الأحد، 15 نوفمبر 2009

المطرح البلدي بسيدي سليمان مشكل التدبير البيئي والمجالي


 المطرح البلدي بسيدي سليمان
مشكل التدبير البيئي والمجالي(*)
إعداد: الحسين الإدريسي
        حياة الإدريسي(1)
مقدمة
     منذ تأسيسها 2002 دأبت جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب على الاهتمام بالقضايا المرتبطة بالماء  وبالبيئية  تشخيصا وتقييما و تتبعا، وعيا منها بالمخاطر التي تظهر جراء المتقلبات المناخية (الاحتباس الحراري) وارتفاع عدد السكان وسوء التدبير المجالي، الشيء الذي يتسبب في انعكاسات سلبية على الاستهلاك بمختلف أنواعه، وعلى صحة المواطنين، وبالنتيجة على التنمية المستدامة بالتأكيد.
      إن مجموعة عمل سيدي سليمان التابعة لجمعية العقد العالمي للماء، ووعيا منها بالاختلالات التي لحقت البيئة المحلية فيالسنوات الأخيرة (الفيضانات، الاحتجاحات، تناثر المزابل بعدد من المواقع بالمدينة) لمصممة العزم على تشخيص الوضعية البيئية،  بما فيها مشكل الأزبال لتقدير المسؤوليات التي تتحملها السلطة الوصية ( الداخلية والمجلس البلدي) لمباشرة القضايا المطروحة محليا وإعطاء تصورات مناسبة لحل هذ ا المشكل حفاظا على صحة المواطنين.
وفي هذا الإطار قررت مجموعة العمل بدءا بمعاينة نماذج متعلقة  بالأوضاع البيئية على أرض الواقع، وذلك بزيارة المطرح البلدي وتتبع واقع جمع الأزبال.   لفهم تأثير ذلك على المحيط البيئي وعلى الإنسان من خلال طرح عدة تساؤلات من قبيل؛ هل تتوفر المدينة فعلا على مطرح بالمواصفات المطلوبة؟ كيف يتم التعامل مع مشكل الأزبال من داخل المسؤوليات والصلاحيات المخولة للجهات المسؤولة على القطاع ؟ ما هي مشاكل الأزبال؟
     سيعمل هذا البحث على تناول 3 نقط  لتشخيص الوضعية المتعلقة بتدبير  الأزبال  على مستوى مدينة سيدي سليمان في إطار الصلاحيات المخولة  للمجلس البلدي  وفي خضم المرحلة الجديدة التي دخلتها المدينة كعمالة مستحدثة  أخيرا.
    1 - تتبع جمع الأزبال بالمدينة                    
    2 - الاطلاع على المطرح البلدي المستعمل لاستقبال الأزبال منذ ما يزيد عن 15 سنة  
    3 – اقتراح تصور يصلح الأوضاع عن طريق التدبير المفوض لصالح شريكة أجنبية

ـــــــــــــــــــــــــ
1- تتبع جمع الازبال بالمدينة
 يعرف الكل  بدون شك أن عملية جمع الأزبال موكولة للمجلس البلدي في إطار القوانين  الجاري بها العمل في تدبير الشأن المحلي وهي تتم  بالاعتماد على
الوسائل اللوجستيكية التالية.
   - 14  شاحنة من النوع الكبير لجمع الأزبال ( منها5  جديدة اقتناها المجلس البلدي سنة 2008 )
   1جرافة
  1 شاحنة خاصة بالنقط السوداء 
   1شاحنة صغيرة  خاصة بالأحياء المهمشة
   1شاحنة لنقل الحاويات في ملك المجلس البلدي( 1 بالمجزرة، 1بالمستشفى، 3بزهانة، 1بالسوق الأسبوعي 1 بالسوق المركزي ،2 بالسويقة السليمانية )  

التجميع
- كل يوم  ابتداء من السادسة صباحا باستثناء يوم الأحد
- الاثنين والثلاثاء جولتان لجمع الأزبال بالمدينة لتعويض يوم الأحد
- يوميا يتم جمع 5 أطنان من الأزبال بواسطة الشاحنات المستعملة وهي تستهلك ما بين 60 و68 لتر  من البنزين للواحدة في الأسبوع.

