الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) بسيدي سليمان تنظم ندوة حول موضوع «المدرسة العمومية والمخطط الاستعجالي»


 النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) بسيدي سليمان تنظم ندوة حول موضوع  «المدرسة العمومية والمخطط الاستعجالي»
 إجماع على رفض«المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين» 
   dsc025  
 
 الأساتذة:أحمد أخميس، رشيد العلوي، إبراهيم المحمدي، نبيلة منيب   
 
 نظمت النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) بسيدي سليمان ندوة حول موضوع  «المدرسة العمومية والبرنامج الاستعجالي» يوم السبت فاتح نونبر 2008 بقاعة البلدية، أطر الندوة كل من الأستاذ أحمد أخميس عضو المكتب التنفيذي للمركزية النقابية الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وهو أحد المستقيلين من مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بمجلس النواب)، والأستاذة نبيلة منيب أستاذة جامعية، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، كاتبة عامة لفرع النقابة الوطنية للتعليم العالي بالدار البيضاء ومنسقة  «الجبهة الوطنية للدفاع عن المؤسسات التعليمية العمومية»، والأستاذ رشيد العلوي عضو السكرتارية الوطنية لأطاك المغرب. أدار الندوة الأستاذ. إبراهيم المحمدي وقد استهل تقديمه بعرض المبررات الداعية لهذه الندوة، حيث اعتبر أنها جاءت في «سياق الهجوم على التعليم كخدمة عمومية»، ليذكر بعد ذلك بفشل و«إجهاض» عمل كل «المخططات» و«المناظرات» و«اللجان الوطنية» التي هدفت منذ الاستقلال إلى إيجاد مخارج لأزمة التعليم، رغم أنها كانت تروم أهدافا أخرى حسب وجهة نظره كضرب المجانية والحد من توزيع المنح على الطلبة الجامعيين… ونفس المآل حصل مع «اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد «الميثاق الوطني للتربية والتكوين»، وبالنسبة للنقابة الوطنية للتعليم ف «المس بالتعليم العمومي خط أحمر» كما ذكر. 
 
    dsc025
 
  جانب من الحضور
 
         ذ. أحمد أخميس:  
 
      dsc025
 
 
 
    الخلل في المغرب يكمن دائما في التنفيذ والتطبيق، وهذا البرنامج يريد قلب منظومة التربية والتكوين رأسا على عقب…
 
      فضل ذ. أحمد أخميس تقديم مداخلته واقفا، وقد عنونها ب«قراءة نقدية في البرنامج الاستعجالي». وفي رده حول ما أثير عند تقديمه للحاضرين بصفته «مستقيلا» من مجلس المستشارين، فقد اعتبر أن هذه «المؤسسة أعجز ما تكون من أن تتعاطى مع قضايا المغاربة»، ونوه باهتمام النقابة بموضوع التعليم، وقال: «أن المغرب لن يتقدم إلا عبر مدخل واحد هو المدرسة العمومية، التي تنشر القيم الوطنية الصادقة، وهذه المدرسة يراد لها أن تخرب لفائدة القطاع الخاص»، واستدرك بالقول: «نحن لسنا ضد التعليم الخصوصي، لكن التعليم يجب ألا يحول إلى سلعة»، واعتبر «البرنامج الاستعجالي للنهوض بالتربية والتكوين» برنامجا استراتيجيا «يريد أن يقلب المنظومة التربوية رأسا على عقب»، وعليه سجل عدة ملاحظات، من ذلك قوله أن المغرب «ليست فيه حكومة أو وزيرا أولا… بل هناك موظفون ينفذون»، وقد أحال على أجوبة الوزير الأول الذي يقول أنه ينفذ تعليمات الملك، ليتساءل عن الفائدة من وجود أحزاب وانتخابات

 ودعا ذ. أحمد أخميس إلى إصلاح حقيقي للمنظومة التربوية والتعليمية، غير أنه أضاف:«لقد قلنا لا لهذا البرنامج، لأنه يجهز على ما تبقى من هذه الخدمة العمومية»، و«المسؤولون لم يشركوا أحدا في ذلك»، في حين «يتم الحديث عن ثقافة الإشراك، والتي عمقها الديمقراطية»… « لكن هناك من ما يزال يتخذ القرار الانفرادي في مثل هذه القضايا التي تهم المغاربة جميعا»… وحسبه دائما «ذلك يعبر بالملموس على ألا شيء تغير»، ليردف بالقول:«ليس هناك إرادة سياسية للإصلاح»… «وإنما يتحركون على خلفيات سياسية مسكوت عنها»، قد تكون ضرب مجانية التعليم أو المنحة التي يحصل عليها الطلبة على حد قوله، ليطرح سؤالين يتعلقان ب «البرنامج الاستعجالي…»:
 

      1ـ المنهجية المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية.

