الجمعة، 22 أبريل 2011

"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي


"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل"
خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي  
مصطفى لمودن
 
من اليسار إلى اليمين: حكيمة الشاوي، فتاح العايدي (حركة 20 فبراير الدار البيضاء)، عبد السلام لعبيسي (التسيقية المحلية للتغيير سيدي سليمان)، محمد مونشيح 

نظمت التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان ندوة حول موضوع"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" يوم السبت 16 أبريل 2011، وقد احتضنته قاعة "الخزانة البلدية" بمساهمة فتاح العايدي من "حركة 20 فبراير" بالدار البيضاء  محمد  بعرض تحت عنوان " "حركة 20 فبراير الواقع والآفاق"، ومحمد مونشيح أستاذ القانون بجامعة طنجة الذي قدم قراءة في "حركة 20 فبراير" وسياقاتها المختلفة، بينما تمحورت مساهمة حكيمة الشاوي حول "المدخل الثقافي من أجل التغيير"، وكان للحضور مداخلات طرحت تساؤلات أو طرحت وجهات نظر.
قسم فتاح العايدي عرضه إلى ثلاث نقط؛ دواعي تأسيس حركة 20 فبراير وسياق ذلك، المراحل التي قطعتها الحركة، والآفاق… وقد بدأ عرضه بالتذكير بمختلف الحركات الاحتجاجية التي عرفها المغرب قبل ذلك من احتجاجات المعطلين والمدن المهمشة، ونضالات في المناجم والتعليم والفلاحة، ونضالات التلاميذ والطلبة، وما راكمته تجربة "تنسيقيات مناهضة الأسعار" رغم فشلها كما قال. وربط ميلاد حركة 20 فبراير كذلك بما وقع في دول عربية من انتفاضات، واستعمال الانترنيت… ثم تطرق للعراقيل والهجومات والقمع  الذي تعرضت له الحركة عند ظهورها سواء من قبل الدولة ممثلة في وزارة الداخلية التي قدمت أرقاما هزيلة عن أول خرجة في 20 فبراير، مرورا بالحملة الإعلامية وهجوم بعض غالبية الأحزاب عليها سواء الأحزاب الإدارية وأحزاب الكتلة وحزب العدالة والتنمية، لكنها وجدت الدعم من طرف تحالف اليسار الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان وبعض القطاعات النقابية.
وأشار فتاح العايدي إلى أن حركة 20 فبراير بالدار البيضاء ذات شكل هلامي، بدون قيادة، وتعتمد الاشتغال عبر لجان محددة، واعتبر الحركة الآن في مفترق الطرق وأمام محك، وعليها إبداع صيغ احتجاجية جديدة، وألا تبقى نخبوية ينخرط فيها من يقرأ الجرائد ويدخل الفايسبوك كما قال، وأضاف بأن الجموع العامة  الموسعة للحركة تكون ملغمة في الدار البيضاء، خاصة من قبل الذين يدفعون إلى "مبادرات أكبر"، وهناك من يسعى إلى تقسيمها وشراء بعض الوجوه.. ويرى الرد على  من يقف ضد أهداف الحركة هو الارتباط بالقواعد الشعبية وتوسيع الانتماء إلى الحركة بما في ذلك الانفتاح على الأرياف ومشاركة العمال والتلاميذ.
قدم محمد مونشيح قراءته الخاصة في حركة 20 فبراير، وقد أبدى تهيبه من مستوى الشباب المنخرط في الحركة، وأكد من جانبه صعوبة رصد التفاعلات المعتملة وقصور شبكة التحليل المتوفرة عن متبعة ما يجري وتحولاته المستمرة، لكن من تجليات ذلك حسبه سقوط نظرية الاستثناء المغربي، ثم الانتقال المباشر إلى الحقل السياسي، وأننا لسنا أمام حالة ثورية، ولسنا أمام هزات اجتماعية جديدة  كانتفاضة 1965، وحركات السبعينيات…
ولكن أمام "مسارات" نكتشف فيها شبابا مسيسا في ظل ما يقال عن العزوف، تخطى ثنائية دولة/أحزاب، أحزاب/ملك، فهل الأمر تحولا نحو ميلاد مجتمع المواطنة دون المرور عبر الوساطات التقليدية؟ يتساءل المحاضر، في ظل التحول من الافتراضي عبر الانترنيت إلى النزول إلى الواقع، وانتشار مصطلح ملكية برلمانية. وعلى إثر هذه الحركة جاء خطاب الملك في 9 مارس، وقد وصفه بالغموض واحتمال عدة قراءات له بما فيها قراءة ليبرالية… إن الملك ليس حزبا ولا يمكن أن يكون كذلك حسب تحليله، وأننا في بداية حراك لا أحد يستطيع التنبؤ فيه بمآل محدد. ووصف غالبية  الأحزاب بالانتظارية، بل وبالعبء على المجتمع المغربي، وان هناك طبقة سياسية ما زالت لم تتحرر من كل ما علق بها ، وبالتالي هذه الأحزاب لا يمكن الرهان عليها، وحمل المسؤولية للدولة في خلقها للحزب الواحد (رغم التعددية الظاهرة)، وأحد هذه الأحزاب مجرد عراب مافيوزي استولى على السلطة والثروة، وانتقد ما يسمى الإجماع. وتحدث عن "المجالات المحفوظة" في الدستور، وعن بعض القراءات الخاصة كما سماها بالسلطة التقديرية التي قال بها عبد اللطيف المنوني نفسه (رئيس لجنة صياغة الدستور) اعتماد على الفصل 19، وفي ظل ذلك تساءل عن إمكانية توفر دستور أصلا في المغرب، وقال بأنه يستحيل أن يقع تعايش في ظل هذا الوضع… وانتق ما سماه البلاغة الرجعية في مواجهة مطالب حركة 20 فبراير منها خرجة محمد الطوزي وتصريح وزير الخارجية وبيان المجلس العلمي.. وختم بالقول المأثورة لشارل دوكول بعد ثورة السباب في 1968 حينما قال "لقد وقع ما وقع، لكني فخور بشباب فرنسا".
بدأت حكيمة الشاوي عرضها بعدما استمعت إلى بعض مداخلات المتتبعين في القاعة، وقد حذرت من تخوين جميع الأحزاب، وبما أن عرضها يركز على الجانب الثقافي، فقد قدمت تعريفا لذلك باعتبار الثقافة هي مجموع الخبرات والأعراف والتقاليد والمعتقدات… التي تؤثر على السلوكات، لكن ذلك غير متجانس حسبها، ورأت بأن الثقافة السائدة في المغرب تبريرية ومحافظة ومتسلطة، تقود على الخنوع والطاعة والخرافة والتمييز بجميع أشكاله.. تمررها الطبقة الحاكمة وتستغلها عبر التعليم والإعلام والمؤسسة الدينية… وتساهم في ذلك الأسرة والعائلة..
وترى الشاعرة حكيمة الشاوي أن الشباب يلعب أهم دور في التغيير بما في ذلك الثقافة، وتنتقل الثقافة من دور التبرير إلى دور التنوير، وان تكون مؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والسلم والحرية والإبداع والمساواة وعدم التمييز والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للهوية المغربية، ويحصل ذلك عبر المؤسسات المعنية بذلك خاصة التعليم والمدرسة العمومية والإعلام في ظل استقلاليته ونزاهته، والمؤسسة الدينية وفق "الدين لله والوطن للجميع" كما قالت، ثم الأسرة التي تحتاج إلى التوعية والتثقيف، والمثقفون والعلماء والباحثون والأدباء والفانون.. الذين لهم جميعا دور مهم في التوعية كما ذكرت. ودعت الجمعيات الجادة إلى مضاعفة الجهود من أجل التثقيف، وختمتن بقولها إن ما يعرفه المغرب فرصة لن تتكرر للتغيير من اجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة… وقد استدركت بعد مداخلات المتتبعين فأضافت مؤسسة الأحزاب الموصفة بالديمقراطية رغم محاصرتها وليست التي تعرضت للتدجين كما  ذكرت، أما النقابات فقالت إنا نعرف أوضاعها، ولم تذكر دور الجماعات المحلية

