السبت، 30 أبريل 2011

رفع أشغال دورة أبريل للجماعة الحضرية بسيدي سليمان إثر احتجاجات قوية من طرف السكان


رفع أشغال دورة أبريل للجماعة الحضرية بسيدي سليمان إثر احتجاجات قوية من طرف السكان

مصطفى لمودن
 
احتجاجات وشعارات وسط قاعة الاجتماع
أجلت دورة 27 أبريل للجماعة الحضرية بسيدي سليمان بعد انطلاق أشغالها بقليل إلى الخامس من ماي المقبل لتنعقد بمقر البلدية الحالي، وذلك بسبب احتجاجات العشرات من المواطنين ومحاصرة مقر الاجتماع الذي احتضنته قاعة الخزانة البلدية، بل امتلأت القاعة عن آخرها ووقع تبادل السب والاتهامات بين بعض الحاضرين من الجمهور سواء فيما بينهم أو بينهم وبين مستشارين جماعيين… كان جدول أعمال الدورة يتكون من ثلاث نقط، الأولى تتعلق بمراجعة قرار جبائي سابق حول الرسوم "المفروضة على شغل الأملاك الجماعية العامة مؤقتا لأغراض تجارية وصناعية ومهنية"، والثانية حول "المطالبة بتحويل قطاع التطهير السائل والماء الصالح للشرب من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إلى الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة"، أما الثالثة فتهم "مطالبة الوكالة المائية لحوض سبو بتنقية وصيانة وادي بهت بالمدار الحضري"..
 
احتجاجات من خارج القاعة
وقبل انطلاق أشغال الدورة كانت الاحتجاجات على أشدها بالشارع من قبل طرفين، أحدهما "التنسيقية المحلية للتغيير بسيدي سليمان" الداعمة ل"حركة 20 فبراير " والتي ارتأى أعضاؤها الاحتجاج ضد ما أسموه "الفساد المستشري في المجالس المتعاقبة" على المدينة، وعدم تفويت "تحويل"  الماء الصالح للشرب… هؤلاء فضلوا رفع شعاراتهم الخاصة لمدة ساعة زمنية، ثم انسحبوا بعد ذلك… الفئة الثانية متكونة من مجموعة من السكان غالبيتهم ينتمون للأحياء الغربية التي تنتظر مساكنها إعادة الهيكلة أو الترحيل ضمن "برنامج مدن بدون صفيح"، وغالبيتهم تعترضهم مشاكل في ذلك تعود لسوء أوضاعهم الاقتصادية، وقد جاء هؤلاء للاحتجاج على مجموعة من المطالب تخصهم في ذلك، كما رفعوا شعارات أخرى حول سوء تدبير المجلس البلدي لشؤون المدينة، وهم يعترضون بدورهم على "تحويل" تدبير الماء الصالح للشرب إلى الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة.   
انطلق نقاش النقطة الأولى وسط جدل قوي حول الميز في الجبايات المفروضة على المستغلين للملك العمومي وقد ذكر بعض المستشارين من المعارضة أمثلة من ذلك تخص "اللوحات الإشهارية الخاصة بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية والعمارات الفردية"و "الإشهار الملصق بواجهات الأبناك وشركات التأمين"  التي تؤدي 200.00 درهم عن كل متر مربع كل ربع سنة، وقد رأى المتدخلون أن هذه المؤسسات تحصل على أرباح كثيرة وبالتالي عليها أداء واجب أكبر من ذلك، واقترحوا أن يكون نصيب الجماعة الحضرية من اللوحات الإشهارية الحائطية الكبيرة نسبة من الأرباح المتحصلة للشركات التي تكري هذه اللوحات، أو أن ترفع من قيمة الرسوم الجبائية..  بينما اقترح المكتب المسير رسما عن كل ربع سنة ما بين 2500.00 درهم و3500.00 درهم حسب مساحة اللوحة… وقال مستشار من الأغلبية إن الغرض من ذلك هو البحث عن موارد للجماعة الحضرية… وأثار مستشارون آخرون فوضى احتلال الملك العمومي في المدينة خاصة من طرف المقاهي، و النفقات غير المجدية التي يقوم بها المجلس الحضري كاقتناء عشر سيارات صغيرة… في هذه الأثناء دخلت أعداد كبيرة قاعة الاجتماع وبقيت أعداد أخرى بحديقة المؤسسة، وتدخل الباشا ليشرع في إخراج المتتبعين من القاعة، وتم استدعاء قوة أمنية إضافية من الشرطة والقوات المساعدة… بدأ تدافع بين جزء من المتتبعين داخل، ومنهم من يرفع الشعارات، ويوجه الاتهامات إلى بعض المستشارين، والدخول معهم في تبادل الشتائم والاتهامات.. وبدا للمتتبعين أنه على الأقل هناك فصيلين خصمين من داخل الجمهور، كل فئة ترفع شعارا مضادا للأخرى… استطاعت بعد ذلك السلطة المحلية والأمنية الإفراغ الجزئي للقاعة، ومحاصرة المحتجين خارج باب القاعة، لكن استمر رفع الشعارات، وقد تكسرت بعض النوافذ الزجاجية الصغيرة وأصيب شاب بانهيار عصبي حمل على إثره إلى المستشفى… وبذلك رفعت الجلسة وأجلت الدورة بموافقة 18 مستشارا وعدم معارضة أي أحد وامتناع اثنين. ولم يستطع رئيس المجلس الحضري الخروج بسبب الحصار الذي ضرب حول المدخل من قبل العشرات من المواطنين والمواطنات، ولم يغادر بعد ذلك سوى تحت حراسة الأمن.
إصابة أحد المحتجين بانهيار عصبي
اعتذر رئيس المجلس الحضري عن أي تصريح بعد نهاية الاجتماع ووعد بذلك خلال ساعة بمكتبه، لكنه غادر مكتبه وهاتفه لم يعد يرد رغم محاولاتنا الكثيرة للاتصال به، وذكر لمدونة سيدي سليمان عزيز نجد وهو من المعارضة عن "الحزب الليبرالي المغربي" أن "تحويل" الماء إلى الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة" هو "خوصصة" في نظره، ورفض أن يكون قد وقع تهييج للشارع ضد المجلس البلدي من طرف المعارضة وقال "إن الناس جاؤوا بأنفسهم"،  وذكر قدور المشروحي مستشار من المعارضة والرئيس السابق للمجلس في تصريح خاص "بقوله" نحن ليس لنا حول ماذا نهيج الشارع… ونحن نقول عن نقطة تفويت الماء الصالح للشرب والواد الحار للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء فيه زيادة في المصاريف، والشارع أصبح واع ويعرف نتائج التفويت، لأن الأثمنة ستصبح مرتفعة". وأضاف عضو "الاتحاد الاشتراكي بأن "الدورة كانت تسير بشكل عادي، لكن طالبنا بتواجد الكاتب ليدون المداخلات، ونائبه كان يقرأ جريدة، وقال لنا الرئيس إنه كلف مستشارا آخر، لكنه لم يخبرنا وفق ما ينص عليه القانون" واتهم الرئيس باستئجار مجموعة تشوش على أعضاء المعارضة وتردد شعارات ضدها، والهدف من ذلك حسبه دائما هو إخراج الناس من القاعة حتى لا يعرف المواطنون ما يجري، واعتبر استدعاء الباشا للأمن غير قانوني، ولا يمكن كما ذكر أن تتحول الجلسة إلى مغلقة بعد انطلاقتها، ورأى بأن عقد الدورة بعد أسبوع بقاعة ضيقة غير مناسب لأنه سيحرم الساكنة من الحضور.
  
