الخميس، 10 يونيو 2010

إمتحان االباكلوريا بسلا بين هاجسي الإستحقاق والغش


إمتحان االباكلوريا بسلا بين هاجسي الإستحقاق والغش
سلا-عبدالاله عسول
57897هو مجموع عدد التلاميذ والتلميذات المترشحين لإجتياز الإمتحانات الإشهادية بنيابة سلا، منها 15947مرشحا ومرشحة لإجتياز السنة السادسة ابتدائي ب 63 مركز امتحان،20651 مجموع المترشحين لإمتحان الثالثة إعدادي ب59 مركز امتحان، 11096 مجموع المرشحين للامتحان الجهوي للسنة أولى باكلوريا و14101 مجموع مرشحي الامتحان الوطني سنة ثانية باكلوريا (موزعين على 10594يالتعليم العمومي،791 تعليم خصوصي،2756 أحرار منهم 109 من المركب السجني لسلا )،ب39 مركز امتحان..
من ناحية أخرى قامت مصلحة الامتحانات بالنيابة ذاتها بوضع كافة الإجراءات والترتيبات  التنظيمية لتوفير الأجواء  الملائمة لإجراء الامتحانات المذكورة خصوصا على مستوى توفير مراكز الإمتحان ولجن المراقبة والحراسة.
وبالرغم من كل هذه الاستعدادات، فإن عملية التحضير لدى المترشحات والمترشحين، تتوزع بين الإعداد الجدي والتمرن والمراجعة لإجتياز الإمتحان بالإعتماد على التحصيل الدراسي والمثابرة، وبين اللجوء إلى أساليب الغش، عبر ما أصبح معروفا "بعملية النقيلة والتحجاب"من خلال نسخ دروس مواد معينة عبر تصغيرها إلى أقصى حد ممكن يسمح بتمييز حروفها، وتكون في الغالب عبارة عن شريط ورقي يتم لفه أو إلصاقة بالفخذ أو على أسفل الذراع، لاستعماله داخل قاعة الإمتحان بطريقة لاثتير الشبهة.
وفي تصريح لصاحب محل أنترنيت يوفر خدمة النسخ السريع، قال جوابا عن سؤال حول "لجوء التلاميذ المقبلين على الإمتحانات  لتصغير دروس بعض المواد التي يجدون صعوبة في إستيعابها "، قال "أن هذه العملية أصبحت من الضروريات لديهم "، وأضاف أنه رفض طلبات عديدة للقيام بتصغير دروس مواد معينة كالاجتماعيات، التربية الإسلامية، الفلسفة، فرنسية، علوم طبيعية …
وعن دواعي لجوء بعض التلاميذ والتلميذات لأساليب الغش في الإعداد للإمتحان ولإجتيازه  قال أحد الأطر التربوية " هناك فئة من التلاميذ تكد وتجد وتحضر بشكل جدي للإمتحان وهي نسبة لابأس بها وهناك على النقيض من ذلك من يقضي السنة الدراسية في ما يمكن وصفه بالتفلية والدوران  وترك الحبل على الغارب حتى تتراكم عليه الدروس، ولا يجد حلا لمواجهة لحظة الإمتحان سوى النقيل… وآخرون يصابون بما يمكن تسميته بالإرتباك والخوف ويضطرون للغش لأخذ رأس الخيط .. وهنالك من يخضع العملية لحساب الربح والخسارة، فعندما تكون معدلات المراقبة المستمرة ضعيفة، تكون المعادلة – لن أخسر أكثر مما  سأخسر إذا تم ضبطي وسأربح إن مرت الأمور دون لفت الإنتباه –"
من جهة أخرى فقد انضاف لطرق الغش أسلوب  "النقيل عبر الهاتف "، حيث يربط المترشح(ة) الإتصال بشخص آخر لتوفير الإجابات عن الأسئلة المطروحة بعد إتفاق قبلي بين الطرفين..
وأمام هذه الطرق الإحتيالية في إجتياز الإمتحانات عند البعض ، يبقى الرهان على فرض قيمة الإستحقاق مطلبا يتأسس على توفير شروط جودة العملية التعليمية وعلى ضمانة المراقبة الصارمة،  وحظ سعيد لكل الممتحنين.