الجمعة، 29 أغسطس 2008

التعليم إلى أين؟ 1 - الدخول المدرسي في العالم القروي


التعليم إلى أين؟
1 - الدخول المدرسي في العالم القروي
    بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، للموسم الدراسي 2008/09، نشرع في إشراك القراءمعنا حول هموم التربية والتعليم، أولا لنبسط أهم المشاكل، وبعد ذلك يمكن أن نقترح حلولا لها، في ظل وضع تعليمي متأزم باعتراف الجميع، سنسعى حسب المستطاع  الوقوف على بعض التفاصيل الصغيرة، والتي قلما يتم الانتباه لها، ونخص بالأساس التعليم الابتدائي، قاطرة السلسلة وركنها الأساسي، كل ما له علاقة بهذا المستوى التعليمي، علما أننا راكمنا تجربة ميدانية وعملية في مهنة التربية والتعليم لما يقرب من ربع قرن من الزمن، وقد عايشنا بعض التجارب والتحولات، وشاهدنا نجاحات وإخفاقات، غير أن ملاحظات القراء عموما وانتقاداتهم وتوجيهاتهم تدعم كلما سنأتي على ذكره.
——     ——
   بعد قضاء العطلة الصيفية، يأتي اليوم المنتظر، أول أربعاء من شتنبر، الدخول المدرسي الرسمي، في هذا اليوم يتوجه جميع المدرسين لمؤسساتهم التعليمية لتوقيع محضر الدخول واستئناف العمل، غير أن المدرسين العاملين بالوسط القروي، لا يستقبلون هذا اليوم بالحفاوة المطلوبة، تجد عددا كبيرا منهم متجهما قانطا، ليس حزنا على فقد عطلة امتددت على شهرين من الزمن، وليس حبا في الخلود لراحة طويلة أخرى، وليس هروبا من عناء رحلة يومية في ظروف صعبة من مقر السكن إلى المدرسة، وليس تخوفا من العيش فى عزلة قاتلة في عالمقروي ينعت بضعف التجهيزات…ولكن تحسبا لما ينتظرهم من مشاق وتعب، يختلف عما يعترض بقية المدرسين في مواقع أخرى.
    أول هذه المشاق التي تصل حد الإهانة، تنظيف الحجرة الدراسية، فغالبا ما يجدالمدرسون هذه الحجرات عبارة عن مزبلة بكل ما تحمله الكلمة من دلالة، ولا غرابة في ذلك إذا كانت أغلب الحجرات بدون أبواب وأحيانا بلا نوافذ، وتبقى طول الصيف عرضة لمن هب ودب، وغالبا ما تستظل فيها المواشي من حرارة الشمس،ويقضي فيها البعض حاجته الطبيعية، وبذلك تتعرض بعض التجهيزات على قلتها للتخريب والإتلاف، تتكسر بعض الطاولات، وتسقط السبورة أرضا، وتلطخ بكل ما يمكن التخطيط به، حتى روت البهائم، وتُبعتر بعض الوسائل التعليمية البسيطة التي يمكن أن تترك في الحجرات سهوا، وهي غالبا ما تكون قد جلبت من طرف المدرس والتلاميذ طول السنة الدراسية، تقلع وتمزق الصور التي بقيت على الجدران، وعلى المدرس أن يعيد كل شيء إلى سالف عهده من ماله الخاص طبعا.
   بعض المؤسسات التعليمية لها منظف يتقاضى أجرا هزيلا من الدولة مقابل تنظيفه للحجرات، لكن عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية بما فيها الفرعيات ليس لها أي منظف، فيتعاون المعلم أو المعلمة مع التلاميذ لتنظيف الحجرات، بلالمزابل، ليس إزالة  الغبار من على الطاولات والأرضية فحسب، بل حمل ما ثقل من نجاسة وإلقائها خارجا، مع ما  يصاحبها من روائح كريهة تتقزز منها الأنفس، فكيف يمكن أن يكون لمدارس العالم القروي عيد  يسمى « عيد المدرسة»، يوافق اليوم العاشر من الدخول المدرسي، بعد قضاء عشرة أيام في التهيؤ للبدء العملي التدريس.
    تقديرا لدور المدرسة في المجتمع، يجب أن تعود لها هيبتها، أول بادرة تحصين البناية وحمايتها، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية للتمدرس والتعليم. من ذلك:  
  ا ـ  تعيين حراس قارين لكل مؤسسة تعليمية حماية لها ولتجهيزاتها قصد تهيئ الظروف المناسبة للجميع
   ب ـ توفير ميزانية للمؤسسات التعليمية، تكون رهن تصرفها في عدد من النفقات الخاصة بها، يكون مجلس تدبير المؤسسة هو الساهر على ذلك في تعاون مع المدير.
 ج ـ القيام بالصيانة المستمرة واللازمة لجميع المؤسسات التعليمية بالعالم القروي.
   د ـ خلق الآلية الكفيلة بفتح نقاش مستمر مع السكان، حتى يدعموا عن قناعة المؤسسة التعليمية، ويساهموا في حمايتها والدفاع عنها.
 ه ـ إلزام كافة الأطراف المعنية بدعم التعليم والتمدرس عموما، تكون المؤسسات الحكومية أول نواته الصلبة، مع تحفيز الجماعات المحلية على ذلك
  وـ وضع خطة للتخلص باستعجال من حجرات البناء المفكك المتقادمة لما تحتويه من خطر صحي، وعدم استعمال ذات البناء في المستقبل.
 كل المقترحات تظل حبرا على ورق، وككل سنة سيساهم المدرسون والمدرسات والتلاميذ وحدهم في تهيئ الشروط المناسبة في حدها الأدنى من أجل ولوج أربعة جدران تسمى تجاوزا قسما، في انتظار صحوة ضمائر البعض، للنهوض فعلا بهذا القطاع الحيوي، ضامن تقدم الشعوب ورقيها.
مصطفى لمودن

