الجمعة، 2 مايو 2008

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بمناسبة فاتح ماي: انخفاض فرص الشغل والتضييق على العمل النقابي


بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بمناسبة فاتح ماي: انخفاض فرص الشغل والتضييق على العمل النقابي 
 
 بمناسبة فاتح ماي أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا يتتبع وضع الشغيلة وظروف التشغيل محليا بتاريخ، وقد وقف البيان على التناقص المستمر في فرص الشغل، مع ضعف الأجور والتضييق على العمل النقابي، وفي ختامه رفع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عددا من المطالب تدعو إلى احترام عدد من الحقوق، ندرج نص البيان الذي توصلنا بنسخة منه:                                 
               تخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،هذه السنة العيد الأممي للشغل فاتح ماي، تحت شعار:"التعبئة الجماعية للدفاع عن الحق في الشغل و حقوق العمال". وذلك للتعبير عن تمسك الجمعية بالنضال إلى جانب الحركة النقابية العمالية، وكل القوى الديمقراطية المدافعة عن حقوق العمال، وعن تفعيل الحق الدستوري و الإنساني في الشغل
dsc013 
جانب من تظاهرة الاتحاد المغربي للشغل 
  
dsc013 
جانب من تظاهرة الفدرالية الديمقراطية للشغل
   
        إننا كفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان, وفي إطار تتبعنا لوضع الشغيلة محليا نسجل ما يلي:
1/ استمرار إغلاق الوحدات الإنتاجية بالمدينة و تشريد عدد هائل من العمال.
2/ تفويت ضيعات صوديا و سوجيطا أكبر مشغل بالعالم القروي وما يرافقه من تسريح لليد العاملة و التقليل من فرص الشغل.
3/ انتهاكات للحقوق الشغيلة و الحريات النقابية و نذكر على سبيل المثال:
- تشريد أكثر من 200 عامل و عاملة بشركة كوريال لتلفيف الحوامض.
- الحرمان من الحقوق النقابية و كذا عدم أداء مستحقات الضمان الاجتماعي بضيعة محمد نجيب الراضي.
- تلفيق تهم للعمال المضربين بضيعة فال.(VAAL)
- محاولة تلفيق تهمة عرقلة حرية العمل بالنسبة لخمسة عمال من ضمن المعتصمين أمام باب مطاحن سيدي سليمان.
- التعامل الحاط بالكرامة الإنسانية الذي مارسته السلطات المحلية، أثناء تسجيل النساء للعمل بحقول التوت باسبانيا، إضافة إلى شروط التسجيل المنافية للمواثيق الدولية في هذا الشأن.
4/ قلة فرص الشغل بالمدينة و ما يترتب عنه من هجرة اليد العاملة إلى البحث عن موارد الرزق في مدن أخرى و القبول بشروط لا تتوفر على أبسط الضمانات الحقوقية.
5/ ارتفاع الأسعار و تدهور الخدمات العمومية، مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين، وما يترتب عنه من انتشار ظاهرة الفقر و التسول، وظواهر اجتماعية أخرى تهدر الكرامة.
6/ فيما يخص فئة الموظفين والمستخدمين في القطاعات العمومية و الخدماتية نسجل:
أ- وجود شروط عمل غير مناسبة, بسبب ضعف التجهيزات ووسائل العمل مع تزايد الأعباء الناتجة عن تقليص فرص التوظيف, مما يؤثر سلبا على نوعية العطاء.
ب- تدني مستوى الأجور و بطء عملية الترقي, مقارنة بارتفاع مستوى المعيشة.
ج- التداعيات السلبية على شغيلة قطاعات تعرف إعادة الهيكلة في اتجاه خصخصتها، أو القطاعات التي تعرضت للخوصصة مثال: البريد و اتصالات المغرب.
        وعليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محليا تطالب:
٭السلطات المحلية والمجالس المنتخبة محليا و إقليميا و جهويا بالعمل على خلق فرص الشغل.
٭السلطات المحلية ومفتشية الشغل بتحمل مسؤوليتها في تطبيق القانون اتجاه نزاعات الشغل الناتجة عن عدم تطبيق مقتضيات مدونة الشغل و القوانين الجاري بها العمل.
٭باحترام الحد الأدنى للأجور و مختلف الضمانات المتعلقة بالضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
٭وقف انتهاكات الحقوق الشغيلة في الضيعات و الوحدات الإنتاجية مع احترام الحريات النقابية و الحق في الإضراب.
٭الجماعات المحلية بتعميم التعويض عن الأشغال الشاقة و الملوثة، دون تمييز، مع العمل على إدماج
 حاملي الشهادات في السلاليم المناسبة دون قيد أو شرط.
٭الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها في تحسين شروط الشغل المتعلقة بالعمال و العاملات الموسميات"الموقف"
 
              المكتب المحلي
     30/04/2008               
 

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بمناسبة فاتح ماي: انخفاض فرص الشغل والتضييق على العمل النقابي


بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان بمناسبة فاتح ماي: انخفاض فرص الشغل والتضييق على العمل النقابي 
 
 بمناسبة فاتح ماي أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا يتتبع وضع الشغيلة وظروف التشغيل محليا بتاريخ، وقد وقف البيان على التناقص المستمر في فرص الشغل، مع ضعف الأجور والتضييق على العمل النقابي، وفي ختامه رفع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عددا من المطالب تدعو إلى احترام عدد من الحقوق، ندرج نص البيان الذي توصلنا بنسخة منه:                                 
               تخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،هذه السنة العيد الأممي للشغل فاتح ماي، تحت شعار:"التعبئة الجماعية للدفاع عن الحق في الشغل و حقوق العمال". وذلك للتعبير عن تمسك الجمعية بالنضال إلى جانب الحركة النقابية العمالية، وكل القوى الديمقراطية المدافعة عن حقوق العمال، وعن تفعيل الحق الدستوري و الإنساني في الشغل
dsc013 
جانب من تظاهرة الاتحاد المغربي للشغل 
  
