السبت، 2 فبراير 2013

ما السبب الذي يجعل الدين حاضرا في أمور تتطلب غير ذلك؟


ما السبب الذي يجعل الدين حاضرا في أمور تتطلب غير ذلك؟

مثلا، هذا الطاوسي مدرب المنتخب لكرة القدم، عوض أن يفكر في حلول تكتيكية، يل طول الوقت فاتحا كفيه يطلب النصر من الله تعالى، ذلك سيعطي انطباعا سيئا لدى اللاعبين، حيث يظنون أنهم في ورطة ولا منجي منها غير الله تعالى.. سبق أن ظهر هذا المدرب بالسبحة في الملعب ويحمل أحيانا مصحفا، ثم بعد تسجيل الإصابة يسجد، إن الأمر مجرد لعبة، والمدرب يعرف أن هذه اللعبة خطيرة جدا، فبواسطتها  يحصل على أجر جد جد سمين، وتعويضات لا تخطر على البال، وفي نفس الوقت لجهات أخرى مآرب شتى في ذلك.. كتلهية الناس ومحاولة بعث "رسائل اطمئنان" لهم في ظل الأزمات، وتغطية على الكبوات التي تلحق الرياضة وسوء التسيير الذي ينخرها، حيث تورث وتمنح المسؤوليات في ذلك كما هو الحال مع رئيس الجامعة الذي لم ينافس أحدا ولم يقدم أي برنامج وصعد بالتصفيق..
في مقابلة المغرب مع الرأس الأخضر تابعت المقابلة عبر راديو "مارس" الخاص.. وقد لاحظت كيف يتذرع إلى الله المذيع كي ينتصر الفريق الوطني، طول المقابلة يطلب كأنه على باب جهنم... كيف يفكر هؤلاء؟ بل كيف يخولون لأنفسهم الحق كي يقف الله بجانبهم ضد الآخرين؟
إن مدرب المنتخب رشيد الطاوسي متعلم وصاحب شهادة عليا وعليه أن يعرف أن الكرة صناعة، تتدخل فيها عدة معطيات يجب ألا تغيب عن باله.. وإذا كانت نفسيته متدهورة إلى هذا الحد، فالأجدر به أن يعتزل الكرة ويتفرغ للأوراد في زاوية من الزوايا وما أكثرها في المغرب..