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

إذا كنت في سيدي سليمان فلا تستغرب التصديق على التوقيعات متوقف بالمقاطعة الثانية


    إذا كنت في سيدي سليمان فلا تستغرب
      التصديق على التوقيعات متوقف بالمقاطعة الثانية 
  إلى حدود كتابة هذه السطور (الثلاثاء 26 غشت) ما تزال مصلحة التصديق على التوقيعات متوقفة بالمقاطعة الحضرية الثانية بسيدي سليمان، والغريب في الأمر أن ذلك امتد على مساحة زمنية وصلت إلى خمسة عشر يوما بالتمام والكمال! وكل من يقصد هذه المقاطعة لقضاء هذا الغرض الإداري الملح، يرجع خائبا، علما أن هذا الإجراء تتوقف عليه عدد من القضايا والإجراءات الأخرى لها علاقة بحياة المواطنين وشؤونهم الاقتصادية والإدارية… 
dsc023 
 المقاطعة الحضرية الثانية بسيدي سليمان
  وعند معرفة السبب يتضخم العجب، تردك موظفة بنصف ابتسامة وبلا اعتذار ولا هم يحزنون، مادامت هي طبعا غير مسؤولة عن هذا العطب، فمن المسؤول؟ إنه ببساطة يندى لها الجبين غياب السجلين الخاصين بتقييد المتعاقدين أو الملتزمين، فقط دفترين من الحجب الكبير لا يوجد من يقتنيهما، لتضيع مصالح المواطنين في عز الصيف، وعليه يتأكد مواطنونا العائدون من الخارج والذين يقصدون هذه المقاطعة لتسجيل التزاماتهم وتعاقداتهم أن أي شيء لم يتغير، أما نحن المقيمون فقد تعودنا على أكثر من هذه الممارسات، وبعضنا يصبر والآخر يفزع وثالث يعبر عن خنقه دون أن يستمع له أحد.
   تأمرك الموظفة بالتوجه إلى المقاطعة الأولى أو الثانية لقضاء غرضك، وكان عليهم إغلاق هذه المقاطعة مادامت الأخرويتين تفيان بالغرض، أو على الأقل كان على المسؤولين وضع صينية بمدخل المقاطعة ودعوة المواطنين للمساعدة، كل واحد باش ما سخاه الله، ليحل المشكل، ويتعاون المواطنون من أجل اقتناء السجلين، وبذلك يضربون عصفورين بمعروف واحد، يقضون غرضهم الإداري ويعبرون عن مواطنتهم وتضامنهم مع بلدية سيدي سليمان البئيسة، بؤس التدبير والتسيير.
  هذا وتجدر الإشارة أن البلدية تتسلم درهمين عن كل صفحة من الوثائق والأوراق التي تتم المصادقة عليها. 

السبت، 16 أغسطس 2008

الخسوف في سيدي سليمان


الخسوف في سيدي سليمان
dsc022 
dsc022
dsc023
صور للقمر ليلة الخسوف
صور عن مراحل الخسوف كما تمت رؤيته من سيدي سليمان ليلة السبت 16 غشت 2008، وقد لوحظت الظاهرة في أغلب النصف الجنوبي من   الكرة الأرضية وشمال إفريقيا… 
الخسوف ظاهرة طبيعية تحدث بين الفينة والأخرى، وهو انعكاس لظل الكرة الأرضية على سطح القمر، حيث أن كوكبنا الأرض يتوسط في خط عمودي بين الشمس والقمر.
أما الكسوف فهو عندما تحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض…
في القديم كانت أغلب الشعوب والقبائل ترى في هاتين الظاهرتين الطبيعتين أمرا مرعبا أو إشارة معينة حول قرب حدوث شيء ما، مما اضفى مسحة اسطورية غرائبية، يطبعها في كثير من الأحيان الرعب والتهيب، وغالبا ما يكون لذلك علاقة بهواجس عامة لدى تلك الشعوب، أو بتوارث ثقافة شفهية مندمجة بالطلاسم والشعودة، كانت تستفيد منها طبعا بعض الطبقات أو الفئات الاجتماعية، إما من منطلق تملكالحكمة» أو  «المعرفة» أو الإدعاء بربط علاقات مع قوى خارقة. 