dsc013 
جانب من تظاهرة الفدرالية الديمقراطية للشغل
   
        إننا كفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان, وفي إطار تتبعنا لوضع الشغيلة محليا نسجل ما يلي:
1/ استمرار إغلاق الوحدات الإنتاجية بالمدينة و تشريد عدد هائل من العمال.
2/ تفويت ضيعات صوديا و سوجيطا أكبر مشغل بالعالم القروي وما يرافقه من تسريح لليد العاملة و التقليل من فرص الشغل.
3/ انتهاكات للحقوق الشغيلة و الحريات النقابية و نذكر على سبيل المثال:
- تشريد أكثر من 200 عامل و عاملة بشركة كوريال لتلفيف الحوامض.
- الحرمان من الحقوق النقابية و كذا عدم أداء مستحقات الضمان الاجتماعي بضيعة محمد نجيب الراضي.
- تلفيق تهم للعمال المضربين بضيعة فال.(VAAL)
- محاولة تلفيق تهمة عرقلة حرية العمل بالنسبة لخمسة عمال من ضمن المعتصمين أمام باب مطاحن سيدي سليمان.
- التعامل الحاط بالكرامة الإنسانية الذي مارسته السلطات المحلية، أثناء تسجيل النساء للعمل بحقول التوت باسبانيا، إضافة إلى شروط التسجيل المنافية للمواثيق الدولية في هذا الشأن.
4/ قلة فرص الشغل بالمدينة و ما يترتب عنه من هجرة اليد العاملة إلى البحث عن موارد الرزق في مدن أخرى و القبول بشروط لا تتوفر على أبسط الضمانات الحقوقية.
5/ ارتفاع الأسعار و تدهور الخدمات العمومية، مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين، وما يترتب عنه من انتشار ظاهرة الفقر و التسول، وظواهر اجتماعية أخرى تهدر الكرامة.
6/ فيما يخص فئة الموظفين والمستخدمين في القطاعات العمومية و الخدماتية نسجل:
أ- وجود شروط عمل غير مناسبة, بسبب ضعف التجهيزات ووسائل العمل مع تزايد الأعباء الناتجة عن تقليص فرص التوظيف, مما يؤثر سلبا على نوعية العطاء.
ب- تدني مستوى الأجور و بطء عملية الترقي, مقارنة بارتفاع مستوى المعيشة.
ج- التداعيات السلبية على شغيلة قطاعات تعرف إعادة الهيكلة في اتجاه خصخصتها، أو القطاعات التي تعرضت للخوصصة مثال: البريد و اتصالات المغرب.
        وعليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محليا تطالب:
٭السلطات المحلية والمجالس المنتخبة محليا و إقليميا و جهويا بالعمل على خلق فرص الشغل.
٭السلطات المحلية ومفتشية الشغل بتحمل مسؤوليتها في تطبيق القانون اتجاه نزاعات الشغل الناتجة عن عدم تطبيق مقتضيات مدونة الشغل و القوانين الجاري بها العمل.
٭باحترام الحد الأدنى للأجور و مختلف الضمانات المتعلقة بالضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
٭وقف انتهاكات الحقوق الشغيلة في الضيعات و الوحدات الإنتاجية مع احترام الحريات النقابية و الحق في الإضراب.
٭الجماعات المحلية بتعميم التعويض عن الأشغال الشاقة و الملوثة، دون تمييز، مع العمل على إدماج
 حاملي الشهادات في السلاليم المناسبة دون قيد أو شرط.
٭الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها في تحسين شروط الشغل المتعلقة بالعمال و العاملات الموسميات"الموقف"
 
