السبت، 7 مارس 2009

سكان من قرى جماعة “بومعيز” بدائرة سيدي سليمان يحتجون ضد الإساءة إلى طريق قروي من قبل الجماعة، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتدخل


سكان من قرى جماعة “بومعيز” بدائرة سيدي سليمان يحتجون ضد الإساءة
إلى طريق قروي من قبل الجماعة، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتدخل
  

    راسل سكان من دواوير الزياينة، أولاد بروص، أولاد الغازي من جماعة بومعيز (أولاد أحميد) دائرة سيدي سليمان والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليم القنيطرة، ورئيس دائرة سيدي سليمان، وقائد قيادة بومعيز، ورئيس الجماعة القروية بومعيز، لكن هذا الأخير رفض تسلم الرسالة، وذلك حول ما أسموه في رسالة توصلنا بنسخة منها ب”الإساءة إلى طريق قروي من قبل جماعة بومعيز”، يطالبون ب”التدخل لإعادة النظر في الكيفية التي يتم بها وضع الحجرة والتضييق من عرض الطريق التي نستعملها للتنقل – حسب صيغة الرسالة - …”، ويضيف المتضررون: “إن الطريق موضوع شكايتنا طولها ثلاث كيلومترات، المتواجدة بين دواوير الزياينة، أولاد بروص، أولاد الغازي، المؤدية إلى سيدي جابر، عرضها الحقيقي يصل إلى عشرين متر. وقد قمنا نحن السكان بتسويتها ووضع الحجارة بها حتى تصلح للاستعمال.
  أما الأشغال الجارية بها الآن فتهم كيلومترا واحدا فقط، وهذه الأشغال غير مناسبة، بحيث يتم الانتقاص من العرض ليبقى ثلاثة أمتار فقط، كما نحيطكم علما أن المقاول المتعاقد معه من قبل الجماعة قد جمع الأحجار القديمة ووضعها في الوسط ليضيف عليها أحجارا أخرى ضعيفة الجودة على نفس العرض (3 متار)، مما يجعل الطريق غير صالحة للاستعمال وعليه نطالبكم السيد(…) بالتدخل للحفاظ على عرض الطريق كما كان سابقا، والإبقاء على الأحجار القديمة التي وضعناها في محلها وعلى القارعة، وإفراغ الأحجار الجديدة في الوسط، على أن تتوفر على الجودة المطلوبة، ثم تسوية ذلك كي تصبح صالحة للاستعمال، وتسمح بالمرور في الاتجاهين المعاكسين” (انتهى). 

             
                الطريق بعد إصلاحها عفوا إفسادها، وقد تحولت إلى وحل حقيقي  

   
 لكن الغريب في الأمر ليس فقط إفساد الطريق من قبل الجماعة القروية وخاصة رئيسها المسؤول الأول، بل أن هذه “الأشغال” لا سند قانوني لها، فهي غير مبرمجة، ولم تجر عليها صفقة، وإنما يتم أخذ أجزاء من أحجار مخصصة لمسالك أخرى، وتوضع على هذه الطريق، ويظهر أن الهدف واضح، هو ذر الرماد في العيون، والإيحاء للسكان بأن الجماعة “تخدمهم”، والغاية واضحة فالانتخابات على الأبواب…
       وبعد توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بطلب مآزرة من طرف مواطنين متضررين، منهم من ينتمي لهذه الجمعية الحقوقية، عقد المكتب اجتماعا بقائد “بومعيز”، وبرئيس دائرة سيدي سليمان قصد إيجاد حل للمشكل، كما وقع اتصال كذلك برئيس الجماعة القروية المعنية…
    “الأشغال”  المرتجلة الجارية بالطريق جعلتها صعبة الاستعمال، فقد غرقت بها سيارة رئيس الدائرة الرباعية الدفع يوم الخميس 5 مارس، عندما خرج إلى عين المكان، بعد توصله بالشكايات فما بالك ببقية العربات، بينما الطريق كانت تستعمل بسلام منذ عقود.  
    وتجدر الإشارة أن مصالح رئيس الدائرة قبلت تسجيل مراسلة المواطنين بدفتر الواردات، بينما مصالح القائد رفضت ذلك، أما رئيس الجماعة القروية والذي من المفروض أن يكون الأقرب إلى الساكنة فقد رفض تسلم الشكاية، وعندما ذكر له المواطنيون المشتكون أنهم سيبعثونها له عبر البريد، أكد مرة أخرى أنه لن يتسلمها، وهكذا تكون ” المسؤولية وتمثيل المواطنين” والدفاع عنهم!
    على كل السلطات المعنية تحمل مسؤوليتها في هذه الفترة، حيث يلجأ بعض المنتخبين إلى “حيل وأساليب” غاية في المكر لخداع الناس، قصد العودة إلى مواقع المسؤولية، والتي يعرف الجميع هدف هؤلاء من ذلك، إن الانتخابات قد فقدت مصداقيتها لدى الناخبين، ولن يعود لها بصيص من ذلك إلا بعد الضرب على أيادي المتلاعبين، كيفما كانت مكانتهم.
   —————–
  
   - كل من له رأي مخالف مستعدون لنشره، هدفنا الإخبار وخدمة الحقيقة