فك اعتصام سكان قرية الرزاكلة المطالبين بأراض تجاور قريتهم
تدخلت اليوم الأربعاء 12 ماي 2011 قوى أمنية، وقامت بفك اعتصام كان قد دخل فيه سكان من قرية الرزاكلة منذ الخامس من الشهر الجاري بضعية تجاور قريتهم، وهم يطالبون بأرض لهم كما يقولون، سبق أن فوتتها الحكومة سنة 1985 من شركة "السوجيطا" إلى أحد الضباط العسكريين المسمى الشرقاوي، وذلك على غرار أراض وضيعات مماثلة دأبت السلطات الحكومية على تفويتها إلى خواص عبر مراحل في مختلف مناطق المغرب الفلاحي، وهي العملية التي مازالت مستمرة..
تجاور قرية الرزالكة سيدي سليمان من الجهة الشمالية، وهي تقع على الضفة الغربية من نهر بهت، تابعة لقيادة القصيبية، تتعرض باستمرار لفيضانات مروعة، يعاني أغلب سكان هذه القرية من فقر وضعف مداخيلهم رغم تواجدهم في منطقة خصبة، وتبلغ مساحة الضيعة حسب بعض المصادر ما يقارب 500 هكتار، كان يستغلها المفوتة له قبل أن يتوفى، وذكرت المصادر المطلعة بأن المعني بالأمر كان يشغل جنودا في هذه الضيعة، التي حصل على عقد كرائها لمدة 99 سنة، لكن بعد وفاته لم يعد ورثته يهتمون بها، ويفضلون كراءها لخواص آخرين، وقد اكتفوا هذه السنة بكراء ما يقدر بنصفها فقط… يقول السكان أن الأرض تعود لهم ضمن أملاك الجماعات السلالية قبل أن يستولي عليها الاستعمار الفرنسي الذي دخل المغرب رسميا في 1912 إثر معاهدة الحماية الموقعة مع "المخزن".
قال أحد ساكني قرية الرزاكلة لمدونة سيدي سليمان كان ضمن المعتصمين أن قوى الأمن هدمت 13 خيمة (منها خيمتان كبيرتان) كان قد نصبها المعتصمون بالضيعة، وتم حجز باقي الأمتعة، وأضاف بأن 9 منهم اقتيدوا إلى مركز الدرك بسيدي سليمان، بينما ذكرت مصادر أخرى أن العدد هو 5، وقد أطلق سراح الجميع في نفس اليوم.
وشهدت سيدي سليمان قدوم العشرات من سكان القرية نساء ورجالا، للمطالبة بإطلاق سراح من اعتقل منهم، والمطالبة بحقوقهم.