الاثنين، 22 يونيو 2009

وكالة الصناعة التقليدية بوزان فوق صفيح ساخن


 وكالة الصناعة التقليدية بوزان فوق صفيح ساخن
  وزان:  محمد حمضي
 
 جملة من الأسئلة يتطارحها الشارع الوزاني منذ قرابة سنة، حول ما يدور في كواليس وكالة الصناعة التقليدية بدار الضمانة. وانتظر هذا الشارع موسم الجذبة الانتخابية  لتدلو الأحزاب المتنافسة بدلوها في الموضوع نظرا للثقل الذي يشكله القطاع في الاقتصاد المحلي، وتطرح نظرتها لمعالجته، وتكشف أمام الرأي العام المحلي أسباب سوء تدبير الوكالة والاختلالات التي لحقتها. لكن لا شيء من هذا حدث، واختار الجميع التفرج على الوضعية غير الطبيعية التي كان عنوانها البارز إعفاء رئيس الوكالة من تدبير شؤونها بتاريخ 27 أكتوبر 2008. ومنذ ذلك التاريخ وقدمي المعني بالأمر لا تطأ مقر عمله حسب ما صرح لنا به مصدر موثوق. فما هي الأسباب الكامنة وراء استقرار الوكالة فوق صفيح ساخن؟ ولماذا اختار كاتب الدولة القفز عن الموضوع عندما زار المدينة أواخر شهر دجنبر؟
  المعطيات التي تمكنت مصادرنا الموثوقة من وضعها بين أيدينا، تشير بأن نزاعا قد تفجر حول المحل المسمى NICOLA II، الموجود في حوزة الدولة حسب رسم عقاره 24296، والبالغة مساحته 1800 مترمربع، موقعه حي العدير رقم 112، كان مخصصا للصناعة التقليدية منذ 30مارس 1953. وسوف يتم الاستغناء عنه ابتداء من سنة 1984 بعد الالتحاق الجماعي بمجمع الصناعة التقليدية بساحة الاستقلال، مع السماح حسب مراسلة الوزارة الوصية رقم 1207 لرئيس الوكالة وموظفين اثنين باستغلال السكنيات الثلاث شريطة أن لا يطالها أي تغيير.
   نفس مصادرنا المشار إليها أوضحت لنا بأن الموظفين القاطنين بجوار رئيس الوكالة اكتشفا منذ منتصف سنة 2006 بأن شيئا ما يحاك ضدهما، وأن الشارع ينتظرهما وأفراد أسرتهما، بعد أن علما بأن معطيات مغلوطة قدمها رئيسهما  للمندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بالقنيطرة للحصول على شهادة تثبت استغلاله للسكن المتواجد بالعنوان المذكور(كل المساحة ) في أفق الاستفادة من عملية التفويت التي فتحتها الدولة في وجه موظفيها بشروط ومساطر واضحة. فما كان عليهما إلا أن نبها المندوبية إلى المقلب الذي وقعت فيه، وأن إجراءات غير عادية قد شرع فيها المعني في الأمر، فبادرت المندوبية بفتح تحقيق في الموضوع وراسلت عدة جهات من أجل وقف كل الإجراءات، وزارت لجان جهوية عين المكان حيث ستقف على حدوث تغييرات كبرى بالمحل المذكور ضدا على القانون وأمام صمت مطبق للمجلس البلدي والسلطة المحلية إن لم يكن بتواطؤ مكشوف مع أحدهما. وذهل أعضاء اللجنة لما اكتشفوا بأن المكتب الوطني للكهرباء بوزان قد مكن رئيس وكالة الصناعة التقليدية من الحصول على العداد الكهربائي في اسمه من دون أن ترخص له إدارته بذلك، وهو ما يعتبر مخالفا للقانون، والطامة الكبرى هو أن عنوان الاشتراك يشير إلى مركز الدباغة الذي ليس هو عنوان مركز ٌامة الموظفين الثلاثة. وعلى إثر ذلك راسل المندوب الإقليمي كل من المكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للماء الشروب بموافاته بكل التوضيحات حول الطرق التي تم استعمالها للحصول على الإذن بالربط بالشبكتين، وهي التوضيحات التي لم تصل بعد إلى المندوبية منذ نهاية أكتوبر 2008 .
    الآن وبعد أن بسطنا كل هذه المعطيات الدقيقة أمام الرأي العام، نتساءل معه عن سر صمت الوزارة الوصية التي لا زالت تتلكأ في مواجهة الموضوع بالجدية المطلوبة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بتحايل على القانون من أجل تشريد أسرتين خدمت القطاع في ظروف صعبة وبإمكانيات محدودة، مقابل أن تعيش الأسرة الثالثة في بحبوحة العيش على حساب المال العام. فهل ستتم الاستجابة للعديد من الجمعيات التي راسلت كاتب الدولة للقطاع  نهاية الأسبوع الثالث من الشهر الجاري من أجل فتح تحقيق في الموضوع يطمأن القلوب ويحمي المتضررين ومعهم ممتلكات الدولة من أي تجاوز ؟
               
