الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عبد العزيز كوكاس يعترف سهوا بالسرقة!


عبد العزيز كوكاس يعترف سهوا بالسرقة!
 
 من اليسار إلى اليمين: عبد العزيز كوكاس، نعيمة كلاف، محمد العوني، محمد سبيلا، أحمد عصيد
هي من المستملحات التي تقع أحيانا، ومن الهفوات اللفظية البسيطة التي تخرج بدون احتساب.. وما أحكيه الآن لا ينقص من قيمة رجل أبان في كثير من المناسبات عن نزاهة فكرية خالصة..
 في خضم حديثه الحماسي أثناء ندوة عن "الإعلام والديمقراطية"، وفي سياق جرده للأدلة والبراهين التي ينافح بها عن حاجة الديمقراطية للإعلام، أدرج محتوى كتاب في ذلك صادر عن الصحفي المخضرم محمد العربي المساري، وقد كان حاضرا بدوره، متابعا باهتمام لمجريات الندوة، وأما ذهوله وذهول الحاضرين، قال رئيس تحرير أسبوعية "المشعل"، إنه استغل ثقة عبد الجبار السحيمي، ودس الكتاب في جيبه وخرج من مقر جريدة "العلم".. بحيث يبدو أنه كان يشتغل مع الجريدة أو يقوم بتدريب هناك، وقرأت مرة أن كوكاس كانت تربطه علاقة "تنظيمية" بإحدى جمعيات "حزب الاستقلال" الذي يصدر الجريدة، ومعلوم كذلك أن جريدة "العلم"، كانت تتيح للبعض ما يشبه التكوين النظري والتدريب العملي، قبل أن يحلقوا بعيدا عنها..
لما أنهى كوكاس مداخلته خلال الندوة المنظمة من طرف "منظمة حريات الإعلام والتعبير" بالمكتبة الوطنية يوم السبت 15 شتنر 2012 التي شارك فيها كذلك محمد سبيلا وأحمد عصيد، تساءل هذا الأخير عن مصير الكتاب، ففتحت فسحة لم تكن مبرمجة، وعلق أحد المتابعين للندوة على تساؤلات عصيد قائلا إن الكتاب المسروق له أهمية على أن يبقى في الرفوف، لأنه سيقرأ ويستعمل.. وبدا أن عصيد لم يهضم المبرر، أما محمد العربي المساري الذي كان يجلس أمامي مباشرة وإلى جانبه حسين الحياني (الصحفي الرياضي) فقد تجمد، وظل ينظر في كوكاس، دون أن ينطق بكلمة..
غالبا كان عبد العزيز كوكاس متلهفا للاطلاع على خبايا الصحافة، خاصة في زمن كانت تندر فيه المراجع، وإن وجدت فثمنها ليس في المتناول.. الآن أصبح كوكاس اسما له موقع بارز في عالم الصحافة والكتابة، وكلنا نتمنى له المزيد من التألق..
 
 الحسين الحياني ومحمد العربي المساري