الاثنين، 24 ديسمبر 2007

التوضيح الضروري لما شمل الصورة الملتقطة في أجواء الانتخابات السابقة للسيد البناني من لبس


التوضيح الضروري لما شمل الصورة الملتقطة في أجواء الانتخابات السابقة للسيد البناني من لبس     

في زحمة  الحملة الانتخابية البرلمانية السابقة، التي جرت في أواخر شهر غشت وبداية شتنبر من سنة 2007، التقطت صدفة صورة بسوق سيدي يحيى، ظننت في البداية أنها للسيد عبد الواحد بناني مرشح حزب العدالة والتنمية، فهو لم يسبق لي رؤيته، ولا أعرف ملامحه، ومما أوقعني في الخلط إشارة البعض إلى أنه هو المرشح المعني بالأمر، فتوجهت إليه كما أشرت إلى ذلك حينه في التغطية المنشورة بهذه المدونة تحت عنوان: "الانتخابات في دائرة بني احسن ـ إقليم القنيطرة ـ  قراءة في الانتخابات، وعرض لتبادل الألوان الحزبية"، داخل تصنيف أخبار سيدي سليمان (لمن أراد الرجوع إليه)، وأخذت له الصورة المرفقة التي أثارت اهتمام أحد القراء، يبدو أنه ينتمي "للعدالة والتنمية" وهو لم يفصح عن هويته، وقد كتب تعليقا بفرنسية رديئة يخبر بأن الصورة ليست لمرشح الحزب، فعلا فقد كان على صواب، لكنه لم يبين لمن الصورة، مما جعلنا في حيرة، وقد طلبت مساعدة في ذلك عبر المدونة طبعا، لكن لم نتوصل إلى نتيجة.
 
 السيد محمد بن سالم بناني في جانب من سوق سيدي يحيى، وقد أوردنا صورته باعتباره المرشح للانتخابات، وهو أمر مجانب للصواب، ويلاحظ كذلك منتسبون لحزب " العدالة والتنمية" يستعدون لتوزيع منشورات الدعاية، وهم يخرجونها من سيارة 4 زرقاء اللون. 
إلى أن وجدتُ صدفة صورة الرجل الذي التقطت له الصورة في إحدى الجرائد الوطنية، إنه السيد محمد بن سالم بناني أخ البرلماني السيد عبد الواحد بناني ، مواطن لا علاقة له بالترشيح للبرلمان، وبالتالي يتوجب منا الأمر الاعتذار له، فقد وردت صورته عن طريق الخطأ، رغم أنه على كل حال جاء فيما يبدو من الدار البيضاء لمدّ يد العون في الانتخابات ، ما دامت هذه هي طبيعتها في المغرب، تأخذ صبغة عائلية وعشائرية في الغالب. 

 
الصورة المنشورة للسيد محمد بن سالم بناني أخ البرلماني عبد الواحد بناني في  جريدة " الصباح" ليوم الجمعة 2 نونبر 2007، عدد2353، رفقة مواطنين من نفس الحي الذي يقطنه، وذلك احتجاجا على مشاكل تخص السكن كما أورت الجريدة ذلك  
 أما السيد عبد الواحد بناني فهو قد اختار ممارسة السياسة، وأصبح شخصية عمومية تقتضي الممارسة الديمقراطية السليمة تتبع أخباره ذات العلاقة بالشأن العمومي، وتعريضه للنقد والمساءلة كأي مسؤول أو منتتخب آخر، حسب الأعراف والقوانين الجاري بها العمل، وهو ما يجعلنا نتساءل عن مستوى ارتباطه بهموم ومشاكل الدائرة الانتخابية التي يمثلها، حسب علمنا كل الناجحين ضربوها بغبرة منذ انتهاء الحملة، وإذا كان أو وقع مستقبلا ما يخالف ذلك، من جانبي مستعد لتغطية ذلك على مستوى هذه المدونة،لما فيه من إخبار للمواطنين، وتكريس علاقة انتخابية/تمثيلية  سليمة، رغم أن للبرلمان مهام ذات صبغة وطنية أشمل، لكن ذلك لا يمنع المنتخبين من الارتباط بدوائرهم الانتخابية . 
 
السيد عبد الواحد بناني بعدما حصلنا على صورته بطريقة خاصة، وليس مباشرة.
 وللتذكير فقد أحتل السيد عبد الواحد بناني  المرتبة الثالثة ب 4546 صوتا (بفارق 71 صوتا عن الرابع)، خلف السيد عبد الواحد الراضي  ب 13093 صوتا، والسيد الحسن الرحوية ب 6012 صوتا…للمزيد من الاستيضاح انظر كامل النتائج والتعاليق بالإدراج الذي يحمل عنوان: "برلمان يمثل نفسه وحكومة على خيط عنكبوت…" المنشور بالمدونة وبجريدة جهوية وأخرى وطنية غداة الإعلان عن النتائج الانتخابية 
مصطفى لمودن  