الطاقم البشري المكلف بالنظافة
- 3 عمال مع كل شاحنة  بسائقها.
ـ 2مكلفان بجمع الأزبال بمختلف الأحياء.
- 12 عاملا مؤقتا (الأجر المصرح به يعادل  150 درهم في الأسبوع للواحد)
- 18 عاملا  مكلفون بنظافة الشوارع.
والجدير بالذكر أن عملية التجميع تغطي كل الأحياء الداخلة في الدائرة الحضرية، الأحياء القديمة (خريبكة والزاوية و المسجد) والجديدة (المعمل، السلام وأكدال) والمهمشة ( أولاد الغازي، أولاد مالك  وغيرهما) بدون أن تتغلب على النقط السوداء التي تظهر بعدة أماكن (سوق الثلاثاء القديم، وبالبقع غير المبنية، ضفتي واد بهت الذي يستقبل وحده  كميات من الأزبال  تعادل عشر ما يوجه إلى المطرح البلدي لدا يمكن اعتباره مطرحا إضافيا ذا تأثيرات مباشرة على الساكنة.. )
كما أن عملية الجمع تتم بدون فرز قبلي بالمنازل،  مما يجعل" ملتقطي" الأزبال يتسابقون باكرا إلى أماكن وضع أكياس الأزبال لجمع كل مادة قابلة للتدوير والمطلوبة من طرف الوحدات الصناعية (قنينات الزجاج والبلاستيك، الكارتون وحتى قشور الخضر والفواكه للماشية).
عملية التجميع  تباشر الأكياس البلاستيكية المتراكمة بمداخل الأحياء والأزقة على جوانب الطريق حيث تغيب الحاويات بالمرة.
طريقة الجميع  تساهم في إحداث خلل بيئي بالشوارع وذلك عبر تسرب عصائر الأزبال من بعض الشاحنات (المعروف بليكسيفيا) مما يخلف أوساخا وروائح كريهة.

المشاكل  المرتبطة بجمع الازبال
       
يمكن منذ الآن التفكير في 3 مستويات عند تصنيف المشاكل المتعلقة بجمع الأزبال في أفق وضع تصور أولي للمعالجة.
 
 

على مستوى الساكنة



               

خلال تتبعنا لعملية الجمع الأزبال استنتجنا ما يلي:
- الفرز القبلي بالمنازل غائب بشكل مطلق، حيث  توضع  الأزبال مختلطة في أكياس أو الكراطين أو السطول وبأماكن مألوفة لدا السكان قبل مرور الشاحنات  الخاصة بالجمع. 
- عملية الجمع غير منظمة  بحيث يتم رمي الأزبال بشكل عشوائي على جوانب الطرق والأزقة ( تعدد الأماكن و منها غير المألوفة) وفيأوقات مختلفة بالليل كما  بالنهار، مما لا يتلاءم أحيانا مع وقت مرور شاحنات الجمع.
- السكان لا ينتظمون إلا ناذرا في  الوداديات وجمعيات الأحياء للاستفادة من  التحسيس وتنظيم العملية.
- تتكون مزابل عشوائية داخل الأحياء السكنية خاصة  بالبقع غير مبنية ( تقدر بأكثر من 150 نقط سوداء بها أطنان من الأزبال رغم الكتابات الحائطية لمنع رمي الأزبال! ) وبواد بهت الذي تحول مع الزمن و الإهمال إلى قمامة المدينة بامتياز! 
الشيء الذي ينم عن انعدام ثقافة مواطنة حول تدبير الأزبال والحفاظ على بيئة نظيفة، وعدم تحمل المصالح المعنية لكامل مسؤوليتها.

