الجمعة، 30 مايو 2008

مجموعة الغصن الأخضر للغناء الملتزم


         مجموعة الغصن الأخضر للغناء الملتزم 
     مازال في القلب عرق ينبض بالغناء الملتزم، مازال الغصن يانعا موردا رغم الجمر الحارق، مازال الفينق حيا يرزق، وهو يتوالد من رماد متراكم، وتستمر الحياة بعنفوانها.                  577dsc ذ. مصطفى عصيم الدين المشرف على فرقة الغصن الأخضر وسعيد احجيرة أحد المنشدين  كانت مفاجأة سارة على الأقل بالنسبة إلي حينما اكتشفت فرقة موسيقية مغربية هاوية ملتزمة بالغناء الجميل الأخاذ والراقي، كان ذلك بمناسبة إحياء جمعية التعاقد العالمي للماء (أكمي ـ المغرب)  بإفران يومي 17 و 18 ماي 2008،لليوم الوطني للماء، حيث كان للفن حضور ضمن الاحتفال.من وراء تألق المجموعة الفنية واستمرارها فنان مناضل جمعوي اسمه مصطفى عصيم الدين*، غارق في تصوفه الموسيقي، حينما يعانق عوده وهو يحاوره تخاله ناسكا زاهدا في كل ما طاب من متع الحياة، محلقا في سماء الخلود الفني، همه إطراب الحاضرين وإشراكهم في فنه وغنائه، ولا تكتمل طقوس الجلسة بحميميتها إلا بالتفاعل الإيجابي للحضور، إذ تردد القاعة أغان تحفظ في قلب الذاكرة، غالبيتها لمارسيل خليفة أو مجموعة العاشقين الفلسطينية أو فيروز أو سعيد المغربي…  dsc015نادية حضراوي ـ المهدي الدرايسي (حنظلة) ـ ريم اسمايلي ـ الصديقة حسب الله ـ يوسف المومو ـ سعيد احجيرة ـ ذ.مصطفى عصيم الدينdsc015ذ. مصطفى عصيم الدين ـ حسن قريشي ـ زهير الدرايسي ـ هشام صيكاك     يحضن الأستاذ مصطفى عصيم الدين فرقةمن الشباب، من فتيان وفتيات في عمر الزهور، وهم جميعا كالزهور على الغصن الأخضر، أصغر عضو حنظلة لا يتعدى عمره العشر سنوات، لقبه ـ المستوحى من الشاهد على اللوحات الكاريكاتورية لناجي العلي ـ يسبقه إلى كل مكان، يثير الإعجاب والتقدير وهو يؤدي أغان في روعة وأناقة، أغلبها من ألبوم مجموعة العاشقين، بالإضافة بقية العقد الفريد للعناصر المكونة للمجموعة سواء محتضنها عازف العود ذ. مصطفى عصيم الدين، أو كل المنشدات والمنشدين؛ نادية حضراوي، المهدي الدرايسي (حنظلة)، ريم اسمايلي، الصديقة حسب الله، يوسف المومو، سعيد احجيرة، أو المكلفون بآلات الإيقاع؛ حسن قريشي، زهير الدرايسي، هشام صيكاك.     ذكر ذ مصطفى عصيم الدين في حوار لنا معه، أنهم منظمون في إطار ناد تربوي، يشتغل بدار الشباب واد زم، من إقليم اخريبكة، أول البدايات كانت سنة 1990، والنادي يشرف على تكوين وتأطير الأطفال واليافعين في المجال الموسيقي، وعندما يشتد عودهم يتركون النادي لأسباب عديدة، إما لإتمام الدراسة، أو البحث عن أفق آخر، أضاف محدثنا أن سبعة أفراد مثلا من المجموعة هاجروا إلى الخارج، وهو يؤكد على تلبيتهم الدعوة من طرف كل الإطارات التقدمية، التي ترغب في خدمات المجموعة الفنية، التي تساهم كل سنة في إحياء ذكرى وفاة المناضلة سعيدة المنبهي، وهو يعتقد أن الفرقة محتضنة من طرف الإخوان المناضلين والجمهور. dsc015 الصديقة حسب الله تغني لفيروزdsc015 المهدي الدرايسي (حنظلة) يغني من روائع مجموعة العاشقين    يبدو أن ذ مصطفى عصيم الدين معجب بتجربة مارسيل خليفة، إلى حد التشبه به ظاهريا، في إسدال لحية غزاها الشيب ورأس معمم بشعر كثيف، لكن له شخصيته المغربية الواضحة، وحين سؤالنا له عن تقديمه لأغان لرواد مشهورين دون أن يقدم من إنتاجه الفني شيئا، أجاب بأنه يستجيب لرغبة الحاضرين، أما فرقته فلها كذلك أغان خاصة من إنتاجها، كأغنية حبيبتي، من شعر الزجال رحال الحسيني، وهي تتحدث عن المدن المهمشة، ويا ليتني كنت شهيدا، من كلمات محيي الدين عبد العزيز خوجة، و مخفر الشرطة من شعر محمد الشيكر، وهي تخلد لذكرى عبد اللطيف زروال، وأغنية للأطفال، عنوانها اسمي غسان، لنفس الشاعر، وسير وكان اڭلبي، من نظم إدريس المسناوي… لكن الغصن الأخضر لم تصدر لحد الآن ألبومها الغنائي الأول، وهو ما يقتضي التدخل العاجل من قبل محبي هذا الفن، لدعم هذه المجموعة، والانتقال من الدعم المعنوي الذي تتلاقاه الفرقة ـ كما قال ذ مصطفى عصيم الدين نفسه ـ  إلى الدعم الحقيقي… ونفس التساؤل يمكن طرحه حول مسؤولية الإعلام العمومي، خاصة القنوات التلفزية، التي تقنبل مشاهديها بفن رديء في غالب الأحيان، قد يطرب البعض، لكنه لا يضيف قيمة فنية وجمالية وبعدا إنسانيا للغناء. dsc016 حنظلة يفوز بجائزة رمزية يقدمها أحمد أويحمان عضو مكتب أكمي ـ المغرب
     إن المجموعة الغنائية الغصن الأخضر فلتة انسلت من فضاء يسوده التمييع والابتذال، لتشحد همم المناضلين والذواقين للفن الرفيع، تتنقل بسماعهم  إلى رحاب الطرب الذي يخاطب الوجدان والعقل، لكن على جميع المناضلين وعشاق مثل هذا الفن الرفيع مساندة المجموعة، ودعوتها لمختلف اللقاءات التي تتطلب لحظة انصاة للموسيقى والشدو الجميل.               مصطفى لمودن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ       * -   066171434هاتف ذ. مصطفى عصيم الدين                 - سنتحدث قريبا عن العرض المسرحي والتشكيل مع  الصور، اطلع على ذلك في تصنيف آخر. 