قصة: عين على مهزلة


قصة:                                                       عين على مهزلة 
علم الجميع بالخبر، في السوق الأسبوعي، البراح بمكبر الصوت، لم يترك ممرا إلا وعبره، ولا جماعة من المتسوقين إلا ووقف أمامهم، وفوَهة بوقه تنقل الخبر عبْر الاتجاهات الأربع. المذياع يبثّ الإعلان قبل الأخبار وفي نهايتها، والتلفزة لا تنفك تذكر المشاهدين… وعلى جنبات الطرق والجدران ملصقات لامعة… تخبر بالمسابقة الوطنية للحرث بالجرارات، «التي ستقام هذه السنة بالجماعة القروية 512 س ـ بي 17، بمشاركة أجود الجرارات…» وتضيف بخط عريضولامع بأن وفدا رسميا رفيع المستوى سيعاين ذلك، ويُختم الحفل بتوزيع جوائزَ قيمةٍ على الفائزين
    عقد القائد اجتماعا موسعا، حضره كافة أعضاء مجلس الجماعة المنتخبون بما فيهم الرئيس، وكذلك كبير الفلاحين، ورئيس الطباخين، وشيخ البراحين، ومحضرو الراقصات… لأول مرة خاطبهم القائد بعبارات مهذبة: «عليكم أن تعلموا أنتوصلكم بالماء الصالح للشرب، وربط قراكم بالكهرباء أصبح ممكنا الآن، مادام مسؤولون كبار سيحضرون، ولكن عليكم بحسن استقبالهم، والسهر على إعداد حفل ضخم يدخل السرور والبهجة على جميع أعضاء الوفد… كل ذلك ستنقله التلفزة، وسيراه المسؤولون الذين لم يحضروا والعالم بأسره… وإن اختيار هذه الجماعة فيه تشريف لنا جميعا».
     انتشرت الأوامر في جميع القرى، علمت التربة والأشجار والغدير والشياه… كل ما أصبحت تسمعه الآذان وتحس به الكائنات الحية بكافة أنواعها، هو أن الواجب يقتضي تضافر الجهود لإقامة حفلة رائعة لم يظهر مثلُها على شاشة التلفزة من قبل .
      يصيح في الناس أحد براحي السلطة:«على كل واحد أن يساهم، قبل الحفل بما يُطلب منه، وأثناء الحفل حضوره ضروري ومؤكد… واعلموا أنه لولا هذا الحدث السعيد لما ذكرتكم التلفزة، ولما سويت الطريق من التربة المتراكمة، ولما رُشّت بالماء صباح مساء كما ترون، لهذا نريد أن نُخلّد هذه المناسبة بحفل كبير ورائع، عليكم كلكم أن تشاركوا، عيدان الغابة اقلعوها، زرابيكم المزركشة احضروها… الأكف للتصفيق، وألسنة نسائكم للزغاريد، وحتى لا أنسى عسل النحلإيتونا به، والخيول وسروجها المطرزة، والزرع المطمور أخرجوه… ». ويندفع في هستيرية ككل المسؤولين المحليين، يتعثر بتلابيبه، يدفع بيديه كل من يجده واقفا أمامه  لا يفعل شيئا.
      هبّتْ نسمةُ ريحٍ خفيفة، فاهتزت التربة والحجارة للخبر، حزنت الأشجار لفقدان أعْتَدِ أغصانها، نيران الأفرنة تلتهم كل شيء، تناقصت مياه الغدير المنساب، ولم تعدْ تصل إلى الحقول بالوفرة المعتادة، فقد فضل السؤولون رشّالطريق وميدان الفروسية، مستعملين حاويات مجلوبة لنفس الغرض، صاحت قُطعان الشياه متوجعةً، فَقدْ فقدَتْ مُكرهةً أسْمن الخرفان، وخَيّم الوُجوم على الكثير من الوجوه، رغم الأوامر الصّارمة التي تحث على الابتسامات العريضة.
        أُفيقت بنادق البارود من سُباتها العميق… وجيء بأطفال المدارس صفا صفا، أوْقفهمالمنظِّمون في الصفوف الأمامية، و أمروهم بالإنشاد دون توقف، لتعويض تغريد العصافير التي فزعت فهربت… ذاقت التربة والحجارة بُرادَة تساقطت من مطارقَ وأوتادٍ حديدية ذات بأس شديد، الأوتادُ تشدّ الخيام الضخمة، وقد ُنصبت على رَبْوَةٍ قبالة الطريق الرئيسية.
      اكتوت أنامل النسوة بأبخرة مُتصاعدة من الأفران وقصعات الكسكس الملتهبة… ذكر أحدالطباخين الخاصين المعتمَدين لهذه المناسبة أنه لا فائدة من الكسكس، إلا إذا كان سيأكله سائقو الجرارات ،أما أعضاء الوفد فيفضلون أشياء أخرى
    على مثن شاحنات حضرتْ منذ الصباح الباكر الجراراتُ الكثيرةُ العدد، المختلفةُ الأشكال والألوان، اصطفت بمحاذاة الطريق تنتظر إشارة الانطلاق.
      لما لاحت في الأفق قافلة الوفد الرسمي، أُمِرتْ جميعُ الفرق الموسيقية بالعزف والغناء دفعةً واحدة، اهتزت أرداف الراقصات، ارتفع الضجيج وقد حسبه البعض طربا، تراطمتْ حوافر الخيل  بالغبار وقدْ تطاير كثيفا رغم الرشّ بالماء، اختلط في الأجواء بدخان البارود والشواء… أُعدت الخرفان المشوية فوق أطباق عريضة، تتدلى على جنباتها ضفائر النعناع… ومازال الجمر ملتهبا في المواقد.
     حامل الكاميرا التلفزيونية يصور ويلوح بيده اليسرى للجمهور المتراصّ على جانبي الطريق، كي يقوم بحركات معينة توحي بالسرور والانشراح وحرارة الاستقبال… المذيع يكاد يلتهم الميكرفون، بفعل حركات فمه السريعة،  يجهد مخيلته لتحفيز براعته الوصفية، مطنبا في أوصاف المديح، والقافلة ما تزال تتلوى عبر منعرجات الطريق.
      أخيرا توقفت السيارات الفارهة، عيْنُ الكاميرا تمْسحُ بحركة بطيئة مرة الجماهير المتراصة، ومرة  تتمسّحُ بالوفد القادم ككلبة مطواعة.
      ترجّل الضيوف، توجهوا نحو الجرارات المتأهبة، القرويون يلحظون باندهاش الأناقةالمفرطة، والأوداج المنتفخة، والمشيات المتمايلة… وقد هالهم أن يروا زرابيهم تُعفس في الخلاء بأحذية متعجرفة…
      تقدم رئيس الوفد، أعطى إشارة البدْء، تحركت الجرارات وهي متباعدة عن بعضها فياتجاه واحد، بينما رسم كبير الفلاحين ابتسامة عريضة، وهو يرى حقولَهُ وحدها تُقْلب بأعْتا الجرارات… بعدما سلّم على رئيس الوفد وبعض مرافقيه، وقف أمام الكاميرا يشرح عمليات الزراعة، ويُبرز الرّخاء الذي تنعم فيه البوادي‼ ويُثني على رئيس الوفد.
    قصدتْ جماعةٌ من السّكان أحد البراحين يستفسرونه عن سبب إجراء المسابقة في هذاالحقل فقط، ردّ عليهم بأن ذلك يرجع لضيْق الوقت، واستعجال الوفد لتناول طعام الغذاء، مادامت تنتظرهم رحلة قنص في الهضاب المجاورة .
     احتج السكان على عدم توزيع الجرارات على حقول مختلفة، حتى تعمّ الجميعَ فائدةُ قلب الأرض بجرارات قوية لم يروا مثلها من قبل… لم يأْبه أي مسؤول للاحتجاجات الشفوية، تأججت النفوس، تضخمت الأرجل والأذرع، قفزت الحواجز، اختلط الحرث بالرفس، والصياح بالشتم، والركل بالتدافع… أدْخلَ المصور على عجلٍ الكاميرا إلى صندوقها، وفرّ هاربا على مَتْن سيارة المصلحة يُرافقه المذيع
             مصطفى لمودن

   ـ سيدي سليمان 1994

نشرت بجريدة"اليسار الموحد" عدد33 بتاريخ 30 يناير 2004  
في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا ننتظر مساهمة القراء للنشر… 
  ننتظر بكل ترحيب مساهمات القراء وأرائهم

الأربعاء، 19 ديسمبر 2007

?Des problèmes digestifs … ?Que faire


       ?Des problèmes digestifs …  ?Que   faire 
                         Par Dr Mohamed Yasser GMIRA
       مشاكل هضمية … ؟ ما العمل ؟
 

تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي بمختلف أنواعها من الأمراض الأكثر شيوعا لدى المغاربة، وذلك لأسباب متعددة منها طرق التغذية، نمط العيش، الضغط النفسي وبعض العادات الضارة. لدى ارتأيت أن أقدم بعض المعلومات البسيطة جدا؛ و لكنها قد تكون مفيدة لبعض القراء؛ في إطار تبسيط و تقريب المعلومة الصحية من كل الشرائح الاجتماعية.  
في حالة الإمساك :
يوصى ب :
-         التناول اليومي للأغذية الغنية بالألياف مثال الخبز الكامل ،الخضر و الفواكه الطرية…
-         شرب ثمانية كؤوس على الأقل يوميا من الماء و باقي السوائل.
-         تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي و القهوة لأنها تنشط الأمعاء.
-         ممارسة تمارين رياضية لأنها تساعد على عمل الأمعاء بشكل جيد.
-         عدم التردد أو تأجيل الذهاب إلى المرحاض كلما كانت هناك رغبة في ذلك.
-         عدم إغفال الإشارة إلى الأدوية المستعملة عند زيارة الطبيب، لأن الإمساك قد يكون ناتجا عن بعضها (مضادات الحموضة، الأدوية المحتوية على عنصر الحديد…)
-         لا يستحسن استعمال العقاقير المسهلة لمدة طويلة دون استشارة الطبيب، لأنها يمكن أن تولد حالة تعود فلا تعمل الأمعاء بشكل جيد عند الاستغناء عنها.
في حالة الحرقة ( ارتفاع الحموضة) :
في جدار المعدة توجد خلايا خاصة تفرز الحامض الضروري لمسلسل هضم الأطعمة. عدد من المواد المتضمنة في بعض الأطعمة تؤدي إلى تهييج زائد لهذه الخلايا فينتج عن ذلك إفراز مفرط للحامض الذي يصعد الفائض منه إلى الجزء الأسفل من المريء فيحس المرء بالحرقة.
بالإضافة للحرقة، يمكن أن يتسبب ارتفاع الحموضة في المعدة في مجموعة من الأمراض منها التهاب المعدة المزمن، التهاب المريء، قرحة المعدة أو الاثنى عشري … لذا ينصح بتناول بعض الأدوية "الذكية" مثل مثبطات مضخة البروتونات، حيث أن برشامة واحدة في اليوم تقينا ليس فقط من "عذاب" الحرقة بل و كذلك من كل الأمراض سالفة الذكر.
فيما يخص الأكل، يمكن تناول الحليب، السمك أو اللحم المطهي بدون/ أو بقليل من الزيت، بعض أنواع الحساء الغنية بالنشا، الخبز الأبيض، … كما يجب تجنب الأغذية الحارة، الحامضة، و المقلية و الابتعاد عن التدخين و الكحول.
في حالة الإسهال :
-         يمكن تناول الموز، الأرز، عصير التفاح، البطاطس المسلوقة…
-         من الضروري النقص من تناول اللحوم ، الجوز ، القطاني و كذلك مشتقات الحليب.
-         لا ينصح بتناول الخبز الكامل أو مستحضرات من الحبوب الكاملة.
-         يتم تجنب القهوة و الأغذية عسيرة الهضم ( المقليات ، الحلويات…). كما يمكن أخذ بعض الأدوية المضادة للإسهال بعد الاستشارة مع الطبيب أو الصيدلي.
في حالة انتفاخ البطن ( الغازات) :
يجب تجنب ابتلاع الهواء عند الأكل أو الشرب، كما يجب النقص من استهلاك بعض المواد الغذائية المولدة للغازات في البطن و خصوصا التفاح، الملفوف، الشوفلور، الجزر، البادنجال، المشمش، الخوخ، الأجاص، الذرة المقلية، البصل، القطاني، الزبيب و الكريم.
الأطعمة المذكورة تشكل مصدرا هاما لكثير من المواد المغذية الضرورية لجسم الإنسان، لذا لا يجب الامتناع عن تناولها تماما، ولكن فقط النقص من استهلاكها.
في حالة الإصابة بالقرحة :
-         تجنب القلق، الضغط الجسمي و النفسي، و النوم بشكل كافي.
-         الإقلاع عن التدخين.
-         الامتناع عن تناول الكحول.
-         اعتماد نظام غدائي من 5 إلى 6 وجبات في اليوم بكميات قليلة.
-         الاستغناء عن الأطعمة التي تتسبب في التهاب الغشاء المخاطي للمعدة و الإفراز المفرط لحمض الكلوريدريك ( الحوامض، الأسماك و اللحوم المقلية، الأغذية المخللة المرقدة والمالحة، المصبرات، التوابل، المياه الغازية، القهوة والشاي المُركّز/خاصة بالنعناع/)
-         ينصح بأكل اللحوم و الأسماك المطهية في الماء أو المبخرة، البيض، الحليب و مشتقاته، حساء الخضروات و المياه المعدنية القاعدية.
في حالة التهاب المعدة :
الامتناع عن :
-         المشروبات الكحولية.
-         منتجات المخابز(الخبز بأنواعه و الحلويات) الطرية (الساخنة).
-         الخمائر، القطنيات، المقرونة السميكة، الجبن الصلب.
-         البيض المقلي، اللحوم الدسمة، اللحم المقلي، مشتقات اللحوم و الأسماك المضافة إليها مواد حافظة أو دهون أو غيرها بما في ذلك النقانق و المعلبات.
-         البطاطس المقلية.
-         الملفوف، الفجل و البصل الطري.
-         الفواكه غير منزوعة القشور.
-         القشدة، الشوكولاتة و الحلوى.
-         الفلفل الأحمر و الأسود، الخردل و كل البهارات و التوابل حارة المذاق.
تبقى زيارة الطبيب الأخصائي أمرا مهما في حالة ظهور أي أعراض أو اضطرابات هضمية و ذلك لما للتشخيص الدقيق و المبكر من أهمية كبيرة.



 ملحوظة من المشرف: تقع أحيانا مشاكل تقنية عندما توضع نصوص بحروف لاثينية في المدونة، كما وقع لعلامة الإستفهام في هذه المرة، وما وقع للنص الأخير للأستاذ حسين الإدريسي، وهو أمر خارج عن طاقتنا ومعرفتنا


الثلاثاء، 18 ديسمبر 2007

قصة قصيرة : الشباك الآلي


قصة قصيرة :    الشباك الآلي 
مصطفى لمودن
يقصد صديقي الموظف في آخر كل شهر ميلادي المؤسسة البنكية لاستلام راتبه، والذي تواظب الحكومة على إرساله له، مقابل الخدمات التي يسديها للمواطنين
     صديقي الموظف محظوظ جدا، كان يلج باستمرار المؤسسة المالية، يتملى بالطلعةالبهية للمستخدمين، وهم يرفلون في أناقتهم وبدلاتهم الراقية. ينال نصيبه من توزيع ابتسامات المجاملة! و يستطيع رؤية الرزم المالية مصطفة بعناية،  المترفون يودعون رزما أخرى… والآن، فقد أتاحت له الطفرة التكنولوجية فرصة إجراء معاملته المالية الشهرية في الهواء الطلق، سواء أكان المطر يهطل أو الحرارة تلهب  المهم أنه يحس بأمان أكثر بعيدا عن مكيفات الهواء، فقد سمع أنها تسبب تقرح اللوزتين ومضار أخرىأصبح يساهم كأي مواطن صالح ومتحضر في تكوين صف طويل بالشارع العمومي، في نظاموهدوء، طواعية وبلا رادع، دون تدافع كما يحدث كل صباح عند ركوبه الحافلة في نقطة الانطلاق المعتادة.
     ينتظم المنتظرون في صف طويل، بعضهم يتكئ على الجدار، لا أحد يلمس زجاج الواجهة،الصمت يلف الجميع، تعلو محياهم حيرة غريبة تفصح عنها النظرات الزائغة وحركات الأطراف المتثاقلة، وتأفف من انتظار قد يطول… كل واحد لا يعرف بالضبط ما يخبئه له الصندوق العجيب، هل لفح أجرته لهيب اقتطاع مفاجئ لهذا الشهر؟ أم أضيف لحصيلته مقدار مالي قد يخفف عنه جزءا من العجز المتراكم؟
     اقترب مارٌّ مسن من الصف وهو يجرجر بلغته المهترئة، تساءل عن سبب هذا "التجمهر"، لم يجبه أحد، تقدم إلى الأمام، راقب كيفية إجراء السحب، أدخل رأسه ليرى إن كان يجلس في الجهة الأخرى من يدفع النقود من كوة، كما يتعامل الحانوتي مع زبنائه في القرية، تراجع قليلا، تكلم بصوت مسموع كأنه يخاطب الجميع: "نحن عندما كنا نعمل مع أحدهم في حقل من الحقول، نلتقي بالمخلص في السوقالأسبوعي، نلتف حوله وهو يخرج النقود من شكارته وينادي على كل واحد باسمه ويمنحنا أجرتنا…".
ثم غادر وهو يتمتم بعبارات التعجب.
        قدمت فتاتان في مقتبل العمر، لهما قوام ممشوق، ملابسهما من آخر ما استجد في عالمالموضة، إحداهما لها شعر أشقر مسدول، هل هو مصبوغ أم أصيل؟…
 قالت الشقراء لرفيقتها: "هل نأخذ الصف مع الرجال؟"،  توقفت على الرصيف سيارة فاخرة، تحمل لوحتها سلسلة أرقام جديدة، يتوسطها حرف عربي، أشار أحد راكبيها إلى الفتاتين، لوح لهما من وراء الزجاج بورقة مالية خضراء، لا تشبه ما يستخرج من الصندوق الآلي، دون أن يأبه للعيون الناظرة، يلح عليهما بشكل مستفز لتقتربا، ربما ليبين لصاحب السيارة حنكته فياستدراج الفتيات… تجاهلتا النداء، انضمتا إلى الصف، وانطلقت السيارة مسرعة. 
      أثار الصف الطويل انتباه متسول، قصد الواقفين، بدأ من الخلف يمد يده ويستعطفباحترافية ظاهرة، لم يعطه أحد شيئا، رد عليه شاب بأنه لم يتسلم بعد النقود، فطن المتسول للأمر، تحول مباشرة إلى الأمام ووقف ينتظر باسطا كفه، معولا على صدقة، لا أحد أعاره اهتماما، يرى الأوراق المالية تُلف أو تطوىلتوضع في جيب سترة أو سروال، أو تحشى في حاملة نقود، تأكد أن لا أحد يمنحه ورقة مالية كاملة، فغادر إلى وجهة أخرى.
      أدخل صديقي الموظف بطاقته الممغنطة، سجل رقمه السري بلمسات سريعة من رؤوسأنامله على اللوحة المبسطة الخارجية للحاسوب، اطلع على رصيده الشهري وقدتجمدت أرقامه لسنوات، منذ أن تلقى التعويضات العائلية عن طفله الثالث، تلقف النقود من الفتحة المنفرجة، بعدما ترك مائة درهم، ما يسد به حاجيات شخصية طارئة في الثلث الأخير من الشهر… قد يستهلكه في مقابل جلساتالمقهى، وجريدة أسبوعية، وبضعة لفافات تبغية مقسطة
    اشترى كيلوين من التوت الأرضي، باعة الفواكه المتجولون بدورهم يصطفون بعرباتهماليدوية في الزقاق المجاور، لماذا التوت؟ أمه ليست لها أسنان، وابنه البكر يبتلع كل شيء رخوا، وزوجته تعشق اللون الأحمر، حسب ما أفصحت له مؤخرا، وقد أصابته من حينها دوخة، وهو يتساءل عن معزى اللون الأحمر لديها… ليس بمستطاعه ألآن اقتناء فستان لها أو حتى حذاء أحمر، أما هو فيكتفي بكأس شاي معاستلقاءة هادئة لمشاهدة القنوات الفضائية، والأطفال ينطون حوله… كل أفراد الأسرة يعرفون اليوم الذي يستخلص فيه أجرته، إذا لم يحمل معه التوت، قد يجلب الباكور أو البطيخ أو الخوخ أو البرتقال أو… حسب الفصول.
     يتحسس النقود ، يستعد لإنجاز جولته الشهرية، من دكان الحي إلى مالك البيت الذيانتقل للسكن في حي الفيلات، مرورا ببائع الدجاج الرومي ووكالة الكهرباء و…
صديقي يحب المعقول ويؤتي الحقوق لأصحابها، يتخيل صف الدائنين على باب مسكنه، وهو يخرج يده من فتحة صندوق الرسائل، يمد لكل واحدمنهم ماله، تماما كصندوق البنك، بفارق بسيط وهو أن صندوقه المنزلي هذا "يدوي"، ذلك سيعفيه من الجولة الشهرية المعتادة والتحية والتوديع، وكل الجمل السخيفة التي يتم تبادلها بدون معنى، تمنى لو كان بباب مسكنه شباك آلي حقيقي فعلا، ليتسلم كل ماله، رغم ما قد يكلفه ذلك من حرج لزوجته مع جارتها، ستنعت حينها بزوجة المستدين…
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   نشرت بأسبوعية اليسار الموحد" عدد 45، بتاريخ 23 أبريل 2004 
في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا ننتظر مساهمة القراء للنشر…

الاثنين، 17 ديسمبر 2007

بشرى إيجورك الكاتبة والفنانة إعادة الإعتبار للكتابة الخالصة، فهل تلقت الكاتبة النداء؟


