الثلاثاء، 7 يونيو 2011

"البيان الديمقراطي" الصادر عن المثقفين المغاربة


"البيان الديمقراطي" الصادر عن المثقفين المغاربة
المثقفون المغاربة يصدرون "البيان الديمقراطي" حيث يحددون مواقفهم تجاه مطالب إسقاط الفساد، ثم الطريق الصائب لممارسة السلطة في المغرب عبر إصلاحات دستورية مناسبة يكون فيها " الشعب مصدر السلطة"و"أي نص دستوري ينبغي أن يلحظ هذه الحاجة، فيشدد على أن نظامالحكم في المغرب هو نظام الملكية البرلمانية" ، ومقترحات أخرى يرى المثقفون أنها ضرورية كمبادئ عامة عليها شبه إجماع كالمساواة وتخصيص البرلمان وحده بالتشريع في مختلف المجالات والحق في الثقافة والتثقيف وتحمل السلطة الحكومية جميع صلاحياتها، والتنصيص على "مجلس أعلى للعدالة" و مجلس أعلى للأمن والدفاع الوطني"…
الـــبــيــــــــــــــــان
بيان من أجل الديمقراطية
تشهد بلادنا، منذ مطلع هذا العام، حالات من الحراك الاجتماعي والسياسيغيرمسبوقة في ديناميتها وإيقاعها، معطوفة على موجة عارمة من الثوراتوالانتفاضات المندلعة في عدد من الساحات العربية، ومتقاطعة معها في مطالبالتغيير وشعاراته. وإذ ينصرف الحراك الاجتماعي والسياسي في المغرب إلى وجهةالمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري، وإعادة تأهيل المجال السياسيتأهيلاديمقراطيا ومدنيا حديثا، تتمسك قوى هذا الحراك – من «حركة 20فبراير» وقوىوطنية وتقدمية –برؤية للمستقبل السياسي تلحظ فيها تعديلاعميقا في علاقاتالسلطة، يقوم على إقرار نظام الملكية البرلمانية،والتوزيع العادلوالمتوازن للسلطة بين مؤسسات منتخبة بنزاهة وشفافيةوخاضعة للمساءلةالشعبية.
وإذ سجل الخطاب الملكي في 9 مارس 2011 لحظة من التجاوب مع مطالب هذاالحراك، فأطلق مبادرة إصلاحية في المجالين السياسي والدستوري على قاعدةالجهوية والمبادئ السبعة المعلنة فيه، وإذ تألفت لجنة خاصة بالتعديلاتالدستورية، وأحدثت آلية للاتصال واللقاء بين اللجنة والقوى السياسية والمدنية لاستحصال رؤاها البرنامجية في المسألة الدستورية، وإذ أعلن قسمكبير من هذه القوى عن رؤاه ومواقفه على صفحات الدوريات…، فإن الموقعينعلى هذا البيان يغتنمون مناسبة المناقشات الوطنية العامة الجارية في شأنالبناء الدستوري والنظام السياسي، ليطرحوا على الرأي العام هذا ال»البيانالديمقراطي ».
وهم يأملون أن يشاركهم فيه كل من تقاسم معهم منطلقاته وأفكارهومقترحاته. كما يتطلعون إلى أن يكون هذا البيان لبنة من لبنات أخرى،تستوجبها متابعة حصائد الإصلاح في محطاته القادمة. ويتضمن هذا البيانأقساما ثلاثة.
الأول منها، تناول الغايات الكبرى للإصلاح في ثلاثة عناوين فرعية، ( منالمخزن إلى الدولة، الدولة الديمقراطية وواجب الاستثمار الاجتماعي، «إسقاط»الفساد وتطهير الاقتصاد) . إنها إذن، ثلاث غايات كبرى مترابطة، تشكل فيالواقع جوهر الإصلاح السياسي والدستوري، وهي ذات المطالب التي يرفعهاويتمسك بها الحراك السياسي الجماهيري الجاري في بلادنا.
القسم الثاني منها، تعرض لجملة من المبادئ والمنطلقات، هي في النظر،قواعد حاكمة ومؤسسة لأي نظام سياسي ديمقراطي ومدني حديث، وبالتالي، لأي نص دستوري يبتغي التعبير عن مقتضيات هذا النظام.
أما القسم الثالث، فهو ملحق تكميلي، يشدد على بعض المقترحات، من بين أخرى كثيرة، تفاديا لتكرار ما يبدو أنه مجمع عليه.
فهي إذن، مقترحات تكميلية توضيحية لا غير.
الغايات الكبرى للإصلاح:
من المخزن إلى الدولة
للدولة في بلادنا عمق تاريخي تمتد جذوره حسب المصادر التاريخية إلى عهدالأدارسة، أو إلى أبعد من ذلك بكثير. ولقد كان لتعاقب السلالات الحاكمة – بالشكل المتواتر الذي اختزله ابن خلدون في دينامية «القبيلة والعصبية» وفي جوهرية الدين بالتحديد، لنظام الحكم ولمنظومة السلطة السياسية والاقتصاديةوالثقافية – كان لهذا التعاقب إنتاجية متنامية على مستوى بناء صرح الدولةالمركزية، وتقعيد الأجهزة المشكلة لسلطة «المخزن»، التي هي، منذ النشأة،سلطة مطلقة وشاملة لكافة أوجه وأدوات وآليات السلطة، دينية كانت أم سياسيةأم اقتصادية أم ثقافية، ولكافة مظاهر العيش.
هذا التملك الاحتكاري لمجالات السلطة من طرف «المخزن» التاريخي، سوف يكتسب مع مرور الزمن «شرعية عرفية»، لن تتمكن الحماية – بما زرعته في جذع السلطة التقليدية من أشكال مؤسسية حديثة – من الحد منها، حيث ستظل هيالسائدة، في نهاية المطاف، بالرغم من الاحتكام، منذ سنة 1962، إلى «الشرعيةالدستورية». بل يمكن الجزم أن البنية «المخزنية» التقليدية أمست تشكل القاعدة الارتكازية لنوع النظام الدستوري، والروح التي تسري في جذورهل اعتمادها بالأساس على موارد للسلطة تشكل في العمق «المشترك» الرمزي للأمة، وتؤسس لعلاقات من الثقة بين الملك والشعب، جوهرها العدل والمساواة، وحماية العباد والبلاد، مقابل المبايعة والخفض من الممانعة وخضوع «السيبة »ل«المخزن».
تجربة «التناوب التوافقي» لحظة فارقة في مسارات الدولة ببلادنا، ليس فقط لأنها تقوم على المصالحة السياسية، والإقرار رسميا بالقطع مع «سنوات الرصاص»، ومع ما اقترفته الأجهزة الأمنية - باسم الدولة- من انتهاكات جسيمةلحقوق الإنسان، بل أيضا لأنها تشكل الخطوة الأولى - منذ الاستقلال- فيتعديل ميزان القوى بين السلطتين التنفيذيتين، الملكية والحكومية.
لقد قيل، مع بداية «العهد الجديد»، إن الدستور الحالي (دستور 1996)يمنح، روحا أو نصا، صلاحيات معتبرة للوزير الأول الذي بات بمقدوره، متىتوافرت لديه الإرادة والجرأة، تفعيلها وإعمالها إلى حدودها القصوى. غير أنالممارسة كشفت عن العلة الكامنة في «ازدواجية» السلطة التنفيذية وتقاطبهابين «الملكية التنفيذية» وبين الحكومة المقيدة في اختصاصاتها، والمحاصرة فيصلاحياتها.
السلطة الملكية تشمل، في ماهيتها، هيئتان أو «جسمان»، الأول رمزي ومفارق وسرمدي، بينما الثاني مادي ووجودي ونسبي.
ومن ثمة فهي – بتداخل هيئتيها الدينية والدنيوية وبسبب هلامية الفصل 19واستعلائيته على باقي البنود– تحد من السلطة الحكومية وتستوعب مجالات اختصاصاتها المحددة بمنطوق الدستور.
في الخطاب الملكي ل 9 مارس 2011 اجتهاد مفتوح، يتعين البناء عليه وترجمته دستوريا وسياسيا، والتمسك ب«الثابت الديمقراطي» بوصفه جوهرا للدولة الحديثة. إن التحول الذي يؤسس له «الثابت الديمقراطي» – من الدولة«المخزنية» إلى الدولة الديمقراطية، ومن الملكية التنفيذية نحو الملكيةالبرلمانية- يتطلب، في ما يتطلبه، صياغة جديدة - مجتهدة ومنسجمة - للهندسةالدستورية، تتوحد فيها السلطة التنفيذية، وتخضع اختصاصاتها كلية للمراقبة والمحاسبة الشعبية من جهة، وتجسد فيها السلطة الملكية، في نطاق الدستور، مبادئ السيادة الوطنية واستمرارية الدولة.
ثنائية السلطة التنفيذية – التي يتعين تجاوزها في الدستور المرتقب  –وتوزعها بين الاعتباري والوضعي كانت، منذ الاستقلال إلى اليوم، «تفاحةشقاق» بين المؤسسة الملكية والحركة الديمقراطية. ومن ثمة، جاءت الإصلاحاتالسياسية التي عرفتها بلادنا أحادية الجانب لم تكن لتملك أن تسفر سوى عن«دساتير ممنوحة»، لا تحظى بالثقة اللازمة من قبل كل القوى الشعبية، وهو، في آخر الأمر، ما أدى –كما نعلم – إلى إعادة إنتاج الحلقة المفرغة لتفاعلأسباب الشجار السياسي والعراك الاجتماعي، والاحتكام إلى أذرع القوةوالاستخدام غير المشروع للعنف.
