الخميس، 20 مايو 2010

حوار حول إصدار جريدة جهوية


حوار حول إصدار جريدة جهوية 
محمد العنيبي مدير نشر "الإرسالية" 
********************************** 
 بإصرار قوي يقود محمد العنيبي سفينة إعلامية جديدة، إنها جريدة "الإرسالية"، وقد بدأت تطلق أشرعتها لتمخر في عباب قضايا جهوية مختلفة، انطلاقا من مرساها الأساسي بالقنيطرة. يتطرق العنيبي في هذا الحوار إلى دواعي الإصدار "والواقفين وراءه"، وإلى تصوره للخط التحريري، علما أنه قد راكم تجربة غنية من خلال مشاركته في منابر إعلامية كان آخرها "الأسبوعية الجديدة" المتوقفة، هذا دون إغفال حدود الطموح أمام كل الصعوبات المنتظرة، بينما يتم التعويل على طاقم تحرير متكاملوكان الحوار التالي: 

ـ لماذا الإرسالية وماذا ستضيف إلى المشهد الإعلامي الجهوي؟  
العنيبي: ـ الإرسالية هي جريدة جهوية تطمح إلى تعزيز وتدعيم الإعلام الجهوي المكتوب، السبب الأساسي هو أننا نعتقد كهيئة التحرير والواقفين وراء إصدار الجريدة من الزملاء الصحافيين هي أن الجهة محتاجة إلى مساهمة لمزيد من مهنية الإعلام، لمزيد من دور الصحفي الجاد، لإشاعة المعلومة والخبر، ودفع المواطن المهتم إلى أن يكون في قلب الحدث رأيا وموقفا واطلاعا.  

ـ ماذا عن هيئة تحرير هذه الجريدة؟  
العنيبي: ـ هيأة تحرير الإرسالية تتكون من مجموعة زملاء وأصدقاء، هم أصلا قريبين من الإعلام ومن الحقل الصحفي، وهم أصلا مدونون مغاربة، من خلال تدوينهم ومتابعتهم تبين أن هناك هما وهناك هاجسا أقرب إلى الحقل الصحفي، أقلام شابة، تتوفر على إمكانيات أعتقد ممتازة، من ضمنهم مثلا المدون تقي الدين ناجي، والمدون مصطفى لمودن، والمدون محمد السفريوي، ومراسل يومية "الصباح" محمد بريكة، والمدون حميد هيمة… هؤلاء من هيأة التحرير.  

ـ من هم القراء المنتظرون للإرسالية؟ أي لمن توجهون الخبر والمعلومة المنشورة بالإرسالية؟   
العنيبي: ـ إذا سمحت أود الاستدراك، من خلال تتبعي للجرائد الجهوية، هناك ملاحظة أساسية، وهي أن العطب الأساسي والعائق الكبير لأغلب الصحف الجهوية، هي أنها لا تتوفر على فريق، نظرا للاعتبارات المادية، نحن في هيئة التحرير، نعتبر أن المرتكز الأساسي الذي سيكون إضافة للحقل الصحفي، هي أننا سنشتغل بفريق… نحن نعي جيدا بأن عدد القراء محدود. وقراء الجريدة المفترضون، هم القراء الذين يتكونون من المجتمع المدني، ومن النخبة بمختلف أنواعها، ومن الشباب والمواطنين الذين يريدون أن يطلعوا على ما يروج بالجهة.  
والأكثر من هذا نحن نعتقد أن طبيعة المواضيع التي ستنشر عبر الجريدة ستحاول أن تقترب أكثر من مشاكل الناس، من الأخبار المرتبطة بهم، في أفق مواطنة مسؤولة ومواطنة لها الحق في المشاركة، هؤلاء هم القراء المفترضون للجريدة.  

ـ كما قلت، إن عدد القراء قليل ويقل باستمرار، وإذا أضيف إليه الآن التواصل الإلكتروني الذي أصبح يعوض النشر عبر الجرائد، ألا تتخوفون من عدم انتشار هذه الجريدة على المستوى الجهوي؟   
العنيبيـ لا بالنسبة للجريدة، اعتقد أن القراء الإلكترونيين إن صح هذا التعبير، هم أيضا قراء للجرائد والمنشورات الورقية، فأغلب هؤلاء القراء لهم تدوينات أو يشاركون في آراء، وبالتالي فهم يتابعون اليوميات والجرائد، لأن طبيعة القراءة الورقية لها خصوصية معينة، القارئ المغربي لديه نوع من الحميمية والألفة مع الورق، وأضف إلى ذلك أن الإلكتروني لا يسمح بقراءة مساحات أكبر وتدقيق أكبر، (…) بالنسبة لنا نعتقد أن المشكل الأساسي للصحافة الجهوية غير مرتبط بالإلكترونيك، بل هو أصلا مشكل قائم لذاته، فالصحافة الجهوية للأسف، في غياب جهوية، ونظرا للإرث المركزي الذي زال يسكن المخيال الجماعي للمجتمع، فلازالت النظرة إلى حد ما دونية وتبخيسية للإعلام الجهوي، ينضاف إليها العوامل الذاتية للصحافة الجهوية؛ إنها لا تبحث عن الجديد، لا تتسم إلى حد ما بمهنية في المستوى كي تثير القارئ، إذا ما توفر عنصر الإثارة بمعناه المهني، فيمكن للقارئ، أعتقد، أن يقبل على الإرسالية التي تطمح أن تسوق عددا محدودا، إذا وصلنا إلى 7 أو 8 آلاف قارئ على المدى البعيد، فسيكون مكسبا للإعلام الجهوي بالجهة.   

ـ كيف ستتدبرون تمويل الجريدة؟  
العنيبيـ تمويل الجريدة سينطلق من رأسمال بسيط ومتواضع سيساهم فيه أعضاء هيأة التحرير، كل حسب استطاعته وحسب إمكانياته، هذا هو التمويل.  

ـ تحدثت عن العرقلة أو البطء الإداري فيما يخص الحصول على وصل الإيداع، ألا ترى أنه من الأحسن أن يعلم المتتبعون هذا البطء، كيف هو؟ وما هي الإجراءات المتخذة من أجل إصدار جريدة؟  
العنيبي: ـ بالنسبة لبطء المساطر الإدارية ترجع إلى أسباب أعتقد من بينها هو عدم توظيف المعلوميات كقناة من قنوات التواصل، وترجع أيضا إلى الوقت والانتظار الذي تحتاجه وثيقة للتقرير.
الأسبوع الأول عندما دفعنا الوثائق المطلوبة للحصول على وصل الإيداع، كان أسبوع أول وثاني فقط لتقرر المحكمة وتبث في تلك الأوراق وملاءمتها.
احتجنا إلى أسبوع آخر لكي تتأكد الشرطة القضائية من صحة المعلومات، والآن نحن ننتظر أيضا الإجراءات والمساطر التي ستتم في وزارة الاتصال… ما هي أساب هذا البطء؟ سؤال من المفروض أن يطرح على المحكمة وعلى الإدارة. 
ـــــــــــــــــ