"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي


"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل"
خلاصات ندوة بسيدي سليمان بمشاركة محمد مونشيح، فتاح العايدي، حكيمة الشاوي  
مصطفى لمودن
 
من اليسار إلى اليمين: حكيمة الشاوي، فتاح العايدي (حركة 20 فبراير الدار البيضاء)، عبد السلام لعبيسي (التسيقية المحلية للتغيير سيدي سليمان)، محمد مونشيح 

نظمت التنسيقية المحلية للتغيير/ سيدي سليمان ندوة حول موضوع"التغيير المنشود بالمغرب: أية مداخل" يوم السبت 16 أبريل 2011، وقد احتضنته قاعة "الخزانة البلدية" بمساهمة فتاح العايدي من "حركة 20 فبراير" بالدار البيضاء  محمد  بعرض تحت عنوان " "حركة 20 فبراير الواقع والآفاق"، ومحمد مونشيح أستاذ القانون بجامعة طنجة الذي قدم قراءة في "حركة 20 فبراير" وسياقاتها المختلفة، بينما تمحورت مساهمة حكيمة الشاوي حول "المدخل الثقافي من أجل التغيير"، وكان للحضور مداخلات طرحت تساؤلات أو طرحت وجهات نظر.
قسم فتاح العايدي عرضه إلى ثلاث نقط؛ دواعي تأسيس حركة 20 فبراير وسياق ذلك، المراحل التي قطعتها الحركة، والآفاق… وقد بدأ عرضه بالتذكير بمختلف الحركات الاحتجاجية التي عرفها المغرب قبل ذلك من احتجاجات المعطلين والمدن المهمشة، ونضالات في المناجم والتعليم والفلاحة، ونضالات التلاميذ والطلبة، وما راكمته تجربة "تنسيقيات مناهضة الأسعار" رغم فشلها كما قال. وربط ميلاد حركة 20 فبراير كذلك بما وقع في دول عربية من انتفاضات، واستعمال الانترنيت… ثم تطرق للعراقيل والهجومات والقمع  الذي تعرضت له الحركة عند ظهورها سواء من قبل الدولة ممثلة في وزارة الداخلية التي قدمت أرقاما هزيلة عن أول خرجة في 20 فبراير، مرورا بالحملة الإعلامية وهجوم بعض غالبية الأحزاب عليها سواء الأحزاب الإدارية وأحزاب الكتلة وحزب العدالة والتنمية، لكنها وجدت الدعم من طرف تحالف اليسار الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان وبعض القطاعات النقابية.
وأشار فتاح العايدي إلى أن حركة 20 فبراير بالدار البيضاء ذات شكل هلامي، بدون قيادة، وتعتمد الاشتغال عبر لجان محددة، واعتبر الحركة الآن في مفترق الطرق وأمام محك، وعليها إبداع صيغ احتجاجية جديدة، وألا تبقى نخبوية ينخرط فيها من يقرأ الجرائد ويدخل الفايسبوك كما قال، وأضاف بأن الجموع العامة  الموسعة للحركة تكون ملغمة في الدار البيضاء، خاصة من قبل الذين يدفعون إلى "مبادرات أكبر"، وهناك من يسعى إلى تقسيمها وشراء بعض الوجوه.. ويرى الرد على  من يقف ضد أهداف الحركة هو الارتباط بالقواعد الشعبية وتوسيع الانتماء إلى الحركة بما في ذلك الانفتاح على الأرياف ومشاركة العمال والتلاميذ.
قدم محمد مونشيح قراءته الخاصة في حركة 20 فبراير، وقد أبدى تهيبه من مستوى الشباب المنخرط في الحركة، وأكد من جانبه صعوبة رصد التفاعلات المعتملة وقصور شبكة التحليل المتوفرة عن متبعة ما يجري وتحولاته المستمرة، لكن من تجليات ذلك حسبه سقوط نظرية الاستثناء المغربي، ثم الانتقال المباشر إلى الحقل السياسي، وأننا لسنا أمام حالة ثورية، ولسنا أمام هزات اجتماعية جديدة  كانتفاضة 1965، وحركات السبعينيات…
ولكن أمام "مسارات" نكتشف فيها شبابا مسيسا في ظل ما يقال عن العزوف، تخطى ثنائية دولة/أحزاب، أحزاب/ملك، فهل الأمر تحولا نحو ميلاد مجتمع المواطنة دون المرور عبر الوساطات التقليدية؟ يتساءل المحاضر، في ظل التحول من الافتراضي عبر الانترنيت إلى النزول إلى الواقع، وانتشار مصطلح ملكية برلمانية. وعلى إثر هذه الحركة جاء خطاب الملك في 9 مارس، وقد وصفه بالغموض واحتمال عدة قراءات له بما فيها قراءة ليبرالية… إن الملك ليس حزبا ولا يمكن أن يكون كذلك حسب تحليله، وأننا في بداية حراك لا أحد يستطيع التنبؤ فيه بمآل محدد. ووصف غالبية  الأحزاب بالانتظارية، بل وبالعبء على المجتمع المغربي، وان هناك طبقة سياسية ما زالت لم تتحرر من كل ما علق بها ، وبالتالي هذه الأحزاب لا يمكن الرهان عليها، وحمل المسؤولية للدولة في خلقها للحزب الواحد (رغم التعددية الظاهرة)، وأحد هذه الأحزاب مجرد عراب مافيوزي استولى على السلطة والثروة، وانتقد ما يسمى الإجماع. وتحدث عن "المجالات المحفوظة" في الدستور، وعن بعض القراءات الخاصة كما سماها بالسلطة التقديرية التي قال بها عبد اللطيف المنوني نفسه (رئيس لجنة صياغة الدستور) اعتماد على الفصل 19، وفي ظل ذلك تساءل عن إمكانية توفر دستور أصلا في المغرب، وقال بأنه يستحيل أن يقع تعايش في ظل هذا الوضع… وانتق ما سماه البلاغة الرجعية في مواجهة مطالب حركة 20 فبراير منها خرجة محمد الطوزي وتصريح وزير الخارجية وبيان المجلس العلمي.. وختم بالقول المأثورة لشارل دوكول بعد ثورة السباب في 1968 حينما قال "لقد وقع ما وقع، لكني فخور بشباب فرنسا".
بدأت حكيمة الشاوي عرضها بعدما استمعت إلى بعض مداخلات المتتبعين في القاعة، وقد حذرت من تخوين جميع الأحزاب، وبما أن عرضها يركز على الجانب الثقافي، فقد قدمت تعريفا لذلك باعتبار الثقافة هي مجموع الخبرات والأعراف والتقاليد والمعتقدات… التي تؤثر على السلوكات، لكن ذلك غير متجانس حسبها، ورأت بأن الثقافة السائدة في المغرب تبريرية ومحافظة ومتسلطة، تقود على الخنوع والطاعة والخرافة والتمييز بجميع أشكاله.. تمررها الطبقة الحاكمة وتستغلها عبر التعليم والإعلام والمؤسسة الدينية… وتساهم في ذلك الأسرة والعائلة..
وترى الشاعرة حكيمة الشاوي أن الشباب يلعب أهم دور في التغيير بما في ذلك الثقافة، وتنتقل الثقافة من دور التبرير إلى دور التنوير، وان تكون مؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والسلم والحرية والإبداع والمساواة وعدم التمييز والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للهوية المغربية، ويحصل ذلك عبر المؤسسات المعنية بذلك خاصة التعليم والمدرسة العمومية والإعلام في ظل استقلاليته ونزاهته، والمؤسسة الدينية وفق "الدين لله والوطن للجميع" كما قالت، ثم الأسرة التي تحتاج إلى التوعية والتثقيف، والمثقفون والعلماء والباحثون والأدباء والفانون.. الذين لهم جميعا دور مهم في التوعية كما ذكرت. ودعت الجمعيات الجادة إلى مضاعفة الجهود من أجل التثقيف، وختمتن بقولها إن ما يعرفه المغرب فرصة لن تتكرر للتغيير من اجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة… وقد استدركت بعد مداخلات المتتبعين فأضافت مؤسسة الأحزاب الموصفة بالديمقراطية رغم محاصرتها وليست التي تعرضت للتدجين كما  ذكرت، أما النقابات فقالت إنا نعرف أوضاعها، ولم تذكر دور الجماعات المحلية