الخميس، 29 مايو 2008

من أجل تعزيز قدرات الفاعل الجمعوي المحلي في مجال استراتيجيات التواصل الجمعوي


من أجل تعزيز قدرات الفاعل الجمعوي المحلي في مجال استراتيجيات التواصل الجمعوي                              
إعداد نجاة الراضي(*)   

تحت شعار من أجل تعزيز قدرات الفاعل الجمعوي المحلي في مجال استراتيجيات التواصل الجمعوي نظمت الجمعية الجهوية لتنمية الغرب بشراكة مع المركز الدولي لحقوق الانسان والتنمية الديموقراطية بكندا. وذلك يوم السبت والاحد25 /26 بدار الثقافة بمدينة سيدي يحيي الغرب. دورة تكوينية لفائدة الفاعلين الجمعويين المحليين في سياق برنامج تكويني سطرته الجمعية وفقا لمعالجة احصائية تطرقت لأولويات و حاجيات الفاعل الجمعوي في ميدان التنمية الاجتماعية. وهاته الدورة هي الدورة الثانية ، حيث كانت الدورة الأولى حول تعزيزقدرات الفاعل الجمعوي في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 
وقد تميزت الدورة بتقديم عروض و وأوراش تطبيقية في مجال استراتيجيات التواصل الجمعوي وأدوات الاتصال عبر الانترنيت وكيف يمكن استثمارها من طرف الفاعلين الجمعويين المحليين لجهة الغرب اشراردة بني حسن. وقد طبعت هاته الدورة مناقشات فعالة أبانت على أن الفاعلين الجمعويين بجهة الغرب اشراردة بني حسن لهم همّ جمعوي ورؤية استراتيجية لمعالجة نواقص العمل الجمعوي التنموي في ميدان التكوين. وقد أكدت منسقة البرنامج الأستاذة خالصة والأستاذ ادريس رئيس الجمعية أن الهدف من هاته الدورة هودعم قدرات الفاعلين الجمعويين في مجال التواصل الجمعوي الذي يعد أحد المواضيع الأساسية بالنسبة للفاعل الجمعوي التنموي في المغرب. بالاضافة إلى أننا نسعى إلى خلق ديناميات جمعوية حاملة لمشاريع تنموية تعود بالنفع العام على جهتنا. الدورة قام بتأطيرها الأستاذ عبد الواحد بلقصري الذي أبان عن خبرته التنموية العالية من خلال طريقة تقدمية لمجموعة من العروض والأوراش التطبيقية  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باحثة في علم الاجتماع كلية ابن طفيل القنيطرة (*)

الأحد، 25 مايو 2008

بنصميم من قرية منسية إلى رمز للصمود تفويت جزء من ماء عين القرية يثير احتجاجات السكان.


             بنصميم من قرية منسية إلى رمز للصمود
   تفويت جزء من ماء عين القرية يثير احتجاجات السكان.
     على خلاف ما تم تداوله قبل أسابيع من قرب انتهاء الخلاف المثار بين سكان قرية بنصميم بإقليم إفران (وسط المغرب) وأحد المقاولين الأجانب، الذي حصل على ترخيص من أجل إقامة معمل لتعبئة قنينات بماء العين المجاورة للقرية، غير أن المشكل مازال قائما كما انطلق قبل سنوات… الأعمال جارية لإتمام بناء المعمل، المتابعات القضائية ضد ثمانية أفراد من القرية لم يوضع لها حد، رغم الاحتجاجات المتوالية للسكان، وإثارة الموضوع من قبل عدد من المنابر الإعلامية، ودفاع بعض هيئات المجتمع المدني، كجمعية التعاقد العالمي للماء (أكمي ـ المغرب) من أجل إبقاء الماء لصالح السكان.
   تعتبر قرية بنصميم المرتبطة بزاوية تحمل نفس الاسم من أقدم قرى الأطلس المتوسط حسب ما أكده عدد من السكان، فقضية خوصصة الماء وتفويته التي استفاق عليها أزيد من 3000 فرد من ساكني القرية جعلتهم يتكتلون ويصبحون بالرغم منهم مناضلين يكتبون العرائض وينظمون الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، ويدقون جميع الأبواب التي يمكن أن تساعدهم، مادام المشروع يتهددهم في معيشتهم واستقرارهم، غير أنهم يتأسفون بحسرة عن سد أبواب فروع الأحزاب المتواجدة محليا للباب في وجوههم، وعدم أخذ مناشداتهم لها بعين الاعتبار، رغم توصل مسؤولين وطنيين عن تلك الأحزاب بشكياتهم، ومنهم من كان يتحمل مسؤوليات حكومية كان لها علاقة بموضوع الماء. الأمر نفسه جعلهم ينفتحون على الانترنيت ومختلف وسائل الاتصال والتواصل، ويجمعون كل الوثائق التي تخص قضيتهم، فهذا السيد مصطفى الدغوغي من سكان القرية يحمل نسخا من ظهائر التوقير التي منحها لأجدادهم عدد من السلاطين مثل المولى إسماعيل وغيره، وقد نظمها وبوبها في كتاب، كما جمعوا في مجلد كبير كل الأوراق والوثائق التي تهم عين بنصميم وحوض الماء والمشكل منذ بدايته، من مراسلات وعقود وبيانات ودراسات… يطلعون عليها كل من يريد أن يعرف شيئا عن بنصميم. لكن ما أحز في نفوسهم هو ترويج بعض الجهات لمغالطات حسب السيد مصطفى الدغوغي والدكتور المهدي لحلو رئيس أكمي ـ المغرب، من مثل ما أوردته جريدتان مغربيتان عن عين بنصميم من صور ومعطيات لا أساس لها من الصحة، حيث أعتبر (كل من يروج المغالطات) أن صبيب الماء في عين بنصميم يصل إلى 80 لتر في الثانية، لكنه لا يتعدى حسب المصدرين المشار إليهما 15 لتر في الثانية، وهناك وثيقة صادرة عن المندوب الإقليمي للفلاحة تذكر أن الأرض التي يمكن أن تُسقى تحتاج إلى صبيب يصل إلى 180 لتر في الثانية خلال الموسم الفلاحي 2002/2003، وقد اقترح نفس المندوب إحداث بئر لإنقاذ المزروعات وسد الخصاص من الماء، اعتبر من جانبه د. المهدي لحلو أن وراء ذلك تكالب قوى انتهازية ورأسمال خاص أثناء حديثه في افتتاح اليوم الوطني للماء الذي نظمته جمعيته بإفران يومي 17 و 18 ماي 2008. في حين يقال أن المستثمر الأجنبي سيعبئ فقط 3 لترات في الثانية  من 60% من المياه التي تعود ملكيتها للدولة، وسيشغل 70 عاملا، ويضيف المدافعون عن المشروع أن ذلك سينمي المنطقة، وهو ما يطعن في مصداقيته أغلب السكان وجمعويون مساندون لهم… 
 
