اســتـحــضـــار الحــــــذر
محمد رحو
كأي أفق شفاف
حد استفزاز الزجاج الفصيح
كأي قلب حري
بنبض أشواق الحياة
كأي حلم عصي
على كمائن ما انفكت تنصبها
مناورات يجدلها الذئب
لخطوة طفلة " جنحت"
عن عرف شيده الغباء!
هل تتساءلون عن هويته المنزاحة
عن طقوس تكرس الانحناء؟
ليس من داع لأن تغوصوا
بدهاليز الاشتباه
هو صديقي.. وأنا أعرفه
قبل أن ينضح إناء الجبناء
زبد السفالة المقيت!
كنت أعرفه
لم يخن قسم السفر
صوب ربيع شعبه
حين ضاق حيز الانتباه
وانطفأت شموع الأمل
لم يدس أشلاء الشهداء
هو المدرك العارف
أن ضريبة العشق
من معدن باهض الثمن
لذا رفض أن تجهض رفيقة دربه
وطنا يجسد على الركح
رؤيا العشاق/الأنبياء!
ولأنه محض غصن من شجرة النهار
ولأن جذره الفضي موغل في الانتماء
لحقل المخاض الحيوي
لم يلب نداء وطن مزعوم
يفبركه أشباه الزعماء
لم يخنق أنفاس النشيد
ليسمو فوق أسوار اللغط
كي يشهد نزيف البلاد
بل تقدم باسما عبر عباب الوقت
ليشق صدر الأوهام
كاشفا ما تفرزه ضفادع المرحلة
من (برامج) تتقن تسويق السراب
لأن فصامها الجذري
يخشى اجتراح الخروج
لساح فصيح لا يرتبك
في طرح سؤال المطر
على صناع القحط/الخراب
بل لينير..
ما ارتأت أن تطحنه
دواليب ( المال والأعمال)
خلف ظهر المرآة!
ليسائل نفسه
كيف يشح سفر الفصول
فلا يسعفه في فك المعضلة
ليذكر أن سيدة الطريق
لم تعلمه سوى استحضار الحذر
كلما حاك قميص الأمنيات
ليوم يجسد السفر
صوب أجمل المعجزات!
ليس لأن الخطر
يتربص خطاه الحافلة
بنشيد يقوض الضجر
بل لأن الحياة
مسالك ومنعطفات