.

الأحد، 21 يونيو 2009

سيناريوهات التحالفات الممكنة بسلا لعبة شد الأحبال من أجل العمودية ورئاسة المقاطعات


سيناريوهات التحالفات الممكنة بسلا
لعبة شد الأحبال من أجل العمودية ورئاسة المقاطعات 

سلاعبد الإله عسول  
                          باب مريسة بسلا

انطلقت فور الاعلان عن نتائج انتخابات 12 يونيو بسلا  المشاورات بخصوص تحالفات الأحزاب بهدف التوافق على توزيع المهام والمسؤوليات.
وفي هذا الباب اعلن عن تشكيل تحالف، أطلق عليه التحالف من أجل تدبير أفضل لمدينة سلا، يضم 6 أحزاب هي:العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة (بام)، الاستقلال، الأحرار، التقدم والاشتراكية، الحركة الاجتماعية الديمقراطية، وقد حصلت مجتمعة على 68 مقعدا من أصل 96(أنظر جول النتائج في إدراج سابق)
ومعلوم أن الأشهر الأخيرة من حياة مجلس مدينةسلا، شهدت اصطفاف مكونات أساسية من داخل الأغلبية المسيرة (وهي الأحرار، العدالة والتنمية)، بجانب المعارضة، ما أدى إلى تعليق الدورة الخاصة بالمصادقة على الحساب الإداري لسنة2008.
وشكل هذا الاصطفاف أرضية انطلاق للتحالف الحالي، بهدف التشاور بالأساس على منصب "العمدة" والمكتب المسير لمجلس المدينة، وبخصوص هذه النقطة، فمن المرجح جدا أن لا تخرج الأسماء المقترحة لمنصب العمدة عن:
- نور الدين الأزرق من حزب التجمع الوطني للأحرار، نائب العمدة السابق، رئيس مقاطعة لمريسة، نائب برلماني.
-جامع المعتصم عن العدالة والتنمية، برلماني، نائب العمدة سابقا، رئيس مقاطعة تابريكت.
- محمد عواد عن حزب الاستقلال، والذي كان على وشك الحصول على عمودية سلا في الفترة السابقة عوض السنتيسي لولا بعض الخلافات بين مكونات متحالفة أنذاك.
  لكن قد تكون هناك مفاجأة كتل التي حصلت مع بام: بهذه البلاد كل شيء ممكن ..وقد يعود الحركي السنتيسي للعمودية.
  إنه سيناريو محتمل، بحيث إن العمدة السابق، له علاقات مميزة مع بعض الجهات النافذة، بالإضافة إلى كونه قدم تسهيلات مهمة لعدد من المشاريع  الخاصة بمجموعات استثمارية كبرى، مما يرفع من حظوظه، خصوصا إن وقعت المفاجأة  بانضمام البام والأحرار له، مما سيشكل تحالفا من 54 مقعدا قد تنضم له بعض المكونات الأخرى.
وحسب آخر المعطيات فإن لائحة المتنافسين لا تخر ج عما ذكرناه سابقا، وهناك أخبار عن وجود خلاف بين مرشحي الاستقلال، بين ممثل لمريسة  الكيحل والمحسوب على جناح شباط كما تقول مصادر، وقد ذكرت أنه يدعم العمدة السابق، ومرشحين قادوا معارضة هذا الأخير منهم عواد، الدويبي… كما قالت مصادر إن باب المنافسة أصبح بين مرشح العدالة (المعتصم) والاحرار(لزرق)، الأكيد أن الحسم سيكون يوم الاثنين، سيظهر اسم العمدة وتشكيل مكتب مجلس المدينة والمقاطعات، وهو اليوم الذي حدده عامل المدينة، بعد ما يقارب 9 أيام من التفاوض بين مختلف اللوائح الفائزة.

