الجمعة، 19 فبراير 2010

اللقاء التشاوري الإقليمي حول "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "بسلا


اللقاء التشاوري الإقليمي حول "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "بسلا 
 


سلا:عبد الإله عسول
أكد نائب وزارة التربية الوطنية بسلا (علي براد)أثناء افتتاحه للقاء الإقليمي التشاوري حول ميثاق البيئة، يوم الخميس 11 فبراير الجاري، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا الجديدة، أكد "أن بدايات التربية البيئية تجد مشتلها في البستنة المدرسية التي انطلقت مع انطلاق المدرسة المغربية، كسلوك تعاوني أسهم في تحفيز الإقبال على المؤسسة التعليمية وأنشطتها التربوية."
وأضاف النائب "أن المؤسسات التعليمية بسلا تسجل حضورا متميزا فيما يخص المجال البيئي، ويكفي أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر، حركية 100 ناد بيئي بعدد من المؤسسات والتي أفضى عملها بشراكة مع المجتمع المدني إلى تشكيل – منسقية النوادي البيئية-، ناهيك عن التجربة الرائدة للمدارس الإيكولوجية المحتضنة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي كان لنيابة سلا شرف الحصول على الشارة الدولية الخضراء في شخص مدرسة – رقية بنت الرسول -، بالإضافة للرحلات البيئية لفائدة التلاميذ إلى محمية بوغابة بشراكة مع جمعية – الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة-، دون أن نغفل مشروع المدارس الصديقة للبيئة…"
من جانبه أشار جامع المعتصم (نائب عمدة سلا)، أن اللقاء التشاوري الحالي يندرج في سلسلة اللقاءات التي اقتحمتها بلادنا، بمرجعية خطاب العرش الأخير وما أكد عليه بخصوص الميثاق الوطني للبيئة، مركزا على دور قطاع التعليم الحاسم والمحوري في قيادة المشاورات ووضع الخطط والبرامج القمينة بتربية النشء على قيم المواطنة واحترام البيئة..
وتواصل اللقاء بتقديم قراءة مقتضبة في وثيقة ميثاق البيئة، كما تم تقديم البوابة الالكترونية الرسمية للميثاقwww.charteenvironnement.ma، والتي ستمكن من توسيع النقاش حول موضوع البيئة داخل الوسط المدرسي وخارجه.
من جهة أخرى توزع المشاركون في اللقاء (من مديري مختلف الأسلاك التعليمية، منشطي النوادي التربوية، فعاليات جمعوية..) على أربع ورشات تهم : الصحة والبيئة، المحافظة المستدامة على الأوساط الطبيعية، التنمية المستدامة، دور الفاعلين المحليين في تقييم وحماية البيئة.


وقد ركزت جل المداخلات على أهيمة المميزات الطبيعية التي تحضى بها المدينة، والتي لا تتوفر في عدد من المدن المغربية، منها مساحات كبيرة من غابة المعمورة، ساحل بحري، مصب لنهر أبي رقراق، وهي أوساط طبيعية تأوي عدد من الطيور النادرة والأسماك والحيوانات، ومتنفسات للساكنة، لكنها للأسف تتعرض كلها للاعتداء والإتلاف وزحف الإسمنت الذي يأتي على الأخضر اليابس….