الجمعة، 4 يونيو 2010

1 - الإتحاد الاشتراكي بوزان يتهيكل 2- حفل تنصيب الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية


مراسلة وزان:
  1 - الإتحاد الاشتراكي بوزان يتهيكل
2حفل تنصيب الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية

جانب من وزان (أرشيف المدونة)
وزان: محمد حمضي
  1- بعد الجمود القاتل لهياكل حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوزان منذ سنة 2007، والذي زاد في تفاقمها النتائج الكارثيةالتي حصل عليها في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وبعد ترقية المدينة إلى عاصمة لإقليم جديد، انعقد بتاريخ 11 أبريل مجلس إقليمي تنظيمي لحزب الوردة ترأسه الكاتب الأول للحزب السيد عبد الواحد الراضي رفقة ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي.
   مداولات أعضاء المجلس الإقليمي في شقه الداخلي انصبت على انتخاب أول كتابة إقليمية التي ستوكل إليها مهمة إعادة حضور حزبالمهدي على الساحة الإقليمية والمحلية.
   يذكر بأن المجلس الإقليمي "قاطتعه" بعض الوجوه الاتحادية لأسباب أرجعتها إلى -إقصائها المبيت من الإعداد لهذه المحطة التنظيمية الهامة-، لتلتحق مباشرة بعد ذلك بحزب الأصالة والمعاصرة وتسند إليها المسؤوليات الأولى بهياكله المحلية!
    لائحة أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي بوزان
        الكاتب الإقليمي:محمد العلمي
        نائبه الأول    :رشيد زيطان
       نائبته الثانية     :وفاء المهدي
       نائبه الثالث     :أبوبكر فوزي
       أمين المال      :عمر حمزة
       نائبه            :عبد السلام محن 
      مستشارون مكلفون بمهام: نور الدين العمر، مطيع توفيق، إدريس مغراوي، عائشة الطاهري، العربي أمهين، محمد شبان، علي يامون، محمدالطيبي
ــــــــــــــــ

2أشرف عامل إقليم وزان بمقر العمالة، صباح يوم الخميس 3يونيوه الجاري على حفل تنصيب كل من السيد الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بها.
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قدم عامل الإقليم كلمة هامة بالمناسبة، ذكر فيها في البداية بالحركية التي عرفتها الإدارة الترابية أخيرا، والتي جاءت بناء على تنفيذ التعليمات الملكية. واستعرض بعد ذلك المسار المهني لكل واحد من المعينين، داعيا الجميع إلى مد يد المساعدة لهما حتى ينجزا مهامهما في أحسن الظروف، وبما يخدم مصالح ساكنة وزان التي تعلق آمالا عريضة على إحداث هذا الإقليم الفتي. وختم السيد العامل كلمته بالنداء/البرنامج الذي يتطلب انجاحه انخراط الجميع فيه ومضاعفة الجهود، وذلك باعتماد مقاربة إشراك كل الفاعلين من أجلإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والإنكباب الفعلي على إيجاد الشغل لحاملي الشهادات المعطلين من أبناء الإقليم، ودعم دوي الدخل المحدود، والارتقاء بوزان إلى مصاف المدن الحديثة التي انطلق ورش تأهيلها الحضري على يد الملك محمد السادس في شتنبر 2006.
يذكر بأن هذا الحفل حضره وكيل الملك  ورئيسها بمحكمة وزان، ورجال السلطة ورؤساء الجماعات المحلية بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الأحزاب السياسية والهيآت المدنية وبعض أعيان المدينة، كما تميز الحفل بتأخر في افتتاحه قارب الساعة عن الموعد المحدد له سلفا.


الاثنين، 31 مايو 2010

عبدو المسناوي: غياب استراتيجية للتدبير الثقافي في المغرب


عبدو المسناوي: 
غياب استراتيجية للتدبير الثقافي في المغرب
 
عبدو نسيب المسناوي
إعداد: مصطفى لمودن 
إنه عبدو نسيب المسناوي، المدير السابق لمسرح محمد الخامس الذي أعفي من مهامه من طرف زميلته في المسرح وزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، أجرينا معه حوارا وضح فيه ملابسات الإعفاء المشار إليه، وتطرق لقضايا ثقافية وفنية مختلفة، ابتداء من السينما وانتهاء بنداء الشاعر عبد اللطيف اللعبي للنهوض بالثقافة، مرورا بالمسرح وإشكاليات الدعم التي أصبحت تثير كلاما كثيرا، ورأيه في المهرجانات الثقافية… اسمه الحقيقي عبد اللطيف نسيب، متخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ممثل، مختص بالتدبير الثقافي كما يؤكد هو بنفسه ذلك، وأستاذ للتعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط… المسناوي وجه ثقافي مألوف، مهتم بكل ما يمت للثقافة بصلة، يحضر أو يتابع عن قرب، لا يبخل برأيه أو استشارته، ولا يتردد في قبول عضوية لجان تحكيم فنية كما وقع بسيدي سليمان حيث كان ضمن لجنة التحكيم فيالمهرجان السادس الذي عرفته هذه المدينة في بداية ماي 2010

سؤال:ـ ما رأيكم في المشهد الثقافي، خاصة المسرحي والسينمائي في المغرب؟
المسناوي:ـ المشهد الثقافي المغربي، أكيد أنه يتميز بتنوعه من حيث الإنتاج، ومن حيث مصادر الثقافة وتنوعها… بحيث هناك غنى. السؤال هو هل هذا الغنى يبدو من خلال الانتاجات والممارسة الثقافية؟… والذي يتضح أن كل ميدان يختلف عن الآخر، فالفنون التشكيلية مثلا لها تطور، ووصلت إلى العالمية، بينما ليس لها حضور وطني.  بخلاف المسرح الذي يشهد مرة تطورا ومرة تدهورا وتراجعا. السينما هي التي تسير في وتيرة مستمرة من حيث الإنتاج الكمي…

سؤال: ـ في موضوع السينما، نريد أن نطرح سؤالا عليكم حول الدعم، ما رأيكم في الدعم والطريقة التي يقدم بها والضجة التي تروج الآن حول هذا الموضوع؟  
المسناوي: ـ السينما في أي بلدان، المتقدمة ودول العالم الثالث، دائما الإنتاج السينمائي يحتاج الدعم، فبفضله يمكن أن تستمر، ولكن طرقة توزيعه واستخدامه هي ما يخلق بعض المشاكل، في المغرب أكيد أن دعم المركز السينمائي المغربي والذي تطور من سنوات في فترة كان لا يفوق 3 ملايين درهم، الآن وصلنا إلى 20 مليون درهم، وإلى 3 أو 4 مليارات… أكيد أن هذا التطور خدم مصلحة السينما المغربية، وأصبح لها حضور وتنوع، وظهر مخرجون شباب… ولكن، هل الدعم الذي يعطى تستفيد منه العناصر المشتغلة داخل صناعة الفيلم؟ لو أن هذه المنح يتم استغلالها بطريقة عقلانية وبتدبير عقلاني للإنتاج الدرامي أو السينمائي، فأكيد كان سيكون أحسن، أما من حيث الكيف، فهناك تذبذب، مرة تظهر إنتاجات متميزة وراقية، ولكن في الأغلب فهو دون المستوى أو مستوى متوسط.
  
سؤال: ـ في نفس الموضوع، وأمام هذا الدعم المرتفع الذي تحصل عليه السينما، ولكن في نفس الوقت هناك غياب للقاعات وبالتالي عدم مشاهدة الجمهور الواسع لهذه السينما، هل تعتبر أن الدعم في هذا المجال مفيد؟ أم كان من الأحسن تشييد قاعات وتشجيع الاستهلاك السينمائي؟
المسناوي:ـ يجب أن نعرف أولا أن المركز السينمائي لا يمكن أن يفعل كل شيء كمؤسسة عمومية، البنية التحتية هي مشكلة المركز السينمائي، ولكن كذلك حتى الجهات الأخرى، من مدن وجماعات محلية أو عمالات، وزارة الاتصال مثلا… كل المتدخلين في الإنتاج السينمائي بما فيهم الخواص. هذا هو التناقض الموجود في السينما المغربية، هناك دعم للإبداع، ولكن البنية التحتية لا يتم الاهتمام بها، وهذا يبين أن هناك غياب الاستراتيحية في التدبير الثقافي، والتي يمكن أن تأخذ جميع مراحل ونقط العملية الإبداعية… عندما تغيب الاستراتيحية وقواعد العمل، نلجأ فقط إلى البهرجة… من سنين وقاعات السينما تقفل، ونتكلم فقط عن الدعم وكثرة الأفلام، ولم يتم الانتباه لمشكل القاعات حتى فات الفوت…

سؤال:ـ في نفس الإطار كذلك نلاحظ على أن الأندية السينمائية تحولت من أداة تأطير الجمهور إلى الإشراف على المهرجانات، ونلاحظ كذلك في السنوات الأخيرة أن حتى هذه الأندية السينمائية أصبحت تُسحب منها المهرجانات بشكل أو بآخر، ما رأيك في هذا الأمر؟
المسناوي:ـ أنا لست موافقا، هذه الحالة التي وصلت إليها الأندية السينمائية، بحيث انه الآن أصبح الجميع يجري وراء الدعم، وما يجري لبعض النوادي السينمائية التي تنظم مهراجانات إلا من أجل الحصول على الدعم، وبطبيعة الحال تكون هناك أهداف أخرى، مثل تنشيط المدينة، ولكن بهذا لم يبق اللب والجوهر للنادي السينمائي الذي هو التكوين والتأطير وإعداد جمهور المستقبل وتنمية النقد عند الجمهور وتربية الناشئة على الوسائل السمعية البصرية، هذا مررنا منه وهو ما ساعدنا… الآن بدأت الأندية السينمائية تتخلى عن هذا الدور، وأظن أنها في طريق الانقراض، بحيث هم ذهبوا إلى المهراجانات، وبدأت تسحب منهم! كان على الأندية الإبقاء على أسلوبها السابق، وبذلك كان سيبقى الجمهور السينمائي وتبقى القاعات ويتطور مستوى الإنتاج السينمائي المغربي.

سؤال:ـ نطرح عليكم سؤالا قريبا من اهتماماتكم أكثر، وهو المسرح، ما رأيكم في وضعية المسرح الآن في المغرب؟ وهل الوعود التي قدمت لتشجيع المسرح ودعمه قد تحققت أم تم نسيانها وبالتالي يعيش المسرح مشاكل كبيرة؟
المسناوي:ـ الآن هناك تراجع كبير على مستوى الإنتاج المسرحي المغربي، في السنوات الأولى كان الدعم أساسيا كي تظهر بعض الانتاجات، وحاولت الوزارة أن توفر الظروف، على الأقل شوية احترافية. ولكن للأسف، المنظور الذي لقيه الدعم هو أنه اعتبر كوليمة، كل واحد عنده الحق ليأتي إليها، وهذه الوليمة (الحلوى) قسمت بطريقة عشوائية، لكل من دب وهب، مما أثر على تراجع المستوى، حتى عندما يصبح هناك تنافس غير شريف، وكل شيء مختلط… لا يبقى الوقت للتفكير في الإبداع واختيار النص الجيد، واختيار ممثلين مرموقين، محترفين أو يتناسبون مع الدور ليكون هناك عطاء… أصبح التفكير فقط في المساطر الإدارية وكيفية الحصول على الدعم والاستفادة أكثر من النقود المتبقية من إنتاج هزيل، وهذا نبهنا له ـ عندما كنت في اللجنة الوطنية للمسرح سنة 2006 ـ نبهنا وزارة الثقافة بعد ثماني سنوات من الدعم، بأنه سيكون هناك مشكل، أي ما أصبح الآن حاصلا، ونظمنا يوما دراسيا، وقدمنا اقتراحات ليعاد النظر في طريقة منح الدعم، بحيث يتم تقليص الفرق المستفيدة، ورفع الغلاف المالي، كي نترك للمبدعين الوقت على سنتين كي يبدعوا، سيكون التنافس جيد، ثماني فرق أو عشرة هي الممنوحة، سيكون هناك تنافس في الإبداع والبحث المسرحي.  

 سؤال:ـ أصبحت وزارة الشبيبة والرياضة تنظم المهرجان الوطني للمسرح، واعتبر البعض على أن هذا هو نتيجة حرب شنت على مسرح الهواة، كيف تذكّرون القراء، وخاصة الشباب بمسرح الهواة والدور الذي كان يقوم به في المغرب؟
المسناوي:ـ أنا شخصيا، انطلاقا من ذاتي، ترعرعت في مسرح الهواة، إذا رجعنا لتاريخ المسرح المغربي كاملا إلى ما قبل الاستقلال وأثناء المقاومة، بطبيعة الحال كان مسرح الهواة هو نواة لهذه الفرق المسرحية التي ستظهر ما بعد 1923، وبعد الاستقلال عندما ستصبح الفرق مغربية محضة في 1956 و1957، سواء في الدار البيضاء أو وجدة أو فاس… كان مسرح الهواة هو أساسها، وقد كان لها دور في تأطير الشباب، والتأطير من خلال التداريب، فأوجدت لنا الرجل العادي المثقف في الستينات والسبعينات، لأنه كانت مسرحيات تناقش مواضيع مهمة، كالصراع العربي الصهيوني والقضية الفلسطينية… مسرح الهواة هو نواة المسرح المغربي على مستوى الإبداع والتأطير، هذا لا ينكره أحد، ولو أن هناك محاولات من أجل التنقيص من هذا النوع من خلال استعمالهم للمشجب الاحترافي.

سؤال:ـ ما هو السبب في نظرك الذي جعل هذه "الحرب" تشن على مسرح الهواة؟    
المسناوي:ـ لا يمكن أن نسميها حربا، ولكن هناك ظروف، هي حروب شخصية بين بعض الأفراد، هذا ما دفع جميع الرواد ليهربوا من دور الشباب، وخلق مجال آخر هو "المسرح الاحترافي"، ولى كلشي باغي يولي محترف…هذه هي بعض السياسات اللي خلات تفرق وتبعد الشباب والناس المهتمين بمسرح الهواة، والحال أنه هناك صراعات بين بعض الشخصيات لمحاولة الانفراد بالقرار، ما أثر على مسرح الهواة، وتركه يفقد مكانته وبريقه.

سؤال:ـ كمثقف، ربما قرأتم النداء الأخير الذي أصدره الشاعر عبد اللطيف اللعبي، وقد دعا فيه الجميع، بما فيهم السلطات والمثقفين، إلى نظرة جديدة للثقافة، وقد قدم مقترحات عديدة، ما رأيكم في هذا النداء؟  
المسناوي:ـ أنا قرأت باهتمام النداء، لدرجة أنني قمت بتحليله، وكذلك أنا في طور إعداد أو مشاركة في هذا الحوار، وأعجبني أنه جاء من مثقف وعى بأنه هناك مشكل في الثقافة المغربية، ولابد من إعادة النظر فيها، لأن الثقافة أصبحت مكانتها تتراجع لصالح أشياء أخرى، وكان نداؤه ضروريا باش يفيق الناس، وهذا هو الذي دفع وزارة الثقافة إلى تنظيم يوم دراسي… ولكن ما أؤاخذ عليه، ليس مؤاخذة ولكن بحكم هو المفكر الشاعر المثقف، فجاء باقتراحات في الصميم، والتي تساعد لتحسين مستوى ثقافتنا، ولكن من جهتي كمختص في التدبير الثقافي ينصب اهتمامي حول كيفية تحقيق هذه الأهداف، لأنها بالفعل هي أهداف راقية وسامية، أنا أحاول من الجانب التطبيقي والتدبيري وكيف نضع ذلك على أرض الواقع.

 سؤال:ـ  في هذا الصدد، ربما ما طرحه اللعبي كفكرة ونداء يحتاج إلى شيء عملي على أرض الواقع، كيف يمكن أن يساهم المثقفون في المغرب في أن يجعلوا الثقافة محور اهتمامات الجميع بما فيها الجهات الرسمية؟
المسناوي: هذا يفترض وضع استراتيجية تشارك فيها ثلاث أطراف، المبدع المثقف، وثانيا الدولة، وثالثا الجماعات المحلية. والمحور بطبيعة الحال هو المثقف، مثلا، في سنوات السبعينات والثمانينات كان المحور هو المثقف، حينها ظهرت نتاجات الفلاسفة والكتاب والشعراء… كان المثقف يقوم بدوره، الآن المثقف لا يقوم بدوره، فهو يسعى وراء الدعم ووراء دعم الكتاب… بحيث لم يبق التفكير في صناعة الثقافة، لذلك يجب أن يكون متدخل رابع، وهو المدبر أو الرابط أو الوسيط، بحيث يتفرغ للمثقف للإبداع والإنتاج…  
لهذا يجب وضع إستراتيجية شمولية تجمع فيما بين كل ما هو ثقافي (الكتاب، المسرح، التربية…)، وما يناسب الفرد والجماعات في المغرب، وتقنين دور المتدخلين في الثقافة، مثلا وزارة الثقافة أن تهتم بالبنية التحتية عوض المهرجانات، بخلق مؤسسات تلعب دور الوسيط، مثل الموجودة في الخليج وأوربا… التي تتكلف بالإنتاج وحقوق المؤلف… وتكون مستقلة، وفيها تمثيلية جميع الأطراف.

سؤال:ـ قيل الكثير حول إقالتكم من مهمتكم حول الإشراف على مسرح محمد الخامس، فهناك من اعتبر على أن الإقالة جاءت بشكل استفزازي وغير قانوني، وهناك من رأى تشبثكم بالمنصب على أنه عمل غير مسؤول، لم نعرف بالضبط ماذا وقع؟ هذه مناسبة لتنيروا الرأي العام في هذا الموضوع؟
المسناوي:ـ القرار كيف جاء هو ما أثارني، أنا لم أطلب أن يعطوني المسرح، لقد تم اختياري بدون علمي، نظرا للأعمال التي أنجزت، وصاحب الجلالة أعطاني الثقة بعدما رأى الاقتراحات التي أعطوه، انطلاقا من هذا، اشتغلت بكل جدية، والأكيد أن الأعمال التي قمت بها، والنتائج التي حصلت على مدة سنتين… الذي جعل المشاكل تظهر هو طريقة الإقالة، الصراع الذي خلقه بعض الأشخاص، الذين كانوا يحيطون بالسيدة الوزيرة، واللي خلاوا أنه يكون صراع وهمي، وحتى مثلا التذرع وراء تقرير المجلس الأعلى للحسابات بينما أنا لا يهمني بحيث في 2007 عينت مديرا للمسرح، بينما التقرير جاء على فترة 2003/ 2007، الاستغلال للمسرح بدون فرزيات، أو لسد رغبات بعض الشخصيات… الناس اللي كانوا تيستافدوا من واحد الوضعية ما اعجبهمش الحال، لهذا الإقالة جاءت برسالة إعفاء، بينما جميع الموظفين السامين يعفون بطرق معروفة… إلا إذا قام بخطأ، وأنا لحد الآن لا أحد قال لي أن هناك خطأ، ليس هناك تبرير للإعفاء… عندما وصلنا إلى نتائج جيدة ومداخيل المسرح تضاعفت على ثلاث مرات، وأصبح هناك إنتاج وبرمجة مستمرة كل يوم… بل ارتفع المستوى، ووفرنا عدة أشياء، تحسن التعامل مع الفنانين، أصبحت حقوقهم متوفرة… والقانون واضح، طلبت من السيدة الوزيرة أن تعطيني القرار حسب المسطرة الجاري بها العمل، وهناك مرسوم وزاري يحدد طريقة تنصيب وإقالة موظف سامي… لم يتم إتباع ذلك، بالعكس المهمة كنت أقوم بها بكل جدية، رغم أنه لم تكن فيها امتيازات، ما كنت أدخله كممثل أو كأستاذ في الكلية كان أحسن من وضعي وأنا مدير للمسرح، وأصبحت اشتغل أكثر من 12 ساعة في اليوم، بحيث لم تكن امتيازات غادي نوض نضارب عليها.

سؤال:ـ هل تحمل زميلتك في المسرح ثوريا جبران قرار إقالتك من مسرح محمد الخامس؟
المسناوي:ـ لا، أنا لا أحمل السيدة الوزيرة، لا أنكر أنها منذ مجيئها ـ جاءت من بعد تعييني ـ كنت داخلا في صراع مع بعض الناس كانوا يستفيدون من بعض الأشياء من المسرح الوطني أوقفتها، نظرا لعدم قانونيتها… كانت هي (الوزيرة) توقفهم كي لا يتصارعوا معي، ولكن للأسف ربما الضغط، وقع تحول لم أعرف سببه، وحتى هي لما تكلمنا شخصيا لم تبلغني هي، بلغتني بأشياء أخرى، ما كانش وضوح، لم تكن واضحة معي، هذا هو ما أحملها بها، هو عدم الوضوح، أما القرار، فأكيد أنه هناك ضغوطات، ما جعلها تضطر لإصدار ذلك القرار.  

سؤال:ـ ما رأيك في مهرجان سيدي سليمان؟ على شاكلة المهرجانات الصغيرة التي تقام هنا وهناك، هل هي كفيلة بأن تكون فيها صبغة ثقافية أو سينمائية؟  
المسناوي:ـ أنا أقول لك شيئا، اعتبارها مهرجانات صغيرة، بالعكس، كما تلاحظ الأندية السينمائية يقيمون لأسبوع نوعا من الأفلام، أنا لا أعتبرها مهرجانات صغيرة، مثل هذه المهرجانات يجب أن تقام في أي منطقة، وفي الجماعات، كما تلاحظ قدوم الشباب والتقاءهم بفنانين ومشاهدة أفلام… أنا تعلمت المسرح والسينما، لأن قاعة سينما"المدينة" كانت بقربي في الدار البيضاء، هذه المهرجانات تخلق فرصة سينمائية، يكون لها تأثير على مجموعة من الناس، أنظر إليها نظرة إيجابية، وأطالب بالإكثار منها، لأنها ستقوم بدور تكوين الشباب.
 ـــــــــــــــــــــــ 

السبت، 29 مايو 2010

الحلزون يساهم في إنعاش الاقتصاد


الحلزون يساهم في إنعاش الاقتصاد  !
حلزون من منطقة الغرب نجا من الفيضانات لكنه لن ينجو من الطنجرة
اقتصاد البابوش/الحلزون: في هذه الأيام يلعب البابوش دورا حيويا في اقتصاد منطقة  الغرب بعدما اكتسحت مياه الفيضانات أغلب المزروعات، فترى عددا من النساء والأطفال يجوبون  الحقول المعشوشبة لجمع الحلزون، يباع لدى من يجمعه ب3 دراهم للكيلو كمعدل، منه ما يخزن بطرق خاصة، ومنه ما يحول إلى مدن مختلفة، ليتحول إلى وجبة عليها إقبال كبير، وتقتنيه حتى بعض الفنادق الكبرى، ويقال أنه يصدر كذلك إلى الخارج، وهكذا تحول هذا الكائن الوديع إلى مصدر رزق وإلى جالب للعملة الصعبة، وإلى أكلة لذيذة خاصة لما تخلط بعطور ونباتات مختلفة، بل حتى بلولو (البلول=الماء الذي يطبخ فيه) تجد عليه إقبالا كبيرا، فترى الرجل أو المرأة عندما يكمل الحصة القليلة التي اقتناها بثمن مرتفع، يطلب من البائع "شوية ديال البلول !"، قد يتغيب التلاميذ في العالم القروي ولما يسأل عنه الأستاذ، يقال:"مشى يلقط البابوش"، ولا عجب في ذلك، فأمام قلة الموارد، قد يجمع طفل أو بنت ما بين 15 و30 درهم من خلال جمع البابوش في صبحية واحدة، وقد تجمع سيدة مقدارا من النقود خلال أيام من "العمل"، ما يجعلها تقتني بعض الحاجيات الضرورة، ككسوة بسيطة من السوق الأسبوعي لها أو لأحد أولادها أو بناتها… وهكذا تتحقق المقولة المأثورة" إن باستهلاككم للمنتوجات الوطنية تساهمون في اقتصاد البلاد"… لكن لا أحد يهمه ما قد يكون في خلايا هذه "الضحية" من سموم، خاصة عندما تلتقط أعشابا من حقول أو ضيعات بها مبيدات فلاحية، بل ولم نسمع أن جهازا رسميا يفترض أنه يهتم بصحة المواطنين، أجرى بحوثا علمية عن الترسبات التي يمكن أن تكون قد وقعت بجينات شعب الحلزون جراء تعرضه للسموم السالف ذكرها…
ورغم كل ما قد يقال إنه تخويف من أكلة تجد إقبالا منقطعا، وبالتالي ضرب "الاقتصاد الوطني"، لا يسعنا سوى أن ننوه بكل حلزون، فهو على الأقل قد أوجد فرصا كثيرة للشغل.  

الجمعة، 28 مايو 2010

هل هي بداية انطلاق التأطير الافتراضي دعوة لإقفال الهاتف النقال


هل هي بداية انطلاق التأطير الافتراضي
دعوة لإقفال الهاتف النقال

مصطفى لمودن
 تروج في الانترنيت على نطاق واسع وفي بعض الصحف دعوة لإغلاق الهواتف النقالة يوم الأحد 30 ماي احتجاجا على غلاء التسعيرة وبث الإشهارات بدون إذن، والمطالبة بحق استبدال الشركة مع الاحتفاظ بالرقم، وقد أطلق هذه الحملة شباب على الفايس بوك، وبدأ تطبيقها يوم الأحد الماضي 23 ماي، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الاستجابة بلغت 30 ألف… فإلى ماذا يرمز ذلك؟ وإلى ماذا يمكن أن يؤدي في خطوة قادمة؟ 
يبدو أن الشبكة العنكبوتية أصبحت أداة تواصل فعالة، سواء لنقل المعلومات والبحث عنها، أو للتواصل الاجتماعي بين الأفراد من مختلف الأعمار والفئات… ولم تعد تجدي المراقبة والحد من تدفق الأخبار شيئا، بل أصبحت الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل التقليدية متجاوزة، فهذه الصحف الورقية التي توزع عبر الحافلات أو القطار… ثم توضع في الأكشاك انتظارا لزبون محتمل، أصبحت تحمل أخبارا أكل عليها الدهر، وأغلبها وقع قبل ثلاثة أيام، وقد اطلع عليها (الأخبار) مستعملو الانترنيت قبل ذلك، ولا يصمد غير المقالات التحليلية التي تحافظ على جديتها وفعاليتها الإعلامية في حالة التزامها بعمق التحليل والمصداقية… أما التلفزة (الرسمية بقنواتها) التي كانت أداة السلطة الضاربة، عبرها تبث الدعاية وليس الأخبار الحقيقية التي تهم كل مناحي الحياة وتلمس قضايا الناس، فهي بدورها لم تعد تجد كبير إقبال أمام تعدد القنوات التلفزية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، ومزاحمتها من قبل وسائل الإعلام البديلة، وعلى رأسها الانترنيت بتعدد خدماته، بما في ذلك عرض برامج تلفزية بشكل مباشر من مختلف دول المعمور…
أصبح الانترنيت محج المبشرين بغد أفضل، ومكان الدجالين بمختلف أصنافهم، ومربط الصداقات والتعارف والتواصل الفوري وتبادل الرأي والمشورة في الحين، بل وأداة تأطير وتحفيز قوية… لقد شاهدنا قبل أسبوع كيف استجاب عشرات الآلاف لنداء بث عبر الانترنيت لشباب فرنسا كي يتجمعوا بساحة الشانزيلزي، وتحول بذلك اللقاء الافتراضي للشباب عبر الشبكة العنكبوتية إلى لقاء واقعي، بدون هدف محدد وواضح غير التعبير عن الحضور والتواجد والاستجابة لقوة ذات سحر أخاذ هو الانترنيت على أرض حدائق باريس، بدون أن يكون ذلك بدعوة من طرف "جهة" مسؤولة تحدد السلطة عناصرها بالضبط، وبالتالي تعتبرها مخاطبا قادرا على تحديد الهدف من هكذا تجمع. ولم تجد السلطة الفرنسية بدا من التعامل الإيجابي مع الوضع، والاكتفاء بمراقبته عن بعد أو عن قرب (الأمر ليس مهما في دولة ديمقراطية)، رغم ما سببه لها من حرج، خاصة على المستوى الأمني، وصعوبة حصر المدة الزمنية للتجمع، كما ذكر ذلك أحد أعضاء مجلس المدينة بقناة تلفزية فرنسية..
لقد أصبحت المجتمعات أمام معطيات جديدة سواء على مستوى التواصل السريع والفعال، أو على مستوى التأطير "الإيديولوجي" الجديد، وطبعا حتى الدعاية لسلوك اجتماعي وفردي معين لا يخلو من بعد إيديولوجي، ما يحتم تغييرا في عدد من السلوكات التي تهم الجماعات والدول، يقوم على حتمية الانفتاح، والانصات لمختلف الشرائح الاجتماعية، وخلق مؤسسات وسيطة بديلة، تعتمد على تمثيلية من نوع جديد، بحيث لم تعد البرلمانات التقليدية ذات جدوى وفعالية في إسماع كافة الأصوات أمام أصحاب القرار الأخير(خاصة بالنسبة للتجربة المغربية)،  بل يمكن أن نصبح قريبا أمام معطى آخر يتم فيه تجاوز حدود الدول بكل ما تعنيه من حصار ومراقبة وضبط، ولا أدل على ذلك من متابعة الشباب والأطفال لبطولة الكرة الإسبانية على سبيل المثال، والارتباط الوجداني العميق بفرق معينه لدى جارتنا الشمالية، وما يعنيه ذلك من التأثر ببقية القيم الحياتية الأخرى التي أنتجت تلك البطولة، سواء النظم القانونية والسياسية والاجتماعية والثقافية… ويمكن أن ننتقل من الدعوة إلى إغلاق الهواتف كاحتجاج على شركات معينة إلى مرحلة ثانية تكون فيها المطالب أعم وأشمل.

الثلاثاء، 25 مايو 2010

في حوار مع د. المهدي لحلو كي يكون الماء ملكا عموميا مشتركا


في حوار مع د. المهدي لحلو     
كي يكون الماء ملكا عموميا مشتركا  

Anne LESTRAT  نائبة عمدة باريس  ود. المهدي لحلو رئيس جمعية العقد العالمي للماء 
********** 
مصطفى لمودن
بمناسبة الاحتفال السنوي لجمعية العقد العالمي للماء باليوم الوطني للماء للمرة الرابعة منذ تأسيسها في ماي 2006، أجرينا حوارا مع الدكتور المهدي لحلو رئيس هذه الجمعية التي تعنى بالبيئة والماء في المغرب، وقد تطرق فيه لاستراتيجة الجمعية كي يتم الحفاظ على الماء وعدم تلويثه وتبذيره، وكي لا يتحول إلى مصدر ربح لشركات خاصة، وقد أكد على الجوانب القانونية والنضالية والتربوية من أجل ذلك، كما تحدث عن العلاقات الدولية التي أصبح يفرضها كل توجه في هذا الاتجاه أمام عولمة الاستهلاك والخوصصة والتلويث… فكان الحوار التالي مع د.المهدي لحلو وهو أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط ،عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد: 

سؤال:الدكتور المهدي لحلو، ما هي إستراتيجية جمعية العقد العالمي للماء من أجل الدفاع عن هذه المادة الحيوية أمام كل المخاطر التي تهددها؟  
د. المهدي لحلو: هي في الحقيقية إستراتجيتنا عندها مستويين اثنين، أولا على المستوى الداخلي، ثانيا على المستوى الخارجي والدولي.
فيما يتعلق بالمستوى الأول، ونحن نعتقد أنه مهم جدا، على اعتبار أن الشركات الكبرى والتي تأتي لتسيير الماء في المغرب عن طريق التسيير المفوض شركات أجنبية، خصوصا شركات فرنسية، وهناك زحف بشكل عام على المستوى الدولي على الماء هو زحف الشركات الكبرى، بدون مساندة جمعيات من قبيل جمعيتنا المتواجدة بأوربا وكندا وفي أمريكا اللاتينية وغير ذلك من مناطق العالم، وفي هذا المستوى نحاول الآن التواجد على اتجاهين، الاتجاه الأول نحو الأمم المتحدة، لاعتبار الماء كحق من حقوق الإنسان، وتسجيل هذا الحق في العقد العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، ثم المستوى الثاني هو المطالبة بأن يكون المنتدى العالمي للماء تحت تسيير وإشراف الأمم المتحدة، وليس تحت إشراف الشركات العالمية الكبرى أو صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، كما هو الحال حاليا… وهنا عندنا تنسيق كبير مع مجموعة من المنظمات الدولية.
في المستوى الثاني، وهو مستوى وطني، نبني على مجموعة من المحاور، المحور الأول هو بالنسبة إلينا محور مستقبلي، وهو الدخول إلى المنظومة المدرسية، وإدخال التربية على الحفاظ على الماء واعتبار الماء كملك مشترك داخل منظومة التربية والمدرسة، وفي هذا الإطار عقدنا مجموعة من الشراكات؛ مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، ومع مندوبية التعليم بسيدي قاسم، وسيدي سليمان، وكذلك عقد شراكات مع مجموعة من الثانويات من منطقة مندوبية التعليم الصخيرات تمارة، ثم نحن في اتجاه عقد شراكات أخرى في مناطق أخرى، إما على مستوى النظام المدرسي أو على مستوى جمعيات التنمية المحلية، مثل ما قمنا به مؤخرا في منطقة سوس ومدينة أكادير وتارودانت.
ونطالب أن يكون الاعتراف بالحق في الماء في القانون المغربي، وأن يدخل هذا الحق في الدستور، ويعتبر كحق دستوري مضمون من طرف الدولة ومن طرف المؤسسات التابعة لها.
على المستوى الثالث، وهو أننا في عراك شديد من أجل الحفاظ على الماء في القطاع الفلاحي ضد التلوث وضد الهدر الذي يمس الماء في القطاع الفلاحي. ونحن في عراك شديد كذلك من أجل الحفاظ على الماء ضد التلوثات التي تلحقه في القطاع الصناعي. ونفس الشيء كي يحتسب الماء فعلا على مستوى كلفة إنتاجه وتوزيعه في القطاع السياحي، على اعتبار أنه اليوم في مجال السياحة يمكن أن يكون الماء كمادة غير ذات قيمة وبالتالي لا يؤدي عليه السائح القيمة اللازمة نظرا لأهميته بالنسبة لنا، ونظرا لنذرته.
ثم مستوى آخر، والذي يهمنا في مجال التسيير المحلي، في مجال ما نسميه بالماء الصالح للشرب، وهنا لنا عراك شديد، أولا ضد هذا التوجه نحو خوصصة الماء، وهذا الذي وقع إما في الدار البيضاء - المحمدية أو الرباط - سلا أو في طنجة – تطوان. أو فيما يتعلق بالتسيير المفوض أو المطالبة بإصلاح وكالات توزيع الماء أو الكهرباء في المدن التي لازالت هذه الوكالات تابعة للبلديات وللجماعات المحلية.  

ـ سؤال: يلاحظ على أن جمعية العقد العالمي للماء منذ تأسيسها وهي عازمة على مواجهة ما يسمى"التدبير المفوض"، ونلاحظ مؤخرا على أنكم قد استقدمتم نائبة عمدة باريسANNE LE STRAT، لماذا بالضبط تريدون أن تذكّــروا الفاعل المغربي، خاصة على مستوى الجماعات المحلية بالتجربة الجديدة الآن بفرنسا، حيث يتم استعادة تدبير الماء لصالح الجماعات المنتخبة؟  
د.المهدي لحلو: هذا هو الربط بين ما هو دولي ومحلي، بين ما هو دولي ووطني، والفكرة أننا استدعينا نائبة عمدة باريس   Anne LE STRAT، والتي هي كذلك مسؤولة عن قطاع الماء في العاصمة الفرنسية، وإظهار أنه في فرنسا وفي العاصمة الفرنسية، وبالتالي في الدول التي هي مصدر هذه الشركات الكبرى التي تستحوذ الآن على تسير الماء والكهرباء في بلدنا تدريجيا، ظهر أنه في هذا البلد (فرنسا) أن التسيير الخاص ليس تسييرا مريحا، وليس تسييرا ذا فائدة بالنسبة للسكان، وأن الهدف الأساسي وراء هذا التسيير هو الربح، في حين أنه بالنسبة إلينا، نعتبر الماء ملكا عموميا، فيجب أن يكون تسيير الماء تابعا للجماعات المحلية والمؤسسات العمومية… كما قلت أظهرت تجربة باريس أن الخواص ليسوا أحسن تسييرا، وليسوا أحسن فائدة للمجتمع، بل في الحقيقية ظهر كذلك أن رجوع تسيير الماء إلى وكالة عمومية بباريس سيربح المستهلك في العاصمة الفرنسية سنويا ما يقارب 40 مليون أورو، أي ما يفوق 400 مليون درهم، وهو شيء مهم بالنسبة للعاصمة الفرنسية، نحن نعرف أن سكان هذه العاصمة من أغنى سكان العالم، والحال أنه ربح كهذا في مدننا كالدار البيضاء أو الرباط  أو تطوان أو طنجة، إذا ما تحقق ربح من هذا النوع، معناه أنه ستكون فيه فائدة كبرى لهذه المدن، على اعتبار أن هذه الفوائد التي كانت تخرج لصالح شركات خاصة، وتخرج في هذه الحالة بالضبط إلى الخارج، على اعتبار أن هذه الشركات الخاصة هي شركات أجنبية، وأن فائض القيمة هذا سيستعمل من أجل تحسين الخدمات المرتبطة بالماء، وكذلك توسيع شبكات الربط بالماء الصالح للشرب لمجموعة من الأحياء الهامشية التي لازالت بدون ماء في هذه المدن كذلك.  

ـ سؤال: تدعو جمعيتكم إلى ترسيم 20 ماي كيوم وطني للماء، ما المغزى من ذلك؟  
ـ د.المهدي لحلو: المغزى منه هو فعلا تقريب هذه المادة وهذا الموضوع من المجتمع، على اعتبار أنه في المغرب، هناك بعض العزوف عن هذا المشكل، إما لاعتبارات طبيعية، أي أن الماء ظاهرة عادية، أو مرتبطة بالجفاف والفيضانات، أو ظاهرة خارجة عن التسيير وعن رغبة الأفراد. إما أن الدولة تسيره أو أن الشركات الخاصة هي التي تمتلك ذلك، والحال أنه بإعلاننا الاحتفال بهذا اليوم نقرب هذا الموضوع من كل مهتم ومعني، وخاصة التلاميذ والأساتذة والمؤسسات التعليمية.  
ــــــــــــــــــــــــ
  ـ نشر ب: 