Non à l’irakisation du Maghreb par le biais de la Mauritanie


Non à l’irakisation du Maghreb  par le biais de la Mauritanie
 Par:IDRISSI Houssaine
    La France  s’est empressée , Nigeria également d’ailleurs,  pour exprimer son opposition quant à la réussite du putch dans le palais présidentiel mardi dernier en Mauritanie, elle a même  « largué »  des menaces de mettre un terme  à ses aides ou d’intervenir comme il été le cas au Tchad , alors que les Etats  Unis se sont, en quelque sorte, abstenus par confiance, peut être ,à la Ligue Arabe, à moins que ça soit une acceptation pure et simple de l’alternative des putschistes ! En extrapolant un peu les choses, on se trouve  à nouveau devant un puzzle  de la géopolitique dans le bassin méditerranéen pour ne pas dire dans le monde, nonobstant le poids de la Mauritaniedans l’échéquier international.
   Le pays en question a attiré l’attention particulièrement des Grands impérialistes dès le début du siècle dernier et devient un véritable élément de l’enjeu politique international avec l’exploitation du fer de Zouirat , la normalisation des relations avec l’état  sioniste et la découverte du pétrole tout dernièrement .Tout cela ne fait que propulser  la Mauritanie au rang des pays qui attisent les convoitises des multinationales ,alors que la menace des bases terroristes persiste dans la région  se manifestant par des opérations sporadiques mais gênantes quand même !On se souvient , d’autre part, de la recherche des Etats Unis d’établir  des bases stratégiques en Afrique  pour défendre leurs  intérêts et ceux des pays impérialistes, comme Grand Gendarme de la mondialisation, pour assiéger les zones maléfiques ,juste au lendemain du lancement du projet  du Grand Moyen Orient  et de l’impossible arrestation de Ben Laden .Mine de rien  la Mauritanie se pavoise de sa nouvelle situation  mais ignore en même temps le danger qu’elle encoure en tant qu’enjeu réel entre les grandes puissances et particulièrement entre les Etats Unis et la France lancée dans le défi sarkozien de l’union méditerranéenne.
    Les élections  présidentielles, après les élections parlementaires, ont bien eut lieu sous l’œil vigilant des observateurs internationaux (la représentativité y est) .On est même allé jusqu’à applaudir la naissance d’une expérience démocratique  montée sur les créneaux  du Maghreb et du monde arabe  dont les régimes politiques en présence laissent à désirer  à plus d’un coté .Le vent du changement ne s’est pas fait attendre. Le putch surprend les observateurs comme les Etats et les instances internationales, en gelant le poste du président élu démocratiquement et déchouant le gouvernement. La machine diplomatique tourne rapidement lançant en l’air des positions allant de la dénonciation jusqu’au refus et la revendication du retour du régime démocratiquement  mis en place (par la junte militaire gardienne indéfectible du Pouvoir) . Seulement Il semble que les positions exprimées ne sont, en fin de compte, que  des positions de forme vouées à la consommation, à la surenchère, étant donné que tous les protagonistes quel que soit leur situation, trouvent dans le putsch un des cotés qui les arrange  ne serait ce que provisoirement.
   Les putschistes, pris dans l’étau des événements et leurs propres manigances , se lancent dans une course  de contacts diplomatiques pour convaincre qui veut les entendre ,de leurs  bonnes intentions comme de leurs bons offices  pour présenter les garanties de protéger les intérêts de tout un chacun .Réussir vaut certainement une chandelle au moins pour apaiser la situation diplomatique au niveau du bassin méditerranéen !Mais reste la question de la forme  de la démocratie nouvellement imposée d’en haut et par la force des armes. Correspond-elle à la forme qu’imposent les américains par les armes en Irak après avoir fait fi des lois et institutions internationales ?
    Le problème est bien posé .Qui des deux grands de la France ou des Etats-Unis pourra attirer la Mauritanie à son sillage hégémonique suite à ces changements : élections démocratiques, putsch-blanc qui arrange les choses pour le moment en terme de protection des intérêts mais reste  sous les menaces des américains si toutefois il y a une mise en cause  de la naturalisation des rapports avec Israël
   Issue en vue  pour le moment est de geler l’erreur militaire en attendant que soit résolu le conflit entre la Russie et la Géorgie et la fin des Jeux olympiques politisés excessivement cette fois. En attendant il est primordial que l’affaire mauritanienne sorte du bourbier inter national où les intérêts des peuples sont marginalisés et bafoués et où des esprits mal intentionnés se  proposent de fausser le jeu, mais au profit de qui ?     
                  Sidi Slimane   13/08/08

الخميس، 14 أغسطس 2008

عمال «صوديا» و«سوجيطا» بسيدي سليمان يحتجون أربع نقابات تنسق من أجل الحفاظ على الحقوق والمكتسبات بعد تفويت الشطر الثاني


     عمال «صوديا» و«سوجيطا»  بسيدي سليمان يحتجون
               أربع نقابات تنسق من أجل الحفاظ على الحقوق والمكتسبات بعد تفويت الشطر الثاني  
     سيدي سليمان: مصطفى لمودن

dsc022 
عمال وأطر«صوديا» و«سوجيطا» أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر شركة «صوديا»بسيدي سليمان 

    نظمت نقابتا الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل ومكتب عمال «صوديا» المنظوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة اجتجاجية جهوية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر شركة «صوديا» بسيدي سليمان، وبمشاركة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل.
  وقالت مصادر نقابية إن هذه الوقفة تأتي «احتجاجا على الصمت الخطير الذي يطال الملف المطلبي العمالي في الوقت الذي دقت فيه طبول الوافدين من المستثمرين الجدد دون تدارس الملف المطلبي».
   وعبر عبد اللطيف شليغ، كاتب الاتحاد المحلي التابع للاتحاد المغربي للشغل، عن مخاوفه «من ضياع العمال والمستخدمين والأطر في حقوقهم بع تسليم الضيعات للمستثمرين الخواص في إطار الشطر الثاني من التفويتات الحالية، والتي شملت 38500 هكتار
استفاد منها 121 مستثمرا»  
   من جانبه، كشف محمد هاكش، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، أن 2000 عامل بقوا في عداد المؤقتين، منهم 750 في جهة الغرب وحدها، والتي عرفت تفويت 10366 هكتار من أجود الأراضي، منها 5676 هكتار
مسقية، وتتوفر على أشجار مثمرة، بينما سومة كرائها لا تتعدى 1566 درهم للهكتار الواحد.
  وأعلن هاكش، الذي تحدث ل«الجريدة الأولى» عن ترسيم مائة عامل بعد لقاء فاتح يوليوزالماضي  مع الإدارة المركزية ل«صوديا»، وهو نفس الاجتماع الذي ورد ذكره في نداء صادر عن نفس النقابة اطلعت« الجريدة الأولى» على نسخة منه، ودعا هاكش من يعنيهم الأمر وخاصة الدولة، إلى إن «تتجاوب مع حقوق العمال الزراعيين»، في الوقت الذي وصف فيه المستثمرين الجدد ب«المستفيدين المحظوظين تسلموا ضيعات حسب وثائق إدارية من العاصمة، وهم يعتقدون أن فوق هذه الأراضي الهنود الحمر»، قبل أن يضيف قائلا: « لقد كبر الناس وعملوا في هذه الضيعات، وبالتالي لهم حقوق يجب أن تصان». 