              المكتب المحلي
     30/04/2008               
 

الخميس، 1 مايو 2008

قصة لماذا تلوّح فقط؟


قصة
لماذا تلوّح فقط؟
في يوم دافئ أحسست بعطش مفاجئ وبحرقة بسيطة في حلقي، كان المطر قد توقف لتوه، وظهرت أضواء شمسية بعد طول فصل مطير، كانت فيه السماء ملبدة بغيوم داكنة على الدوام… خرجت كباقي الكائنات الحية أتمشى على سفح الجبل وأسخن أطراف جسدي. لكن هذا العطش المفاجئ عكر صفو خاطري قليلا… لم يكن من اللائق أن أتزود بقنينة ماء أحملها معي، تلك ضرورة يتطلبها قيظ صيف مازال بعيدا. قلت مع نفسي سأجد بركة ماء قريبة تروي عطشي، فالماء مازال جديدا لم يُلوث بعد، آخر القطرات نزلت في الصبح. لكن المفاجأة الثانية بعد العطش الذي أصابني هو أنه لم أجد نقطة ماء متمددة على الأرض، مشيت خطوات كثيرة، أبحث هنا وهناك، ولا ماء!.. عجبا، في مثل هذا اليوم غالبا ما تبقى برك مائية كثيرة، منها ما يدوم لأيام، فماذا حدث؟ 
  تذكرت حكاية قديمة كانت ترويها الجدات، تقول الحكاية أن شامة الجميلة هجرت أسرتها، وسكنت مغارة في أعلى الجبل، بعدما رفضتْ تزْويجَها من رجل لا تحبه، يُقال أنها كانت أجمل وأذكى فتاة في البلد، تتوفر على أجمل عينين ساحرتين، روعة وبهاء لا نظير لهما يعجز عن وصفه أي شاعر أو كاتب… بالإضافة إلى جمال عينيها الأخّاذ، فقد كانت لهما قوة خارقة، بهما تستطيع تحريك الأشياء، تجذبها أو تدفعها، تعرف ما يوجد بداخل أي شيء بمجرد الرغبة في ذلك، مما جعلها محط احترام وتقدير الجميع، وحتى تهيُّبَهُم الذي لم يُخفه أحد، سوى أقوى رجل في البلد، فقد أرادها لنفسه زوجة فرفضت، رغب في إضافتها إلى بقية زوجاته وممتلكاته، فضلت الانعزال في الجبل، على الرضوخ للأوامر التي تقاطرت عليها من كل جهة.
  مع مرور الأيام بدأت تتساءل مع نفسها:
    ـ هل يمكن أن أبقى بلا زواج؟ أنا في حاجة كذلك إلى رجل يتزوجني وأتزوجه، نعيش معا، نكوّن أسرة وننجب أبناءً، الزمن يمر، الجمال يذبل مع الوقت، تضعف فرص الإنجاب وترْك الخلف، لا نَفْنى حينما نترك الخَلَف الذي يشبهنا ـ تقول مع نفسها ـ ولن يشبهنا الخلف إلا إذا كان نتيجة حب حقيقي…
     لكن كيف تتزوج وهي منعزلة في الجبل؟
   كما حكت لي جدتي مرارا فشامة قررت أن تختار هي بنفسها من تتزوجه، وضعت شروطا يجب أن تتوفر فيمن ستنجب معه ذرية، أولها الذكاء، وثانيها القوة، ثم حسن المعاملة، ووضعت خطة تجرب بها كل من قدرت أن يكون زوجا لها، إلى أن تتأكد من حسن معاملته… ارتأت أن تتعرف على أبناء بلدها كلّهم لتختار منهم واحدا يناسبها، فكرت في أنجع وسيلة يمكن بها أن تتعرف على جميع الشبان بدون استثناء، التجأت إلى القوة الكامنة في عينيها لتحقيق ذلك.
       صعدت إلى أعلى القمة، نظرت إلى كل الأرجاء، وفي لمح بصر حولت كل عيون الماء والبرك المائية الصغيرة المتناثرة هنا وهناك إلى أسفل الجبل الذي تسكنه، بذلك سيأتي إلى مصدر الماء كل الرعاة وكل من يريد جلب الماء إلى بيته، وكل من يرغب في إرواء عطشه… حينها ستختار من يناسبها، غير أن تدفق مياه جميع العيون كون بحيرة كبيرة حول الجبل.
 أنا أريد أن اروي عطشي، ما زلت أتـمشى، أبحث عن أي منبع ماء أو بركة. بعدما أزحت عن طريقي غصن شجرة مائل رأيت بحيرة تمتد أمامي! 
    لم تكن هذه البحيرة من قبل، لم يحدث أن رآها أو تحدث عنها أحد، كيف تكونت إذا بين عشية فصل الشتاء وضحاه؟  
 اقتربت أكثر من ضفة البحيرة وأنا أحاول ألاّ تـنـزلق قدماي في الماء أو تنغمسا في الوحل، أشد بقوة غصنا يانعا، يشد بدوره في جذع شجرة وارفة متشبثة بالمكان، أريد أن أروي عطشي، ملتُ بجسدي على صفحة الماء اللامعة فترآى لي وجه صبوح لفتاة لم أرها من قبل، مخضتُ برجة خفيفة رأسي، مسحت عيني، الصورة واضحة، فتاة جميلة تنظر إليّ وتبتسم، آه فهمت لم أفكر في الأمر منذ البداية، هي فوق غصن وصورتها تنعكس على الماء! نظرت إلى الأعلى، لكن لم يظهر أي أثر لأي فتاة! غريب! هل هذا حلم؟ تحسست أطرافي وتأكدت من أنني لست نائما، أدخلت أصبعي في الماء فتكونت دوائر تتباعد داخل البحيرة إلى أن تتلاشى… لحظتها يتحرك طيف الصورة، تتمايل ثم تعود لمكانها، تبتسم لي أكثر، تميل بوجهها الجميل يمنة ويسرة. لكن الغريب في الأمر أن أصبعي لم يبتل بأي قطرة ماء!..
 قلت لأحدثها إذن:
   ـ ما اسمك يا رائعة؟
   لم ترد، أعددت عليها السؤال، فلاحظتُ حروفا على صفحة الماء الهادئ، مفاجآت كثيرة هذا اليوم! تهجيت الكتابة: "هند".
    قلت لها:  
 ـ ياهند أريد سماع صوتك.  
   لم أسمع شيئا، لكن أصبعا ظهر وخط بحروف أنيقة على سطح الماء:
 ـ اسمي خديجة. 
 قلت لها:  
 ـ يا خديجة، هل أنت هي شامة التي كانت تروي عنها الجدات؟
 كتبت: ـ ممكن.
 أعلنت بكل لهفة:
ـ اظهري أريد رؤيتك كاملة. 
 كتبت مرة أخرى بأصبع يشع منه نورٌ فضيّ يُضيء أكثر صفحة الماء:
 ـ ليس الآن.  
 قلت لها:  
ـ إن شامة قد تزوجت، ولكن ليس من أحد رعاة الغنم، لم يعجبها أحد منهم، فارتأت أن تمر إلى طريقة ثانية بعدما أعلنت للجميع رغبتها في الزواج من طرف أحد شبان البلد، لقد علمتْ أن هناك آخرين لا يرعون الغنم، ولم يزوروا قط البحيرة، اشترطت على كل من يرغب في الزواج منها أن يكتب لها قصة، ثم أن يكون الأول من يقطع البحيرة سباحة، انتشر الخبر وكان لها ما أرادت.
 قرأتْ كلّ القصص التي توصلت بها، واختارت منها واحدا وعشرين قصة ليتبارى كتابها عوْما في ماء البحيرة البارد.  
 رأيتُ أول حرف على سطح الماء، فعرفتُ أن رفيقتي غير المرئية تريد قول شيء، كتبت:
 ـ إنك طيب ولا أريد خداعك، اسمي الحقيقي رشيدة. فأكمل حكايتك.
 ـ لا يهم ما يكون اسمك، كل المسميات الجميلة تستحقينها.
   وأضفتُ: ـ هل تعرفين بقية القصة؟  
   ـ هي قصص كثيرة، يحلو للجميع حكْيَها وسماعها، خواتمُها متعددة، لكنّها كلّها تنتهي بزواج شامة، لقد كان قصدها منذ البداية هو الزواج.
 ـ وأنتِ؟ هل ستظهرين؟ أريد رؤيتك وسماع صوتك، فهل لك بدورك شروط؟
 ـ عندي شرط واحد فقط، هو أن تكتب لي قصة أكون أنا بطلتها…  
 لوحت لي بيدها واختفت.
 عدت أدراجي ألهت من شدة العطش، حملت قلما وورقة وشرعت في كتابة قصة أهديها لرشيدة

مصطفى لمودن (المغرب)
————
  نشرت هذه القصة في مجلة "العربي" الكويتية ضمن عدد مارس 2009

فاتح ماي في سيدي سليمان: توفر اليد العاملة وقلة العمل تعدد نقابي وتفاوت في حجم المشاركة