ذلك، فضلا عما يولده هذا الوضع من إعاقات مستديمة في كل مجالات النمو المجتمعي، وما يخلفه في النهاية من تخريب للموارد البشرية، وتبديد لكل الطاقات الخلاقة.
الدولة الديمقراطية وواجب الاستثمار الاجتماعي
لقد تمكنت الثورات العربية الجارية منذ يناير الماضي من بلورة شعارات تكاد تنفذ إلى صلب المشروع الديمقراطي في التقاط لافت لمضامينه التأسيسية والكونية. من هذه الشعارات المرفوعة في «ميادين التحرير» و«ساحات التغيير»،شعار «الكرامة»
وشعار «العدالة الاجتماعية»، فضلا عن لازمة «الحرية والديمقراطية».
إن التأكيد بمثل هذا الصواب من الشباب العربي على العلاقة التفاعلية بينالديمقراطية والتنمية، يأتي بوصفه محصلة لتجارب فاشلة، كان عنوانها العريض والثابت أن التنمية ليست مرتهنة بالديمقراطية التي تستوجب – في شروط التأخر العربي المزمن– إنضاجا للوعي الشعبي، الذي يتطلب بدوره حدا أدنى منالإنجاز على مستوى تعميم التعليم والتثقيف ونشر المعرفة، والارتقاءبالقدرات الذاتية للمجتمع على صياغة الخيارات وعلى
المشاركة في تدبير الشأن العام.
اليوم بات واضحا أن من أسباب التخلف الاقتصادي، والانكفاء الاجتماعي، في البلدان العربية بلا استثناء، هيمنة أنظمة الحكم المطلق أو شبه المطلق، باختلاف تمظهراته وتعبيراته، وانفراد قلة بالسلطة وبالثروة، وفق امتيازاتالمحسوبية والزبونية والعلاقات الريعية، وغيرها من أشكال الفساد السياسيوالاقتصادي.
إن التنمية تقتضي اليوم - في سياقات العولمة والمنافسة الدولية الضاريةحشدا استثنائيا للجهد الاستثماري، وتكثيفا لعوامل الإنتاج، وتحريراللطاقات والملكات، وتحفيزا للمبادرات، وهو ما يكون مستعصيا في شروط تتسمباتساع الفوارق الاجتماعية، وباستحواذ القلة الغنية على الموارد، الماديةوغير المادية، وباستئثار الفئة الحاكمة بالخيرات المشتركة، وبإخضاع المصلحةالعامة للمصالح الخاصة.
لقد خطت بلادنا خطوات لا يستهان بها في إعادة صياغة مفردات التنميةالاقتصادية والاجتماعية، باستبطانها لمؤشرات التنمية البشرية والمستديمة، مع ما يصاحب ذلك من مشاركة شعبية واسعة، ومن مساواة نوعية ومجالية وثقافيةإلى غير ذلك، إلا أن«أوارش التنمية» إذا لم تستطع حتى الآن تحقيق ما تصبوإليه من أهداف بالشكل المطلوب، فإن ذلك يعزى، في الصميم، إلى:
أولا: الاختلالات التي تعتري منظومة «الحكامة» والمتجلية، بالأساس، فيغياب المداولة الشعبية -القبلية- حول الخيارات والمشاريع، وفي انعدامالمراقبة الشعبية -البعدية- لعملية الإنجاز، مع ما يعني ذلك من كشف ومساءلة ومحاسبة للمسؤولين.
ثانيا: تفاقم الفوارق الاجتماعية ليس فقط بمقياس الدخل والثروة، بل،أيضا، بالنظر إلى مؤشرات التمدرس والتثقف، والولوج إلى الخدمات العمومية، من صحة وشغل وسكن وماء وكهرباء، وسد الحاجيات الضرورية للعيش الكريموالاستفادة من الاستثمار العمومي.
إن النقاش الشعبي الواسع وغير المسبوق ببلادنا بخصوص إعداد « دستورجديد»، يشكل فرصة سانحة لتحيين «العقد الاجتماعي» الوطني، وتأهيل آليات التضامن والتماسك، وإعادة إنتاج رأس المال «المشترك»، الذي يحفل به مجتمعنا وفقا للمعايير المؤسسية الحديثة المحددة لأنظمة الحماية الاجتماعيةوللتوزيع العادل للثروة، وحتى لا يظل مبدأ «الملكية الاجتماعية» شعارا مجردا، فإنه يتعين النص في الوثيقة الدستورية على دور الدولة في توفير الحدالأدنى من الحماية الاجتماعية، وفي التقليص من الفوارق الصارخة بين الأفراد، وبين الفئات الاجتماعية، وبين الجهات.
«إسقاط» الفساد وتطهير الاقتصاد
 يشكل الارتشاء وكل أشكال الفساد الاقتصادي في بلادنا معضلة معقدة ومزمنة لم تنفع معها كل الوصفات العلاجيةالتي تم استعمالها حتى الآن.
ولقد نبهت «حركة 20 فبراير» إلى هذه الخصوصية عندما رفعت شعار «إسقاطالفساد»، وجعلت منه والقوى الوطنية جمعاء، المدخل الرئيس إلى الإصلاحوالتغيير. كما أن «الحركة»، في شعارات أخرى، أرادت أن تربط بين استفحالالفساد وتعفنه ونخره للدولة وللمجتمع من جهة، وبين حصر السلطة والثروة فيالحلقات الضيقة. كل الاجتهادات الفلسفية السياسية تكاد تصب في نفس التشخيص ل ـ«وضعية الفساد» الناجمة، في الأغلب الأعم، من تداخل «دوائر السلطة»،واحتكارها من الفئة الحاكمة والمتنفذة:
إن العلاقة المحارمية بين السلطة السياسية والسلطة الاقتصادية والماليةنشأت، في بلادنا، مع تشكل الدولة «المخزنية»، التي تقوم، تاريخيا، علىالانفراد بأصول الحكم، أي ب«الأصل الديني» و«الأصل العصبي» و«الأصلالجبائي». هذه البنية الاستئثارية بالسلطة لن تعرف تغيرا في الجوهر، سواءفي الصياغة الدستورية لسنة 1962 ، أو بمناسبة التعديلات التي طالتها حتى اليوم. بل سوف لن تزيد ثنائية السلطة التنفيذية وتشابك الصلاحيات سوى تعميقل لنزعة الاحتكارية للسلطة والمال، وتكثيف لمناطق الظل، مع ما ينجم من ذلكمن تناسل أشكال اقتصاد الريع والمضاربة والتملص الضريبي، ومن هيمنةالسلوكات الزبونية والمحسوبية على حساب المنافسة الشريفة والشفافية في المعاملات وحماية المال العام.
محاربة الفساد وتطهير الاقتصاد من شوائب الريع والاحتكار والامتيازات، من الرهانات المركبة والصعبة التي تقتضي معالجة سياسية بامتياز تمر عبرآليتين متكاملتين:
-الأولى: تأسيسية دستورية، تتعلق بإقرار مبدأ الفصل بين السلطتين السياسية والمالية.
-الثانية: تخص تفعيل مؤسسات الضبط الاقتصادي والمالي ومنحها الاستقلاليةوالقدرة التقريرية لتنظيم الأداءات والسلوكات للفاعلين والمتدخلين في عالمالمال والأعمال، ولإخضاع الأنشطة الاقتصادية لسلطة القانون. من هذهالمؤسسات التي يتعين دسترتها مجلس محاربة الرشوة، ومجلس المنافسة، ومجلسالحسابات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
مبادئ ومنطلقات دستورية
مبدأ المواطنة:
هو الأس والأساس في النظام الديمقراطي الحديث، يقضي بالتسليم الدستوريوالقانوني بالمساواة الكاملة في الحقوق المدنية والسياسية لأفراد المجتمعكافة، وعدم التمييز بينهم على هذا الصعيد بسبب الجنس أو الدين أو العرقولما كانت المواطنة بنية علاقات أفقية تصهر أفراد المجتمع كافة في شخصيةعامة مواطنة تلحظ الحقوق الفردية والعامة، وتستدمجها في منظومة الحقوقالدستورية، ترتب على ذلك أن أي إجراء من شأنه المساس بوحدة الكيانيةالمواطنة باسم العرق أو الدين يشكل نيلا من مبدأ المواطنة بما هو مبدأتأسيسي في كل نظام ديمقراطي، و- بالتالي- وجب على كل نص دستوري أن يضع مواده على مقتضى حاكمية مبدأ المواطنة وأن يحمي المبدأ هذا مما يمس به.
مبدأ مدنية السلطة والشرعية الشعبية:
ومقتضاه أن المجال السياسي محكوم بعقد اجتماعي يقوم على مبدأ الإرادة العامة ممثلة في اختيارات يعبر عنها الشعب بحرية من خلال التداول الديمقراطي ومن خلال التصويت. إن ما يريده الشعب ويختاره بحرية وبمحضإرادته، هو عين الشرعية في النظام السياسي المدني الحديث، وليس يقبل المساسبه باسم شرعية أخرى. فالشعب مصدر السلطة، وهو يمارسها عبر المؤسساتالمنتخبة التي يختارها بحرية. وعلى أي نص دستوري أن يحترم مرجعية هذاالمبدأ وحاكميته في تفصيل مواده، وأن يتحرى الدقة في التعبير عن مقتضيات هذه الشرعية المدنية الشعبية بما هي ضمانة من ضمانات حماية النظام الديمقراطي.
مبدأ توزيع السلطة والفصل بين السلط:
