كارثة الفيضانات
الآن (منتصف نهار الجمعة 6فبرير 2009) بعد جولة في بعض مناطق المدينة، والاستماع إلى بعض المواطنين، يمكن أن نتساءل هل في البلد حكومة؟ أين التضامن الذي تختص به إحدى الوزارات؟ الآن هناك احتجاج لعشرات من المواطنات والمواطنين في مركز إداري (بيرو أعراب) خاص بالعالم القروي، وهم يطالبون فقط بالأكل كمطلب عاجل، أمام عجز تام للسلطات عن توفير كل المتطلبات، البارحة بقي الكثير ممن جمعوا في مستودع إحدى الشركات بدون أغطية، وأعطيت للبعض خبزة واحدة دون أي شيء، بينما يفضل بعض المنتخبين أخذ صور تلفزيونية بجانب الطريق المعبدة، قال أحد القياد لأعضاء مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أثناء زيارتهم لأحد الملاجيء بعد تبليغه احتجاجات السكان، أن هذا كل ما نتوفر عليه، فقط أغطية لم تكف الجميع، خاصة أمام سوء التنظيم، وعليه يجب إرسال مساعدات اجتماعيات قصد المساعدة، إن سيدي سليمان ومنطقتها منكوبة فعلا، ليس هناك مراحيض لمن أدخلوا قاعة تعود للكنيسة القديمة، سجلنا مساهمات تطوعية من طرف بعض السكان لتوفير بعض الوجبات، وقيل أن السلطة تعاقدت مع أحد ممولي الحفلات المحليين لإعداد وجبات وهو ما لم يظهر له الأثر إلى الآن لإطعام الجميع…
لقد بنيت خيام بجماعة بومعيز بإحدى الضيعات القديمة (ضيعة بنحيون) حيث جمعت أسر من منكوبي العالم القروي، كما رحلت بعض القرى ككقرية الكبارتة بجماعة دار العسلوجي بسيدي قاسم إلى المركز الفلاحي تيجينة 242، رفقة مواشيهم، وأخبر سكان عدد من القرى في مناطق عديدة بضرورة الإفراغ، كما وقع مع قرية تجينة بنفس الجماعة المذكورة بعد منتصف ليلة البارحة، دون أن يتم توفير أي مساعدة أو بدائل… الوضع خطير وكارثي، وعلى السلطات المغربية أن تعترف بذلك وتتخذ الإجراءات المستعجلة الضرورية، ليس فقط إرسال أفراد من القوات المساعدة، بل أطقما طبية متنقلة، وخياما بكامل تجهيزاتها، ووسائل النقل…
أما الحديث عن بعض المنتخبين وإهمال منطقة الغرب عموما، فهذا لا يكفيه الأسف فقط، أمام ما نسمعه وما نراه من مواقف المواطنين الساخطين على الوضع، بقيت إشارة وهو عدم استجابة المدونة لتقبل الصور المتنوعة والكثيرة التي نتوفر عليها حول الكارثة، نتمنى من إدارة مكتوب أن تعجل بإصلاح الوضع، وهو ما عبرت لهم عنه سواء بالرسائل الإلكترونية أو عبر الهاتف بمقرهم المتواجد بإحدى دول الخليج.