  فاتح ماي في سيدي سليمان:   
     توفر اليد العاملة وقلة العمل
     تعدد نقابي وتفاوت في حجم المشاركة
   تعكس سيدي سليمان بدورها حالة التعدد النقابي المتواجد في المغرب، كل نقابة تحاول جهد المستطاع الإبقاء على التواجد والمشاركة في فاتح ماي باستعراض في بعض الشوارع، ومنها من تكتفي بإلقاء الخطب أمام مقرها كحالة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، بينما لوحظ أن أقدم نقابة في المغرب وهي الإتحاد المغربي للشغل  من استطاعت حشد أكبر عدد من العمال والعاملات من أجل الخروج في استعراض بالشوارع، بالإضافة إلى الفدرالية الديمقراطية للشغل المقربة من أحد أحزاب الائتلاف الحكومي وهو الاتحاد الاشتراكي، وقد نظمت بدورها نقابة الاتحاد الوطني للشغل مسيرة وهي تدور في فلك حزب العدالة والتنمية، بينما فضلت نقابة الاتحاد العام للشغالين المرتبطة عضويا بحزب الاستقلال السفر إلى القنيطرة (عاصمة الإقليم) لتعزيز نفس النقابة هناك، كما كانت حاضرة كذلك المنظمة الديمقراطية للشغل في المدينة لكن بملصقها الذي وضع على بعض الواجهات، ومعروف أنها مقربة من الحزب الاشتراكي. 
dsc013
من مظاهرة الاتحاد المغربي للشغل عند انطلاقتها 
 بدوره كان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان متواجدا في هذه المناسبة، وقد قرر المجلس الحقوقي  في اجتماع له مساء الثلاثاء 29 أبريل الحضور عند جميع النقابات، حيث تم توزيع عدد من الوثائق على العمال، ومراقبة مدى احترام كل الأطراف للحقوق الخاصة بالتظاهر في فاتح ماي. كما وزع ناشطون في "أطاك المغرب" بيانا بالمناسبة. 
dsc013
الفدرالية اليمقراطية للشغل تعلن عن حضورها 
   باستثناء نقابات قطاعية تابعة للاتحاد المغربي للشغل (الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ـ أكري روم ـ بيان من الاتحاد المحلي حول مطاحن سيدي سليمان) من أصدرت بيانات محلية حول مطالب محددة حيث أمدتنا بنسخ من ذلك، بينما بقية النقابات ألقيت خلال تجمعاتها كلمات حول العمل النقابي بسيدي سليمان ومشاكل الشغل في عموميتها دون إعداد بيان مكتوب يوزع على من رغب فيه يحصي مشاكل الشغل محليا، وقد تأكدنا من ذلك حين سؤال مسؤولين عن الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل ومناضلين من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل عن ذلك، وهم يكتفون بإطلاعنا على البيانات والنداءات المركزية التي توصلوا بها من مركزياتهم النقابية ، ونحن مستعدون لنشر أي بيان في الموضوع حين التوصل به.  
dsc013   
dsc013 
الصورتان من مظاهرة الاتحاد المغربي للشغل وهناك حضور ملفت للقطاع الفلاحي
dsc013
 
مناضلو الاتحاد المغربي للشغل في حلقة حول ساحة البلدية 
   عموم النقابات تحدثت عن معارضتها إغلاق الوحدات الإنتاجية بسيدي سليمان، ومطالبتها باحترام حقوق العمال خاصة في الضيعات الفلاحية، والمطالبة بتحسين وضعية العمال والمستخدمين في عدد من القطاعات.
    لقد وجدنا في البيان المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما يشفي الغليل في الموضوع، سنحاول نشره كاملا في فرصة قريبة.  
  عموم النقابات تحدثت عن معارضتها إغلاق الوحدات الإنتاجية بسيدي سليمان، ومطالبتها باحترام حقوق العمال خاصة في الضيعات الفلاحية، والمطالبة بتحسين وضعية العمال والمستخدمين في عدد من القطاعات، وعدم اللجوء إلى تطبيق الفصل 288 من القانون الجنائي "الذي يجرم حق الإضراب باسم حرية العمل" كما جاء في نداء كنفدرالي.
 
dsc013  
dsc013 
 
dsc013 
الصورتان الثلاث من مظاهرة الفدرالية الديمقراطية للشغل
dsc013 
فضل حملة الشواهد المعطلوم المشاركة مع الفدرالية الديمقراطية للشغل وقد كانوا أهم منشط للتظاهرة
   على العموم مر فاتح ماي بسيدي سليمان في ظروف عادية كالمعتاد تحت مراقبة أمنية تفرضها مثل هذه المناسبة، لكن يبقى لفاتح ماي هذه السنة طعم خاص، ربما تشوبه بعض المرارة لدى العمال، بسبب ظروف العيش الصعبة في ظل تفاقم الأسعار، وإعلان الحكومة من جانب واحد عن الزيادات في الأجر التي اقترحتها، بينما أعلنت نقابتان هما المنظمة الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل عن إضراب عام في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية يوم الثلاثاء 13 ماي 2008، وفي نفس الوقت "التصعيد" المفاجئ لنقابة الأموي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التي قررت سحب مممثليها من مجلس المستشارين، ونقابات أخرى تعلن كل واحدة من جانبها عن إضراب هنا وهناك، كالإتحاد الوطني للشغل والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي…في ظل المعارضة شبه الجماعية لأي مشروع قانون للشغل يقيد العمل النقابي واللجوء غلىالإضراب.  
    إذا كان التعدد النقابي يحيل على حرية تأسيس النقابات والانخراط فيها، لكنه يشتت العمل النقابي ويقلل من فرص تحقيق المطالب، ويضعف المصداقية لدى عدد من العمال الذين لا يفهمون كل هذا التعدد، بينما يلاحظ حفاظ نقابة المحجوب بن الصديق الاتحاد المغربي للشغل على تماسكها، ربما لعدم الخلط لديها بين ماهو حزبي وما هو نقابي، أما السياسة فعلى كل نقابة حقيقية ألا تغفلها، وفي نفس المنحى تم تسجيل نداء من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل يدعو إلى " مبادرات وحدوية لتكسير الإحباط الذي يخلقه التشتت النقابي"
المدونة: لم نستطع مواكبة كل المسيرات لأنها جرت في نفس الوقت، مستعدون لنشر أي تقرير صادر عن أي نقابة بما في ذلك الصور.

