الانتخابات في سيدي سليمان وسط الاحتجاجات والاستفزازات
الشرطة تستدعي مجموعة من ناشطي "حركة 20 فبراير"
مصطفى لمودن
ما تزال الحملة الانتخابية في دائرة سيدي سليمان باهتة، ويظهر بين الفينة والأخرى جماعة من الشباب يوزعون أوراق الدعاية الانتخابية، كما تجوب بعض السيارات الشوارع وعليها صور المرشحين، دون أن ينزل المرشحون بأنفسهم ليتجولوا على ناخبيهم، ومن المنتظر ألا تنظم أية لائحة مرشحة مهرجانا خطابيا في ساحة عمومية… وداخل هذا المشهد نظمت "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان وقفة احتجاجية يوم الجمعة 18 نونبر بملتقى الطرق وسط المدينة دامت ساعة ابتداء من الرابعة بعد الزوال، وقد رفع خلالها المحتجون شعارات تؤكد مقاطعة الانتخابات، وتندد باستمرار البطالة وتفشي الرشوة وغلاء المعيشة، والتضييق على حرية التعبير وتوزيع الضيعات في المنطقة على المحظوظين وفق الشعارات المذكور من قبيل "باب باي زمن الطاعة.. هذا زمن المقاطعة/ "لا دجاج لا برقوق.. وماغاديش للصندوق"/ "ف الانتخابات بغيتونا.. وف الفيضانات انسيتونا"/ "الانتخابات مشات وجات.. وحنا هما الضحية.. عيتونا بالشعارا.. والحالة هي هي" بالإضافة إلى الشعارات المعهودة التي تطالب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية..الخ. وقد اتفق فبرايريو سيدي سليمان على عدم إثارة أي حزب أو اسم من المشاركين في الانتخابات، مادام ذلك يدخل ضمن حرية واختيارات الآخرين… وأصبح من المعتاد أن تضع السلطة المحلية مكبرات للصوت في ساحة غزة المقابلة لمقر العمالة تطلق الأناشيد والأغاني، حتى لا يستعملها أعضاء حركة 20 فبراير…
وفي ختام الوقفة ألقى عضو الحركة رضا سكحال كلمة باسم الحركة تضامن من خلالها مع كل معتقلين الرأي والاحتجاج السلمي، وطالب بإطلاق سراحهم، وذكر باستدعاء الشرطة لعدد من أعضاء الحركة، ودعا إلى عدم المشاركة في التصويت يوم 25 نونبر لأن ذلك حسبه يعطي "مؤسسات صورية"، واستمرار نفس الوجوه، كما دعا إلى المشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها "حركة 20 فبراير" يوم الأحد القادم بالرباط ابتداء من الرابعة بعد الزوال..
وتجدر الإشارة أن الشرطة تنقلت لمنازل ناشطين بالحركة في سيدي سليمان صبيحة نفس اليوم على مثن سيارة كبيرة، ووجهت استدعاءات شفوية لكل من الشرقي الداودي، محمد مشروح، إدريس الإدريسي، أحمد جدور، مصطفى لمودن، حسن أمين، عبد الإله الأنصاري، عبد المطلب مونشح. وارتأى المستدعوون عدم الحضور حتى التوصل باستدعاء مكتوب، وقد اعتبر من تحدثت إليهم المدونة ذلك استفزازا ويضرب في الصميم حرية التعبير..
كما تعرض د محمد ياسر اكميرة لما وصفه بالاسفتزاز من طرف باشا المدينة الذي حضر بنفسه واقتحم صيدلية كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بنفس المدينة (حزب يدعو لمقاطعة الانتخابات) وألصق بنفسه حسب إفادة ياسر ملصقا كبيرا تصدره الإدارة يحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات على الواجهة الزجاجية من جهة الداخل.. وهو نفس الملصق الذي قامت السلطات بتثبيته على جدران بنايات ومؤسسات مختلفة سواء خاصة أو عامة، وهو لا يحمل أي توقيع، وقد استغرب البعض كيف لا تلزم الإدارة الحياد وتترك الأحزاب تقنع المواطنين بالمشاركة..
محمد ياسر اكميرة
وعلاقة بالانتخابات نظم مساندو حزب "الأصالة والمعاصرة" مساء نفس اليوم وقفة احتجاجية أمام مفوضية الشرطة، وهم ينددون عبر شعارات يرفعونها بما سموه "إيقاف توزيع منشور"، وهو وثيقة مكتوبة من صفحتين غير موقعة، تتعرض لمرشح هذا الحزب، وهو في نفس الوقت رئيس المجلس الحضري، تتعرض لاتهامات عديدة وغير مسنودة،لكن الأخطر أنها تشير إلى عرض المعني بالأمر على قضاء تطوان، والغريب أن هذه الوثيقة حسب ما هو مدون فيها سلمت من محكمة تطوان لمحام ذكر بالاسم.. ويرى المراقبون أن القضية هي تصفية حسابات.وذكرت مصادر أخرى أن الاحتجاج كان ضد توزيع بيان من طرف الغاضبين من نفس الحزب الذين يعترضون على ترشيح رئيس المجلس الحضري كوكيل للائحة الجرار…
من جانب آخر تأكد إلقاء القبض على مرشح الحركة الاجتماعية الديمقراطية العربي لقطة بسبب ما ذكر عن إرشائه للناخبين في سيدي يحيى.
————————
المدونة: تحاول ما أمكن نشر ما تتوصل به وما تطلع عليه بحياد، وكل من له رأي مخالف تلتزم بنشره…
_______
صــــــور:
_______
نموذج الإعلانات التي وضعها أعوان الإدارة أينما اتقف وبكميات كبيرة!!
يلاحظ خلف هذه الصورة ملصقات الإدارة على جدار