السبت، 12 مارس 2011

سيدي سليمان أمــــــس


سيدي سليمان أمــــــس 
مصطفى لمودن

  ليس المقصود بأمس فقط يوم البارحة الجمعة 11 مارس، حيث ارتأينا أن نتحدث عنمجموعة من الوقائع حدثت في الحيز الجغرافي المسمى مدينة سيدي سليمان، بل إن هذه "الحوادث والوقائع" لها مدلولات عميقة، نتمنى صادقين أن تصبح في يوم من الأيام جزء منماض "سحيق" سنظل نتذكره ثم ننساه أو ونتناساه، خاصة بالنسبة لبعض المسلكيات التي لم يعد يتحملها أحد.

ـ بعد صلاة الجمعة نظم مجموعة منالمواطنين وقفات بباب المساجد للتضامن مع الشعوب المستضعفة وخاصة المنتفضين بليبيا وما يتعرضون له من تقتيل ممنهج من قبل قوات العقيد القذافي.. إلى حد الآن الصورة واضحة، لكن ما هو غير واضح هو قول البعض إنهم استجابوا لدعوة يوسف القرضاوي لذلك، كيف يمكن لشخص من خارج البلد أن يكونمحرضا ويجد من يستجيب له؟ كيف سيكون الأمر لو أن آخر من فرنسا أو الشيلي مثلا دعا المغاربة للاحتجاج من أجل أي مطلب كان. يحق للمغاربة جميعا أن يحتجوا بشكل سلمي متى شاؤوا ذلك، لكن من تلقاء دعوة من قبلهم. وفينفس الصورة، وقع خدش آخر، أحد رجال الأمنانتزع من المحتجين بوقا حسب مشارك في الوقفة، ورفض إرجاعه لأصحابه في النهاية، لكن أمام إصرار الجميع وعودتهم لمكان الوقفة أرجع مرغما البوق لأصحابه بعدما حاول أنيسلمهم مقابله 300 درهم! وقد أثار المحتجينطريقة توقيف إحدى سيارات  الأمن بباب المسجد والناس تغادره، أما أغرب حدث وقع كما صرح بذلك مشارك ثان في وقفة أخرى هو ترديد أحد قياد مقاطعة في سيدي سليمان شعار "عاش الملك"، طبعا من حقه أن يردد ذلك وغيره متى شاء، وهو نفس الحق الذي يجب أن يكفل لجميع المواطنين، لكن المثير هو أنه بهذا الشعار كأنه جعل شخص الملك محط نزاع وخلاف، بينما لحدود علمنا لا أحد يثير اسم الملك وشخصه بسوء، كل ما هناك هو تدافع مشروع من قبل عدة جهات فاعلة في المغرب من أجل التأسيس لدولة ديمقراطية حقيقية.

وحول نفس الوقفات التي يبدو أنها قد عمت في أرجاء واسعة من المغرب، ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية في نفس ليلة الجمعة ومنخلال فقرتها الإخبارية المخصصة للمغرب العربي (ذكرت) أن بعض الوقفات تم قمعها من ذلكسيدي يحيى والقنيطرة وسيدي سليمان ومدنأخرى، لكنها لم تفصل أكثر في نوعية "القمع" الذي تعرض له المتضامنون، وللتذكير فهذه القناة لها خط تحريري مساند بدون أي تحفظ اتجاهات دينية معينة، بل وتدعم بعض الأطراف بعينها، ويعتبر يوسف القرضاوي منأهم موجه لها في هذا الأمر. ولعل بعض الأطراف تريد توجيه الاحتجاجات المطالبة بالتغيير إلى وجهة معينة، خاصة استخدام الدينبرموزه ودلالاته في الأمر، من ذلك محاولة انطلاق "الاحتجاجات" من المساجد، وتحويلها إلى يوم الجمعة عوض أي يوم آخر. بينما المطلوب الآن هو تكاثف جميع الجهود من أجل دولة مدنية تقوم على مبدأ الفصل بين السلط واعتبار الانتخابات هي الشرعية الوحيدة لممارسة الحكم والتداول عليه. أما الرسالة التي يمكن أن يوجهها أي مواطن سليم الطوية لأجهزة الداخلية فهي دعوتها للحياد، والحرص على حفظ الأمن، وسلامة الناس في أجسادهم وممتلكاتهم، وعدم التدخل في القضايا السياسية وما ينشب عن ذلك من خلافات عادية، بحيث لا يمكن أن تكون هذه الأجهزة حائلا دون تداول الأفكار ورواجها، والحيلولة دون تحويل ذلك إلى فعل يمكن أن يوصل إلى تحمل المسؤولية على الصعيد المحلي والوطني، إنما دائما يكونالتعويل على المواطنين من أجل غربلة الأفكار والتوجهات الرائجة وإسقاط كل ما لا يرغبون فيه، وأهم آلية لذلك هي الانتخابات وليس التحكم من طرف أجهزة معينة، قد يعترض البعض على مثل هذا الأمر بمبررات مختلفة منها "قصور الوعي والنضج" لدى المواطنين، فمن المسؤول عن هذا "القصور" المفترض؟ إنه دائما أسلوب الوصاية والحجر المتبع منذ زمن بعيد. بل والتظليل أحيانا.

إن كثيرا من المواطنين يعرفون درجة الفساد المستشري في بعض الأجهزة، بحيث إنها تسيء بتصرفاتها المشينة للدولة وللوطنككل، مثلا، يعرف الكثيرون كيف تكونت أحياء صفيحة في الجهة الغربية بسيدي سليمانوكيف غُض الطرف عن ذلك حتى تفاقم المشكل بشكل خطير، إن الرشوة كانت حاضرة وما تزال في هذا الملف المعقد. ثم يتحدث الشارع السليماني باستفاضة عن جمع سيارات وعربات النقل المختلفة لإتاوات غير مشروعة بشكل يومي وأسبوعي، تعطى لجهة معينة، كيف لا تعرف "أجهزة"معينة هذا الأمر وتبلغ عنه، ويتم تنبيه القائمين على ذلك؟  كيف يشيد بعض ذوي المسؤوليات صروحا بالقنيطرة وغيرها ويؤثثونها بالرخام الأخضر لتكلف الملايين الكثيرة بينما دخلهم معروف ومحدد؟ 

إننا من هذا لا نسعى لأي "بطولة" كما جاءنا في رسالة إلكترونية من فرد مجهول مرفقة بتهديد مبطن، ولكن قول الحقيقة واجب، والدفع إلى مساهمة الجميع في بناء وطن يسع الجميع في ظل الشفافية والوضوح والمسؤولية والاقتناع.. هذا هو دافعنا.

ـ الحدث الثاني الذي أردت التطرق إليه، هو التشبث الجميل من طرف مناضلي سيديسليمان من أجل القيام بواجبهم النضالي كباقي مناضلي المغرب المنتشرين في كل مكان، الحالمين بمغرب العدالة والكرامة والمساواة.. ولعل الشباب في طليعة هؤلاء، بحيث شكلوا يوم الأربعاء 9 مارس "شباب حركة 20 فبراير"، والأجمل أنهم لم يضعوا على رأسهم "زعيما"، قالوا إنهم ضد "الزعامة"، وكونوا عوض ذلك لجنتين، الأولى مكلفة بالإعلام والتواصل، والثانية مهمتها المالية، وقد أصدروا بيانا، ثم نداء، وكونوا مجموعة على الفايسبوك تغنيهم عن الإذاعة والتلفزة للتواصل الخلوي الذي لن تعرف بعض الأجهزة ما يدور فيه، وكذلك عدد آخر من المواطنين للأسف .. وفي اليوم الموالي خرجوا للشارع، للتواصل مع أقرانهم من الشابات والشبان، وقرروا توزيعنداء يدعو إلى المشاركة في وقفة احتجاجية يوم الأحد 13 مارس أمام عمالة سيدي سليمانبساحة غزة، لكن المثير في الأمر هو الآتي:
*ـ عندما كان بعض هؤلاء الشباب يوزعوننداءهم ويناقشون مع التلاميذ أمام ثانوية معينة، خرج لهم مدير المؤسسة وحاول بكل طاقته إبعادهم حسب ما ذكره أحد شباب "حركة 20 فبراير"، قد يكون معه الحق، باعتباره رجل تربية فهو يسعى إلى أن يتفرغ تلاميذه للتحصيل الدراسي، كما يريد بقصد أو بدونه إبعاد الشباب عن الاهتمام بالشأن العام، وأن يبقيهم على "نقائهم" الحيادي حول ما يجري في المغرب، لكنه بذلك أكد أنه ضد التيار الجاري، ألا يعلم أنضمن المقررات الدراسية مواد تعنى بالشأنالعام؟ فكيف لا "يؤجرؤون" ما يتعلمونه على أرض الواقع؟ ألا يعلم سيادته أن غالبيتهم يقضي جزء من وقته خارج "مؤسسته" أمام حاسوبه يتواصل مع العالم بأسره؟ لماذا لم يسع هو وغيره إلى تنظيم ندوات "مكشوفة" داخل المؤسسة من أجل مناقشة كل القضايا المطروحة، وبذلك قد تتوضح الصورة للجميع، ولن ينجرف بعدها التلاميذ مع أي دعوة للشعبوية والفوضى… إنها فرصة تاريخية كي يعود الشباب إلى السياسة بما تعنيه من عملنبيل ومنظم يهدف إلى الصالح العام، إنها مناسبة ليكون للمغرب شباب مسؤول قادر على المناقشة والفهم والفعل والمبادرة. ويمكن أننذكـّر هنا بدور الشباب بفرنسا في ترجيح كفة جاك شيراك على خصمه اليميني العنصري لوبن في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ما قبل الأخيرة، لقد خرجوا من المؤسسات التعليمية إلى الشوارع بالآلاف من أجل ذلك، إنالعولمة تجرف كل عوائق وأسوار المحافظة التي ستتهاوى تباعا…وقد استمر الشباب في تعبئتهم ونقاشاتهم أمام الثانوية غير مكترثين لتدخل السيد المدير.
وفي نفس الإطار ذكر شباب من "حركة 20 فبراير" أن هناك من يتبعهم لانتزاع نداءات يضعونها على بعض الواجهات، وهو نفس الأمر الذي وقع كذلك بأبواب المساجد. الحل العملي حسب ظننا هو ترك الشباب يتنظم ويناقش بدون وصاية، وتوفير الفضاءات المناسبة لذلك، وعدم التخوف من هذا، لأنالشباب هم المستقبل القريب الذي سيكون غدا، إن لم يكن هو الحاصل الآن.