 
 

على مستوى المجلس البلدي






أما على مستوى المجلس البلدي فقد سجلنا عدة ملاحظات، تتطلب المعالجة العاجلة في إطار إصلاح الخدمة منها:
-عدم توفير الحاويات الكبيرة  الكافية للتغلب على رمي الأزبال بشكل عشوائي، فمن الممكن تعويضها بالقمامات البلاستيكية على مستوى مجموعات سكنية معينة من شأنها الحد من رمي الأزبال  بشكل عشوائي.
- قصور في جمع الأزبال؛ إذ لا تغطي العملية يوميا جميع الأحياء(حسب التقطيع الحالي كل مجموعة أحياء  تستفيد من 3عمليات فيالأسبوع  مثلا الثلاثاء والخميس والسبت )
ـ ترك العصائر تسيل من الشاحنات يخلف أضرارا كثيرة.
-نقص في الآليات التقنية الضرورية في الجمع والدك و القلب (جرافة واحد  للتدخل في عدد من العمليات بالمدينة وبالمطرح)
- عدم توفير الوسائل الوقائية الصحية للعمال؛ الملابس الأحذية الخاصة، القفازات…
- الطاقم الخاص بجمع الأزبال  الذي يبقى غير كاف ولا يواكب توسع المدينة مساحة و سكانا.
- رواتب زهيدة لا يشجع على المهنية  ولا تحترم متطلبات المعيشية للمستخدمين  في هذه المهمة الصعبة خاصة مع افتقاد الشروط الضرورية للعمل و ضمان الشروط الصحية فيالمقدمة.
- تبخيس حملات التوعية لتنظيم وتدبير الأزبال لغياب علاقات تشاركية مع الجمعيات ووداديات الاحياء.
-غياب استراتجية  لتدبير الأزبال على الأقل تراعي الشروط الدنيا للحفاظ على البيئةوالاهتمام بحقوق المواطنين ( انظر القوانين المرتبطة بالموضوع)
 فالجدير بالذكر أن مهام المجلس البلدي  تستدعي الرقي بالتدبير المحلي بما فيه تدبير الأزبال والحفاظ على نظافة المدينة إلى مستوى راق في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقه لتكون في مستوى طموحات الساكنة السليمانيةفي العيش الكريم.
 
 

على مستوى التنظيم والتدوير



رغم قصر تجربة جمع الأزبال بالمدينة فهي ليست بطويلة مقارنة مع المدن الكبيرة وحتى المتوسطة، فإن تدبير هذا المجال وتنظيمه لم يعرف أي تحسن يذكر،  بل يراكم نواقص عديدة، ويمكن الإشارة إلى بعضها:
 - مجال غير مهيكل وعشوائي يطبعه الارتجالفي كل المراحل وكأن المستخدمين يقومون بجولة شكلية ربحا للوقت.  
- مجال النظافة يعاني من مشكل تشتيت الأزبال، مشكل مرتبط ببعض سلوكات السكان أو الحيوانات الضالة ( الأبقار التي تجول بدون رقيبفي بعض الأحياء كحي السلام مثلا) كما يمكن ربطه بالطريقة التي يتم بها جمع الأزبال إذ كثيرا ما تترك أكياس على قارعة الطريق أو بمداخل الأحياء.
-  مجال يتعامل بانتقائية في جمع الأزبال  فبخصوص المواد القابلة للتدوير كالعلب البلاستيكية والكارطون والزجاج  توضع جانبا لتنقل إلى مكان خاص قبل الوصول إلى المطرح.
- عملية  الجمع تفتقر إلى كل الشروط  الصحيةفي صفوف المستخدمين سواء المكلفين بالجمع أو بنظافة الشوارع.
- مجال لا زال يعاني من ضعف في الآليات الموظفة في التنفيذ التي تقادمت ولم تعوض إلا بصعوبة.
و يتبين إذن أن إشكالية الأزبال مطروحة فعليا وبحدة أحيانا بسيدي سليمان على الأقل على مستوى التدبير والتنظيم، الشيء الذي يثير مسؤوليات السلطات الوصية والمنتخبة والسكان والمجتمع المدني على السواء، فمن نافلة القول الإشارة إلى أن  الأمر يتطلب مجهودا كبيرا لوضع استراتيجية ملائمة، تراعي مصالح كل الأطراف المرتبطة بالمشكل القائم وذلك بأعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال ضمانا لجودة الخدمات والحكامة الجيدة المطلوبة، مع التطور الديمغرافي والإداري و الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفته المدينة في السنوات الأخيرة.
  
