الخميس، 14 أغسطس 2008

عمال «صوديا» و«سوجيطا» بسيدي سليمان يحتجون أربع نقابات تنسق من أجل الحفاظ على الحقوق والمكتسبات بعد تفويت الشطر الثاني


     عمال «صوديا» و«سوجيطا»  بسيدي سليمان يحتجون
               أربع نقابات تنسق من أجل الحفاظ على الحقوق والمكتسبات بعد تفويت الشطر الثاني  
     سيدي سليمان: مصطفى لمودن

dsc022 
عمال وأطر«صوديا» و«سوجيطا» أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر شركة «صوديا»بسيدي سليمان 

    نظمت نقابتا الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل ومكتب عمال «صوديا» المنظوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة اجتجاجية جهوية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر شركة «صوديا» بسيدي سليمان، وبمشاركة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل.
  وقالت مصادر نقابية إن هذه الوقفة تأتي «احتجاجا على الصمت الخطير الذي يطال الملف المطلبي العمالي في الوقت الذي دقت فيه طبول الوافدين من المستثمرين الجدد دون تدارس الملف المطلبي».
   وعبر عبد اللطيف شليغ، كاتب الاتحاد المحلي التابع للاتحاد المغربي للشغل، عن مخاوفه «من ضياع العمال والمستخدمين والأطر في حقوقهم بع تسليم الضيعات للمستثمرين الخواص في إطار الشطر الثاني من التفويتات الحالية، والتي شملت 38500 هكتار
استفاد منها 121 مستثمرا»  
   من جانبه، كشف محمد هاكش، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، أن 2000 عامل بقوا في عداد المؤقتين، منهم 750 في جهة الغرب وحدها، والتي عرفت تفويت 10366 هكتار من أجود الأراضي، منها 5676 هكتار
مسقية، وتتوفر على أشجار مثمرة، بينما سومة كرائها لا تتعدى 1566 درهم للهكتار الواحد.
  وأعلن هاكش، الذي تحدث ل«الجريدة الأولى» عن ترسيم مائة عامل بعد لقاء فاتح يوليوزالماضي  مع الإدارة المركزية ل«صوديا»، وهو نفس الاجتماع الذي ورد ذكره في نداء صادر عن نفس النقابة اطلعت« الجريدة الأولى» على نسخة منه، ودعا هاكش من يعنيهم الأمر وخاصة الدولة، إلى إن «تتجاوب مع حقوق العمال الزراعيين»، في الوقت الذي وصف فيه المستثمرين الجدد ب«المستفيدين المحظوظين تسلموا ضيعات حسب وثائق إدارية من العاصمة، وهم يعتقدون أن فوق هذه الأراضي الهنود الحمر»، قبل أن يضيف قائلا: « لقد كبر الناس وعملوا في هذه الضيعات، وبالتالي لهم حقوق يجب أن تصان». 

dsc022 

حضر الوقفة الاحتجاجية عمال ومستخدمون وفلاحون من مناطق سيدي قاسم وسيدي سليمان وبلقصيري والعرائش
   عبد الله ميهري الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بشركة «صوديا» التابعة للاتحاد المغربي للشغل، لخص في رده على تساؤلات «الجريدة الأولى» أهم المطالب في «إعادة النظر في المخطط الاجتماعي، بعد تحوله من المغادرة الطوعية حسب مخطط 2003، إلى المغادرة الإلزامية، بينما العمال والأطر هدفهم الأساسي هو المحافظة على الشغل»، وفي ترسيم المستحقين، وتسليم الوثائق الإدارية لجميع العاملين وفق مسؤولياتهم منذ 2003، وتحسين وضعيتهم المادية، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأخرى، مع المطالبة باستفادة العاملين بالشركتين من بقع أرضية للسكن، من أراضي «صوديا» و«سوجيطا» الواقعة بالمدارات الحضرية. وأفاد هاكش  أن 6000 هكتار
اعتبرت ضمن المدار الحضري للمدن، «منها 3000 ستفوت الآن».
     من جانبه،  اعتبر كمال بضاكي،  كاتب أطر «صوديا» بمنطقة سيدي سليمان عن الفدرالية الديمقراطية للشغل أن «تفويتات الشطر الثاني كانت مهزلة ثانية بعد نكبة الشطر الأول، الذي خلف أسرا مشردة، ومآسي اجتماعية»، وطالب بضاكي ب«إدماج الأطر في الوظيفة العمومية، والوكالة الوطنية الجديدة التي سيتم إحداثها في إطار متابعة عملية التفويتات، وتسوية وضعية وكلاء الضيعات، وتكليفهم بنفس المهمة في حالة تفويت هذه الضيعات».