dsc022 

حضر الوقفة الاحتجاجية عمال ومستخدمون وفلاحون من مناطق سيدي قاسم وسيدي سليمان وبلقصيري والعرائش
   عبد الله ميهري الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بشركة «صوديا» التابعة للاتحاد المغربي للشغل، لخص في رده على تساؤلات «الجريدة الأولى» أهم المطالب في «إعادة النظر في المخطط الاجتماعي، بعد تحوله من المغادرة الطوعية حسب مخطط 2003، إلى المغادرة الإلزامية، بينما العمال والأطر هدفهم الأساسي هو المحافظة على الشغل»، وفي ترسيم المستحقين، وتسليم الوثائق الإدارية لجميع العاملين وفق مسؤولياتهم منذ 2003، وتحسين وضعيتهم المادية، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأخرى، مع المطالبة باستفادة العاملين بالشركتين من بقع أرضية للسكن، من أراضي «صوديا» و«سوجيطا» الواقعة بالمدارات الحضرية. وأفاد هاكش  أن 6000 هكتار
اعتبرت ضمن المدار الحضري للمدن، «منها 3000 ستفوت الآن».
     من جانبه،  اعتبر كمال بضاكي،  كاتب أطر «صوديا» بمنطقة سيدي سليمان عن الفدرالية الديمقراطية للشغل أن «تفويتات الشطر الثاني كانت مهزلة ثانية بعد نكبة الشطر الأول، الذي خلف أسرا مشردة، ومآسي اجتماعية»، وطالب بضاكي ب«إدماج الأطر في الوظيفة العمومية، والوكالة الوطنية الجديدة التي سيتم إحداثها في إطار متابعة عملية التفويتات، وتسوية وضعية وكلاء الضيعات، وتكليفهم بنفس المهمة في حالة تفويت هذه الضيعات».

    وعن سؤال ل«الجريدة الأولى» حول أي دور للأطر والعمال في وصول «صوديا» و«سوجيطا» إلى وضعيتها الصعبة والمفلسة، رد سعيد حداد كاتب عام عمال «صوديا»،  التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل على ذلك بالقول إن المسؤولية في ذلك ترجع للإدارة والحكومات السابقة التي اعتبرها قد« خططت للوصول إلى هذه الكارثة»،  بالإضافة إلى هبة أجود الضيعات أو كراء بعضها دون أن تحصل «صوديا» على أي عائد، بينما هي من كان يؤدي أقساط ديون تجهيز تلك الضيعات، واستدرك بالقول إن العمال يقومون بواجبهم، وأكبر دليل على ذلك هو الأرباح التي تجنيها «صوديا» في الآونة الأخيرة حسب شهادة المسؤولين أنفسهم « بالرغم من عدم تحفيز ما تبقى من الأطر والعمال» كما جاء على لسان زميله في نفس النقابة كمال بضاكي وهو يدلي برأيه في الموضوع.
   بدوره أكد بغداد سهير المسير بالنيابة لإدارة «صوديا» بمنطقة سيدي سليمان ارتفاع إنتاجية الشركة في الموسم الماضي، كما أقر في معرض جوابه طول فترة البقاء في صفة «المؤقت» تفوق العشرين سنة بالنسبة لعدد من العمال دون ترسيم، ورد ذلك إلى «وضعية الشغل، واحتساب الأيام الفعلية للعمل»، وعن الأطر المهددة في وظائفها بالإضافة إلى العمال الزراعيين، ذكر أن «المغادرة الطوعية ليست مفروضة»، و«الإدارة ما تزال تحتاج الأطر للإشراف على تفويتات الشطر الثالث المرتقب، والشركة ستُمنح 700 هكتار
من أراضي الجموع وغيرها لتسييرها في في إطار المخطط الأخضر».     
       ومن المرتقب أن تنظم الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي «وقفة احتجاجية مركزية» يوم الأربعاء 27 غشت الجاري أمام الإدارة العامة لشركة «صوديا» بالرباط.  

  نشر ب«الجريدة الأولى» يوم الأربعاء 14 غشت 2008، عدد 76 
(أضيفت الصورتان والتعليق عليهما، بينما نشرت الجريدة صورة أخرى وهي التي مع المقال الثاني للحسين الإدريسي بهذه المدونة حول نفس الموضوع بالعربية)

************************************

نظمت نقابتا الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل ومكتب عمال «صوديا» المنظوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وقفة اجتجاجية جهوية صبيحة الثلاثاء 12غشت الحالي، أمام مقر شركة «الصوديا» بسيدي سليمان، وبمشاركة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، «احتجاجا على الصمت الخطير الذي يطال الملف المطلبي العمالي في الوقت الذي دقت فيه طبول الوافدين من المستثمرين الجدد دون تدارس الملف المطلبي» حسب الإخبار بالوقفة الذي وزعته النقابات الأربع المشار إليها، خاصة بعد «فشل الجانب الاجتماعي» بنسبة 60 % إثر تفويت الشطر الأول سنة 2006 من أراضي «الصوديا» و«السوجيطا» حسب عبد اللطيف شليغ كاتب الاتحاد المحلي التابع للاتحاد المغربي للشغل في حديث ل«الجريدة الأولى»، على خلاف ما تقوله إدارة  «الصوديا» التي حددت الفشل بالنسبة لتفويت الشطر الأول في 85%، وقد تم التعبير عن التخوف من ضياع العمال والمستخدمين والأطر في حقوقهم بعد تسليم الضيعات للمستثمرين الخواص في إطار الشطر الثاني من التفويتات الحالية، والتي شملت 38500 هكتار استفاد منها 121 مستثمر، كما جاء في كلمة ألقاها محمد هاكش الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في جمع  المحتجين، وأضاف إن 2000 عامل بقوا في عداد المؤقتين، منهم 750 في جهة الغرب وحدها، والتي عرفت تفويت 10366 هكتار من أجود الأراضي، منها 5676 هكتار
مسقية، وتتوفر على أشجار مثمرة، بينما سومة كرائها لا تتعدى 1566 درهم للهكتار الواحد، وأضاف أن نقابته قد حصلت على ترسيم مائة عامل بعد لقاء فاتح يوليوز المنصرم مع الإدارة المركزية ل«الصوديا»، وهو نفس الاجتماع الذي ورد ذكره في نداء صادر عن نفس النقابة اطلعت« الجريدة الأولى» على نسخة منه، وقد حرص المسؤول النقابي على توجية رسائل إلى من يعنيهم الأمر في نهاية تدخله، خاصة الدولة كي «تتجاوب مع حقوق العمال الزراعيين»، وإلى «الباطرونا» الذين اعتبرهم «مستفيدين محظوظين تسلموا ضيعات حسب وثائق إدارية من العاصمة، وهم يعتقدون أن فوق هذه الأراضي الهنود الحمر، لقد كبر الناس – يضيف – وعملوا في هذه الضيعات، وبالتالي لهم حقوق يجب أن تصان».
   وقد لخص عبد الله ميهري الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بشركة «الصوديا» التابعة للاتحاد المغربي للشغل في رده على تساؤلات «الجريدة الأولى» أهم المطالب في «إعادة النظر في المخطط الاجتماعي، بعد تحوله من المغادرة الطوعية حسب مخطط 2003، إلى المغادرة الإلزامية، بينما العمال والأطر هدفهم الأساسي هو المحافظة على الشغل»، وترسيم المستحقين، وتسليم الوثائق الإدارية لجميع العاملين وفق مسؤولياتهم منذ 2003، وتحسين وضعيتهم المادية، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأخرى، مع المطالبة باستفادة العاملين بالشركتين من بقع أرضية للسكن، من أراضي «الصوديا» و«السوجيطا» الواقعة بالمدارات الحضرية، وقد ذكر من خلال الوقفة الاحتجاجية أن 6000 هكتار
اعتبرت ضمن المدار الحضري للمدن، «منها 3000 ستفوت الآن» حسب إفادة محمد هاكش