تبدأ عملية فرز المواد الصالحة للتدويرمنذ اللحظة الأولى
2-المطرح البلدي لسيدي سليمان
الموقع

أحدث المطرح البلدي الحالي سنة 1993 عقب احتجاج ملاك عقاري على تواجد روائح كريهة  قرب ضيعته، مما استوجب تدخل السلطات واختيار الموقع الحالي على أرض تابعة لشركة صوديا وسط غابة اوكاليبتوس،  وبجوار أراضي فلاحية،  هذا الاختيار ثم بشكل اعتباطي دون مراعاة ابسط  المعايير البيئية الجاري بها العمل.
  يتواجد المطرح على بعد 5 كلمترات من المدينةفي الجهة اليمنى للطريق (ط.ر.5) الرابط بين القنيطرة و سيدي سليمان بسهب الفال.( انظر الصورة الفضائية)
 
 
 
مواصفات المطرح
 يحتل المطرح مساحة 5 هكتارات ( لكن حسب رئيس المجلس البلدي السابق مساحته تعادل10 هكتارات) مطوقة بسور بعلو مترين تظهر عليه علامات التلاشي والإهتراء،  يستقبل المطرح الأزبال المنزلية (5 أطنان يوميا) مكونة أساسا من مواد قابلة للتحلل  كبقايا الخضر والفواكه، إضافة إلى  مواد بلاستيكية وكارطون و قارورات وعلب و زجاج…  أي ما تبقى بعد فرز مواد قابلة للتدوير، والتي توضع بمكان خاص قبل  الوصول إلى المطرح…هذه الأزبال  تجمع على شكل أكوام ذات علو يصل إلى متر أو  مترين على سطح أرض مستوية داخل المطرح أو خارجه, ويظهر أن المسؤولين عن المطرح اضطروا إلى استعمال المساحة المحيطة بالمطرح لتفريغ الحمولات، مما يطرح معه التساؤل عن الدوافع التي كانت وراء ذلك، انعكاسات هذا الإجراء على علاقة المجلس البلدي بشركة الصوديا صاحبة المكان. (2) تم تعليل هذه الوضعية بصعوبة ولوج الشاحنات المجال في فترة الفيضانات حسب مسؤول بلدي، لكن في الواقع لم يبق هناك فضاء إضافيللمزيد.
كيف ما كان الحال فان المطرح قد أصبح متجاوزا وغير قادر على استيعاب الأزبال إلى درجة أنها  أصبحت تقترب من الطريق الرئيسية (يمكن للمار معاينة الأزبال مباشرة)
 

انطلاقا من معاينة الموقع يمكن تقسيم الأزبال حسب حالتها إلى:
-أزبال قديمة داخل إطار المطرح (تقدر بعد "التجفيف" ب 50 ط ) ذات لون داكن ورائحة أقل حدة من الأزبال الحديثة، جزء كبير منها  تحلل تاركا ورائه مواد صعبة التحلل (البلاستيك والزجاج).
-أزبال متوسطة إلى حديثة العمر تتواجد خارج الإطار/السور ذات رائحة نفاذة، عملية التحللفي أوجها، لكنها مازالت تحتفظ بشكلها الأولي.
جزء من هذه الأزبال محط اهتمام ملتقطي مواد قابلة للبيع والتدوير.