ـ نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بسيديسليمان حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بدار الشباب، وجاء في البرنامج الموزع على المدعوين مع دعوة أنيقة بورق صقيل ومنحجم كبير (صفحة) أنه سيتم تكريم أستاذتينمحترمتين تستحقان ذلك فعلا لمجوداتهما المعتبرة، الأولى هي السيدة التيجانية فرتات كأول مديرة لأكاديمية جهوية للتربية والتكوينبالمغرب، والسيدة ربيعة الصالحي كأول مسؤولة عن نيابة تعليمية بجهة الغرب الشراردة بني احسن..وجاء في نفس البرنامج إلقاء كلمات بالمناسبة وقصائد شعر، وغالبا في مثل هذه المناسبات تقدم تذكارات تقدير واعتراف،  تلقيت بدوري دعوة للحضور لكن تعذر علي ذلك.. لكنما يمكن إثارته هو الآتي:
*ـ لماذا لم يتم تكريم سيدة أو أكثر من "المجتمع السفلي"؟ لماذا لم يتم الالتفات مثلا لمعلمة قد تكون أفنت جزء من عمرها في التدريس بالعالم القروي وهي تتحمل مشاق التنقل الصعب والمتعب بشكل يومي؟ لماذا لم تكرم مثلا سيدة تطبخ للأطفال في مطعم مدرسي؟ وهي تعاني من أجل ذلك مقابل أجر لا يسمن ولا يغني.. وغير ذلك من الحالات التي نتمنى أن تكرم مستقبلا. وفي نفس السياق ندعو إلى الاقتصاد في النفقات التي يكون مصدرها المال العام، وإنفاقه فيما يفيد فعلا.
 ـ عقد المجلس البلدي دورة من دوراته بالخزانة البلدية، وقد تفرق الجمع قبل موعده المحدد بسبب الخلافات والمشادات وحتى التدافع الذي حصل بالقاعة حسب بعض ممن حضورا الدورة، وأضافت مصادرنا أن مستشارا اقتيد إلى مركز الشرطة، وأقد أطلق سراحه بعد ذلك. ويظهر أندورات المجلس البلدي لم تعد تسلم مؤخرا منمثل هذه الأحداث، حيث يقع تبادل للاتهامات، وهناك من يجرح نفسه، وأحيانا يساهم في ذلك حتى حاضرون من متتبعين للدورة بتدخلهم في النقاش والرد على مستشارين، وقد أصبح يستهوي البعض متابعة "أشغال كل دورة" من أجل ذلك. في آخر دورة قام رئيس المجلس البلدي بطرد مستشار أخذ الكلمة مما جعل الحابل يختلط بالنابل. رغم توفر المجلس البلدي على بعض الكفاءات وبعض الأشخاص المحترمين المتزنين، لكن تأثيرهم يبقى ضعيفا أمام ما يحدث. وقد استاء كثير منالمتتبعين للشأن المحلي من طريقة تسيير المجلس، وبعض نفقاته التي لا مبرر لها، منذلك اقتناء أكبر عدد من السيارات الخفيفة التي يفوق رقمها كل ما تم شراؤه في عهد مجالسسيدي سليمان جميعها، وتخصيص سيارة فخمة للرئيس تشبه ما يتوفر عليه رؤساء الدول في مدينة مداخيلها محدودة وفي حاجة إلى مرافق كثيرة سواء في الصحة والترفيه والرياضة والتجارة والمناطق الخضراء… ومن ضعف تواصله (المجلس) مع الساكنة وتقوقعه علىنفسه، كما يتحدث البعض عن شبهات تحوم حول خروقات تتعلق بمسكن جديد للرئيس..  وللتذكير فهذا المجلس حصل على أدنى نسبة مشاركة في التصويت بالمغرب بأسره حيث لم تتعد 27% من المسجلين الذي أدلوا بصوتهم في انتخابات 6 يوينو 2009.
ـ كما سبقت الإشارة، فقد وزع مناضلونومناضلات أعضاء التنسيقية المحلية للتغيير بسيدي سليمان نداءات على المواطنات والمواطنين من أجل الحضور إلى وقفة بساحة غزة (أمام العمالة) يوم الأحد 13 مارس ابتداء من الرابعة بعد الزوال.. أهم ما يمكناستنتاجه:
*ـ تقبل الناس بصدر رحب النداء والتعامل معه بشكل إيجابي، لكن هناك من يطرح تساؤلا عما في الورقة ويقول بأنه لا يعرف القراءة، وبالتالي على المناضل الذي يوزع أن يتوقف ويشرح قليلا، ما نعنيه من هذا، هو كيف سمحت دولة لنفسها باستمرار هذه النسبة المرتفعة من الأمية في المغرب لحد الآن وبدونوضع أي خطة أو أفق للقضاء على ذلك، إنالأمي (ة) رغم كل طاقته وقدراته يشعر بالدونية جراء أميته والتي ليس مسؤولا عليها بصفة كاملة. هناك من يبدي ملاحظة وجيهة كتحويل الاحتجاج إلى سلوك يومي، وهناك منيقترح يوما آخر غير الأحد،  وقلة من يناقش الأهداف المبتغاة من كذا احتجاج كما وقع مع مستشار منتم سياسيا لحزب حكومي، لكنه في الأخير ذكر أن إلمامه بالسياسة ضعيف حسب قوله.
*ـ أمام استفحال البطالة بشكل فضيع في المدينة، وأمام الأوضاع الجديدة حيث ارتفاعنسبة الاحتجاجات المشروعة وتهديد البعض بحرق أنفسهم، أو ينفذون ذلك كما وقع في عدد من المناطق منها سيدي سليمان، فإنالسلطات سمحت بالبيع في الشوارع كما وقع في مدن المغرب كله، وهكذا ضاق شارع محمد الخامس بالباعة، وأصبح مرور السيارات ببعض أجزائه صعبا، لكن المثير في الأمر هو أن هذا ليس حلا للقضاء على البطالة، بل ذلك يتطلب إجراءات أخرى تقوم على التنمية المحلية التي لم يلتفت إليها أي مسؤول من زمن بعيد، ثم القيام بالواجب القانوني ضد المشتغلينالذين يمنحون مستخدميهم وعمالهم أجورا زهيدة في عدة قطاعات كالفلاحة وأعمال حرة مختلفة، فإذا كانت الدولة والجماعات المحلية لم تعد تشغل الكثير من طالبي الشغل فعلى الأقل يجب على القطاع الخاص كيفما كان أن يقوم بواجبه في ذلك عوض استنزاف طاقة العمال والعاملات مقابل أجور ضعيفة جدا.
*ـ يظهر  بشكل جلي أن نسبة كبيرة من شباب المدينة تعاني الأمرين جراء البطالة وغياب مداخيل تقيهم عدة شرور، ففي كثير من الأحيانتلتقي شبابا في عمر الزهور بثياب غير لائقة، وبسحنات تجلي البؤس والمعاناة، وبعضهم مجتمع بمقاهي شعبية يفتلون لفافات تبغية مخلوطة بالمخدرات والدخان قد لف المكان.. لكن في المقابل هناك شباب كثير في المدينة ذو ثقافة عالية وحس نقدي واضح ومظهر مقبول، لكن بدون انخراط جماعي ومنظم في أي شيء يمكن تسميته هئية أو جمعية أو تنظيما ليعبروا عن مطالبهم ويناضلوا منأجلها، لم يعد مسموحا لأحد أن يظل بعيدا عنذلك. ومن المؤكد أن الغنى أو الفقر ليس مؤشرا على "وعي" معين.

ـــــــــــــــــــــ

نتائج البطولة الجهوية المدرسية بسيدي سليمان


نتائج البطولة الجهوية المدرسية بسيدي سليمان
تأهل سبع فرق لبطولة الأكاديميات في كرة السلة والكرة الطائرة
ذ. مصطفى تيدار(*)
عاشت مدينة سيدي سليمان يوم الجمعة 11 مارس 2011 على إيقاع حدث رياضي، من تنظيم الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وبتنسيق مع الفرع الجهوي لنفس الجامعة، التظاهرة الجهوية الأولى بإقليم سيدي سليمان جمعت بين تلاميذ وتلميذات الثانويات الإعدادية والتأهيلية بجهة الغرب شرا ردة بني حسن في كل من كرة السلة والكرة الطائرة، وقدتم توزيع المنافسات على ثلاثة مراكز؛ حيت احتضنت إعدادية عمر بن الخطاب مقابلات في كرة السلة لفئة الصغيرات والصغار وفي الكرة الطائرة لفئة الصغار، كما أقيم بثانوية الأمير مولاي عبد الله مقابلات في الكرة الطائرة لفئة الفتيان والشبان.
وفي ثانوية علال الفاسي مقابلات في كرة السلة لفئة الفتيان والشبان، وقد تمت اللقاءات في جو رياضي رائع ومنافسة قوية أسفرت عن تأهل سبع فرق للمشاركة في بطولة الأكاديميات التي ستنعقد في كل من طنجة  والقنيطرة والرباط.
الفرق المؤهلة:
في كرة السلة فئة الصغيرات إعدادية ابن ابن حزم القنيطرة وفي فئة الصغار إعدادية أولاد وجيه وفي فئة الفتيان والشبان  ثانوبة عبد المالك السعدي من القنيطرة.
أما في الكرة الطائرة فتأهلت القنيطرة في فئة الصغار والفتيان، وفي فئة الشبان تأهلت ثانوية الوحدة من سيدي قاسم.
وفي ختام هذه التظاهرات الرياضية تم توزيع الكؤوس على الفائزين
ولا تفوتني المناسبة دون أن  أهنئ فريق الصغار لإعدادية الياسمين بسيدي سليمان لكرة اليد الذي ضمن مقعده للمنافسة في مابين الجهات ونتمنى للجميع حظوظا طيبة.
ــــــــــــــــــــ
(*) أستاذ التربية البدنية

نتائج البطولة الجهوية المدرسية بسيدي سليمان تأهل سبع فرق لبطولة الأكاديميات في كرة السلة والكرة الطائرة