ضعف البنية الطرقية بمنطقة الغرب، وتلاشي بعض المسالك.


ضعف البنية الطرقية بمنطقة الغرب، وتلاشي بعض المسالك. 
 
    تعرف منطقة الغرب عموما ضعف البنية الطرقية من حيث كثافة الانتشار، كما أن كثيرا من الطرق الثانوية والإقليمية وغير المصنفة تعرف تدهورا مستمرا، بحيث أن أغلبها لم يعد صالحا للاستعمال، كما هو عليه الحال بالنسبة للطريق التي تربط الحوافات بدار الكداري من إقليم سيدي قاسم على مسافة 19 كيلومترا…
  فرغم أهمية هذه الطريق بالنسبة لمنطقة تعرف كثافة سكانية مرتفعة، ونشاطا اقتصاديا ملحوظا في المجال الفلاحي، كما أن نفس الطريق تستعمل لنقل قصب السكر من مختلف الحقول إلى المعمل المتواجد غرب بلدية دار الكداري، مرورا بنفس الطريق أو غيرها تتواجه مع عدد كبير من الشاحنات، لكنها لم تعد صالحة للاستعمال منذ سنوات بسبب كثرة الحفر، ونظرا لصعوبة التنقل عبر المسالك المتوفرة أو انعدامها في بعض الأحيان يفضل مهنيو النقل استعمال شاحنات شائخة جدا، ما يجعلها عرضة لكثرة الأعطاب والحوادث، ففي بداية هذا الشهر انقلبت شاحنة محملة بقصب السكر قرب قرية "البكارة" من جماعة "المساعدة" بإقليم القنيطرة، ويوم السبت 20 يونيو 09 انقلبت شاحنة مماثلة ما بين مقر جمعة أولاد موسى ودار الكداري في وسط الطريق، إثر تكسر لولب عجلتها الخلفية، ولحسن الحظ لم تخلف الحادثتان خسائر بشرية…


  فإلى متى ستظل الطرق البعيدة عن المراكز الحضرية عرضة للإهمال؟  

السبت، 20 يونيو 2009

Avons-nous vraiment besoin d’eau en bouteilles ???


Avons-nous vraiment besoin d’eau en bouteilles 
???

 Proposer par Dr. Yasser Gmira

 
L’eau embouteillée coûte plus de 1,50$la bouteille… 
…c’est 1900 fois le prix de l’eau du robinet.
Ce qui est mauvais pour… 
…le portefeuille
un Nord-Américain dépense plus de 400$ annuellement pour l’eau en bouteilles
 
…la santé
qui peut être affectée par les émanations des bouteilles (entre autre par leBisphénol-A
qui peut causer le cancer)
 
…l’environnement
qui est affecté par le transport,l’emballage et les déchets causés par les bouteilles vides
En 2004, il s’est consommé 
d’eau embouteillée en Amérique du Nord 
26,0000,0000,0000
de litres
26,000,000,000 de litres,
c’est presque 28,000,000,000 de bouteilles de plastique en un an…
 
…dont 86% se sont retrouvées aux déchets
1500 bouteilles d’eau se retrouvent aux déchets
chaque seconde
 
 Selon le Earth Policy Institute (EPI) des États-Unis
26,000,000,000 de litres signifient que… 
17,000,000 de barils de pétrole ont été utilisés pour fabriquer ces bouteilles 
Suffisamment de pétrole pour faire rouler 100,000 automobiles cette année-là
26,000,000,000 de litres signifient aussi… 
2,500,000 tonnes de dioxyde de carboneont été émises lors de la fabrication de ces bouteilles
100,000,000,000$
Cent milliards de dollars
C’est ce que dépensent annuellement les consommateurs pour de l’eau embouteillée
Un tel montant fait paraître l’aide américaine récente comme un pourboire…
 