     من جانبه اعتبر كمال بضاكي كاتب أطر «الصوديا» بمنطقة سيدي سليمان عن الفدرالية الديمقراطية للشغل في حديثه ل «الجريدة الأولى» أن «تفويتات الشطر الثاني مهزلة ثانية بعد نكبة الشطر الأول، الذي خلف – على حد قوله – أسرا مشردة، ومآسي اجتماعية»، وهو يطالب ب«إدماج الأطر في الوظيفة العمومية، والوكالة الوطنية الجديدة التي سيتم إحداثها في إطار متابعة عملية التفويتات، وتسوية وضعية وكلاء الضيعات، وتكليفهم بنفس المهمة في حالة تفويت هذه الضيعات».

    وعن سؤال ل«الجريدة الأولى» حول أي دور للأطر والعمال في وصول «الصوديا» و«السوجيطا» إلى وضعيتها الصعبة والمفلسة، رد سعيد حداد كاتب عام عمال «الصوديا»  التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل على ذلك بالقول إن المسؤولية في ذلك ترجع للإدارة والحكومات السابقة التي اعتبرها قد« خططت للوصول إلى هذه الكارثة»،  بالإضافة إلى هبة أجود الضيعات أو كراء بعضها دون أن تحصل «الصوديا» على أي عائد، بينما هي من كان يؤدي أقساط ديون تجهيز تلك الضيعات، واستدرك بالقول إن العمال يقومون بواجبهم، وأكبر دليل على ذلك هو الأرباح التي تجنيها «الصوديا» في الآونة الأخيرة حسب شهادة المسؤولين أنفسهم « بالرغم من عدم تحفيز ما  تبقى من الأطر والعمال» كما جاء على لسان زميله في نفس النقابة كمال بضاكي وهو يدلي برأيه في الموضوع.
   بدوره أكد ل«الجريدة الأولى» بغداد سهير المسير بالنيابة لإدارة «الصوديا» بمنطقة سيدي سليمان ارتفاع إنتاجية الشركة في الموسم الماضي، كما أقر في معرض جوابه طول فترة البقاء في صفة «المؤقت» تفوق العشرين سنة بالنسبة لعدد من العمال دون ترسيم، ورد ذلك إلى «وضعية الشغل، واحتساب الأيام الفعلية للعمل»، وعن الأطر المهددة في وظائفها بالإضافة إلى العمال الزراعيين، ذكر أن «المغادرة الطوعية ليست مفروضة»، و«الإدارة ما تزال تحتاج الأطر للإشراف على تفويتات الشطر الثالث المرتقب، والشركة ستُمنح 700 هكتار
من أراضي الجموع وغيرها لتسييرها في في إطار المخطط الأخضر».

            ومن المرتقب أن تنظم الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي «وقفة احتجاجية مركزية» يوم الأربعاء 27 غشت الجاري أمام الإدارة العامة لشركة «الصوديا» بالرباط.  
 
النص الثاني هو المرسل للجريدة قبل تعرضة لبعض الحذف من قبل هيئة التحرير.