الأحد، 27 أبريل 2008

في عيد العمال الطبقة العاملة في المغرب تقدم شهاداءها


 في عيد العمال الطبقة العاملة في المغرب تقدم شهاداءها
 
121026
المعمل/ المحرقة التي التهمت العاملات والعمال
 
  توفي في إحدى المقاولات بالدار البيضاء 55 عاملا وعاملة حرقا أو خنقا، نتيجة حريق شب في البناية المكونة من ثلاث طوابق وطابق أرضي وجرح 12 آخر ضمنهم نساء بجروح متفاوتة الخطورة، حدث ذلك حسب شهادات رسمية نتيجة تماس كهربائي وقع في آلات النجارة المتواجدة في الطابق الأرضي على الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم السبت 26 أبريل 2008، ، والمعمل متخصص في صنع أفرشة منزلية متواجد بعمالة الحي الحسني، يحدث ذلك على مقربة من ذكرى العيد العالمي للعمال الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، مع ما يعرفه الحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة من تعثر ينذر بتأزيم الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالبلد.
    يكشف الحادث عن نوعية الخطورة التي يمارس فيها عدد من العمال أشغالهم، حيث أن أبسط حادث يؤدي إلى كارثة وفقدان عدد كبير من الأرواح البشرية، فالمحل المحترق لا تتوفر فيه أدنى شروط السلامة، فهو أصلا موضوع للسكن وليس لتحويله إلى مقاولة تشتغل على مواد خطرة وقابلة للاشتعال السريع كالاسنفنج الاصطناعي ومواد كيماوية لم تحدد طبيعتها، لا تتوفر فيه شروط الوقاية الضرورية، ولم يتم تدريب العمال ـ الذين يزيد عددهم حسب بعض المصادر عن المائتين ـ على كيفية التصرف في حالة وقوع أي خطر، والأدهى والأمر هو لجوء صاحب المعمل إلى إغلاق الأبواب بعد دخول العمال إلى محل عملهم، يبدو أنه يشتغل في سرية ولا يريد أن ينكشف أمره، وهي الوضعية (السرية) التي تلجأ لها بعض المقاولات الصغيرة، حيث يتم حشر العاملات والعمال في أقبية ومرائب يشتغلون فيها في ظروف سيئة وغير إنسانية، هناك ضعف الأجور والتي لا تصل إلى السميك(الحد الأدنى للأجر رغم هزالته)، عدم الاعتراف القانوني بالعمل من خلال دفع بقية المستلزمات مثل المساهمة في صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي، وتوفير بطاقة الشغل أو أي شهادة اعتراف ، طول ساعات العمل والتي قد تتجاوز الخمسين ساعة في الأسبوع، في ستة أيام، مع تخصيص يوم واحد فقط للعطلة الأسبوعية، عدم توفير طبيب الشغل من خلال تواجده بعين المكان أو التعاقد معه كما تنص على ذلك قوانين الشغل بالنسبة للمقاولات التي يفوق عدد العمال بها الخمسين، ضعف تدخل مفتشية الشغل في حالة ما إذا ارتأت القيام بواجبها بسبب ضوابط قانونية غير مناسبة تحد من صلاحياتها.
    إن الحادثة المأساوية المشار إليها لا يتحمل مسؤوليتها فقط صاحب المقاولة الذي يستغل البؤس الاجتماعي وقلة فرص الشغل ليزج بالعاملات والعمال في أماكن خطرة، ولكن كذلك مختلف المصالح التابعة للحكومة، وعلى رأسها السلطة المحلية، ومفتشية الشغل، وكل من منح أو وافق على ترخيص (إذا وجد أصلا ترخيص) لفتح مقاولة تشتغل بدون شروط السلامة، وقد أعلنت السلطات الرسمية في شخص وزير الداخلية الذي حل بعين المكان فتح تحقيق لتحديد الأسباب… ونعتقد أن ذلك لا يكفي، بل يجب القيام بحملة وطنية لتحديد وإحصاء كل المقاولات التي تشتغل في ظروف مماثلة، بما فيها "السرية" ( لا يمكن ألا تعلم بها السلطات المحلية على الأقل!)، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي ونكتفي بعدها بإحصاء الخسائر البشرية والمادية، كما تتطلب هذه الحادثة الاعتناء بأسر الضحايا، لكن لا يجب أن يقتصر الأمر على بعض الهبات والتبرعات التي تبقى مفيدة، لكن لا يمكن أن يظل الاعتماد عليها قائما باستمرار، بل يجب خلق صندوق "المخاطرة" تساهم فيه كل المقاولات من أجل التدخل لرعاية الأسر المنكوبة في حالة فََقْد مُعيلها أو أحد أفرادها، بالإضافة إلى إلزام جميع المقاولات بالمشاركة في صناديق التأمين الخاصة بمثل هذه القضايا…
    إن الحفاظ على مستوى من "التنافسية" التي تحرص عليه السلطات الحكومية وتدعو له الباطرونة (أرباب المقاولات) باستمرار من خلال الحصول على امتيازات مختلفة منها التخفيض الضريبي، وتخفيض كلفة الكهرباء الصناعي، وتوفير أراض للمقاولات الجديدة، وتبسيط المساطر الإدارية من أجل ذلك من خلال إنشاء المراكز الجهوية للاستثمار (وهو ما نعتبره على العموم إيجابيا)…كل ذلك وغيره لا يجب أن يغفل الاهتمام بالإنسان العامل، فهو أهم رأسمال المقاولة، من خلال تحسين شروط الاشتغال، وتوفير متطلبات السلامة، ومدمج ذلك مع التكوين المهني، كما أنه على النقابات ألا تهتم فقط برفع المطالب حول الزيادة في الأجور، بل تتعدى ذلك إلى الدخول في شراكة لتساهم في تكوين العمال خاصة حول سلامتهم البدنية، طبعا ذلك بعد حصول انفتاح من طرف أرباب المقاولات الذين يجب أن يكفوا عن اعتبار النقابة خصما يجب محقه قبل التحاور معه.
    إن الدم المهدور للعمال الضحايا يتحمل مسؤوليته المقاول وكل السلطات المعنية بظروف الشغل.

” أطاك المغرب” بدون وصل قانوني


   ” أطاك المغرب” بدون وصل قانوني
   وهي مقبلة على تنظيم جامعة ربيعية وتسعى إلى توسيع شبكاتها المحلية
 