 Selon le Earth Policy Institute (EPI) des États-Unis
Vous pensez pouvoir faire votre part 
???
Des études démontrent que pour une fraction de cette somme,
tous les habitants de la planète
pourraient avoir de l’eau potable et des conditions sanitaires adéquates
Si vous ne buvez que de l’eau en bouteilles, en connaissez-vous tous les faits
???
Sinon, attendez-vous à une surprise.
Vous dépensez de l’argent
Vous polluez la terre
Vous risquez de polluer la nappe phréatique et d’autres sources d’eau
Les études démontrent que 35% des buveurs d’eau embouteillée croient qu’elle est plus sécuritaire que l’eau du robinet.
Photo prise dans l’océan Pacifique
en 2004
Photo prise à Los Angeles
Vous laissez des bouteilles d’eau dans votre auto 
???
C’est pratique, n’est-ce pas
???
Mais saviez-vous que…
…les bouteilles de plastique soumises à la chaleur peuvent dégager des produits qui peuvent causer le cancer du sein oud’autres types de cancer?
Et même si vous n’avez pas laissé ces bouteilles dans l’auto, savez-vous si ces bouteilles n’ont pas subi destempératures extrêmes avant que vous ne les achetiez
???
Quelque soit votre choix en devenantvert 
Ne plus utiliser de l’eau embouteillée garde la nature et le portefeuille vert.
Ce message est sans papier
Le retransmettre est gratuit
Même si une seule personne cesse d’utiliser de l’eau embouteillée, cela représenterait 200 bouteilles de moins dans les décharges

الجمعة، 19 يونيو 2009

نتائج اقتراع 12 يونيوبرسم مقاعد مجلس مدينة سلا


نتائج اقتراع 12 يونيوبرسم مقاعد مجلس مدينة سلا

إعداد:عبد الإله عسول - سلا
الحركة الاجتماعية الديمقراطية
جبهة القوى
التقدم
والاشتراكية
الاستقلال
الاصالة
 والمعاصرة
الحركة
الشعبية
الاحرار
العدالة
 والتنمية
المقاطعات
/الاحزاب
02
03
02
03
04
06
..
07
تابريكت
..
..
..
05
02
02
07
04
لمريسة
..
..
..
02
03
06
04
03
بطانة
..
..
..
02
05
03
01
04
احصين
..
02
..
01
03
06
02
02
العيايدة

المجموع:96
02
05
02
13
17
23
14
20






تنائج اقتراع 12 يونيو برسم مجالس المقاطعات
المجموع
جبهة القوى الديمقراطية
الحركة الديمقراطية الاجتماعية
التقدم
الاستقلال
الاصالة
الحركة
الاحرار
العدالة
المحليات/الاحزاب
46
05
..
04
05
07
12
..
13
تابريكت
41
..
..
..
11
04
04
14
08
لمريسة
39
..
..
..
04
07
13
09
06
بطانة
38
..
04
..
05
10
06
03
10
احصين
37
04
..
..
02
07
15
04
05
لعيايدة
201
09
04
04
27
35
50
30
42
المجموع

النتائج ببلدية بوقنادل(اغلبية مريحة للتقدم)
التقدم والاشتراكية :10مقاعد
الاصالة :3مقاعد
النتائج بالجماعة القروية السهول(لازالت المشاورات جارية لتشكيل المكتب .التحالف القبلي هو السائد)
-الحركة:09مقاعد
-الاصالة:08
-الاستقلال:02
-الاتحاد الاشتراكي:02
-تحالف اليسار الديمقراطي:01
-الاحرار:01
جماعة عامر القروية :(علمنا ان الاستقلال شكل مكتبا مسيرا منسجما وخرج الكل في رحلة استجمامية لمراكش هذا ما تحدتث عنه مصادر من عامر)
الاستقلال:14مقعد
الاصالة:06
التقدم04
الاتحاد الاشتراكي:02
تحاف اليسار الديمقراطي:02
العدالة والتنمية01

هكذا وطانا المكتب الوطني للكهرباء مصابح الشوارع تتحدى نور الشمس!


