الخميس، 10 يونيو 2010

Dominique de Villepin يعلن عن ترشحه لرئاسة فرنسا


Dominique de Villepin يعلن عن ترشحه لرئاسة فرنسا
 
مصطفى لمودن
ألقى يوم السبت 19 يونيو Dominique de Villepin الوزير الأول الفرنسي السابق خطابا أمام حشد من مناصريه أعلن فيه نيته الترشح للرئاسة، لقد حاول توجيه نقذ لاذع لفترة الرئيس الحالي دون أن يشير إليه بالاسم، كان الخطاب تفكيكيا لهفوات فترة رئاسة غريمه ساركوزي، وهو لن ينسى له محاولة توريطه في قضية رشاوى بائعي السلاح التي خرج منها منتصرا بعد تبرئته من طرف القضاء الفرنسي، وقد المح في أكثر من مناسبة إلى محاولة الرئيس الحالي "قتله" سياسيا…ثم وضع النقاط – في خطابه - على الحروف بالنسبة لكل ما يهم الفرنسيين…ولم ينس طلب ود المهاجرين المغاربيين، لكن وجهة نظره حول قضية الشرق الأوسط اختصرها في ثلاث جمل، حق إسرائيل في الأمن، حق الفلسطينيين في دولة، والتعايش السلمي، وهو "حل" دبلوماسي لا يصل إلى جذور المشكلة… بعد هذا الخطاب الحماسي الذي حرص ملقيه أن يقلد فيه ما أمكنه ذلك شارك دوكول، سيتضرر اليمين الليبرالي الفرنسي، حيث سينقسم إلى شطرين كبيرين، الأول مع ساركوزي والثاني مع دوفيليبان، مما سيمنح "فرصة تاريخية" للحزب الاشتراكي الفرنسي إن توحد على مرشح مشترك، وهذا مزال غير ممكن لحد الآن، فإذا كانت سيكولين غروايال قد أكدت عدم رغبتها في الترشح لرئاسيات 2012، فهناك حديث حول عزم ستروس كان على ذلك، وهو يعرض تجربته الطويلة في تدبير قضايا اقتصادية ومالية في حكومات سابقة وتجربته الحالية على رأس صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى كاريزميته التي تحيل على وضعية مشابهة لفانسوا ميترا الذي استطاع بدهاء كبير إزاحة فاليرا جيسكار ديسان اليميني سنة 1981،  بالإضافة إلى رئيسة الحزب مارتين أوبري التي لا تخفي نيتها في نفس المطمح، وهي تجر وراءها شرعية نضالية وفوزا كاسحا لحزبها في آخر انتخابات جهوية عرفتها فرنسا، وقد يظهر آخرون يلعبون دور أرنب السباق، أو بحثا عن موطئ قدم داخل الحزب الاشتراكي.. المهم أن أعماق فرنسا تتحرك وتغلي للتغيير والتجديد والبحث عن حلول بديلة لا يتوانى كل مرشح في الحديث عنها كما فعل اليوم دوفيليبان، لكن المصيبة هي عند دول أخرى "تنام في العسل" وتعيش على "التراث" ولا هم لها في إتباع ديمقراطية حقيقية، بحيث تفرز صناديق الاقتراع من يحكم لمدة معينة، كما هو عليه الحال في الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