واقع التعليم بوزان على هامش زيارة كاتبة الدولة لطيفة العابدة


واقع التعليم بوزان على هامش زيارة كاتبة الدولة لطيفة العابدة
ضرورة تشريح الواقع التعليمي لعلاجه
  
 وزان: محمد حمضي(*) 
كلام لا بد منه
قامت السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة على قطاع التعليم المدرسي يوم السبت 15 ماي2010 بزيارة عمل لمدينة وزان، زيارة تزامنت مع حلول الذكرى السابعة للأحداث الرهيبة التي سبق أن كانت بلادنا مسرحا لها سنة 2003، مما يضاعف  من مسؤولية المدرسة العمومية المغربية لمواجهة هذا التيار الظلامي الجارف الذي "يجاهد"من أجل التسرب إلى فضاءات مدارسنا التي من المفروض ترقيتها إلى مشاتل لإنبات قيم الحداثة والمواطنة والسلوك المدني، وهذا لن يتأتى إلا بتحصين جيل مدرسة النجاح بحقنه بالجرعات النوعية والكافية من ثقافة التسامح والحداثة والاعتدال، والمواطنة، جيل ينظر نحو المستقبل، ولا يغرف من الماضي إلا الجوانب المشرقة من مكونات هويتنا.
 الزيارة
كاتبة الدولة اختارت في جولتها التربوية هذه زيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي كما بالمدينة، حتى تقف عن كثب على واقع المدرسة العمومية بالمنطقة، وتلامس مدى الترجمة على أرض الواقع لمضمون البرنامج الاستعجالي ودرجة انخراط  كل المتدخلين من أجل إنجاح هذا الورش الكبير. وهكذا حطت الرحال بإعدادية عبد الخالق الطريس بالجماعة القروية مصمودة حيث يدرس أزيد من 700 تلميذ وتلميذة، واضطلعت على سير الدراسة بها ولمست عن قرب مكامن قوة الأداء التربوي، واستمعت إلى الشروحات الدقيقة عن الظروف الصعبة التي تقف وراء الهذر المدرسي في ضفوف التلميذات الذي تعاني منه المؤسسة، بحيث يرجع سببه إلى البعد(أزيد من 10كلم)، غياب القسم الداخلي ودار الطالبة. أما بمركزية مجموعة مدارس بني مالك الواقعة بنفس الجماعة القروية، فقد أثنت على الطاقم التربوي الذي جعل المؤسسة ينبض قلبها بالحياة رغم أنها لا تتوفر على مواصفات المدرسة العصرية. فحسب معطيات مستقاة من عين المكان فإن البناية يعود تاريخها إلى بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت بمثابة مطعم ومراقد للنوم تابعة لإدارة المطار العسكري المجاور لها، لكنها منذ بداية الاستقلال لعبت دورا رياديا في مقاومة الأمية ومدت الإدارة المغربية بثلة من الأطر ومن كل المستويات، أما بمدرسة موسى الأشعري  التي تستقر بحي من أفقر أحياء المدينة فقد تركت الزيارة انطباعا إيجابيا لدى السيدة كاتبة الدولة، خصوصا وأن المدرسة التي كانت قبل سنوات عبارة عن دمار، عادت الحركة إلى كل مفاصلها بفضل الانخراط الجماعي لكل الأطراف لإنقاذها، ويمكن الجزم بأنها أصبحت أرقى مؤسسة على مستوى المدينة، وهي التي يتجاوز عمرها ستة عقود. أما بالثانوية التأهيلية مولاي عبد الله الشريف، فقد اتخذت الزيارة طابعا خاصا، حيث امتزج الرسمي منها بمشاعر الحنين التي سيطرت على كاتبة الدولة باعتبار هذه المؤسسة كان لها الفضل في تكوينها واحتضن شغبها الطفو لي، ولا شك بأنها قد تألمت وهي تستعرض رواق أنشطة المؤسسة لعقود وصور الزميلات والزملاء الذين شاركوها الفصول الدراسية (تألمت) لواقع المؤسسة التي شوهها الإسمنت وأتى على كل جميل فيها.
ما خفي أعظم
  خيرا فعلت السيدة كاتبة الدولة عندما اختارت أن تحاور عموميا مساء نفس اليوم المجتمع المدني وكل الفعاليات التي توجد في علاقة تماس بالمدرسة العمومية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بإقليم يجتاز مرحلة انتقالية استثنائية، فهو حديث النشأة، والنائب الجديد لم يتعد التحاقه بالنيابة ثلاثة أسابيع، والإقليم تم جبر ضرره بفصله عن جهة الغرب ليلحق بفضائه الطبيعي الذي هو الشمال.
  فأين تتجلى النقط السوداء التي تم التلميح إليها بالغمز في هذا اللقاء؟ ومن المسؤول عن التردي الذي عرفه القطاع في السنوات الأخيرة؟
  المغاربة سواسية أمام القانون؛ هكذا يتحدث الدستور المغربي، فلماذا حرم النائب السابق تلاميذ فرعية اجلاولاوة التابعة لمجموعة مدارس بني مالك من الدراسة إلى اليوم رغم الشكايات المتكررة؟ وحتى لا يجابهنا البعض بقلة الموارد البشرية، نتحدى هؤلاء  بأن منطقة مصمودة كانت تعج بالفائض من المدرسين، هذا الفائض تصرف فيه النائب السابق بشكل عشوائي، وبعيدا عن مصلحة الموارد البشرية بالنيابة، وهو التدبير الذي لا يخلو من علامات استفهام؟
 أيام قليلة قبل تعيين نائب جديد على رأس نيابة وزان، سارع النائب السابق إلى تنظيم حركة "انتقالية"غامضة، ومشبوهة، وغريبة نعتها المتضررون ب "عملية تهجير وإفراغ العالم القروي من الموارد البشرية"، والرفع من عدد الفائضين بالمدينة، واستفاد منها بعض الحديثات العهد بالتعليم على حساب مدرسين أفنوا عمرهم بالبادية. أما غرابة هذه الحركة فتتجلى في تنظيم حركة انتقالية للمواسم الدراسية 2007و2008و2009في مايو 2010, وأن المستفيدين لن يلتحقوا بأقسامهم إلا في الدخول المدرسي المقبل. فهل لا يتطلب هذا الموضوع وحده فتح تحقيق، مع إلغاء كل ما ترتب عن هذه المسرحية.
  الحركة الانتقالية الإدارية حق من حقوق الشغيلة التعليمية، وتنظمها مذكرات واضحة؛ فلماذا اختار النائب السابق عدم إدراج إدارة مجموعتين مدرسيتين (م/مالمصامدة ، وم/م سيدي رضوان) ضمن المؤسسات الشاغرة مناصبها حتى يتبارى عليها المديرون على الصعيد الوطني، وخصوصا أبناء المنطقة العاملين في أقاليم أخرى، وقد كانوا يتطلعون إلى الالتحاق بهاتين المؤسستين ليعود الدفء  والحميمية إلى بيوتهم وأسرهم؟
   تقارير كثيرة رفعت إلى النيابة السابقة عن الواقع المأسوي الذي توجد عليه الثانوية التأهيلية القرطبي، دون أن تحرك شعرة في المسؤول السابق…  قسم داخلي عبارة عن إسطبل… مرافق صحية تبكي من مر بجانبها، فبالأحرى من ولجها وكأن المؤسسة لم تتوصل بمواد النظافة، بينما الوثائق تثبت العكس…  داخليون يفترشون الأرض… إطعام لا يحمل من التغذية إلا الاسم…  حرمان التلاميذ الممنوحين من الالتحاق بالقسم الداخلي لأسابيع، مما فوت عليهم الدراسة وتخلى البعض منهم عن هذه المنحة… والسبب ابحثوا عنه عند إدارة المؤسسة، وعند النائب الإقليمي السابق.
 أما بثانوية مولاي عبد الله الشريف، حيث درست السيدة كاتبة الدولة، فإن الزائر الموضوعي وبعد جولة قصيرة بمرافق القسم الداخلي، سيتملكه شعور بالتقزز، وهو يعاين تلك الأسرة الرثة التي ترقد عليها التلميذات، وسينزعج من الترتيب… الهندسي الذي وضعت عليه، شكل يخدش الحياء، ويشجع على السلوكات الشاذة بصفوف بناتنا المراهقات. أما المطبخ فحالته كارثية، وكم من مرة حرمت التلميذات من وجباتهن أو تناولن وجبات خفيفة لاستحالة استعمال المطبخ. وغير بعيد عن هذا المرفق توجد حجرات دراسية تطل على شارع المسيرة معطلة، ولم تبادر النيابة بإصلاحها، الشيء الذي انعكس سلبا على سعة الفصول الدراسية الأخرى التي تكدس بها التلاميذ.
  هذا قليل من كثير، وغيض من فيض ارتأينا أن نطرحه بكل تجرد أمام السيدة كاتبة الدولة، آملين أن تفتح تحقيقا في التدبير السيئ الذي طال القطاع في السنوات الأخيرة، وأن تضع النيابة الجديدة نصب أعينها حتى تحضى بالدعم الكافي  ليلحق القطاع إقليميا بركب أقاليم الشمال وليكون الدخول المدرسي المقبل ناصع البياض.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم(ك-د- ش)