هكذا وطانا المكتب الوطني للكهرباء 
مصابح الشوارع تتحدى نور الشمس!
 المسألة أثارتني كما أثارت البعض بطبيعة الحال، نحن من يؤدي الثمن، كلنا نؤدي الثمن، وإن كان بعضنا طبعا يسترجع أكثر مما يدفع إذا كان يدفع أصلا، لنبدأ الحكاية بطريقة أخرى، قررت أن أشرك قراء مدونة سيدي سليمان في "تصنيف" جديد، والتصنيف في عرف المدونات هو "عنوان فرعي" يتضمن مجموعة من المواضيع المتشابهة والمتقاربة، كما تلاحظون ذلك على قائمة باليسار، وكل عنوان فرعي بعده أرقام، هي عدد المواضيع المنشورة في ذلك "التصنيف"، والتصنيف الجديد ارتأيت أن أضع له عنوانا سميته "الشاهد"، أي أن كل من تفضل وكتب في هذا الركن، فهو يشهد على "ظاهرة" معينة، ويريد أن يطلع القراء والرأي العام عليها، مبدئيا أنا في كامل الاستعداد للكتابة في نفس الموضوع باستمرار، ولكن أتمنى أن يحفز ذلك آخرين للمساهمة والتعبير عما يخالجهم، فلا تترددوا في الكتابة، كل مواضيعكم نتلقاها بالأحضان.
   أعود لأول موضوع أريد إشراككم فيه.
  يوم الثلاثاء 2 يونيو 2009 بالضبط، وعندما كنت بمحل لإصلاح إحدى مكونات السيارات، وكما يعرف مالكو السيارات أن هناك أكثر من عشر حرف مرتبطة بذلك، الميكانيكي، العجلاتي، الصباغ، مول الشاكمات، مول الرادياتور… الخ.
    صاحب المحل الذي قصدته معروف بطيبوبته وتضحيته، وقد حدثت لي معه وقائع لطيفة تؤكد ذلك، يمكن أن نعود لبعضها مستقبلا، ورشته أنيقة ومنظمة، عند سلامي عليه كان معه زبونان، وبينهم صينية وبراد شاي، دائما الشاي متوفر ومشحر على أحس ما يرام، دعاني لشرب كأس ترددت في البداية، لكن بعد انصراف الزبونين قصدت الرجل الطيب وطلبت رشفة من شايه اللذيذ، بعدها خرجت، فراعني(أدهشني وشد انتباهي) ضوء مصابيح الشوارع المتلألئ في واضحة النهار، ناديت الرجل الطيب جدا، وأنا أعرف أنه يحمل "الهم الجماعي" كعدد من المواطنين الذين يرون ولا يكتفون بالرؤية، بل تدفعهم بصيرتهم وغيرتهم إلى "فعل" أي شيء ممكن، قلت له أنظر كم من شارع، وكم من مصباح وحرارة الشمس ما تزال تلهب جلودنا!
  حك الرجل ذقنه وتأمل مليا في وجهي ثم نظر إلى الأرض ودخل مقصورة في ركن من ورشته، وركب أرقام المكتب الوطني للكهرباء بسيدي سليمان، وسمعته يتحدث بأدب إلى مسؤول يرد عليه من الجانب الآخر من سلك الهاتف، قال الرجل الطيب للمسؤول أن حيين بكاملهما "تشتعل" فيهما المصابيح في وقت مبكر والشمس ما تزال ساطعة.
   لما خرج الرجل الطيب وعلامات البشر على محياه بفعل العمل النبيل الذي قام به، ذكر أن أحدهم شكره على صنيعه، وأنهم سيصلحون ذلك….
    تمنيت أن يكون ما قيل صحيحا، وفرحت كما سيفرح كل قارئ وقر في قلبه حب صادق للوطن بهذا الرجل الطيب الذي أدى ثمن مكالمة من جيبه، وممثل الإدارة الذي شكر ووعد خيرا. 
   إلى اليوم ما تزال المصابيح تشتعل في واضحة النهار، وأعتقد أن الرجل الطيب كل يوم يضرب كف بكف وقد أصبح متيقنا أن آفة الإهمال قد عمت، قلت له وأنا أحاول أن أخفف عنه منذ أول وهلة من هول صدمة تجعله يتحاشا كل يوم النظر إلى المصابيح وهي تلتهم الدراهم، دراهمنا جميعا التي يؤديها المجلس البلدي نيابة عنا ليضيء لنا النهار، ليحجب عنا ضوء الشمس، ليقول لنا أن "نوره" أهم من كل الأضواء! فربما المجلس البلدي وحده "يضوي البلاد" كما نطقت بذلك في زمن حالك أغنية مغربية معروفة. قلت للرجل الطيب لقد كتبت عن ذلك منذ سنة خلت، وأن تلك المقالة سطت عليها إحدى الجرائد ونسبها أحدهم لنفسه (يمكن الضغط هنا للرجوع إليها وقلت له إن "قضية" المصابيح المضيئة في واضحة النهار تؤرقني كذلك، لهذا أخذت لبعضها صورا ليشهد الجميع كما كنت شاهدا، ولتشهدوا كيف يريد المكتب الوطني للكهرباء وبقية المسؤولين المعنيين أن "يواطوننا" مع الأرض بإثقال كواهلنا بتكاليف غير مفيدة.
                                       مصطفى لمودن
  