لم تبدأ الدورة في ظروف عادية رغم ما يوحي بذلك
وحول تعليقه عما حدث أجاب عن أسئلتنا إدريس الأزرق مستشار من المعارضة ينتمي لحزب "العدالة والتنمية" بقوله "إن الجلسة كانت عادية في البداية، لكن ما وقع اتضح أن هناك طرفين، وحقيقة نسميهم عصابتين تدخلتا في القاعة، هناك من يستفيدون من السياسة، ولكن ليست السياسة هي الاعتماد على مجموعة من العصابات لتمرير مجموعة من المواقف، المفروض أن السلطة المحلية كانت تقوم بواجبها لإخراج هؤلاء البلطجية من داخل القاعة،  لتستمر الجلسة كما هي، النقط المدرجة كانت مهمة وتهم الساكنة وتتطلب نقاشا وحوارا ومدارسة عميقة من طرف من يفترض أنهم يمثلون السكان".  
أما عن التساؤل المتعلق بتهييج المعارضة للشارع أجاب "المغربية" نفس المستشار بقوله:" هذا لا يعنينا، نعم نعارض، ولكن بشكل موضوعي… أما التأجيج، فالشباب والشارع من حقه أن يعبر عن رأيه، ولكن بطريقة سلمية وحضارية بدون أن يقوم بعملية فيها شطط أو عنف".

 
رغم إفراغ القاعة من غالبية المتتبعين والمحتجين استمر تبادل الاتهامات، في الصورة الثانية قدور االمشروح يرد على مناوئيه
 
عقد طوق بشري حول مدخل الخزانة البلدية
عند رفع الجلسة لم يستطع رئيس المجلس الحضري مغادرة المكان، وقد تخطى البوابة وسط كوكبة من مسانديه، هؤلاء بدؤوا في رفع شعارات مناوئة لخصومهم، مما جعل من تحلقوا في الخارج يردون، مما جعله يتراجع إلى الداخل، بعد فترة غادر المنتخب تحت حراسة الأمن.

ـــــــــــــــ
 المدونة: كل من له رأي أو موقف كيفما كان مستعدون لنشره

انطلاق برنامج "تقوية لتأهيل الجمعيات" بإقليم سيدي سليمان


انطلاق برنامج "تقوية لتأهيل الجمعيات" بإقليم سيدي سليمان

مصطفى لمودن 
 
منصة التسيير في الوسط ممثل العمالة والمنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية

عرفت قاعة دار الشباب بسيدي سليمان لقاء تواصليا بين عدة جمعيات ناشطة في الإقليم، ووكالة التنمية الاجتماعية بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وعمالة إقليم سيدي سليمان، وذلك يوم الثلاثاء 26 أبريل 2011.
يندرج اللقاء في إطار  برنامج "تقوية لتأهيل الجمعيات" والذي سيرافق العشرات من الجمعيات الفاعلة على المستوى الإقليمي من أجل تشخيص حاجياتها وتقوية قدراتها، وإنجاز قاعدة بيانات خاصة بالجمعيات… يستمر ذلك على مدة زمنية ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات كما قالت بشرى توفيق المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية في مداخلتها، وأضافت وهي تعرف بالإدارة التي تنتمي إليها قائلة إن الوكالة تأسست في 1999، ولها 16 منسقية جهوية، وهي تعقد شراكات مع الجمعيات والجماعات المحلية والمصالح الخارجية للوزارات، وتساهم في تمويل بعض المشاريع، وذكرت أن المنسقية الجهوية بالغرب الشراردة بني احسن مولت 123 مشروعا بما قيمته 15 مليون درهم، وتشرف على برنامج" المدرسة المواطنة" بشراكة مع "الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين" وجمعيات أخرى ك"منتدى المواطنة"… وتبلغ الميزانية المرصودة له 4 ملايين درهم، ولها كذلك مشروعا يخص التعليم الأولي بشراكة مع جماعة "القصيبية" وقد خصصت له مليونين درهما (2 ملايين درهم)..
وتقدم ربيع الشيهب الإطار بوكالة التنمية الاجتماعية بعرض حول البرنامج الذي من المقرر أن يساهموا به مع الجمعيات بإقليم سيدي سليمان، سواء فيما يخص تشخيص واقع الجمعيات، وإيجاد حلول لمشاكلها فيما يخص الحكامة الداخلية والتواصل وإعداد المشاريع وإنجازها وتتبعها.. وفق ما حددته اتفاقية إطار بين الوكالة و"اللجنة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية" في بني ملال سنة 2006 ، وقد دعا إلى ضرورة تنسيق المشاريع والبرامج بين مختلف الفاعلين العموميين والجمعيات، وأضاف أن "منظمة الأمم المتحدة للسكان" مستعدة لتمويل مشاريع بعشرين مليون سنتيم وأكثر، وهي تخصص مليون إلى مليونين من الدراهم من أجل دعم مشاريع تهم المرأة والطفولة… كما يهدف برنامج "تقوية.." حسبه إلى خلق نواة تنسيقية محلية من جمعيات فاعلة في حدود 10 (ذكرت المنقسة ما بين 4 و5) يكون دورها تواصلي خلال المدة التي سيشرفون فيها على تأهيل الجمعيات، وأشار إلى أن الإقليم يتوفر على  750 جمعية لكنهم في الوكالة يفضلون العمل مع 70 منها فقط من أجل الفعالية.
ذكر مصطفى بنعمارة مدير القسم الاجتماعي بعمالة سيدي سليمان بأن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" انطلقت في الإقليم منذ 2005 حينما كان تابعا لإقليم القنيطرة، وقد تم إنجاز 148 مشروعا بتكلفة بلغت 70 مليون سنتيم، وأضاف بأن التمويل متوفر، لكن هناك خلالا تنظيميا وتدبيريا لدى الجمعيات، فقد استفادت حسب مداخلته 48 جمعية، لكن خمسة منها فقط هي من لها حسن التدبير وتتوفر على محاسبة وتتبع.. وأعلن عن تاريخ التوصل بطلبات التمويل ابتداء من شهر ماي إلى نهايته، وفق شروط معينة أهمها محاربة الفقر والإقصاء والتهميش، ودعا إلى "الإبداع" فيما يخص المشاريع المقترحة، والاهتمام بالطفولة المشردة والشيخوخة وإدماج السجناء على حد قوله.
تقسم الحاضرون الممثلون لستين جمعية حسب المنظيمين بعد ذلك على ورشتين تتعلق الأولى بدور الجمعيات في إعداد المشاريع وتتبعها، والثانية حول ضمان التواصل والتنسيق".
ومن المرتقب أن يعقد لقاء آخر أكثر توسعا في التاسع من ماي المقبل، تعرض فيه نتائج التشخيص كما قيل، من طرف أطر الوكالة وليس من قبل مكتب دراسات كما حدث سابقا مع إقليم سيدي قاسم، ويوقع في هذه اليوم كذلك عقد بين الأطراف المشاركة لتحديد الحقوق والواجبات.
بقدر ما ظهر أن البرنامج جد طموح، ظهر أن هناك خلالا في عدة جوانب؛ مكان عقد اللقاء بدار الشباب غير مناسب، تأخر انطلاق الأشغال لأزيد من ساعة ونصف، ضعف التواصل على مختلف الأصعدة، منه عدم دعوة عدة جمعيات، وعدم حضور أخرى وجهت لها الدعوة، والمزاوجة بين خطابين، هناك من ذكر أن اللقاء لتشخيص واقع الجمعيات، بينما لم يقع أي شيء من ذلك، عمل الورشات غلبت عليه الارتجالية.
 أما ما يهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فذلك موضوع آخر، ولعل أهمه أسباب التنزيل، فهذا "المشروع" جيء به من خارج دواليب الحكومة، وله طبعا دافعه السياسي المعروف رغم فائدته التي لا ينكرها أحد، كما أن تقييم المشاريع ومتابعتها والتأكد من دواعي الصرف وجدواه تبقى غير معروفة، ومن خلال مداخلة بعض الجمعيات لوحظ أن هناك غياب مواصفات محددة لقبول طلبات الجمعيات، فقد اشتكى عدد من المتدخلين من حرمانهم بدون تعليل مقنع، وقد رد ممثل العمالة على أحد المتدخلين بقوله إن المشاريع المقدمة (من قبل المتدخل) رائعة وسابقة لأوانها ! لكنها رغم ذلك لم تحصل على التمويل. وأشار متدخلون آخرون إلى أن محاربة الهشاشة والفقر من مسؤولية الحكومة والإدارات التابعة لها، هي من تتوفر على الميزانيات والسلطة.

 
 صورة ضمنها غالبية االمشاركين

الجمعة، 29 أبريل 2011

تظاهرة فاتح ماي بسيدي قاسم بمسيرة موحدة النقابات تتوحد في مسيرة موحدة دعما لحركة 20 فبراير


تظاهرة فاتح ماي بسيدي قاسم بمسيرة موحدة 
النقابات تتوحد في مسيرة موحدة دعما لحركة 20 فبراير
سيدي قاسم: محمد الشيكر
أحــــــــــد شــوارع سيدي قاسم 
قررت ثلاث نقابات الخروج في مسيرة موحد يوم فاتح ماي بسيدي قاسم، وهي كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطيةللشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل الموقعة على بلاغ تأسيس التنسيقية المحلية من أجل التغيير بسيدي قاسم لدعم "حركة 20 فبراير"، تنطلق المسيرة الموحدة من ساحة المقاومة (أمام مقهى الأهرام) وقد تم الوصول إلى هذا القرار بعد قبول مقترح في الموضوع من طرف التنسيقية المحلية الداعمة لحركة 20 فبراير .من المنتظر أن تنطلق  كل نقابة من مقرها إلى الساحة المذكورة أعلاه، لتجد شباب 20 فبراير وأعضاء التنسيقية المحلية وجميع من سيساهم ويدعم نضالات الطبقة العاملة بنفس المكان، وذلك ابتداء من  الساعة 11 صباحا، ثم  تنطلق المسيرة الموحدة بشعارات تعبر عن هموم الطبقة العاملة ومطالب حركة 20 فبراير.
إن هذه المسيرة الموحدة في مصلحة العمال، الذين سيشعرون في ظل الوحدة بقوتهم. وسيكون لنجاح تظاهرة فاتح ماي بشكل موحد  تأثير إيجابي على معنويات العمال، يكسر جدران التقسيم المصطنع. لقد أثبتت حركة 20 فبراير قدرتها العظيمة على التعبئة و إيصال صوتها إلى أعماق المجتمع، ومن ثمة فلها القدرة على المبادرة والدعوة إلى توحيد مسيرات فاتح ماي، لاسيما أن علاقاتها جيدة بكافة النقابات التي عبرت عن تأييدها لحركة شباب 20 فبراير.

