‏إظهار الرسائل ذات التسميات حديث الشارع. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حديث الشارع. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 21 مارس 2008

أي دور لحماية المستهلك؟


       أي دور لحماية المستهلك؟   
  
                      120611
              إدريس الميموني *
 
     تعرف بلادنا موجة من الغلاء القاسية التي لامست المواطنين في مواردهم الأساسية من سكر، زيت، دقيق…. مع جمود تام للرواتب، وحد أدنى من الرواتب الدنيا لا يستجيب لمتطلبات الحياة الضرورية اليومية، ناهيك عن التعليم والتطبيب والسكن وغيرها.
 صحيح أن الوضعية الاقتصادية العالمية تأثرت بارتفاع مهول نتيجة أثمنة الطاقة، فالمغرب يعرف استهلاكا مرتفعا لهذه الأخيرة، لا بد وأن نساير المتقلبات الاقتصادية الدولية، هذا لا يمنع من توجيه الانتقاد للسياسات الوطنية التي ظلت رهينة بنزول المطر، ومن جهة أخرى بسوق الطاقة العالمي، لذا يجب خلق مبدأ التطوير الذاتي والبحث عن مسالك جديدة، كل هذا التراكم أدى إلى عدم المساواة بين الأفراد والارتفاع المهول لمتطلبات المعيشة. وفي هذا الصدد يجب أن نتساءل عن دور المجتمع المدني في الاقتصاد الوطني؟ فولوج البعد الاجتماعي في البعد الاقتصادي أصبح واقعا ملموسا لا يمكن لأحدهما الإنفراد بالآخر، وعلى الامتداد الوطني نجد أن هناك جمعيات تدافع عن حقوق وحماية المستهلك من ارتفاع الأسعار، وخاصة المواد الاستهلاكية السالفة الذكر، ومدى صلاحيتها من حيث الجودة والرداءة، وتتمثل كذلك في رفع الحيف عن المستهلك من حيث ارتفاع الأسعار.
   إننا اليوم نلاحظ أن البعض من الأفراد لهم دور إيجابي في بلورة الأشياء بمسمياتها من أجل انخفاض الأسعار والزيادة في الأجور، على غرار ذلك بالمقابل نجد أن هناك أشخاصا يدَّعون أنهم يتقلدون مسؤولية ما على عاتقهم ويتقاضون أجورهم بامتياز، بحيث يلعبون دورا سلبيا، والمتمثل في الصمت واللامبالاة.
    إذا من يوقظ ضمير هؤلاء الأشخاص؟ 
     ـــــــــــــ
  مستوى جامعي ليس له عمل قار، مقيم في سيدي سليمان
  المدونة: ننشر آراء المواطنين المتسمة بالموضوعية

الأربعاء، 13 فبراير 2008

بيان إلى من يهمه الأمر


  بيان إلى من يهمه الأمر
                                        إدريس الميموني(*)  
  
