السبت، 5 نوفمبر 2011

في ذكرى رفيقي الحسين الإدريسي


  في ذكرى رفيقي الحسين الإدريسي


عبد الإله الأنصاري:
ها قد حلت الذكرى من بوابة المجد وعنفوان الاستشهاد، رفيق الدرب نحن هنا مع الأشجار واقفون نزرع الأرض خصبا ونشم رائحتك في عطرها.
عبقة رائحة الشهداء والمناضلين الشرفاء، لا موت للحياة ولا حياة للموت، تمر أسراب الجراد وتسقط الأوراق الصفراء تباعا لكي تلهو بها العواصف وتظل الجذوع أوتادا لتلك الأرض التي زغردت يوم 25 نونبر وهي تظم إلى صدرها رفيقنا القدير الحسين الإدريسي.
عندما تملأ المظاهرات الشوارع، و يرتفع صوت الحناجر، تسير في مقدمة الصفوف وتردد الشعارات الثورية والمطلبية، وتستنهض الهمم بحماسك الجياش.
رفيقي الرائع، ما أشبه الأمس باليوم، ماتزال على عهد الوفاء والنضال بجانبنا ضد الفساد والاستبداد في ريعان الربيع العربي، نراك أكثر إصرارا على المشاركة في نسختين وأكثر.
واليوم يذكر كل الرفاق الحسين الإدريسي، فهو من بين هؤلاء الحكماء والمناضلين الشرفاء الذين لا يموتون أبدا، وذكراه ستظل حية على الدوام، مناضلا ديموقراطيا تقدميا، كسب احترام كل الفصائل السياسية بمواقفه المبدئية وبإرادته القوية وتواصله الرصين، وخاصة بحرصه على الفعل في الواقع بعيدا عن الشعارات الجوفاء و قريبا من هموم الحي والمدينة والوطن.
ـــــــــ
 توفي الفقيد الحسين الإدريسي يوم الأربعاء 24 نونبر 2010، لمتابعة: