تهديد حرية الصحافة والإعلام:
"منظمة حريات الإعلام والتعبير" تصدر بيانا استنكاريا
من إحدى الندوات المنظمة من طرف "حاتم"
مصطفى لمودن
أصدرت " منظمة حريات الإعلام و التعبير " (حاتم) بيانا تحدثت فيه عن استغرابها " الاستنطاق الذي تعرض له مدير نشر جريدة "المساء" السيد عبد الله الدامون والصحافية بنفس الجريدة السيدة نزهة بركاوي من قبل أجهزة الأمن بمدينة مراكش يوم الثلاثاء 01 نونبر 2011 على خلفية ملف يتناول موضوع "شبكة الجنس الجماعي" نشر بنفس الجريدة." وتستنكر نفس الجمعية في بيانها الصادر في الثالث من نونبر الحالي " الأسلوب غير اللائق الذي عوملت به الصحافية، و ابتعاد أسئلة المشرفين على "التحقيق" عن الموضوع"، وشجب مكتبها التنفيذي " استسهال رجال الأمن اللجوء إلى استنطاق الصحافيين ولساعات طوال بشأن عملهم المهني مما يعتبر تضييقا على حرية الصحافة و تهديدا للصحافيين في اتجاه تضخيم الرقابة الذاتية."
ومعلوم أن جريدة "المساء" كانت قد نشرت على صدر صفتها الأولى موضوعا عن السياحة الجنسية، وعن"اعتقال جميع الموجودين داخل الفندق وثمن الغرفة يناهز 10 آلاف درهم لليلة الواحدة"، وضعت له كعنوان" الأمن يفكك شبكة مختصة في الجنس الجماعي المعروف ب البوكا بوكا" بمراكش" يوم الخميس 27 أكتوبر المنصرم عدد 1585، تطرقت فيه إلى تفكيك مصالح الأمن ل "شبكة متخصصة في الدعارة الجماعية(..) حيث اعتقلت مجموعة من الأشخاص"، ولم تشر الجريدة بالاسم في المقال الذي حررته نزهة بركاوي إلى أي متهم أو محل معد لذلك.. وأضافت نفس الجريدة في العدد الصادر يوم الثلاثاء 1 نونبر أن الصحافية المعنية تم التحقيق معها لمدة خمس ساعات من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية الأمن بمراكش، وجاء في نفس القصاصة الصحفية أنه "ينتظر أن تستمع" الشرطة لمدير نشر "المساء" الجديد عبد الله الدامون في نفس الموضوع لتعذر حضوره إلى مراكش يوم الأحد، وقد عوض مدير النشر الحالي رشيد نيني الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها سنة نافذة بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بتهمة "تسفيه مقررات قضائية".
وتجد متابعة الصحافيين والحكم على بعضهم بالسجن والغر امة واستدعاء آخرين للتحقيق حول ما ينشرون معارضة من عدد من المتتبعين والحقوقيين والإعلاميين، وقد كتب رئيس تحرير جريدة "الاتحاد الاشتراكي" عبد الحميد جماهري في "المساء" يوم الجمعة 11 نونبر مقالا يعلن فيه عن حيرته تجاه ما يقع وهو "يرى زميلين من المساء منهما المدير الجديد، يقاد على التحقيق والأسئلة حول المقالات التي تكتب أو الأخبار التي يكتبها الصحافي أو الصحافية"، بينما "وبكل صراحة، فإننا (يقول جماهري) ننتظر أن يساق مفسدو الانتخابات، وبعضهم في المدن الكبرى والمتوسطة، وبعضهم تعرف الساكنة حركاته وسكانته من طرف أبسط المواطنين"، وقد علم مؤخرا كذلك أن النيابة العامة حركت مسطرة الاتهام والمتابعة تجاه موقع "كود" لنشره استطلاعا حول الانتخابات..