السبت، 4 فبراير 2012

البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب تضامن مع مواطني ومواطنات مدينة تازة تغيير اسم النقابة السابق وتحريم أي تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة


البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب

تضامن مع مواطني ومواطنات مدينة تازة

تغيير اسم النقابة السابق وتحريم أي تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة

مصطفى لمودن

ما تزال النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب في آخر أجواء مؤتمرها الثاني المنعقد بتازة يومي الأربعاء والخميس 1 و 2 فبراير 2012، في حدود العاشرة ليلا يتقدم المرشحون (ضمنهن مرشحتين) لشغر المقاعد الثلاثين عن المؤتمرين مباشرة، بينما يترشح من يملأ 15 مقعدا آخر ضمن حصيص خصص للجهات، وذلك ضمن نقاشات ساخنة جدا، وتهديدات بالانسحاب كما وقع مع فرع فاس في البداية، ثم انسحاب  ممثلي جهة الشاوية ورديغة، ولحد الساعة لا يعرف بالضبط مصير قرارهم هل هو نهائي أم مجرد تهديد. وعرف نقاش القانون الأساسي للنقابة نقاشا طويلا سواء في اللجنة أو أثناء الجلسة العامة، ولم تتم اللجنة أصلا عملها، لكن تم تدارك الأمر وأعطيت مهلة ثانية قصد إكمال أشغالها فيما يتعلق بمهام اللجنة الإدارية والمكتب الوطني… وتميزت أوجه الاختلاف في الحصيص الذي خصص للجهات، وتمديد انتداب الهياكل الوطنية أربع سنوات عوض ثلاثة وقرر المؤتمر فك أي تنسيق أو تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة" وهي مركزية نقابية تأسست في غضون السنة المنصرمة، وأعلنت مساندتها لأحزاب التحالف الديمقراطي (G8)، كما ارتأى المؤتمرون تغيير الاسم ليصبح "النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب"، حتى تضمن النقابة انخراط كافة أطر التدريس والإدارة بالإعدادي والثانوي بالإضافة إلى الابتدائي.. حضر 172 مؤتمرا ضمنهم سيدتين، ومولوا المؤتمر ذاتيا بنسبة كبيرة عبر دفع رسم قدره 120 درهما للمؤتمر (ة)، باستثناء 1800 درهم كدعم من طرف متعاطفين، وصلت ميزانية المؤتمر 19469.10 درهما، وبقي في صندوق النقابة 2850.90 درهما، علما أن المؤتمرين تناولوا فقط ثلاث وجاب غذائية (عشاء، فطور، غذاء)، والبقية على حسابهم الشخصي.وفي الختام أصدر المؤتمر بيانا أكد فيه دعمه للحركات الاحتجاجية، وحيى مواطنات ومواطني  تازة، ودعا إلى "رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع. ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب." ومعلوم أن المدينة عرفت أثناء انعقاد المؤتمر اصطدامات بين شباب محتج وقوات أمنية، وكانت تسمع في الليلة الأولى للمؤتمر صفارات منبهة غالبا لسيارات الأمن. ولم تتح للموقع الإمكانية للتعرف عن قرب عما جرى، وطالب المؤتمرون في بيانهم بالاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم.

البيان الختامي
انعقد بالمركز التربوي الجهوي بتازة المؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والتي أصبحت حاليا تحمل اسم "النقابة المستقلة للتعليم بالمغربsaem " يوم الأربعاء 1 والخميس 2 فبراير 2012 تحت شعار "الارتقاء بالتعليم العمومي رهين بتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية"، في ظروف عصيبة تتميز دوليا بمواصلة المؤسسات المالية والتجارية للشركات المتعددة الجنسيات وراء قناع العولمة، في نهب لخيرات الشعوب وتكثيف استغلال الطبقة العاملة، وخوصصة الخدمات الاجتماعية، والهجوم والإجهاز على التعليم العمومي.ووطنيا بتنامي الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها"حركة 20 فبرابر"، وبسوء تدبير الملفات الاجتماعية، وفشل ما يسمى بالحوار الاجتماعي، إضافة إلى فشل البرنامج الاستعجالي، وهو يحتضر في سنته الأخيرة، والذي لم يحقق أي إصلاح تربوي شمولي حقيقي، يقطع مع سياسة الارتجال في معالجة اختلالات المنظومة التربوية، ويؤدي إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، مع الاستمرار في تشجيع القطاع الخاص، والتدمير التدريجي للمدرسة العمومية، وتكثيف استغلال نساء ورجال التعليم.