   في هذا الصدد انتقد بشدة ما أسماه: «سلوك الدولة إبعاد الجميع عن المشاركة»، واستنتج من ذلك إرادة لإضعاف الأحزاب والنقابات، وفي إضعافها إضعاف للدولة كما قال، فالدستور يمنح هذه الهيئات صفة المؤطرة والمنظمة للمجتمع، «وقوة الدولة تكمن في قوة الإطارات التي تنظم وتؤطر المواطنين»، وقد اعتبر الطلب الموجه للنقابة التي ينتمي إليها من أجل توقيع «الورقة» (في إشارة إلى البرنامج الاستعجالي…) «إهانة» كما ذكر، «لأننا ـ كما يقول ـ لم نطلع على المفصل التحليلي والمراجع والمرتكزات» و«أمدوننا بما هو تركيبي»، وعلق على ذلك بأنه «سلوك منهجي خاطئ غير مقبول»، «لنستشف من ذلك نظرة الدولة للأحزاب والنقابات… فهل تعتبرهم فعلا شركاء؟» كما قال.
 
       2ـ الأهداف والنتائج المتوخاة من«البرنامج الاستعجالي…» 
 انتقل بمستمعيه الحاضرين إلى «المضامين والمرتكزات»، وقد توقف عند ما اعتبره «بعض الإيجابيات» كالاهتمام بالتعليم القروي، الدعم، مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، الحياة المدرسية، التنقل المدرسي، الإعلام والتوجيه، مد المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء…لكنه اعتبر ذلك في عداد ما هو مشروع، وتمنى أن يراها «مجسدة في واقعنا»، ليستدرك بالقول: «الخلل في المغرب يكمن دائما في التنفيذ والتطبيق»، ليعرج المحاضر بعد ذلك إلى ما نعته ب«قراءة نقدية موضوعية لهذا البرنامج»، وقد ذكر أن «كل شيء مرشح للخوصصة والتفويت في البلاد»، واستشهد بما جاء في«المشروع» نفسه حيث هناك دعوة صريحة للخوصصة كما جاء في الصفحة89 التي تقول:«ضرورة النهوض بالعرض الخصوصي بغية التخفيف من العبء المالي للدولة…»، وعبر عن رفضه لخوصصة التعليم وتفويت المؤسسات العمومية التي«بنيت بعرق الشعب»، ورأى بأن«هناك خطة للإجهاز على التعليم العمومي»، واستشهد بالإجراءات المتخذة في ذلك ك«إقرار تدابير تحفيزية تمكن المستثمرين الخواص من الاستثمار في التعليم»، و«تفويض تدبير المؤسسات العمومية القائمة»، ورأى أن كل تلك الإجراءات«ستؤدي إلى كارثة وإلى فتنة»، وأضاف أن النقابة التي ينتمي إليها ترفض هذه الخيارات، وتتمسك بضرورة «إصلاح المدرسة العمومية».
   لينتقل إلى الحديث عن تمويل التعليم العمومي؛ حيث قال: «في البرنامج… نجد أن الدولة رفعت يديها»، والأسر لا يمكن أن تساهم في ذلك نظرا للوضع الاجتماعي الصعب، وانخفاض مستوى الحد الأدنى للأجر المقدر ب1800 درهم للشهر، ودعا إلى رفع الأجور إلى مستوى ما هو عليه في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا كي يساهم الجميع في التعليم! وقد اعتبره «من واجبات الدولة، وإلا ماذا يربط الدولة اليوم بالمواطنين بعدما تخلت عن النقل والصحة والسكن… ما يربطها بهم الضريبة لا أقل ولا أكثر»، كما قال، ودعا إلى «مساهمة الأغنياء المغاربة من خلال ضريبة على الثروة والشركات…»، وأن تساهم وزارة الأوقاف بالأرض لتشييد المدارس، وانتقد في خضم «مرافعته» تحميل المسؤولية للشغيلة التعليمية دون تحسين وضعيتها المالية، وتوقف عند «مساوئ» الإجراءات المزمع تطبيقها حيث قال أنهم «يتحدثون في وثيقتهم عن المعلم المتعاقد، والمعلم المتحرك، والمعلم متعدد الاختصاصات»، ليتساءل «لماذا لا تنفذ الدولة التزاماتها تجاه الشغيلة التعليمية؟»، وأضاف أن «البرنامج الاستعجالي…» يهدف إلى عدم إدخال أبنائنا إلى الكليات والجامعات، لأن هناك عراقيل ستوضع كما قال منها «النظر في ملف كل ناجح في الباكالوريا، وبعد ذلك سيلحقونه بالجامعة أم يرفضونه»، وأعتبر ذلك مخالفا للدستور وحق المواطنة، وتوقف كذلك عند ما سماه بعدم تقديم حلول حول اللغة، وقد أحال المعدون للبرنامج ذلك على المجلس الأعلى للتعليم على حد قوله، وانتقد بشدة الخطة الداعية إلى اللجوء على القوة الأمنية من درك وشرطة وقوة مساعدة لتثبيت «مدرسة الاحترام» داخل المؤسسات التعليمية، عوض اللجوء إلى الأساليب التربوية والثقافية كما جاء على لسانه، وقد أضاف: «كنا نعتقد أن العنف قد ولى، وإذا بهؤلاء يقترحون عودته، أين هي حرمة المؤسسات كي يقترحون جهات أخرى تتدخل في الشؤون التربوي؟»
 