بشرى إيجورك الكاتبة والفنانة   
إعادة الإعتبار للكتابة الخالصة، فهل تلقت الكاتبة النداء؟
 أثناء فصل  الصيف المنصرم، نشرت بشرى إيجورك مقالة لها بإحدى الجرائد الوطنية، ضمن ما تنشره كل سبت إلا في حالات نادرة لا يظهر لها شيء في هذا الموعد، وقد كتبتُ عن ذلك بهذه المدونة، بعدما استفزني  ـ حقيقةـ  بعض ما ورد في تلك المقالة، خاصة ما يتعلق بالإعجاب المفرط بمدينة إسمنتية في قلب الصحراء اسمها "دبي"، وأكثر ما أغاظني هو مدح مبطن لحاكمها، الذي لا يختلف عن كثير من الحكام العرب، فقط أن هذا المعني بالأمر هنا، يجثم على ثروة نفطية هائلة، تجعل منه حاكما بأمره، ولا معارضة أو مشاكل اقتصادية تهدده أوتهدد رعاياه، ستجد في الأخير نسخة عن تلك المقالة التي نشرت تُغنيك عن إعادة البحث عنها. لكن ما أثار انتباهي هذه المرة وبشكل إيجابي، هو التوصيف الجيد لوضعية المدينة الإسمنتية بتناقضاتها القاسية في مقالة حديثة للكاتبة،  بعض هذه التناقضات يقودك إلى مشاهد من العصور الوسطى، مثل الاستغلال الفاحش للعمالة الأجنبية، وحضور الرقيق الأبيض والبغايا لتأثيث المشهد " الجذاب " لمدينة الإسمنت والنفط، هذا " المشهد" لنا فيه للأسف من المغرب الأقصى دور في إخراجه! وذلك بعدما سافرتْ كاتبتنا الشابة إلى نفس المدينة، قصد وضع اللمسات الأخيرة على أعمالهما الفنية، خاصة ما تعده من أفلام وثائقية لإحدى القنوات الخليجية عن المغرب، حسب ما ذكرته في أحد مقالاتها، نحيي الكاتبة على قوة بصيرتها وحدة بصرها لاستكشاف الظاهر الواضح الذي يسكت عنه الكثيرون في انتظار المقابل العاجل أو الآجل الذي سوف لن يكون غير المنح والعطايا، مقابل التخلي عن الكرامة،كمثل ما أعتبر أحدُهم ـ أعياه " النضال" في مصرـ في أحد أعداد "المساء" دولة قطر بأندلس جديدة!!! ربما بذلك يتنبأ دون أن يعي أنها ستفقد إلى الأبد، والفقْدُ قد بدأ بغلبة العنصر البشري الوارد على منطقة الخليج عددا،مادام سكانها الأصليون أقلية مترفة تعيش عاطلة في نعيم نزل صدفة كبئر نفط، وأهم ما أعجبه حسب قوله هو توزيع ريع النفط على المواطنين. 
 قلت سابقا في هذه المدونة لبشرى إنك تمثليننا، تكتبين باسمنا، خاصة أنك مثقفة وتشقين طريقك بثبات نحو ترسيخ مكانة متميزة في الفن عموما، لن ينال فيها الرفعة والسؤدد إلا أولو مبدأ، والمنافحون عن الحق والمظلومين.
      وإن كانت تُظهر نفسها أحيانا في تماه مع ديكور مهرجان دبي السينمائي الذي حضرته.
      ليعذرني قراء هذه المدونة، سأضع بين أيديكم نتاج الأخت بشرى على غير عادتي معكم، حيث أمدكم بما أكتب أنا، أو بما يتفضل به أصدقاءٌ طوعَ إرادتهم، تقول المخرجة والكاتبة والممثلة…بشرى إيجورك عبر جريدة "المساء" في العدد 286ـ (15ـ16 دجنبر 2007) في مقالة بعنوان مشاهد تراجيدية في كتابة  بشكل  سينمائي تعتمد توالي المشاهد:
   المشهد الهندي
    لهم حضور مقلق، على وجوههم حزن وشرود، نظراتهم غائبة وأجسادهم نحيلة…
   للفقراء شكل واحد، وحزن واحد، وجراح مختلفة…فلكل واحد قصته… لقمة العيش.
   الهنود الذين يملؤون كل شبر من أرض دبي لا يعرفون سوى العمل والطاعة والاستجابة…يكدون في صمت، يشيدون الأبراج والفنادق والطرقات والجسور والحدائق…ويفترشون الأرض، يعملون تحث شمس حارقة تلفح أجسادهم الضعيفة، وتلهب وجوههم التعبة، يأكلون جالسين جماعات على الأرصفة… على رصيف الحياة القاسية، الظالمة، المستبدة، المستغلة…، ينتهي يومهم الطويل ليستقلوا حافلات خاصة بهم، لا يركبها غيرهم، في انتظار شمس أخرى.
   وجودهم شبيه بالإشارات والملصقات، لم يعد يلفت انتباه أحد…يذكرونني بأجدادنا وآبائنا الذين بنوا مجد أوربا بسواعدهم وغربتهم وشقائهم…
   بآلام لا تصفها الكلمات…   
      المشهد المغربي
    ـ خليع ـ
    لهن حضور مقلق ومستفز، على وجوههن مساحيق بذوق مبتذل، فتيات اكتشفن الترف السهل، مومسات محترفات يغازلن المارين… القادمين والمغادرين وعابري السبيل، لا تظهرن إلا ليلا، كالخفافيش والسارقين والقتلة… تتعرف بسهولة على لكنتهن الأطلسية وعل عبق بلد دنسن كبرياءه على أسرة الدعارة…
   دخلت أحد الصالونات فصفعتني رائحة السجائر والضحكات الفاجرة… سألت إن كان المكان مخصصا لهن فدخلناه خطأ…أجابت مرافقتي: " تجدينهن في كل مكان، في كل قاعة تجميل، في كل مقهى، ملهى، فندق…غزيْن الخليج كالجراد واستولين على دبي وأصبحن أهم سلعة في سوق الدعارة العربية…
     المشهد الإماراتي 
   مظاهر الفقر كقصص الطلاق، متشابهة كالألم والتمزق، ومظاهر الغنى متعددة ومختلفة ولا تتشابه مطلقا… والترف لا حدود لتجلياته، يبدو أحيانا ككذبة، كالمستحيل…
    دبي مدينة العمالة الهندية والفلبينية المشردة، وفي الآن ذاته مدينة الثراء والأموال… مدينة تفخر بثرائها… لا تخفيه، لا تخاف أن تحسد عليه… يبديه في أغرب حالاته وأكثرها احتفالية واستعراضا…
     طائرات الهيلكوبتر تحلق من المكاتب إلى المنازل، فالشيوخ لم تعد تسعدهم الطرقات، أصبحوا توجهون نحو بيوتهم ـ عفوا قصورهم ـ بالطائرات الخاصة…لتنزل الطائرة بسلام في حديقة القصر الشبيه برياض الأندلس المفقودة…
   أما مهرجان دبي السينمائي الدولي، فقليل من السينما وكثير من البذخ…
   تذكرت وأنا أعبر السجاد الأحمر رفقة المخرج التونسي نوري بوزيد وممثله الموهوب لطفي البدلي، وقد نزلنا للتو أنا والمخرج السوري ميار الرومي من سيارة بطراز ساحر…
   تذكرت مهرجان مراكش السينمائي الدولي… شتان بين الاثنين… مراكش الروح والحياة والدفء والسينما…
   هنا المفاهيم والقيم تحسب بالمال والذهب والفساتين…
  كان فستاني جميلا، وملامحي مختلفة لأنها لم تخضع لجراح… هكذا قيل لي " مغربة مختلفة" تقدم مشهدا مغايرا للمشهد المغربي المأساوي السابق.
  مشاهد تراجيدية بجنسيات مختلفة…بطلها الإنسان ومكانها مدينة المتناقضات والتحدي…حاضرة بعثت من صحراء قاحلة، تفخر بإنجازاتها وتبديها بغرور ومغالاة…ليست عنوان الغنى والأحلام السعيدة فقط، هي مشاهد تراجيدية أيضا، أبطالها تجاور أحزانهم أفراحه، وكوابيسهم أحلامها، وفقرهم ثراءها (انتهى)الفاحش