يقضي هذا المبدأ أن السلطة، بما هي تجسيد للإرادة العامة وتعبير عنها،تتوزع على مؤسسات مختلفة ضمانا لتوازنها ولعدم احتكارها. ويستوجب هذا التوزيع الفصل بين سلطات التشريع والتنفيذ والقضاء، وإقامة العلاقة بينهاعلى قاعدة مبدأ المراقبة والمحاسبة، وتوفير الاستقلال الكامل للسلطة القضائية بوصفها سلطة الفصل المرجعية في النظام الديمقراطي، على أن السلطة التنفيذية، التي ينبغي أن تناط بمجلس الحكومة المسؤول أمام البرلمان، تنبث قمن الغالبية النيابية التي وحدها تضمن شرعيتها الدستورية بوصفها سلطة منفذة للإرادة العامة.
الدين والدولة:
الإسلام دين المجتمع والشعب في المغرب، والدستور يضمن حرية المواطنين فيممارسة الشعائر الدينية، ويضمن الحق في الاجتهاد الديني الذي تنص عليه تعاليم الإسلام، مثلما يضمن الحقوق الدينية لغير المسلمين من المواطنين المغاربة. وتناط السلطة الدينية التحكيمية بالملك بوصفه أميرا للمؤمنين، وبما يضمن حرية الاجتهاد الديني وحاجة المجتمع إلى التحديث والتجديد في كل بنياته الثقافية.
اللغة والانتماء:
في الأنظمة الديمقراطية، التي تحترم الحقوق والحريات، يقع النص الدستوريعلى الحقوق الثقافية واللغوية للمجموعات الاجتماعية والسكانية كافة، التي يتألف منها النسيج الوطني، فيشار دستوريا إلى لغاتها المتنوعة كلغات وطنيةلكن النص الدستوري على اللغة الرسمية يختلف من نظام دولة إلى آخر، باختلافبنية الدولة والمجتمع والنظام، ففي الدول المركزية أو الاتحادية، حيث يوجد شعب موحد، ينص على لغات وطنية مختلفة، وعلى لغة رسمية واحدة جامعة، كما في فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين…الخ، وفيالبلدان التي تقوم فيها أنظمة كونفدرالية أو نظام المقاطعات، كما في سويسراوبلجيكا ولوكسمبورغ وكندا…، يقع النص على أكثر من لغة رسمية. إن أي نصدستوري يتناول مسألة اللغة والانتماء، ينبغي أن يلحظ الحقيقة التالية، وهيأن المغرب بلد ينتمي إلى الوطن العربي الكبير، ويسعى إلى وحدته وإلى الوحدةالمغاربية، وأن نسيجه الاجتماعي والوطني يقوم على تنوع ثقافي ولغوي، وأناللغة العربية والأمازيغية والحسانية تشكل لغاته الوطنية، وأن اللغةالعربية هي لغته الرسمية.
الملكية والملك
نظام الملكية في المغرب عريق تاريخيا، وتمتع بشرعيته بناء على وظائفكبرى نهض بها في تاريخ البلاد، من قبيل حفظ وحدة الكيان، وحماية حوزته منالأخطار الخارجية. لقد تعززت هذه الشرعية في الحقبة الكولونيالية بوقوفالمؤسسة الملكية موقف الدفاع عن استقلال الوطن واستعادة سيادة الدولة. وككلالملكيات التاريخية في أوربا والعالم، التي تطورت في العصر الحديث واكتسبتمضمونا ديمقراطيا، تقطع الملكية في المغرب شوط التحديث الديمقراطي والتكيفالهيكلي مع عصر الديمقراطية والحقوق والحريات والسلطة القائمة على الشرعيةالشعبية. إن أي نص دستوري ينبغي أن يلحظ هذه الحاجة، فيشدد على أن نظامالحكم في المغرب هو نظام الملكية البرلمانية، الذي يقضي بنقل السلطةالتنفيذية إلى الجهة التي تخضع للمساءلة أمام البرلمان، وهي مجلس الحكومة،وتمتيع الملك بالسلطة التحكيمية الضامنة للتوازن بين مؤسسات الدولة.والملك، في النظام المغربي، هو رئيس الدولة ورمز وحدتها، وضامن استمرارهاواستقلالها في دائرة حدودها الحقة، والساهر على احترام الدستور، وعلىاحترام الاتفاقيات والعهود الدولية.
وبصفته أميرا للمؤمنين، يشرف الملك على تنظيم الحقل الديني وتوجيهه،ويصون حقوق المواطنين والجماعات والهيئات في ممارسة شؤونهم الدينية، كمايصون حرية الاجتهاد والاعتقاد والتفكير الحر، ويمارس كل تلك الصلاحيات طبقالما يحدده وينص عليه الدستور.
مقترحات تكميلية
كما بينا في المقدمة، هناك حزمة كبيرة من المقترحات المتنوعةوالتفصيلية. لكن تفاديا للإطالة وتكرار ما يبدو أن عليه الإجماع في مواقفالقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة منها ما يتعلق بتوسيع وتفصيلمنظومةحقوق المواطنة. فسنكتفي هنا بالتشديد على :
أولا: النص على سمو الدستور، وعلى أن البرلمان هو المصدر الوحيد لتشريع القانون.
ثانيا: النص على سمو القوانين والمواثيق الدولية ووجوب تكييف المنظومة التشريعية معها.
ثالثا: النص على مبدأ المساواة بين الجنسين في المجالات كلها وعلى وجوب احترامه، واتخاذ التدابير الإجرائية اللازمة لذلك.
رابعا: التكريس الدستوري لتنوع روافد الهوية المغربية، وتكريس اللغةالعربية لغة رسمية، والأمازيغية لغة وطنية، والاعتناء بالثقافة الحسانيةويحدد القانون التنظيمي كيفية ترجمة هذه المبادئ والارتقاء بها فيالممارسات الوطنية المناسبة لروحها ولمضامينها، ضمانا وحماية لها.
خامسا: التكريس الدستوري للحق في الثقافة والتثقيف من حيث هما حق منحقوق المواطنة، ولما لهما من أدوار رئيسية في بناء الذات، وصيانة القيم،وفي تمكين المجتمع من تطوير القدرات المعرفية والإبداعية والإنتاجية.
النص على أن الحكومة هي المسؤولة عن وضع السياسة العامة و تدبيرها،وتقنين ما يترتب عن ذلك من فصل واضح بين صلاحيات الحكومة وصلاحيات المجلسالوزاري، بما فيها مسؤولية الحكومة في تعيين كل الموظفين السامين.
سابعا: تقوية سلطة التشريع ليشمل مدونة الأسرة، والعفو العام، والمصادقةعلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وأنظمة المؤسسات الاقتصادية والمالية،والتقطيع الانتخابي النيابي، والحكامة الأمنية، وكل ما يرتبط بحقوقالإنسان والحريات العامة، وتعزيز دور البرلمان بكل المقترحات الواردة فيصلاحيات المراقبة والمحاسبة.
ثامنا: توسيع المقتضيات التشريعية للقانون المالي، ليشمل إضافة إلىالموارد التقليدية، كل الموارد والمخصصات الأخرى للمؤسسات التابعة للدولة،جزئيا أو كليا، ولكي يعطى للبرلمان دور الشريك الفعلي في مراحل التحضيرللميزانية وإقرارها ومتابعة تنفيذها. والنص على أن يكون القانون المالي،جزءا من مخطط استراتيجي متعدد السنوات.
تاسعا: النص على مجلس أعلى للعدالة يضم كل أطراف العدالة التي ليسالقضاء إلا واحدا منها ( القضاء، الدفاع، وزارة العدل، المجلس الدستوري،المجلس الأعلى للحسابات، المجلس الوطني لحقوق الإنسان… ) ، تكون مهمتهالنظر في تحقيق العدالة في شموليتها القضائية والحقوقية والماليةوالدستورية. والنص على مجلس أعلى للأمن والدفاع الوطني، لما سيكون لهذاالمجلس من دور في تطوير دور الدولة وموقعها في الخريطة الجيوسياسيةالعالمية، وفي تطوير دمقرطة الحكامة الأمنية بما هي أداة رئيسة لضمان الاستقرار وتفعيل الحقوق الديمقراطية.
الموقعون
(حسب الترتيب الألفبائي)
أحمد الخمليشي –أحمد المديني –إدريس بنسعيد –جليل طليمات –ربيعة ريحان –رقية المصدق –سالم يفوت –سعيد يقطين –شرف الدين ماجدولين –عبد الإلاه بلقزيز –عبد الجليل ناظم –عبدالحميد عقار –عبد الرحمن العمراني –عبد الصمد الديالمي –عبد الغني أبو العزم –عبدالفتاح الحجمري –عبدالقادر الفاسيالفهري –عبد الله حمودي –العربي الجعيدي –العربي مفضال –علال الأزهر –عليكريمي –محمد الأشعري –محمد برادة –محمد بنيس –محمد جسوس –محمد الحبيب طالب –محمد الدكالي –محمد زرنين –محمد سبيلا –محمد سعيد السعدي –مصطفى المسناويمحمد المريني –محمد الناصري –موليم العروسي –الميلودي شغموم –نجيب العوفي –نورالدين أفاية –نورالدين العوفي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعقب ذلك أصدر المثقفون الأمازيغ من جانبهم بيانا آخر، كما أصدر اتحاد كتاب المغرب من جانبه بلاغا، انظر أسفله..

