سباحة
يحق لأطفال سيدي سليمان أن يلجؤوا إلى البرك للسباحة، كما هو عليه الحال ببحيرة طبيعية تكونت بفعل الأمطار بجانب بلدية سيدي سليمان (الصورة)…
المشكل هو أن المجلس البلدي ليس في علمه ما يمكن أن تدر عليه العملية من مداخيل، كيف ذلك؟
يمكنه أن يعقد سمسرة عمومية ـ أو بدونها حتى ـ لكراء محل السباحة لأحد المستثمرين، وبعملية إشهار بسيطة سيحج للمكان آلاف الأطفال والشبان، ويمكن للمجلس أو المستثمر أن يكوّن لجنة للأنشطة، فلجان المجلس البلدي نامت منذ تأسيسها ولم يظهر لها أثر، فتسهر هذه اللجنة على مسابقات للسباحة والغطس، ويمكن أن تطلق الضفادع والسلاحف بالمكان، وكل من يقبض أكبر عدد ينال جائزة قد تكون السباحة طول السنة بالمجان، طول السنة؟
وعلاش ألاّ، يمكن أن يعمق المجلس البلدي الحفرة أكثر، ويربطها بأي أنبوب ماء قريب، أو أحسن أن يحفر بئرا لذلك، فالماء قريب جدا من سطح الأرض، يمكن أن تسألوا عن ذلك أصحاب الحمامات الذين يرفعون باستمرار في الثمن، ثمن التحميمة طبعا، يجتمع أرباب الحمامات، ويصدرون بلاغا يضعونه على أبواب حماماتهم كلما أرادوا ذلك… بالمناسبة قد تعوض مثل هذه البركة الحمامات، وحينها سيضطر أصحاب الحمامات التراجع عن زياداتهم المهولة…
السباحة تجري في المدينة دون علم الجامعة التي تشرف على هذه الرياضة، هنا يمكنها أن تجد أبطالا ايحمرو الوجه، خاصة في الألعاب الأولمبية، حيث عزّ على المغرب أن يجد بطلا في هذه المسابقة… ولعل السباحة في البرك تجعل المغرضين وحساد المجلس البلدي الذين يركبون على كل حدث للتشهير به (المسكين)، فيثيرون مرارا مشكلة المسبح البلدي الذي لم ينفق عليه المجلس البلدي سوى ما يقل عن ثلاث مليارات منذ أزيد من عقد من الزمن، نقول لهؤلاء ماذا سنستفيد من هكذا مسبح، مادام يقتل، فقد توفي فيه شاب يوم الأربعاء 8 يونيو 2005، وما تزال أسرته لم تعرف بعد من المسؤول عن قتله… بهذه المناسبة أدعو المجلس البلدي من هذا المنبر المتواضع إلى تحويل المسبح إلى مشتل لتربية الكافيار أو أي سمك راق يليق بعلية القوم من المسؤولين، يقدم لهم عند كل زيارة إلى المدينة أو المنطقة، أو يدعون بين الفينة والأخرى لتذوق سمك المسبح البلدي، كما تذوق يوما وزير أول سابق الدجاج الرومي أمام الكاميرات… فقد سمعنا والله أعلم أن لحم الخرفان ينفخ الأوداج، ويصيب بالكولسترول، داء الأغنياء، بينما السمك صحي جدا، ومن يدري قد تصبح سيدي سليمان مصدرة للسمك…
أمرٌ آخر لا أريد أن يفوتني وهو أنه لو قبل المكتب الصحي البلدي الذي لا يعلم بوجوده أحد، أن يأتي للمكان بمعداته الحديثة والمتطورة، لتمنيع أبطال المستقبل ( الأطفال) ضد كل ما يقد يعرضهم للهلاك لا قدر الله، فنضيع في ميداليات أكيدا سيحصل عليها المغرب بعد 20 سنة من الآن، لو تضافرت كافة جهود من ذكرنا سابقا…
وبمساهمتنا المتواضعة هذه في لفت انتباه أكثر من مسؤول إلى ما يمكن أن يفيد المدينة والبلاد عموما، نترقب النظر في مقترحاتنا في آجل قريب… والسلام
———————————————-
الصور مأخوذة يوم الأحد 15 مارس 2009