«(ربّما)»… ليستْ للْوطنْ
شعر: ذ. جواد المومني
ربّما سَـاوَزني شَكٌّ نَاسُوتِكُمْ
ربما ٱختَلفَتْ دعْوتِي
ربما فِسْقي شَعْشَعْ فيـكُمْ
فتَعـقّـل المَجْذوبُ وخارَ لسَطْوتِي
لكنَّ الْوَعْـد حَقٌّ:
فجُرْحُ الوطَنِ غائِرٌ،
جُرْحِي وجرْحُكمْ.
ربّما الْهَـتكُ وحدَهُ، ديوانُ التَّاريخِ
ربّما سَكينَةُ ٱلْمآتِم وَجْهُ بُركانٍ
ربما الاِدْراكُ خَطرْ!!
لكنَّ الأكيدَ أنَّ
ٱلْوَجْه الآخر للْمَلساءِ:
سُمٌّ زُعافٌ
وحقائقُ عِجافٌ.
خَالفـونِي في ذا الوَطنِ:
عوّضوني خيْراً منْه
غربوني عن خسارتهُ
أطيعـوا رَغْـبـتي عَـنْهُ
شـوّهُـوا عِـشْقي به
دَنّـسُوا أوْتانَهُ
أُكفـروا بـِبـياضِه
وٱلْـزَموهُ وحْده… وحدَهُ ٱلْـزَموهْ:
اَلوطـنُ ٱلـرّائـــــعُ
اَلـتــرابُ ٱلـــلاَّذِعُ
اَلْوَلــــــــــهُ ٱلجَائعُ
وٱلْـبَـوْح الــذَّائــــعُ.
هـَذي مَراسـيـمُ شمسِ
آنْـت فِـتْـنَـتُـها
تُكَـدّسُ لـوْعـة حَرَّى
وبِـيَقـيـنِ الشّهوة، تجُوسُ.
للقلب سُوَيْداءَهُ تُـــــذِيــقُ
وتُحَـدّث عنْ«صُبْحِ سَـلَّ سيْـفه»
وعن«دُجىً وَلَّى» إفْـــكُــــــهُ؛
فربما ٱنْــفَـرَط الْعِــقْـــدُ
وربما ٱنْـسَـــكـــب ٱلْحُــلْــمُ،
رُبــمــــا ٱنهَــــــــــدمْ
ربما ٱلافصاح تهــيَّـــبْ
ورّبمَا بِٱلْحقـيـقِ ٱصْطـدَمْ.
لتسمحْ لي ٱلصحارَى
فأنـا هُـدْنَةٌ على رمْلها
أسوسُ ظِلال ٱلْحِمام؛
هذا وطني ظلال، عاريًا أبْغيهِ
مِن غـيْر صِدامٍ
من غـير هدْمٍ
من غـير كُفْـر وخسارهْ
من غـيْر جوع، من غير دَنَسٍ
من غـيْر جُروح، من غير ٱغـترابٍ
من غير هَـتْكٍ… ولا صَـنَـمِ
03 دجنبر 2005
—————–
بمناسبة اليوم العالمي للشعر يسعد مدونة سيدي سليمان أن تهنئ كل الشعراء وكل مولع بالشعر ومتذوق له، وكل من يعتبره غذاء روحيا خالصا، وشمسا تنير دروب الحياة المعتمة… إلى قارضي الشعر ومدمنيه.
21 مارس اليوم العالمي للشعر، وقد كان الشرف للمدونة حضور حفل شاعري بثانوية زينب النفزاوية اليوم، كان هواؤه الشعر، ألقيت فيه القصائد من ناظميها، ومن قبل ملقين بالنيابة لكن بنفس شاعري، والأجمل هو إلقاء قصائد من قبل التلاميذ، سنعود لتفاصيل الحفل في وقت قريب…
الأستاذ الشاعر جواد المومني