—————————  
 
      ذة. نبيلة منيب:  
 
122627
 
 
   الدولة تخشى اقتسام المعرفة قبل اقتسام الثروة، والمدرسة لم تحرر الإنسان المغربي…
 
 
استهلت ذ. نبيلة منيب مداخلتها بالقول: « نحن في نقابة التعليم العالي أعددنا تقريرا حول المخطط الاستعجالي…»، ولاحظت أنه لم يصدر أي تقويم لعشرية الإصلاح، واعترضت على إعادة تكليف الفاشلين من جديد ب«المخطط الاستعجالي…»، وأن الدولة تحاول تحييد كل ما هو سياسي وكل ما هو نقابي، وهي تطرح(الدولة) برنامجا بشكل أحادي يهمش كل المعنيين، وأضافت قائلة: «لم نتوصل إلا بتقرير تركيبي من 85 صفحة، بينما «المخطط الاستعجالي…» في أزيد من 1000 صفحة»، واعتبرت أن هناك مخططا لإعادة صناعة النخب، و«البرنامج يكرس الطبقية واستيلاء عائلات قليلة على شؤون البلد»، وأن «الدولة تخشى اقتسام المعرفة قبل اقتسام الثروة»، لتردف بالقول: «إن المدرسة لم تحرر الإنسان، ولم تعوده على ثقافة الديمقراطية والمشاركة»، بينما«المدرسة هي أول مدخل لتكوين المواطنين»، بل هناك«تغييب للثقافة العامة وكثرة الدروس التي لا فائدة منها…وضعف التكوين اللغوي… وضعف التشجيع على المبادرة والإبداع لدى التلاميذ والطلبة»، وفي نفس السياق ذكرت أن «الدولة ضربت مفهوم الاندماج الاجتماعي، فقد كان كافة أبناء الشعب يتعلمون مجتمعين في المدرسة العمومية، فقامت بعزل الفقراء وحدهم والأغنياء وحدهم»، وأضافت استنتاجا مفاده أن «نتائج المدرسة العمومية أحسن من المدرسة الخاصة بشهادة الخبراء»، بينما هناك «محاولة لتفكيك وخوصصة المدرسة وتفويت المؤسسات العمومية للخواص»، فالدولة في نظرها«فشلت في القضايا الاجتماعية، وتخشى الحقائق المرقمة التي تكشف ذلك»، مما يضعف فرص لجوئها إلى مزيد من الاقتراض الخارجي.
     وفي حديثها عن مساوئ «المخطط الاستعجالي…» أوردت حديث هذا المخطط عن«التشغيل بالعقدة»، وهذه العقدة قابلة للتجديد من عدمه، وأكدت أن 60 % من أساتذة الجامعة في الدار البيضاء متعاقدون… مما يضرب مفهوم الاستقرار، كما أن هناك «الأستاذ المتنقل والمكلف بأكثر من مادة…»، وانتقدت اقتراح إشراك الجماعات المحلية بالعالم القروي لتسيير المدارس، بينما أغلب أعضائها أميون، ولا توافق على تحميل مسؤولية الفشل للأستاذ وحده، واعتبرت أن المغادرة الطوعية كانت خطأ، ورأت أن هناك «محاولات لتحطيم الروح النضالية وروح المقاومة لدى المجتمع ولدى الأساتذة».
