تضامن مع ضحايا فيضانات الغرب ومطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها كاملة في
إغاثة المنكوبين وتعويضهم وإعادة إعمارهم
على إثر الفيضانات التي عرفتها جهة الغرب اشراردة بني احسن، والتي مست مدن سيدي سليمان، سيدي قاسم، سيدي يحيى والنواحي، والتي عمقت واقع البؤس والتهميش الذي تعيشه المنطقة التي تحتل المرتبة 14 ضمن 16 جهة في المغرب، بمعدل فقر يصل إلى 12% ونسبة بطالة تقارب 20%ونسبة أمية تصل إلى 47,8% بالجهة و61% بالعالم القروي، إضافة إلى أن 20% من سكان الجهة يعيشون في سكن غير لائق، وذلك نتيجة سياسات التهميش والإقصاء التي تعاني منها الجهة. ومن خلال متابعة أوضاع الضحايا سواء بمراكز ومخيمات الإيواء أو بمختلف الدواوير المنكوبة فإن الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تسجل ما يلي:
· زيف الشعارات المخزنية من قبيل: العهد الجديد، التنمية البشرية، اللامركزية…
· تأخر تدخل الدولة لإنقاذ المنكوبين، مما جعل عدة دواوير معزولة تماما وبدون أية مساعدة.
· تجميع المئات من الضحايا في مراكز ومخيمات تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.
· غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين (سلطات محلية وجهوية، مؤسسة محمد الخامس، الجيش، الدرك، …) مما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك.
· الاستغلال الانتخابوي لبعض تجار الانتخابات لأزمة المواطنين.
· التدخل العنيف لقوات القمع لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد تأخر وصول المساعدات والتمييز في توزيعها مع اعتقال العشرات من المحتجين بدعوى تخريب ممتلكات عمومية.
· إرغام الضحايا على إفراغ مراكز الإيواء والعودة لمنازلهم المهدمة.
وأمام كل ما سبق فإن الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لإقليمي القنيطرة/سيدي قاسم تطالب الدولة المغربية بـ:
· التدخل العاجل لإنقاذ الضحايا المحاصرين بمنازلهم المهدمة أو الآيلة للسقوط.
· تحسين ظروف الإقامة بمراكز الإيواء المتبقية من خلال توفير التغذية والأفرشة والأغطية الكافية، إضافة للرعاية الصحية الجيدة.
· التصدي لكل أشكال الاستغلال الانتخابوي للأزمة، والضرب بقوة على أيدي المتلاعبين بالمساعدات.
· فك الحصار عن الخنيشات وإيقاف الاعتقالات العشوائية والمتابعات القضائية.
· رصد اعتمادات لتعويض الضحايا عن ضياع مساكنهم ومحصولهم الزراعي.
· بلورة خطة تنموية شاملة للنهوض بالجهة اقتصاديا وفلاحيا واجتماعيا، واعتماد برنامج توقعي وقائي لتفادي تكرار الكارثة.
الكتابة الإقليمية
في 14 فبراير 2009
- نص البيان كما توصل به بريد المدونة