مــــمـــعــــنا في الـــهــــيام
محمد رحو
أنا الوفي لبئر العشاق
أنا المدمن كأس الأعماق
أنا المبحر في يمك الخرافي
هل يرضيك أن أطمر اعترافي!؟
-منذ انفتحت عيني الثالثة
على شظايا مرآة الكارثة
ألفيتني أذهب في اتجاهك
ليهب اتجاهي
إعصار حقدهم المختمر!
أنت المضيئة سماء قلبي
أنت الجريئة على كنس الإشاعة
أنت الخبيرة بخصال رفضي
لوصفات "الطبيب" المنشطر
بين القسم الأول و الجشع اللعين!
هل يرضيك أن أغني
لنخبة تمتطي جسد"الحكمة"
لتسويغ روح الانبطاح
لشعار يغوص في المستنقع!
و أنا لست سوى صبك المنصهر
بصوتك الجوهري المشرع
على أفق يؤسسه الإنسان!
***
منذ ميلاد الشعاع المبدئي
ألفيتني أذهب في اتجاهك
فأنا لا أشهر حب (حياة)
إلا لتنهرني عصابة نصابين
تصول بالطريق العام!
عصابة تحول دوني/
دونك رفيقي المستهام
ببلاد لا تجهض السفر
صوب أفق يؤسسه الإنسان!
***
هل يدهشك أن أفضي
بما فاض عن قدح المرحلة
من زبد الفضائح!؟
ربما خضك هدير الفضول
فرميت ببحيرة أعماقك
حصاة السؤال:
من ترى أكون؟-
-محض شاعر مجنون
بأنوار مبدأ شمسي لا يخون
أحلام أحبابه الفقراء !
لست من سلالة الأدعياء
أنا لا أتاجر في عطور مزيفة
تملك القدرة السحرية
على خداع حس النساء
أنا لا أبارك مخدرات وحشية
تنخر روح الطفولة الخضراء
أنا لا أحسن الانحناء
لنصب خرافي مرعب
نحته "فنان" بارع
في النصب على الحقائق!
كما لا أحسن تبرير السكوت
عن منع قمر عاشق
من نسج قميصه البهي
لهذا صرت أتقزز
من حنجرة متنطعة
حبالها الصوتية من خشب!
لأدلف عنوة
لبؤرة بوح شفافة
لا تئد طفلة تحلم بالصباح/
تسمو بحلمها العاشق
فوق المشهد المستلب
لأعب كأسك العذب الملتهب
حد أن تصهرني الحرائق!
***
هل تندهشين
إن ألفيتني المستهام
بصوت بلادي المفتون
بيوم مجنون يتخطى
دونية تسحب صدر الأيام
على وحول كذبة فادحة!
هل رأيتني أطير
صوب ندائك الآسر
ممعنا في الهيام
ببعدك الجوهري المنتسب
لما لا أدرك
من شرايين امتدادي
لتخوم حلمي المخاصر
وطنا يتخطى كمائن الأوغاد!
هكذا أتشكل
هكذا أتحول
لأخلع وهمي الوسيم المنتخب
نافضا نقع التعتيم المثار
حول عيون المرحلة!
هكذا أنهض من رمادي
كي أنفث وهج الأسئلة
علني عبر أضراس المعضلة
أضرم غضب الجميلة الخرساء
متسامياعن (برامج) المهزلة
متماديا في تجذير الانتماء
لريح أممية مقبلة
من هوامش الصمت /الإقصاء!
هل فتحتم نوافذ البصيرة
كي تروها مصرة..موغلة
في الزمن المزهر بالنداء:
(فلتنهضوا ياأهل الأرض! )
نافخة جمار الرفض
بوجه القوة العمياء!
الدار البيضاء/أكتوبر 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وافى كعادته الطيبة مدونة سيدي سليمان الشاعر الصديق محمد رحو بقصيدته من الدار البيضاء.