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

من سيدي سليمان تتعالى أصوات حارة متضامنة


من سيدي سليمان  تتعالى أصوات حارة متضامنة
الإدريسي الحسين                    
 121865
في عز هذا اليوم الصيفي (11-08-08) نظم الاتحاد المغربي للشغل (UMT) بتنسيق مع النقابات الأخرى ( FDT- UGTM –CDT)أمام مدخل إدارة شركة التنمية الفلاحية -sodea  بسيدي سليمان وقفة احتجاجية للتعبير عن غضب العمال الزراعيين جراء التجاهل الذي مارسته السلطة المحلية والإقليمية والمركزية حيال ملفهم المطلبي و في نفس الحين للكشف عن الفضائح المتعلقة بالاستغلال الاقتصادي والاجتماعي بمنطقة الغرب ،و هذا على بعد بضعة أشهر فقط من الإعلان عن المخطط الأخضر.
 من ضمن الجوانب الايجابية لهذه الوقفة التظاهرة هو حسن التنظيم الذي دام أكثر من ثلاث ساعات بدون عرقلة حركة المرور على الطريق الرئيسي بين سيدي سليمان وسيدي قاسم، من طرف المناضلين النقابيين (150 الى  200مشارك و مشاركة) الذين رفعوا  شعارات داوية و قدموا مطالبهم المشروعة عبر اللافتات والمنشورات. الخطاب استهدف السلطات والمسؤولين على جميع الأصعدة للتعجيل بحلول للمعاناة ! إذ لا يطاق و الحالة هذه أن يعيش الآلاف من العمال الزراعيين في التهميش والفقر دون أن أي مبادرة! ألا يشكل هذا فضيحة أخرى والحال أن  بلادنا في حاجة إلى التضامن و الحكامة الجيدة والتدبير الراشد للتغلب على الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية.
هذه التظاهرة فضحت الظروف المأساوية القائمة على الاستغلال والإهانة (الحكرة)التي يعاني منها العمال الزراعيون بالمجال القروي و على  الأراضي التابعة لشركتي sodea و sogeta جراء الحرمان من كثير من الحقوق الأساسية بما فيها الحقوق النقابية ، والحق في أجر لائق والحق في التغطية الطبية. كما كشفت الوقفة الاحتجاجية عن الآثار السلبية لخوصصة الأراضي المسترجعة منذ 1973، على الجماهير الشعبية وعلى البيئة عموما : طرد العمال ، تعطيل ترسيم العمال الزراعيين، و طول ساعات العمل و تفويت  الأراضي بسومة كرائية تكاد تكون رمزية على حساب ذوي الحقوق، إذ تم استئجار 38500 هكتار لصالح 121 مستثمرا في الشطر الثاني من عملية الخوصصة.
وانتهت  الوقفة بإلقاء كلمة ختامية من طرف أحد المسؤولين النقابيين للتذكير بأن هذه الوقفة النضالية بمنطقة الغرب، بسيدي سليمان معززة بوقفات عديدة بأماكن أخرى بالمغرب، مشكلة بداية برنامج كفاحي للعمال الزراعيين حتى تتحقق مطالبهم العادلة وحقهم في العيش الكريم.

Voix unies et chaudes s’élévent à Sidi Slimane


Voix unies et chaudes s’élévent à Sidi Slimane
ParIDRISSI Houssaine
121865 
          En plein milieu de cet été (11-08-08) l’UMT en coordination avec d’autres syndicats (FDT-UGTM -CDT) a organisé, devant l’entrée de la SODEA de sidi slimane un sit-in-manifestation pour exprimer la colère des ouvriers agricoles  suite à l’ignorance qu’exerce l’autorité locale ,régionale et centrale envers leur dossier tout en  démasquant des scandales économico-sociaux  dans l’exploitation en campagne du Gharb ,juste quelques mois après le lancement du Programme -Vert.
L’un des aspects marquant de ce sit-in reste la bonne organisation de la manifestation qui a duré plus de trois heures : sans jamais obstruer la circulation sur la route principale entre sidi slimane et sidi kacem,  les militants syndicaux (150 à 200) crient leurs slogans, exposent leurs revendications par le biais des pancartes et banderoles…le message cible les autorités, responsables à tous les niveaux : rien ne va plus ! C’est insupportable que des milliers d’ouvriers vivent la marginalisation, la paupérisation, sans qu’aucune instance n’intervienne ! N’est ce pas là un autre scandale de désinvolture alors que la situation de notre pays nécessite  plus de cohésion et de bonne gouvernance pour surpasser les problèmes  de la détérioration économique et sociale
La manifestation a mis à nu les conditions désastreuses de l’exploitation et humiliation (alhogra) que subissent les ouvriers agricoles dans les fermes et les terres de  la SODEA et SOGETA : privation de plusieurs droits élémentaires y compris les droits syndicaux, droit aux salaires dignes et droit à la  couverture médicale. La manifestation a aussi révélé les impacts négatifs de la privatisation des terres récupérées depuis 1973, sur les populations locales et sur l’environnement en général : expulsion du travail, report de nomination officielle des ouvriers agricoles, longues durée de travail et cessassions des terres au grand capital au dépens des ayant droit, bail des terres-38500ha au profit de 121 actionnaires dans la deuxième tranche de ce processus de privatisation.
La manifestation s’est terminée sur un speech du  responsable syndical  pour rappeler que la masse ouvrière dans la campagne au Gharb comme partout ailleurs au Maroc a entamé le programme de lutte pour que soient satisfaites leurs justes revendications de droit à la dignité et revenu compatible à leurs efforts pour un véritable take off économique.
                                          Sidi Slimane 11/8/08                   

الاثنين، 11 أغسطس 2008

دور القمامة في «التنمية» المحلية!!!


دور القمامة في «التنمية» المحلية!!!
   2
                     121848
                   121848 
نموذج عن المواشي و الحيوانات «السائبة» في سيدي سليمان! 
الصورتان توصلت بهما المدونة من أحد القراء

أي خيار ديمقراطي لموريتانيا؟


أي خيار ديمقراطي لموريتانيا؟

                     121846
        الحسين الإدريسي


تأكد أن الجيش لا زال قويا في أعقاب الانقلاب الذي أنجزه يوم الثلاثاء 5غشت 2008 على الرئيس المنتخب ديمقراطيا سيدي ولد الشيخ عبد الله, مؤكدا بذلك حضوره الفاعل و الفعال بالساحة السياسية الموريتانية رغم التصريح بالانسحاب منها بعد التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية. الآن تأكد أن الجيش ( العسكر) لم يغادر حلبة الصراع حول الحكم  بموريتانيا بل مكث كالحكم المراقب داخل المشهد السياسي الشيء الذي يوضح أن الديمقراطية التي أحيطت بكثير من الإعلام و التجميل لم تكن في نهاية المطاف إلا ديمقراطية شكلية موجهة للاستهلاك الخارجي، مادام أن النظام الرئاسي قد أوقف بدعوى (حسب تعبير مدبر الانقلاب محمد  بن عبد العزيز) أن الحكم قد وصل درجة من الضعف جعل الرئيس المعتقل غير قادر على اتخاذ المبادرة  المناسبة لمواجهة القضايا الساخنة, فكان من المفروض أن يتدخل الجيش. تدخل و نجح , لأن ما يهم الجيش كقوة أساسية في المشهد السياسي الموريتاني هو النظام ثم        النظام فقط كما يصيح  الجنرال كافينياك  و هو يؤود ثورة 1848 بباريس  بالحديد و الدم . فالنزاع حول السلطة كان حقيقيا في موريتانيا ما بين العسكر و المدنيين بعد تجربة ولد داده،  و إن كان  هو أيضا مفروضا من فوق كأول رئيس للجمهورية, علما أن معالم هذا الصراع قد ظهرت إفرازاته منذ السنة الماضية عبر فضيحة  ترويج المخدرات ومشكل  تحرير العبيد و اكتشاف البترول و التطبيع مع إسرائيل و استغلال الثروات المعدنية و السمكية و مناورات الشركات المتعددة الجنسية.  
    كل هذا يجعل الصراع حول الحكم شديد التعقيد يتجاوز الآليات القانونية و الدستورية (المجلس الوطني , الحكومة بل حتى مؤسسة الرئاسة) كما يتراءى ذلك للحكام الجدد/ القدامى بموريتانيا .        