أولى الانسحابات من "لجنة التتبع والتشاور" الخاصة بصياغة الدستور


أولى الانسحابات من "لجنة التتبع والتشاور" الخاصة بصياغة الدستور
 
مصطفى لمودن
 
 
قرر كل من المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل الانسحاب من "لجنة التتبع والتشاور" التي يرأسها محمد معتصم مستشار الملك، وذلك احتجاجا على عدم تسليم الأحزاب والنقابات نسخة من مشروع الدستور، والاكتفاء بعرض شفوي ومطالبة الهيئات بوضع رأيها داخل ست ساعات حسب ما قاله متتبعون !!!.. وذكرت الإذاعة الوطنية من الرباط في نشرتها مساء اليوم الثلاثاء 7 يونيو أن هناك إجماع من مختلف الأحزاب الحاضرة سواء المتواجدة في الحكومة أو التي تمارس "المعارضة"، أو التي ليست في البرلمان، وعدها 33 كما قالت نفس الإذاعة الرسمية بالإضافة إلى المركزيات النقابية "الأكثر تمثيلية"، كلها باركت ما يتم إعداده، ولم تشر الإذاعة إلى المستجد أعلاه (الانسحاب) ولا إلى الذين قاطعوا من البداية كالحزب الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي… وأضافت نفس الإذاعة أن رأي الهيئات الحاضرة استشاري وسيرفع إلى الملك، وأن الشعب هو الذي سيصوت على الدستور، طبعا بدون نقاش عمومي كما طالبت بذلك بعض الهيئات.. ومعلوم أن عشرين هيئة سياسية ونقابية وجمعوية أعلنت يوم الأحد 29 ماي بالرباط عن تأسيس "الائتلاف الوطني من أجل ملكية برلمانية الآن"، منها "تحالف اليسار الديمقراطي" بأحزابه الثلاث، والمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب الأمة والبديل الحضاري… ولم تشر أجهزة الإعلام الرسمي لذلك كعادتها دائما. إنه إعلام المخزن المغشوش، وهذه جريمة التدليس ونشر معلومات زائفة خاصة ما نشر اليوم حول ما صدر عن " لجنة التتبع والتشاور"؛ نتمنى أن يأتي الوقت ليحاكم المسؤولون عن كل هذا التلاعب في الأخبار.
 إن انسحابالهيئات المذكورة أعلاه له أهميته الآن، بحيث ستتوسع دائرة الذين لا ثقة لهم فيلجنة عبد اللطيف المنوني، رغم أنه لم يكن منتظرا من مشاركة الأحزاب والنقابات فائدةداخل هذه اللجنة، بسبب عادات حليمة القديمة والتي لا يمكن أن تتخلى عنها.. فلنيتنازل المخزن بسهولة عن صلاحياته وترواثه، لن يقبل المخزن بأية محاسبة شعبية.. لنيقتنع المخزن بصلاحيات دون صلاحيات الشعب، المخزن يعتبر نفسهفوق الشعب وهو في مركزالعطاء والمنح، والشعب يلتمس ويطالب… متى ستستفيق بقية "الهيئات الديمقراطية" منسابتها الذي استطال منذ "التناوب الممنوح"؟ أم أن المصالح والكراسي والامتيازاتتعمي الأبصار؟ فلا مصلحة فوق المصلحة العليا للشعب المغربي حيث المطلوب هو القطع معالاستبداد والامتيازات غير المشروعة واقتصاد الريع والتهرب من التحكم إلى القانون،وتبذير المال العام، لا أحد من المتحكمين يريد فصل السلط ، وحرية الإعلام، وأن يكونالحكم/تدبير مصالح الدولة انطلاقا من نتائج صناديق الانتخابات… إن الانتقال الفعليإلى دولة الحق والقانون لا يضمن المصالح الضيقة والانتهازية التي لا حدود لها عندالمتحكمين في دواليب الدولة ومن يدور في فلكهم، بل بحكم طبيعة الأشياء وحضور خلفيةالشفافية والقانون سيضيق عليهم الخناق،  وعليه ننتظر ألا يتخلى هؤلاء المنتفعون عنامتيازاتهم ولو دفعوا المغرب نحو الهاوية بقرارات خرقاء، كما وقع يوم الأحد الأسود (29 ماي) حيث تحركت آلة القمع في محاولة لتوقيف عجلة التاريخ عن الدوران، لكن لحسنالحظ أن دائرة هؤلاء تضيق مع الوقت، وتتلقى الضغوطات من عدةجهات:
ـ  منالداخل عن طريق مختلف الاحتجاجات وثقل الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي ترزحتحثه فئات اجتماعية عريضة وخاصة الشباب، بفعل سوء التدبير الذي أوصل عدة قطاعات إلىالباب المسدود (الصحة، السكن، الضمان الاجتماعي، التعليم..) ولن يحل ترقيع هناوهناك كل المشاكل التي تتراكم يوما عن آخر دون تنمية وطنية شاملة تشرف عليها حكومةمنبثقة عن انتخابات يصوت عليها الشعب بشكل واسع وفق برنامج يقنع الغالبية ولو عبرتضحيات جسام يعرف الجميع أن فائدتها ستعم البلد برمته وليس جماعة انتهازيين قليليالعدد..
 ـ عدماندماج المواطنين في صيرورة المواطنة الحق(الانتخابات، المجالس المنتخبة..) والتحكملتمثيلية حقيقية لكل الشرائح داخل مختلف المؤسسات،  وبالتالي عدم انخراط غالبيةالمواطنين والمواطنات عن قناعة في التباس غير ديمقراطي حاصل في البلد منذ عقودطويلة، ما يضعف مصداقية كل من "يحكم" خاصة عند الشركاءالخارجيين. 
ـ  الضغوطاتالخارجية وآخرها الصادر عن المفوضية الأوربية الداعي إلى ضرورة احترام حقوقالإنسان، وقد أشار باراك حسين أوباما رئيس أمريكا في خاطبه الموجه للعالم العربيقبل أسابيع إلى دعم بلاده لأصدقائها ماداموا ملتزمين بالديمقراطية… ألم نقل أنالكماشة تضيق على مختلف المتشبثين بالأساليب العتيقة في الحكم؟ فمتى سيعرف الجميعهذه الحائق الفاقعة وينخرطون في المطالب القاضية بدمقرطة الدولة والمجتمع والذي منمداخله الأساسية دستور ديمقراطي.. فمن مع بناء المستقبل بكل اطمئنان ومن ضد ذلك؟الجواب سيكون بكل وضوح خلال أيام قلائل.

الاثنين، 6 يونيو 2011

لماذا تعثرت انطلاقة مشروع سياحي بوزان؟ صاحب مشروع سياحي يدعو لمساعدته ويعتبر نفسه ضحية


لماذا تعثرت انطلاقة مشروع سياحي بوزان؟
صاحب مشروع سياحي يدعو لمساعدته ويعتبر نفسه ضحية
وزان: محمد حمضي

 لماذا استعصى على الفعاليات السياسية والمدنية وباقي المؤسسات الرسمية اقتلاع الشجرة التي ظلت تحجب عن الأنظار تعثر المشروع التنموي لمدينة وزان؟ ألم تلتقط مختلف هذه الأطراف الإشارة الملكية حين زار جلالته المدينة مرتين في ظرف وجيز أواخر 2006، ووضع بصماته على مشروع مصالحة وزان لزمن العولمة الذي لا يبدو أنها ولجته؟
  ما هي المجالات والقطاعات التنموية التي تستوجب تسليط الأضواء عليها؟ ما هي السبل والآليات والتحفيزات والإمكانيات، التي يجب وضعها رهن إشارة المستثمرين لكي ينخرطوا ويشاركوا في فك العزلة عن المدينة؟
 