إن الأوضاع التي تعرفها مدينة سيدي سليمان، والمتسمة إجمالا بتدهور العديد من القطاعات الحيوية، وتدني مستوى الخدمات الاجتماعية في المؤسسات الإدارية، وفي هذا السياق فإن الوضع الاجتماعي بالمدينة مرشح للمزيد من التدهور باعتبار النزيف الذي لحق العديد من القطاعات الإنتاجية من جراء إغلاق العديد من المؤسسات والوحدات الإنتاجية ( صوبنا ـ فرتيما ـ معمل السكر…)، مما ترتب عن ذلك انعكاسات مباشرة على مئات الأسر ومستقبل أبنائها، وبالمحصلة من اتساع دائرة الفقر والبطالة والتشرد، وتدهور مستمر للقدرات المعيشية لعموم الجماهير الشعبية، ناهيك عن انسداد أفق التشغيل، وانعدام سياسات تنموية حقيقية كفيلة بإخراج المدينة من دائرة التهميش، بالإضافة إلى اتساع أحزمة السكن غير اللائق، لذا يجب وجود حل عادل ومنصف ومناسب لهؤلاء السكان، لإدماجهم في المجتمع، وذلك بمد يد المساعدة، لكونهم يعيشون تحت عتبة الفقر المدقع، ولا يستطيعون توفير المال لبناء سكن لائق، مما يِؤدي إلى تشرد الطفولة والشباب.
   وإذا كانت المعطيات الاقتصادية والطبيعية للمدينة تؤهلها لأن تحتل موقعا متميزا على العديد من المستويات، فإن السياسات المتبعة وطنيا وجهويا لم تعمل إلا على تكريس واقع التهميش، والاستنزاف، لتتحول المدينة بذلك إلى تجمع سكني يفتقد إلى المقومات المجالية والإستراتيجية، وإذا ما استحضرنا بالمقابل تدهور وضعف الخدمات الاجتماعية في العديد من القطاعات ( الصحة ـ البريد ـ التعليم ـ الكهرباء…)، وافتقاد المدينة للعديد من المرافق والمؤسسات الحيوية في العديد من المجالات، فإن الوضع ليؤكد حجم الإفلاس الذي يلحق المدينة سنة بعد سنة، مع ما تعيشه من أصناف الفوضى الناجمة عن استغلال الملك العمومي، والتعامل مع المجال الحضري بعقلية وسلوكات انتخابوية بعيدة عن التدبير العقلاني والمستقبلي للمجال.

 ومن هذا المنطلق وإذ نستحضر الوضع الحالي ونتائجه الوخيمة الآنية والمستقبلية:

 1 ـ إننا نعتبر النهوض بالمدينة يتطلب إنجاز برامج تنموية مستعجلة تستجيب لتطلعات المواطنين وانتظاراتهم، وتترجم فعل إرادتهم في النماء والعيش الكريم، لأن سكان مدينة سيدي سليمان ينتظرون آفاقا واعدة لهذه المدينة، وذلك بإنشاء المعامل والمصانع، وتشجيع الاستثمارات، مع خفض الضرائب، وكذا الزيادة في أجور الموظفين، بغية إعادة الثقة وتحقيق التقدم في شتى المجالات، من أجل بناء مغرب متقدم وحداثي…

   إذا فالنهوض بالمدينة رهين بخلق فرص للشغل، لانتعاش الشباب وإبعادهم عن كل ما يسيء المجتمع كالانحراف، وتناول المخدرات والأقراص المهلوسة، مما يؤدي إلى الجريمة، ليكون السبب قلة الشغل، وانعدام مؤسسات إنتاجية من خلالها ينتعش اقتصاد المدينة، لتعود إلى حيويتها ونشاطها، بدل الركود والجمود ، كما على كل المصالح المسؤولة أن تكثف من عملها وترفع من وثيرة اجتهادها، خدمة للمدينة ولسكانها، مصداقا لقوله تعالى: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمون".

   2 ـ إن تنمية المدينة لا تنفصل البتة عن التنمية الجهوية والوطنية، وهو ما يفرض إعادة النظر في سياسة التدبير الجهوي لتحقيق لا مركزية عادلة ومتوازنة.
   3 ـ نؤكد أن ضرورة تفعيل آليات العمل السياسي المشترك بين كافة الإطارات الوطنية والديمقراطية والتقدمية من أجل خلق الشروط الكفيلة بتجاوز هذا الوضع، ومجابهة إكراهات المرحلة ومتطلباتها.
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
     (*)ابن المدينة، مستوى دراسي جامعي، ليس له عمل قار.



        عن المدونة:    لكل مواطن الحق في أن يعبر عن أفكاره.