ملاحظة: نؤكد أننا لسنا في موقع من يقدم الدروس لأحد، هي أفكار ومواقف واحترام متبادل
ما كتب منذ الصيف المنصرم
إلى الفاتنة المفتونة بدبي
               بشرى إيجورك
    الأخت بشرى، تحية من قارئ تستهويه المطالعة وتتبع الأخبار بصفة عامة، يحرص على متابعة ما تكتبينه، منذ أن حصلت على حيز في جريدة واسعة الانتشار ك"المساء"، بنيت بالكد والجهد، ويعجبني أكثر أن تكوني ممثلة شابة مقتدرة وذات حمولة ثقافية، ووجهة نظر تدافعين عنها بكل ما أوتيت من قوة تعبير…ومما أضاف مسحة احترام لشخصك أنك كذلك كاتبة سيناريو، وربما لك صفات ومواهب وهوايات أخرى لا أعرفها يمكن أن تفيد الناس، أتمنى لك مزيدا من التألق…
    لكن، الأخت الكريمة، أرجو أن تسمحي لي، لأبدي ملاحظات، فقد أثار انتباهي موضوعك النشور بالمساء ع. 273 ، ليوم السبت 4ـ5ـ 2007 لما يحمله من نقط جديرة بالمناقشة؛ إن إعجابك بدبي موقف مشروع يهمك وحدك، لكن أن تبرزي مدينة الخيام الإسمنتية بتلك الطريقة، وكأنها شيءخارق يضاهي مدنا متحضرة، فهذا منتهى العجب، فعلا قد تتضمن هذه المدينة وأمثالها بالخليج أعلى الأبراج وأضخم الأسواق…لكن لايجب أن يعزب عن بالك تكلفة ذلك، ليس من الجانب المالي، فهؤلاء القوم لم يعودوا يجدون مجالا لإنفاق أموالهم الكثيرة (غناهم نسبي بالمقارنة مع الغرب واليابان وحتى الصين الآن وهم لا يقدرون ذلك)، فيراكمون بها الأسلحة التي لا تصلح لشيء، أو يقدمونها تعويضات للجيوش الأمريكية الراعية والحارسة، التكلفة المقصودة هي مأساة  العمال الآسيويين والأفارقة المقهورين، فهؤلاء يعملون بأجر زهيد في دول الترف الفاحش، ألم تلاحظي ذلك؟ هل بهرتك الأضواء والغنى. بالمناسبة كيف وصلت إلى دبي؟ كيف أديت ثمن تذاكر الطائرة والفندق و…؟ إنني لا أضمر نية سيئة،مجرد تساؤلات،  إنك فوق كل الشبهات… رغم أن بعضا من هؤلاء قد عاثوا فسادا في الأرض، وقد يوجد من يذكرك بما فعلوه ببعض المغرر بهن من المغربيات، خاصة في أواخر القرن الماضي عندما سدت في وجوههم لعامل سياسي مصر ولبنان…نعود لموضوع تكلفة الهقر الإنساني؛ لقد تحدثت استطلاعات متلفزة وكتابات مختلفة عن مأساة العمال الأجانب في دول الخليج، آخرها ما قدمته قناة "الجزيرة" ليلة الثامن من غشت بعنوان  "تسونامي  على ضفاف الخليج"، حيث يفضل بعض هؤلاء العمال الانتحار على الاستمرار في التعرض للذل والمهانة، تصوري لو أن نفس المعاملة يتلقاها العمال المغاربة بكافة دول أوربا، لكن هيهات فهناك فرق، ولا مجال للمقارنة، رغم ما يطفو أحيانا على السطح من معاملات سيئة، إن كثيرا من الخليجيين فقدوا إنسانيتهم بسبب مال النفط ، والحاكمون مستبدون، يعلفون شعوبهم بكل ما لذ وطاب ليصمتوا، اعلمي أن هناك في تلك الدول لافاصل بين المال العام والمال الخصوصي، الكل في ملك الحاكم، لهذا لاأتفاجأ إذا كنت قد ضمنت مقالتك مدحا ظاهرا وآخر مبطنا، فكثير من هؤلاء يعشقون المدح والمديح، وعنوان المقالة مثلا له أكثر من معنى،(رؤية رجل) فللغة أحابيلها، من ذلك"بعد النظر والحكمة"، ومنه كذلك التعبير عن الرغبة في مجالسة الحاكم ورؤيته بالعين المجردة عن قرب، أنصحك ألا تقرئي الكتاب الذي تمنيت قراءته، لأنه بكل تأكيد ليس من بنات أفكار الحاكم، هل تعتقدين أن حاكما تقليديا يخط كلمة على ورقة، أعرف أنك ذكية ولست بلهاء، لهذا أظن وبعض الظن إثم أنك ربما ودون وعي منك تقصدين نيل حظوة ما، أما العباءة السوداء التي اقتنيت، ووضعتينها فوق الدجين كما قلت، فقد أحسنت صنعا، لقد قلت الغربان بشمال إفريقيا عموما، وقد لاتتبعك الكثيرات ما تدعين له من موضة خاصة في رمضان المقبل كما قلت، إن وشاح أمي، وخمار جدتي أروع بكثير، وحرية الإنسان فيما اختار أروع من كل شيء، بما فيه حريتك أنت كذلك الأخت الكريمة.
    تعرفين أن يد هؤلاء طويلة، بمالهم يصلون إلى كل مناطق العالم، وهناك من يخطب ودهم، بل حتى "معروفهم" لابد له من ثمن، الأخت الكريمة، أرجو أن تترزني، إنك تحملين صورتنا، تنوبين عنا في حلك وترحالك، كأي مغربي /مغربية، له صفة معنوية، خاصة بالنسبة للمثقفين، وذوي المسؤوليات الرسمية، كأنك تكتبين باسمنا، ومازال أمامك مستقبل واعد ومشرق  انطلاقا من الخطوات التي تسيرين عليها، وأعلمي أن المغاربة ليسوا أغبياء، أنتظر منك شخصيا تألقا صادقا…
                  أخوك في المواطنة مصطفى لمودن

الخميس، 13 ديسمبر 2007

لا جديد في حل مشكل الشراكة بين الثانوية التأهيلية علال الفاسيبسيدي سليمان وإحدى شركات الحراسة تدخل خمس نقابات على الخط وهي تتوعد باتخاذ خطوات نضالية توجيه مراسلات في الموضوع لعدد من المسؤولين