الفندق المتوقف بسبب مجهول، على يمين الصومعة
  موقع المدينة الجغرافي المتميز، واعتدال مناخها، وتاريخها العريق والمشرق، وما تزخر به من موروث مادي ورمزي قل نظيره في مناطق أخرى، كلها عناصر تفتح شهية المستثمرين في المجال السياحي.
   هذا المجال عرف تراجعا مهولا منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، وكانت له آثار اجتماعية وخيمة على كل من يرتبط به من قريب أو بعيد. فالمدينة قبل هذا التاريخ كانت قبلة لآلاف السياح من خارج المغرب كما من داخله، مما كان ينعش الدورة الاقتصادية للمدينة، وهو الانتعاش الذي تكون فاتورته الاجتماعية جد ايجابية  على العاملين بقطاع الصناعة التقليدية التي تعيل المآت من الأسر الوزانية.
   مناسبة تسليط قليل من الضوء على القطاع السياحي بالمدينة، هي كما جاء على لسان بعض المستثمرين الذين يرغبون استثمار أموالهم في هذا القطاع الذي تراهن الدولة على أن يكون مصدرا مركزيا لجلب العملة الصعبة،العراقيل والصعوبات التي تفرمل مغامراتهم برؤوس أموالهم.
   وللتدليل على ذلك يتم الحديث عن فندق مصنف كان يرغب أجنبيا(ألماني) تشييده فوق جبل بوهلال ليطل على المدينة، لكن أمام ما تعرض له في الثمانينات من تسويفات اضطر للفرار والبحث عن سوق أخرى.
  أما اليوم وبعد أن غامر مستثمر من مدينة مكناس، بتشييد أول فندق مصنف(ثلاثة نجوم) بالمدينة، فإنه سيجد نفسه يدور في حلقة مفرغة منذ إحدى عشرة سنة.
   هذا المشروع السياحي الهام الذي سيشغل حسب مقرب من مالكه أزيد من مئة مستخدم، وضع حجره الأساس في يوليوز 2000 وفد من وزراء حكومة التناوب التي ترأسها الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي. المشروع وبعد أن وضعت اللمسات الأخيرة على طوابقه الأربعة، وفضاءاته المتنوعة، وبعد اقتناء أثاثاته وتجهيزاته، سرعان ما ستظل أبوابه موصدة في وجه الزبناء، وذلك منذ ست سنوات، مما سيكلف صاحبه كما المدينة خسارة لم تكن متوقعة.
  أسباب عدم الترخيص لهذا الفندق بمزاولة نشاطه، ترجعه بعض المصادر إلى بعض المخالفات التقنية التي صاحبت إنجاز المشروع، وهي مخالفات تضيف هذه المصادر ليست ذات قيمة كبرى أمام ما سيساهم به المشروع من خلخلة للركود السياحي الذي يجثم على صدر المدينة، كما أن مالك المشروع حسب ما صرح لنا به، مستعد للتفاعل الإيجابي مع الجهات المختصة لمعالجة ما يمكن معالجته.
   صاحب هذه المؤسسة الفندقية، وبعد أن راسل عامل الإقليم الذي شكل لجنة عاينت المشروع السياحي، وأعدت تقريرا في الموضوع (لم يتم اطلاعه عليه)، فإنه ومن على هذا المنبر، يلتمس من كل الجهات المسؤولة مركزيا، وجهويا، وإقليميا ومحليا، التدخل من أجل إنصافه، وذلك بالترخيص له بالشروع في استغلال مشروعه قبل أن يصيبه الإفلاس، كما يوجه نداءا حارا لكل الفعاليات الحقوقية والمدنية من أجل دعمه في معركته هذه التي يرى نفسه فيها ضحية، كما جاء على لسانه.   

السبت، 4 يونيو 2011

المناظرة تريد "ملكية برلمانية الآن"


المناظرة تريد "ملكية برلمانية الآن"
 
 جانب من الحضور أثناء متابعة فقرات المناظرة، في وسط الصورة المناضل محمد بنسعيد آيت يدر
 
الرباط: حميد هيمة  
 
 
صادقت المناظرة الوطنية، الملتئمة في الائتلاف الوطني الديمقراطي، على " إعلان دستوري من أجل ملكية برلمانية الآن بالمغرب". وتتضمن الوثيقة، التي تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق الملكية البرلمانية هنا والآن، أربعة نقط جوهرية، سيعلن عنها، في ندوة صحافية، للرأي العام الوطني.
 
1- طريق "الملكية البرلمانية الآن"  أعلنت الهيئات والمجموعات الموقعة على " الإعلان" المذكور " العمل بجانب شباب 20 فبراير بكل الوسائل الشرعية والسلمية لتحقيق تغيير ديمقراطي… يدشن عهد المواطنة والحرية والكرامة والمساواة "، حسب نص "الإعلان " المشار إليه. وأقرت المناظرة، في الوثيقة المنبثقة عنها، خارطة الطريق للملكية البرلمانية الآن ب"التنصيص على أن الشعب المغربي مصدر كل المشروعية والسلطة "، وحصر التشريع لـ"برلمان حقيقي" منتخب بشكل حر ونزيه، فيما تتمتع الحكومة، كسلطة تنفيذية، بسلطات حقيقية. وألح المشاركون / ات على جعل "القضاء سلطة مستقلة " يتمتع ب "النزاهة و الفعالية ". وتجاذب المتناظرون، في موضوع " الملكية البرلمانية"، وجهات النظر حول الصيغ الممكنة لبلورة موقف حد أدنى بين كل مكونات الائتلاف؛ حيث توافق الجميع، في صيغة ستطرح على طاولة لجنة المتابعة للتدقيق، على " ملكية برلمانية حيث الملك يملك (بضم اللام) ولا يحكم ولا تنتهك حرمته، ملكية برلمانية قائمة"، وفق نص وثيقة "مبادئ ومقومات الدستور الديمقراطي "، على سيادة القانون الذي هو أسمى تعبير عن إرادة الشعب (…) وعلى حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا ". بيد أنه، بالمقابل، أجمعت المناظرة على رفض "الجمع بين السلطة والقداسة وأعمال المال "، بما يمكن، حسب وثيقة "مبادئ ومقومات دستور ديمقراطي لملكية برلمانية "، من منع كل أشكال الاحتكار الاقتصادي والامتيازات؛ التي تندرج في إطار اقتصاد الريع".
 
2 – "الائتلاف المغربي من أجل تحقيق الملكية البرلمانية الآن" بلورت المناظرة الوطنية، كآلية لتحقيق الأهداف المتوافق عليها في خارطة الطريق، صيغة تنظيمية في شكل "ائتلاف"، يلف هيآت سياسية ونقابية وجمعوية ونسائية وفعاليات ديمقراطية غير منتمية. كما تم التأكيد، في "إعلان الدستور" والمداخلات التي تطارحت الموضوع، على انفتاح هذه المبادرة في " وجه كل من يتقاسم معه أهدافه، ويصادق على وثائقه كإطار ديمقراطي مرن للمتابعة والتنسيق وحشد الطاقات" .
 وإذا كانت العديد من المداخلات قد عبرت على أهمية توسيع قاعدة "الائتلاف "، والتفاعل مع كل أشكال التنسيق مع التنظيمات التي تناضل على نفس الأفق، فإنها، أيضا، شددت على ضرورة الانفتاح على النضالات الشعبية بما يجعل هدف "الائتلاف" ملك جماعي لكل القوى الوطنية والديمقراطية.
3-  المطالب المستعجلة للشعب المغربي  لم يفت المناظرة مطالبة الدولة المغربية بــ" الاستجابة العاجلة لمطالب حركة 20 فبراير"، التي سبق أن صاغت 20 مطلبا في أرضيتها التأسيسية، ومعالجة ملفات وقضايا "الفساد المالي"، وتحرير الإعلام، وتأمين حرية التظاهر السلمي وتصفية قضية الاعتقال السياسي، وإلغاء المظاهر العتيقة للبروتوكول المخزني، وترسيم لجنة قضائية وحقوقية للإشراف على جميع مراحل الاستفتاء، وحل قضية التشغيل، وتجويد التعليم والتطبيب وباقي الخدمات الاجتماعية الأساسية، معالجة الإشكالية القانونية للأراضي، ثم توزيعها " في شكل تعاونيات على الفلاحين الفقراء…الخ " .
هذا، وقد وجه " الائتلاف"، المنبثق عن المناظرة المنعقدة بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية - الرباط ، الأحد ( 23/05/2011) ، نداء إلى القوى الحية الديمقراطية وكل المواطنين / ات للانخراط في الدينامية النضالية لإنجاح التغيير الديمقراطي. و يأتي بناء "الائتلاف من أجل ملكية برلمانية الآن "، حسب عدة تصريحات استقتها الجريدة، في إطار التفاعل مع الدينامية التي فجرتها "حركة 20 فبراير" الهادفة إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي.
 يذكر أن المناظرة عرفت مشاركة عدة شخصيات ورموز حزبية ونقابية وحقوقية ومدنية (محمد بنسعيد ايت أيدر، المعتصم، العزيز، عبد الرحمان بنعمرو، فؤاد عبد المومني، عبد اللطيف حسني، محمد مجاهد…الخ ) تنحدر من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، كما تميزت المناظرة بمشاركة وجوه بارزة من حركة 20 فبراير.
 
