حي حسان - بالعاصمة الرباط:
شخص في حالة هيستيرية يطعن شابا ..فيقتله ويجرح آخرين توفي منهم اثنان بالمستشفى…(؟؟)
متابعة عبد الإله عسول
فوجئ سكان حي حسان (زنقة باتريس لومومبا) بالرباط، والذي يعتبر من الأحياء الهادئة و"الراقية"، فوجئوا بوقوع حادث مأساوي بطله أحد المدمين على المخدرات والقرقوبي (يقال إنه مختل عقليا وتنتابه حالات نفسية استثنائية…)، فبعد أن قام بحرق جانب من المنزل الذي يأويه مع بعض أفراد عائلته، خرج شاهرا مدية لينهال بها على أحد تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة فارداه قتيلا.. ثم واصل غزوته بطعن طبيب ومهاجر إفريقي وسائح أجنبي، وحارس أمن، وبعدها سطا على سيارة، ليسوقها بطريقة جنونية أدت إلى صدم سيارة أخرى، مما تسبب في إصابة أحد ركابها بجروح خطيرة..
ولم يتم القبض عليه إلا بعد مشقة والتسبب في كل هؤلاء الضحايا.. حيث كانت الحصيلة للأسف ثقيلة، ثلاثة قتلى بريئين.
الحادث الذي خلف استياء عميقا وهلعا في نفوس المواطنين القاطنين بالحي المذكور وبمختلف حياء العاصمة والجهة،لا يشكل استثناء، بل شهدت العديد من المدن حالات مماثلة أفضت إلى قتل العديد من الأشخاص والمواطنين المغاربة على أيدي شباب غارق في مستنقع الإجرام والتعاطي للمخدرات بكل أنواعها… نتذكر هنا سلسلة الجرائم التي وقعت بمدينة سلا والدارالبيضاء، والتي تدعو بالفعل وأكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل سياسة أمنية شمولية تمزج بين الأمن الوقائي المتمثل في تفعيل وتجويد دور الأسرة والتربية والتعليم، ومحاربة المخدرات مثل حبوب الهلوسة، ودعم وتشجيع التأطير الثقافي والتحسيسي، والرياضي، وتوفير فرص الشغل … ومابين الأمن الزجري (بتجويد خدمات الاجهزة الامنية والقضائية والسجنية )…
وبدون ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة من الحلول الظرفية والمآسي الفظيعة، والتي بلغت درجات خطيرة من العنف السادي والقاتل والمجاني…
إضافة لها علاقة بماسبق؛ وقع حادث مماثل في حي السلام بسلا في الآونة الأخيرة، حيث هجم شاب في حالة غير عادية هيستيرية، وعلامة التخدير بادية عليه على مقهى كوليو قرب إحدى الوكالات المصرفية، فأشبع الزبناء بالشتم، ودخل في صدام مع نادلي المقهى وكسر الزجاج وهدد الكل بسكين، ولما تقدم الضحايا بشكاية للأمن مدعمة بشواهد طبية(حسب الضحايا أنفسهم ..) فوجئوا بإطلاق سراحه، ولم يمر على اعتقاله إلا سويعات، وهذا الشاب معروف بالمنطقة بسوابقه وبحالات العود… فهل هناك جهة ما نافذة تحميه أم سننتظر غزوة له قد تكون شبيهة بما وقع بحي حسان …وذلك ما لا نمله.
تعازينا لحالات ضحايا القتل المجاني…