ذكر أحمد ركني عضو السكرتارية الوطنية ل “أطاك المغرب” في حوار أجريناه معه أن الجمعية المنتمي لها لم تتوصل بعد بوصل إيداع ملفها القانوني رغم استيفاء جميع الشروط على حد قوله، وذلك منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وهو قد حضر لتدعيم أول نشاط إشعاعي تنجزه لجنة تحضيرية بسيدي سليمان من أجل خلق شبكة محلية بنفس المدينة، كما علم كذلك أن “أطاك المغرب” ستنظم جامعة ربيعية في نسختها الرابعة بطماريس (الدار البضاء) ما بين 2 و4 ماي 2008، تتخللها ندوات وورشات حول مواضيع مختلفة، تهتم بمواضيع الخدمات العمومية والقانون المالي الحالي (2008)، والأسعار والجماعات المحلية، وخطط الإصلاح وأشكال التضامن الممكنة… 
   dsc013 
حضور بارز للشباب بقاعة الخزانة البلدية
 “أطاك” أصبحت توجد في 50 دولة حول العالم حسب مطو وزع على الحضور يتضمن تعريفا بأهداف الجمعية وطرق وأساليب عملها، وهي قد تأسست بداية في فرنسا سنة 1998″ على أرضية فرض ضريبة على المعاملات المالية وإعادة الأموال المحصلة لتلبية الحاجيات الأساسية لسكان البلدان الفقيرة” (attacمستمدة من هذه الترجمة)، وانطلقت في المغرب سنة 2000 “تفاعلا مع الحركات العالمية المناهضة للعولمة الرأسمالية وكرد على الهجوم النيوليبرالي الذي تقوده الدولة المغربية تنفيذا لمقررات المؤسسات المالية والتجارية الدولية، الخادمة لمصالح الشركات المتعددة الجنسية والمضاربين الماليين” وهدفها “خلق شبكة وطنية لتوحيد النضال ضد أثار العولمة في بلادنا” حسب ما تدعو له الورقة المذكورة، وتضيف “نريد عولمة بديلة بعيدة عن كل منطق انغلاقي، مبنية على التضامن بين الشعوب”، وهي تضم 500 عضو أغلبهم شباب، موزعين على 12 مجموعة محلية وثلاث لجان محلية، “تناضل كل منها على ملفات تختارها” كما تنسق مع إطارات أخرى، وهي تناضل “ضد الخوصصة والدفاع عن المرفق العمومي”، “إضافة إلى مساندة وتأطير احتجاجات السكان على غلاء فواتير الماء والكهرباء”، و”النضال ضد غلاء المعيشة”، وتضع مركز اهتمامها كذلك حول مناهضة الحروب وثقل ديون المؤسسات المالية الدولية، وتُنشط منتديات وندوات وورشات ونقاشات عمومية حول الهجرة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية… تصدر مجلة “ممكن” (3 أعداد موضوعاتية)  
 dsc013 
  جانب من القاعة
   النشاط الإشعاعي الأول:
   بالنسبة للنشاط الإشعاعي الأول التي نظمته اللجنة التحضيرية لمجموعة سيدي سليمان بقاعة الخزانة البلدية مساء السبت 26 أبريل 2008، فقد نشطه ذ.إبراهيم المحمدي الذي استعرض في البداية دواعي تأسيس “أطاك” على المستوى العالمي والوطني والمحلي، رابطا ذلك بمواجهة “الرأسمالية المتوحشة” التي تهدف إلى استغلال الشعوب، عبر “التضامن والانخراط في الحركات التي تقاوم بها كل الجهات المناهضة لذلك”.
ليتم بعد ذلك عرض شريط تسجيلي عنوانه “زمن العولمة”، أعدته سعاد كنون من مجموعة الدار البيضاء، وهو يعرض لحالات احتجاجية لعمال ومستخدمين ينتمون لعدة نقابات بسبب طردهم من الشغل أو بسبب التضييق على العمل النقابي والتخطيط لخوصصة بعض مما تبقى من قطاعات عمومية كبريد المغرب، ويتخلل ذلك بعض الحوارات مع مسؤولين نقابيين وعمال يتحدثون عن وضعيتهم المهنية والاجتماعية المهددة وعن مؤسساتهم التي ينتظرها الإفلاس أو البيع للخواص، أغلب المشاهد من الشارع العام خاصة أثناء الاحتجاجات التي تشارك فيها النساء إلى جانب الرجال والأطفال والشيوخ… 
dsc013 
 dsc013 
مشاهد من الشريط، احتجاجات متنوعة الأشكال والهم واحد هو الدفاع عن الشغل
dsc013 
المسير ذ.إبراهيم المحمدي
بعده عرضت تجربة المناضلة النقابية عتيقة سمراح والتي طُردتْ من الشغل ودخلت في إضراب عن الطعام، وهي من يتحدث عن وضعيتها وسبب طردها من العمل الذي يعود لنشاطها النقابي كما تقول، وذلك عبر شريط ، وتَعتبر مجرّد الامتثال لحضور “مجلس تأديبي” بمثابة خيانة لروح النقابيين الذي ضحوا بحياتهم.  
dsc013 
 عتيقة سمراح أثناء إضرابها عن الطعام تحيط بها صور شهداء نقابيين كعمر بنجلون وغيره
 
أعقب ذلك نقاش مستفيض من طرف عدد من المتدخلين، تحدثوا فيه عن مخاطر العولمة المتوحشة وسياسة الخوصصة، وضرب عدد من الحقوق المكتسبة كالحق في الصحة والتعليم العمومي وخدمات القطاع العام عامة…لكن قلة من تساءلوا عن البدائل الممكنة والمقنعة. وذكر المسير في الختام أن الخطوات المقبلة لتأسيس مجموعة العمل المحلية مرهونة بمساهمة عدد من المناضلين من مختلف المشارب. وقد لوحظ حضور ملفت للتلاميذ والشباب عموما لهذا النشاط، خاصة عرض الشريط، مما يبين الحاجة لخطاب مغاير يحفل بدلالات وإشارات متنوعة تروم الإقناع عبر عدة آليات غير الخطاب الكلامي الذي لا يؤتي مفعوله أحيانا. 
حوار مع عضو السكرتارية الوطنية ل “أطاك”: 
dsc013 
 أحمد ركني عضو السكرتارية الوطنية ل”أطاك المغرب”
أحمد ركني عضو السكرتارية الوطني ل “أطاك المغرب” حضر إلى سيدي سليمان لدعم أول نشاط إشعاعي للجنة التحضيرية كان لنا معه حوار مقتضب حول عدد من المواضيع، مثل دور الشباب في الجمعية، وأساليب الاشتغال، ودرجة التوسع التنظيمي، ومصدر التمويل، لنكتشف أن الجمعية المنتمي لها لم تحصل على الوصل القانوني منذ ثلاث أشهر! 
س: ـ ما هو مستوى الإقبال على “أطاك” من قبل الشباب والمثقفين؟
أحمد ركني: ـ في الحقيقة خطاب “أطاك” جديد في المغرب، خطاب حول العولمة، حتى على المستوى العالمي من بعد 1998 حينما بدأت”أطاك” في فرنسا، عرفت التحاق الشباب، نظرا لشغفهم بفهم ميكانزمات العولمة الجديدة (النيوليبرالية)، والتي يعيشها كل فرد في حياته اليومية.
   في المغرب حينما تأسست “أطاك” سنة 2002 في الحقيقة عرفت ركودا منذ تأسيسها، ولكن هناك مجموعة دينامكية في الرباط والدار البيضاء وأكادير… وقد عرفت حركية خصوصا أثناء حرب الخليج الثانية. في 2003 “أطاك” قامت بمسيرات ووقفات تنديدية ضد الحرب على العراق، لكون “أطاك” ضد الحروب التي تشنها الرأسمالية ضد شعوب العالم. في 2005 كان مؤتمرا استثنائيا ل”أطاك المغرب” والذي حاول وضع”أطاك” في السكة الصحيحة، إلى حد أنه في فترة ما بين المؤتمر الاستثنائي والمؤتمر الثاني هناك توسع تنظيمي وصل إلى 12 مجموعة و3 لجان تحضيرية.
س: كيف تشتغل الجمعية وطنيا ومحليا، هل كل مجموعة تدفع وثائقها إلى السلطات المحلية وتحصل على وصل خاص بها أم تتبع للمركز؟
          أحمد ركني: ـ “أطاك” هي إطار وطني، تدفع وثائقها لتحصل على الوصل على المستوى الوطني، ونحن إلى الآن محرومين منه، أما على المستوى المحلي، فكل مجموعة تضع وثائقها وتطلب وصل الإيداع، وتجمعنا وطنيا أرضية مشتركة. 
 أريد أن أتمم ما بدأته؛ بعد المؤتمر الوطني، أصبحنا نتوفر على 13 مجموعة، و5 لجان تحضيرية، غالبية منخرطي وأعضاء “أطاك” شباب تصل نسبتهم إلى 90%، سنهم ما بين 18 و 28 سنة.
     س: كيف هي وتيرة التوسع لديكم وكيف تشتغلون؟
     أحمد ركني: هناك نقاش على المستوى الوطني للتوسع على مجموعات في المدن، خاصة بالنسبة للمناضلين المتتبعين لحركية”أطاك”… نعمل على ملفات، كالتعليم والصحة والأسعار، وقد أصدرنا ثلاث أعداد من مجلة “ممكن” حول الخدمات الاجتماعية، والصحة، وأخيرا التعليم.
 س: نعود لقضية الوصل، ما هو سبب امتناع السلطات لحد الآن عن تسليمكم الوصل، هل استوفيتم جميع الشروط”؟
   أحمد ركني: هناك تماطل منذ أزيد من ثلاث أشهر، وضعنا كل الوثائق عند السلطات في الرباط، واستوفينا جميع الشروط، لم نتوصل حتى بالوصل المؤقت، وقد كنا نتوفر على وصل في المرحلة السابقة.
       س: ـ كيف تمول “أطاك المغرب” أنشطتها؟
     أحمد ركني: ـ كل التمويل ذاتي، من المناضلين الأعضاء، وقد نظمنا مخيمات شبيبة وجامعات ربيعية، كل ذلك اعتمادا على تمويل ذاتي، بما فيه توفير مقر ل”أطاك” بالرباط .
     س: ـ هل تودون توجيه خطاب معين؟
     أحمد ركني: ـ أتوجه لجميع المناضلين النقابيين والحقوقيين والجمعويين لوضع اليد في اليد من أجل وقف العولمة الليبرالية.
      إعداد مصطفى لمودن
dsc013 
أحد شعارات ” أطاك”

