السبت، 20 فبراير 2010

ضحايا فيضانات السنة المنصرمة بسيدي سليمان/ مزال بعضهم بدون سقف يحميهم


ضحايا فيضانات السنة المنصرمة بسيدي سليمان 
مزال بعضهم بدون سقف يحميهم
على خلاف ما يعتقد البعض من أن ضحايا فيضانات فبراير 2009 الذي ضرب سيدي سليمان قد بنوا منازلهم واستقروا بها، لكن هناك من ما يزال إلى الآن بدون سقف يحميه، وقد مر على واقعة غضب نهر بهت سن كاملة، فما هو السبب؟
للتذكير فقد تم تحديد 204 مستفيد ومستفيدة من المنكوبين وفق مسطرة حددتها السلطات المختصة، من أهمها "السكن بالمنزل المتهدم بفعل فيضان نهر بهت" كما ذكرت السلطة المحلية، رغم أن فرع الجمعية المغربية بسيدي سليمان كان قد وقف على حالات أخرى لم تستفد رغم استيفائها المواصفات المطلوبة، منها من اعترفت السلطة المحلية بحالتهم مثل سيدة من السوق القديم، وقبلت السلطة المحلية مدها بلوائح متضررين لتجيب بشكل مكتوب عن كل حالة، وهو ما لم يقع لحد الآن. 
 
خديجة الصغير وبنعيسى الزرزوري وهو بجانب كوخه البلاستيكي الذي غمرته المياه بما فيه من أثاث متواضع
وتجدر الإشارة أن المستفيدين المشار إليهم حصلوا على بقع صغيرة للسكن شرق المدينة، ومنحة مالية على دفعتين قيمتها الإجمالية 3 ملايين سنتيم، بالإضافة إلى ما تسميه السلطة المحلية "المواكبة التقنية"..
لكن لم يستطع الجميع إتمام بناء مساكنهم بسبب ضيق ذات اليد؛ تقول مصادر أن عددهم يصل إلى النصف، نعرض في موضوعنا هذا لحالتين:
بنعيسى الزرزوري، في الثلاثين من عمره، متزوج وله ثلاث أبناء، لم يجد غير بناء كوخ من البلاستيك بجانب النهر في محله السابق (الصورة)، قال أن السلطة المحلية منعتهم من وضع كوخ مماثل بالأماكن الجديدة التي لم يكملوا بناءها بعد، ذكر كذلك أن أحد جيرانه منحه مسكن ليقطن فيه بشكل مؤقت، لكن الفيضانات الحالية جرفته.. وبقية أسرته الآن لدى محسنين، يقول والدمع يكاد يغالب عينيه:"مهنتي طالب امعاشو، أدفع عربة يدوية"، واقسم أنه لم ينل أي شيء منذ لقمة الصباح (كان الوقت في حدود الخامسة مساء). 
ما تبقى من أثاث وقد غطاه الوحل

الحالة الثانية للسيدة خديجة الصغير، تقول أنها "مسؤولة عن خمس انفوس، ولا عمل لي"، هي بدورها أقامت كوخا من البلاستيك بجانب مجرى النهر.
سألناهما عن المانع من إشراك طرف ثان، يقتسمان المنزل بعد بناء طابقين، ليوضحا أن ذلك غير ممكن بسبب غياب وثائق التملك، وأضافت السيدة مطالبة بإيجاد طريقة للحصول على قروض.
   
الكوخ كما يظهر من الضفة الأخرى للنهر