    وعن سؤال ل«الجريدة الأولى» حول أي دور للأطر والعمال في وصول «صوديا» و«سوجيطا» إلى وضعيتها الصعبة والمفلسة، رد سعيد حداد كاتب عام عمال «صوديا»،  التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل على ذلك بالقول إن المسؤولية في ذلك ترجع للإدارة والحكومات السابقة التي اعتبرها قد« خططت للوصول إلى هذه الكارثة»،  بالإضافة إلى هبة أجود الضيعات أو كراء بعضها دون أن تحصل «صوديا» على أي عائد، بينما هي من كان يؤدي أقساط ديون تجهيز تلك الضيعات، واستدرك بالقول إن العمال يقومون بواجبهم، وأكبر دليل على ذلك هو الأرباح التي تجنيها «صوديا» في الآونة الأخيرة حسب شهادة المسؤولين أنفسهم « بالرغم من عدم تحفيز ما تبقى من الأطر والعمال» كما جاء على لسان زميله في نفس النقابة كمال بضاكي وهو يدلي برأيه في الموضوع.
   بدوره أكد بغداد سهير المسير بالنيابة لإدارة «صوديا» بمنطقة سيدي سليمان ارتفاع إنتاجية الشركة في الموسم الماضي، كما أقر في معرض جوابه طول فترة البقاء في صفة «المؤقت» تفوق العشرين سنة بالنسبة لعدد من العمال دون ترسيم، ورد ذلك إلى «وضعية الشغل، واحتساب الأيام الفعلية للعمل»، وعن الأطر المهددة في وظائفها بالإضافة إلى العمال الزراعيين، ذكر أن «المغادرة الطوعية ليست مفروضة»، و«الإدارة ما تزال تحتاج الأطر للإشراف على تفويتات الشطر الثالث المرتقب، والشركة ستُمنح 700 هكتار
من أراضي الجموع وغيرها لتسييرها في في إطار المخطط الأخضر».     
       ومن المرتقب أن تنظم الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي «وقفة احتجاجية مركزية» يوم الأربعاء 27 غشت الجاري أمام الإدارة العامة لشركة «صوديا» بالرباط.  

  نشر ب«الجريدة الأولى» يوم الأربعاء 14 غشت 2008، عدد 76 
(أضيفت الصورتان والتعليق عليهما، بينما نشرت الجريدة صورة أخرى وهي التي مع المقال الثاني للحسين الإدريسي بهذه المدونة حول نفس الموضوع بالعربية)

************************************

نظمت نقابتا الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل ومكتب عمال «صوديا» المنظوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة اجتجاجية جهوية صبيحة الثلاثاء 12غشت الحالي، أمام مقر شركة «الصوديا» بسيدي سليمان، وبمشاركة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، «احتجاجا على الصمت الخطير الذي يطال الملف المطلبي العمالي في الوقت الذي دقت فيه طبول الوافدين من المستثمرين الجدد دون تدارس الملف المطلبي» حسب الإخبار بالوقفة الذي وزعته النقابات الأربع المشار إليها، خاصة بعد «فشل الجانب الاجتماعي» بنسبة 60 % إثر تفويت الشطر الأول سنة 2006 من أراضي «الصوديا» و«السوجيطا» حسب عبد اللطيف شليغ كاتب الاتحاد المحلي التابع للاتحاد المغربي للشغل في حديث ل«الجريدة الأولى»، على خلاف ما تقوله إدارة  «الصوديا» التي حددت الفشل بالنسبة لتفويت الشطر الأول في 85%، وقد تم التعبير عن التخوف من ضياع العمال والمستخدمين والأطر في حقوقهم بعد تسليم الضيعات للمستثمرين الخواص في إطار الشطر الثاني من التفويتات الحالية، والتي شملت 38500 هكتار استفاد منها 121 مستثمر، كما جاء في كلمة ألقاها محمد هاكش الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في جمع  المحتجين، وأضاف إن 2000 عامل بقوا في عداد المؤقتين، منهم 750 في جهة الغرب وحدها، والتي عرفت تفويت 10366 هكتار من أجود الأراضي، منها 5676 هكتار
مسقية، وتتوفر على أشجار مثمرة، بينما سومة كرائها لا تتعدى 1566 درهم للهكتار الواحد، وأضاف أن نقابته قد حصلت على ترسيم مائة عامل بعد لقاء فاتح يوليوز المنصرم مع الإدارة المركزية ل«الصوديا»، وهو نفس الاجتماع الذي ورد ذكره في نداء صادر عن نفس النقابة اطلعت« الجريدة الأولى» على نسخة منه، وقد حرص المسؤول النقابي على توجية رسائل إلى من يعنيهم الأمر في نهاية تدخله، خاصة الدولة كي «تتجاوب مع حقوق العمال الزراعيين»، وإلى «الباطرونا» الذين اعتبرهم «مستفيدين محظوظين تسلموا ضيعات حسب وثائق إدارية من العاصمة، وهم يعتقدون أن فوق هذه الأراضي الهنود الحمر، لقد كبر الناس – يضيف – وعملوا في هذه الضيعات، وبالتالي لهم حقوق يجب أن تصان».
   وقد لخص عبد الله ميهري الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بشركة «الصوديا» التابعة للاتحاد المغربي للشغل في رده على تساؤلات «الجريدة الأولى» أهم المطالب في «إعادة النظر في المخطط الاجتماعي، بعد تحوله من المغادرة الطوعية حسب مخطط 2003، إلى المغادرة الإلزامية، بينما العمال والأطر هدفهم الأساسي هو المحافظة على الشغل»، وترسيم المستحقين، وتسليم الوثائق الإدارية لجميع العاملين وفق مسؤولياتهم منذ 2003، وتحسين وضعيتهم المادية، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأخرى، مع المطالبة باستفادة العاملين بالشركتين من بقع أرضية للسكن، من أراضي «الصوديا» و«السوجيطا» الواقعة بالمدارات الحضرية، وقد ذكر من خلال الوقفة الاحتجاجية أن 6000 هكتار
اعتبرت ضمن المدار الحضري للمدن، «منها 3000 ستفوت الآن» حسب إفادة محمد هاكش