الجمعة، 2 نوفمبر 2007

الرسالة وصلت إلى المدونة فهل ستصل إلى المعنيين؟ صرخة تلميذ من إعدادية السلام


       الرسالة وصلت إلى المدونة     
                   فهل ستصل إلى المعنيين؟
        صرخة تلميذ من إعدادية السلام
           أحيانا تتوصل المدونة برسائل تحمل شكرا أو اقتراحا أو أي شيء آخر، إلا أننا توصلنا عشية الثلاثاء 30 أكتوبر برسالة، اعتبرتها شخصيا ذات وقع مذوي، وهي من تلميذ يتابع دراسته بإحدى الإعداديات بسيدي سليمان، تحمل شكوى من مشاكل بسيطة الحل، لكنها بالنسبة لطفل كالجبل الذي لا يتزحزح، تعني بالنسبة له ولآخرين طبعا إهمالا لا مبرر له، وهو أقل ما يمكن أن ننعت به المشكل.
    كل وسائل الإعلام لا تعتمد الرسائل المجهولة الهوية مصدرا للخبر فبالأحرى اعتمادها كوثيقة فيها نوع من "الاتهام"، لكنها قد تعتبر حافزا على التقصي.
 تتضمن الرسالة اسما كاملا لست أدري هل هو حقيقي أم مستعار، كتبه صاحبه بالحروف اللاتينية، ( أ.ح.)، كما كتبت الرسالة بنفس الحروف لكن على طريقة الدردشة، حيث دفعت الحاجة المدردشين "لإبداع" حروف تعوض ما لايوجد في العربية، كرقم 3 الذي يعني حرف العين، ورقم 9 الذي يعني القاف… ! المهم يقع التواصل، وتُستخدم الشبكة العنكبوتية في مكان لايفيد كثيرا، وطريقة الكتابة لا تنمي أية مهارة، ولا يكتسب منها مستعملها إضافات على مستوى اللغة، سواء العربية أو الفرنسية، وهذا موضوع آخر على المؤسسات التعليمية أن تكون السباقة لمعالجته، وأنا أتساءل فقط لماذا ليس لهذه المؤسسات مواقع إلكترونية على الأنترنيت للتعريف بها وللتواصل؟
 أعود لنص الرسالة، صاحبها يتحدث في غضب، وكأنه يحاسبنا نحن في هذه المدونة على إهمال مشكلته ، أو مشكلتهم جميعا، ونتطرق لمواضيع أخرى ليست ذا أهمية بالنسبة له، وأنا أتفق معه على طول الخط، إذا لم أكن في هذه المدونة أكتب ما يفيد، فمن الأحسن أن أغلقها، أو أغير عنوانها الذي يوحي بالاهتمام بسيدي سليمان، سأعرض نص الرسالة، لكن بتحوير في بعض الكلمات الدارجة إلى العربية الفصحى، وأخرى أحتفظ بها كما هي ، تقول الرسالة المختصرة:
 " اكتب، قل لهم، يكادوا لينا كوليج السلام، راه فيه مرحاض خانز+ الزجاج مهرس + ما كاين رياضة، اعطينا اشوية اهدر معاهم".
    أولا أحيي التلميذ على رسالته ومطالبه البسيطة الواضحة.
     ثانيا نُذكر الجميع أن الإعلام ليس سلطة تأمر وتنهي وتنفذ المشاريع، إنه يوضح وينشر الأخبار ووجهات النظر… أما أصحاب القرار فهم أشخاص وسلط أخرى، بما فيها المعنيون بالأمر حينما يتنظمون في أحزاب ونقابات وجمعيات للدفاع عن أنفسهم، والمساهمة من جانبهم. 
    ثالثا يحق لنا أن نتساءل عن مستوى الخدمات والتجهيزات المتوفرة في مؤسساتنا التعليمية عامة، وعن دور المسؤولين في المتابعة اليومية لوضعية كل مؤسسة، سواء الموظفون والإداريون وجمعيات الآباء…
   رابعا نتساءل عن مستوى الحوار الذي من المفترض أن يجري باستمرار بين جميع الفاعلين بالمؤسسة، بما فيهم التلاميذ الذين يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم بدورهم في الحفاظ على مؤسستهم التعليمية، وتحسين فضائها.
   في حالة إعدادية السلام، أنشر نص الرسالة وأنا متحفظ على محتواها، رغم أنني لا أكذب طفلا في هذه الحالة، وأخبر المسؤولين عن نفس الإعدادية من هذا الموقع  استعدادي لزيارتها، ونشر كل المجهودات التي تنجز هناك، سواء بالكتابة أو بالصور.
   ختاما نقول لنجعل الحوار المتبادل السائد باستمرار، ونشرك الجميع في تحمل المسؤولية
                                     مصطفى لمودن