  حتى مصابيح التجزيئات السكنية التي في طور البناء تضئ في واضحة النهار. 



 
 أينما وليت وجهك يصدمك منظر المصابيح المضاءة رغم وجود ضوء الشمس ، وفي هذه الصورة يظهر مصباح وقد استدار بقدرة قادر جهة منازل إدارية… 

الأربعاء، 17 يونيو 2009

على ضوء نتائج الباكالوريا بسلا إشكاليات تدبيرية من صميم المنظومة التربوية


 على ضوء نتائج الباكالوريا بسلا
إشكاليات تدبيرية من صميم المنظومة التربوية
  سلا: البركالي /عسول
تم تسجيل  تحسن طفيف  في أجواء الامتحان، لكن مع استمرار مظاهر الغش، الذي عبر عدد من التلاميذ والتلميذات عن لجوء بعض المترشحين له، إما بالاعتماد على "الحروزا"، "باستعمال الهواتف النقالة" أو حتى بالتهديد.
وعن سؤالنا حول الأسباب الرئيسة التي تدفع الطلبة إلى الغش، أكد العديد منهم أن من بينها، طول المقرر، ناهيك عن المعدلات العالية التي تطلبها عدد من المعاهد وحتى الجامعات، بالإضافة لعدم إتمام البرنامج التعليمي في بعض الاحيان أمام ما يعرفه قطاع التعليم من خصاص في المدرسين، حيث يتم اللجوء إلى أساتذة الإعدادي أو حتى الابتدائي، وإلى "المواد المتآخية"، وهو ما يؤثر على مستوى الاستيعاب.
طبعا فإن الأمر لا يتعلق بكل الطلبة، الذين من بينهم من أكد أن مواضيع الامتحان في المتناول.
من جانب آخر وضعت نيابة سلا ترسانة من الترتيبات التنظيمية للحيلولة دون وقوع تسرب أو تسيب، حيث تم وضع 5 مراكز للتصحيح، وتم توزيع الأساتذة المكلفين بالحراسة والمراقبة في مراكز لا يعملون بها، و طلب منهم الإمضاء في أوراق تحرير التلاميذ لتفادي أي تزوير (مثل الضجة التي حدثث السنة الماضية بإحدى ثانويات النيابة)، كما أكدت مصادر رفضت ذكر اسمها أنه تم ضبط حالات غش وقد اتخذت فيها الإجراءات اللازمة، وأخرى تم فيها سحب أوراق التحرير فقط.
 كما تم  تسجيل وضع العديد من الشواهد الطبية بالنسبة للمترشحين الأحرار، وذلك لضمان الاستفادة من الدورة الاستدراكية بعد أن أدركوا صعوبة الامتحان في دورته الأولى.
وأكد أحد أطر التوجيه والتخطيط أن من بين الحلول التي يمكن الاستفادة منها لتدليل صعوبات الامتحانات الموحدة بالخصوص، ضرورة إعادة النظر في طرق التقييم والتقويم، وذلك بإخضاع الأساتذة إلى تكوينات متينة في هذا المجال، والتخفيف من طول المقرر، وإعادة النظر في طريقة انتقاء المعاهد والجامعات للراغبين في ولوجها وذلك باعتماد المباراة أولا وأخيرا. وعلل المتحدث رأية هذا بأن هناك من ينجح بالغش ويحصل على معدلات عالية (؟)
وقد أفادت مصادر من نيابة سلا، أن عدد المترشحين للسنة الثانية باكلوريا بلغ في التعليم العمومي 9130، والخصوصي 710، الأحرار 2448. أما السنة الأولى باك فعدد المترشحين  بها هو 9494.