الخميس، 21 أبريل 2011

التنسيقية المحلية للتغيير / سيدي سليمان


التنسيقية المحلية للتغيير / سيدي سليمان  


مصطفى لمودن
  
وقفة احتجاجية من تنظيم التنسيقية المحلية للتغيير
نظمت التنسيقية المحلية للتغيير الداعمة لحركة 20 فبراير وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 21 أبريل أمام مقر بلدية سيدي سيلمان، وقد وزعت قبل ذلك نداء للحضور إلى الوقفة: "في مواجهة الفساد الانتخابي المتجسد في المجالس البلدية والقروية التي شجعت نهب الثروات الاقتصادية والمالية العمومية على حساب بؤس الشعب من عمال وفلاحين وتجار صغار وفقراء."
وقد أدرج نفس النداء الاحتجاج ضد المجالس المحلية المنتخبة ضمن شعار  مركزي "الشعب يريد إسقاط الفساد"(…) "حيث مجمل المؤسسات المنتخبة أوكارا للفساد مما يقدم صورة واضحة عن فساد مجمل النظام السياسي" حسب صيغة النداء.
دامت الوقفة ما يقارب ساعة، حمل فيها أغلب المحتجين شعارات تندد بالفساد وتبذير المال العام ونهبه وضعف الخدمات والرشوة والمحسوبية… كما رفعوا شعرات مختلفة من قبيل "كل عضو سيارة، يا مجلس الشفارة"، حيث اقتنى المجلس الحالي أكبر عدد من السيارات الخفيفة في تاريخ المجلس الحضري بسيدي سليمان، ثم "لا مجالس لا عمالة، سيدي سليمان مزبلة"… كما أثيرت أسماء أغلب الرموز المحترفة للانتخابات في المنطقة أو الأعضاء المنتخبين سابقا أو حاليا في مختلف المجالس كعبد الواحد الراضي وإدريس الراضي وعبد الواحد بناني… وطالب المحتجون بانسحابهم من المشهد السياسي…
 
ويحس الجميع بالمستوى المتدني للخدمات التي تقدمها المجالس المنتخبة للمواطنين، وتعرف الانتخابات المؤدية إلى الجماعات المحلية عزوفا انتخابيا واضحا عن المشاركة رغم أنه أقل نسبيا من  الانتخابات البرلمانية، ولعل الانتخابات الجماعية الأخيرة التي عرفتها سيدي سليمان كانت جد متدنية حتى بالمقارنة مع المستوى الوطني، بحيث لم تتعد مشاركة المسجلين في اللوائح الانتخابية 27  % ، كما عرفت التحالفات بعد ذلك "منطقا" غريبا طغت عليه المصالح أكثر من التوجهات السياسية والبرامج، وتعيش أغلب المجالس المنتخبة عزلة، ولا تتواصل مع المواطنين وهي بدون مشاريع واضحة، ويشعر كثير من الفاعلين السياسيين والثقافيين والاقتصاديين أن هذه المجالس لا تعنيهم في شيء،  وهي معادلة غريبة تفصح عن خلل وطني فادح، استمر منذ 1976 عندما صدر أول "ميثاق جماعي" للجماعات المحلية، وقد كان يروم أساسا "تلويث "النخب المحلية حينذاك وإحراجها أمام المواطنين في ظل سلطة الوصاية والمراقبة "السياسية " من طرف وزارة الداخلية التي تقوم بدور التوجيه السياسي في المغرب والتأثير على الرأي العام والتحكم فيه.. ما أفقد الثقة في جدوى الانتخابات، وأصبح كل متقدم لها في نظر الشعب مجرد "مشروع لص" أو مصلحي يبحث عن قضاء أغراضه، بينما المطلوب هو التفاف المواطنات والمواطنين حول جماعتهم المحلية ودفعها لتسهر على شؤونهم، لكن ذلك صعب التحق في ظل الشروط المتوفرة قانونيا وما تراكم من تجارب سيئة للغاية… هذه الخلفية هي ما يؤطر أساسا كل الاحتجاجات ضد الجماعات المحلية في المغرب.
في آخر الوقفة ألقى عبد السلام لعبيسي المنسق كلمة ذكر فيها بأن "التغيير مهمة الجميع"، وأشار إلى أن "تاريخ المجالس بسيدي سليمان مليء بالفساد ونهب المال العمومي"، وأضاف بأن " الدولة غير قادرة على فتح تحقيق في ملفات الفساد"، وطالب باستعادة الترواث المنهوبة، وأثار أمثلة عن ذلك كما يقع مع الرمال والغابة.. ضمن ما يسمى باقتصاد الريع… ووجه الدعوة للمشاركة في المسيرة الجماهيرية التي ستنظم يوم الأحد 24 أبريل انطلاقا من السوق القديم (المارشي) ابتداء من السادسة مساء.
إن ما يعتمل داخل  المجالس الجماعية يحتاج إلى أكثر من وقفة، لكن على كل الفاعلين أن يهتموا بما يجري داخل هذه المجالس، ويحضروا الدورات، كما على الدولة أن تنشر تقارير الافتحاصات ولا تحتفظ بها لوحدها، وتقدم ملفات الفساد إلى المحاكم  حتى يتأكد المواطنون من صدق "النوايا الإصلاحية"، ويرعوي كل منتخب فاسد ويفكر ألف مرة قبل أن يشارك في أي انتخابات وينفق عليها الملايين، وعلى هذه المجالس أن تنفتح على مختلف الفاعلين المحليين وتعمل في ظل الشفافية والنزاهة.
يوما عن آخر تتعزز صفوف المحتجين بالشباب، تلميذ أصبح جد متحمس للتغيير بعدما نال صفحة قوية يوم الأربعاء 20 أبريل أمام نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان أثناء احتجاجات التلاميذ !!
للاحتجاج وقته كذلك، ماسح أحذية يتخلى عن عمله/ مصدر قوته ليلتحق بالمحتجين
————- 


وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس البلدي  

التنسيقية المحلية للتغيير / سيدي سليمان


التنسيقية المحلية للتغيير / سيدي سليمان  


مصطفى لمودن
  
وقفة احتجاجية من تنظيم التنسيقية المحلية للتغيير
نظمت التنسيقية المحلية للتغيير الداعمة لحركة 20 فبراير وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 21 أبريل أمام مقر بلدية سيدي سيلمان، وقد وزعت قبل ذلك نداء للحضور إلى الوقفة: "في مواجهة الفساد الانتخابي المتجسد في المجالس البلدية والقروية التي شجعت نهب الثروات الاقتصادية والمالية العمومية على حساب بؤس الشعب من عمال وفلاحين وتجار صغار وفقراء."
وقد أدرج نفس النداء الاحتجاج ضد المجالس المحلية المنتخبة ضمن شعار  مركزي "الشعب يريد إسقاط الفساد"(…) "حيث مجمل المؤسسات المنتخبة أوكارا للفساد مما يقدم صورة واضحة عن فساد مجمل النظام السياسي" حسب صيغة النداء.
دامت الوقفة ما يقارب ساعة، حمل فيها أغلب المحتجين شعارات تندد بالفساد وتبذير المال العام ونهبه وضعف الخدمات والرشوة والمحسوبية… كما رفعوا شعرات مختلفة من قبيل "كل عضو سيارة، يا مجلس الشفارة"، حيث اقتنى المجلس الحالي أكبر عدد من السيارات الخفيفة في تاريخ المجلس الحضري بسيدي سليمان، ثم "لا مجالس لا عمالة، سيدي سليمان مزبلة"… كما أثيرت أسماء أغلب الرموز المحترفة للانتخابات في المنطقة أو الأعضاء المنتخبين سابقا أو حاليا في مختلف المجالس كعبد الواحد الراضي وإدريس الراضي وعبد الواحد بناني… وطالب المحتجون بانسحابهم من المشهد السياسي…
 
ويحس الجميع بالمستوى المتدني للخدمات التي تقدمها المجالس المنتخبة للمواطنين، وتعرف الانتخابات المؤدية إلى الجماعات المحلية عزوفا انتخابيا واضحا عن المشاركة رغم أنه أقل نسبيا من  الانتخابات البرلمانية، ولعل الانتخابات الجماعية الأخيرة التي عرفتها سيدي سليمان كانت جد متدنية حتى بالمقارنة مع المستوى الوطني، بحيث لم تتعد مشاركة المسجلين في اللوائح الانتخابية 27  % ، كما عرفت التحالفات بعد ذلك "منطقا" غريبا طغت عليه المصالح أكثر من التوجهات السياسية والبرامج، وتعيش أغلب المجالس المنتخبة عزلة، ولا تتواصل مع المواطنين وهي بدون مشاريع واضحة، ويشعر كثير من الفاعلين السياسيين والثقافيين والاقتصاديين أن هذه المجالس لا تعنيهم في شيء،  وهي معادلة غريبة تفصح عن خلل وطني فادح، استمر منذ 1976 عندما صدر أول "ميثاق جماعي" للجماعات المحلية، وقد كان يروم أساسا "تلويث "النخب المحلية حينذاك وإحراجها أمام المواطنين في ظل سلطة الوصاية والمراقبة "السياسية " من طرف وزارة الداخلية التي تقوم بدور التوجيه السياسي في المغرب والتأثير على الرأي العام والتحكم فيه.. ما أفقد الثقة في جدوى الانتخابات، وأصبح كل متقدم لها في نظر الشعب مجرد "مشروع لص" أو مصلحي يبحث عن قضاء أغراضه، بينما المطلوب هو التفاف المواطنات والمواطنين حول جماعتهم المحلية ودفعها لتسهر على شؤونهم، لكن ذلك صعب التحق في ظل الشروط المتوفرة قانونيا وما تراكم من تجارب سيئة للغاية… هذه الخلفية هي ما يؤطر أساسا كل الاحتجاجات ضد الجماعات المحلية في المغرب.
في آخر الوقفة ألقى عبد السلام لعبيسي المنسق كلمة ذكر فيها بأن "التغيير مهمة الجميع"، وأشار إلى أن "تاريخ المجالس بسيدي سليمان مليء بالفساد ونهب المال العمومي"، وأضاف بأن " الدولة غير قادرة على فتح تحقيق في ملفات الفساد"، وطالب باستعادة الترواث المنهوبة، وأثار أمثلة عن ذلك كما يقع مع الرمال والغابة.. ضمن ما يسمى باقتصاد الريع… ووجه الدعوة للمشاركة في المسيرة الجماهيرية التي ستنظم يوم الأحد 24 أبريل انطلاقا من السوق القديم (المارشي) ابتداء من السادسة مساء.
إن ما يعتمل داخل  المجالس الجماعية يحتاج إلى أكثر من وقفة، لكن على كل الفاعلين أن يهتموا بما يجري داخل هذه المجالس، ويحضروا الدورات، كما على الدولة أن تنشر تقارير الافتحاصات ولا تحتفظ بها لوحدها، وتقدم ملفات الفساد إلى المحاكم  حتى يتأكد المواطنون من صدق "النوايا الإصلاحية"، ويرعوي كل منتخب فاسد ويفكر ألف مرة قبل أن يشارك في أي انتخابات وينفق عليها الملايين، وعلى هذه المجالس أن تنفتح على مختلف الفاعلين المحليين وتعمل في ظل الشفافية والنزاهة.
يوما عن آخر تتعزز صفوف المحتجين بالشباب، تلميذ أصبح جد متحمس للتغيير بعدما نال صفحة قوية يوم الأربعاء 20 أبريل أمام نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان أثناء احتجاجات التلاميذ !!
للاحتجاج وقته كذلك، ماسح أحذية يتخلى عن عمله/ مصدر قوته ليلتحق بالمحتجين
————- 


وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس البلدي 

الأربعاء، 20 أبريل 2011

10آلاف مشارك(ة) في مسيرة حاشدة لحركة 20فبراير بسلا …للتعبير عن مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق مطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..


10آلاف مشارك(ة) في مسيرة حاشدة لحركة 20فبراير بسلا  …للتعبير عن مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق مطالب الحرية والكرامة  والعدالة الاجتماعية..

سلا: عبد الإله عسول

  
لحظة انطلاق المسيرة والأمن يفرق بين مسيرة 20 فبراير ومجموعة من الشباب والأطفال
شارك  ما يفوق 10ألف من ساكنة سلا(حسب ما أعلنته اللجنة المنظمة) وبالخصوص ساكنة القرية، شاركوا في مسيرة عشية يوم الأحد 17 ابريل الجاري، دعت لها اللجنة المحلية لحركة 20فبراير.
وشهدت انطلاقة المسيرة من أمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة، بعض مظاهر التوتر بعدما انتظم ما يقرب من 30 شابا وطفلا، قبالة خط الانطلاق، في محاولة لمواجهة مسيرة الحركة بشعارات مضادة، حيث لم يكن يفصل بينهما سوى سلسلات من رجال الأمن والقوات المساعدة، مما مكن من عدم وقوع أي احتكاك ..
وعلى طول شارع محمد الخامس الذي تم إخلاؤه من الباعة المتجولين وأغلقت متاجره، تميزت المسيرة بحضور ملحوظ لمناضلي حركة 20فبراير وتجمع اليسار والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنتسبي جماعة العدل والإحسان، الذين رددوا شعارات تطالب بمحاربة الفساد، وتغيير الدستور وتوفير الشغل للعاطلين ولحاملي الشهادات، وحماية حقوق الطبقة العاملة التي تعيش على وقع التسريح – نموذج مورناطيكس- وتحسين ظروف العيش، ومحاربة غلاء فواتير الماء والكهرباء ..
جانب من المسيرة بشارع محمد الخامس
 وفي جو من الانضباط والحرص على سلمية المسيرة الحاشدة، تم الاختتام بكلمة للجنة المحلية للحركة ألقاها الشاب ياسين المرزوكي "حيت الحضور الوزان للشباب والنساء، وبعد تذكيرها بمطالب الحركة الثابتة حول الدستور والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وقفت الكلمة على الفساد الذي يجثم على مدينة سلا والصراعات الشخصية والحزبية بين أقطاب مجلس المدينة والمتابعات القضائية للعديد من أعضائه، صراعات –تقول الكلمة – أنها لا ترقى إلى مرتبة صراع سياسي حول برامج سياسية هدفها خدمة المواطن والمدينة ككل، داعية إلى فتح تحقيق ومتابعة كل المتورطين المسؤولين سواء في التجربة الحالية أو السابقة.."
وفي شهادة على هامش المسيرة، صرح أحد الشباب الذي كان يتتبعها "أنا مع هذه المسيرة الحقيقية -ماشي ديال هاذوك العشرة-.. فلو تمت تلبية مطالب الشباب في الشغل، والعيش الكريم، وتمت محاربة الغلاء  وقام المسؤولون بتسيير جيد لقطاعاتهم، لما خرج هؤلاء.. "
 
