الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان يراسل المسؤولين حول "مضايقات وشطط في حق أعضاء الحزب"
أثناء إحدى مسيرات حركة 20 فبراير
مصطفى لمودن
راسل "الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان" كلا من وزير العدل وزير الداخلية ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليم سيدي سليمان حول ما اعتبره "مضايقات وشططا في حق أعضاء الحزب" حسب نص المراسلة التي توفر "مدونة سيدي سليمان" على نسخة منها، وذلك على خلفية اقتحام باشا المدينة لصيدلية كاتب فرع الحزب أثناء الحملة الإستفتائية على الدستور، واستدعاء الشرطة لعدد من نشطاء الحزب أثناء الحملة الانتخابية قبل انتخابات 25 نونبر، كما دخلت على الخط نقابة الصيادلة التي بدورها راسلت مسؤولين.
ومما جاء في الرسالة:" نتقدم إليكم بهذه المراسلة لإحاطتكم علما بما يتعرض له أعضاء حزبنا بسيدي سليمان من مضايقات غير مقبولة من طرف بعض رجال السلطة والقوات العمومية، مثل ما تصرف به السيد باشا المدينة حيث قام يوم الثلاثاء 15 نونبر باقتحام صيدلية محمد ياسر اكميرة وهو كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان، وألصق وثائق تعود للإدارة داخل الصيدلية بالقوة، وتتعلق الوثائق بالدعوة للتصويت في الانتخابات، وقد فعل ذلك عنوة بهذه الصيدلية فقط بالمدينة، ضدا على إرادة المسؤول الحزبي الذي ينتمي لهيأة سياسية ارتأت مقاطعة الانتخابات الأخيرة .
كما قام بعض رجال الشرطة على مثن سيارة رسمية يوم الجمعة 18 نونبر بالمرور قبل منتصف النهار على منازل عدة منخرطين في الحزب الاشتراكي الموحد، يأمرونهم بالتوجه إلى مركز الشرطة بدون أي استدعاء مكتوب، مما خلف هلعا لدى أسرهم وتساؤلات لدى الجيران حول هذا التصرف، حيث يقترن لدى الناس حضور الشرطة بحصول جرائم خطيرة، وهو ما يمس سمعة أعضاء الحزب في المدينة…
إن منخرطي الحزب الاشتراكي الموحد منتمون لحزب قانوني، ومن حقهم تأطير المواطنين، والتعبير عن مواقفهم، وفي حالة حصول مخالفات فهناك مساطر قانونية يتم إتباعها. وما حصل من اعتداءات لا مبرر لها، تعد خرقا للحقوق وتستوجب تدخلا لحماية عموم المواطنين والمنخرطين منهم في أحزاب مسؤولة تعمل وفق القانون من كل أشكال الترهيب والتعسف والشطط وغيرها من الممارسات غير اللائقة بمسؤولي دولة نريدها ديموقراطية فعلا لا قولا."
ومما جاء في مراسلة نقابة صيادلة سيدي سليمان التي وجهت إلى والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليم سيدي سليمان : "يؤسفني (..) أن أخبركم أن عضو نقابتنا الدكتور محمد ياسر اكميرة، صاحب صيدلية الهدى (..) قد تعرض لشطط واضح في استعمال السلطة من طرف السيد باشا المدينة، حيث عمد هذا الأخير صبيحة يوم الثلاثاء 15 نونبر 2011 إلى اقتحام الصيدلية المذكورة رفقة أحد أعوان السلطة (..) وإلى تعليق مصلق متعلق بالانتخابات داخل الصيدلية عنوة وبشكل مستفز مع أمره للمستخدمين بتوزيع منشورات بنفس مضمون الملصق على زوار الصيدلية."
وتضيف نفس المراسلة " إذ نخبركم بهذا الحادث المؤسف الذي يعتبر خرقا سافرا لحرمة صيدلية، ولحيادها السياسي المفروض، فإننا نأمل منكم أن تتخذوا كل الإجراءات الضرورية لرد الاعتبار للزميل صاحب الصيدلية، ولكي لا تتكرر مثل هذه السلوكات المشينة التي كنا نظن أن المغرب قد ودعها إلى غير رجعة".