فـرط الثـرثرة السياسـية


فـرط الثـرثرة السياسـية
أمــــيـــن جـــوطــي
        Aminmoon20@yahoo.fr
الثرثرة هي كثرة الكلام دون معنى، فهي ضجيج من الألفاظ دون حمولة فكرية أو معرفية. وهي مرض يتضخم عند صاحبه فيعاني من فرط الثرثرة hyperphrasie، وهو مرض خطير لكن خطورته تشتد عندما يكون المصاب به فاعلا قياديا في الساحة السياسية. إذ نصبح أمام مصاب بفرط الثرثرة السياسية hyperphrasie politique.
ويظهر هذا المرض عندما تغيب الكفاءة السياسية وتنعدم القدرة على إعمال التفكير المنهجي العلمي السليم، ويطغى بدلا عن ذلك التبرير غير المنطقي والتسويف والوعود المدغدغة للعواطف…الخ.
يسود العالم العربي هذا المرض وتشتد حدته مع اقتراب كل مرحلة انتخابية، فمع غياب برامج عملية وواقعية عند أغلب الأحزاب، حتى لا نعمم، يقفز علينا بعض الساسة من خلال بعض الديكورات الإعلامية  ليطيلوا في الخطب ويغدقوا علينا من تسويفاتهم التي نادرا ما تدخل حيز الفعل، ويزايد البعض منهم على البعض الآخر، ليصل الأمر إلى حد البغبغة (اضطراب نفسي يجعل المصاب به يهذي من غير أن يعرف معنى كلامه).
فتحت ضغط إغراء المناصب والتسابق المحموم للوصول إلى الكراسي يلوح"السياسي" بكلامه شرقا وغربا، دون انسجام مع معطيات الواقع المعيش وبعيدا عن جادة الصواب، ويتمظهر ذلك أيضا خلال المساجلات التي تدور بين "الساسة"حيث تغيب المنهجية وتدافع الحجة بالحجة، وتغلف الحقيقة بتدفقات كلامية هي أقرب إلى الهلوسة، ويبقى الكلام في مواجهة الكلام ليكون فقاعة كبيرة لا ينجم عنها إلا الفراغ.
وعلى هؤلاء أن يعلموا بأن السياسة هي فن الممكن وليست فنا للكذب أو إسهالا لفظيا، كما عليهم أن يعملوا على علاج أنفسهم من هذا المرض الذي يفتك بالحياة السياسية ويشوه المعنى النبيل للسياسة.
والعلاج قد يكمن في:
* العلاج بالعمل ergothérapie وذلك من خلال الانكباب على هموم المواطنين ومشاكلهم ومحاولة إيجاد أفضل الحلول لها.
* اكتساب معرفة سياسية واسعة مما يؤدي إلى امتلاك رؤية شاملة للأمور.        
 * توظيف صحيح للخطاب السياسي المنهجي والعلمي والمتماسك، المبني على الوعي السياسي ومعالجة القضايا وفق معايير التفكير السليم التي تتجاوز الهلوسة الكلامية الموجهة للعموم وبلغة قد تكون طنانة ورنانة وتخاطب المشاعر ولكنها زبد يذهب جفاء.
 *  وضع مخططات و برامج طموحة وقابلة للتحقيق دون استغلال سياسوي ضيق لا يخدم إلا المصالح الذاتية أو الحزبية الضيقة.
 * التحلي بالجرأة السياسية وامتلاك القدرة على الصدق مع الموطنين، لأن الثرثرة السياسية وإن حققت بعض المكاسب الآنية  فإنها ستؤدي إلى انعدام الثقة بين السياسي والمواطنين مع مرور الوقت.