مطالب اجتماعية ملحة

اعتقال إدريس الإدريسي وإطلاق سراحه بعد ذلك


اعتقال إدريس الإدريسي وإطلاق سراحه بعد ذلك
 
إدريس الإدريسي في إحدى الوقفات الاحتجاجية
على إثر المسيرة التي نظمها تلاميذ سيدي سليمان احتجاجا على تردي الأوضاع التعليمية ونقص الأطر التربوية يوم الأربعاء 20 أبريل، وبدعم من التنسيقية المحلية للتغيير وشباب حركة 20 فبراير، اعتقل الرفيق إدريس الإدريسي عضو الحزب الاشتراكي الموحد وعضو مكتب حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية"حشدت" بسيدي سليمان، وقد أطلق سراح الرفيق بعد ضغط من أعضاء التنسيقية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والحزب الاشتراكي الموحدواعتصام عفوي لعدد من التلاميذ والشباب أمام باب مفوضية الشرطة.. وذكر الرفيق إدريس الإدريسي بعد اتصال هاتفي به أن معنوياته مرتفعة، وهو دائما على استعداد لمثل هذه المواقف كما قال. 
ـــــــــــــ

توسيع دائرة تحالف اليسار الديمقراطي من أجل "ملكية برلمانية" وإعلان دستور بديل


توسيع دائرة تحالف اليسار الديمقراطي  
من أجل "ملكية برلمانية" وإعلان دستور بديل 
مصطفى لمودن
 
مشاريع مهمة في الأفق القريب؛ مناظرة وطنية، ومسودة دستور بديل عبر توسيع دائرة التحالف ومساهمة شخصيات وازنة، ورغبة في تأسيس ائتلاف وطني من أجل "ملكية برلمانية في المغرب".
  
أحمد السباعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد والنائب البرلماني السابق عن بوعرفة، وعبد الرحمان السملالي عضو المجلس الوطني لنفس الحزب مكلف بالتنظيم بالجهة
تعمل لجنة موسعة على إعداد مسودة دستور بديل بمبادرة من تحالف اليسار الديمقراطي المشكل من حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" و"الحزب الاشتراكي الموحد"، و"حزب المؤتمر الوطني الاتحادي"، والجديد في الأمر هو مشاركة "الاتحاد المغربي للشغل" و"الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، وفعاليات مستقلة كخالد السفياني، وفؤاد عبد المومني، ومحمد عباد، وعمر بندورو، وفؤاد مدني… حسب أحمد السباعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد من خلال عرض قدمه أمام أعضاء مكاتب فروع الحزب الاشتراكي الموحد بجهة الغرب الشراردة بني أحسن بالقنيطرة يوم الأحد 17 أبريل 2011… وأضاف أن هناك لجنة مصغرة لإعداد مسودة الدستور البديل مشكلة من الأساتذة محمد الساسي ومحمد مدني وعمر بندورو  وعثمان قابة… وتمخضت عن المشاورات تشكيل لجان موضوعاتية مختصة بالإعلام والتنظيم… ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن النتائج المتوصل إليها في ندوة عمومية في الثامن من ماي القادم، أما المكان فمازال لم يحدد بعد، ومن المرجح أن يكون قاعة عمومية مناسبة، وسيعتبر ذلك حسب المتحدث بمثابة تعاقد حول أرضية مضامين "الملكية البرلمانية" المرادة دستوريا، وسيتم كذلك بالمناسبة الإعلان عن تأسيس ائتلاف وطني يحضن الجميع… وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد أن كل اللجان والأشغال مفتوحة في وجه الجميع خاصة أمام من يسعى إلى تحقيق "ملكية برلمانية" حقيقية.
 وحول انشغالات الحزب الاشتراكي الموحد المدعم ل"حركة 20 فبراير" ذكر أحمد السباعي أن غالبية أعضاء المكتب السياسي يشتغلون بحماس، وقد رجع بعضهم للحضور في خضم الحراك السياسي والاجتماعي القائم في المغرب، ومن هؤلاء محمد الساسي الذي سبق أن أعلن عن استقالته من المكتب السياسي بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007. كما يعد نفس الحزب إعلان مبادئ حول أهم مخارج الدستور المرتقب للمغرب، يتكفل بها كل من إبراهيم ياسين وفاطمة الزهراء الشافعي ومحمد الساسي وأحمد السباعي وعلي بن الدين… وقد اختاروا لها كعنوان "تغيير الدستور، الملكية البرلمانية الآن"، وهي جاهزة ومن شبه المؤكد أنها ستطرح في الأسبوع الحالي.
وفي ظل الظروف الطارئة يؤجل من جديد الحزب الاشتراكي الموحد مؤتمره الثالث إلى نهاية شهر يونيو وبداية يوليوز إذا لاءم الظرف طبعا.
وتجدر الإشارة أن أعضاء اللجنة التنظيمية للحزب الاشتراكي الموحد وتحت إشراف المكتب السياسي كانوا في نهاية الأسبوع المنصرم على موعد مع الفروع لعقد اجتماعات جهوية بالمغرب، ذات بعد تنظيمي وتواصلي. كما أن الحزب الاشتراكي الموحد سبق أن وضع مذكرة حول الإصلاحات الدستورية منذ يناير 2007 لدى الملك، لكنه لم يلق أي إشارة عن ذلك، وقد ضمنها داخل كتيب تحت عنوان:" الإصلاحات الدستورية، مدخل للإصلاح الشامل"، يوزع على أعضاء الحزب، ويوجد بالمقرات، وقد علق مسؤول حزبي عن الوثيقة المشار إليها والمتضمنة في الكتيب بقوله إنها الآن فقط للاستئناس وهي متجاوزة وأن الحزب لا ينطلق من الصفر في مطالبه..


الأحد، 17 أبريل 2011

شكاية حول الأمن بسيدي سليمان


شكاية حول الأمن بسيدي سليمان
 
يأخذ المواطنون والمواطنات صفا طويلا في الشارع العام للحصول على بطاقة التعريف الوطنية !!!

مصطفى أزازار
عذاب المواطنين بسيدي سليمان مع الكوميسارية لا يقتصر على البطاقة الوطنية بل يتعدى ذلك إلى الإهانة داخل وخارج مقر الكوميسارية والملحقات الثلاث، وأنت داخل إليها تحس وأن المكان لازال رمزا للحط من الكرامة من خلال معاملات الأمنيين المدنيين أو بالزي الرسمي ونظراتهم التي تختزل كل من يطأ رجله داخلها إلى أنه متهم وبأسئلتهم الاستفزازية بأسلوب أمني وقح، أما المسؤولون عن السير والجولان فحدث ولا حرج خصوصا الضابط المسؤول الذي لم يطله التغيير منذ سنوات، أما المسؤولون عن الأمن فتلفيق التهم أسهل مايكون وغض الطرف عن من يدفع أكثر أصبح قاعدة وليس استثناء، والصورة المرفقة هي لمواطنين ينتظرون داخل وخارج الكوميسارية دورهم لإتمام الإجراءات الإدارية للبطاقة الوطنية، والسؤال أين المسؤول الإقليمي/ "العامل" من كل هذا؟
ــــــــــــــــ
 المدونة: نخبر بأن المدونة مستعدة لنشر كل شكاية تتوصل بها من المواطنين، شرط أن تكون موثقة وبأسماء أصحابها. وبعض المظاهر المشينة المنتشرة في المدينة سبق أن تحدثنا عنها في مواضيع سابقة…