 
     اطلعنا السيد مصطفى الدغوغي على ميثاق اتفاق حول مشروع تعبئة مياه بنصميم موقع في 30 مارس 2007 بين المستثمر الأجنبي وتسعة أفراد، وقع أحدُهم بصفته مستشارا جماعيا، وآخرون بصفات أخرى منها عضويتهم لجمعيات، من أجل منح تسهيلات للمشروع كما جاء في الوثيقة. لكن في نفس اليوم وقع أغلب سكان القرية على لائحة الطعن في توقيع الموافقة على مشروع تعبئة ماء عين بنصميم تطعن في الوثيقة السابقة أرسلت لعدد من المسؤولين وطنيا ومحليا.
    يبدو أن مشاكل هذه القرية لا تريد أن تنتهي، فقد شرعت يوم السبت 17 ماي 2008 آلة حفر في ثقب بئر بجانب العين المتنازع عليها، وذلك لفائدة وزارة الشبيبة والرياضة التي تتوفر على مخيم صيفي ومسابح هناك، كما صرح لنا السيد مولاي علي الطاهري من سكان قرية بنصميم، غير أن عملية الحفر تم توقيفها في الحين. 
 121173 
121173
 
جانب من المسيرة الاجتجاجية التي نظمها السكان إلى عين الماء في 20 يناير 2008
      عن تحرك سكان القرية ومساندتهم من قبل بعض وسائل الإعلام المكتوب، وجمعيات المجتمع المدني جعل السلطة المحلية تغير من أسلوب تدخلها، فقد تراجعت عن سلوكها الضاغط تجاه السكان كما كان في البداية، وتعاملت بحياد مع المسيرة الاحتجاجية التي نظمها السكان يوم الأحد 20 يناير 2008 من قريتهم إلى العين، بمشاركة أكمي ـ المغرب و أطاك ـ المغرب… وقد كنا شهودا على ذلك. كما أن عامل إقليم إفران حضر إلى القرية رفقة عدد من مساعديه يوم السبت 26 أبريل المنصرم، وعقد لقاء مطولا مع السكان، وحسب ما أكده لنا أحدهم فقد أخبرهم بأن الملك محمد السادس قد تلقى رسالتهم، ووعدهم العامل بإنجاز مشاريع بالقرية كتعبيد الطريق، وفي اجتماعه بعدد من نساء القرية طلب منهم تحديد عدد من المنازل المحتاجة للمساعدة والترميم، لكنهن رفضن كل ذلك، وطالبن فقط بالإبقاء على الماء للقرية حسب نفس محدثنا، وبعض السكان يعتقدون بأن الملك محمد السادس سيزور قريتهم. 
 
dsc017 
 ممثل سكان قرية بنصميم يلقي كلمته في اختتام اليوم الوطني للماء
 
 
   أثناء الاحتفال باليوم الوطني للماء بإفران أعطيت الكلمة لأحد السكان نيابة عن قرية بنصميم، شكر في البداية كل من ساندهم وأضاف قائلا: لقد اغتصبنا في ثروتنا المائية من طرف مستثمر متعاون مع جماعة انتهازية، ألم يجد هذا المستثمر ضالته في فرنسا أو في أي دولة أو مكان آخر حتى يأتي إلى المغرب ليسلبنا مياهنا…؟ وتوجه بخطابه إلى الجميع: نحن نستغيث بكم… انصروا إخوانكم في بنصميم، إننا مظلومون، والمستثمر يريد تجويعنا وترحيلنا عن الأرض التي ورثناها عن أجدادنا. وقد طالب قبل ذلك بدوره د. المهدي لحلو السلطات العليا في المغرب بالتدخل لإيجاد حل للمشكل، حيث قال: إن عددا من القرارات الأسمى تؤخذ في القصر الملكي. 
 
121173
 
صنبوري ماء في عين بنصميم
 
dsc017 
 
 ممثلي سكان قرية بنصميم يمنحون تذكارا للدكتور المهدي لحلو رئيس أكمي المغرب، وفي الصورة كذلك عضو مكتب أكمي فرنسا
 
     من سينتصر في معركة الماء المصغرة هذه؟ المستثمر الذي سيدر عليه ملء القنينات بماء جار الملايين، أم سكان القرية الهادئة الذين ألفوا عبر التاريخ استغلال الماء للشرب والري واستمرار الحياة؟ إنه صراع غير متكافئ بين رأسمال يريد استغلال كل شيء للربح، وبين سكان عزل إلا من عزيمتهم. 
 
 
 
 
                                    مصطفى لمودن  

مِنْ جناحيْه يفيضُ الحُبُّ الكبيرُ في ذِكْرى ڭيڨارا…الثائر الإنسان


       مِنْ جناحيْه يفيضُ الحُبُّ الكبيرُ 
      في ذِكْرى ڭيڨارا…الثائر الإنسان 
121167
 شعر: الأستاذ جواد المومني
 ـ ومَا قتَّلوهُ، وما حرَّقوهُ؛ ولكن شُبّهَ لهُمْ!
        ————————-
 حُدودُهُ القصِيَّة، لا يُدْركُها
 يَعلمُ متى
 إليْه تسير الشّمْسُ وَمتَى
 بعيْنيْه تلْتحمُ رُؤَى
 الأنْبياءْ.
 من جَبيـن الزَّهْرِ
 تَندَّى وَهْمٌ أزْرَقُ، 
 تلقَّاهُ، غَيْرَ أبِهٍ
 وَعَلى وتَرٍ،
 يَدُقُّ ترانيمَ للغَجَرْ،
 تراقصَتْ شُهُبٌ
 ثَمِلَةً سَرتْ إليْهِ
 تَرْقى المَدارجَ
 فيه تُعانِقُ بـَأس الثُّوارْ.
 هكذا مِنْ قَلْبٍ يَكْبُرُ
 وغُـبْنٍ، لـْونُهُ حائِلْ
 تَعَـقَّـمَ الغابُ…
 واسْتحمَّ في تلابيبِ لِحْـيَتِهِ
 نَـجْـمٌ
 عَـوَّدَهُ: سَلامًا ولُـقْـيا
 إذْ هو كاسِرٌ
 من جَناحـيْهِ
 يَفيضُ الحُبُّ الكبيرْ.
   ———————
        سيدي سليمان ـ غشت 1999
121167 
أرنيستو تشي ڭيڨارا

الجمعة، 23 مايو 2008

ACME/ MAROC Dénonce – Revendique


ACME/ MAROC
Dénonce – Revendique
121154
Par Idrissi Houssain
 
17 et 18 Mai 2008 ACME/MAROC s’est encore manifestée et cette fois c’est pour commémorer la Journée nationale de l’eau à Ifrane, dans sa deuxième édition. Le choix du lieu et du thème (droit d’accès à l’eau = droit à la vie) sont-ils fortuits? Les organisateurs de la manifestation l’expriment clairement. Ifrane est au coeur du moyen Atlas qui constitue le «réservoir d’eau » et la source de plusieurs oueds marocains. C’est une zone où l’eau pure jaillit de partout pour être affectée ailleurs par la pollution de plusieurs pollueurs avant d’arriver aux consommateurs (agriculteurs – Industriels – habitants – hôteliers) et atteindre l’Atlantique. Le choix du lieu est très significatif à plusieurs égards donc, alors que le choix du thème est expliqué par la menace qui touche notre patrimoine hydrique suite à la régression de la pluviométrie (changement climatique et effet de serre nous dit-on) et suite aussi à la mauvaise gestion de ce patrimoine hydrique (sur exploitation dans certains secteurs, la privatisation de l’eau, la gestion déléguée débouchant quelques fois sur des scandales scrupuleux). Notons en passant que la question de l’eau était en 1937 (intifadat-ma-lahlou de Boufkrane) un des éléments historiques pour le soulèvement contre le détournement des eaux au profit des colons privant les fellahs et la ville de Meknès de l’eau. L’élément ‘’ne touche pas à notre eau’’ forme une pièce maîtresse pour l’organisation d’une telle rencontre à Ifrane pour ‘’sonner le glas’’ et en même temps exprimer le soutien de l’ACME/MAROC aux populations touchées en leur profonde existence et dignité (les habitants de BENSMIM en sont la preuve).
ACME/MAROC a donc saisi cette occasion pour dénoncer la mauvaise gestion de l’eau tout en posant la question de l’eau dans sa juste mesure.
C’est justement ce qui ressort de la communication de Mr Larbi BOUGUERRA (ancien président de l’université de Tunis, expert en la matière) à travers l’enjeu de l’eau au bassin méditerranéen pouvant s’acheminer vers des conflits armés. Le professeur dévoile à la fois la vulnérabilité des ressources hydriques et les enjeux économico-sociaux et politiques qui s’en suivent. Enjeu dépassant par son acuité le pétrole (or noir) montrant par là que l’eau c’est la vie (..). En voilà une approche nouvelle de la question de l’eau, une approche qui se veut pertinente, rationnelle mais économico- sociale.
C’est aussi l’occasion pour le président de l’ACME/MAROC (Mahdi LAHLOU) pour passer en revue –devant un auditoire de tous ages et cultures-l’action que mène l’ACME pour défendre la non privatisation de l’eau en tant que richesse collective à travers les conférences de presse, les communications, débat national et international, soutien aux luttes contre la spoliation de l’eau et participation aux sit-in etc. L’action de l’acmé n’aura pas eu lieu sans la sur-exploitation, sans la menace de notre richesse nationale, sans la ‘’couverture’’ des responsables gouvernementaux, et de certain élus aux manigances de certains dont les conséquences désastreuses se répercutent sur les populations et les consommateurs, particulièrement sur ceux dont le revenu reste modeste sinon précaire.
La manifestation d’ACME/MAROC (sensibilisation et débat – théâtre – et musique) dans le cadre de la fête de l’eau (eau droit humain) a atteint son objectif pour plusieurs raisons. Elle a pu :
·                        Démontrer clairement que le problème de l’eau n’est pas seulement d’origine naturelle (conditions naturelles) mais essentiellement économico-sociale et politique au cours de la phase que traverse l’humanité (changement climatique et mondialisation). Il en découle que le problème n’est pas lié à la ‘’rareté’’ mais à la gestion de cette richesse propriété collective et inaliénable.
·                        Démontrer que le problème de l’eau au Maroc se pose avec acuité en rapport avec la mauvaise gestion du secteur (sur-exploitation, passation de cette richesse hydrique à des sociétés capitalistes voraces de profits au dépens des intérêts des populations rurales et citadines), la ‘’mauvaise gestion’’ apparaît dans plusieurs cas dont le cas de Bensmim, Casablanca, Bouarfa et ailleurs où les luttes populaires prennent des formes multiples pour défendre leur droit d’eau.
La deuxième édition de la commémoration de la journée nationale de l’eau 17-18 Mai est en fait l’occasion pour ACME/MAROC de réitérer ses revendications (cf communiqué à l’occasion de la journée mondiale de l’eau 20-3-08 Rabat) ; parmi ces revendications en peut relever :
-        La reconnaissance de l’accès à l’eau pour tous comme droit fondamental.
-        Une réforme globale de la politique de l’eau au Maroc et la création d’une instance nationale susceptible d’élaborer une stratégie hydrique comme solutions aux problèmes posés dans le secteur de la consommation de l’eau.
-        Elaboration d’une nouvelle politique économique et sociale répondant rationnellement et concrètement aux problèmes enregistrés dans les secteurs agricoles, touristiques et répondant aussi à la menace exercée sur le patrimoine hydrique.
-        Révision des clauses du protocole d’accord entre LYDEC et Majlis-elmadina (Casablanca) dans le respect des droits et intérêts des citoyens de Casablanca.
-        Renouvelle sa revendication pour mettre fin au projet de mise en bouteille de l’eau de la source de Bensmim.
A la clôture de cette manifestation ACME/MAROC lance un appel (dit appel d’Ifrane) pour la création du FORUM MAROCAIN DE L’EAU, véritable espoir de coordination au sein de la société civile. 
 
Sidi Slimane le 20/05/2008.
——————-
Note:
ACME=Association pour le contract mondial de l’eau, créer en 2006 à Rabat sous le nom ACME/Maroc, et a tenu son assemblée nationale à Eljadida le 2 Décembre 2007

الأربعاء، 21 مايو 2008

مركز الدراسات القانونية بسيدي سليمان ينظم مائدة مستديرة في موضوع مناهضة العنف ضد النساء.


   مركز الدراسات القانونية بسيدي سليمان ينظم مائدة مستديرة في موضوع مناهضة العنف ضد النساء.
      نظم مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان في العاشر من ماي 2008 مائدة مستديرة في موضوع : من أجل مناهضة العنف ضد النساء، بشراكة مع منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، وبتنسيق مع جمعية المحامين الشباب بالخميسات، ومشاركة مركز حقوق الناس، ودعم مؤسسة “كلوبن رايت”، واعتذر عن الحضور فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان، ونفس الشيء سجلته نزهة العلوي عن اتحاد العمل النسائي. 
 