     من جانبه اعتبر كمال بضاكي كاتب أطر «الصوديا» بمنطقة سيدي سليمان عن الفدرالية الديمقراطية للشغل في حديثه ل «الجريدة الأولى» أن «تفويتات الشطر الثاني مهزلة ثانية بعد نكبة الشطر الأول، الذي خلف – على حد قوله – أسرا مشردة، ومآسي اجتماعية»، وهو يطالب ب«إدماج الأطر في الوظيفة العمومية، والوكالة الوطنية الجديدة التي سيتم إحداثها في إطار متابعة عملية التفويتات، وتسوية وضعية وكلاء الضيعات، وتكليفهم بنفس المهمة في حالة تفويت هذه الضيعات».

    وعن سؤال ل«الجريدة الأولى» حول أي دور للأطر والعمال في وصول «الصوديا» و«السوجيطا» إلى وضعيتها الصعبة والمفلسة، رد سعيد حداد كاتب عام عمال «الصوديا»  التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل على ذلك بالقول إن المسؤولية في ذلك ترجع للإدارة والحكومات السابقة التي اعتبرها قد« خططت للوصول إلى هذه الكارثة»،  بالإضافة إلى هبة أجود الضيعات أو كراء بعضها دون أن تحصل «الصوديا» على أي عائد، بينما هي من كان يؤدي أقساط ديون تجهيز تلك الضيعات، واستدرك بالقول إن العمال يقومون بواجبهم، وأكبر دليل على ذلك هو الأرباح التي تجنيها «الصوديا» في الآونة الأخيرة حسب شهادة المسؤولين أنفسهم « بالرغم من عدم تحفيز ما  تبقى من الأطر والعمال» كما جاء على لسان زميله في نفس النقابة كمال بضاكي وهو يدلي برأيه في الموضوع.
   بدوره أكد ل«الجريدة الأولى» بغداد سهير المسير بالنيابة لإدارة «الصوديا» بمنطقة سيدي سليمان ارتفاع إنتاجية الشركة في الموسم الماضي، كما أقر في معرض جوابه طول فترة البقاء في صفة «المؤقت» تفوق العشرين سنة بالنسبة لعدد من العمال دون ترسيم، ورد ذلك إلى «وضعية الشغل، واحتساب الأيام الفعلية للعمل»، وعن الأطر المهددة في وظائفها بالإضافة إلى العمال الزراعيين، ذكر أن «المغادرة الطوعية ليست مفروضة»، و«الإدارة ما تزال تحتاج الأطر للإشراف على تفويتات الشطر الثالث المرتقب، والشركة ستُمنح 700 هكتار
من أراضي الجموع وغيرها لتسييرها في في إطار المخطط الأخضر».

            ومن المرتقب أن تنظم الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي «وقفة احتجاجية مركزية» يوم الأربعاء 27 غشت الجاري أمام الإدارة العامة لشركة «الصوديا» بالرباط.  
 
النص الثاني هو المرسل للجريدة قبل تعرضة لبعض الحذف من قبل هيئة التحرير.