إدريس الراضي يبعث برسالة إلى التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان


إدريس الراضي يبعث برسالة إلى التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان

 تلقت التنسيقية المحلية للتغيير "رسالة" من إدريس الراضي المعروف في المنطقة بالزيو عبر وسيط، نقلها شفويا إلى أحد أعضاء التنسيقية، يدعو فيها إلى لقاء يوضح فيه موقفه من الاحتجاجات التي يقوم بها السلاليون ومما ينشر ضده حول استحواذه على أراضي ليست له، وقد رفضت التنسيقية اللقاء به، وقال البعض في اجتماع لمجلس التنسيقية ليلة الخميس 28 أبريل عليه أن يتصل بمن يطالبون بحقوقهم ويحل معهم مشاكله، والمعني عضو في حزب الاتحاد الدستوري ومستشار بالغرفة الثانية ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، وقد كان قبل سنوات في وضعية عادية كباقي سكان المنطقة، يمارس النقل السري كما قال بنفسه أمام الجميع في آخر اجتماع للمجلس الإقليمي المنعقد بمقر العمالة يوم الثلاثاء فاتح فبراير المنصرم، ليصبح الآن في وضعية اقتصادية مريحة… وأثير اسمه كثيرا مؤخرا إلى جانب عمه عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في ملفات تخص أراضي الجماعات السلالية، وقد برأ هذا الأخير نفسه عبر حوار إعلامي.. لكن كما يقال لا دخان بدون نار.


إدريس الراضي في الوسط بين عامل إقليم سيدي قاسم وأحد مساعديه
 ـــــــــــــــــــــ 
 المدونة: هذا المنبر مفتوح لكل من أراد  أن يعبر عن رأي أو موق

الأربعاء، 27 أبريل 2011

وقفة احتجاجية ضد" مهرجان مخدوم" بوزان


 وقفة احتجاجية ضد" مهرجان مخدوم" بوزان

  وزان: محمد حمضي  
 
جانب من الوقفة الاحتجاجية
 
  بدعوة من الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونظيرتها لحزب العدالة والتنمية، وبمشاركة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة وزان، وبعض الفعاليات المستقلة، تم التنديد في وقفة احتجاجية حضارية أمام باب العمالة، مساء يوم الثلاثاء 26 أبريل بالسلطة الترابية الإقليمية التي فاجأت الرأي العام الوزاني بمحاولتها تنظيم الطبعة الثانية ل "مهرجان وزان الربيعي" .
    المحتجون، وبعد ساعة من الشعارات المرفوعة التي جاءت كلها منددة بتهريب إعداد هذا "المهرجان" شكلا ومضمونا، طالبوا بمتابعة المفسدين الذين يرقصون على جراح دار الضمانة، كما طالبوا بالتدقيق في الغلاف المالي الضخم الذي استهلكه مهرجان السنة الماضية، دون أن تحمل إدارته نفسها عناء تقديم الحساب المالي والنوعي أمام الرأي العام الإقليمي.
    السيد عمر حمزة عضو الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي في تصريح مقتضب، قال بأن الحزبين الداعيين لهذه الوقفة،لا يرفضان الفرجة والفرح وإدخال البهجة إلى قلوب المجتمع الوزاني الذي تقتله الرتابة، ولا يقفان في وجه خلق رواج اقتصادي وسياحي بالمدينة، والتعريف بكنوزها، وهي كلها أهداف لن تتحقق، لأن استحضارها لم يتم أصلا، بل يضيف عضو الجهاز الإقليمي للحزب بأنهما  يرفضان منهجية الإعداد التي اعتمدتها الجهة المنظمة، وتوقيت المهرجان، ومضمونه الذي من المنتظر أن يكون أردأ من السابق الذي خلف استياء عاما في صفوف المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية.

الاثنين، 25 أبريل 2011

بريد وزان: 1ـ مسيرة من أجل الكرامة والتنمية بوزان 2ـ مستشفى وزان يسبح فوق الماء


بريد وزان:
1ـ مسيرة من أجل الكرامة والتنمية بوزان
2ـ مستشفى وزان يسبح فوق الماء  
محمد حمضي
"العمالة ها هي والتنمية فينا هي"،"وزان جوهرةاقضاوا عليها الشفارة"،"فلوس وزان فين امشات فالمشوي والحفلات"و"الشعب يريد دستور ديمقراطي"
      أزيد من 4000 مواطن ومواطنة ساروا في المسيرة الشعبية الحاشدة التي دعا لها وأطرها المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير، مرددين العشرات من الشعارات التي تعكس مطالب هذه المدينة المجروحة في عزتها وكرامتها.
  يوم الأحد 24 أبريل  كسر أبناء وزان الرتابة الجاثمة على المدينة… الحضور الجماهري الاستثنائي  ذوب  الكليشهات السياسية، وأسقط اليافطات الحزبية، ووحد الحناجر التي بحت منادية بمغرب ديمقراطي حداثي لا مكان فيه للمفسدين ولاقتصاد الريع. وخنق الأنفاس… فند هذا اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاد الشاب الاتحادي محمد كرينة سنة 1979  أطروحة الحشرات الانتخابية وخصوم الأمل التي ظلت تردد  أنها أحكمت القبضة على الروح النضالية لهذه المدينة… مسيرة أكد  شبابها، وشيوخها، ونساؤها، وأطفالها في لحمة ناذرة بأن أنوفهم قد تعافت، وعادت لتستنشقنسيم الأمل في المستقبل، بعد أن لوثت شرذمة من المفسدين فضاءها النقي…".مسيرة ناعمة بكل المقاييس… كل من مشى فيها عاشق لهذا الوطنالذي يعض على مستقبله بالأظافر والنواجد من أجل أن يحجز له مقعدا أبديا بين الكبار بنادي الديمقراطية والحداثة.
   ما كادت الساعة السادسة تدق  حتى انطلقت المسيرة الشعبية  من قلب ميدان الاستقلال الذي تتوسطه المعلمة التاريخية "الماكنة"، التي عطل الفساد عقاربها كعربون على تعطيل زمن وزان، وخربت التطاحنات السياسوية الساقطة محيطها… سارت المسيرة لمدة قاربت الساعتين، وحيث كانت تمر كانت الزغاريد ترتفع من أعلى شرفات المنازل، وكانت تتعزز بالتحاقات جديدة… وما أن وصلت  المسيرة إلى باب العمالة حتى عادت حناجر المتظاهرين لتردد بلسان واحد "ارحل"، وهي رسالة مشفرة لمن أراد أن يلتقط الإشارة قبل فوات الأوان.
    بنفس النضج، وحس المسؤولية الذي انطلقت به المسيرة وسارت عليه، تفرق المواطنون والمواطنات على أمل اللقاء في فعالية نضالية وفكرية جديدة. 
 
