"بروسينيوم للمسرح والتنشيط الثقافي" تقدم عرضا مسرحيا بسيدي سليمان
شباب طموح ينتظر دعم الجمهور
تقدم فرقة نادي "بروسينيوم للمسرح والتنشيط الثقافي" عرضا لمسرحية "بلاغ هام" بدار الشباب يوم السبت 23 يناير 2010 ابتداء من الساعة الخامسة مساء، المسرحية من تأليف كريم البلغيثي وإخراج يونس بوكرين.
من اليمين: أيمن الزهراوي، كمال قجوان، محمد مرغاد (بالطربوش)، خالد شكري، كريم البلغيثي، يونس بوكرين (المخرج) ـ من أعضاء الفرقة المسرحية ـ
ومن المرتقب أن تشارك الفرقة بهذه المسرحية في الثالث من الشهر القادم ضمن الاقصائيات الإقليمية المؤدية إلى المهرجان الوطني لمسرح الشباب للمرة الثالثة، بحيث أن لهذه المجموعة المسرحية مساهمات في تمثيل المدينة ضمن نفس المسابقات، وتحتل مراتب مشرفة حسب ما أكده للمدونة مخرج المسرحية يونس بوكرين، وقد أضاف في حديثه أن فرقته نالت المرتبة الأولى السنة الماضية ضمن 13 فرقة مشاركة.
وكما وقع في السنة الماضية يخشى أعضاء الفرقة المسرحية إقصاء مبكرا في المسابقات الجهوية التي تأتي بعد ذلك، بسبب ضعف الإمكانيات التي تجعل العرض المسرحي يعرف نواقص، خاصة على المستوى السينوغرافي، وعن سؤال عن التكلفة المنتظرة أجاب المخرج يونس بوكرين:"إذا أردنا أن نعد سينوغرافيا احترافية نحتاج إلى 7 آلاف درهم"
في هذا الصدد قال كمال قجوان عضو الفرقة:" عولنا على التمويل الذاتي لعرضنا المسرحي، وبما أن المنح تكون ضعيفة جدا، والإقصائيات تقتضي تقديم عروض متكاملة، وهذا يتطلب نفقات، لهذا نطلب من الجمهور السليماني تفهم الأمر ومساعدتنا لنمثل المدينة أحسن تمثيل"، يقصد بذلك الدعم المادي من خلال اقتناء تذكرة الدخول… ويتحدث هؤلاء الشباب عن ذلك بتردد، بينما من حقهم تحصيل مقابل عن عروضهم المسرحية.
ملصق خاص بالعرض المسرحي "بلاغ هام"
يضيف كمال قجوان وهو مشارك بتشخيص دور داخل المسرحية:" لقد طلبنا من المسؤولين مساعدتنا، لكن لم نجد آذانا صاغية"، وبينما يصر بعض رفاقه على ذكر المسؤولين بأسمائهم، يقترح بعض آخر الاكتفاء الآن بالدعوة لمساندة الفرقة.
يتدخل من جانبه المخرج الشاب يونس بوكرين واصفا الوضع الثقافي والمسرحي بالمدينة بالكارثي والمعرض للفناء والاندثار وخاصة المسرح، موجها لومه لكل مهتم بالثقافة على الإهمال الموجود، وقد ذكر بالخصوص النقص في التجهيزات؛ "نفتقر إلى إنارة احترافية بالقاعة، ونجد صعوبات في التنقل إلى مدن أخرى لتقديم عروضنا، ونسجل عدم تقديم أي مساعدة للمسؤولين في المدينة"، وقد ذكروا جميعا بحسرة موقف مسؤول تحفظوا على ذكر صفته كان رده حينما طلبوا منه مساعدة أن " يتوجهوا إلى السوق لبيع تذاكرهم"!
وقد ركز جميع أعضاء الفرقة الحاضرون لحظة إجراء الحوار على توجيه الدعوة من أجل مساندتهم سواء من قبل الجمهور المهتم بالمسرح أو المسؤولين، وقد ختم المخرج بقوله:"إننا نشتغل طيلة خمس سنوات، ولم نجد أي مساعدة، كما نفتقر إلى نصوص مسرحية من كتاب خاصة المنتمين لسيدي سليمان، ونحن نسمع أو نقرأ عنهم فقط".
نشير أن ثمن تذكرة الدخول حدد في 15 درهما، وهو فقط دعم بسيط لشباب لجؤوا إلى المسرح أب الفنون ليفجروا طاقتهم الابداعية، ليتوجهوا عبره إلى جمهور يرغب في فرجة مسرحية، لكن أي عرض مسرحي من المفترض أن يتوفر على حد أدنى من الفرجة والمضمون المناسبين، وهو ما سنحاول مقاربته بعد مشاهدة العرض.
وللتذكير، تتوفر دار الشباب 11 يناير بسيدي سليمان على مواصفات حد أدنى لتقديم عرض مسرحي.