       لا جديد في حل مشكل الشراكة بين الثانوية التأهيلية علال الفاسيبسيدي سليمان وإحدى شركات الحراسة
      تدخل خمس نقابات على الخط وهي تتوعد باتخاذ خطوات نضالية   
     توجيه مراسلات في الموضوع لعدد من المسؤولين
     سبق أن تطرقنا في هذه المدونة لهذا الموضوع بالتفصيل، وأوردنا جميع وجهات نظر الأطراف المعنية، من إدارة تربوية للمؤسسة، وأحد ممثلي شركة خاصة بالحراسة، ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وحارس الدراجات السابق والحالي، الذي حوّل حراسة دراجات التلاميذ إلى خارج المؤسسة بترخيص من رئيس المجلس البلدي! مجمل المشكل أن مجلس تدبير المؤسسة التربوية قرر أن يتعاقد مع شركة خاصة، توفر ستة مستخدمين للتنظيف والحراسة مقابل استخلاص واجبات حراسة دراجات التلاميذ الكثيرة العدد، التي يمتطونها  من أجل قدومهم إلى الثانوية، بينما السيد محمد قروا حارس الدراجات لحسابه الخاص ذكر في استجوابنا السابق معه المنشور في المادة المعلن عنها أعلاه أنه كان يحرس هذه الدراجات منذ 1976، مقابل تأديته خدمات للمؤسسة. وقد قامت إدارة المؤسسة بدورها بمساع عديدة قصد حل المشكل، منها مراسلة مسؤولين، لكن دون جدوى. "الجديد" هذه المرة، هو تدخل خمس نقابات على الخط، هي النقابة الوطنية للتعليم (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل)، والنقابة الوطنية للتعليم (الفدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين)، و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم( الاتحاد الوطني للشغل )، والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي و"اتفاقها" مجتمعة بعد عقد ثلاث اجتماعات على مراسلة والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على نفس الجهة، والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، وباشا مدينة سيدي سليمان، وإصدار بيان في ذلك ( كل الوثائق نتوفر على نسخ عنها). هذا دون مراسلة رئيس المجلس البلدي للمدينة أو حتى ذكره كأحد المساهمين في تفاقم المشكل، على الأقل فهو لم يكتف بالتفرج، بل "تدخل" من جانبه "تدخلا حازما" بمنحه رخصة لحراسة الدراجات التي هي في ملك الثانوية كما جاء في الترخيص، ويخاطبون الباشا "كمسؤول أول بالمدينة" طالبين منه " تحركا حازما" متغافلين  "دور" رئيس المجلس البلدي الذي أصبح بدوره بحكم القانون له صلاحيات واسعة في " تدبير" شؤون المدينة. ومن المفترض أن يكون المجلس البلدي مطلعا على خبايا الأمور بحكم تمثيليته داخل مجلس تدبير المؤسسة….
      حسب أحد الأساتذة المساهمين في "لمّ" شمل النقابات التعليمية حول هذا الموضوع ـ حبذ عدم ذكر اسمه ـ فالقضية تهم مبدأ المراهنة على الشَراكات لحل بعض المعضلات التي تخص قطاع التربية الوطنية، وما مدى صِدقية القول في تدعيم ذلك، على أي يبدو أن النقابات لم تجتمع على "ضلال".  
  في علاقة بموضوع حراسة المؤسسات التعليمية، فقد تم تعيين حراس للثانويات الإعدادية بالمدينة منذ بداية شهر نونبر الحالي، وهم متعاقدون مع شركة خاصة ضمن صفقة أشرفت عليها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.  
     على أي فالأمر البسيط أصبح قضية، تحتاج فعلا إلى جدية وحزم فيما يخدم السير العادي للمؤسسة التربوية.
 في هذه المدونة نورد البيان وأهم ما جاء في المراسلات، في إطار إشاعة المعلومة ونشرها.
                يقول البيان:
  نحن مكاتب فروع النقابات التعليمية محليا بسيدي سليمان (…) المجتمعين في إطار التنسيق، يوم الخميس 6 دجنبر 2007، وبعد وقوفنا على التعثر الذي يعرفه مسار تفعيل الشراكة بين الثانوية التأهيلة علال الفاسي بسيدي سليمان، وشركة RACHA vigilance المتخصصة في الخدمات الأمنية وشؤون النظافة، وباستحضار المبادئ والشعارات التي ما برح المسؤولون على قطاع التربية والتكوين يعلنون عنها، ومنها أساسا حث مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية على إبرام اتفاقيات شراكة مع فعاليات المحيط الاجتماعي والاقتصادي لتدبير الخصاص في التجهيز والموارد البشرية، وبالنظر إلى الانعكاسات الإيجابية المترتبة عن الاتفاقية، بحيث مكنت الثانوية التأهيلية علال الفاسي من الاستفادة من خدمات 6 مستخدمين… ومن موقع تحملنا لمسؤولياتنا النقابية نعلن للرأي العام التعليمي والوطني ما يلي:
    استنكارنا لسلبية تعاطي السلطات المحلية مع المشكل، بحيث اكتفت فقط بالتفرج على وضع يرمي إلى إجهاض الشراكة،
   ـ استغرابنا للكيفية التي تعامل بها مسؤولو القطاع إقليميا وجهويا، بحيث لم يبادروا إلى المساهمة في إنجاح الشراكة وتزكية اجتهاد أطر الثانوية التأهيلية انسجاما مع التوجهات الرسمية على الأقل.
  ـ اعتبارنا ما يحدث على أرضية المؤسسة مندرجا في سياق الخطوات الرامية إلى الإجهاز على المدرسة العمومية، وتمهيدا للطريق أمام خوصصة القطاع، بعد دفعه إلى الإفلاس.
     وفي هذا السياق نشدد على:
   ـ دعوة المسؤولين على اختلاف مواقعهم، إلى تحمل كامل مسؤولياتهم وإسناد المؤسسة ومشروعها بخطوات عملية تثبت تواجد مستخدمي الشركة بالثانوية، وتصون المؤسسات التعليمية من عبث العابثين.
   ـ دعوة الشغيلة التعليمية بسيدي سليمان إلى التحلي باليقظة والالتزام، تأهبا للخطوات النضالية المزمع اتخاذها في المستقبل القريب، إذا ما بقي الحال على ما هو عليه. 
 المراسلة الموجهة إلى والي جهة الغرب الشراردة بني احسن
يشرفنا نحن مكاتب فروع النقابات التعليمية بسيدي سليمان، الموقعة أسفله، أن نتوجه إليكم في  إطار متابعتنا للتعثر الذي يعرفه سير اتفاقية الشراكة المبرمة خلال الموسم الدراسي المنصرم، بين مجلس تدبير الثانوية التأهيلية علال الفاسي وشركةR. Vigilance المتخصصة في الخدمات الأمنية والتنظيفية.
 لقد سبق للجنة المتابعة بالثانوية أن راسلت السيد باشا مدينة سيدي سليمان يوم 10/11/2007 في شأن عرقلة هذه الاتفاقية من طرف المسمى محمد قروة الذي عمد إلى احتلال المدخل الخاص بالتلاميذ واتخاذه فضاء لحراسة دراجات التلاميذ ضدا على مصلحة المؤسسة التي وفرت لها اتفاقية الشراكة خدمات أمنية وتنظيفية، لكن يبدو أنه لم يول الأمر ما يستحق من اهتمام وعناية، بدليل أن المشكل لا زال قائما.
إن الوضع بالثانوية التأهيلية علال الفاسي يستدعي منكم السيد الوالي تدخلا حازما في اتجاه حمايتها كمرفق عمومي وضمان شروط تنفيذ اتفاقية الشراكة المشار إليها أعلاه.
 إننا في النقابات التعليمية نؤكد على ضرورة تدخلكم الجدي واتخاذ ما يلزم لحل المشكل وتثبيت تواجد المستخدمين الستة الذين شغلتهم الشركة بالثانوية التأهيلية علال الفاسي.
   وفي انتظار تحرككم المأمول، لما فيه الصالح العام، تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام.  
المراسلة الموجهة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
يشرفنا نحن مكاتب فروع النقابات التعليمية محليا، الموقعة أسفله، أن نتوجه إليكم في شأن التعثر الذي يعرفه مشروع اتفاقية الشراكة المبرمة خلال نهاية الموسم الدراسي المنصرم، بين مجلس تدبير الثانوية التأهيلية  علال الفاسي، وشركة R.Vigilance  المتخصصة في الخدمات الأمنية والتنظيفية.