الخميس، 25 أكتوبر 2007

Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix


        Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix  
 Par: Mohamed Boubalah
          La manifestation du mercredi 17 octobre a marqué son refus contre la flambée des prix avec le grand soutien de la monassiquia et l’AMDH. La masse populaire a bien saisi le rendez-vous . En effet rien n’est caché, l’autorité a fait beaucoup d’effort pour stopper les voix qui s’élèvent pour le minimum des conditions favorables de la vie: c’est la hausse des prix détruisant tout ce qui est humain chez les pauvres; Une dizaine de camionnettes chargées de flics font aussitôt la démonstration de la force pour disperser les manifestants, par conséquent monsieur Al idrissi Al hossein, coordinateur de la monassiquia, a été touché mais rien ne l’empêche avec ses camarades démocrates à continuer sa tâche de militant honorant son parti du psu:bravo mon cher! D’autre part les petits makhzen ont beaucoup évolué, se montrent plus intelligents qu’à la normale, n’ont pas tardé à faire propager une déclaration accusant les grands démocrates de « déviants » impliquant ainsi les pauvres à signer ces dires. Le 22/10/07 la monassiquia a largement expliqué aux envoyés des journaux et à l’opinion slimanie ses objectifs honnêtes lors d’une conférence de presse tenue le même jour vers 18heures à la municipalité de sidi slimane. (L’interdiction écrite ne vaut rien nous continuons!!) selon les manifestants. (Et rien ne nous empêche de continuer à nous défendre pacifiquement) selon d’autres.Le droit de vivre, le droit de la liberté de l’expression, et le besoin de pain à la portée des pauvres sont nos revendications. La monassaquia et L’AMDH sont dans le bon sens…..la manifestation a giflé à sa manière encore une fois ceux qui le méritent….         
                        
 
نحيي الأستاذ محمد بوبلاح على مساهمته، وهي تتعرض لبعض مظاهر الغلاء في مواد العيش، وتأثيرها السلبي على المواطنين، وما صاحب ذلك من مظاهر الاحتجاج المشروع والمنظم، والمؤطر من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنسقية المحلية ضد الأسعار المشكلة من عدد من الهيئات والجمعيات، ومارافق ذلك من حضور أمني، ومنع لآخر وقفة بتاريخ 17 أكتوبر 2007، ومن جانبنا نؤكد أن هذه المدونة مفتوحة في وجه جميع المواطنين، لن نمارس أي رقابة، الشرط الوحيد هو التزام الموضوعية، وآداب النقاش المسؤول،   
 ـ المشرف ـ  
pour voir le tout ouvrez par le lien:          