الخميس، 14 أبريل 2011

محمد الساسي في ندوة بسيدي يحيى اختلالات في النظام السياسي المغربي


محمد الساسي في ندوة بسيدي يحيى  
اختلالات في النظام السياسي المغربي  

 
حنان الناصري، يونس…، محمد الساسي، بوعزة الخليفي

إعداد مصطفى لمودن(*)             
نظمت "حركة 20 فبراير… الشعب يريد التغيير" في سيدي يحيى ندوة سياسية وفكرية تحت عنوان "أي دستور نريد؟" يوم الأحد 10 أبريل 2011، وقد أطرها محمد الساسي بعرض تمحور حول نقطتين أساسيتين، هما "اختلالات فيالنظام السياسي المغربي"، و"كيف نصلح هذه الاختلالات، أو معالم الدستور الذي نريد". وقد عدد الاختلالات في سلسلة طويلة تخص المغرب وحده!!…  
انطلق المحاضر في التأسيس لعرضه على "الإعلان العالمي للحقوق الإنسان" الذي يقر بأن السلطة تكون مستمدة من إرادة الشعوب، حسب مقتضيات المادة 21 من نفس الإعلان، وعليه فإن "الملكية ـ في المغرب ـ إما أن تصبح ديمقراطية أو تنقرض" كما قال، وأضاف :"ليس نحن من يريد لها أن تنقرض"، فعدد الأنظمة الملكية الآن في العالم يصل إلى 28 حسب ما ذكره، والنظام المناسب لظروف العصر بالنسبة للملكية هو ولوج عهد "الملكية البرلمانية"… وحول اللجنة المعينة من أجل مراجعة الدستور وصف محمد الساسي أعضاءها بأن "فيها كل من لم يسبق لهم أن نادوا بالملكية البرلمانية"، نحترم هؤلاء الناس يضيف الساسي، لكن تم استبعاد كل من سبق أن تحدث عن "الملكية البرلمانية كفؤاد مدني ورقية مصدق وعمر بندورو… وعلق على ذلك بقوله لقد فهمنا الرسالة، خاصة إذا أضفنا إلى ذلك بيان "العلماء" ورأي أحد أعضاء لجنة المنوني الذي قال بأن الشعب ما زال غير مهيأ لملكية برلمانية (الطوزي).. 

وقسم المطالب الرائجة الآن إلى:
ـ من يقول لسنا في حاجة على ملكية برلمانية كالأحزاب الإدارية.
ـ من يقول نعم للملكية البرلمانية ولكن ليس الآن، كالاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية…
ـ وهناك من يريد ملكية برلمانية كأفق، وتقسيم السلطة بين المتأتية من المرجعية الدينية وذات الشرعية الانتخابية. كتجمع اليسار الديمقراطي…
ـ وهناك من يشكك في جدوى تغيير النظام من داخله ك"النهج" و"العدل والإحسان"، حيث يعتبران نفسيهما معفيين من تقديم المزيد من التفاصيل الدقيقة، وأن أي نقاش حول ذلك ليست له أية فائدة، والمهمة الآن ـ حسبهما ـ هي تفكيك الآلة المخزنية، وبعد ذلك سيطرح الشعب ما يريد.
ورأى بأنه كان يجب وضع الملكية البرلمانية مباشرة بعد الاستقلال في 1956، لقد كانت الأحزاب جاهزة حينذاك، وتأخر وضع الدستور إلى 1962 حتى يتم إضعاف الأحزاب… وعند كل مراجعة للدستور كان يقال بأن ذلك خطوة، وهل سنبقى في كل مرة خطوة؟ وهو يطرح تساؤلات أخرى، من قبيل متى سنكون جاهزين؟ وهل سنظل دائما غير جاهزين؟ بينما الثورات في العالم العربي تؤكد بأن الشعوب جاهزة.
  
  محمد الســـــــــــــــــــــاســــــــــــــــــي
 مظاهر الاختلالات في النظام السياسيالمغربي:

عرض محمد الساسي قائمة طويلة مما اعتبره اختلالات في النظام السياسي المغربي:

ـ مازال النظام السياسي يتحكم في نتائج الانتخابات..
2ـ الحزب الأول لا يصوت عليه الناس ولا يشارك في الانتخابات، والمقصود به التكنوقراط ومن ضمنهم وزراء السيادة.
وتوقف المحاضر عند بعض الممارسات الجارية من طرف الوزراء كضرب وزير الداخلية للمحتجين، لأنه لا يشارك في الانتخابات، ولا يعمل ضمن ملكية برلمانية، وبذلك فهو يدافع كالآخرين عن نفسه وعن مصلحته..
3ـ مستشارو الملك يتدخلون في تركيبة الحكومة أكثر من الوزير الأول، لهذا تكون التركيبية ملكية، وأضاف بأن المرجع في ذلك محاضرة اليوسفي في بروكسل، وتقرير نفس السياسي أمام اللجنة الإدارية لحزبه في 2003 ، وتقييمات بعض الوزراء كاليازغي والأشعري، وبقية الأخبار المتداولة.  

4ـ محدودية سلطة الوزير الأول على بقية الوزراء.
5ـ ارتباط الوزراء بالملك وليس بالوزير الأول.
6ـ تصرف الوزير الأول على اعتبار أنه يطبق برنامج الملك…
وطرح تساؤلا بقوله: هل في الأصل للملك برنامجا؟ وإذا كان له برنامج فلماذا نصوت على الأحزاب؟ ولماذا الانتخابات أصلا؟ وأضاف بأن الملك في السعودية هو من يتكلف بكل شيء!وعلق؛ لا يمكن أن نقوم بالشكليات كما هو عليه الحال في السويد، بينما في العمق كما تجري في السعودية !!  
7ـ وجود برنامج الدولة القار… (خارج الحكومة والانتخابات).
تكون هناك تدشينات أثناء الحملة الانتخابية من طرف الملك…
8ـ خطب الملك وعلاقتها بالبرنامج الحكومي: ليست هناك أية ضمانة حينما يخطب الملك مراعيا برنامج الحكومة وعلاقتها بالناخبين..
مجلس النواب يصوت على البرنامج الحكومي، وفي نفس الوقت يكون هناك خطاب ملكي يسطر برنامجا آخر.
 على العموم، برامج الأحزاب تنفيذية، المطلوب منها أن تقترح طريقة لتنفيذها مع برنامج الملك، ليس فقط فيما هو اقتصادي أو اجتماعي… بل حتى في قضية الصحراء والتعليم مثلا، الوزير الأول لا دخل له في ذلك!
9ـ الحكومة ليس من حقها أن تبدي رأيا مختلفا عن رأي الملك، مثلا كيف تم تنزيل مشروع القطار فائق السرعة (TGV) وغير ذلك، ثم يأتي الوزير الأول ويوقع، وهو لا حق له في النقاش.
10ـ الملك مشرع باستعمال الفصل 19 من الدستور.
حسب المادة 46 من الدستور فالقوانين تصدر عن طريق البرلمان، لكن الملك يشرع القوانين مباشرة دون علم الحكومة.. وأعطى مثلا بقانون حول "السمعي البصري" كان قد أعده الوزير الأسبق محمد الأشعري، وبينما القانون في طريقه حسب المسطرة التشريعية، يصدر الملك قانونا آخر في نفس الوقت! 

