هذا الموضوع له علاقة بما يثار ضمن مجموعة "من أجل جهوية ناجعة"، رابطه هو: http://www.facebook.com/group.php?gid=298613313171 ـ انضم إلى المجوعة وساهم بأرائك ضمنها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تساؤلات عن "الجهوية"
نحترم كل الآراء، هذا هو فضاء الانترنيت، لا حد له، ولا كوابح، ولا رقابة، أحيي من جانبي كل من انضم إلى المجموعة، وكل من يعبر عن موقفه، وخاصة من يعلن صراحة عن هويته، هكذا يجب أن تكون المواطنة الحق، ليس هناك أي مبرر لنتقمص هويات أخرى أو نختبئ وراء أسماء مستعارة، لكن دائما للنقاش شرط أساسي هواحترام الآخرين، وهو ما يلتزم به الجميع لحد الآن، فالمغاربة قد نضجوا إلى مستوى أن يتحملوا مسؤوليتهم في تدبير أمورهم، دون أن تفرض عليهم أية وصاية، ومن ذلك طبعا مناقشة قضايا الجهوية، وإبداء وجهة نظرنا حولها، أنا لست متفقا على تشكيل "كموندو" يغلق عليه ليفكر عوضنا، ويمكن تفهم الأمر إذا كان ذلك الاجتهاد لوضع أرضية تكون بعد ذلك محط نقاش عمومي وشعبي شامل(عندنا الوقت الكافي)… من حقنا إذا أن نتساءل عن التقطيع المنتظر، أين تبدأ وأين تقف حدود الجهة؟ وعلى أي اعتبار يكون ذلك؟ كيف يتم تدبير القرار؟ هل بواسطة ممثلي الدولة؟ أم بواسطة ممثلي الشعب؟ أم يقع توافق على ذلك بين السلطتين (الشعبية والإدارية)، كيف ستتحقق الحكامة الناجعةالمفتقدة عبر تاريخ المغرب؟ هل سنضع الأسس التي بموجبها يقتنع أغلب المواطنين بالمشاركة؟ وعلى أي صفة ستكون هذه المشاركة؟ كيف سيتحقق مبدأ "التضامن" مع الجهات؟ رغم إيجابيته هل سيكون على حساب الجهة المجدةوالمثابرة، كيف سيتم التعامل مع "تركة" المغرب غير النافع، حيث مناطق شاسعة عرفت الإهمال، وبالتالي يصعب عليها المواكبة، كيف سيتم التعامل مع القضايا الثقافية والتعليمية؟ كيف ستتوزع السلط في الجهة؟ المقصود بها القضاء والتشريع والتنفيذ، هل سيحق للجهة أن تكون لها علاقة خارجية كما هو عليه الحال في بعض الدول؟ هل ستكون القوانين المؤطرة للجهوية على نفس الدرجة تجاه كل الجهات؟ أم تقتضي المرحلة وضع صيغ متفاوتة، من "حكم ذاتي"،إلى "جهوية موسعة"، إلى "جهوية مقيدة"…وأهم سؤال يمكن طرحه هو هل الدولة يمكن أن تتنازل عن سلطها الفعلية إلى الجهة؟ لابد من التضحية في هذا المجال والتعبير عن ذلك بوضوح، مع الحفاظ طبعا على حق التدخل عندما تمس الوحدة الوطنية. في هذه المرحلة من زمن مجموعة "من أجل جهوية ناجعة" نكتفي بطرح التساؤلات، محاولين إشراك بقية الأعضاء في ذلك، وفي فترة لاحقةيمكن أن نسوغ الأجوبة، ثم نعلن عنها للرأي العام بعد ذلك. وفي نفس الوقت نبعث إشارات إلى "اللجنة الاستشارية من أجل الجهوية" حتى يتجاوزأعضاؤها كل رقابة ذاتية غير مجدية ممكن أن تساهم في الحد من طموح المغاربة نحو الأجدى، وبأن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة أمام الوطن والتاريخ، ويضعوا مسودة تغنينا عن "عدم الرضى"، والدخول في متاهات لاحقة لا تتناسب مع الزمن الضائع باستمرار لدى المغرب، فعلا لا يمكن إرضاء طموحات الجميع، كما لا نقصد بمقترحاتنا هذه الضغط على اللجنة، لكن الموضوع الذي تشتغل عليه يهمنا جميعا، فلا يدفعنا أحد إلى الكفر بالخيارات المفروضة عسفا، ولنتمعن في هذه اللامبالاة والعدمية التي "يعتنقها" البعض، وربما لديهم مبرراتهم، منها كلهذه الخيبات المتراكمة. أنهي على نداء من أجل التشبث بالأمل والدعوة إلى المساهمة من موقع المسؤولية، فلنعبر الآن ـ على الأقل ـ عن رأينا..