المدونة: كاتب المقال  حميد هيمة يأخذ صورة إلى جانب المناضل/المدرسة محمد بنسعيد آيت يدر أثناء المناظرة 

الجمعة، 3 يونيو 2011

حركة 20 فبراير بسيدي سليمان تدعو إلى مسيرة يوم الأحد 5 يونيو


حركة 20 فبراير بسيدي سليمان تدعو إلى مسيرة يوم الأحد 5 يونيو
شرع أعضاء حركة 20 فبراير مساء الجمعة في توزيع نداء على المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة في "المسيرة السلمية يوم الأحد 5 يونيو" انطلاقا من جانب المارشي (الميزان العمومي) ابتداء من السابعة مساء، حسب نداء تنشر مدونة سيدي سليمان نصه كاملا
 
***********************

حركة 20 فبرايرـ
تنسيقية سيدي سليمان

لنشارك جميعا في مسيرة الكرامة والحرية والعدالة والمساواة يوم الأحد 5 يونيو
 
   مرت ثلاثة أشهر ونصف على ميلاد حركة 20 فبراير المناضلة وهي تتعرض للتشكيك المخزني والتشويه من قبل الإعلام التابع له، رغم أنها ترفع مطلبا شعبيا مشروعا يريد إسقاط الفساد والاستبداد… وليتعرض بعد ذلك المحتجون المسالمون لقمع شرس في عدد من المدن كي يتمكن المخزن من تمرير الدستور الذي تعده لجنة المنوني المعينة ضدا على طوحات الشعب المغربي… لنشارك إذا في مسيرة 5 يونيو بحماس ومسؤولية:
 ـ من أجل دستور ديمقراطي يقطع مع الاستبداد والتحكم في إرادة الشعب، دستور يقر بحرية الاحتجاج والتظاهر والتنظيم، ويضمن حرية الإعلام والتوزيع العادل للثروات، ويحدد دون لـبْس فصل السلط (الحكومة ـ البرلمان ـ القضاء)، وينص على ممارسة الحكم انطلاقا من نتائج صناديق الانتخابات…
 ـ من أجل رفع الظلم والفقر والتهميش والبطالة، ومواجهة الرشوة والاحتكار واقتصاد الريع والامتيازات غير المشروعة (مقالع الرمال، الغابات، أراضي الجموع، ضيعات الصوديا والسوجيطا…) ، من اجل محاكمة المفسدين واسترجاع الأموال العمومية المنهوبة وتوفير السكن اللائق للجميع والقضاء على أحياء الصفيح، ومساعدة المحتاجين حتى يتوفروا على منازل تقدر إنسانيتهم…
 ـ من أجل تعليم عمومي جيد ومجاني، ومستشفيات تعتني بجميع المرضى، وفضاءات ثقافية ورياضية مناسبة وبيئة نظيفة وإدارة تخدم المواطنين…
 ـ من اجل أن تكف أجهزة القمع المخزني عن ملاحقة المناضلين والمناضلات الذين يحتجون ويعبرون سلميا عن مطالبهم… لندد باعتقالهم والتنكيل بهم وتعريضهم لمحاكمات صورية… لنعلن تضامننا مع كل الشعوب المقهورة التي تناضل في مواجهة الاستبداد كاليمن وليبيا وسوريا.

شارك/شاركي، ايها المغاربة الأحرار في المسيرة السلمية يوم الأحد 5 يونيو، والتي ستنطلق من جانب الماشي(الميزان العمومي) ابتداء من السابعة (19h) إلى ساحة غزة(أمام) العمالة) في حدود التاسعة (21h)

 
بمشاركتك النضالية تساهم/تساهمين في صنع مغرب ديمقراطي للجميع
**************
 المدونة: تجد/ي في أعلى الصفحة تقارير عن المساهمات النضالية لحركة 20  فبراير بسيدي سليمان، يكفي اختيار أي عنوان والنقر عليه. 

أنشطة تربوية وفنية وجمعوية


وزان: محمد حمضي
أنشطة تربوية وفنية وجمعوية
1ـ جداريات الطفولة الشعبية
2ـ  مدارس جماعة باب برد في عرسها التربوي
3ـ انطلاقة خارج القانون لجمعية التعاون المدرسي
ـ إعدادية الإمام مالك تحتفي بأبطالها الصغار
************
جداريات الطفولة الشعبية
 
 
   شوارع مداخل المدينة مدمرة بعد أن لم يمر على تأهيلها أكثر من سنة… أرصفة صرف على تزليجها مآت الملايين، لكن زليجها يتطاير يمينا وشمالا… أعمدة الإنارة العمومية زرعت بشكل مشوه فوق الأرصفة وظلت مصابيحها معطلة منذ الصيف الماضي… المعاول أتت على الأخضر واليابس بساحةالإستقلال التي تعتبر موروثا شفويا لوزان …
    في خضم هذا "التسونامي" تطل علينا حركة الطفولة الشعببية تقاوم الألم وتنشر الأمل… إخوان وأخوات الطفولة… عشقهم للمدينة كان بمثابة البطارية التي مدتهم بالحرارة لقهر الواقع الخريفي لدار الضمانة خلال هذه الفسحة الزمنية الربيعية بامتياز…لا تهمهم"الخنونة"ولكن "العكار"الذي سيضعونه فوقها… استقر الرأي على نفخ الروح في القلب النابض لوزان باعتباره محج الجميع… جدران علاها الصدأ فأقسم أبناء الطفولة بأن يجعلوها تنبض بالحياة من جديد ، وتوزع الابتسامة على القاطن والزائر…
      خرجت أطياف من أبناء دار الضمانة إلى شوارعها مدججة بأسلحتهم… نعم أسلحة لكنها غير فتاكة… أسلحة تطلق من فوهاتها ذرات المواطنة، فتهدب الأخلاق، وتنشر قيام التسامح، وتربي على فضيلة الحوار، وتصالح العين مع الجمال والفن الرفيع…
    انتشروا كالنمل… لم تنل منهم حرارة الشمس التي ترسل عليهم خيوط أشعتها الحارقة بعد أن تسللوا إلى ساحة الوغى… وما كاد الليل يشرع في إسدال خيوطه حتى كانت جدران أوراشهم تلتحف لبوسات فنية غنية بالرسائل رسمتها بلا شيء ومن لا شيء أنامل أطفال رأس مالهم الوحيد هو الإرادة…
            شكرا لإخوان وأخوات الطفولة الشعبية الذين جعلوا شفاه مدينتهم تتصالح مع الابتسامة البريئة… شكرا لهم على استمرارهم في ضخ دماء نقية نوعية في المجتمع الجمعوي محليا… حقلا جمعويا يحاول تجار الكرامة تلويثه بعد أن وفدوا إليه من دكاكينهم السياسية.
 


 ************************
مدارس جماعة باب برد في عرسها التربوي
 
للسنة الثانية على التوالي يتصالح فصل الربيع بكل بهائه وجماله مع المدرسة العمومية بجماعة باب برد،  مصالحة زركش بأناملهم الذهبية رقعتها، ثلة من المدرسين والمدرسات لم تنل صعوبة التضاريس حيث يشتغلون من إرادتهم الصلبة في خدمة وطنهم من خلال حقنهم لأجيال مغرب الغد بقيم المواطنة والوطنية.   
خلال يومي السبت والأحد 13 و 14 ماي لم يكن من صوت بمركز جماعة باب برد يعلو على صوت المهرجان الربيعي الثاني الذي نظمته المدارس الابتدائية تحت شعار"الشراكة والانفتاح من أجل جيل ناجح" بشراكة مع الجماعة المحلية لباب برد الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم شفشاون، وبمساهمة فعالة لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، وببصمة بارزة للكفيف في جنح الظلام لكل مكونات المجتمع التعليمي بالمنطقة. 
 هذا العرس المهذب للذوق في تنوع فعالياته، المقاوم لليأس في عمقه، الكاشف عن النفائس والكنوز التي تختزنها المدرسة العمومية خاصة والمنطقة عامة عند النبش في تربتها، أشرف على إعطاء انطلاقته في جلسته الافتتاحية التي احتضنتها مدرسة يوسف ابن تاشفين، المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون بحضور رئيس الجماعة، ورئيس الدائرة وعدة فعاليات رسمية ومدنية وسياسية، وآباء وأمهات التلاميذ.
مباشرة بعد الكلمات الرقيقة، والصوت الجميل لأرانب المدارس الابتدائية التي أمطرت الحضور بلوحات فنية ممتعة، تم الانتقال لزيارة الفضاءات المعدة لاحتضان مختلف الورشات التي أشرف على تأطيرها ثلة من الأساتذة.  
 الورشات التي امتد اشتغال الأطفال على محاورها طيلة يومي السبت والأحد، كانت كثيفة ومتنوعة؛ هناك ورشة البيئة حيث نظمت حملة لتنظيف المحيط الغابوي للمؤسسة التعليمية من الأكياس البلاستيكية، ورشة تجويد القرآن الكريم وحفظه، ورشة المسابقات الثقافية لجيل مدرسة النجاح، ورشة الرسم والكتابة، ورشة التراث وحفظ الذاكرة الذي عرضت بها كل ما تزخر به المنطقة من موروث يشهد على حضورها عبر التاريخ(أدوات فلاحيه، ألبسة، أكل….)، وورشة الرياضة بتفرعاتها المتعددة.
    إسدال الستار على الطبعة الثانية لهذا المهرجان، كان ختامه توزيع جوائز تشجيعية على التلاميذ الذين تفوقوا في المجالات التي استقطبت اهتماماتهم، كما تميز بمبادرة مشجعة من الجماعة القروية التي اختارت توفير حاسوب لكل مؤسسة تعليمية تفتقر له إلى اليوم، وهي التفاتة ثمنتها أسرة التربية والتعليم.
 ****************
 