نتائج البطولة الجهوية المدرسية بسيدي سليمان
تأهل سبع فرق لبطولة الأكاديميات في كرة السلة والكرة الطائرة
ذ. مصطفى تيدار(*)
عاشت مدينة سيدي سليمان يوم الجمعة 11 مارس 2011 على إيقاع حدث رياضي، من تنظيم الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وبتنسيق مع الفرع الجهوي لنفس الجامعة، التظاهرة الجهوية الأولى بإقليم سيدي سليمان جمعت بين تلاميذ وتلميذات الثانويات الإعدادية والتأهيلية بجهة الغرب شرا ردة بني حسن في كل من كرة السلة والكرة الطائرة، وقدتم توزيع المنافسات على ثلاثة مراكز؛ حيت احتضنت إعدادية عمر بن الخطاب مقابلات في كرة السلة لفئة الصغيرات والصغار وفي الكرة الطائرة لفئة الصغار، كما أقيم بثانوية الأمير مولاي عبد الله مقابلات في الكرة الطائرة لفئة الفتيان والشبان.
وفي ثانوية علال الفاسي مقابلات في كرة السلة لفئة الفتيان والشبان، وقد تمت اللقاءات في جو رياضي رائع ومنافسة قوية أسفرت عن تأهل سبع فرق للمشاركة في بطولة الأكاديميات التي ستنعقد في كل من طنجة  والقنيطرة والرباط.
الفرق المؤهلة:
في كرة السلة فئة الصغيرات إعدادية ابن ابن حزم القنيطرة وفي فئة الصغار إعدادية أولاد وجيه وفي فئة الفتيان والشبان  ثانوبة عبد المالك السعدي من القنيطرة.
أما في الكرة الطائرة فتأهلت القنيطرة في فئة الصغار والفتيان، وفي فئة الشبان تأهلت ثانوية الوحدة من سيدي قاسم.
وفي ختام هذه التظاهرات الرياضية تم توزيع الكؤوس على الفائزين
ولا تفوتني المناسبة دون أن  أهنئ فريق الصغار لإعدادية الياسمين بسيدي سليمان لكرة اليد الذي ضمن مقعده للمنافسة في مابين الجهات ونتمنى للجميع حظوظا طيبة.
ــــــــــــــــــــ
(*) أستاذ التربية البدنية

الخميس، 10 مارس 2011

تشكيل التنسيقية المحلية للتغيير بسيدي سليمان


تصدر بيانا وتدعو لوقفة احتجاجية
تشكيل التنسيقية المحلية للتغيير بسيدي سليمان
  
من مسيرة 20 فبراير بسيدي سليمان
تشكلت بسيدي سليمان تنسيقية محلية للتغيير من طرف عدة هيئات سياسية ونقابية وجمعوية ومن فعاليات مستقلة لمواكبة المطالب التي أطلقتها "حركة 20 فبراير" من أجل الإصلاحات الدستورية وبقية المطالب الاجتماعية الأخرى المتعلقة بالصحة والشغل والتعليم… كما هيكلت "التنسيقية المحلية للتغيير" نفسها، فكونت مجلسا موسعا، وسكرتارية بأعضاء محددة مهامهم، وثلاث لجان وظيفية، مكلفة بالتنظيم والمالية والإعلام، وإصدار صفحة خاصة على موقع الفايسبوك.. وقد بدأت تشتغل وتعقد اجتماعات متتالية بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي النقابة التي كانت قد دعتلمسيرة 20 فبراير بسيدي سليمان وساندتها تنظيمات أخرى (اضغط)، كما أصدرت هذه التنسيقية بيانا توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه، ونداء يدعو إلى وقفة أمام عمالة إقليم سيدي سليمان في ساحة غزة( التسمية التي أطلقها المناضلون) يوم الأحد 13 مارس ابتداء من الرابعة بعد الزوال إلى السادسة مساء. من المنتظر أن يجتمع مجلس التنسيقية مساء الخميس المقبل على الساعة السابعة مساء، وهو الكفيل وحده باتخاذ ما يلزم من قرارات.. وقد سبق للسلطات المحلية على غرار باقي مناطق المغرب أن استدعت بعض الهيئات وسلمتها منعا مكتوبا لكل المسيرات والوقفات، وهي أساسا "الحزب الاشتراكي الموحد" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" . وحسب ما استقيناه من بعض أعضاء هذه التنظيمات، فقد رفضوا "المنع" لأنه ضد الاحتجاج السلمي المشروع الذي تكفله القوانين الضامنة للحقوق حسبهم.
كما عقد شباب "حركة 20 فبراير" لقاء أوليا يوم الأربعاء 9 مارس بمقر الحزب الاشتراكي الموحد،واستمر إلى ساعة متأخرة، ما تزال مدونة سيدي سليمان غير مطلعة على تفاصيل ما جرى وما تقرر.

نص بيان "التنسيقية المحلية للتغيير بسيدي سليمان:

دعما لمطالب حركة 20 فبراير: برنامج نضالي ينطلق بوقفة احتجاجية سلمية
   بساحة غزة (أمام العمالة) يوم الأحد 13/03/2011.