121138 
الأساتذة: عبد الواحد بلقصري (المقرر) محمد الحبيب بن الشيخ، خالد المروني، عبد المالك الحولاني، نجاة جدني، عبد النبي بنزينة 
   اتفق جميع المتدخلين على استفحال ظاهرة العنف بأشكال مختلفة ضد النساء سواء العنف المنزلي أو التحرش الجنسي أو العنف الذي يمكن أن تتعرض له في الشارع أو في العمل، أو معاناتها جراء النزاعات المسلحة في عدد من بقاع العالم.
    في ورقته المؤطرة للندوة ذكر ذ. خالد المروني رئيس مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان أن جمعيته تهدف من إثارة الموضوع الوقوفَ على تأثيراته السلبية المتعددة على المرأة والمجتمع عموما، مما يقتضي وضع آليات تشريعية وحقوقية لمناهضة العنف، بالإضافة إلى اعتماد التربية والتعليم.
    وقدم ذ. عبد المالك الحولاني ورقة تعريفية عن منظمة العفو الدولية، باعتبارها إطارا عالميا يشتغل في مجال حقوق الإنسان منذ 1961 سنة التأسيس، إلى أن أصبحت منظمة العفو الدولية متواجدة عبر فروع لها في 150 دولة، من ضمنها المغرب حيث تأسس الفرع سنة 1994.
    من جانبها قدمت ذة. نجاة جدني عضوة المكتب الوطني للشبيبة الوطنية للتربية على الإنسان التابع لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب نظرة عامة مدعمة بأرقام ووثيقة فيلمية (لم يتم إكمال عرضها لسبب ثقتي) حول ظواهر العنف ضد النساء في العالم والمغرب، من ذلك تأكيد إحصائيات عن العنف ضد النساء في العالم العربي عن سنة 2006/07، تعتبر أن نسبة 87.2% من المعنفات تعرضن لذلك من طرف الأزواج. وهو ما أورده كذلك ذ. عبد النبي بنزينة عن مركز حقوق الناس، حيث أعتبر أن العنف يتركز بشكل واضح داخل الأسرة، وقدم بدوره معطيات مشابهة لما قدمته ذة. نجاة جدني، رغم أنه اعتبر الأرقام لا تعكس حقيقة العنف ضد النساء، وأن الجهات المسؤولة لا تصدر إحصائيات عن ذلك، كما عرف بجمعية مركز حقوق الناس (الجمعية التي يمثلها)، وذكر أنها تتوفر على تسعين فرعا بالمغرب، وتهتم بالجانب التربوي والتحسيسي داخل مختلف الأوساط الاجتماعية، كما أنها تتوفر على مركز للاستماع والإرشاد القانوني خاص بالنساء ضحايا العنف.
    عن جمعية المحامين الشباب بالخميسات ساهم ذ محمد الحبيب بن الشيخ بمداخلة أشار فيها بدوره إلى ضرورة إصدار قانون يجرم العنف ضد المرأة، واعتبر أن للموضوع أهمية كبرى من أجل بناء مغرب ديمقراطي تسوده المساواة.
       أشار بعض المتدخلين إلى إيجابيات تم تسجيلها لصالح المرأة، كإصدار مدونة الأسرة، وتعديل قانون الجنسية، لكن تم التشديد من جانب آخر على ضرورة إخراج صندوق التكافل العائلي إلى حيز الوجود، للتكفل بالنساء المطلقات وأبنائهن المحتاجين للدعم والمساندة.
   اتفق الجميع أن العنف ضد النساء من طبيعة مركبة تتداخل فيها عد عوامل ذات طبيعة نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية…كما أشار إلى ذلك بتدقيق ذ.عبد النبي بنزينة. بينما منظمة العفو الدولية أعدت حسب ممثليها الحاضرين برنامجا من أربعة عشر نقطة لمنع العنف المنزلي، شمل ما هو قانوني وتربوي ووضع الآليات الخاصة بذلك، بما فيه تكوين الموظفين والإلحاح على ضرورة توفير التمويلات الضرورية لذلك، في إطار الحملة العالمية التي أعددتها منظمة العفو الدولية، ما بين 2004 و2010 تحث شعار :مصائرنا بين أيدينا فلندع حدا للعنف ضد المرأة. 
121138
  جانب من الحضور المتابع لأشغال المائدة المستديرة
    تجدر الإشارة إلى أن ذ. خالد المروني رئيس مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان ذكر أن الجمعية التي يرأسها تسعى لفتح مركز للاستماع والإرشاد للصالح النساء ضحايا العنف، وقد تم توزيع مجموعة من الوثائق الخاصة بموضوع الطاولة المستديرة على كل من حضر، احتضنت هذا الموعد الحقوقي الخزانة البلدية، واختتم اللقاء بتقديم مشروبات وحلويات على شرف الحاضرين.
            مصطفى لمودن

مركز الدراسات القانونية بسيدي سليمان ينظم مائدة مستديرة في موضوع مناهضة العنف ضد النساء.


   مركز الدراسات القانونية بسيدي سليمان ينظم مائدة مستديرة في موضوع مناهضة العنف ضد النساء.
      نظم مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان في العاشر من ماي 2008 مائدة مستديرة في موضوع : من أجل مناهضة العنف ضد النساء، بشراكة مع منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، وبتنسيق مع جمعية المحامين الشباب بالخميسات، ومشاركة مركز حقوق الناس، ودعم مؤسسة “كلوبن رايت”، واعتذر عن الحضور فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان، ونفس الشيء سجلته نزهة العلوي عن اتحاد العمل النسائي. 
 
121138 
الأساتذة: عبد الواحد بلقصري (المقرر) محمد الحبيب بن الشيخ، خالد المروني، عبد المالك الحولاني، نجاة جدني، عبد النبي بنزينة 
   اتفق جميع المتدخلين على استفحال ظاهرة العنف بأشكال مختلفة ضد النساء سواء العنف المنزلي أو التحرش الجنسي أو العنف الذي يمكن أن تتعرض له في الشارع أو في العمل، أو معاناتها جراء النزاعات المسلحة في عدد من بقاع العالم.
    في ورقته المؤطرة للندوة ذكر ذ. خالد المروني رئيس مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان أن جمعيته تهدف من إثارة الموضوع الوقوفَ على تأثيراته السلبية المتعددة على المرأة والمجتمع عموما، مما يقتضي وضع آليات تشريعية وحقوقية لمناهضة العنف، بالإضافة إلى اعتماد التربية والتعليم.
    وقدم ذ. عبد المالك الحولاني ورقة تعريفية عن منظمة العفو الدولية، باعتبارها إطارا عالميا يشتغل في مجال حقوق الإنسان منذ 1961 سنة التأسيس، إلى أن أصبحت منظمة العفو الدولية متواجدة عبر فروع لها في 150 دولة، من ضمنها المغرب حيث تأسس الفرع سنة 1994.
    من جانبها قدمت ذة. نجاة جدني عضوة المكتب الوطني للشبيبة الوطنية للتربية على الإنسان التابع لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب نظرة عامة مدعمة بأرقام ووثيقة فيلمية (لم يتم إكمال عرضها لسبب ثقتي) حول ظواهر العنف ضد النساء في العالم والمغرب، من ذلك تأكيد إحصائيات عن العنف ضد النساء في العالم العربي عن سنة 2006/07، تعتبر أن نسبة 87.2% من المعنفات تعرضن لذلك من طرف الأزواج. وهو ما أورده كذلك ذ. عبد النبي بنزينة عن مركز حقوق الناس، حيث أعتبر أن العنف يتركز بشكل واضح داخل الأسرة، وقدم بدوره معطيات مشابهة لما قدمته ذة. نجاة جدني، رغم أنه اعتبر الأرقام لا تعكس حقيقة العنف ضد النساء، وأن الجهات المسؤولة لا تصدر إحصائيات عن ذلك، كما عرف بجمعية مركز حقوق الناس (الجمعية التي يمثلها)، وذكر أنها تتوفر على تسعين فرعا بالمغرب، وتهتم بالجانب التربوي والتحسيسي داخل مختلف الأوساط الاجتماعية، كما أنها تتوفر على مركز للاستماع والإرشاد القانوني خاص بالنساء ضحايا العنف.
    عن جمعية المحامين الشباب بالخميسات ساهم ذ محمد الحبيب بن الشيخ بمداخلة أشار فيها بدوره إلى ضرورة إصدار قانون يجرم العنف ضد المرأة، واعتبر أن للموضوع أهمية كبرى من أجل بناء مغرب ديمقراطي تسوده المساواة.
       أشار بعض المتدخلين إلى إيجابيات تم تسجيلها لصالح المرأة، كإصدار مدونة الأسرة، وتعديل قانون الجنسية، لكن تم التشديد من جانب آخر على ضرورة إخراج صندوق التكافل العائلي إلى حيز الوجود، للتكفل بالنساء المطلقات وأبنائهن المحتاجين للدعم والمساندة.
   اتفق الجميع أن العنف ضد النساء من طبيعة مركبة تتداخل فيها عد عوامل ذات طبيعة نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية…كما أشار إلى ذلك بتدقيق ذ.عبد النبي بنزينة. بينما منظمة العفو الدولية أعدت حسب ممثليها الحاضرين برنامجا من أربعة عشر نقطة لمنع العنف المنزلي، شمل ما هو قانوني وتربوي ووضع الآليات الخاصة بذلك، بما فيه تكوين الموظفين والإلحاح على ضرورة توفير التمويلات الضرورية لذلك، في إطار الحملة العالمية التي أعددتها منظمة العفو الدولية، ما بين 2004 و2010 تحث شعار :مصائرنا بين أيدينا فلندع حدا للعنف ضد المرأة. 
121138
  جانب من الحضور المتابع لأشغال المائدة المستديرة
    تجدر الإشارة إلى أن ذ. خالد المروني رئيس مركز الدراسات القانونية والحقوقية بسيدي سليمان ذكر أن الجمعية التي يرأسها تسعى لفتح مركز للاستماع والإرشاد للصالح النساء ضحايا العنف، وقد تم توزيع مجموعة من الوثائق الخاصة بموضوع الطاولة المستديرة على كل من حضر، احتضنت هذا الموعد الحقوقي الخزانة البلدية، واختتم اللقاء بتقديم مشروبات وحلويات على شرف الحاضرين.
            مصطفى لمودن