انطلاقة خارج القانون لجمعية تنمية التعاون المدرسي
 
 منذ إحداثها أواخر الموسم الدراسي الماضي، والنيابة التعليمية على مستوى إقليم وزان تسابق الزمن من أجل إرساء هياكلها التي تعتبر قنوات أساسية لضخ الدماء في شرايين الجسد التعليمي.
   السرعة التي تقاد بها عربة التربية والتعليم إقليميا لم تكن دائما محمودة، ولا تمت طبقا للشروط والقوانين التي تنظم حركة السير التعليمي وطنيا، بل سجلت الشغيلة التعليمية هنا وهناك بأن هذا الإفراط في السرعة لم يكن بريئا، وأنه بسبب رداءة الفرامل فقد كان القانون في بعض الأحيان ضحيتها، مما شنج العلاقة بين النيابة وفرقائها الاجتماعيين.
 مناسبة هذا الحديث ما عرفه الجمع العام التأسيسي ل"جمعية تنمية التعاون المدرسي"الذي احتضن أشغاله فضاء دار الشباب المسيرة صباح يوم الأحد 8 ماي، من تجاوزات أفرزت مكتبا لا شرعية له بقوة القانون الأساسي للجمعية.
   فقد أكدت لنا عدة مصادر متطابقة وموثوقة، بعد أن مدتنا بنسخة من القانون الأساسي للجمعية، بأن الجمع العام للجمعية جاء مخالفا لما هو منصوص عليه، بحيث حضرته فئة مفتشي التعليم الابتدائي، وتنافس بعضهم على العضوية بالمكتب، ووصل أحدهم إلى رئاسة الجمعية، في الوقت الذي لا يتوفر أيا منهم على تعيين رسمي بنيابة وزان، بل مقرات عملهم الأصلية هي نيابة الشاون ونيابة وسيدي قاسم، وأن التكليفات التي يتوفرون عليها للعمل بنيابة وزان منذ نونبر الماضي تنتهي بانتهاء الموسم الدراسي الحالي، ولا تسمح لأي منهم بغير التأطير التربوي.
    من حق أي مفتش أو غيره من أعضاء الجمعية أن يطمح بشكل مشروع حجز مقعد بمكتب الجمعية للمساهمة في تحريك دواليب المدرسة الابتدائية العمومية، وإرساء قيم التعاون، والسهر على شفافية إنفاق ماليتها التي يا ما أسالت من لعاب البعض هنا وهناك، ولكن ليس من حق أي كان أن يدوس القانون ويطوعه لصالحه، ويعطي لنفسه الحق في "المواطنة الإمتيازية"، هذا الفيروس الذي أفرز مؤسسات وهياكل لا مصداقية لهاعلى أكثر من صعيد، فكان أن نزل الشعب المغربي بكل قواه الحية منذ 20 فبراير، إلى الشارع لطرد فصيلة هذا الفيروس، وتسريع وتيرة إرساء المشروع الديمقراطي الحداثي .                                                                                                                                                       فهل ستسارع النيابة التعليمية لضبط سرعتها لجعلها متناغمة مع القانون، ولعل المدخل إلى ذلك هو الدعوة إلى عقد جمع عام جديد يشارك فيه ويتنافس على قيادة عربة تنمية التعاون المدرسي من يشير إليهم القانون بدون التواء.
 
***************
 
إعدادية الإمام مالك تحتفي بأبطالها الصغار
 
  تابع بالإضافة إلى باشا المدينة، العديد من الفعاليات التعليمية والمدنية والرياضية والاقتصادية، وثلة من آباء وأمهات التلاميذ، الحفل البهيج الذي نظمته إعدادية الإمام مالك مساء يوم الأربعاء 11 ماي بفضاء المؤسسة التربوية، احتفاء بفريق الفتيان الرياضي في كرة القدم الذي تمكن من تحطيم كل الصعاب ليستقر على عرش الرياضة الشعبية وطنيا. الحفل التكريمي تخللته عدة عروض فنية، أبرزت للحضور ما تختزنه المدرسة العمومية من كنوز إن وجدت من يصقلها، ويحقن الناشئة بجرعات من قيم المواطنة.
وانتهى الحفل بتقديم هدايا إلى فريق الفتيان الذي جعل اسما إعدادية الإمام مالك، ومدينة وزان يترددان بمختلف الإعداديات على امتداد التراب الوطني.
 يذكر بأن فريق الفتيان في كرة القدم، فاز بالبطولة الوطنية للرياضة المدرسية التي جرت أطوارها النهائية بمدينة طنجة ما بين 7و9 أبريل الفارط.
وكان هذا الفريق الواعد الذي يشرف على تدريبه واحتضانه فرع الجامعة الملكية الوطنية للرياضة المدرسية قد حقق خلال مسيرته الرياضية لهذا الموسم الدراسي، إحدى عشر انتصارا وتعادلا واحدا.

الاثنين، 30 مايو 2011

في لقاء بسلا ..حمادي بلعياشي عضو المكتب الوطني- للنقابة الوطنية للتعليم - يستعرض نتائج الحوار مع وزارة التربية الوطنية


في لقاء بسلا ..حمادي بلعياشي عضو المكتب الوطني- للنقابة الوطنية للتعليم - يستعرض نتائج الحوار مع وزارة التربية الوطنية
ومطالب بالدفاع عن المدرسة العمومية وعن ملف أساتذة السلم9..
سلا:عبد الإله عسول
    
  جانب من اللقاء مع بلعياشي بسلا
تحول اللقاء الذي نظمه فرع النقابة الوطنية للتعليم (كدش) بسلا، مساء يوم الثلاثاء 24ماي الجاري، إلى مساءلة حقيقة للواقع التعليمي والنقابي بالبلاد.
حيث تقدم الحاضرون للقاء بسيل من الأسئلة منها ما ركز على الجوانب المادية والتقنية للنتائج، ومنها ما طرح الأوضاع المزرية للمدرسة العمومية، وضرورة وضع نقطة نظام بخصوص الواقع التربوي الحالي الذي تم إغراقه في حلول ترقيعية خصوصا على مستوى توفير الموارد البشرية وكذا إمطاره بسيل من المذكرات التي لا تنتهي والموغلة في الجوانب التقنية بالإضافة لواقع الممارسة النقابية التي أصبحت تتطلب وقفة تقييمية جادة لأداوتها التأطيرية وأساليب نضالها، حتى يتم استرجاع الأهداف والقيم النبيلة لهذا المجال الذي كان مدرسة حقيقية في المسؤولية واستحضار مصالح المدرسة والطفل المغربي..
من جهة أخرى، تحدث البعض عن ضرورة استحضار الفئات الأكثر تضررا في الحوار ومنها مثلا فئة الأعوان وأساتذة السلم التاسع أو ما أصبح يصطلح عليه معتقلو الزنزانة 9(انظر فقرة بخصوص مطالب هذه الفئة في زاوية أخرى)..وصب عدد من منتسبي هذا السلم جام غضبهم في اللقاء – وصلت إلى درجة هيستيرية -على أداء النقابات اتجاه هذا الملف..
وفي جوابه عن الأسئلة المطروحة، ذكر بلعياشي أن موضوع اللقاء كان يركز على نتائج الحوار، الذي أتى بالعديد من الجوانب الايجابية(انظر في جانب آخر النتائج المفصلة )، وأكيد أنه لازالت هناك قضايا عالقة لم نغفلها ونستحضرها دوما في حواراتنا مع الوزارة، أما بخصوص الواقع الحالي للمدرسة العمومية، فنقابتنا كانت قد تقدمت بقراءة نقدية مكتوبة للمجلس الأعلى للتعليم حول البرنامج الإستعجالي، حيث سجلنا رفضنا للعديد من مضامينه ويمكن الرجوع لهذه الوثيقة للاطلاع على التفاصيل، وبالنسبة للعاملين المرتبين في السلم 9 ، ستعقد جلسة مع مسؤولي الوزارة في القريب العاجل لدراسة مطالب هؤلاء، والتي تم الحصول على مكتسبات فيها في الحوار السابق ..
 