 
مواصفات محيط المطرح وخطورته
المطرح يتواجد على موقع:
  - تغلب عليه صخور نافذة (صخور رملية)
  -  قريب من الفرشات المائية( غرب- معمورة) التي تبتعد من السطح ب 5  إلى 30 متر 
 -  غير بعيد من واد بهت الذي يستقبل زيادة على تسربات "ليكسيفيا" المطرح كميات كبيرة من الأزبال مما يساهم في تلوته. 
  - وسط مجال غابوي و فلاحي ( تربية المواشي والمزروعات، الخضر تستفيد منها الساكنة بالدواوير أو المدينة )
ـ تسهل كل هذه العوامل الطبيعية ( طبيعة الصخور، التساقطات المطرية،  وغياب التدبيرالعقلاني للمطرح) التأثير السلبي علىالبيئة وعلى صحة المواطنين،  مما يجعل مشكل الأزبال يفرض العناية والاهتمام في أفق إيجاد حلول مناسبة للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.    
قوفا على وضعية المطرح ( الزيارة التي قامت بها مجموعة عمل سيدي سليمان في شتنبر 2009) يمكن تسجيل ما يلي :   
- المطرح غير مراقب أمنيا، غياب حارس للمطرح يتواجد في الموقع، خاصة من أجل تجنيب الاقتراب منه وتفادي العواقب الصحية لذلك. 
- المطرح غير مهيكل، وترمي به الأزبال بشكل فوضوي دون فرز قبلي وبدون معالجة، مع غياب وسائل تهيئة البديلة كالجرافات.
 -المطرح غير قادر على استيعاب الأزبال الحالية مما جعل الشاحنات تفرغ  الأزبال خارج الحدود المخصصة للمطرح، علما أن الأرض يطالب بها ملاكوها الجدد.
 -المطرح البلدي الحالي يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين وعلى سلامة بيئتنا المحلية
    
مواشي ودواب تتعيش على القمامة من وسط المدينة!
تأثيرات المطر ح البلدي على البيئة

المطرح العشوائي  أو غير المهيكل لسيدي سليمان يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين وعلى سلامة البيئة عموما، حيث إن تجميع الأزبال يؤدي إلى تحللها (تدخل البكتيريا) ينتج عن ذلك مادة سائلة سامة  تسمى عصارة الأزبال(ليكسيفيا)  تتسبب في  تلويث المياه  الجوفية (الفرشات المائية) والمياه السطحية ( مياه واد بهت) والتربة،  لتتسرب إلى الوسط البيئي، ثم تنتقل هذه الملوثات والمكروبات إلى النباتات والحيوانات، وفي نهاية المطاف إلى  الإنسان ( عن طريق شرب أو السقي  من مياه الآبار والمياه السطحية ) ولذا فهي تتسبب فيأمراض وتسممات  تقل أو تزداد خطورتها مع نسبة تمركز المواد الملوثة .
استعمال المياه الملوثة بعصارة"ليكسيفيا"في الإنتاج الفلاحي يمكن أن تتسبب في  أمراض تلبك معوي وتوقف نشاط المخ،  أمراض تعفنية وتنفسية،  أمراض بكتيرية وسرطانية متنوعة، علاوة  على ذلك يشوه المطرح العشوائي  المنظر العام للمجال وانبعاث روائح كريهة  ناتجة عن عملية تحلل الأزبال وإنتاج غازات بيولوجية كثاني أكسيد الكربون والميثان والأزوت و غازات أخرى تساهم في الرفع  من درجة حرارة  وتلويث الهواء.     
    الخلاصة:
-إن المدينة لا تتوفر على مطرح مشتمل على مقومات المطارح، وعليه فالمطلوب البحث عن مكان مناسب تتوفر فيه شروط  المعايير القمينة بالحفاظ على البيئة ووقاية السكان من الانعكاسات السلبية والمضرة.
-إن التأثيرات الخطيرة للمطرح الحالي على البيئةوصحة المواطنين تتطلب تدخلا عاجلا من كل الإطراف المعنية  بالمشكل لجعل حد لتفشي الأمراض وسط السكان، ولن نبالغ إذا أكدنا أن ذلك حدث وخلف ضحايا أمام مشكل بيئي لا يجادل عاقل في خطورته، ونفس الشيء بالنسبة لواد بهت العابر للمدينة والمنطقة عموما، لهذا تلاحظ حسب مسؤولين لهم علاقة بالصحة  أمراض مثل الحساسية والربو ومغص الأمعاء وحتى الحمى الصفراء

يتبع:  الموضوع القادم حول التدبير المفوض لقطاع النظافة بسيدي سليمان

ـــــــــــــــــــ
(*) الموضوع مدرج ضمن برنامج مجموعة سيدي سليمان
(1)          باحثة في المجال البيئي والجيولوجي. 
(2)          المدونة: فوتت "الصوديا" هذه الأرض للخواص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 أعد الموضوع للنشر مصطفى لمودن