الجماعة الحضرية بسيدي سليمان والمنح
رأي الجمعيات التي لم تحصل على أي منحة، وموقف رئيس المجلس الحضري
مصطفى لمودن
غالبا ما تكون "المنح" التي تحصل عليها بعض الجمعيات أهم مورد لإنجاز أنشطة تربوية وإشعاعية وثقافية… ومواجهة كثير من النفقات التي يتطلبها ذلك، خاصة عندما تنعدم أو تقل التجهيزات الضرورية في القاعات العمومية كدار الشباب والخزانة البلدية، مثل مكبرات الصوت… وإذا كانت بعض الجمعيات قد احتجت على حجب المنح عن الجمعيات برسم سنة 2009 (اضغط للمزيد)، كفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"جمعية النبراس"، و"جمعية العقد العالمي للماء"(ACME-Maroc) ، في حوار مع مسؤولين في مكاتبها المسيرة، وهي لم يسبق لها أن استفادت إطلاقا إلا "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" التي سبق أن حصلت مرة واحدة على 500 درهم! وقد سبق أن تلقت وعدا في اجتماع بالرئيس الحالي للمجلس بمنحة، وهو ما لم يحدث، غير أن جمعيات أخرى استفادت من منح المجلس البلدي، كما وقع مع "نادي الطليعة السينمائي" الذي حصل على 15000 درهم، وفريق "حسنية سيدي سليمان" الذي حصل على 12 مليون سنتيم، كما مول نفس المجلس الحضري بعض الأنشطة التي قامت بها جمعيات بالمدينة منخرطة بدار الشباب أثناء تخصيص "احتفال" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مارس المنصرم 2010، ومول معرضا تشكيليا عند بداية ولايته الحالية، ويعتبر البعض على أن هناك تمييزا في توزيع المنح، بحيث تعطى لفئة وتحجب عن آخرين.
رأي المسؤول:
هشام حمداني رئيس المجلس الحضري بسيدي سليمان
نقلنا هذه المعطيات للمسؤول الأول عن المجلس الحضري بسيدي سليمان، فكان رد هشام حمداني:
"أنا أكذب هذا الذي يقال، لا يمكن أن يعطي المجلس لجمعية الحق، وأنا أزيله لها، أنا جيت باش نخدم، ما جيتش باش انحيد الحقوق… وقد اكتشفنا لما أخذنا الرئاسة… أول شيء اعتمدت عليه، هو تقرير المجلس الأعلى للحسابات، ماذا وجدت؟ وجدت بأن المنح تعطى بدون برامج، وهذا خطأ، كي أحمي نفسي راسلت جميع الجمعيات المتواجدة بالمدينة التي تستفيد، وقلت لهم أن هذا الدعم الذي يعطيكم المجلس يمكن أن نزيد في سقفه، شريطة أن نكون شريكا معكم، ونعرف أين يصرف هذا الدعم، فيما يخص حسنية سيدي سليمان، أنتم تعلمون بأنها الجمعية الوحيدة التي أعطتنا التقرير المالي، إذا من يعطيك التقرير المالي، وتتأكد منه… وأرسلنا نسخة إلى المجلس الأعلى للحسابات، حتى يناقش معهم إذا كانت خروقات، نحن ملزمين أن نعطيهم (فريق الحسنية)، فيما يخص نادي الطليعة، 15000 درهم. اللجنة الرياضية وليس المجلس، أي اللجنة الرياضية شاركت تلك الجمعيات وأدخلتهم معها، وناقشوا المنح فيما بينهم…(يقصد احتفالات 8 مارس)
الجمعيات التي وجدتها، أقولها بوضوح وأمام المدينة كاملة، أجد شخصا له 6 جمعيات، ويأخذ 2000 هنا و2000 هنا… ولا يفعل شيئا، أنا ضد أن يعطى مال الشعب لواحد، ما يدير بيه والو… عندك برنامج أجي انعاونك، وهذا ما يتم فعله في مدن أخرى".
ــــــــــــــــ
إشارة: كان من المفترض أن ينشر هذا الموضوع في جريدة "الإرسالية" لكن لضيق المجال لم يحدث ذلك، وتجدر الإشارة أن العدد الأول من "الإرسالية" قد صدر يوم السبت 10 يونيو