الاثنين، 19 مايو 2008

جمعية التعاقد العالمي للماء بالمغرب تحتفل باليوم الوطني للماء بإفران.


        جمعية التعاقد العالمي للماء بالمغرب تحتفل باليوم الوطني للماء بإفران.
                تصدر نداء إفران وتعلن عن تأسيس المنتدى المغربي للماء 
dsc015
 
    اختارت جمعية التعاقد العالمي للماء ((ACME-MAROC هذه السنة مدينة إفران لتحتفل باليوم الوطني للماء في 17 و18 ماي 2008 ببرنامج متنوع تحث شعار الحق في الماء يساوي الحق في الحياة، بالإضافة إلى عرضي الدكتور العربي بوكرة، وهو خبير في مجال الماء من تونس، والدكتور المهدي لحلو رئيس جمعية التعاقد العالمي للماء شمل الحفل عروضا فنية؛ غنائية، تشكيلية، مسرحية… بمشاركة عدد من الجمعيات والتلاميذ والمدرسين ومهتمين وسكان من قرية بنصميم (بما فيهم تلاميذ)التي تناضل من أجل الإبقاء على ماء العين القريبة من القرية لصالح السكان وعدم تفويت جزء من مائها إلى شركة خاصة، تهيئ معملا لتعبئة قنينات الماء بعين المكان. كما تم إصدار نداء إفران والإعلان عن تأسيس المنتدى المغربي للماء.
     تحدث الأستاذ الجامعي العربي بوكرة عن الوضعية الصعبة للماء في العالم العربي، والماء في حوض البحر الأبيض المتوسط عموما. 
 363dsc
 
  د. العربي بوكرة
121124 د. المهدي لحلو 
 
 وتوقف الدكتور المهدي لحلو عند حصيلة عمل الجمعية التي يرأسها، من ذلك مساندة مطالب سكان قرية بنصميم، والتصدي لسياسة التدبير المفوض للماء في بعض المدن الكبرى وهي الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان لشركات خاصة، معتبرا ذلك في غير صالح السكان، بل خدمة للرأسمال الخاص، ففي حالة الدار البيضاء اعتبر ليديك الشركة المفوت لها تدبير الماء في ظروف غير واضحة، وهي لم تف بالاستثمارات التي وعدت بها في وقتها المحدد، وقد وجهت الجمعية من أجل ذلك نداء لفتح تحقيق عمومي وتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحائق، كما ذكر أن الشركة وزعت 560 مليون درهم كأرباح ضدا على القانون الذي ينص على أن يكون ذلك بعد 2009، وأن 60 مليون من ذلك اعتبره رشوة قدمت لغير مالكي أسهم بالشركة، كما أن نفس الشركة ـ يضيف ـ أخرجت من المغرب ما يقارب مليار و150 مليون درهم، في حين يُسمح لها فقط بإخراج 150 مليون درهم. اعتبر الشركة المعنية تضخم فاتورة الماء والكهرباء، وقد استخلصت خلال ثلاث أشهر في إحدى السنوات مليار و500 مليون درهم من السكان، وهو ما يمثل تقريبا ميزانية وزارة الصحة، وعشر ما ينفق على التعليم كما ذكر، مضيفا أنه لو تحصلت الدولة على هذه الأموال التي وصفها بالسرقة الاقتصادية لتم القضاء على جزء من الفقر، داعيا إلى إعادة النظر في العقد المرتبط بموجبه مع هذه الشركة والشركات المماثلة في نفس المجال والتخلي عن التدبير المفوض نهائيا، معطيا مثالا بتجربة مدينة كرونوبل الفرنسية حيث حكم على أحد المسؤولين الفرنسيين بخمس سنوات سجنا، بعدما اتهم بتلقي رشوة من أجل تفويت تدبير الماء لإحدى الشركات، وفي نفس السياق ذكر لنا جان كلود أوليفا عضو مكتب جمعية التعاقد العالمي للماء بفرنسا الحاضر بدوره في الاحتفال أن مدينة بوردو مثلا تم فيها تخفيض فاتورة الماء بعد احتجاجات جمعيات المجتمع المدني، وأن عددا من المدن تراجع تعاقداتها لتتكفل البلديات بتدبير شؤون الماء، وتنفق بعض العائدات في مجال الصالح العام. 
   925dsc
 جان كلود أوليفا Jean Claude Oliva
   أضاف المهدي لحلو في عرضه أنه في المغرب لا يتم محاسبة المسؤولين عن سوء التدبير، رادا ذلك إلى غياب الديمقراطية وتكالب قوى انتهازية ورأسمال خاص من أجل مراكمة الثروة الخاصة. ولم يستثن في ذلك بعض وسائل الإعلام التي ذكرها بالاسم، منها من يقدم معطيات خاطئة ومغلوطة عن مشكل بنصميم بما في ذلك نشر معطيات وصور لعيون ماء لا علاقة لها بالعين المتنازع حولها، بدون إتاحة فرصة حق الرد ونشر توضيحات في ذلك، هذا دون أن يغفل الحديث عن المشاكل المرتبطة بالماء عموما، كالندرة والتلوث والتبذير، خاصة في المجال الفلاحي والسياحي… مما يقتضي حسبه حصول نوع من التوعية المجتمعية بخطورة ذلك، وإشراك كافة الجهات المعنية بما فيها جمعيات المجتمع المدني وقطاع التربية والتكوين. 
621dsc
 الدكاترة العربي بوكرة وكمال السعيدي (المسير)والمهدي لحلو
 
