الأحد، 13 نوفمبر 2011

دعوات لمقاطعة "بيداغوجيا الإدماج"


 دعوات لمقاطعة "بيداغوجيا الإدماج" 
الوزيران المكلفان بالتربية الوطنية، أحمد اخشيشن ولطيفة العابدة 
 
مصطفى لمودن

لم تجد "بيداغوجيا الإدماج" كامل الترحيب والموافقة من طرف جميع المدرسين، وتظهر بين الفينة والأخرى معارضة صريحة ضد العمل بها..

تستعد النقابات التعليمية في سيدي سليمان لتوزيع عريضة من أجل مقاطعة "تنزيل بيداغوجيا الإدماج"، التي تخصص لها أربع مراحل موزعة على زمن السنة الدراسية، كل مرحلة تمتد على مدى أسبوعين، وهي تطبق للسنة الثانية على كافة المدارس الابتدائية في المغرب، في أفق تعميم ذلك على جميع المراحل (إعدادي، ثانوي)..

أتناء تنزيل  "بيداغوجيا الإدماج" يتوقف إعطاء دروس جديدة بشكل شامل، لمدة أسبوعين في كل مرحلة من المراحل الأربع، ليتفرغ التلاميذ للإجابة عن "وضعيات إدماجية" مختلفة، وهي بمثابة أسئلة دقيقة مرفقة بتعليمات محددة، يتطلب الإجابة عنها من طرف التلاميذ الاستنجاد بمختلف "الموارد الدراسية" (الدروس) المختلفة، ويبدو أن العملية تتضمن جملة إيجابيات، منها استغلال التعليم ومختلف المكاسب فيما له علاقة بحياة ومعيش التلاميذ… لكن تعترضها جملة صعوبات، منها عدم تمكن التلاميذ من "الموارد"، نظرا لطول المقررات وكثرة المواد وقلة الوسائل التعليمية والاكتظاظ وضعف الحصص الزمنية.. كما أن تفريغ "الحصيلة" في جداول يجد فيه المدرسون عملا مرهقا، في غياب حتى المطبوعات الورقية، ونفس الشيء يعاني منه المديرون الذين يجب عليهم جمع "الحصيلة" وتنظيمها.. والبناء عليها فيما يخص "الدعم" (يكون للروائز نفس المبتغى كذلك= من أدوات التقويم).

وهناك من المدرسين من يعتبر ألا جدوى من كل هذه العمل المرهق على مستوى تحسين التعلمات والرفع من جودة التعليم… ويرون أن الدروس المقدمة أصلا لا تراعي في منهجيتها ""بيداغوجيا الإدماج"، حيث يتطلب الأمر العمل بالمجموعات، ومشاركة المتعليمين، وتلقي بعض الموارد (الدورس) في فضاءات أخرى غير الحجرة الدراسية، كالمؤسسات العمومية بالنسبة للتربية على المواطنة، أو الطبيعة بالنسبة للنشاط العملي.. الخ. وهو شيء غير متوفر لعدة أسباب.

وفي نفس سياق الدعوة لمقاطعة ""بيداغوجيا الإدماج"، دعت تنسيقيات ولجن وطنية "لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع" المدعمة من نقابات (دعت) لعدم تنفيذ ذلك في بياناتها، وهي تخوض إضرابات متتابعة من أجل الترقي..

وتجدر الإشارة أن وزارة التربية الوطنية قد نظمت تداريب لجميع المدرسين والمدرسات طيلة خمسة أيام لكل واحد ضمن مجموعات بالنسبة للتعليم الابتدائي، وتواصل بقية التداريب بالنسبة للمستويات الأخرى، وهناك تداريب إضافية هذه السنة للتعليم الابتدائي من جديد، تصل مدتها إلى أربعة أيام.. وقد كلف ذلك أموالا طائلة.