انعقد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي سليمان يوم السبت 5 مارس 2011 اجتماع ضم هيئات وتيارات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وفعاليات، تداولت في حركة التغيير الديمقراطي الجارية بالعالم العربي والدينامية النضالية في المغرب التي عمقتها حركة 20 فبراير الشبابية، والتي تهدف إلى إحداث تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية بالمغرب، تقطع مع الاستبداد السياسي والحكم الفردي واقتصاد الريع والتبعية لمراكز الامبريالية، وتفتح آفاق مغرب الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبعد نقاش مسؤول خلص الاجتماع إلى ما يلي:
1- تأسيس تنسيقية محلية للتغيير مفتوحة في وجه الهيئات والفعاليات التي تشاطر التنسيقية أهدافها.
2- تثمينها للثورتين التونسية والمصرية، وتضامنها مع جميع الشعوب العربية الثائرة ضد الطغيان وعلى رأسها الشعب الليبي وتنديدها بالقمع الدموي الممارس من طرف الديكتاتور القذافي.
3- تحيتها للجماهير الشعبية بسيدي سليمان على مشاركتها المكثفة والسلمية في مسيرة 20 فبراير 2011.
4- دعمها لمطالب حركة 20 فبراير، وتنديدها بجميع أشكال القمع والحصار المخزني ومحاولات التشويه من طرف الإعلام الرسمي والإعلام المأجور التي رافقت تحركاتها السلمية عبر ربوع البلاد، وتقف تحية إكبار وإجلال لجميع ضحاياها وشهدائها مع المطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الحركة، واعتبار منع التظاهر السلمي منافيا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
5- تنديدها بجميع أشكال الاختراق والبلطجة المجهولة المصادر التي تروم تشويه الأهداف النبيلة لحركة 20 فبراير، ودعوتها الأجهزة الأمنية إلى حماية التظاهرات السلمية والممتلكات العامة والخاصة.
6- مطالبتها بتغييرات سياسية عميقة في بلادنا مدخلها دستور ديمقراطي يكرس السيادة الشعبية حكومة وبرلمانا ومؤسسات قضائية ورقابية مستقلة، والقطع مع الفساد واقتصاد الريع وكل السياسات المملاة من المراكز الامبريالية ضد مصالح الشعب المغربي في اقتصاد تضامني وخيارات اجتماعية تضمن الحق في العيش الكريم والولوج إلى الخدمات العمومية، ودمقرطة الإعلام وفتحه في وجه شباب حركة 20 فبراير وكل تعبيرات الشعب المغربي.
7- مطالبتها بسياسة تنموية فاعلة إقليميا تنتشل الساكنة من واقع البؤس والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، وتدعو جماهير الإقليم ومناضليه للوقوف في وجه لوبيات الفساد الإداري والانتخابي والنهب الاقتصادي.
وبناء عليه تقرر التنسيقية المحلية للتغيير خوض برنامج نضالي وتضامني يبدأ بوقفة سلمية يوم 13 مارس 2011 بساحة غزة (أمام العمالة) انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال إلى السادسة مساء دعما لمطالب حركة 20 فبراير وتضامنا مع حركة التغيير الديمقراطي بالعالم العربي.

هذا إلى وزير تحديث القطاعات من أجل تسوية وضعية تصنيف إقليم وزان


وزان:
هذا إلى وزير تحديث القطاعات
من أجل تسوية وضعية تصنيف إقليم وزان
محمد حمضي 
من بين الخلاصات التي جاءت بها الدراسة التي أنجزها مكتب دولي للدراسات حول نظام الأجور بالمغرب، هو أن نظام الأجور بالمغرب يعرف هيمنة مفرطة لنظام التعويضات بما فيه التعويض عن الإقامة المرتبط بالوضعية الجغرافية للمناطق.
 نظام التعويض عن الإقامة يقسم المغرب إلى ثلاث مناطق، يصرف لكل واحدة منها نسبة مئوية من الراتب الأساسي. ومن دون شك أن الهدف من اعتماد هذه المنظومة قد تحقق إلى حد ما، بحيث كان هناك إقبال للموظفين على طلب العمل بالمنطقتين (أ) و(ب).
الدراسة المومأ إليها لخصت دواعي التعويض عن الإقامة في خمسة أسباب، لكنها(أي الدراسة) لم تصادق عليها المؤسسات الدستورية ليشرع في اعتمادها، وبالتالي فالتصنيف السابق هو المعمول به إلى اليوم.
التذكير بهذه المعطيات، أملاه التصنيف الشاذ الذي يعيش عليه إقليم وزان المحدث منذ سنتين، ولم تهتدي وزارة تحديث القطاعات إلى ملاءمته مع التقسيم المعمول به والذي تنظمه قوانين لا غبار عليها.
 كما يعلم الجميع فإن إقليم وزان تمت مصالحته  مع جهته الطبيعية، بحيث ألحق بجهة طنجة/تطوان بعد عقود من انتمائه لجهة القنيطرة. ولكي تكتمل هذه الترقية الإدارية، ألحقت به سبع جماعات قروية كانت تقع تحت نفوذ إقليم شفشاون. إلى هنا يبدو الأمر جد عادي لكن المثير هو أن إقليم وزان له تصنيفين، الجزء الأول من ترابه ينتمي لمنطقة (ج) والجزء الثاني ينتمي لمنطقة (ب)، وهو التقسيم الذي لا نعثر على مثيل له بأي إقليم بالمغرب، بل هو تقسيم يتعارض مع القانون.
هذه الوضعية جعلت موظفي نفس الإقليم لا  يتقاضون نفس التعويضات (هناك من يتقاضى 15 في المائة من راتبه الأساسي، وهناك من يتقاضى 10 في المائة) رغم الانتماء لنفس الجغرافيا.
لذا، وفي انتظار أن تعتمد الحكومة الدراسة السالفة الذكر التي تدعو إلى الاستناد إلى معايير موضوعية ومميزة في اعتماد التعويض عن الإقامة، بدل اعتماد التعويض المبني على تصنيف العمالات والأقاليم، فإن المطلوب تصحيح وضعية تصنيف إقليم وزان، وذلك بجعله ينتمي في شموليته إلى منطقة(ب) منذ ميلاده الذي تؤرخ له الجريدة الرسمية.
فهل سيسارع وزير تحديث القطاعات إلى معالجة الوضعية الاستثنائية  لهذا الإقليم الفتي، حتى لا يظل خارج القانون، ويحرم آلاف الموظفين من حقوق مالية يحصل عليها زملاؤهم يعملون بجانبهم؟  

الأربعاء، 9 مارس 2011

عـــريس مـــن وراء البحار


عـــريس مـــن وراء البحار
بن يونس ماجن (*)