الاثنين، 17 مايو 2010

"الماء حق" شعار اليوم الوطني للماء الذي ستنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالقنيطرة


"الماء حق" شعار اليوم الوطني للماء 
الذي ستنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالقنيطرة  
 
ككل سنة تنظم "جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب" (ACME-Maroc) احتفالا باليوم الوطني للماء في إحدى المدن المغربية، ود اختارت هذه السنة القنيطرة باعتبارها عاصمة منطقة الغرب التي عرفت في شتاء هذه السنة فيضانات مهولة، وذلك بالتشارك مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، يوم الأحد 23 ماي 2010 بالثانوية التقنية ابن سينا ابتداء من التاسعة صباحا. 
وقد سطرت الجمعية برنامجا من ضمن ما جاء فيه:
ـ يكون الافتتاح بإلقاء كلمة كل من الجمعية والأكاديمية، ويتلو ذلك ندوة حول موضوع:" تدبير الشأن المائي بالقطاعين العام والخاص، أي دروس؟"، يشارك فيها:
ـ د. المهدي لحلو، أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، رئيس الجمعية.
ـ  Anne Le Strat نائبة عمدة باريس مكلفة بالماء.
ـ دة. بوشرى ندير أستاذة بجامعة محمد الخامس ـ السويسي.
ـ محمد أقلال، مهندس في الهيدرولوجيا (استعمالات الماء).
بعد ذلك يدير د. كمال السعيدي عضو المكتب الوطني للجمعية نقاشا حول ما جاء في العروض.
أما فترة الزوال فتخصص لعروض فنية بمشاركة تلاميذ من عدة مؤسسات تعليمية من تمارة ـ الصخيرات، القنيطرة، سيدي سليمان.
وتجدر الإشارة أنه في إطار نفس الاحتفال باليوم الوطني للماء الذي تنظمه جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب تقدم نائبة عمدة باريس Anne Le Strat عرضا عموميا بكلية الآداب فاس سايس (طريق إيموزار) رفقة د. المهدي لحلو وبالإشتراك مع نفس المؤسسة حول موضوع"
" l’Eau de Paris, pourquoi la capitale française a-t-elle remunicipalisé la gestion de son eau? "
(استرجاع تدبير الماء من قبل البلديات)  
وستعرف جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط عرضا مماثلا يوم الاثنين 24 ماي ابتداء من الساعة التاسعة والنصف حول موضوع"
De la pertinence de la Gestiondéléguée de l’eau au Maroc "
بمساهمة د. نور الدين العوفي رئيس "الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية"، ود. المهدي لحلو، والسيدة آن لوسترات Anne Le Strat. يدير الجلسة د. منير زويتن، عضو المكتب الوطني للجمعية وعضو "الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية". "
جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب" تأسست في 2006 بالمغرب، وهي تعمل بشكل مستقل، لكن يمكنها أن تنسق مع جمعيات مماثلة متواجدة بالمغرب أو ببعض الدول من أجل الحفاظ على الماء، وضمان وصوله إلى الجميع، والسعي لجعله حقا منصوصا عليه في القوانين الداخلية والمواثيق الدولية، ثم مواجهة كل سياسة تسعى لخوصصته وتسليعه ليحقق أرباحا لشركات خاصة، وتشجع بقاء تدبيره تحت سلطة الجماعات المنتخبة والشركات العمومية. 

الجمعة، 14 مايو 2010

في الرد على دعوة للتعاون مع منخرطة في البام(*)


في الرد على دعوة للتعاون مع منخرطة في البام(*)

تحية، لا تستغربي عن تساؤلي حول انتمائك، لقد قرأته في صفحتك، وأردت أن أتأكد.
1
ـ ليس الانتماء السياسي جريمة، ويحق لك أن تختاري الوجهة التي ترغبين فيها.
2
ـ من حيث العلاقة الشخصية والإنسانية بالنسبة لي ليس في ذلك أي إشكال.
لكن من أوجه أخرى يثير لدي هذا الأمر تساؤلات ومواقف:
1
ـ أرى بأن هذا الحزب لم يضف ولن يضيف شيئا يفيد المغرب والمغاربة، بل يعيد تكرار أحداث مماثلة أو شبيهة وقعت في التاريخ الحديث للمغرب، وكانت نتائج ذلك كارثية على تنمية المغرب، بدء بتجربة "الجبهة الدستورية" لأحمدكديرة، مرورا ب"الأحرار" لأحمد عصمان، وأخيرا (وليس أخيرا) "الاتحاد الدستوري" مع المعطي بوعبيد ومن رافقه.
2
ـ الحزب منذ ولادته وضع في فمه ملعقة من دهب، وهذا لا يوافق لا القوانين ولا الأخلاق، من ذلك التحاق ما لا يحصى من النواب بصفوفه، ليصبح أول حزب بالبرلمان، رغم أنه يتوفر قانونيا على 3 فقط.
3
ـ التخلي عن صريح القانون لصالح الحزب وترضيته كما قال الوزير الأول عباس الفاسي نفسه، وذلك لما تم القفز على المادة 5 من قانون الأحزاب الذي يمنع الترحال، وبذلك ترشح ضمن "صفوف" الحزب كل محترفي الانتخابات وانتهازيوها، فحصل هذا "الوافد الجديد" على أول نسبة من الفوز في الانتخابات الجماعية ل 6يونيو 2009.
4
ـ ليس لهذا الحزب مشروع سياسي واضح يسعى من خلاله إلى دمقرطة البلاد وجعلسلطة الحكم مستمدة من صناديق الاقتراع، وذلك بدليل عدم إثارته مطلقا لأي مطلب للإصلاحات الدستورية وفصل السلط. لأن هذا الشرط وحده هو الكفيل بتحقيق أماني المغاربة في التقدم والعيش الكريم، وهو ما تأكد عبر عقود في دول المعمور الديمقراطية.
5
ـ يسعى هذا الحزب ليجعل عددا من الأجهزة في خدمته، وهو ما يتعارض مع مبدأ مساواة جميع المواطنين وهيئاتهم المختلفة تجاه مؤسسات الدولة وعدة فاعلين آخرين، ولعل إقالة عمدة مراكش وإصدار حكم استئنافي مخالف للحكم الابتدائي من أجل ضمان تبؤ عمدة المدينة الموقع الذي تحتله الآن، بينما لم تفعل نفس السلطة شيئا نحو ما وقع في يعقوب المنصور بالرباط، وليس صدفة أن يكون ذلك هذه المرة لصالح مرشح من نفس الحزب.
6
ـ الامتيازات التمويلية الخاصة التي حصلت عليها دائرة المتزعم الحقيقي للحزب من قبل مؤسسات عمومية وخاصة، لينمي منطقته وحدها، بينما يصعب أو يستحيل أن يتم التعامل مع بقية المناطق بنفس الأسلوب.
7
ـ إيحاءه لعدد من الإنتفاعيين بتحقيق أغراضهم عند انضمامهم إلى "حزب الدولة"، أو هكذا هم اعتقدوا، جعل كما هائلا من منخرطي مختلف الأحزاب الإدارية والانتهازيين يتهافتون على الانخراط فيه، بينما نستثني هنا البعض الذي ينخرط كمناضل حزبيوعليه، بالنسبة إلي أحضر على نفسي في هذه اللحظة التعامل مع أي توجه يخدم مصلحة هذا الحزب، ويخدم الأغراض الانتخابية لمنحر طيه، أولا، لأنني أعتبر نفسي غير معني بهذا الحزب، وثانيا لأنني أجد نفسي في الضفة المقابلة لهــــــــــــــــــ
الأخت التي وجهت لي دعوة من أجل المشاركة في بعض الأنشطة قد تكون بريئة من أي محاولة استقطاب أو ما شابه هذا، وأنا لا أعرفها شخصيا، وسأظل أحترمها كشخص تجمعني وإياها المواطنة    …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)، نشرت هذه الرسالة في الفييس بوك، وقد أثارت نقاشا وردود فعل مختلفة، و"بام" مقصود به حزب الأصالة والمعاصرة.

الدورة السادسة لمهرجان سيدي سليمان للسينما والتربية تكريم ثلاث فنانين سينمائيين وفوز فيلم "الروح التائهة" بجائزة الدورة


الدورة السادسة لمهرجان سيدي سليمان للسينما والتربية 
تكريم ثلاث فنانين سينمائيين وفوز فيلم "الروح التائهة" بجائزة الدورة
 
إعداد: مصطفى لمودن
نظم نادي الطليعة السينمائي وبشراكة مع جهات مساهمة الدورة السادسة لملتقى السينما والتربية ما بين 7 و10 ماي 2010، تحت شعار" السينما والتواصل"، وعرفت الدورة السادسة إجراء مسابقة الفيلم القصير، وتكريم ثلاث سينمائيين، وعرض شريطين مطولين، وتوقيع اتفاقية شراكة مع فرنسيين، وإذا كان النادي قد حصل على دعم مالي من طرف عمالة سيدي سليمان والمجلس البلدي… فمن المنتظر أن يتقوى ذلك أكثر مستقبلا كما جاء على لسان المنظمين، وكما هي العادة حج إلى سيدي سليمان كوكبة من السينمائيين والسينمائيات ومهتمين، وتابع جلسة الافتتاح والاختتام جمهور غفير لم تستوعبه كله قاعة دار الشباب 11 يناير.

نتائج مسابقة الفيلم القصير:
ـ الجائزة الكبرى: "الروح التائهة" لجهان بحار
ـ أحسن دور رجالي: محمد خيي عن مشاركته في "صمت بصوت مرتفع"
ـ أحسن دور نسائي: فاطمة الزهراء بناصر عن دورها في"فاظمة"
ـ جائزة لجنة التحكيم: "حلم يقظة" لعلي طاهري
ـ جائزة السيناريو: مراد الخودي عن فيلم"ألو بيدزا"
ـ جازة إضافية في التشخيص: حصل عليها المهدي فولان عن مشاركته في "ألو بيدزا"، والطفلين فؤاد الغفاري وشرف رفيع عن مشاركتهما في "صمت بصوت مرتفع" لمخرجه إدريس الإدريسي.

حفل الافتتاح:
جرى الافتتاح مساء الجمعة 7 ماي بقاعة دار الشباب تحت حراسة أمنية مشددة، وقد حضرها عدة مسؤولين في مقدمتهم عامل الإقليم الحسين أمزال ورئيس المجلس البلدي هشام حمداني… ألقيت كلمات الترحيب والمجاملة المعتادة، وأهم ما تلقى الحاضرون من أخبار هو الوعد بتحصيل دعم للملتقى في السنة المقبلة من خلال "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، وكذلك من طرف المجلس البلدي، وتوقيع اتفاقية شراكة مع منظمي "المهرجان الدولي لأفلام المدارس" بليون، وعرض في نفس الوقت فيلم "المشاوشة"للمهدي بنسودة. 
المعدون للدورة السادسة للملتقى
 هشام بهلول (ممثل)، محمد عاطفي (مخرج)،أشرف كدكاد (مخرج عضو مكتب النادي)
حضور مسؤولين حفل الافتتاح
عبدو نسيب المسناوي ـ محمد عاطفي Gilles Lemounaud ـ Anne Glaude Lumet ـ بوشتى فرحزايد (الصورة) 
وحميد مرجاني، وهشام رفيع.

عبد اللطيف نسيب (عبدو المسناوي) ممثل ومخرج، مدير مسرح محمد الخامس سابقا يشير إلى  Gilles Lemounaudمدير
Festival international de filmes D’écoles (FESTIMAJ)
والمنتجة Anne Glaude Lumet

  
نعيمة ركيوي نائبة وزارة التربية الوطنية على إقليم سيدي سليمان 

إبراهيم بدري ممثل مندوبة وزارة الثقافة 
عامل إقليم سيدي سليمان يتسلم درعا تذكاريا من رئيس النادي 

  من كلماتهم:
ـ رئيس نادي الطليعة السينمائي الجلالي حمقات:"نطمح بأن يتحول هذا المهرجان إلى مهرجان دولي يأخذ مكانته الثقافية والإبداعية، لتحقيق هذا الغرض، نحلم ببنية تمكننا من تحقيق هذا الحلم. وهذه البنية تمثل في قاعات لتنظيم مثل هذه التظاهرات، وكذا بنية الاستقبال لتمكيننا من استقبال ضيوفنا الأعزاء في أحسن الظروف."
ـ تعاقب على منصة إلقاء الكلمات، ممثل عن المركز السينمائي المغربي، ممثل المجلس البلدي الذي تحدث عن "الفرحة والابتهاج" بمناسبة هذا المهرجان ومشاركة المجلس الذي يمثله "الفاعلين الجمعويين"، ونائبة وزارة التربية الوطنية على إقليم سيدي سليمان نعيمة ركيوي، وقد أكدت حرصها على التعاون مع جميع الفعاليات، وهو نفس ما ذكره كذلك ممثل مندوبية وزارة الثقافة نيابة عن المندوبة، أما عامل إقليم سيدي سليمان فقد قال في كلمة مقتضبة بعد تسلمه درعا تذكاريا من نادي الطليعة السينمائي بأنه "سيكون كل ما تنتظرون"، في إشارة إلى حديث أغلب المتدخلين حول ضعف البنية الثقافية بالمدينة.  

النـــدوة: نظمت ندوة"القاعات السينمائية وإشكالية التواصل"، وحسب أحمد المصمودي عضو نادي الطليعة السينمائي فقد شارك فيها كل من إدريس شويكة، مولاي إدريس الجعيدي، حسن بوخرطة، وسيرها نورالدين كشطي. لم تجد الإقبال المنتظر كباقي الأنشطة الأخرى، ويبدو أن توقيتها صبيحة الأحد غير مناسب للبعض، ويستحسن اختيار مواضيع ذات حمولة مقبولة تثير الفضول والاهتمام، والإعلان عن الأسماء المشاركة مبكرا.  

حفل التكريم:
عرف الملتقى تكريم هدى الصديقي، وفريد الركراكي، ومحسن المسعودي. 

هدى الصديقي، خريجة المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، رغم حداثة عهدها باحتراف التمثيل، فقد بصمت الساحة الفنية عبر مشاركتها في أفلام تلفزيونية أو سينمائية مثل "سمك القرش"، "بوكفة"، وآخر مشاركة متميزة لها في فيلم "خربوشة" لحميد الزوغي، وهو الدور الذي فازت عنه بجائزة أحسن دور نسائي في مهرجان طنجة، كما سبق لها أن فازت بجائزتين في مهرجان "سينما المرأة" بسلا، وقد نوه المخرج رشيد زكي بقدراتها الإبداعية، وقال بأن أول شريط له "قطرة قطرة" مثلت فيه وفازت بجائزتين، وأضاف بأن الفيلم الذي يعده فيه هدى الصديقي.

رشيد زكي، هدى الصديقي، وزوجها 


هدى الصديقي:" أنا جد فرحانة بحضوري بينكم، أحضر لأول مرة إلى سيدي سليمان، وقد وجدت سكانها مضيافين ويحبون الفن والسينما من قلبهم… أشكر كل الناس الذين ساهموا في تنظيم هذا المهرجان ليصل إلى الدورة السادسة، وأشكر المهرجان على هذه الالتفاتة وهذا التكريم، وهو يكرم ممثلين شباب، وذلك فيه تشجيع لنا، لنقدم أعمالا  في المستوى"


فريد الركراكي، قضى طفولته بسيدي سليمان إلى حدود نيله الشهادة الابتدائية من مدرسة آمنة بنت وهب، وقد مثل المسرح في طفولته، خريج المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، من آخر مشاركته السينمائية فيلم "محطة للملائكة" لنرجس النجار، كما شارك في "البعد الآخر" لمحمد الكغاط، و"المجدوب" لفريدة بورقية، والمسلسل التاريخي "مشاعل من نور"، وفيلم "أحلام مؤجلة" لعلي لطفي، "الخيانة" (أمريكي)، و"المنطقة الخضراء" (انجليزي)، بالإضافة إلى مساهمته في أعمال مسرحية…

السيدة فاطمة بوكرين تقدم تذكارا لفريد الركراكي
  الحاجة فاطمة تقدم لفريد الركراكي تذكارا

عبد الإله الجوهري يقدم بدوره تذكارا  
  فريد الركراكي:"من اللحظات الصعبة التي يعيشها الفنان، هي لحظة التكريم، في هذه اللحظة يشعر بالحزن والفرحة والمسؤولية… أحس بأن هذا التكريم مسؤولية وقد وقع في مدينة تعلمت فيها وكبرت فيها، وقرب هذا المكان الذي نحن فيه مدرسة تعلمت فيها، وفيها مثلت، إنها مدرسة البنات (كان تسمى كذلك)، أشكر نادي الطليعة السينمائي الذي كرمني وتذكرني (ودعا إلى التصفيق عن الممثلين الحاضرين وقال عنهم: "إنهم كلهم لهم معي ذكريات فنية"، وشكرهم على حضورهم حفل تكريمه، وأضاف :" أشكر دراري ديال الكوميديا، والمخرج عبد الواحد بوجنان…"، وقد أوقفه المقدم لما شرع يشكر بعض العائلات التي كانت تجاورهم سابقا سكنهم بسيدي سليمان وقد حضرت الحفل، قائلا له: "كل العائلات تعرفك، وكل النساء أمهاتك"، لهذا ساهم في تقديم التذكارات سيدتان ممن يعرفهن بنفس المدينة (الصورتان أسفله)
  إيمان قادة وهشام الوالي (المقدمان لفقرات الافتتاح والاختتام) مع محمد المسعودي
محسن المسعودي، قدم على أنه متخصص في التقنيات السينمائية، قادم من طنجة…
محمد المسعودي وعبد السلام بوحسين

يتلقى تذكارا من زوجته حسنة الطنطاوي 
محسن المسعودي:"جد سعيد أنني أكرم في هذه المدينة، وسعيد بحرارة استقبال جمهورها، وأجمل وأحسن أن يكرم الفنان منذ بداية مشواره…"  

هدايا أندية سينمائية
مدير مهرجان أزرو عزيز…
من الجيلالي حمقات عن نادي الطليعة السينمائي 
عن النادي السينمائي سيدي قاسم عبد الخالق بلعربي 

فرجة عمومية بأبواب مغلقة!!!