السبت، 21 يوليو 2007

أي دور تلعبه جمعية أباء وأولياء التلاميذ بإعدادية السلام بسيدي سليمان؟


أي دور تلعبه جمعية أباء وأولياء التلاميذ بإعدادية السلام بسيدي سليمان؟
توصل بريد المدونة بهذه الملاحظات والاقتراحات، ندرجها كما جاءت من طرف السيد محمد بوبلاح، أب تلميذة بالإعدادية المذكورة، وعليه نؤكد أن هذه المدونة وجدت أساسا لإثارة نقاشات مسؤولة حول قضايا المدينة عامة، وهي مفتوحة أمام جميع الافكار والتوجهات، وكل رأي يهم صاحبه، فقط نلح على الاحترام المتبادل، ومراعات شروط الموضوعية…م.ل
 لم يكن من اللائق أن نطرح هذا السؤال على  جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالإعدادية المذكورة، فسؤال حصيلة السنة 06/07 كان من الضروري طرحه داخل اجتماع يتم تنظيمه في إطار التواصل مع المنخرطين، الشيء الذي لم يتم إلى حدود الساعة، فباستثناء استخلاص المساهمات في بداية السنة، لم تقم الجمعية بأي مجهود يذكر؛ لا على مستوى الأنشطة التي من المفروض القيام بها خلال السنة،  أو على مستوى الشراكات لتدبير الاختلالات الموجودة داخل المؤسسة،  الشيء الذي يطرح علينا التفكير من جديد في مدى جدواها،  والدعوة إلى تجاوزالعطالة، إن على مستوى المكتب في تركيبته أو على مستوى الحضور وضآلته في الجموعات العامة، والنتيجة؛ شريك ضعيف للمؤسسة التربوية عوض قوة اقتراحية لا محيد عنها. وإذا لحقت الأعطاب للأسف بجل جمعيات الآباء بالمدينة،  كما في البادية متمثلة أساسا في الغياب الشبه التام عن الساحة التربوية، فإن ذلك لايعفيها من المسؤولية الملقاة على عاتقها وإ براز مواقفها بكل جرأة وشجاعة، وكأمثلة على ذلك: - إضرابات رجال التعليم وعلى طول السنة بسبب-الغيابات المتكررة - الساعات الإضافية وضرب تكافؤ الفرص بين التلاميذ - خلق أقسام تروم النخبوية داخل مؤسسة واحدة- غياب التواصل. - غياب ندوات وخلق نقاش واسع حول قضايا متعددة تهم مجالات التربية والبحث عن الشراكات- التعريف بأدوار الجمعية و أهميتهاـ ووضع برنامج سنوي قابل للتنفيذ يتم توزيعه في بداية السنة الدراسية او إلصاقه بالمؤسسة…ففي غياب موقف صريح وواضح من هذه الإشكالات المثيرة للجدل ، واتخاذ قرارات جريئة ،يجعل من هذه الجمعيات لا تؤثر في الواقع التربوي ولا جدوى من وجودها محليا .
 محمد بوبلاح
كل من له رأي مستعدون لإدراجه كمقالة، والرد المباشر العفوي يسجل أسفله 