الخميس، 20 مايو 2010

حوار حول إصدار جريدة جهوية


حوار حول إصدار جريدة جهوية 
محمد العنيبي مدير نشر "الإرسالية" 
********************************** 
 بإصرار قوي يقود محمد العنيبي سفينة إعلامية جديدة، إنها جريدة "الإرسالية"، وقد بدأت تطلق أشرعتها لتمخر في عباب قضايا جهوية مختلفة، انطلاقا من مرساها الأساسي بالقنيطرة. يتطرق العنيبي في هذا الحوار إلى دواعي الإصدار "والواقفين وراءه"، وإلى تصوره للخط التحريري، علما أنه قد راكم تجربة غنية من خلال مشاركته في منابر إعلامية كان آخرها "الأسبوعية الجديدة" المتوقفة، هذا دون إغفال حدود الطموح أمام كل الصعوبات المنتظرة، بينما يتم التعويل على طاقم تحرير متكاملوكان الحوار التالي: 

ـ لماذا الإرسالية وماذا ستضيف إلى المشهد الإعلامي الجهوي؟  
العنيبي: ـ الإرسالية هي جريدة جهوية تطمح إلى تعزيز وتدعيم الإعلام الجهوي المكتوب، السبب الأساسي هو أننا نعتقد كهيئة التحرير والواقفين وراء إصدار الجريدة من الزملاء الصحافيين هي أن الجهة محتاجة إلى مساهمة لمزيد من مهنية الإعلام، لمزيد من دور الصحفي الجاد، لإشاعة المعلومة والخبر، ودفع المواطن المهتم إلى أن يكون في قلب الحدث رأيا وموقفا واطلاعا.  

ـ ماذا عن هيئة تحرير هذه الجريدة؟  
العنيبي: ـ هيأة تحرير الإرسالية تتكون من مجموعة زملاء وأصدقاء، هم أصلا قريبين من الإعلام ومن الحقل الصحفي، وهم أصلا مدونون مغاربة، من خلال تدوينهم ومتابعتهم تبين أن هناك هما وهناك هاجسا أقرب إلى الحقل الصحفي، أقلام شابة، تتوفر على إمكانيات أعتقد ممتازة، من ضمنهم مثلا المدون تقي الدين ناجي، والمدون مصطفى لمودن، والمدون محمد السفريوي، ومراسل يومية "الصباح" محمد بريكة، والمدون حميد هيمة… هؤلاء من هيأة التحرير.  

ـ من هم القراء المنتظرون للإرسالية؟ أي لمن توجهون الخبر والمعلومة المنشورة بالإرسالية؟   
العنيبي: ـ إذا سمحت أود الاستدراك، من خلال تتبعي للجرائد الجهوية، هناك ملاحظة أساسية، وهي أن العطب الأساسي والعائق الكبير لأغلب الصحف الجهوية، هي أنها لا تتوفر على فريق، نظرا للاعتبارات المادية، نحن في هيئة التحرير، نعتبر أن المرتكز الأساسي الذي سيكون إضافة للحقل الصحفي، هي أننا سنشتغل بفريق… نحن نعي جيدا بأن عدد القراء محدود. وقراء الجريدة المفترضون، هم القراء الذين يتكونون من المجتمع المدني، ومن النخبة بمختلف أنواعها، ومن الشباب والمواطنين الذين يريدون أن يطلعوا على ما يروج بالجهة.  
والأكثر من هذا نحن نعتقد أن طبيعة المواضيع التي ستنشر عبر الجريدة ستحاول أن تقترب أكثر من مشاكل الناس، من الأخبار المرتبطة بهم، في أفق مواطنة مسؤولة ومواطنة لها الحق في المشاركة، هؤلاء هم القراء المفترضون للجريدة.  

ـ كما قلت، إن عدد القراء قليل ويقل باستمرار، وإذا أضيف إليه الآن التواصل الإلكتروني الذي أصبح يعوض النشر عبر الجرائد، ألا تتخوفون من عدم انتشار هذه الجريدة على المستوى الجهوي؟   
العنيبيـ لا بالنسبة للجريدة، اعتقد أن القراء الإلكترونيين إن صح هذا التعبير، هم أيضا قراء للجرائد والمنشورات الورقية، فأغلب هؤلاء القراء لهم تدوينات أو يشاركون في آراء، وبالتالي فهم يتابعون اليوميات والجرائد، لأن طبيعة القراءة الورقية لها خصوصية معينة، القارئ المغربي لديه نوع من الحميمية والألفة مع الورق، وأضف إلى ذلك أن الإلكتروني لا يسمح بقراءة مساحات أكبر وتدقيق أكبر، (…) بالنسبة لنا نعتقد أن المشكل الأساسي للصحافة الجهوية غير مرتبط بالإلكترونيك، بل هو أصلا مشكل قائم لذاته، فالصحافة الجهوية للأسف، في غياب جهوية، ونظرا للإرث المركزي الذي زال يسكن المخيال الجماعي للمجتمع، فلازالت النظرة إلى حد ما دونية وتبخيسية للإعلام الجهوي، ينضاف إليها العوامل الذاتية للصحافة الجهوية؛ إنها لا تبحث عن الجديد، لا تتسم إلى حد ما بمهنية في المستوى كي تثير القارئ، إذا ما توفر عنصر الإثارة بمعناه المهني، فيمكن للقارئ، أعتقد، أن يقبل على الإرسالية التي تطمح أن تسوق عددا محدودا، إذا وصلنا إلى 7 أو 8 آلاف قارئ على المدى البعيد، فسيكون مكسبا للإعلام الجهوي بالجهة.   

ـ كيف ستتدبرون تمويل الجريدة؟  
العنيبيـ تمويل الجريدة سينطلق من رأسمال بسيط ومتواضع سيساهم فيه أعضاء هيأة التحرير، كل حسب استطاعته وحسب إمكانياته، هذا هو التمويل.  

ـ تحدثت عن العرقلة أو البطء الإداري فيما يخص الحصول على وصل الإيداع، ألا ترى أنه من الأحسن أن يعلم المتتبعون هذا البطء، كيف هو؟ وما هي الإجراءات المتخذة من أجل إصدار جريدة؟  
العنيبي: ـ بالنسبة لبطء المساطر الإدارية ترجع إلى أسباب أعتقد من بينها هو عدم توظيف المعلوميات كقناة من قنوات التواصل، وترجع أيضا إلى الوقت والانتظار الذي تحتاجه وثيقة للتقرير.
الأسبوع الأول عندما دفعنا الوثائق المطلوبة للحصول على وصل الإيداع، كان أسبوع أول وثاني فقط لتقرر المحكمة وتبث في تلك الأوراق وملاءمتها.
احتجنا إلى أسبوع آخر لكي تتأكد الشرطة القضائية من صحة المعلومات، والآن نحن ننتظر أيضا الإجراءات والمساطر التي ستتم في وزارة الاتصال… ما هي أساب هذا البطء؟ سؤال من المفروض أن يطرح على المحكمة وعلى الإدارة. 
ـــــــــــــــــ

واقع التعليم بوزان على هامش زيارة كاتبة الدولة لطيفة العابدة


واقع التعليم بوزان على هامش زيارة كاتبة الدولة لطيفة العابدة
ضرورة تشريح الواقع التعليمي لعلاجه
  