قاعة دار الشباب11 يناير رغم صغرها أدت خدمة، كراسي جد صغيرة متقاربة مجلوبة من إحدى القاعات السينمائية المغلقة بالقنيطرة 

مدخل دار الشباب قبل حفل الاختتام 
الشــــراكة: وقع نادي الطليعة السينمائي والمهرجان الدولي لأفلام المدارس FESTIMAJاتفاقية شراكة بينهما، من أجل التعاون في المجال السينمائي والتربوي، وقد ذكر رئيسFESTIMAJ القادم من ليون الفرنسية Gilles Lemounaud أن مهرجانهم السنوي يهتم بالتثقيف السينمائي ويدرب الأطفال والشباب على صنع أفلام في حينه، وهو ما وضحه كذلك عبدو المسناوي الذي سبق أن حضر إحدى الدورات كما قال، وذكر هشام الوالي أثناء التمهيد لحفل التوقيع بين رئيسي النادي أن أغلب الفضل في هذه الاتفاقية يعود لعبد الواحد بوجنان… 
  Gilles Lemounaud

ـ الميزانية والدعم: جوابا عن سؤال حول  الدعم الذي حصل عليه النادي المنظم للملتقى قال الجيلالي حمقات رئيس نادي الطليعة السينمائي بأنهم توصلوا ب 20 ألف درهم من العمالة، و15 ألف درهم من المجلس البلدي، وتكلفت مندوبية وزارة الثقافة بتخصيص 2000 درهم لتغطية "نفقات" الندوة (تعويض المشاركين). ويذكر مسؤولون في مكتب النادي دائما أن بعض الجهات تدعم أنشطتهم عبر تقديم "خدمات"، كوجبات إطعام أو توفير تذكارات… كما يستقبل آخرون ضيوف المهرجان في منازلهم. ويظهر من خلال الكاتالوك الأنيق الخاص بالدورة السادسة بعض الشركاء المساهمين كالمركز السينمائي المغربي…
حصيلة وآراء:
بدأ في السنوات الأخيرة يتعرض الملتقى السينمائي لبعض الانتقادات من المهتمين المحليين وفاعلين ثقافيين وجمعويين ومنهم منخرطون سابقون حول طريقة تدبير الأنشطة، وتركيزها على بعض النخب التي تحرص قبل كل شيء على ضمان مقاعد لأفراد أسرها… كما أصبح نفس النادي "غارقا" فيما هو "رسمي" يضيف بعضهم، خاصة حرص النادي على التعامل البروتوكولي المبالغ فيه أحيانا، من ذلك الحرص على تخصيص صفوف المقاعد الأمامية للمسؤولين ومرافقيهم، ولو أدى ذلك إلى إفراغ هذه المقاعد من مستعمليها في آخر لحظة، رغم ما يثيره ذلك من حرج… وقد علق رئيس نادي الطليعة السينمائي على ذلك لما طرحنا عليه ذات التوجه الجديد رد بأن ناديه يرغب في تحصيل الدعم، وقد استدل على ذلك بما وعد به المسؤولون من دعم في المستقبل(انتهى)، بينما يعرف الجميع أن ذلك يدخل في صميم شغل كل مسؤول ذي علاقة بموضوع الثقافة وغيرها… وحينما اقترحنا على رئيس النادي تقديم عروض سينمائية موازية بأماكن أخرى لصالح جمهور المدينة، تذرع بضعف الإمكانيات. يرجى من المسيرين لهذا النادي "العريق" (كما ذكر أحمد المصمودي في كلمة أثناء حفل الاختتام باسم المنظمين إلى أنه قد تأسس في سنة1973) أن يحافظوا على عراقته وإشعاعه الثقافي،  ويعرف المطلعون أن وراءه تاريخا ثقافيا ونضاليا مشعا، من واجب الخلف ضمان إشعاعه رغم كل الصعاب. ويكفي النادي فخرا أنه يجعل المدينة قبلة لعدد من الزوار، وفي هذا الصدد لا يجب إغفال المساهمة الإيجابية لأياد خفية كحال عبد الواحد بلمجاهد ابن سيدي سليمان المخرج بالقناة الرابعة وغيره.  
وكباقي الدورات السابقة من يبقون خارج قاعة العرض وفي محيطها أكثر ممن يستطيعون الولوج إليها، ولعل الوعود الخاصة بتوفير قاعات مناسبة مستقبلا قد يحل جزئيا بعضا من هذا "الإقصاء" غير المتعمد، وغير المبرر من لدى المقصيِّين… وفي هذا الإطار لماذا لا يتم اقتناء قاعة "النصر" السينمائية المغلقة من طرف جهات رسمية كوزارة الثقافة أو المجلس البلدي، وتحويلها لقاعة متعددة الاستعمال، خاصة أنها توجد في موقع متميز.  
ثم لماذا لا ينظم النادي بالاشتراك مع جهات أخرى جولة على شرف الممثلين والممثلات وكل السينمائيين والفنانين الحاضرين جولة جماعية ببعض شوارع المدينة، بشكل يروق لهم، (مثلا عبر عربات مكشوفة)، مادام عدد كبير من المعجبين بهم متعطشين لرؤيتهم، ومن أجلهم يحضرون إلى المهرجان، وينتظرون في صفوف ليأخذوا معهم صورا، ومن المحتمل أن هؤلاء الفنانين سيقبلون تنفيذ الفكرة إذا كانت منظمة، وهم يعلمون أن مثل هذا "التعب" الإضافي يدخل ضمن "ضريبة الشهرة" والمحبة التي يكنها لهم الجمهور. 
المنتظر مستقبلا أن يكون المهرجان أكثر تنظيما واحترافية، وأن ينفتح على جماهير أكثر، ويشرك فعاليات مهتمة، كما أن الجهات المسؤولة مطلوب منها تقديم الدعم المناسب لكل ما هو ثقافي وفني أصيل، دون تدخل في بقية التفاصيل…
 متفرقات