مستشفى وزان يسبح فوق الماء
  
قاعة العمليات غمرتها المياه 
لم تمر الزخات المطرية  التي نزلت على مدينة وزان في الأيام الأخيرة، من دون أن تترك بصماتها بادية للعيان حين عرت عن الحالة السيئة التي أضحت عليها العديد من المرافق العمومية.
  فقد بلغ إلى علم الجريدة بأن قاعة العمليات الجراحية بمستشفى أبي القاسم الزهراوي قد تحولت إلى مسبح مملوء بمياه الصرف الصحي التي انضافت إلى مياه  الأمطار الغزيرة التي تسربت  إلى قلبها.
  الحالة الكارثية التي أصبحت عليها قاعة العمليات الجراحية، يقول مصدر موثوق عطلت إجراء عملية قيصرية لسيدة كانت في حالة مخاض لتتأجل إلى وقت لاحق، لكون القاعة لم تعد معقمة بعد أن رست داخلها جراثيم حملتها معها السيول المائية.
    الواقعة المؤسفة التي وجدت قاعة الجراحة نفسها فيها،لا تشكل إلا نقطة في يم المشاكل التي يسبح فيها هذا المستشفى، الذي يشكل حالة استثناء على الصعيد الوطني. فهذا المرفق العمومي الذي سبق أن استفاد من غلاف مالي بمآت الملايين لترميمه ! لا يتوفر منذ قرابة سنة، على مدير يشرف على تدبير دواليبه، كما يعتبر فقيرا من حيث الموارد البشرية المتخصصة والتجهيزات وأدوات العمل الحديثة. أما ما يحدث بين زواياه وأركانه ودهاليزه من ممارسات مشينة، واستفحال مرعب للرشوة، وتبديد خطير لأدويته، فإن تدخلا مزلزلا من السيدة الوزيرة أصبح يفرض نفسه قبل فوات الأوان.

الأحد، 24 أبريل 2011

تأسيس مركز محمد بنسعيد آيت ايدر للدراسات والأبحاث

تأسيس مركز محمد بنسعيد آيت ايدر للدراسات والأبحاث

 
محمد بنسعيد آيت يدر على الأكتاف أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء 
بحضور مقاومين ورجال أعمال وأكاديميين ومناضلي  اليسار والصف الوطني الديمقراطي، انعقد جمع عام تأسيسي لمركز محمد  بنسعيد آيت ايدر للدراسات والأبحاث بمقر الحزبالاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، يوم السبت 23أبريل، وبعد نقاش القانون الأساسي  وأرضيةالمركز المعدة من طرف لجنة تحضيرية، والمصادقة عليها، أصبح محمد بنسعيد آيت يدر رئيسا شرفيا، وانتخب الحاضرون  هيأة تنفيذية مكونة من الأسماء التالية:
 ـ ذ.عبد الصمد صدوق: رجل أعمال
محمد حساوي: أستاذ جامعي تخصص لسانيات 
-محمد المحجوبي: أحد قادة انتفاضة 23 مارس
عثمان المنصوري أستاذ جامعي متخصص في التاريخ 
-م.عبد الله العلوي: رجل أعمال
-الطيب بياض : مؤرخ
إبراهيم ياسين: أستاذ جامعي متخصص في التاريخ وأحد القادة التاريخيين لليسار المغربي
-محمد العمري: أستاذ جامعي  له مؤلفات عديدة تهم الخطاب والتواصل 
-عبدالفاضل الغوالي: أستاذ، فاعل جمعوي
نجيب صابر أستاذ جامعي تخصص جيولوجيا-
محمد حمزة: أستاذ جامعي تخصص الكمياء
-نبيلة منيب: استاذة جامعية تخصص بيولوجيا، عضوة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد
 عائشة أبو ناي: استاذة جامعية تخصص علوم سياسية-
 أحمد السليماني: استاذ جامعي تخصص اداب
-عبدالرحمان زكري: استاذ الفلسفة
-عبد الغني القباج:  أستاذ، معتقل سياسي سابق، له عدة اسهامات في الفكر الاشتراكي
 -نجيب اقصبي: أستاذ جامعي تخصص اقتصاد.
-المهدي لحلو: أستاذ جامعي، تخصص اقتصاد.
الهام المجذوبي: أستاذة جامعية تخصص الأدب الانجليزي 
-محمد الحلوي: محام واحد القادة التاريخيين لـ أ.و.ط.م
-أحمد بوزفور: كاتب 
-الغالي العراقي: أحد قادة المقاومة وجيش التحرير.
-هدى آيت ايدر: تخصص التجارة الدولية.
مصطفى بوعزيز: مؤرخ
ومعروف أن محمد بنسعيد آيت يدر أحد المؤسسين لجيش التحرير، وقد كلف بداخله بعدة مهام منها التنسيق بين الشمال والجنوب، وقد بقي حاملا لسلاح المقاومة بعد الاستقلال سنة 1956 من أجل استرجاع بقية الأجزاء التي كانت ما تزال مستعمرة خاصة في الجنوب، ونظرا للانخراطه النضالي في العمل السياسي الذي لم يكن يرضي عدة أطراف، زج به في السجن مرارا وتعرض لحكم الإعدام، مما جعله يلجا إلى الخارج، وقد رجع في بداية ثمانينات القرن الماضي، وأسس مع رفاق ورفيقات له "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" سنة 1983، معروف عن بنسعيد آيت يدر وضوحه وعزمه وعدم مهادنته، فهو أول من تطرق للمعتقل السري سيء الذكر "تازمامارت" تحت قبة البرلمان، بينما كان بشكل رسمي يتم تكذيب وجود هذا المعتقل، ولما رفض التصويت بنعم على دستور 1996، تدخلت آياد لتمزيق "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" وإغلاق جريدة"أنوال".. لكن استمر الفعل النضالي بزخمه رغم كل أشكال الحصار، وساهم بنسعيد آيت يدر في اندماج عدة فصائل يسارية  (من ضمنها منظمة العمل الديمقراطي الشعبي) سنة 2002 عندما تأسس "حزب اليسار الموحد"، وتخلى عن "الزعامة" ليصبح عضوا عاديا ملتزما في صفوف الحزب، وفي 2005، وبعد انضمام "جمعية الوفاء للديمقراطية" المنفصلة عن الاتحاد الاشتراكي، ظهر "الحزب الاشتراكي الموحد" ليكون دائما بنسعيد في طليعة الوحدويين.. في 13 مارس 2011 من جديد سيكون لبنسعيد دور في الحراك السياسي الجار ي بالمغرب، عندما خرج إلى الشارع لمساندة شباب "حركة 20 فبراير"، ويقف إلى جانبهم ضد التنكيل الذي تعرضوا له (الصورة)