11ـ صدور نصوص أو تدابير ذات طابع استراتيجي، دون أن يطلع عليها الوزير الأول أو الحكومة، مثلا، "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، والإعفاء الضريبي في القطاع الفلاحي الذي مدده الملك إلى 2013… ويـُطلب من الحكومة أن تطبق فقط !
12ـ الاتصال المباشر ما بين الوزراء والقصر عبر المستشارين… وهؤلاء المستشارون لهم تأثير على مختلف القطاعات.
13ـ نفوذ متزايد للأجهزة (يقصد بها المكلفة بالأمن) التي تتقوى وتتصرف كأن الحكومة غير موجودة، وتساءل عن مغزى اكتشاف عدد كبير من "الخلايا الإرهابية" منذ تفجيرات 16 ماي، مما يدفع إلى البحث عن السبب، ليعطونا جداول اجتماعات الحكومة التي تم فيها مناقشة هذا الأمر (يقول). وأعتبر أن جهاز المخابرات المعروف اختصارا بالديستي أقوى من الحكومة وليس ملزما بتقديم الحساب لها.
14ـ عدم وجود تناغم بين تدشينات الملك وزياراته وحواراته والعمل الحكومي: واعتبر زيارات الملك والتدشينات والحوارات وبعض مظاهر تحركات الملك وملاقاة الملك شعبه أو تدشينه شيءً إيجابيا… المطلوب هو وجود تناغم بين عمل الحكومة والنشاط الملكي، وتحديد من  يعين ومن يدشن… الملك وحده من يختار ما يدشن ومتى يريد ذلك.. الوزير الأول لا دخل له!
15ـ تكون هناك مفاوضات في غاية السرية، كالحوارات مع البوليزاريو.. الحكومة (أو جزء منها) مغيبة تماما، والحكومة لا تحدد أعضاء الوفود التي ستشارك… "دائما القضايا الحيوية كبيرة على الحكومة"!، و"الوزير الأول مجرد موظف في قطاع وزاري"!.
16ـ بقاء مصير مجلس الوزراء معلقا وعدم تحديد مواعيد اجتماعاته، بينما كل قرارات الحكومة قبل تنفيذها تمر عبره. وتساءل المحاضر عن الفعل المناسب إذا ما كان الملك يقوم بالسلبيات، وقد عرض إيجابيات حسبه قبل ذلك من قبيل إصدار مدونة الأسرة، والحكم الذاتي الخاص بالصحراء، والقرارات المتعلقة بالأمازيغية رغم تأكيده على عدم اكتمالها… وفي نظره يجب أن ترتبط المسؤولية بالمحاسبة حسب ما جاء في خطاب الملك نفسه في 9 مارس، وأن تكون المسؤولية بيد من يتم انتخابهم، مادام الملك لا يحاسب، وهذا تضمنه ملكية برلمانية.
17ـ القضاء من مشموليات الإمامة: رأى أن تصدر الأحكام القضائية حسب القانون باسم الملك، وألا تكون هذه الأحكام من مشموليات الإمامة، وأن تكون للقاضي كافة الضمانات والحماية التي تجعله يستند إلى القانون فقط عوض "الإرادة الملكية"… وأشار في هذا الأمر إلى أنه يتحدث عن "المؤسسة" وليس عن الشخص.   

18ـ تأسيس صناديق ولجان ومؤسسات يصرف عليها من العام وتقتطع عملها من مهام الحكومة… دون أن تكون للحكومة أية مراقبة عليها.
19ـ الزواج بين السلطة والمال: مقربون من القصر يحضون بامتيازات اقتصادية في حقل من المفترض أن يقوم على المنافسة والتباري النزيه، وهم يحصلون من مواقعهم على امتيازات أو تفوت لهم أراضي أو عقارات بثمن بخس (الماجدي، الصفريوي..)، وفاعلون آخرون يستنكرون ذلك.
20ـ ممارسة الملك اختصاصات هي في القوانين عائدة إلى مؤسسة أخرى: مثلا" الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة" مرتبطة بالوزير الأول وهو من يجب أن يعين رئيسها حسب المادة 3 من قانونها الخاص، بينما الملك من قام بذلك حسب الفصل 19 من الدستور، وهو ما يعني أن الملك يفوض صلاحياته لجهة أخرى مؤسسة أو شخصا، ويمكن أن يسحبها في أية لحظة ومتى شاء الملك، حتى دون أن يكون ذلك مدونا في الدستور.
21ـ وجود نوع من الأعراف اللادستورية سببها كما يقال ما يريده الناس كتقبيل يد الملك، وتواجد وزراء السيادة ضمن الحكومة، وأخذ الوزير الأول إذنا حتى يمكنه التدشين..
22ـ إزدواجية بين سلطة الدولة وسلطة الوزير الأول، فإذا كانت في بعض الدول حكومة الظل وهي بدون مهام، فقط تنتظر إمكانية تسلمها زمام السلطة، بينما في المغرب حكومة الظل هي الأقوى وفوق الحكومة، تتكون من القصر الملكي، ووزير الخارجية، ووزير الداخلية، والمستشارون، والولاة، والعمال، ومسيري المؤسسات الكبرى…
وفي الأسفل توجد حكومة أخرى أضعف مكونة من الوزير الأول وبقية الوزراء… وهذه الازدواجية تنشر ثقافة اللامسؤولية وعدم تحمس بعض المسؤولين لأخذ المبادرة والقرارات الحاسمة.
 23ـ  الدستور المغربي ينص على حرية المبادرة، كأنه في تلاؤم وتواءم مع برنامج ليبرالي، لكن العكس هو الموجود في الواقع.
24ـ وضع الأمانة العامة للحكومة: عوض أن يكون دورها تقني محض وتشتغل تحت سلطة الحكومة، تحولت في المغرب إلى سلطة ملاءمة، تتحكم في القوانين قبل عرضها على المناقشة، وهي بمثابة مقبرة للقوانين.. وقد كان الحسن الثاني يأمر بتأجيل إدراج مشاريع القوانين في مجلس الوزراء، لهذا ضمر وصغر وضعف مجلس الحكومة.
(قال في سياق حديثة ما تزال اختلالات أخرى كذلك، وهي طويلة وليس هو من أوجدها، لهذا فضل المرور إلى المرحلة الموالية من عرضه)    


ما الدستور الذي نريد؟

ذكر محمد الساسي أن الدستور الذي نريد هو ما يجيب عن الاختلالات.
من ذلك عدم توضيح مكانة الملكية وما علاقتها ببعض المؤسسات الأخرى، وخطب الملك، ومفهوم القداسة وإمارة المؤمنين، وتمثيل الأمة…كما يشير إلى ذلك في الفصل 19 من الدستور.
وما يشير إليه الفصل 28 من الدستور الذي يقول بأن خطب الملك لا تناقش، مما خلق للملكية مكانة فوق الدستور، والملك يتقمص إرادة الأمة ودور التشريع، والملك يستمد مشروعيته من البيعة وهي دستور آخر، وبالتالي الملك غير مقيد، وتـُفرض الطاعة تجاه ولي الأمر، ويمكن للملك أن يخرق الدستور كما حصل في عهد الحسن الثاني عندما عاقب المنتخبين الذين خرجوا من البرلمان رغم عدم تنصيص الدستور على ذلك.. ويمكن للملك أن يرتب أي عقوبة على المواطنين.. ورأى أن يتم حل إشكالية دور الملكية في الدستور، عبر نزول الصلاحيات من الطابق العلوي من الدستور إلى طابقه السفلي كما قال، وأن يحتفظ الملك بثلاث صلاحيات:
ا ـ الإشراف الرمزي الديني على العبادات (توقيت رمضان، ذبح الأضحية…)… والمشكل هو عندما تتدخل مؤسسة إمارة المؤمنين في كل شيء.
ب ـ استمرارية الدولة: عند مغادرة الحكومة أو الوزير الأول للسلطة لسبب من الأسباب، الملك يمارس الحياد، ويحدد تاريخا للانتخابات، الملك ضامن لاستمرارية الدولة واستقرارها وذلك يكون ضمن الملكية البرلمانية.
ج ـ التحكيم: عند حدوث صراع بين الحكومة والبرلمان وبقية المؤسسات، الملك يتسلم المفاتيح ويعطيها لجهة أخرى تصل إلى السلطة عبر الانتخابات، وفي هذه الحالة لا يحق للملك أن يمرر رأيه أو مواقفه..  