 وزان: محمد حمضي(*) 
كلام لا بد منه
قامت السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة على قطاع التعليم المدرسي يوم السبت 15 ماي2010 بزيارة عمل لمدينة وزان، زيارة تزامنت مع حلول الذكرى السابعة للأحداث الرهيبة التي سبق أن كانت بلادنا مسرحا لها سنة 2003، مما يضاعف  من مسؤولية المدرسة العمومية المغربية لمواجهة هذا التيار الظلامي الجارف الذي "يجاهد"من أجل التسرب إلى فضاءات مدارسنا التي من المفروض ترقيتها إلى مشاتل لإنبات قيم الحداثة والمواطنة والسلوك المدني، وهذا لن يتأتى إلا بتحصين جيل مدرسة النجاح بحقنه بالجرعات النوعية والكافية من ثقافة التسامح والحداثة والاعتدال، والمواطنة، جيل ينظر نحو المستقبل، ولا يغرف من الماضي إلا الجوانب المشرقة من مكونات هويتنا.
 الزيارة
كاتبة الدولة اختارت في جولتها التربوية هذه زيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي كما بالمدينة، حتى تقف عن كثب على واقع المدرسة العمومية بالمنطقة، وتلامس مدى الترجمة على أرض الواقع لمضمون البرنامج الاستعجالي ودرجة انخراط  كل المتدخلين من أجل إنجاح هذا الورش الكبير. وهكذا حطت الرحال بإعدادية عبد الخالق الطريس بالجماعة القروية مصمودة حيث يدرس أزيد من 700 تلميذ وتلميذة، واضطلعت على سير الدراسة بها ولمست عن قرب مكامن قوة الأداء التربوي، واستمعت إلى الشروحات الدقيقة عن الظروف الصعبة التي تقف وراء الهذر المدرسي في ضفوف التلميذات الذي تعاني منه المؤسسة، بحيث يرجع سببه إلى البعد(أزيد من 10كلم)، غياب القسم الداخلي ودار الطالبة. أما بمركزية مجموعة مدارس بني مالك الواقعة بنفس الجماعة القروية، فقد أثنت على الطاقم التربوي الذي جعل المؤسسة ينبض قلبها بالحياة رغم أنها لا تتوفر على مواصفات المدرسة العصرية. فحسب معطيات مستقاة من عين المكان فإن البناية يعود تاريخها إلى بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت بمثابة مطعم ومراقد للنوم تابعة لإدارة المطار العسكري المجاور لها، لكنها منذ بداية الاستقلال لعبت دورا رياديا في مقاومة الأمية ومدت الإدارة المغربية بثلة من الأطر ومن كل المستويات، أما بمدرسة موسى الأشعري  التي تستقر بحي من أفقر أحياء المدينة فقد تركت الزيارة انطباعا إيجابيا لدى السيدة كاتبة الدولة، خصوصا وأن المدرسة التي كانت قبل سنوات عبارة عن دمار، عادت الحركة إلى كل مفاصلها بفضل الانخراط الجماعي لكل الأطراف لإنقاذها، ويمكن الجزم بأنها أصبحت أرقى مؤسسة على مستوى المدينة، وهي التي يتجاوز عمرها ستة عقود. أما بالثانوية التأهيلية مولاي عبد الله الشريف، فقد اتخذت الزيارة طابعا خاصا، حيث امتزج الرسمي منها بمشاعر الحنين التي سيطرت على كاتبة الدولة باعتبار هذه المؤسسة كان لها الفضل في تكوينها واحتضن شغبها الطفو لي، ولا شك بأنها قد تألمت وهي تستعرض رواق أنشطة المؤسسة لعقود وصور الزميلات والزملاء الذين شاركوها الفصول الدراسية (تألمت) لواقع المؤسسة التي شوهها الإسمنت وأتى على كل جميل فيها.
ما خفي أعظم
  خيرا فعلت السيدة كاتبة الدولة عندما اختارت أن تحاور عموميا مساء نفس اليوم المجتمع المدني وكل الفعاليات التي توجد في علاقة تماس بالمدرسة العمومية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بإقليم يجتاز مرحلة انتقالية استثنائية، فهو حديث النشأة، والنائب الجديد لم يتعد التحاقه بالنيابة ثلاثة أسابيع، والإقليم تم جبر ضرره بفصله عن جهة الغرب ليلحق بفضائه الطبيعي الذي هو الشمال.
  فأين تتجلى النقط السوداء التي تم التلميح إليها بالغمز في هذا اللقاء؟ ومن المسؤول عن التردي الذي عرفه القطاع في السنوات الأخيرة؟
  المغاربة سواسية أمام القانون؛ هكذا يتحدث الدستور المغربي، فلماذا حرم النائب السابق تلاميذ فرعية اجلاولاوة التابعة لمجموعة مدارس بني مالك من الدراسة إلى اليوم رغم الشكايات المتكررة؟ وحتى لا يجابهنا البعض بقلة الموارد البشرية، نتحدى هؤلاء  بأن منطقة مصمودة كانت تعج بالفائض من المدرسين، هذا الفائض تصرف فيه النائب السابق بشكل عشوائي، وبعيدا عن مصلحة الموارد البشرية بالنيابة، وهو التدبير الذي لا يخلو من علامات استفهام؟
 أيام قليلة قبل تعيين نائب جديد على رأس نيابة وزان، سارع النائب السابق إلى تنظيم حركة "انتقالية"غامضة، ومشبوهة، وغريبة نعتها المتضررون ب "عملية تهجير وإفراغ العالم القروي من الموارد البشرية"، والرفع من عدد الفائضين بالمدينة، واستفاد منها بعض الحديثات العهد بالتعليم على حساب مدرسين أفنوا عمرهم بالبادية. أما غرابة هذه الحركة فتتجلى في تنظيم حركة انتقالية للمواسم الدراسية 2007و2008و2009في مايو 2010, وأن المستفيدين لن يلتحقوا بأقسامهم إلا في الدخول المدرسي المقبل. فهل لا يتطلب هذا الموضوع وحده فتح تحقيق، مع إلغاء كل ما ترتب عن هذه المسرحية.
  الحركة الانتقالية الإدارية حق من حقوق الشغيلة التعليمية، وتنظمها مذكرات واضحة؛ فلماذا اختار النائب السابق عدم إدراج إدارة مجموعتين مدرسيتين (م/مالمصامدة ، وم/م سيدي رضوان) ضمن المؤسسات الشاغرة مناصبها حتى يتبارى عليها المديرون على الصعيد الوطني، وخصوصا أبناء المنطقة العاملين في أقاليم أخرى، وقد كانوا يتطلعون إلى الالتحاق بهاتين المؤسستين ليعود الدفء  والحميمية إلى بيوتهم وأسرهم؟
   تقارير كثيرة رفعت إلى النيابة السابقة عن الواقع المأسوي الذي توجد عليه الثانوية التأهيلية القرطبي، دون أن تحرك شعرة في المسؤول السابق…  قسم داخلي عبارة عن إسطبل… مرافق صحية تبكي من مر بجانبها، فبالأحرى من ولجها وكأن المؤسسة لم تتوصل بمواد النظافة، بينما الوثائق تثبت العكس…  داخليون يفترشون الأرض… إطعام لا يحمل من التغذية إلا الاسم…  حرمان التلاميذ الممنوحين من الالتحاق بالقسم الداخلي لأسابيع، مما فوت عليهم الدراسة وتخلى البعض منهم عن هذه المنحة… والسبب ابحثوا عنه عند إدارة المؤسسة، وعند النائب الإقليمي السابق.
 أما بثانوية مولاي عبد الله الشريف، حيث درست السيدة كاتبة الدولة، فإن الزائر الموضوعي وبعد جولة قصيرة بمرافق القسم الداخلي، سيتملكه شعور بالتقزز، وهو يعاين تلك الأسرة الرثة التي ترقد عليها التلميذات، وسينزعج من الترتيب… الهندسي الذي وضعت عليه، شكل يخدش الحياء، ويشجع على السلوكات الشاذة بصفوف بناتنا المراهقات. أما المطبخ فحالته كارثية، وكم من مرة حرمت التلميذات من وجباتهن أو تناولن وجبات خفيفة لاستحالة استعمال المطبخ. وغير بعيد عن هذا المرفق توجد حجرات دراسية تطل على شارع المسيرة معطلة، ولم تبادر النيابة بإصلاحها، الشيء الذي انعكس سلبا على سعة الفصول الدراسية الأخرى التي تكدس بها التلاميذ.
  هذا قليل من كثير، وغيض من فيض ارتأينا أن نطرحه بكل تجرد أمام السيدة كاتبة الدولة، آملين أن تفتح تحقيقا في التدبير السيئ الذي طال القطاع في السنوات الأخيرة، وأن تضع النيابة الجديدة نصب أعينها حتى تحضى بالدعم الكافي  ليلحق القطاع إقليميا بركب أقاليم الشمال وليكون الدخول المدرسي المقبل ناصع البياض.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم(ك-د- ش)