الجمعة، 22 أبريل 2011

"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي


"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل"
خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي  
مصطفى لمودن
 
من اليسار إلى اليمين: حكيمة الشاوي، فتاح العايدي (حركة 20 فبراير الدار البيضاء)، عبد السلام لعبيسي (التسيقية المحلية للتغيير سيدي سليمان)، محمد مونشيح 

نظمت التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان ندوة حول موضوع"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" يوم السبت 16 أبريل 2011، وقد احتضنته قاعة "الخزانة البلدية" بمساهمة فتاح العايدي من "حركة 20 فبراير" بالدار البيضاء  محمد  بعرض تحت عنوان " "حركة 20 فبراير الواقع والآفاق"، ومحمد مونشيح أستاذ القانون بجامعة طنجة الذي قدم قراءة في "حركة 20 فبراير" وسياقاتها المختلفة، بينما تمحورت مساهمة حكيمة الشاوي حول "المدخل الثقافي من أجل التغيير"، وكان للحضور مداخلات طرحت تساؤلات أو طرحت وجهات نظر.
قسم فتاح العايدي عرضه إلى ثلاث نقط؛ دواعي تأسيس حركة 20 فبراير وسياق ذلك، المراحل التي قطعتها الحركة، والآفاق… وقد بدأ عرضه بالتذكير بمختلف الحركات الاحتجاجية التي عرفها المغرب قبل ذلك من احتجاجات المعطلين والمدن المهمشة، ونضالات في المناجم والتعليم والفلاحة، ونضالات التلاميذ والطلبة، وما راكمته تجربة "تنسيقيات مناهضة الأسعار" رغم فشلها كما قال. وربط ميلاد حركة 20 فبراير كذلك بما وقع في دول عربية من انتفاضات، واستعمال الانترنيت… ثم تطرق للعراقيل والهجومات والقمع  الذي تعرضت له الحركة عند ظهورها سواء من قبل الدولة ممثلة في وزارة الداخلية التي قدمت أرقاما هزيلة عن أول خرجة في 20 فبراير، مرورا بالحملة الإعلامية وهجوم بعض غالبية الأحزاب عليها سواء الأحزاب الإدارية وأحزاب الكتلة وحزب العدالة والتنمية، لكنها وجدت الدعم من طرف تحالف اليسار الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان وبعض القطاعات النقابية.
وأشار فتاح العايدي إلى أن حركة 20 فبراير بالدار البيضاء ذات شكل هلامي، بدون قيادة، وتعتمد الاشتغال عبر لجان محددة، واعتبر الحركة الآن في مفترق الطرق وأمام محك، وعليها إبداع صيغ احتجاجية جديدة، وألا تبقى نخبوية ينخرط فيها من يقرأ الجرائد ويدخل الفايسبوك كما قال، وأضاف بأن الجموع العامة  الموسعة للحركة تكون ملغمة في الدار البيضاء، خاصة من قبل الذين يدفعون إلى "مبادرات أكبر"، وهناك من يسعى إلى تقسيمها وشراء بعض الوجوه.. ويرى الرد على  من يقف ضد أهداف الحركة هو الارتباط بالقواعد الشعبية وتوسيع الانتماء إلى الحركة بما في ذلك الانفتاح على الأرياف ومشاركة العمال والتلاميذ.
قدم محمد مونشيح قراءته الخاصة في حركة 20 فبراير، وقد أبدى تهيبه من مستوى الشباب المنخرط في الحركة، وأكد من جانبه صعوبة رصد التفاعلات المعتملة وقصور شبكة التحليل المتوفرة عن متبعة ما يجري وتحولاته المستمرة، لكن من تجليات ذلك حسبه سقوط نظرية الاستثناء المغربي، ثم الانتقال المباشر إلى الحقل السياسي، وأننا لسنا أمام حالة ثورية، ولسنا أمام هزات اجتماعية جديدة  كانتفاضة 1965، وحركات السبعينيات…
