الأربعاء، 18 مارس 2009

شاهد الزور(الكاويني) وراء القضبان


شاهد الزور(الكاويني) وراء القضبان
وزان: محمد حمضي
 
 أصدرت المحكمة الابتدائية بوزان هذه الأيام حكما بخمس سنوات سجنا مع الحرمان من الشهادة لمدة عشر سنوات في حق شخص يبلغ من العمر عتيا، وينحدر من منطقة سيدي رضوان، امتهن لسنوات تقديم شهادة الزور، ربما كانت سببا رئيسيا وراء الرمي بالعشرات من المتقاضين وراء القضبان رغم براءتهم من الأفعال المنسوبة إليهم.
 الرأي العام المحلي الذي تابع هذه القضية بكل تفاصيلها ارتاح لقرار المحكمة، ونوه بجرأة نائب وكيل الملك السيد(ح-م)- المشهود له بالنزاهة والاستقامة، ويفتخر القضاء المغربي بوجود أمثاله في صفوفه-، الذي كانت له الشجاعة في تفجير هذا الملف، بعد أن ظل منطقة محرمة لسنوات، رغم ما أتت به الصحافة الوطنية من تفاصيل، ورغم أن المآت من المؤشرات بل القرائن كانت تشير إلى أن المتقاضين قد أصبحوا تحت قبضة عصابة من الشهود ترابط أمام باب المحكمة الابتدائية.
  إصدار الحكم لايعني بأن المحكمة بوزان قد تخلصت من خدمات هذه الشرذمة التي يرابط أعضائها في أكثر من مسرب بجوار بناية دار العدالة، بل مجرد ربح للجولة الأولى من معركة كبرى متعددة الجولات، مما يطوق رجال القضاء بتفحص كل الشهادات والوقوف مطولا على سوابق مقدميها حتى لا يكتوي الأبرياء بشهادة أمثال الساقط في يد العدالة.