في ظل هذه المتغيرات الصادمة يثير الانقلاب عدة تساؤلات متعلقة في جوهرها بالمسألة الديمقراطية في البلدان التي عانت من الاستعمار ومخلفاته بما فيها موريتانيا، بصيغة أخرى أي ديمقراطية للشعوب المستضعفة؟  أهي ديمقراطية شكلية منقولة وممنوحة من الفوق؟  أم ديمقراطية شعبية مبنية من الأسفل؟ (الديمقراطية الجديدة حسب تعبير الصينيين) فجواب العسكر الموريتاني كان  واضحا :الديمقراطية الشكلية كافية لشعب يقبل الجاهز(سجل الشارع الموريتاني ضعف التحرك الجماهيري، اللهم تحركات مؤيدة مزكية للأمر الواقع وكأن الأمر لا يهم الأغلبية المتضررة من الأوضاع الاقتصادية المتردية: ارتفاع الأسعار ندرة المواد الغذائية و مناصب الشغل…  بعبارة واحدة الفئات المستضعفة الفقيرة والمهمشة المقصية من الاستفادة من التوزيع العادل لثروات البلاد فهمت أن الانقلاب لم  يعدُ أن يكون إلا مظهرا من مظاهر تصفية  الحسابات داخل الفئات الحاكمة.
   فمتى يفهم أن مسالة الحكم لا تحل بالانقلابات العسكرية لاحتكار الثروات؟  بل تحل بتوزيع الثروات بشكل عادل لبناء الحكم الديمقراطي, وإلا فما الفائدة من حكم دكتاتوري يرعى مصالحه و مصالح أسياده بالدبابات فارضاالديمقراطية الشكلية.

سيدي سليمان 09/8/2008

لاعب النرد (آخر قصائد محمود درويش، وهي بمثابة مرثية كتبها بنفسه)