ضاقت بهن الأرض ذرعا
رويدا..رويدا
داء العنوسة
يقترب منهن
والإحباط القاتل
بدأ يتسلل إلى قلوبهن الملتهبة
إنهن العرائس المرشحات
للزواج على الانترنت
بلا مأذون
وبدون ولي أو شاهدين

الوطن مزدحم بالعزاب والعازبات
والفتيان الذين ينتحرون
على متن قوارب الموت
والفتايات البائسات الهائمات
في غرف الدردشة
يبحثن عن أي عريس
يبادلهن الحب عبر المسنجر
لا يهمهن إذا كان شيخا هرما
أو معتوها
أو مجرما فارا من العدالة
شريطة أن يكون مقيما
في الضفة الأخرى

إنه فارس الأحلام الوردية
والحبيب المنتظر
عريس من وراء البحار
فيزا مرور لعروس بائرة
والورقة الرابحة للهروب
نحو الخلاص المنشود
ـــــــــــــــــــــــ
(*) شاعر مغربي مقيم في لندن، وقد خص المدونة بقصيدته، تحية له. 

السبت، 5 مارس 2011

من محمد بنسعيد آيت يدر إلى شباب حركة 20 فبرايرتحية مساندة واعتزاز لشباب المغرب


من محمد بنسعيد آيت يدر إلى شباب حركة 20 فبرايرتحية مساندة واعتزاز لشباب المغرب


وجه محمد بسعيد آيت يدر المقاوم المعروف وأحد مؤسسي اليسار الجديد رسالة إلى شباب المغرب، يقدم فيها تحية" للشابات والشبان الذين أعلنوا للعالم أن الشعب المغربي ليس عاقرا"، ويتضامن معهم، ويتطرق لبعض مخاوفه على الوطن وما يحيكه المفسدون ضد التغيير، لكنه يؤكد على تفاؤله بحركية الشباب.
  الــــــرســـــالـــة:

تحية لشباب المغرب، إناثا و ذكورا، تحية لحركة "20 فبراير" التي فتحت للشعب المغربي بابا على مستقبل الكرامة،
تحية لكن ولكم، جيلنا الجديد المنسجم مع عصره والحالم  بمجتمع العلم والمواطنة، الجيل الجديد الذي هزم تردداتنا، نحن جيل مقاومة الاستعمار، الجيل الجديد الذي شحذ عزائم جيل "سنوات الرصاص" و نفض الغبار عن إرادته العميقة فيالتغيير، وربما سيبدد ركونه إلى تجرع مضض الآمر الواقع الذي فرض عليه، تارة بالقمع الشرس، و تارة بالمناورة السياسوية التي شارك فيها مع الأسف جزء لا بأس به من جيل بناة الوطنية ومقاومة الاستعمار.
تحية لكم ولعنفوانكم ولاندفاعكم الذي يبث في جسم الوطن المغربي شحن الحيوية التي توقدت للحياة، للفعل في العصر، للتفاعل الايجابي مع الألفية الثالثة  للحضور الكريم فيفضاء العولمة.
تحية للشابات والشبان الذين أعلنوا للعالم أن الشعب المغربي ليس عاقرا.
تحية للشباب الذي يطمح أن يصير غدا من رواد حركة التغيير الأصيلة، للشباب الذي سينعت في التاريخ باسم "بناة المواطنة المغربية".
لست بحاجة لأبلغكم، يا شباب المغرب، تضامني المطلق مع حركتكم، "حركة 20 فبراير"، التي أخرجت للشارع وبشكل سلمي وحضاري، مطالب و مطامح تداولتها الأجيال التي سبقتكم لكنها لم تتوفق في تحويلها إلى قوة فاعلة، وهذا هو بالضبط ما حققتموه بذكاء وإصرار و اتزان.
لست بحاجة لأذكركم وأنتم المعتزون بمغربيتكم الغيورين على بلدكم أن الوطن لا يتقوى ولا يتصلب عوده إلا بحقوق المواطنة، وأن الدرع الحصين للوطن هو المواطن الذي يشعر أن مواطنته غير منقوصة وأن عنوانها هو العيش الكريم في مجتمع منتج متضامن ديمقراطي حيث لا صوت يعلو فيه على صوت القانون المبلور من طرف مؤسسات تعكس بصدق إرادة الشعب.. فالشعب هو مصدر السلطات والسيادة.
لست بحاجة إلى الإشارة بأن واقع بلادنا بعيد عن هذه المطامح،  انتفاضتكم كشباب أتت بالضبط للتنديد بنظام الزبونية والمحسوبية السائد والفساد المستشري  والفوارق الاجتماعية الصادمة والشطط في استعمال السلطة والإفلات من العقاب والتعالي المتعجرف للمسؤولين
إلا أنني بحاجة إلى البوح أن قلبي وقد أكملت العقد الثامن من عمري تعتصره مخاوف كبرى على ما يمكن أن يؤول إليه مصير مغربنا الحبيب.
  • ·أنا خائف على وحدة الوطن لأن المقاربات الأمنية للقضايا السياسية والمعالجاتالزبونية للمشاكل الاجتماعية والتعامل الجزئي والظرفي مع متطلبات الإصلاح الهيكلي تؤدي إلى التبديد المتواصل للشعور الجماعي بالانتماء للوطن، حين يصبح الوطن"غفورا رحيما" على البعض فقط و"جحودامتجاهلا" للبعض الآخر… أما حين يصبح البعض المنبوذ المجحود هو الأغلبية فالوطن يكون فعلا في خطر؛
  • ·أنا خائف من أن تستمر معظم نخب الأجيالالتي سبقتكم  والتي تتبوأ الصدارة داخل الهيئات السياسية والمنظمات الجمعويةوالمنابر الإعلامية والمؤسسات الجامعية، مستقرة ومسجونة في وضع التكيف مع "واقع الحال" مبررة رتابته وجموده حينا ومتباكية على غياب قوة فعلية للتغيير أحيانا.
لقد استفاد أصحاب الامتيازات والمتنفذون داخل الدولة من ركون نخب الأجيال السابقة ومنها جيلي  إلى الانتظارية و قبول الأمر الواقع ولو على مضض.

