الاثنين، 14 مارس 2011

الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا المرأة الأمازيغية بين الأمس واليوم


الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا 
المرأة الأمازيغية بين الأمس واليوم
سلا: محمد أوحسي
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا، وتكريما للمرأة المغربية الأمازيغية لقاء  حول " دور المرأة في الحفاظ على الهوية الأمازيغية " يوم السبت 12 مارس 2011 بمقر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين.    
تكفلت بتقديم هذا اللقاء الأستاذة فاطمة أومريم التي حرصت في كلمتها على الاحتفاء بالمرأة المغربية الأمازيغية في عيدها العالمي متمنية أن يكون مستقبلها أزهر من حاضرها، كما وقفت عند دلالات هذا الاحتفال ومغازيه. ثم تناولت الكلمة الأستاذة حسناء أحمد لعزيز التي قدمت مداخلة بهذه المناسبة تحمل عنوان " المرأة الأمازيغية بين الأمس واليوم"، استعرضت فيها بعض المحطات الخالدة والمشرقة التي ميزت تاريخ المرأة الأمازيغية. حيث حرصت على التذكير بالدور المحوري الذي كان للمرأة في المجتمعات الأمازيغية ومساهمتها الفعالة في صناعة التاريخ سواء من موقع القيادة كملكة على الأمازيغ كما في حالة الملكة "تيهيا" مثلا، أو من موقعها  كشاعرة تحرض ضد الاستعمار الأجنبي وتشحذ همم الرجال والقبائل كما في حالة شاعرة أيت سخمان "تاوكرات نايت عيسى" ، أو من موقعها كربة أسرة ساهمت في نقل القيم الأمازيغية عبر الأجيال والحفاظ على الهوية الأمازيغية. وعرجت الأستاذة في نهاية مداخلتها على الواقع المزري الذي تعيشه المرأة الأمازيغية اليوم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية.

                                                             
      بعد ذلك تم فتح باب النقاش الذي ساهم في إضاءة بعض النقط الواردة في العرض، وتم تقديم إضافات ركزت على بعض الجوانب المشرقة في تاريخ الأمازيغ، كما وقفت كثيرا عند معاناة المرأة الأمازيغية حيث التهميش والفقر وغياب  المستوصفات والمدارس والبنية التحتية…
وتخللت فقرات هذا اللقاء قراءات للشاعرة المتميزة الأستاذة مليكة مزان من بعض دواوينها، سافرت بالحاضرين  نحو آفاق الكلمة الرقيقة الملتزمة التي تمتح من واقع الأمازيغية نجاحاتها وإخفاقاتها، وتوجت الشاعرة قراءاتها بتوقيع دواوينها للجمهور الحاضر.
      في نهاية هذا اللقاء المتميز تم تكريم بعض الوجوه النسائية الأمازيغية الفاعلة والمناضلة في مجال تدريس اللغة  الأمازيغية بسلا واعترافا بدورهن في صيانة الأمازيغية ونقلها إلى الأجيال في صبر ونبل عظيمين، وهكذا تم تكريم كل
من رقية بوقشمير، فاطمة بنبوزيد،  فاطمة الشيخي، مليكة مزان، حسناء أحمد لعزيز، فاطمة أومريم.