ولكن أمام "مسارات" نكتشف فيها شبابا مسيسا في ظل ما يقال عن العزوف، تخطى ثنائية دولة/أحزاب، أحزاب/ملك، فهل الأمر تحولا نحو ميلاد مجتمع المواطنة دون المرور عبر الوساطات التقليدية؟ يتساءل المحاضر، في ظل التحول من الافتراضي عبر الانترنيت إلى النزول إلى الواقع، وانتشار مصطلح ملكية برلمانية. وعلى إثر هذه الحركة جاء خطاب الملك في 9 مارس، وقد وصفه بالغموض واحتمال عدة قراءات له بما فيها قراءة ليبرالية… إن الملك ليس حزبا ولا يمكن أن يكون كذلك حسب تحليله، وأننا في بداية حراك لا أحد يستطيع التنبؤ فيه بمآل محدد. ووصف غالبية  الأحزاب بالانتظارية، بل وبالعبء على المجتمع المغربي، وان هناك طبقة سياسية ما زالت لم تتحرر من كل ما علق بها ، وبالتالي هذه الأحزاب لا يمكن الرهان عليها، وحمل المسؤولية للدولة في خلقها للحزب الواحد (رغم التعددية الظاهرة)، وأحد هذه الأحزاب مجرد عراب مافيوزي استولى على السلطة والثروة، وانتقد ما يسمى الإجماع. وتحدث عن "المجالات المحفوظة" في الدستور، وعن بعض القراءات الخاصة كما سماها بالسلطة التقديرية التي قال بها عبد اللطيف المنوني نفسه (رئيس لجنة صياغة الدستور) اعتماد على الفصل 19، وفي ظل ذلك تساءل عن إمكانية توفر دستور أصلا في المغرب، وقال بأنه يستحيل أن يقع تعايش في ظل هذا الوضع… وانتق ما سماه البلاغة الرجعية في مواجهة مطالب حركة 20 فبراير منها خرجة محمد الطوزي وتصريح وزير الخارجية وبيان المجلس العلمي.. وختم بالقول المأثورة لشارل دوكول بعد ثورة السباب في 1968 حينما قال "لقد وقع ما وقع، لكني فخور بشباب فرنسا".
بدأت حكيمة الشاوي عرضها بعدما استمعت إلى بعض مداخلات المتتبعين في القاعة، وقد حذرت من تخوين جميع الأحزاب، وبما أن عرضها يركز على الجانب الثقافي، فقد قدمت تعريفا لذلك باعتبار الثقافة هي مجموع الخبرات والأعراف والتقاليد والمعتقدات… التي تؤثر على السلوكات، لكن ذلك غير متجانس حسبها، ورأت بأن الثقافة السائدة في المغرب تبريرية ومحافظة ومتسلطة، تقود على الخنوع والطاعة والخرافة والتمييز بجميع أشكاله.. تمررها الطبقة الحاكمة وتستغلها عبر التعليم والإعلام والمؤسسة الدينية… وتساهم في ذلك الأسرة والعائلة..
وترى الشاعرة حكيمة الشاوي أن الشباب يلعب أهم دور في التغيير بما في ذلك الثقافة، وتنتقل الثقافة من دور التبرير إلى دور التنوير، وان تكون مؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والسلم والحرية والإبداع والمساواة وعدم التمييز والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للهوية المغربية، ويحصل ذلك عبر المؤسسات المعنية بذلك خاصة التعليم والمدرسة العمومية والإعلام في ظل استقلاليته ونزاهته، والمؤسسة الدينية وفق "الدين لله والوطن للجميع" كما قالت، ثم الأسرة التي تحتاج إلى التوعية والتثقيف، والمثقفون والعلماء والباحثون والأدباء والفانون.. الذين لهم جميعا دور مهم في التوعية كما ذكرت. ودعت الجمعيات الجادة إلى مضاعفة الجهود من أجل التثقيف، وختمتن بقولها إن ما يعرفه المغرب فرصة لن تتكرر للتغيير من اجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة… وقد استدركت بعد مداخلات المتتبعين فأضافت مؤسسة الأحزاب الموصفة بالديمقراطية رغم محاصرتها وليست التي تعرضت للتدجين كما  ذكرت، أما النقابات فقالت إنا نعرف أوضاعها، ولم تذكر دور الجماعات المحلية

"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي


"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل"
خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي  
مصطفى لمودن
 
من اليسار إلى اليمين: حكيمة الشاوي، فتاح العايدي (حركة 20 فبراير الدار البيضاء)، عبد السلام لعبيسي (التسيقية المحلية للتغيير سيدي سليمان)، محمد مونشيح 