وأضاف المتحدث أن الملكية يمكن أن تلعب كذلك أدورا ثقافية، وقد أعطى أمثلة عن ملكيات برلمانية من دول أخرى كاليابان وبلجيكا واسبانيا وانجلترا.. وشدد على القول بعدم تدخلها في مجال السلطة التنفيذية وتقوم بأداء الضرائب ولا تكلف للدولة المال الكثير.
تحويل اختصاصات مجلس الوزراء إلى مجلس الحكومة، وأن يعمل مجلس الوزراء في ظروف استثنائية غير عادية كإعلان الحرب وإعلان حالة الاستثناء..
الوزير الأول يطلع الملك على كل القرارات، والملك يخبر في مجلس الوزراء بفحوى خطابه، حتى لا يقع أي تعارض مع قرارات الحكومة لأنها منتخبة وملتزمة ببرنامج انتخابي أمام المواطنين. 

خلق هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات.
تغيير جملة يتم التشريع ب… وبواسطة "مؤسسات دستورية" إلى "مؤسسات منتخبة" كما هو في أحد فصول الدستور المغربي.(…).
التنصيص على تحقيق العدالة الاجتماعية.
سمو المعاهدات الدولية، وجود آلية مبسطة ضد تطبيق القوانين اللادستورية. تعين الحكومة كل الموظفين بما فيهم موظفي الإدارة الترابية، كل الوزراء من الحكومة وتابعين لها بما فيهم وزير الدفاع، استقلال القضاء، ضمان حقوق المرأة، هوية متعددة(عربية، أمازيغية، يهودية، أندلسية)، حرية الاعتقاد، الحق في المواطنة، الإسلام المتنور..
البرلمان وحده من يشرع كما جاء في متقرحات بعض الأحزاب.
وختم مداخلته بقوله "كيفما كان الدستور، لا تعالج المشاكل إذا لم تكن الطبقة السياسية مؤهلة"، وأعطى مثلا بإمكانية إدخال صحفي إلى السجن في فرنسا عبر استعمال القانون، لكن لا وزير يستطيع اللجوء إلى ذلك رغم وجود نص حسب قوله.. ثم إصلاح أوضاع الأحزاب.
المداخلات والردود:

تدخل من القاعة  ما يقارب العشرين متدخلا، سواء لتطرح تساؤلات أو إبداء الرأي، وحول سؤال عن علاقة حكومة التناوب بالواقع الدستوري الحالي وتصويت أغلب أعضاء الكتلة على دستور 1996 باستثناء منظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي طالبت حينها بملكية برلمانية كما طرح متدخل، أجاب الساسي بقوله إن ذلك خلف عدة نتائج؛ فإذا كان جزء من اليسار قد دخل إلى الحكومة منذ 1998، فإن جزء آخر عارض الحكومة والدستور، والتاريخ الآن يعطي النتائج، فإذا كان البعض قد اعتبر التصويت بنعم على دستور 1996 إشارة سياسية والنص لا يهم، والثقة هي الأهم، وقيل بأن انهيار عدم الثقة سيسمح بالتعاون، وأن مشاركة شخصية اليوسفي الكاريزمية يمكن أن تفتح أفقا جديدا، وأن تجربة التناوب ستخلق تيارا شعبيا وسترفع جميع العوائق وبذلك سيتمكن المغرب من التقدم إلى الأمام. لكن كلا الطرفين فشلا حسب الساسي؛ التناوب والمشاركة في الحكومة لم يعطي الإنقتال، وعدم التصويت والامتناع عن المشاركة لم يشكل بديلا قويا. رغم أن المسؤولية متفاوتة وفق ملاحظة المحاضر. وأضاف بأن الناس فقدوا الثقة في اليسار المشارك في الحكومة، مما انعكس على الجميع على حد قوله، واعتبر على أن "التناوب كان خسارة"، وعلى العموم ساهم في ضياع  فرص أخرى، ولم تتم الاستجابة لمطلب توثيق التناوب عبر دستور …
وحول تساؤلات تهم مدى استعداد الأحزاب والنخب، ذكر الساسي أن الديمقراطية لا تتطلب توفير شروط معينة قصد إنزالها وتطبيقها، والديمقراطية هي ما يؤكد مشروعية الأنظمة، وهي مطلب كل الشعوب، والشعوب التي تنجح في الانتقالات تخلق نخبها وديناميتها في ظل الشروط المتكافئة، فتتجدد قوى وتتقوى أخرى وتنقرض ثالثة حسب كل حالة وسياقاتها. والمجتمعات هي من يختار نظام الحكم حسب الكلفة والزمن والحساب(…) في حالة اختيار ملكية برلمانية مثلا. وردا عن ملاحظات تهم "تضخم" عدد الأحزاب في المغرب، قال محمد الساسي: في ابراطانيا مائة حزب، المشكل ليس في العدد ولكن في العملية الانتخابية، ويجب أن تقع تكتلات بين الأحزاب، وأن تكون انتخابات حقيقية. وقال يجب ألا نستورد من الغرب ما نريد فقط، وضرب مثلا صفق له الحاضرون، وهو الاكتفاء باستيراد مدونة السير من السويد ورفض ذلك بالنسبة للدستور !! وذكر أن التعليم يعيش كارثة، والمدرسة العمومية خربت، وأكد بأن التعليم والمرأة عليهما اعتمدت الشعوب في الانتقال. وطالب بإزالة قانون الإرهاب، ولم تخلو بعض الأسئلة من حمولات دينية، عن ذلك قال محمد الساسي "نعم للدين الإسلامي المقاصدي المتنور"، ومفهوم "دولة إسلامية" في الدستور أصبح يحيل على ولاية الفقيه وعلى مفهوم معين للدولة، ورأى بأن "الحركات الإسلامية عملت بنوع من التعقل" في خضم التحولات القائمة في العالم العربي، حينما نادت بالدولة المدنية، وعليه فحسب محمد الساسي يجب ضمان"حق عدم التدين" كذلك… وأضاف بأن جانبا من العولمة ومفهوم المجتمع المدني على الصعيد الدولي والانترنيت تساعد إيجابيا في الثورات الحديثة رغم محاولة هيمنة بعض الأطراف مثل الدول الكبرى، وأكد على أن هناك فعلا علاقة وطيدة بين الدستور ومعيشة المواطنين…
وتجدر الإشارة أن الحضور استمع في البداية لكلمة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي يحيى ألقاها سعيد عباسي ، وكلمة "حركة 20 فبراير… الشعب يريد التغيير"، التي جاء فيها تأكيد على مطلب تغيير الدستور والفصل بين السلط ومحاربة الفساد وعدم الإفلات من العقاب…
بالإضافة إلى الحضور المتميز والمتنوع من حيث الأعمار والجنس، فقد حضر كذلك مناضلون من القنيطرة وسيدي سليمان ودار الكداري وسلا..
 ========
حميد هيمة أحد المتدخلين أثناء النقاش: "لن يكون الدستور ديمقراطيا على يد لجنة المنوني التي عينها الملك… ومواقف النخب السياسية المنتمية للقوى الديمقراطية متذبذبة…" وأعلن عن برنامج نضالي يعتزمون في "حركة 20 فبراير… الشعب يريد التغيير" تنفيذه  بسيدي يحيى، منه القيام بمسيرة لفضح المتلاعبين بمصالح المنطقة وإجراء محاكمة شعبية لكل من تورط في الفساد…

********
المدونة(*) بعض المواقع تقوم باستنساخ مثل هذه المواضيع وتعيد نشرها حتى دون الإشارة على المصدر.
————- 
 نشر في :