جانب من المسيرة التي نظمها اساتذة السلم 9 بالرباط
النتائج الكاملة للحوار
في اجتماعين متتاليين بالرباط يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 ماي 2011 بين وزارة التربية الوطنية وممثلي النقابات التعليمية الخمس، تم الإعلان عن نتائج الحوار الاجتماعي القطاعي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وهي نتائج جزئية لمطالب نساء ورجال التعليم، وتبقى مطالب أخرى مشتركة وفئوية دون استجابة.
نوردها فما يلي:
1- الترقي من الدرجة 3 إلى 2 بـ 15 سنة أقدمية عامة منها 6 سنوات في الدرجة 3 بالنسبة لحوالي 3000 من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين المرتبين في السلم 9 ابتداء من سنة 2007 إلى 2013، وسيتم صرف مستحقات المعنيين برسم سنوات 2007-2010 على ثلات دفعات: فاتح يوليوز 2011 وفاتح يناير 2012 ثم فاتح يوليوز 2012.
2- تغيير إطار إلى الدرجات الإدارية المطابقة لدرجاتهم لحوالي 2800 من الأساتذة الذين يمارسون مهام إدارية ما بين فبراير 2003 و31 دجنبر 2007.
3- تسوية وضعية المستشارين 
خريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي برسم سنة 2004 وقبلها والممونين العاملين بهذه الصفة قبل 13 فبراير 2003، وذلك وفقا لما يلي:
§ إدماجهم في درجة مفتش (السلم 11) ابتداء من تاريخ ترقيتهم إلى الدرجة الأولى.
§ فتح الترقية بالاختيار، في وجهم للترقي إلى درجة مفتش ابتداء من تاريخ استيفائهم للشروط النظامية المطلوبة للترقي.
4- إدماج ملحقي الاقتصاد والإدارة من الدرجة الأولى (السلم 11) المنبثقين عن إطار مقتصد في درجة مفتش المصالح المادية و المالية (السلم 11) وفتح إمكانية ترقيتهم إلى الدرجة الممتازة (خارج السلم)؛
إدماج ملحقي الاقتصاد والإدارة من الدرجة الثانية (السلم 10) المنبثقين عن إطار مقتصد في درجة ممون من الدرجة الثانية (السلم 10) وفتح إمكانية ترقيتهم إلى مفتش المصالح المادية والمالية من ا
لدرجة الأولى (السلم 11) وإلى الدرجة الممتازة (خارج السلم)؛
فتح الترقية في وجه ملحقي الاقتصاد والإدارة من الدرجة الثالثة (سلم 9) المنبثقين عن إطار مقتصد، عن طريق الامتحان المهني والاختيار إلى درجة ممون من الدرجة الثانية (السلم 10)، وفتح إمكانية ترقيتهم إلى درجة مفتش المصالح المادية والمالية من الدرجة الأولى (السلم 11) وإلى الدرجة الممتازة (خارج السلم).
الأمر يهم جميع ملحقي الاقتصاد والإدارة المنبثقين عن إطار مقتصد وعددهم يناهز 1000
5- الترقية بالشهادة
ü الإجازة: تعيين في الدرجة الثانية (السلم 10) لحوالي 7000 من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي وملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين من الدرجة الثالثة (السلم9) الحاصلين على الإجازة بين 2008 و2011.
ü الماستر: حوالي 1200 من الحاصلين على الماستر برسم سنتي 2010 و2011 من
* أساتذة التعليم الابتدائي 
والإعدادي والتأهيلي يعينون أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي (سلم 11)
* ومن ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين والمستشارين في التوجيه التربوي والمستشارين في التخطيط التربوي والمرتبين حسب الحالات في الدرجة الثالثة والثانية (السلم 9 و10) يعينون ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين في درجة ممون الدرجة الأولى (سلم 11) وتعيين المستشارين في التوجيه التربوي والمستشارين في التخطيط التربوي في الدرجة الأولى من درجتهم (سلم 11).
6- تسوية وضعية حوالي 5000 من المعلمين العرضيين سابقا
أ‌) تسوية وضعية المعلمين العرضيين سابقا حاملي الإجازة في الدرجة الثانية من إطار أساتذة التعليم الابتدائي (
السلم 10) في اليوم الموالي للترسيم؛
ب‌) منح 3 و5 سنوات جزافية على التوالي للمعلمين العرضيين سابقا فوجي 2005 و2007 ؛
منح أقدميه اعتبارية، لموظفي القطاع الذين تمت ترقيتهم عن طريق الشهادات الجامعية، تعادل المدة الفاصلة بين تاريخ الترسيم وتاريخ التعيين في الدرجة تحتسب لأجل الترشيح في لوائح الترقية في الدرجة.
7- تسوية وضعية جميع الموظفين الناجحين في الامتحانات المهنية والمستوفين للشرط النظامي المطلوب إلى غاية 31 دجنبر، وذلك عبر ترخيص استثنائي بالنسبة لسنتي 2009 و2010. وبالنسبة لسنوات 2011 وما بعد، سيتم تعديل النظام الأساسي قصد السماح باجتياز الامتحانات المهنية للمستوفين للشرط النظامي المطلوب (6 سنوات) إلى غاية 31 دجنبر من كل سنة؛
8- وضع نظام أساسي خاص بالأساتذة المبرزين وإعفاء الأساتذة المبرزين من امتحان الكفاءة التربوية من سنة 2003
 إلى 2011 بناء على زيارة مفتش،
9- إدماج 1000 من منشطي التربية غير النظامية ومحاربة الأمية والمتطوعين حاملي الإجازة والذين عملوا لفترة زمنية لا تقل على سنتين في هذا الإطار، وسيتم الإدماج على الشكل التالي:
من شهر مايو إلى متم شهر غشت : إخضاع المعنيين بالأمر لتكوين،
من فاتح شتنبر إلى متم دجنبر 2011: توظيف المعنيين بالأمر بموجب عقود ابتداء من فاتح يناير 2012: إدماج المعنيين بالأمر في أسلاك الوزارة.
10- فتح إمكانية إعادة ترتيب خريجي مراكز تكوين الأطر بعد يناير 2004 الذين يتخرجون بسلم أقل من السلم المرتبين فيه عند تاريخ التخرج في الإطار الجديد في الدرجة المطابقة لوضعيتهم الأصلية ومنح سنتين اعتباريتين (جزافيتين) للخريجين الذين يغيرون الإطار دون تغيير السلم تحتسب لأجل الترقي في الدرجة.
11- منح سنوات جزافية ما بين 3 و5 لحوالي 2700 من أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي الذين كانوا مكلفين بالدرو
س بالإعدادي الذين سبق لهم أن كانوا معلمين والذين تمت ترقيتهم بالاختيار إلى الدرجة الثانية (س10) وفق شرط (15+ 6) ما بين سنوات 1997 و2002 ، وتحتسب لأجل الترقي إلى الدرجة الأولى ابتداء من 2006، وبمفعول مادي يبتدئ من فاتح يناير 2011؛ مع منح المتقاعدين والمتوفين منهم سنوات جزافية تمكنهم من الاستفادة من هذه الترقية قبل حذفهم من أسلاك الوزارة.
12- الزيادة في التعويض عن الأعباء الخاص بملغ شهري خام قدره 550 درهم ابتداء من فاتح ماي 2011 لحوالي 9400 مديرة و مدير للمؤسسات التعليم العمومي بجميع الأسلاك.
بالإضافة للتعويض التكميلي الخام للمفتشين مابين 1250و900درهم ..
دون إغفال ما ترتب عن الحوار المركزي من نتائج منها زيادة 600درهم صافية في الأجر ، إحداث درجة جديدة تستفيد منها كل الفئات التعليمية ، رفع نسبة الحصيص إلى 33بالمائة في سنة 2012، وتحديد سقف الإنتظار في أربع سنوات للترقي بالاختيار ..
 
  
 
 استاذ تعرض للعنف في احدى الوقفات الاحتجاجية بالرباط
أساتذة السلم 9 يخوضون ما أسموه "معركة العزة والكرامة"
 
 
صباح يوم الأربعاء ، 25ماي الجاري، قمنا بزيارة لممثلين عن هذه الفئة المعتصمة بالرباط منذ ما يزيد عن 20 يوما دفاعا عن ملفها المطلبي.
عشرات من الأساتذة تجمعوا قرب باب الرواح، لتنظيم وقفة أمام مقر الوزارة، لكن مسؤولا أمنيا وعناصر من القوات المساعدة التي كانت ترابض بالمكان أبلغت المعنيين بمنع أي شكل من أشكال الاحتجاج أمام وزارة التربية.. موقف لم يستسغه هؤلاء حيث قال عضو المنسقية الوطنية لهذه الفئة "نحن متضررون، ونعاني كثيرا على المستوى المادي والمعنوي، فمن حقنا الاحتجاج السلمي لإبلاغ مطالبنا التي لا تقبل التجزيء.. وللتنديد بما تعرضنا له من ضرب وتنكيل.."
وقال أستاذ معتصم، جاء من نيابة تازة "راه مابقا لينا غير نسعاو، كيفاش كاين اللي عندو 33 سنة ديال العمل، ودوز التكوين فمركز المعلمين، وباقي فالسلم9، وآخرين قراهم وكاين فيهم اللي توظف مباشرة في السلم10، حنا كانطلبوا ترقية اشتثنائية لينا وبأثر رجعي، وهاذ السلم خاصوا يتحذف كيما تحذف فالصحة.. راه أنا مستعد لأي حاجا ما بقيناش قادرين نصبرو على هاذ الحكرة.."
من جهة أخرى، وحسب مصدر من التنسيقية ذاتها نظم أكثر من ألفي أستاذ(ة) وقفة البارحة أمام مديرية الموارد البشرية كانت ناجحة لكنها لم تسفر عن أي حوار مع المسؤولين..
ويذكر أن التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم 9 في إطار نقابتي ال-فدش- وإ-م- ش، قد دعت في بيان لها – نتوفرنسخة منه-إلى خوض إضراب لمدة أسبوع ابتداء من الأربعاء 25 ماي إلى الثلاثاء 31ماي الجاري، مع تنظيم مسيرة كرامة الأستاذ يوم الاثنين 30ماي الحالي انطلاقا من مقر الوزراة..كما قررت مقاطعة بيداغوجيا الإدماج والمذكرة 204، والامتحانات الإشهادية..
وتوجد على رأس مطالب هذه الفئة، الترقية الاستثنائية إلى السلم العاشر تشمل جميع الموظفين الذين قضوا 6 سنوات في السلم 9 مع 15 سنة أقدمية عامة بأثر رجعي مالي وإداري من تاريخ استيفاء ست سنوات، ونفس المطلب للمستوفين شرط عشرة سنوات في السلم9.
إرجاع السنوات المقرصنة لفوجي 93و94.
معادلة دبلوم التخرج من المركز التربوي الجهوي ومراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بإجازة مهنية (باك+3) وترقية جميع الخريجين إلى السلم 10بأثر رجعي..