نظمت التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان ندوة حول موضوع"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" يوم السبت 16 أبريل 2011، وقد احتضنته قاعة "الخزانة البلدية" بمساهمة فتاح العايدي من "حركة 20 فبراير" بالدار البيضاء  محمد  بعرض تحت عنوان " "حركة 20 فبراير الواقع والآفاق"، ومحمد مونشيح أستاذ القانون بجامعة طنجة الذي قدم قراءة في "حركة 20 فبراير" وسياقاتها المختلفة، بينما تمحورت مساهمة حكيمة الشاوي حول "المدخل الثقافي من أجل التغيير"، وكان للحضور مداخلات طرحت تساؤلات أو طرحت وجهات نظر.
قسم فتاح العايدي عرضه إلى ثلاث نقط؛ دواعي تأسيس حركة 20 فبراير وسياق ذلك، المراحل التي قطعتها الحركة، والآفاق… وقد بدأ عرضه بالتذكير بمختلف الحركات الاحتجاجية التي عرفها المغرب قبل ذلك من احتجاجات المعطلين والمدن المهمشة، ونضالات في المناجم والتعليم والفلاحة، ونضالات التلاميذ والطلبة، وما راكمته تجربة "تنسيقيات مناهضة الأسعار" رغم فشلها كما قال. وربط ميلاد حركة 20 فبراير كذلك بما وقع في دول عربية من انتفاضات، واستعمال الانترنيت… ثم تطرق للعراقيل والهجومات والقمع  الذي تعرضت له الحركة عند ظهورها سواء من قبل الدولة ممثلة في وزارة الداخلية التي قدمت أرقاما هزيلة عن أول خرجة في 20 فبراير، مرورا بالحملة الإعلامية وهجوم بعض غالبية الأحزاب عليها سواء الأحزاب الإدارية وأحزاب الكتلة وحزب العدالة والتنمية، لكنها وجدت الدعم من طرف تحالف اليسار الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان وبعض القطاعات النقابية.
وأشار فتاح العايدي إلى أن حركة 20 فبراير بالدار البيضاء ذات شكل هلامي، بدون قيادة، وتعتمد الاشتغال عبر لجان محددة، واعتبر الحركة الآن في مفترق الطرق وأمام محك، وعليها إبداع صيغ احتجاجية جديدة، وألا تبقى نخبوية ينخرط فيها من يقرأ الجرائد ويدخل الفايسبوك كما قال، وأضاف بأن الجموع العامة  الموسعة للحركة تكون ملغمة في الدار البيضاء، خاصة من قبل الذين يدفعون إلى "مبادرات أكبر"، وهناك من يسعى إلى تقسيمها وشراء بعض الوجوه.. ويرى الرد على  من يقف ضد أهداف الحركة هو الارتباط بالقواعد الشعبية وتوسيع الانتماء إلى الحركة بما في ذلك الانفتاح على الأرياف ومشاركة العمال والتلاميذ.
قدم محمد مونشيح قراءته الخاصة في حركة 20 فبراير، وقد أبدى تهيبه من مستوى الشباب المنخرط في الحركة، وأكد من جانبه صعوبة رصد التفاعلات المعتملة وقصور شبكة التحليل المتوفرة عن متبعة ما يجري وتحولاته المستمرة، لكن من تجليات ذلك حسبه سقوط نظرية الاستثناء المغربي، ثم الانتقال المباشر إلى الحقل السياسي، وأننا لسنا أمام حالة ثورية، ولسنا أمام هزات اجتماعية جديدة  كانتفاضة 1965، وحركات السبعينيات…
ولكن أمام "مسارات" نكتشف فيها شبابا مسيسا في ظل ما يقال عن العزوف، تخطى ثنائية دولة/أحزاب، أحزاب/ملك، فهل الأمر تحولا نحو ميلاد مجتمع المواطنة دون المرور عبر الوساطات التقليدية؟ يتساءل المحاضر، في ظل التحول من الافتراضي عبر الانترنيت إلى النزول إلى الواقع، وانتشار مصطلح ملكية برلمانية. وعلى إثر هذه الحركة جاء خطاب الملك في 9 مارس، وقد وصفه بالغموض واحتمال عدة قراءات له بما فيها قراءة ليبرالية… إن الملك ليس حزبا ولا يمكن أن يكون كذلك حسب تحليله، وأننا في بداية حراك لا أحد يستطيع التنبؤ فيه بمآل محدد. ووصف غالبية  الأحزاب بالانتظارية، بل وبالعبء على المجتمع المغربي، وان هناك طبقة سياسية ما زالت لم تتحرر من كل ما علق بها ، وبالتالي هذه الأحزاب لا يمكن الرهان عليها، وحمل المسؤولية للدولة في خلقها للحزب الواحد (رغم التعددية الظاهرة)، وأحد هذه الأحزاب مجرد عراب مافيوزي استولى على السلطة والثروة، وانتقد ما يسمى الإجماع. وتحدث عن "المجالات المحفوظة" في الدستور، وعن بعض القراءات الخاصة كما سماها بالسلطة التقديرية التي قال بها عبد اللطيف المنوني نفسه (رئيس لجنة صياغة الدستور) اعتماد على الفصل 19، وفي ظل ذلك تساءل عن إمكانية توفر دستور أصلا في المغرب، وقال بأنه يستحيل أن يقع تعايش في ظل هذا الوضع… وانتق ما سماه البلاغة الرجعية في مواجهة مطالب حركة 20 فبراير منها خرجة محمد الطوزي وتصريح وزير الخارجية وبيان المجلس العلمي.. وختم بالقول المأثورة لشارل دوكول بعد ثورة السباب في 1968 حينما قال "لقد وقع ما وقع، لكني فخور بشباب فرنسا".
بدأت حكيمة الشاوي عرضها بعدما استمعت إلى بعض مداخلات المتتبعين في القاعة، وقد حذرت من تخوين جميع الأحزاب، وبما أن عرضها يركز على الجانب الثقافي، فقد قدمت تعريفا لذلك باعتبار الثقافة هي مجموع الخبرات والأعراف والتقاليد والمعتقدات… التي تؤثر على السلوكات، لكن ذلك غير متجانس حسبها، ورأت بأن الثقافة السائدة في المغرب تبريرية ومحافظة ومتسلطة، تقود على الخنوع والطاعة والخرافة والتمييز بجميع أشكاله.. تمررها الطبقة الحاكمة وتستغلها عبر التعليم والإعلام والمؤسسة الدينية… وتساهم في ذلك الأسرة والعائلة..
وترى الشاعرة حكيمة الشاوي أن الشباب يلعب أهم دور في التغيير بما في ذلك الثقافة، وتنتقل الثقافة من دور التبرير إلى دور التنوير، وان تكون مؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والسلم والحرية والإبداع والمساواة وعدم التمييز والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للهوية المغربية، ويحصل ذلك عبر المؤسسات المعنية بذلك خاصة التعليم والمدرسة العمومية والإعلام في ظل استقلاليته ونزاهته، والمؤسسة الدينية وفق "الدين لله والوطن للجميع" كما قالت، ثم الأسرة التي تحتاج إلى التوعية والتثقيف، والمثقفون والعلماء والباحثون والأدباء والفانون.. الذين لهم جميعا دور مهم في التوعية كما ذكرت. ودعت الجمعيات الجادة إلى مضاعفة الجهود من أجل التثقيف، وختمتن بقولها إن ما يعرفه المغرب فرصة لن تتكرر للتغيير من اجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة… وقد استدركت بعد مداخلات المتتبعين فأضافت مؤسسة الأحزاب الموصفة بالديمقراطية رغم محاصرتها وليست التي تعرضت للتدجين كما  ذكرت، أما النقابات فقالت إنا نعرف أوضاعها، ولم تذكر دور الجماعات المحلية