الاثنين، 17 مايو 2010

"الماء حق" شعار اليوم الوطني للماء الذي ستنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالقنيطرة


"الماء حق" شعار اليوم الوطني للماء 
الذي ستنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالقنيطرة  
 
ككل سنة تنظم "جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب" (ACME-Maroc) احتفالا باليوم الوطني للماء في إحدى المدن المغربية، ود اختارت هذه السنة القنيطرة باعتبارها عاصمة منطقة الغرب التي عرفت في شتاء هذه السنة فيضانات مهولة، وذلك بالتشارك مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، يوم الأحد 23 ماي 2010 بالثانوية التقنية ابن سينا ابتداء من التاسعة صباحا. 
وقد سطرت الجمعية برنامجا من ضمن ما جاء فيه:
ـ يكون الافتتاح بإلقاء كلمة كل من الجمعية والأكاديمية، ويتلو ذلك ندوة حول موضوع:" تدبير الشأن المائي بالقطاعين العام والخاص، أي دروس؟"، يشارك فيها:
ـ د. المهدي لحلو، أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، رئيس الجمعية.
ـ  Anne Le Strat نائبة عمدة باريس مكلفة بالماء.
ـ دة. بوشرى ندير أستاذة بجامعة محمد الخامس ـ السويسي.
ـ محمد أقلال، مهندس في الهيدرولوجيا (استعمالات الماء).
بعد ذلك يدير د. كمال السعيدي عضو المكتب الوطني للجمعية نقاشا حول ما جاء في العروض.
أما فترة الزوال فتخصص لعروض فنية بمشاركة تلاميذ من عدة مؤسسات تعليمية من تمارة ـ الصخيرات، القنيطرة، سيدي سليمان.
وتجدر الإشارة أنه في إطار نفس الاحتفال باليوم الوطني للماء الذي تنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب تقدم نائبة عمدة باريس Anne Le Strat عرضا عموميا بكلية الآداب فاس سايس (طريق إيموزار) رفقة د. المهدي لحلو وبالإشتراك مع نفس المؤسسة حول موضوع"
" l’Eau de Paris, pourquoi la capitale française a-t-elle remunicipalisé la gestion de son eau? "
(استرجاع تدبير الماء من قبل البلديات)  
وستعرف جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط عرضا مماثلا يوم الاثنين 24 ماي ابتداء من الساعة التاسعة والنصف حول موضوع"
De la pertinence de la Gestiondéléguée de l’eau au Maroc "
بمساهمة د. نور الدين العوفي رئيس "الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية"، ود. المهدي لحلو، والسيدة آن لوسترات Anne Le Strat. يدير الجلسة د. منير زويتن، عضو المكتب الوطني للجمعية وعضو "الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية". "
جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب" تأسست في 2006 بالمغرب، وهي تعمل بشكل مستقل، لكن يمكنها أن تنسق مع جمعيات مماثلة متواجدة بالمغرب أو ببعض الدول من أجل الحفاظ على الماء، وضمان وصوله إلى الجميع، والسعي لجعله حقا منصوصا عليه في القوانين الداخلية والمواثيق الدولية، ثم مواجهة كل سياسة تسعى لخوصصته وتسليعه ليحقق أرباحا لشركات خاصة، وتشجع بقاء تدبيره تحت سلطة الجماعات المنتخبة والشركات العمومية. 

الجمعة، 14 مايو 2010

في الرد على دعوة للتعاون مع منخرطة في البام(*)


في الرد على دعوة للتعاون مع منخرطة في البام(*)

تحية، لا تستغربي عن تساؤلي حول انتمائك، لقد قرأته في صفحتك، وأردت أن أتأكد.
1
ـ ليس الانتماء السياسي جريمة، ويحق لك أن تختاري الوجهة التي ترغبين فيها.
2
ـ من حيث العلاقة الشخصية والإنسانية بالنسبة لي ليس في ذلك أي إشكال.
لكن من أوجه أخرى يثير لدي هذا الأمر تساؤلات ومواقف:
1
ـ أرى بأن هذا الحزب لم يضف ولن يضيف شيئا يفيد المغرب والمغاربة، بل يعيد تكرار أحداث مماثلة أو شبيهة وقعت في التاريخ الحديث للمغرب، وكانت نتائج ذلك كارثية على تنمية المغرب، بدء بتجربة "الجبهة الدستورية" لأحمدكديرة، مرورا ب"الأحرار" لأحمد عصمان، وأخيرا (وليس أخيرا) "الاتحاد الدستوري" مع المعطي بوعبيد ومن رافقه.
2
ـ الحزب منذ ولادته وضع في فمه ملعقة من دهب، وهذا لا يوافق لا القوانين ولا الأخلاق، من ذلك التحاق ما لا يحصى من النواب بصفوفه، ليصبح أول حزب بالبرلمان، رغم أنه يتوفر قانونيا على 3 فقط.
3
ـ التخلي عن صريح القانون لصالح الحزب وترضيته كما قال الوزير الأول عباس الفاسي نفسه، وذلك لما تم القفز على المادة 5 من قانون الأحزاب الذي يمنع الترحال، وبذلك ترشح ضمن "صفوف" الحزب كل محترفي الانتخابات وانتهازيوها، فحصل هذا "الوافد الجديد" على أول نسبة من الفوز في الانتخابات الجماعية ل 6يونيو 2009.
4
ـ ليس لهذا الحزب مشروع سياسي واضح يسعى من خلاله إلى دمقرطة البلاد وجعلسلطة الحكم مستمدة من صناديق الاقتراع، وذلك بدليل عدم إثارته مطلقا لأي مطلب للإصلاحات الدستورية وفصل السلط. لأن هذا الشرط وحده هو الكفيل بتحقيق أماني المغاربة في التقدم والعيش الكريم، وهو ما تأكد عبر عقود في دول المعمور الديمقراطية.
5
ـ يسعى هذا الحزب ليجعل عددا من الأجهزة في خدمته، وهو ما يتعارض مع مبدأ مساواة جميع المواطنين وهيئاتهم المختلفة تجاه مؤسسات الدولة وعدة فاعلين آخرين، ولعل إقالة عمدة مراكش وإصدار حكم استئنافي مخالف للحكم الابتدائي من أجل ضمان تبؤ عمدة المدينة الموقع الذي تحتله الآن، بينما لم تفعل نفس السلطة شيئا نحو ما وقع في يعقوب المنصور بالرباط، وليس صدفة أن يكون ذلك هذه المرة لصالح مرشح من نفس الحزب.
6
ـ الامتيازات التمويلية الخاصة التي حصلت عليها دائرة المتزعم الحقيقي للحزب من قبل مؤسسات عمومية وخاصة، لينمي منطقته وحدها، بينما يصعب أو يستحيل أن يتم التعامل مع بقية المناطق بنفس الأسلوب.
7
ـ إيحاءه لعدد من الإنتفاعيين بتحقيق أغراضهم عند انضمامهم إلى "حزب الدولة"، أو هكذا هم اعتقدوا، جعل كما هائلا من منخرطي مختلف الأحزاب الإدارية والانتهازيين يتهافتون على الانخراط فيه، بينما نستثني هنا البعض الذي ينخرط كمناضل حزبيوعليه، بالنسبة إلي أحضر على نفسي في هذه اللحظة التعامل مع أي توجه يخدم مصلحة هذا الحزب، ويخدم الأغراض الانتخابية لمنحر طيه، أولا، لأنني أعتبر نفسي غير معني بهذا الحزب، وثانيا لأنني أجد نفسي في الضفة المقابلة لهــــــــــــــــــ
الأخت التي وجهت لي دعوة من أجل المشاركة في بعض الأنشطة قد تكون بريئة من أي محاولة استقطاب أو ما شابه هذا، وأنا لا أعرفها شخصيا، وسأظل أحترمها كشخص تجمعني وإياها المواطنة    …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)، نشرت هذه الرسالة في الفييس بوك، وقد أثارت نقاشا وردود فعل مختلفة، و"بام" مقصود به حزب الأصالة والمعاصرة.