الأربعاء، 30 يناير 2013

الحزب الاشتراكي الموحد يراسل عددا من المسؤولين حول الوضع الصحي بإقليم سيدي سليمان


 الحزب الاشتراكي الموحد يراسل عددا من المسؤولين حول الوضع الصحي بإقليم سيدي سليمان


راسل الحزب الاشتراكي الموحد مسؤولين لهم علاقة مباشرة بقطاع الصحة، بعدما استفحل أمر هذا القطاع الحيوي، أمام ضعف الخدمات المقدمة، وكثرة تحويل حالات مرضية إلى مستشفيات أخرى، وموت البعض نتيجة ذلك.. ابتدأت المراسلة الموجهة إلى وزير الصحة ووالي جهة الغرب الشراردة بني أحسن وعامل إقليم سيدي سليمان بالتأكيد على الأسف لما " آلت إليه الأوضاع الصحية بإقليم سيدي سليمان وما يعانيه المواطنون من تدن للخدمات الصحية والمتمثلة باختصار شديد، في النقص الكبير في الموارد البشرية وفي التجهيزات التقنية واللوجيستية، واللوازم الطبية وشبه الطبية، والدوائية وخاصة منها الإستعجالية"، ليسرد رفاق نبيلة منيب مجموعة من الملاحظات حول الصحة بإقليم سيدي سليمان، أجملوها فيما يلي:


-        غياب العديد من التخصصات وغياب بنايات (مصالح) خاصة بالتخصصات القليلة المتوفرة مما يضطر الأطباء الأخصائيين المتواجدين إلى العمل في ظروف غير مهنية (طب الأطفال نموذجا).

-        النقص المهول في عدد الممرضات والممرضين، والاعتماد على متدربي الهلال الأحمر رغم عدم ملاءمة تكوينهم للعديد من المهام.
-        النقص في عدد المراكز الصحية والمستوصفات مقارنة بالكثافة السكانية في الإقليم، وعدم تجهيز المتوفر منها وعدم مدها بالكوادر الصحية الكافية للتأطير الطبي.
-        غياب مستشفى إقليمي بمعنى الكلمة، حيث أن المستشفى الحالي ليس إلا المستشفى المحلي السابق لسيدي سليمان مع بعض الروتوشات.
-        غياب شبه تام لسيارات الإسعاف (سيارة واحدة) والاعتماد على خدمات الخواص وهو ما قد يؤدي إلى كوارث، مثال: حالة وفاة شاب فقد حياته لأنه كان يعاني من حروق من الدرجة الثالثة وتم توجيهه لمستشفى الإدريسي بالقنيطرة ولكن غياب سيارة الإسعاف وعدم قدرة الأهل على دفع مصاريف سيارة الخواص جعلت الشاب يفقد حياته !!
-        الضعف الكبير في الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي (عدد الأسرة …) في بناية غير مؤهلة أصلا، رغم المجهودات الاستثنائية التي تبدلها مجموعة من الأطر الطبية في ظروف صعبة.
-        تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بسبب قلة الموارد البشرية في بيئة عمل غير سليمة، وعدم تدبير الموارد المتاحة بشكل جيد في مستشفى "إقليمي" تربطه بالعديد من الجماعات المحلية بالإقليم اتفاقيات شراكة (موارد مالية) وهو ما يطرح مسألة الحكامة الجيدة، ويؤدي بالتالي إلى الكثير من المضاعفات الصحية والوفيات كما هو الشأن بالنسبة للسيدة التي فقدت حياتها مؤخرا إثر وضعها لتوأمين بالمستشفى وهو ما نعتبره أمرا غير مقبول في القرن 21 وخرقا سافرا لأهم حق من حقوق الإنسان المنصوص عليه في المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف الدولة المغربية والمنصوص عليها كذاك في الدستور الجديد على علاته.
-        ضعف الأمن في المستشفى الإقليمي وفي محيطه وخصوصا بالليل.
-        توقيف الأشغال لأسباب غير مفهومة في ورشة بناء وحدة تصفية الدم والتي بدأت في شهر يونيو من سنة 2011، ويمكن أن نتصور حجم معاناة مرضى قصور الكلوي في المدينة والإقليم…
-         شبه غياب لخدمات الصحة المدرسية (تمنيع، تحسيس، وقاية، استقبال التلاميذ …الخ).
وأنهى مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد الرسالة بقولهم " إن ما أوردناه من نقط ليست إلا نماذج –على سبيل المثال لا الحصر- لاختلالات بنيوية عميقة وكثيرة تعاني منها المنظومة الصحية في الإقليم، نتابع عن كثب كحزب الكثير من تفاصيلها، ونحن إذ نراسلكم (..) فإننا نتمنى أن تجد مراسلتنا أذنا صاغية تجعلكم تطلعون بواجبكم في إطار الصلاحيات المخولة لكم ليعرف قطاع الصحة بالإقليم التحسن الضروري خدمة لصحة المواطنين وحماية لحقوقهم."