ـ ما أن ذكر هشام الوالي مقدم فقرات حفل الافتتاح عددا من السينمائيين الذي هم في القاعة حتى قام عامل إقليم سيدي سليمان لتحيتهم، وقد تبعه في ذلك رئيس المجلس البلدي، ويسجل لنفس المسؤول أنه تابع شريط الافتتاح إلى آخره… 
  ـ أثناء أدائه لأغنية "العيون عينيا" في حفل الاختتام بتوزيع مغاير عبّر عبد العالي الغاوي عن امتعاضه من الضعف التقني لآليات الصوت، ولم يتمم الأغنية رغم محاولته الاعتماد على حنجرته فقط، وقد طلب منه هشام الوالي إعادة أداء الأغنية بدون مؤثرات صوتية رفقة الجمهور الذي يحفظ الأغنية، لكن ردد فقط مقطعا لينسحب متحسرا.
ـ أقسم هشام بهلول (ممثل)عندما أخذ الكلمة لما سلم لأحد المكرمين تذكارا ليؤكد بأن هذا المهرجان متميز بحضوره الجماهيري وهو يفوق بذلك مهرجانات عاليمة تنفق عليها الملايين كما ذكر، مثل مهرجان باريس أو دبي (!!)  
ـ أطلق البعض تجاوزا نعت "المهرجان" على الدورة السادسة، وهناك من يكتفي ب"الملتقى"ليكون منسجما مع نفسه.  
ـ عرض في نهاية حفل الاختتام فيلم خربوشة لحميد الزوغي، وذكر رئيس النادي أن تقنيين من المركز السينمائي المغربي أطروا ورشة سينمائية بثانوية علال الفاسي صبيحة الإثنين 10 ماي لفائدة التلاميذ.
ـ شارك في إعداد وإنجاز هذه الدورة جمعية الحكامة والتنمية المستدامة، كما ساهم في تنظيمها على مستوى القاعة شباب من نادي بروسينيوم للمسرح والتنشيط الثقافي.
ــــــــــــــــــــــــ
نظرا للازدحام الشديد وثقنا لهذه الدورة في ظروف صعبة. 
ـ لمن رغب في الاطلاع على تفاصيل دورات سابقة يبحث ضمن تصنيف ثقافة وفن. 
ـ نعتذرلكل من نكون قد سجلنا اسمه محرفا.

الأربعاء، 12 مايو 2010

ندوة "الإعلام والمجتمع والسلطة: أية علاقة " بمشاركة حيران، كوكاس وحفيظ


ندوة "الإعلام والمجتمع والسلطة: أية علاقة " بمشاركة حيران، كوكاس وحفيظ 
محمد العنيبي، محمد حفيظ، مصطفى حيران، عبد العزيز كوكاس (عن صفحة البديل الثقافي بالفيس بوك)
 
القنيطرة: محمد العنيبي
بدون اتفاق مسبق تواطأت عروض المتدخلين في ندوة "الإعلام والمجتمع والسلطة: أية علاقة ؟" بمدينة القنيطرة يوم الأحد 09 - ماي 2010، حول ذات الأفكار والملاحظات بمقاربات متعددة ، يختزلها عنوان " تعددت المقصلات المتربصة بالصحافة المكتوبة والمحنة واحدة"، لقد "عاشت الصحافة محاكمات مغرقة في السخرية " قالها حيران بملء صوته الهادر، "كان يمكن الاكتفاءبكلمة واحدة في الموضوع : إن لنا زميلا (اسمه إدريس شحتان) يقبع الآن في السجن "، يهمس كوكاس بصوت غارق في الأسى والحزن، " الحوار حول الصحافة تغيب في الدولة، بينما مشكلتنا كصحافة هي مع الدولة لا المجتمع " يقول حفيظ بجدية تبدو ساخرة ..قاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة التي احتضنت عروض الندوة ونقاشاته ، كانت غاصة بالحضور، حضور تشكل من الشباب والنساء، ولوحظ أن أغلب الوجوه الصحافية والثقافية واليسارية بالمدينة حاضرة، خاصة أعضاء النهجالديمقراطي وأعضاء جمعية البديل الثقافي…

مصطفى حيران
حوالي الساعة السادسة- بعد الزوال - بقاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة، انطلقت الندوة على إيقاع التاريخ الذي أطل منه مصططفى حيران على الجمهور الكثيف، لتوضيح المرحلة التاريخية، المؤطرة لما تعيشه الصحافة المكتوبة "الخاصة"- على حد تعبيره- من محن ومشاكل و"مهازل". وإذا كانت الصحافة قد ولدت استجابة لحاجة تطور مجتمعي يعبر عن مصالح اقتصادية(للبورجوازية) بالمجتمعات الغربية، وتحديدا بالمجتمع البريطاني، حيث تحكم في تأسيسها منطق "الضرورة التاريخية "، فإن ظهور الصحافة في المغرب تم بمبادرات فردية في تطوان، قبيل الاستعمار، على عهد الحسن الأول، لتولد فيما بعد، من رحم السياسة وتترعرع في حضنها مع فترة الاستعمار، وسيواكب – حسب حيران - ذات الطابع ظهورها في مرحلة ما بعد الاستقلال كاستجابة سياسية. فأمام استحواذ واحتكار الدولة للصحافة والإعلام، عمدت الأحزاب السياسية بدورها لإنشاء صحافتها: العلم، المحرر، وهي "نشأة غير سليمة" – حسبمداخلة الصحافي حيران" مما جعلنا -اليوم - أمام "محاكمات للصحافة مغرقة في السخرية " بواسطة قضاء متوثب لمعاقبة الصحافة والصحافيين .
الممارسة الصحافية بمعناها الاحترافي بنت التناوب" – حسب قولة بوبكر الجامعي – يستدل حيران، مؤكدا على أن معالم " الصحافة الخاصة" (المستقلة) ستتجلى مع بروز طاقات تمارس وتدعو إلى صحافة مستقلة عن الدولة وعن الأحزاب، وهنا يقول حيران يجب الاعتراف بمصطفى العلوي كقيدوم الصحافيين المغاربة،بتجربته كرائد في الصحافة المستقلة الرامية إلى قلب معادلة النظر إلى الصحافة كمرتبة ثانية بعد السياسة. بيد أن تجربة الصحافة ستأخذ وجها مغايرا مع المناخ السياسي الحالي، يرمي إلى الحد مما اعتبرته المركزية السياسية "بسالة"، ل"إعادة الصحافة إلى بيت الطاعة."
أنا متشائم فيما يخص وضعية ومستقبل الصحافة" يعترف حيران، لأنه في غياب شريحة بورجوازية متنورة تستثمر وتدافع عن أفكارها ورؤاها المعبرة عن مصالحها كفئة، وأمام عدم التوفر بالشكل الواضح على رأي عام وطني ضاغط وقوي في دفاعه عن الصحافة، وفي ظل عدم وجود قانون واضح مدقق، لا يستطيعالتشاؤم إلا أن يسيطر على الموقف. ولكن رغم هذا أعتقد – يضيف مصطفى كأنما يستدرك – " من السهل إدخال صحافي إلى السجن، أو إقفال هذه الجريدة أو تلك، ولكن من الصعب إيقاف مد الصحافة وما حققته التجربة المغربية من تراكموإنجازات، مقارنة مع من يشبهنا من الدول على صعيد مستوى التطور، لذلك يجب علينا أن نعض على كل هذه المكتسبات (بالنواجد.)"