الخميس، 10 مايو 2007

هل يعلم السيد عبد الواحد الراضي أنه حكيم المجتمع والأمة ويختزل البرلمان في شخصه؟


  هل يعلم السيد عبد الواحد الراضي أنه حكيم المجتمع والأمة
        ويختزل البرلمان في شخصه؟!
يحمل السيد عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب عدة صفات تؤهله ليدخل كتاب غينس المغربي للأرقام القياسية إن وجد، فهو نفسه يذكر في عدة استجوابات أنه كان أصغر نائب برلماني ينتخب في أول تجربة برلمانية عرفها المغرب، وأنه يعود لنفس البرلمان في جميع التجارب التي عرفها المغرب بعد استئناف "المسلسل الديموقراطي" سنة 1977. بل استطاع أن يصل إلى سدة مجلس النواب على دورتين انتدابيتين متتاليتين، آخرها ستكتمل بانتهاء الدورة الربيعية الأخيرة. 
لكن الغريب في الأمر هو إضفاء صفات عجيبة تتنافى مع الأعراف الجاري بها العمل على هذا الاتحادي الذي ينعته بعض خصومه "بالممخزن"، على أي فقد كان دائما يحتفظ بخيوط ودّ    ممدودة مع السلطات الحاكمة، حتى في أحلك الظروف التي كانت تتوتر فيها الأجواء السياسية داخل المغرب… كانت أول محطة أريد للرجل أن يتقمص فيها نعوتا لا تناسب الأعراف البروتوكولية والإدارية انطلاقا من دائرته الانتخابية، التي يتقاسم تمثيليتها مع نائبين آخرين، إذ تم تسريب محضر اجتماع عقد بمدينة سيدي سليمان في 15 دجنبر 2006،  يحمل توقيعه بصفته رئيس مجلس النواب، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية وجمعيات من عين المكان، من أجل ترحيل الجوطية من جانب البلدية إلى مكان آخر، وهو القرار الذي لم تستسغه أطراف أخرى، مما أحدث زوبعة من الاحتجاجات و الإعتصامات المفتوحة حينئذ، خاصة من قبل بائعي سلع الجوطية والتجار المتنقلين… فتدخل على الخط الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي استغرب قي بيان له " لتدخل برلماني الدائرة بصفته رئيسا لمجلس النواب في إصدار قرار إداري تحكمي اتجاه ضحايا البطالة والتهميش والفقر بالمدينة". ليسخن الطرح وتتشابك الخيوط الظاهر منها والخفي، حسب المصالح المتناقضة والمتضاربة، وتصدر أربع جمعيات محلية (أغلبها لتجار) ومنتخبين اثنين بالغرف الحرفية بيانا مشتركا ومطولا في صفحتين بتاريخ 21 يناير 2007، مما جاء فيه أن " الأستاذ عبد الواحد الراضي(…) اُستدعي إلى الاجتماع بصفة غير رسمية باعتباره نائب الدائرة وحكيم المجتمع والأمة الذي يتوق الكل إلى نصائحه ومشورته في فض كل نزاع وخلاف". لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتكرر في أحدث واقعة، ففي ورقة معدة من قبل "جمعية ملتقى الشباب للتنمية" التي أغلب مسيريها منتمون للإتحاد الاشتراكي، ومن خلال تسطير فقرات البرنامج الذي قدمته الجمعية بسيدي سليمان يوم السبت 21 أبريل 2007 حول العولمة والمقاولات، هناك إشارة إلى أن " الكلمة الافتتاحية لرئاسة البرلمان"! والمقصود بذلك رئيس مجلس النواب،  فهل سيمثل في هذا النشاط المحلي بدائرة المنتخب عبد الواحد الراضي البرلمانُ بغرفتيه؟ وبالتالي ما حظ البرلمانيين الآخرين بمثل هذه" الإلتفاتة"؟ وهل صادق مكتب الغرفتين بمجلس النواب على هذه المهمة؟ وهل يدخل مثل هذا العمل في اختصاصيهما أصلا؟…  أم أن الأمر مجرد قصور معرفي، يختزل الغرفتين أو مجلس النواب في شخص رجل واحد؟ هو بالتأكيد رئيس الغرفة العليا فقط للبرلمان، وعند الإقرار بهذا الاختزال سنكون حينذاك أما سابقة تاريخية تأتي من"القواعد" ومن "الشعب"،  جديرة بنشرها في العالم أجمع، تغني الكل عن الانتخابات والحملات الانتخابية العسيرة والمكلفة،  بل وحتى عن التنظيمات الحزبية!!… فيقتنع الجميع باقتصار المؤسسات المنتخبة على شخص أو بضعة أشخاص، وكفى الله المواطنين شر الانتخابات.  كل هذا قد يعتبره البعض جزئيات بدون معنى، لكنه يؤشر إلى مستوى التمثلات التي يحملها كثير من المواطنين عن المؤسسات التي تمثلنا، بما فيهم منتمون لأحزاب يفترض فيهم مقدرة على الفهم والتمييز، وكذلك دور النخبة السياسية التي تستمريء تسميات ونعوت في غير محلها تتناقض مع مفاهيم الديموقراطية "والثمتيلية الانتخابية" وجانبها البيداغوجي خاصة،  فهل يعلم السيد عبد الواحد الراضي بهذه "الهفوات" أم هو راض عنها؟
نشرت بأسبوعية "اليسار الموحد" عدد 184ـ ـ 26 أبريل 2007