البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب
تضامن مع مواطني ومواطنات مدينة تازة
تغيير اسم النقابة السابق وتحريم أي تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة
مصطفى لمودن
ما تزال النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب في آخر أجواء مؤتمرها الثاني المنعقد بتازة يومي الأربعاء والخميس 1 و 2 فبراير 2012، في حدود العاشرة ليلا يتقدم المرشحون (ضمنهن مرشحتين) لشغر المقاعد الثلاثين عن المؤتمرين مباشرة، بينما يترشح من يملأ 15 مقعدا آخر ضمن حصيص خصص للجهات، وذلك ضمن نقاشات ساخنة جدا، وتهديدات بالانسحاب كما وقع مع فرع فاس في البداية، ثم انسحاب ممثلي جهة الشاوية ورديغة، ولحد الساعة لا يعرف بالضبط مصير قرارهم هل هو نهائي أم مجرد تهديد. وعرف نقاش القانون الأساسي للنقابة نقاشا طويلا سواء في اللجنة أو أثناء الجلسة العامة، ولم تتم اللجنة أصلا عملها، لكن تم تدارك الأمر وأعطيت مهلة ثانية قصد إكمال أشغالها فيما يتعلق بمهام اللجنة الإدارية والمكتب الوطني… وتميزت أوجه الاختلاف في الحصيص الذي خصص للجهات، وتمديد انتداب الهياكل الوطنية أربع سنوات عوض ثلاثة وقرر المؤتمر فك أي تنسيق أو تعاون مع "اتحاد النقابات المستقلة" وهي مركزية نقابية تأسست في غضون السنة المنصرمة، وأعلنت مساندتها لأحزاب التحالف الديمقراطي (G8)، كما ارتأى المؤتمرون تغيير الاسم ليصبح "النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب"، حتى تضمن النقابة انخراط كافة أطر التدريس والإدارة بالإعدادي والثانوي بالإضافة إلى الابتدائي.. حضر 172 مؤتمرا ضمنهم سيدتين، ومولوا المؤتمر ذاتيا بنسبة كبيرة عبر دفع رسم قدره 120 درهما للمؤتمر (ة)، باستثناء 1800 درهم كدعم من طرف متعاطفين، وصلت ميزانية المؤتمر 19469.10 درهما، وبقي في صندوق النقابة 2850.90 درهما، علما أن المؤتمرين تناولوا فقط ثلاث وجاب غذائية (عشاء، فطور، غذاء)، والبقية على حسابهم الشخصي.وفي الختام أصدر المؤتمر بيانا أكد فيه دعمه للحركات الاحتجاجية، وحيى مواطنات ومواطني تازة، ودعا إلى "رفع التهميش عنها، مع ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، والتعامل الحضاري والحقوقي من قبل الجهات المسؤولة دون اللجوء إلى القمع. ويعلن تضامنه معهم ومع نضالات كافة المناطق بالمغرب." ومعلوم أن المدينة عرفت أثناء انعقاد المؤتمر اصطدامات بين شباب محتج وقوات أمنية، وكانت تسمع في الليلة الأولى للمؤتمر صفارات منبهة غالبا لسيارات الأمن. ولم تتح للموقع الإمكانية للتعرف عن قرب عما جرى، وطالب المؤتمرون في بيانهم بالاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم.
البيان الختامي
انعقد بالمركز التربوي الجهوي بتازة المؤتمر الوطني الثاني للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والتي أصبحت حاليا تحمل اسم "النقابة المستقلة للتعليم بالمغربsaem " يوم الأربعاء 1 والخميس 2 فبراير 2012 تحت شعار "الارتقاء بالتعليم العمومي رهين بتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية"، في ظروف عصيبة تتميز دوليا بمواصلة المؤسسات المالية والتجارية للشركات المتعددة الجنسيات وراء قناع العولمة، في نهب لخيرات الشعوب وتكثيف استغلال الطبقة العاملة، وخوصصة الخدمات الاجتماعية، والهجوم والإجهاز على التعليم العمومي.ووطنيا بتنامي الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها"حركة 20 فبرابر"، وبسوء تدبير الملفات الاجتماعية، وفشل ما يسمى بالحوار الاجتماعي، إضافة إلى فشل البرنامج الاستعجالي، وهو يحتضر في سنته الأخيرة، والذي لم يحقق أي إصلاح تربوي شمولي حقيقي، يقطع مع سياسة الارتجال في معالجة اختلالات المنظومة التربوية، ويؤدي إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، مع الاستمرار في تشجيع القطاع الخاص، والتدمير التدريجي للمدرسة العمومية، وتكثيف استغلال نساء ورجال التعليم.