وبعد الانتهاء من الأشغال والمصادقة على الأوراق المقدمة للمؤتمر، وبعد انتخاب الأجهزة الجديدة للنقابة، قرر المؤتمر تبليغ الرأي العام بما يلي:1ـ  إن المؤتمر الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب يوجه تحية خاصة لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي عملت على تهيئ وتوفير شروط إنجاحه، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا النجاح، وخاصة مناضلات ومناضلي النقابة بإقليم تازة.2ـ يحيي الهيئات النقابية والجمعوية والسياسية وكل الفعاليات، وكذا وسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت بحضورها في إنجاح الجلسة الافتتاحية ومتابعة أشغال المؤتمر.3ـ  يحيي كل المؤتمرين والمؤتمرات على المساهمة الفعالة في أشغال المؤتمر الذي قرر توسيع وعاء النقابة ليشمل كل الفئات التعليمية.4ـ إن مدخل إصلاح التعليم يكمن في توفر إرادة قوية لدى المسؤولين  للقطع  مع الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية، كما أن الإصلاح المنشود لن يتم  إلا بسيادة الديمقراطية الحقيقية، وتعميم حقوق الإنسان، وتحقيق الكرامة ورد الاعتبار للمدرسات والمدرسين، بالاستجابة لمطالبهم، وجبر الضرر وتقليص الفوارق بين مختلف الفئات التعليمية.5ـ إن المؤتمر وهو يستحضر الإقصاء الممنهج للنقابة يجدد مطالبة المسؤولين عن القطاع بالجلوس مع النقابة المستقلة للتعليم… للتحاور حول النقط المطلبية الشمولية، وفي مقدمتها:ـ المذكرة الاستعجالية المقدمة من طرف النقابة منذ 2006 ـ الترقية الاستثنائية وجبر الضرر لكل الفئات التعليمية. ـ مطالب السلم التاسع والمتضررين من الترقية وحاملي الإجازة. ـ الإستجابة لمطالب هيئة الإدارة التربوية و"الأعوان".6ـ  يؤكد من جديد دعمه ومساندته لكل الحركات الاحتجاجية الاجتماعية وفي مقدمتها "حركة 20 فبراير"، وكل المعطلين والمهمشين والمقهورين، حتى تحقيق كافة المطالب، ويدعو نساء ورجال التعليم ومناضلات ومناضلي النقابة إلى التواجد الفعلي في كل المجالس والتنسيقيات الداعمة للحركات الاحتجاجية المشروعة.7ـ  يحيي كل الثورات والحركات المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد الذي تشهده المنطقة.
ـ يحيي مواطنات ومواطني  تازة الصامدة المحتضنة للمؤتمر الثاني، ويدعو إلى رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع.ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب.
ـ يدعو المؤتمر كل نساء ورجال التعليم للتعبئة الجماعية والاستعداد لتجديد الأجهزة المحلية والإقليمية والجهوية لإدماج كل فئات التعليم بها.
10 
ـ يؤكد من جديد التزامه بالاستمرار في التنسيق مع النقابات الحليفة وتطوير أشكال هذا التنسيق مستقبلا، ويدعو كل الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية إلى العمل على الدفاع عن المدرسة العمومية والعاملين بها.11ـ  تجسيدا لروح الاستقلالية التي تعد من المبادئ الأساسية لإطارنا ،وبعد نقاش جدي ومسؤول لكل المؤتمرات والمؤتمرين ،قرر المؤتمر الانسحاب من اتحاد النقابات المستقلة بالمغربusamوالمؤتمر، إذ يحيي مرة أخرى كل المؤتمرات والمؤتمرين على روح الانضباط والمسؤولية، يؤكد الاستمرار على درب النضال دفاعا عن المدرسة العمومية والعاملين بها، ويدعو الجميع لخوض كل المحطات النضالية التي ستعلن عنها الأجهزة المقررة للنقابة العمل على تنزيل وتفعيل كل قرارات وتوصيات المؤتمر ، وإنزال وتفعيل كل قرارات وتوصيات المؤتمر.وفي الختام استحضر المؤتمر نضالات وتضحيات الأخ فريد أعدشين الكاتب الوطني السابق، الذي تابع أشغال المؤتمر وهو طريح الفراش بمدينة مكناس بسبب حالته الصحية التي حالت دون حضوره الفعلي ، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة إلى صفوف النقابة للاستمرار في نضاله.