تنسيقية مناهضة الغلاء تعد برنامجا للعمل
بدعوة من سكرتارية تنسيقية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، اجتمع مجلس التنسيقية المحلية بسيدي سليمان، المشكل من ممثلي عدد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية، وفعاليات مهتمة لا تنتمي لأي تنظيم، وذلك مساء الأربعاء 17 دجنبر بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي.
بعد تقديم مشروع برنامج عمل معد من قبل السكرترية، يتمحور حول مواصلة الحوار مع السلطات المحلية بصدد عدد من القضايا، والإعداد لندوة إشعاعية تسلط الضوء على الغلاء وتأثيراته على المواطنين، وتحضير ملفات موضوعاتية حول السكن والبريد والحسبة والكنيسة*… وبعد ذلك فتحت نقاشات أدلى فيها عدد من المتدخلين بآرائهم واقتراحاتهم.
خلاصات المداخلات والاقتراحات المدلى بها تحولت إلى تطعيم البرنامج، وهكذا من المرتقب إجراء ورشات تكوينية وتثقيفية للأعضاء من قبل مختصين حول الضريبة بمختلف تلاوينها، والوضعية الصحية والاستشفائية بالمدينة، ومشاكل وقضايا التعمير… وتم الاستماع لعدد من المقترحات حول التواصل مع المواطنين وتلقي شكاياتهم ، من ذلك برمجة زيارات مرتقبة لعدد من الأحياء، لعقد لقاءات مباشرة مع السكان، وتشكيل لجان هناك، وقد أعلن عن تشكيل خمس لجان بأحياء مختلفة، وإعداد بطاقات تعريفية بالتنسقية والتفكير في إنشاء مرصد محلي، وهناك من اقترح إنشاء نشرة محلية واستغلال الإمكانيات المتاحة في التواصل عبر الانترنيت، كما أدلى البعض بمقترحات أكثر حماسا مثل تنظيم مسيرة من مختلف الأحياء السكنية، في رد على من لاحظ برودة التفاعل من قبل بعض المواطنين مع عدد من القضايا الملحة، وهناك من أبدى ملاحظات توجيهية، كالعمل على توعية المواطن، ورفع قدرته على التحليل والفهم والسعي نحو البديل الممكن، أي أن يكون للمواطن موقف سياسي حسب نفس الملاحظات ، فيحدد أسباب الأسعار، وخلفيات حذف صندوق المقاصة، وان تكون هناك لغة مشتركة ومتقاربة بين جميع المتخاطبين، وأن تضبط الاستراتيجية المبتغاة من مختلف الأنشطة. بينما تساءل رأي آخر عن دور التنسيقية، وهل يمكن اعتبارها تنظيما جديدا آخر، وعن التداخل الذي يمكن أن يقع بين مختلف التشكيلات وعمل التنسيقية.
وفي نفس السياق استمع الحاضرون لبعض المداخلات التي تتحدث عن معاناة عدد من المواطنين، مثل ظروف السكن غير الإنسانية بعدد من الأحياء المهمشة، وتهديد الأمطار ونهر بهت لبعض المساكن، وسقوط بعضها فعلا، كما أثير بحدة التأخير الملحوظ وغير المبرر في إنجاز إعادة هيكلة الأحياء المتواجدة خلف نهر بهت، وترحيل بعض ساكنتها إلى منطقة أخرى، وقد اعتبر البعض أن هذا الملف يجب أن يحظى بالأولوية لدى التنسيقية، لدفع السلطات قصد إحصاء السكان والإعلان عن العائلات المعنية، وتحصين العملية ككل من التلاعبات… كما أثيرت مشاكل ذات صبغة قانونية حول قرب انتهاء أجل الحملة الرامية إلى وضع دفتر الحالة المدنية لبعض الأسر، دون أن يشمل ذلك الجميع، وتسجيل صعوبات في وضع وتسلم شواهد حول تاريخ ولادة الأشخاص يشير إلى اليوم والشهر لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة، وهناك من تساءل عن غياب الدقيق المدعم من سيدي سليمان.
وفي ختام اللقاء قدم ممثلو مختلف الهيئات وأشخاص ذاتيون مساهمات مالية رمزية، لدعم تحرك التنسيقية، كما تم توجيه الدعوة للجميع قصد العمل المشترك، وتكوين لجان مختصة.
للإشارة فقد تم تجديد سكرتارية التنسيقة المحلية بسيدي سليمان قبل أسابيع، وقد واكبت مدونة سيدي سليمان مختلف تحركات التنسيقية
————————
* - هناك دعوات لتحويل الكنيسة إلى مركب ثقافي