الجمعة، 25 أبريل 2008

تشكيل لجنة تحضيرية من أجل تأسيس مجموعة محلية لأطاك المغرب بسيدي سليمان


 تشكيل لجنة تحضيرية من أجل تأسيس مجموعة محلية لأطاك المغرب بسيدي سليمان
     تدشن اللجنة التحضيرية المشكلة عملها بأول نشاط دعت له بقاعة الخزانة البلدية بسيدي سليمان يوم السبت 26 أبريل 2008على الساعة السادسة والنصف مساء، بعرض شريط ذُكر في الدعوة التي تم توزيعها أن موضوعه "زمن العولمة"، ثم يليه نشاط حول "تجربة نضالية" نقابية، ليختم ذلك بنقاش وعرض برنامج اللجنة التحضيرية، ذكرت اللجنة في بلاغ لها توصلنا بنسخة منه أنها تشكلت " بمبادرة من بعض المناضلين المنحدرين من تجارب مختلفة" إثر اجتماعها يوم الأحد 13 أبريل 2008 بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي سليمان، كما "تعلن انفتاحها على كافة المناضلين بالمدينة للانخراط في مشروع أطاك المناهض للعولمة الرأسمالية وانحيازها إلى جانب كل القوى المناضلة" على حد قول البلاغ المشار إليه.
       البريد الالكتروني للجنة:  
 
 الهاتف: 070217396 / 072919712 / 065767716
   موقع أطاك المغرب:
www.maroc.attac.org

PROSE : Vertige et évasion au summum de la civilisation


PROSE : 
      Vertige et évasion au summum de la  civilisation  
 
 120908
 
 * Par : AROUB MOHAMED
 
                 -1-
            Pareils à peu prés à une girouette 
 ,docile
       tournant en changeant à chaque instant de
       rythme et de position, nos efforts
 ,colossaux   
notre sueur déversée sur le sable, et notre
    engagement avec abnégation crient d’abord très fort, épuisent leurs énergies, puis murmurent doucement leurs thèses bafouées, en prescrivant si tôt leurs
 .testaments blancs 
     Ainsi de quel coté que nous envisagions la
      réalisation identitaire ; nous ne pourrions
      échapper au teint caméléon, tout réfléchir, tout effacer
           
   A part la surprise de la différence à peine 
   puiser la spécifié nuancée, qu’est ce que
    !exister 
 
       Et qu’est ce que laisser faire le stress et la
       nausée artificiellement tracés selon le prestige de l’étranger 
               
   Et nous demeurions téléguidés et ballottés,
    .alors que nous croyons être nous même
 
    Notre grand   passage   risque   tout   entier
    d’être emballé dans des carrés de Gervais bien tracés  et   contrôlés ; à peine gercés  et
climatisés exactement comme le stipulent les
  pressions   atmosphériques du moment, sans
   jamais indiquer le nord acculés uniquement à
   suivre la direction elle même instable de la
    .dernière rafale du vent
 
        Et rester spectateur de   ces   larges nappes garnies de plats vides et de    gigantesques menteurs promesses et rien  que …des  promesses
               
                       -2-
 
        Nos projets d’avant garde, et même notre
        ,humeur   gaie et   perspicace de   nature   se convertissent par méconnaissance en simples plaintes finissant par se noyer dans les vagues des événements instantanément conditionnées,sous la pitié et le gré des  ,cyclones Insensésd’ailleurs et d’ici
.qui surgissent juste pour se dérober    
 Ne seraient-ils pas des flèches contrariant
     Nos aspirations constamment dressées, aux
  seuils des prérogatives indiquées et le modèle
      …cheminement du vertige et de l’évasion
                  
                                    -3-    
              Notre bruit enroué ne raisonne pas plus que le claquement aphone d’une sèche feuille
 dans sa chute libre, faisant semblant de
,voltiger
  miroite un instant en l’air ; ne tarde de
   descendre pour rejoindre le sol et compléter le
    tableau des archives d’une autre même
.couleur tendant vers le sombre 
   Et parallèlement aux réédition des vaines volontés précédentes, leur tour nos leaders quoique devraient rester fidèles à leur initiales couleurs qui les a élevés nous gonflent des bilans plus gros que leurs têtes et des projets sur papier sans nombre, seproclamant les seuls capables d’arrêterl’ouragan des acrobaties 
 .administratives insensibles au changement
 