عبد العزيز كوكاس

"
كان يمكن أن أقول: إن هناك زميل لنا في هذا الوقت يقبع وراء القضبان اسمه إدريس شحتان" لنلخص وضعية صحافتنا ونكتفي. لكن المقام لا يسمح بذلك " عبارة تقطر أسى افتتح بها عبد العزيز كوكاس مداخلته، مشيرا إلى أن مشكلة الصحافة في أصلها مع السلطة لا المجتمع. بسبب وحدة الموضوع الذي يشتغلان عليه، فالسلطة والصحافة كلاهما يبحث عن المعلومة والخبر، السلطة تعي جيدا أن من يمتلك المعلومة يمتلك السلطة، وتتعاطي مع المعلومة بمنطق يحكمه الكتمان وثقافة الاحتكار، بينما علاقة الصحافة مع الخبر والمعلومة ينبني على منطق العلنية وثقافة إعادة التوزيع والنشر. ولما أحست السلطة أن مجموعة من الصحف أخذت تخرج عن "بيت الطاعة"، لجأت إلى تصنيف علاقتها مع الصحافة إلى صنفين – يشير الصحافي كوكاس –: صحافة النعمة وصحافة النقمة. الصحافة الأولى: تنعم بالأغلفة والتسهيلات، وترفل في نعيم الإشهار، وتحصل على المعلومات الخفية بطرق سريعة ومريحة، مقابل تحولها إلى "صناديق بريد" لجهات نافذة في مراكز القرار، بينما الصحافة الثانية التي فشلت مراكز القرار في استقطابها، وسمت كصحافة "نقمة" وجب "تأديبها"، لنشهد مسلسلا يستهدف بحدة الصنف الثاني من الصحاف."والمشكلة الكبرى أنه لا يوجد- اليوم - مخاطب واضح مع الصحافة " يقول كوكاس، حيث يبدو أن وزير الاتصال وكأنه لا يملك القرار، إذ في الوقت الذي عاشت فيه الصحافة محنة صعبة، وفي الوقت الذي فاقت فيه مبالغ الغرامات الماليةالمحكوم بها على الجرائد بكثير حجم الضرر (هذا بغض النظر عن الموقف من المحاكمات ) ، وفي الوقت الذي يقبع فيه شحتان في الزنزانة، يخرج علينا وزير الاتصال قائلا: " إن حرية الصحافة تمارس بشكل سليم "، والواقع - حسب تحليل كوكاس -أن توظيف القضاء للقضاء على الصحافة بات ظاهرة واضحة .أما علاقة الصحافة بالمال – حسب كوكاس – فيطبعها الغموض والفوضى، عنوانها البارز هو "المال السائب"، لاعقلانية تؤطر عملية الإشهار، جريدة قد لا تسوق أكثر من 1000 نسخة تحصد فائضا من الإشهار قد يصل 3 ملايين في العددالواحد، وأخرى قد تصل مبيعاتها العشرين الألف لا يصلها إلا الشحيح من الإشهار وللتمويه فقط . إنه الوجه الآخر لمنطق التمييز بين صحافة النقمة وصحافة النعمة ..إن الصحافة يختم كوكاس- تعبير عن حاجة اجتماعية لخوض الصراع السلمي للأفكار والمواقف والأطروحات وهدم مركزة السلطة، لأن الديمقراطية انفتاح أيضا على الأفكار الموجعة وليس المختلفة فقط .
محمد حفيظ

الدولة غائبة عن الحوار حول الإعلام والصحافة، ومشكلة الصحافة ليست مع المجتمع بل مع الدولة " بهذه الملاحظة انطلق محمد حفيظ مدير نشر أسبوعية "الحياة الجديدة"، موضحا أن الدولة لم تعط أية إشارة تمهد للحوار بالرغم أن إدريس شحتان أعلن اعتذاره، فلازال وراء القضبان، أما قرار إعدام "لوجونال" – حسب حفيظ – فهو قرار باطل، عندما نتأمله في مستوى التاريخ لا اللحظة،" فكيف يمكن أن نمنع الأوكسجين عن شخص مهما قويت بنيته وننتظر منه أن يبقى على قيد الحياة" على حد تشبيه حفيظ في إحالة إلى منع الإشهار عن لوجورنال. وعلى عكس التوتر الذي يطبع علاقة الصحافة المستقلة مع الدولة، لا يوجد توتر في علاقتها بالإعلام العمومي، وذهب حفيظ إلى أن الإعلام السمعي البصري العمومي لا يقوم بمهامه، حسب ما تبرزه عدة مؤشرات منها هجرة الطاقات الصحافية، وتدني نسبة المشاهدة للقنوات الوطنية مقارنة مع نسبة مشاهدة القنوات الأجنبية. والمحصلة أن المغاربة في غالبيتهم لا يثقون بالقنوات الوطنية. إن المشكلة لا تكمن في العلاقة مع الدولة فقط، بل تتشعب لتطال الذاتي في الجسم الصحافي والاجتماعي، فحجم انتشار الصحافة المكتوبة محدود مقارنة مع جريدة في الجزائر – على سبيل المثال يشير مدير أسبوعية الحياة الجديدة، فجريدة واحدة في الجزائر قد تطبع مجموع ما يطبع في المغرب. وهو ما يشكلقيودا تنضاف إلى القيود القانونية والمؤسساتية للدولية على الصحافة الورقية المستقلة .و"المستقلة مفهوم إجرائي للتصنيف والتمييز عن الصحافة الحزبية وعن صحافة الدولة " يلح حفيظ. ويضيف إن بعض المنتسبين للصحافة يساهمون في الهجمة الشرسة التي تطالها، وفي مقدمتهم من يقبلون بالتخلي عن استقلاليتهم واستقلالية الصحافة. فذلك أكبر خطر يتهدد المهنة، وأكبر إساءة إلى الصحافة .إن الحاجة إلى ثقافة المعرفة والمعلومة – على حد ما جاء في المداخلة - يفرض تقوية النزوع نحو الاستقلالية، ويفرض انخراط كل الإطارات الغيورة على الوطن لتحمل مسؤولية حماية الصحافة .تضخم عدد الحضور المتدخلين لمناقشة عروض الندوة أثار الانتباه، حيث بلغ 25 ما بين متدخل ومتدخلة، أخذ محمد حفيظ الكلمة لإبداء تعليقه جوابا على بعض الأسئلة في الساعة الثامنة ولما تنته كل المداخلات، بحكم اضطراره لمغادرة القاعة بسبب عذر قاهر. وفي حين اكتفي عبد العزيز كوكاس - بعد انتهاء مداخلات الجمهور- بتعليق شاعري مختصر عدد فيه أنواع الصحافيينوالصحافة الموجودة، بتنافر مواقفها وممارساتها ورهاناتها. أخرجت أسئلة بعض المتدخلين الحارقة مصطفى حيران من ما بدا هدوءا شبه أكاديمي للاستمرار في توضيح ما بدا غامضا .وانتهت الندوة الغنية مداخلاتها كما مناقشاتها حوالي الساعة التاسعة والربع بكلمة عبد الرحمن البيصوري رئيس جمعية البديل الثقافي المنظمة للندوة، الذي حيى الحضور وشكر بحرارة حيران، وكوكاس وحفيظ على تحملهم مشاق السفر وتخصيصهم حيزا من وقتهم للتواصل مع الجمهور القنيطري في موضوع يحظى بأهمية خاصة وراهنية مستمرة .