 السيد المدير، إننا نثمن المبادرة التي اهتدى إليها أطر الثانوية التأهيلية علال الفاسي، الرامية إلى تدبير الخصاص على مستوى الموارد البشرية، بحيث مكنت هذه المبادرة المؤسسة من الحصول على 6 مستخدمين مقابل تفويت الفضاء الخاص لحراسة دراجات التلاميذ إلى الشركة، وهو ما سيساهم في التغلب على جملة مشاكل كانت تتخبط فيها المؤسسة منذ سنوات ( مشكل النظافة بالقسمين الداخلي والخارجي ـ حراسة ممتلكات وتجهيزات ومداخل المؤسسة ـ التصدي للأجانب والغرباء ـ انعدام البستنة…) كما أن المبادرة تلك تنطلق من التعاطي الإيجابي مع التوجهات الرسمية الرامية إلى تدبير الخصاص في الموارد البشرية بالاعتماد على الإمكانات المحلية المتاحة وفق ما تنص عليه بعض دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ( استغلال الموارد المحلية وإبرام شراكات مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي..)، ونحن نعتقد في الفروع النقابية أن مبادرة كهذه تستوجب الإسناد والتشجيع خدمة للمدرسة العمومية أساسا.
  السيد المدير بدل أن يجد أطر الثانوية التأهيلية علال الفاسي بسيدي سليمان، ما كان مؤملا منكم، من دعم واحتضان عملي، يبدو أنكم لم تولوا الأمر ما يستحقه من اهتمام وعناية، بدليل أن المشكل مازال قائما، علما أن أطر الثانوية كانت قد أثارت انتباهكم إلى الصعوبات التي أحاطت بإجراءات تفعيل الشراكة في عريضة موقعة مع بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم.
كما أن لجنة المتابعة بالمؤسسة ـ وفق ما توصلنا به من وثائق هي في حوزتنا ـ كانت قد تقدمت إليكم بطلب مقابلة في أفق البحث عن حل للمشكل ( الوثيقة مؤرخة بتاريخ: 25/09/2007 ولنا نسخة منها موجهة إليكم عبر الفاكس)، كما أنها رفعت تقريا مفصلا في الموضوع إلى السيد النائب بنفس التاريخ يتضمن طلب برمجة لقاء مع السيد والي جهة الغرب اشراردة بني احسن للتباحث في الموضوع، والظاهر أن هذه الجهود كلها لم تسفر عمليا عن أي شيء يذكر.
السيد المدير، إن الوضع بالثانوية التأهيلية يستدعي منكم كمسؤول جهوي تحركا حازما في اتجاه التنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية والجهوية على أساس حل المشكل، وتثبيت تواجد المستخدمين المحسوبين على شركة  R.Vigilance بالثانوية التأهيلية علال الفاسي، وإننا في النقابات التعليمية نقيس جدية الشعارات التي ترفعها الوزارة من قبيل توخي الجودة في التعليم والنهوض بالتعليم والارتقاء بخدماته، بمدى الخطوات المطلوب منكم اتخاذها، ونرى أن حل المشكل أصبح أولوية تعليمية ملقاة على عاتقكم.  
 المراسلة الموجهة لنائب وزارة التربية الوطنية
يشرفنا نحن مكاتب فروع النقابات التعليمية محليا، الموقعة أسفله، أن نتوجه إليكم في شأن التعثر الذي يعرفه مشروع اتفاقية الشراكة المبرمة خلال نهاية الموسم الدراسي المنصرم، بين مجلس تدبير الثانوية التأهيلية  علال الفاسي، وشركة R.Vigilance  المتخصصة في الخدمات الأمنية والتنظيفية.
 السيد النائب، إننا نثمن المبادرة التي اهتدى إليها أطر الثانوية التأهيلية علال الفاسي، الرامية إلى تدبير الخصاص على مستوى الموارد البشرية، بحيث مكنت هذه المبادرة المؤسسة من الحصول على 6 مستخدمين مقابل تفويت الفضاء الخاص لحراسة دراجات التلاميذ إلى الشركة، وهو ما سيساهم في التغلب على جملة مشاكل كانت تتخبط فيها المؤسسة منذ سنوات ( مشكل النظافة بالقسمين الداخلي والخارجي ـ حراسة ممتلكات وتجهيزات ومداخل المؤسسة ـ التصدي للأجانب والغرباء ـ انعدام البستنة…) كما أن المبادرة تلك تنطلق من التعاطي الإيجابي مع التوجهات الرسمية الرامية إلى تدبير الخصاص في الموارد البشرية بالاعتماد على الإمكانات المحلية المتاحة وفق ما تنص عليه بعض دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ( استغلال الموارد المحلية وإبرام شراكات مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي..)، ونحن نعتقد في الفروع النقابية أن مبادرة كهذه تستوجب الإسناد والتشجيع خدمة للمدرسة العمومية أساسا.
  السيد النائب بدل أن يجد أطر الثانوية التأهيلية علال الفاسي بسيدي سليمان، ما كان مؤملا منكم، من دعم واحتضان عملي، يبدو أنكم لم تولوا الأمر ما يستحقه من اهتمام وعناية، بدليل أن المشكل مازال قائما، علما أن أطر الثانوية كانت قد أثارت انتباهكم إلى الصعوبات التي أحاطت بإجراءات تفعيل الشراكة في عريضة موقعة مع بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم.
كما أن لجنة المتابعة بالمؤسسة ـ وفق ما توصلنا به من وثائق هي في حوزتنا ـ كانت قد تقدمت إليكم بطلب مقابلة في أفق البحث عن حل للمشكل ( الوثيقة مؤرخة بتاريخ: 25/09/2007 ولنا نسخة منها موجهة إليكم عبر الفاكس)، كما أنها رفعت إليكم تقريا مفصلا يتضمن طلب برمجة لقاء مع السيد والي جهة الغرب اشراردة بني احسن للتباحث في الموضوع، والظاهر أن هذه الجهود كلها لم تسفر عمليا عن أي شيء يذكر.
السيد النائب، إن الوضع بالثانوية التأهيلية يستدعي منكم كمسؤول جهوي تحركا حازما في اتجاه التنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية والجهوية على أساس حل المشكل، وتثبيت تواجد المستخدمين المحسوبين على شركة  R.Vigilance بالثانوية التأهيلية علال الفاسي، وإننا في النقابات التعليمية نقيس جدية الشعارات التي ترفعها الوزارة من قبيل توخي الجودة في التعليم والنهوض بالتعليم والارتقاء بخدماته، بمدى الخطوات المطلوب منكم اتخاذها، ونرى أن حل المشكل أصبح أولوية تعليمية ملقاة على عاتقكم.
  المراسلة الموجهة إلى باشا سيدي سليمان
يشرفنا نحن مكاتب فروع النقابات التعليمية بسيدي سليمان، الموقعة أسفله، أن نتوجه إليكم في  إطار متابعتنا للتعثر الذي يعرفه سير اتفاقية الشراكة المبرمة خلال الموسم الدراسي المنصرم، بين مجلس تدبير الثانوية التأهيلية علال الفاسي وشركةR. Vigilance المتخصصة في الخدمات الأمنية والتنظيفية.
 لقد سبق للجنة المتابعة بالثانوية أن راسلتكم يوم 10/11/2007 في شأن عرقلة هذه الاتفاقية من طرف المسمى محمد قروة الذي عمد إلى احتلال المدخل الخاص بالتلاميذ واتخاذه فضاء لحراسة دراجات التلاميذ ضدا على مصلحة المؤسسة التي وفرت لها اتفاقية الشراكة خدمات أمنية وتنظيفية، لكن يبدو أنكم لم تولوا الأمر ما يستحق من اهتمام وعناية، بدليل أن المشكل لا زال قائما.
إن الوضع بالثانوية التأهيلية علال الفاسي يستدعي منكم كمسؤول أول بالمدينة تحركا حازما في اتجاه حمايتها كمرفق عمومي وضمان شروط تنفيذ اتفاقية الشراكة المشار إليها أعلاه.
 إننا في النقابات التعليمية نؤكد على ضرورة تدخلكم الجدي واتخاذ ما يلزم لحل المشكل وتثبيت تواجد المستخدمين الستة الذين شغلتهم الشركة بالثانوية التأهيلية علال الفاسي.
   وفي انتظار تحرككم المأمول، لما فيه الصالح العام، تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام.   
                        مصطفى لمودن