لاعب النرد  
 (آخر قصائد محمود درويش، وهي بمثابة مرثية كتبها بنفسه)
121849
13 مارس 1941ـ ـ ـ ـ ـ ـ 9 غشت 2008
  شعرمحمود درويش
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً …
أَنا لاعب النَرْدِ ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقلُّ قليلاً …
وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميتُ إلى عائلةْ
مصادفَةً،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها:
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ
والجدَّة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الأنفلونزا
بفنجان بابونجٍ ساخنٍ
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ …
ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً …
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
ولم أَجتهد
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
كان يمكن أن لا أكونْ
كان يمكن أن لا يكون أَبي
قد تزوَّج أمي مصادفةً
أَو أكونْ
مثل أختي التي صرخت ثم ماتت
ولم تنتبه
إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
ولم تعرف الوالدةْ …
أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ
قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /
كانت مصادفة أَن أكون
أنا الحيّ في حادث الباصِ
حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّةْ
لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ
تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها
ودورَ الحبيب - الضحيَّةْ
فكنتُ شهيد الهوى في الروايةِ
والحيَّ في حادث السيرِ /
لا دور لي في المزاح مع البحرِ
لكنني وَلَدٌ طائشٌ
من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
ينادي : تعال إليّْ !
ولا دور لي في النجاة من البحرِ
أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ
رأى الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ
كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً
بجنِّ الُمعَلَّقة الجاهليّةِ
لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً
لا تطلُّ على البحرِ
لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى
تخبز الليلَ
لو أَن خمسة عشر شهيداً
أَعادوا بناء المتاريسِ
لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ
رُبَّما صرتُ زيتونةً
أو مُعَلِّم جغرافيا
أو خبيراً بمملكة النمل
أو حارساً للصدى !
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم
عند باب الكنيسةْ
ولستُ سوى رمية النرد
ما بين مُفْتَرِسٍ وفريسةْ
ربحت مزيداً من الصحو
لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
بل لكي أَشهد اﻟﻤﺠزرةْ
نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي
وخفتُ على زَمَنٍ من زجاجْ
وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي
وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
وخفت على عِنَبِ الداليةْ
يتدلّى كأثداء كلبتنا …
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ
حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أريدُ
من الغد - لا وقت للغد -
أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ /
أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أسرعُ / أبطئ / أهوي
/ أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أرى / لا أرى / أتعثَّرُ
/ أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ
/ أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى
/ أرى / لا أرى / أتذكَُّر / أَسمعُ / أبصرُ / أهذي /
أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أجنّ /
أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أدْمَى
/ ويغمى عليّ /
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيشِ /
لا دور لي في حياتي
سوى أَنني ،
عندما عَلَّمتني تراتيلها ،
قلتُ : هل من مزيد ؟
وأَوقدتُ قنديلها
ثم حاولتُ تعديلها …
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً
لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك،
والريح حظُّ المسافرِ …
شمألتُ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ
أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ
لأن الجنوب بلادي
فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي
ربيعاً خريفاً…
أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ
ثم أطيل سلامي
على الناصريِّ الذي لا يموتُ
لأن به نَفَسَ الله
والله حظُّ النبيّ …
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ
من سوء حظّيَ أَن الصليب
هو السُلَّمُ الأزليُّ إلى غدنا !
مَنْ أَنا لأقول لكم
ما أقولُ لكم ،
مَنْ أنا ؟
كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ
والوحي حظُّ الوحيدين
« إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ »
على رُقْعَةٍ من ظلامْ
تشعُّ ، وقد لا تشعُّ
فيهوي الكلامْ
كريش على الرملِ /
لا دَوْرَ لي في القصيدة
غيرُ امتثالي لإيقاعها :
حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً
وحَدْساً يُنَزِّلُ معنى
وغيبوبة في صدى الكلمات
وصورة نفسي التي انتقلت
إلى غيرها « أَنايَ » من
واعتمادي على نَفَسِي
وحنيني إلى النبعِ /
لا دور لي في القصيدة إلاَّ
إذا انقطع الوحيُ
والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ
كان يمكن ألاَّ أحبّ الفتاة التي
سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟
لو لم أَكن في طريقي إلى السينما …
كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما
هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما …
هكذا تولد الكلماتُ . أدرِّبُ قلبي
على الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ …
صوفيَّةٌ مفرداتي. وحسِّيَّةٌ رغباتي
ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ
إذا التقتِ الاثنتانِ :
أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ
يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ
ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا
عواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّ
لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .
وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .
فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -
لا شكل لك
ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً
أَنت حظّ المساكين /
من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً
من الموت حبّاً
ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً
لأدخل في التجربةْ !
يقول المحبُّ اﻟﻤﺠرِّبُ في سرِّه :
هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ
فتسمعه العاشقةْ
وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ
كالبرق والصاعقة
للحياة أقول : على مهلك ، انتظريني
إلى أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي …
في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع
الهواءُ
الفكاكَ من الوردةِ /
انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي
فاُخطئ في اللحنِ /
في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ
لنشيد الوداع . على مَهْلِكِ اختصريني
لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ،
وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :
تحيا الحياة !
على رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /
حتى على الريح ، لا أستطيع الفكاك
من الأبجدية /
لولا وقوفي على جَبَلٍ
لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلى !
ولكنَّ مجداً كهذا الُمتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ
صعبُ الزيارة : يبقى الوحيدُ هناك وحيداً
ولا يستطيع النزول على قدميه
فلا النسر يمشي
ولا البشريُّ يطير
فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية
أنت يا عزلة الجبل العالية !
ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ
أو سأكونْ …
هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ
قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا
أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء
نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد
نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ
نحن الذين كتبنا النصوص لهم
واختبأنا وراء الأولمب …
فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون
وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون
ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال
هو الواقعيُّ على خشبات المسارحِ /
خلف الكواليس يختلف الأَمرُ
ليس السؤال: متى ؟
بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم ؟
كان يمكن أن لا أكون
وأن تقع القافلةْ
في كمين، وأن تنقص العائلةْ
ولداً،
هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ
حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً
على هذه الكنبةْ
بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب
ولا صوتُهُ ،
بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه
قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ
كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو
لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً
فوق فُوَهَّة الهاويةْ
ربما قال : لو كنتُ غيري
لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ
هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً
كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ
ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ
في الهواء المقَطَّر بالماء …
لو كان في وسعه أن يرى غيره
لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،
وتنسى الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان …
ولو كان أَذكى قليلاً
لحطَّم مرآتَهُ
ورأى كم هو الآخرون …
ولو كان حُرّاً لما صار أسطورةً …
والسرابُ كتابُ المسافر في البيد …
لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ
بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول
ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخرى
يشدُّ على خصره . ويدقُّ خطاه على الرملِ
كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ .
والسراب يناديه
والسراب يناديه
يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ
إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا
ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ،
وماء .
ويكتب سطراً على الرمل : لولا السراب
لما كنت حيّاً إلى الآن /
من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ
توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل
حين تبدو السماءُ رماديّةً
وأَرى وردة نَتَأَتْ فجأةً
من شقوق جدارْ
لا أقول : السماء رماديّةٌ
بل أطيل التفرُّس في وردةٍ
وأَقول لها : يا له من نهارْ !
ولاثنين من أصدقائي أقول على مدخل
الليل :
إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ
مثلنا … وبسيطاً
كأنْ : نَتَعَشَّى معاً بعد يَوْمَيْنِ
نحن الثلاثة ،
مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا
وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً
منذ يومين ،
فلنحتفل بسوناتا القمرْ
وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء
فغضَّ النظرْ !
لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ
وخياليَّةُ الأمكنةْ
بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ
ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً
لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها
نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ
بل لأن نبيّاً تمشَّى هناك
وصلَّى على صخرة فبكتْ
وهوى التلُّ من خشية الله
مُغْمىً عليه
ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ
متحفاً للهباء …
لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك
من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين
يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في
خيمتين حريرَيتَين من الجهتين …
يموت الجنود مراراً ولا يعلمون
إلى الآن مَنْ كان منتصراً !
ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا :
لو انتصر الآخرون على الآخرين
لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أخرى
يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً . « أحبك خضراءَ »ُ
تتموَّج في الضوء والماء . خضراء. ليلُكِ
أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق…
برفقِ يَدِ الأم، في حفنة من هواء .
أَنا بذرة من بذورك خضراء… /
تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ
كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ …
من أنا لأقول لكم
ما أَقول لكم ؟
كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا
كان يمكن أَلاَّ أكون هنا…
كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ
بي صباحاً ،
ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحى
فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ
كان يمكن أَلاَّ أرى الشام والقاهرةْ
ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ
كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ،
أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي
عن الأرزة الساهرةْ
كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ،
أَن أَتشظّى
وأصبح خاطرةً عابرةْ
كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ،
أَن أَفقد الذاكرة .
ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
فأصغي إلى جسدي
وُأصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق
عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً
وُأخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟
مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟
نشرت في الثاني من يوليوز 2008