  • ·أنا خائف من أن يجند المفسدون في بلدنا كل المنتفعين من الوضع القائم ليهاجموا حركتكم النبيلة بأقلامهم وبرامجهم التلفزية ومختلف زبانيتهم .
لأنه إذا كان هناك المترددون الذين يراهنون على انطفاء الشعلة المنيرة التي أطلقتم فهنالك من أهل الفساد الذين لن يترددوا في نسف كل ما هو مشرق وجميل في شعبنا لأنهم خفافيش الظلام التي لا تترعرع إلا في غياب النور.
و رغم تخوفاتي هذه كشيخ ما يزال يحلم بالأمل الجميل للشعب المغربي فأنا متفائل
  • بأن شبابكم وعنفوانكم بنات وأبناء مغرب الغد سيبددان بإصراركم وبصيرتكم كل المخاوف وسيهزمان مساعي المفسدين الظالمين ومناوشات المأجورين وترددات المترددين
  • .و بأن مطالبكم العادلة وعلى رأسها مطلب"الملكية البرلمانية" ربما قد تجد استجابة من طرف ملك البلاد الشاب المسؤول عن وحدة الوطن وطمأنينة الشعب.
أحييكم يا شباب المغرب يا "بناة المواطنة" تحية إكبار وإجلال واعتزاز فالشعب شعبكم والمغرببلدكم ، قودوه إلى العمل واتجهوا به إلى الأمل.

محمد بنسعيد آيت يدر
مقاوم من مؤسسي جيش التحرير
مناضل من مؤسسي اليسار المغربي

ــــــــــــــ
تعـــريف مخـــتزل:

 محمد بسعيد آيت يدر تحمل عدة مهام في جيش التحرير المغربي أثناء فترة الاستعمار، وبقي رفقة مقاومين آخرين حاملين سلاح المقاومة إلى آخر اللحظات، بل حتى إلى ما بعد "الاستقلال" خاصة في الجنوب المغربي، كما تحمل مسؤولية التنسيق بين وحدات المقاومة بين الشمال والجنوب… وفي خضم التحولات التي عرفها المغرب بعد 1956 وبعد رحيل محمد الخامس، اضطر إلى مغاردة المغرب بعدما تعرض هو ورفقاء آخرون له إلى محاكمات مختلفة كان بعضها يصل إلى الإعدام، وقد عاش لفترة زمنية طويلة بفرنسا، إلى أن عاد إلى إلى المغرب وأسس مع رفاق ورفيقات له "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" سنة 1983، فصيل سياسي يساري جذري، ظل باستمرار يطالب بالإصلاحات الدستورية، ودولة المؤسسات، بحيث لم يسبق لهذا الحزب أن وافق على أي من دساتير المغرب الحديثة (دستور واحد يراجع في بعض الفترات) وقد حصل خلاف فيما بين مكونات "الكتلة الديمقراطية" حول دستور 1996، بحيث بقيت " منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" ملتزمة بخطها النضالي، فكان أن وقع خلاف داخلي في هذا التنظيم، وانفصل عنه "جماعة حسان" ليؤسسوا "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، ثم أنظم فيما بعد جزء منهم إلى "الاتحاد الاشتراكي"، بينما فضل آخرون الانسحاب من "المشهد السياسي" رغم ما راكموه من كاريزمية وتجربة. وفي هذه الأثناء تم توقيف "جريدة أنـــوال" التي كانت جريدة يومية مناضلة بالإضافة إلى ملاحيقها ومنشورتها الأخرى.. فيما بعد وقع اندماج جديد مع مجموعة من الأحزاب ليتشكل "اليسار الموحد" سنة 2002، ويفضل محمد بنسعيد ترك القيادة الحزبية للشباب، والاحتفاظ بعضويته الفاعلة داخل الحزب إلى الآن، وللتذكير ففي سنة 2006 تحول الاسم إلى "الحزب الاشتراكي الموحد"، بعد انضمام "جمعية الوفاء للديمقراطية" التي كانت قد انسحبت من "الاتحاد الاشتراكي" عندما وصلت الخلافات إلى الباب المسدود.
محمد بنسعيد آيت يذكر ذاكرة وفعل، ذاكرة تختزن الكثير من التفاصيل المثيرة، سواء عن فترة الحماية، أو ما جاء بعد ذلك، ويشهد الجميع بشجاعة الرجل وجرأته، فهو أول من "فجر" قضية سجن "تازمامارت" داخل البرلمان حيث كان قد ترك مسجونون للموت البطئ في معتقل سري خارج كل القوانين والأعراف الإنسانية، وكان يمنع الحديث عن ذلك، بل وقع تكذيب رسمي لذلك عبر وسائل الإعلام. وهو دائم النشاط والتحرك رغم تقدمه في العمر. نتمنى له مزيدا من العطاء ومديد العمر في الصحة والعافية.