            المنتدى المغربي للماء
 أسس ممثلو عدد من الجمعيات الحاضرة منتدى مغربي للماء، واعتبر عزيز لطرش عضو مكتب جمعية التعاقد العالمي للماء أن المجال يبقى مفتوحا لانضمام كل الجمعيات الراغبة في ذلك، من أجل خلق شبكة وطنية حول الماء، والحضور بمشروع موحد خلال المنتدى المغاربي الذي سينعقد في الصويرة أو بوزنيقة خلال شهر يوليوز القادم وفق ما ذكر، والمساهمة في تأسيس منتدى عربي للماء والمشاركة في المنتديات الدولية كالمنتدى الاجتماعي الذي سينعقد في البرازيل سنة 2009… وقد تكلفت رجاء كساب عضوة مكتب جمعية التعاقد العالمي للماء بإعداد أرضية مشتركة للمنتدى المغربي تعرض على كافة الجمعيات المشتركة قبل 15 يونيو القادم، وتكلف عضوان من ممثلي الجمعيات الحاضرة بإعداد ميثاق شرف. 
 
 
    نداء إفران 
     أصدرت جمعية التعاقد العالمي للماء نداء إفران لإثارة الانتباه إلى مشكل الماء في المغرب من خلال مقاربة النذرة و التدبير، بما فيها سلبيات السياسة المائية الرسمية المتبعة لحد الآن، من تبذير للثروة المائية ومواصلة تفويت الماء لشركات خاصة على حساب مصالح السكان، والتدبير المفوض الذي تغيب فيه أدنى شروط الشفافية في عدد من المدن المغربية. كما جاء في النداء الذي وجه كذلك:
 * إلى الجهات الرسمية و المنتخبة لإعادة النظر بشكل عاجل في السياسة المتبعة حاليا في مجال الماء بما يضمن حق المواطنين والأجيال القادمة في الوصول إلى الماء والاستفادة منه كثروة طبيعية غير قابلة للتفويت.
* إلى المجتمع المدني لإدراج مسألة الماء في مجال اشتغاله محليا و وطنيا و الانخراط في إخراجالمنتدىالمغربي للماء إلى الوجود كإطار لتنسيق الجهود و الخبرات و التجارب لمواجهة إشكالية الماء. ودعا النداء إلى دعم جمعية التعاقد العالمي للماء في مسعاها لترسيم يوم 20 ماي من كل سنة كيوم وطني للماء.
 
      أخبار وإضافات:
   ـ ذكر من داخل الحفل المخصص لليوم الوطني للماء أن مبادرة الائتلاف من أجل الحريات الأساسية المؤسس مؤخرا في الرباط من طرف عدد من الجمعيات قد أسند مهمة تنسيق أعماله لجمعية التعاقد العالمي للماء في شخص عضو مكتبها الوطني أحمد أويحمان الذي أعلن عن ذلك بنفسه.
     ـ حال سوء تفاهم حصل في التنظيم دون انفتاح واسع على تلاميذ من إفران، حيث حضر عدد منهم في اليوم الأول الذي لم يكن مخصصا لأنشطة لها علاقة بهم، إذ كان ذلك مقررا في اليوم الثاني، وقد زادت صعوبة أحوال الطقس المطير من ذلك، لكن حضور بعض التلاميذ من المدينة نفسها في اليوم الثاني وآخرين من قرية بنصميم وفاس وواد زم أضفى مسحة تربوية وجمعوية وفنية… كانت ضرورية لذلك، كما شارك نادي الغصن الأخضر من واد زم بأغاني ملتزمة بقضايا إنسانية وفنية، وجمعية ألوان للفنون التشكيلية من واد زم كذلك بمعرض للوحات التشكيلية والإشراف على ورشة تشكيلية من خلال إشراك الحاضرين في إخراج لوحة تشكيلية مشتركة، وساهمت جمعية فاس ظهر المهراز للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية بمسرحية عالم الخيال، تحدثت فيها بشكل ممسرح عن مشاكل بيئية بإشراك الأطفال في التمثيل، وقدم مجموعة من الأطفال والشباب منخرطين بنفس الجمعية الفاسية أغان وأناشيد مختلفة. 
571dsc 
ذ. مصطفى عصيم الدين المشرف على مجموعة الغصن الأخضر وسعيد احجيرة أحد المنشدين
 
514dsc 
 
   أطفال من فاس ينشدون على نغمات موسيقية  
 
323dsc 
مشهد من مسرحية عالم الخيال تأليف وإخراج ذ.الحسين طوكوك 
 
576dsc 
 لحظة متابعة المسرحية 
 
216dsc 
 شارك في إخراج اللوحة التشكيلية الجماعية أفراد من مختلف الأعمار 
 
 
637dsc
 نموذج عن اللوحات التشكيلية، اللوحة من توقيع ذ.مصطفى اليعقوبي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
   ـ في نهاية الحفل ألقى أحد سكان قرية بنصميم كلمة نيابة عن السكان شكر فيها كل من ساندهم في مشكلتهم، وقد ذكر وهو يلقي خطابه أمام الحاضرين قائلا: لقد اُغتصبنا في ثروتنا المائية من طرف مستثمر متعاون مع جماعة انتهازية، مستغيثا بكل من يقدر أن يفعل شيئا قائلا: انصروا إخوانكم في بنصميم، إننا مظلومون، والمستثمر يريد تجويعنا وترحيلنا عن الأرض التي ورثناها عن أجدادنا. 
10dsc0
 
 من سكان قرية بنصميم المشاركين في اختتام الحفل
   ـ وزعت جوائز تشجيعية على عدد من الأطفال المساهمين في الحفل، ومنح سكان قرية بنصميم لجمعية التعاقد العالمي للماء تذكارا يعبق بعطر مكونات المكان متمثلا في تحفة منحوتة من الخشب، وهو ما اعتبره د. المهدي لحلو في كلمته الختامية هدية لكل منخرطي أكمي في المغرب وخارجه، وخاطب ممثلي سكان قرية بنصميم قائلا: شكرا على صمودكم، ونحن معكم إلى أن يبقى الماء لكم. 
 