                     -4-
     A part le positionnement sur les mêmes
     ondes de  toutes nos forces vives mais
    marginalisées ! Sur l’estrade et dernière les
    coulisses ; On ne pourrait tenir face à l’invasion planétaire de notre marche, voir même
.de notre mode de rêver et de penser  
       
    L’existence est une œuvre grandiose
  et pas toujours  saisissable, où nous ne
    sommes que des répétitions mais nuancées à
    l’extrême grâce à l’espace large et
      !impartageable de l’intention 
 
 
        ,Nous sommes confrontés   à notre sort
      né du   moindre dernier   élan   réactionnaire, comme ces vagues absurdes et concentrant l’essence de la vie dont l’écho et la forme uniques manifestent leur révolte à deux
 .tranchants
 
   …Auteurs aux champs limités
  contraints à conclure leurs dramatique
   pièces par s’écraser contre les rivage de
     l’oubli, sauf une poignée de bonnes volontés
    bien attachées aux racines de la foi
 inébranlable éclairant la conscience et
…purifiant le cœur
 
 Il n’y a qu cela qui compte en fin de
  compte, sentir et délecter à bon escient les
                   faveurs diverses nettement évidentes
offertes à foison par le créateur,   c’est
    pourquoi toute erreur est excusable, à part
celle de ne pas y croire!
   Que   pourrions- nous déchiffrer du
                   cadran du temps !
 
                     -6-
       Seule une pendule infaillible dispense
       ou suspend le temps au plafond de l’absolu,
        l’enchaîne ainsi coulant à un moment
         .déterminé ou même à l’infini
 
       L’existence est une œuvre grandiose et pas toujours
  saisissable, ou nous ne sommes que des
        répétition, mais nuancées à l’extrême
      grâce à l’espace large et impartageable de
       !l’intention 
 
      ,Nous   sommes confrontés à notre sort
       ,né du moindre dernier élan  réactionnaire
       comme ces vagues absurdes et concentrant
      l’essence de la vie dont l’écho et la forme
uniques manifestent leur révolte à deux
  .tranchants 
 
    …Auteurs aux champs limités
 contraints à conclure leurs dramatiques
  pièces par s’écraser contre les rivages de
     l’oubli, sauf une poignée de bonnes volontés
  bien attachées aux racines de la foi
   inébranlable éclairant la conscience et
    …purifiant le cœur
             
                     -8-
    Les trésors étalés à perte de vue
      juste à coté ; et de quelle manière que tu les
      .poursuives, ils s’éloignent plus de toi 
 
     Alors qu’en perdant l’ardeur de s’en
   réjouir et la chaleur de les avoir ; ils se
   rassemblent autour de ta proie, non pour te
    combler ; mais uniquement pour quémander
       un soupçon de ta confiance, si tu as
    l’intelligence de découvrir que l’élixir
        tellement  convoité, est ta personne et non  
   .ce que tu as
 
         -9-
           Et devant toi sur la scène que tu
        crois ; seulement tu crois…appartenir   aux
       géants ; la fausse impression de voir les
    autres parfaits te prend, et que le temps
    s’arrête tout entier aux seuils de leurs villas,
    alors qu’il est indifféremment, le même
     celui qui fuit toujours enrouillant les
   chronomètres, en brisant leurs cadrans, et
    en conservant intacte sa sacrée dimension
  …inconcevable à notre étroite perception
 
       L’invisible domine et tout ce que tu
   vois n’est qu’une fragile manifestation de
        l’absolu qui demeure, quand  rapidement ton  
    petit passage s’achève, et frôlement tu t’en
      …vas
 
       La question de la confiance est la
        .quintessence du message entre êtres 
 
   Celui- là même, que tu aimes, sème les
    grains du vertige dans le verger conscient
    .de ta culture 
 
      !Arriverait-il à  t’hypnotiser ou pas 
  c’est là que toute la problématique de pose ; y
  succomber ou pas, selon la force spirituelle
  .de moment 
 
  Aucune magie humaine n’annonce
   encre ou prouve le pouvoir d’asservir l’autre
   s’il persisterait lui- même et ne le veuille
 !pas   
 
                     -12 –
 
    La valeur éternelle du coté de l’esprit, 
 et la matière prend une forme accentuée
  pour prévaloir chez l’un sans y arriver chez
      l’autre
     Tous ces élèments réunis dans un
      même cops… comment vont-ils fondre 
     communiquer et créer 
!l’homogénéité               
  :La vapeur légère quoique s’élève  
les nuages à longueur de l’azur ont
.étonnement résisté 
    
     
  Et sous tes semelles tu écrases la poignante certitude, chacun a sa part de responsabilité dans l’étouffement suicidaire   
de la voix intérieure qui aurait chanté  la  
 . délivrance et la liberté 
 
                    -13 -  
 
            ! Marche ! Qui, boiteux et enragé
          …Se hâte vers sa fin prématurée
         ,Laisse –le mûrir, devenir blette            quand il découvrira tout seul l’attraction         … terrestre le délicieux fruit cédera 
 
Bouge ! Qui ose déranger les annales      
 !panoramiques de vains échos 
Parle ! Qui, fatigué de se taire ; voudrait 
! apprendre à chanter aux oiseaux  
 
Le gel et l’incertitude n’imprègnent que
    . lesvaques volontés   
 
Et la liberté palpite des ailes, quoique les 
.serres ligotées  
 
N’avez-vous pas honte de parler en  
! abstrait  
 
 Viveur à moitié mort ! Le dernier rayon du
 jour sombre pourrait amplement éclairer ta  convoitise, si tu ne rêves que voir en hâte 
 cette beauté fanée, sans scruter son secret       ni sacrer son pouvoir éveillant les sens ; que 
 !tu es tenu de maîtriser 
******************************    
Et le beau est là ! Partout où tu passes,              consternation oblige à celui qui l’a procrée de 
! nature. Mais toi œuvre à priori bien faite 
Qu’ajouterait ton orgueil déplace et ta mise 
à l’enchère du pouvoir du corps, au       
  … !déterminent des saines hautes facultés  
 
Dans une main la robe de noce, dans l’autre
se tisse déjà le linceul étroit ; tous deux 
 . blancs, aucune différence de fonction
 
Qui rapprocherait d’avantage ce couple             historiquement antagoniste, assis sur les          débris de son squelette, librement négocier
le temps perdu dans les pièges et les complots
! contre soi même 
 
On nous propose le tour du cercle ; et nous estimons nous distraire dans sa surface     …indéfinie, en attendant la délivrance du ciel 

———————————
 Poète depuis le bas âge, né à Sidi slimane*
En 1956. Enseignant de français à Sidi kacem
(Teroual).
.Ecris aussi des essais philosophique et socioloques