825dsc
 
د. المهدي لحلو يوزع جائزة على طفل مشارك 
 
978dsc
ذ.الحسين الإدريسي عضو المجلس الوطني لأكمي المغرب يوزع جائزة على تلميذة من إفران 
 
218dsc 
 ممثل عن سكان قرية بنصميم يمنح أكمي المغرب تذكارا 
 
 
431dsc
 
 أثناء توزيع الجوائز والكلمة الختامية
 
 ـ علمنا أن جمعية التعاقد العالمي للماء ستعلن قريبا عن مشاريع تهم الماء تساهم بها لإيصال هذه المادة الحيوية لعدد من محتاجيها بمساهمة فاعلين دوليين.
 ـ تأسست جمعية التعاقد العالمي للماء بشكل موسع من خلال جمع عام انعقد بالجديد في 2 دجنبر 2007، انبثق عنه مجلس وطني ومكتب وطني، وهي (الجمعية) تُعنى بالماء عموما، وتحرص على أن يكون من حق جميع المواطنين، واعتبار ذلك من الحقوق الأساسية للمواطنة، ودون أن يتحول الماء إلى سلعة تدر الربح على البعض، كما تهتم بإيجاد حلول لمشاكل الماء حسب قدراتها، وعلاقاتها الدولية مع جمعيات ومنظمات مماثلة، تصرف أنشطتها عن طريق مجموعات عمل تطوعية في عدد من المدن، وبشراكة مع كل من يرعب في ذلك من الإدارات الحكومية والجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني… 
 695dsc
 
 فريديريك إبيرت شريك أساسي للجمعيات من حيث التمويل دون التدخل في المحتوى، مما يثير التساؤل عن دور المقاولات المواطنة وبعض المؤسسات العمومية في تدعيم العمل الجمعوي الجاد والمناضل
    ـ من الجمعيات العضوة بالصفة في جمعية التعاقد العالمي للماء أطاك ـ المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وترانسبارونسي المغرب والهيئة الوطنية لحماية المال العام. 
 
117dsc
 
احتضن الاحتفال موقع تخييمي تابع للأعمال الاجتماعية للبريد 
 
980dsc 
إفران المدينة التي يقل أو ينعدم شبيه لها من المدن المغربية
 
 
 
                                       إعداد مصطفى لمودن 
 
 
   ملحوظة: سنعود للحديث عن كل العروض الفنية المقدمة في الحفل  

الخميس، 15 مايو 2008

هل فعلا طويت صفحة انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب؟


 هل فعلا طويت صفحة انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب؟
 كان لعامل الصدفة دوره في العثور على عدد من المقابر الجماعية في المغرب، حيث أن عمليات حفر من أجل تشييد بنايات أو ترميمها أو فتح طريق… أزاح ستار الأتربة عن جرائم ارتكبت في حق الإنسانية في تواريخ متقاربة من زمن المغرب الحديث.
    سمعنا وقرأنا عن طي صفحة الماضي الأليم، وفتح أخرى للمصالحة، ونسيان الماضي بمآسيه والشروع في عهد جديد تُحترم فيه حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، قيل كذلك أن محاكمة المسؤولين عن تلك الفضائع غير ممكن، صدقنا على مضض، مادام المبرر هو أن العدالة الانتقالية تطمح إلى الصفح والتسامح، وليس الانتقام.  
    آخر ما اكتشف من مقابر حدث يوم الثلاثاء 13 ماي 2008 بمدينة الجديدة، إذ عثر على ثماني جماجم مدفونة في أرض تعود لملكية عائلة مسؤول أمني، لتنضاف إلى ما تم الوصول إليه صدفة منذ أسابيع بثكنة للوقاية المدنية بالناظور وقد حُصر عدد الهياكل البشرية في ستة عشر، وفي خضم السنة المنصرمة وقع نفس الشيء بإحدى الحدائق بفاس… وبذلك فتح سجل من قائمة لعدد من المقابر المماثلة انطلق منذ 2003 بثكنة للوقاية المدنية بالدار البيضاء.
 أمام هول هذه الاكتشافات يحق التساؤل عن مصداقية الأقوال التي تتحدث عن المصالحة، إذا كانت فعلا قد وقعت مصالحة فلماذا التستر على هذه الحقائق؟ كيف لضحايا وعائلاتهم قد غفروا وسكنت نفوسهم، ومنهم من أعلن جهارا وعلانية عن عفوه وتسامحه، فلماذا لم تفعل نفس الشيء الأطراف الأخرى؟ أي التي تعلم على الأقل الحقيقة، حقيقة المقابر الجماعية.  
    هذه الاكتشافات المتتالية بفعل عامل الصدفة تثير أكثر من علامة استفهام عن المقابر الأخرى التي ربما ما تزال تنتظر مكتشفا، أو التي سيطويها الزمن والنسيان، وهو العامل الذي عول عليه المنتهكون لحقوق الإنسان.
   ألم يحضر أحد أثناء الدفن؟ أو بالأحرى ردم الضحايا؟ من حمل جثتا آدمية (…) بدون اعتبار لإنسانيتهم في شاحنات أو حاويات، وآتى بآلات الحفر محاولا إسدال صفحة مظلمة على ذاكرة لن تموت أبدا، من قام بكل هذا إذن؟ ويمكن أن تتداعى أسئلة أخرى محيرة دون أن تجد جوابا، من قبيل لماذا مات هؤلاء أصلا؟ كيف يطلق الرصاص على من احتج من أجل الكرامة والخبز؟ ألم يبق إلى الآن واحد حي من هؤلاء اعتقد فعلا بمقولات المصالحة ونزل من برجه أو من مخزنه، أو أنعتق من دماغه المريض، وهو يرتعد من حقائق وجرائم ارتكبت لن يغفرها التاريخ وإن غفرها الضحايا، من يركب الصواب ويقول الحقيقة كل الحقيقة؟ يريح الجميع ويريح ضميره؟ ويعرف الرأي العام والتاريخ كل المقابر حتى تحصى، ويعاد دفن المتوفين من جديد بعد إخبار عائلاتهم، في مقابر حقيقية، وتطوى الصفحة فعلا. من يستطيع فعل ذلك وهو قابع وراء نافذته أو نظارته السوداء أو خياله المريض ويستهزئ بأمة بكاملها صدقت ومن الضروري أن تصدق المصالحة حتى تتحول إلى مرحلة أخرى تكون فيها حقوق الإنسان مقدسة.
    بعد كل هذا يحق إذا لحقوقي مثل محمد الصبار رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف أن يطالب بحفر أرضية جميع ثكنات الوقاية المدنية في المغرب، من يدري قد تكون ببعضها مقابر جماعية، ولكنه لم يضف إليها حفر كل الحدائق والغابات والدهاليز… لماذا لا تتوفر الشجاعة الأدبية لدى بعض المسؤولين كي يُصفُّون بدورهم ذاكرتهم ويفصحوا عما تبقى من الحقيقة، رفعا لكل لبس أو شك من حق الجميع الآن أن يتشبث به.
 كان من اللازم بعد الإعلان عن طي صفحة الماضي وإصدار تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة أن نبدأ فعلا صفحة جديدة، تُحترم فيها حقوق الإنسان كاملة، ويجرم كل فعل مفاده التستر على حقيقة من مثل المقابر الجماعية.
   إن مسؤولية الحكومة ستظل قائمة لطي هذا الملف فعلا، لكن بعد معرفة كل الانتهاكات الجسيمة، وضمان عدم تكرار ما جرى، وحفظ الذاكرة الجماعية الخاصة بهذا الموضوع، أما المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان فقد بدأت بعض الأصابع تشير إليه بعدم الاطمئنان كالمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف منذ تولية أحمد حرزني مسؤولية رئاسته بعد وفاة المرحوم إدريس بن زكري، لكن رغم ذلك فمسؤولية المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تبقى قائمة على الأقل على المستوى المعنوي. إذا لم تكن له صلاحيات واسعة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
               مصطفى لمودن