   أما على مستوى التعليم العالي فقد اعتبرت أن «الإصلاح» طبق بشكل مستعجل دون مقاربة شمولية تراعي كذلك تأهيل المحيط، والبرنامج منسوخ عن نظير له فرنسي الجنسية والمنشأ، جرب أولا في المغرب، واعتبرت أن «الجامعة تعيش في أزمة»، وهي تعاني بدورها من ضعف التعليم ما قبل الجامعي، خاصة على مستوى عدم التمكن من اللغات، مما يجعل نسبة النجاح لا تتعدى 15% ، بينما كان الهدف هو تحقيق 50%، وعند مقارنتها ما بين المغرب وتونس، استنتجت أن المغرب يعرف تدني في نسبة ولوج الطلبة للجامعة بالمقارنة مع عدد السكان لدى كل دولة، وحددت العدد في 360 ألف طالب لكل واحدة منهما، بينما الميزانية المخصصة للجامعة في تونس تفوق نظيرتها في المغرب ثلاث مرات، وعلى المغرب أن يصل إلى مليون طالب مسجل في الجامعات والكليات، بينما العكس هو الحاصل، ورأت أن الهدف من ذلك هو«تجهيل المجتمع»، ومن نتائجه أن «طلبتنا يعيشون فقرا ثقافيا، وبعضهم لديهم ثقافة إقصائية» على حد قولها، وانتقدت أي سياسة تهدف إلى تقنين قبول الطلبة في الجامعة، ونفس الشيء إزاء«تشجيع التكوين المؤدى عنه»، واستغربت مساهمة بعض الأساتذة الجامعيين في ذلك واستغلال الجامعة وأجهزتها، خاصة أثناء تقديم الدروس الليلية المؤدى عنها، والنتيجة كما قالت«تبخيس للشهادات».
   المطلب الأساسي في نظرها إصلاحات سياسية حقيقية، قصد الانتقال إلى دولة الحق والقانون، ومحاسبة كل المسؤولين، وذكرت في نهاية مداخلتها أنه مازال هناك أمل، وتوقفت عند تجربة تشكيل«الجبهة الوطنية للدفاع عن المؤسسات العمومية» بالدار البيضاء ضد بيع مدارس عمومية، ودعت إلى تضافر كافة الجهود للتضحية والدفاع عن الديموقراطية والانخراط في موجات التحرر وبناء الإنسان، وتكوين جبهة ضد «المخطط الاستعجالي…»، وتقديم البديل الذي قالت عنه: «إننا أعددناه ونتوفرعليه». 
———————— 

 

  ذ. رشيد العلوي: 

 

          122696

 

 

المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين ناتج عن الفشل الذريع للميثاق الوطني للتربية والتكوين وهو يهدف إلى تسليع التعليم

 

بدأ رشي العلوي مداخلته مذكرا بالخلاصات التي توصلت إليها«أطاك - المغرب» بقوله: «اليوم اتضح أن ما كنا دعونا إليه قد وقع»، والمقصود به«تسليع التعليم» وخوصصته منذ ماي 2001، حينما تم إصدار بيان في الموضوع بعنوان: «الخوصصة، لنوقف النزيف»، واعتبر ذلك يدخل في سياق التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي والعالم، حيث هيمنة اقتصاد السوق ودفع المعرفة والمدرسة لتدخل ضمن ذلك… غير أن المحاضر استدرك بالقول: «إننا نعيش هذه السنة الصدمة العالمية للاقتصاد السوق»، يعني بها الأزمة المالية التي ضربت عددا من الدول الرأسمالية… وأضاف بان نفس السياق الدولي المشار إليه يهدف ألا يكون«التعليم من اهتمام الدولة، ولكن من اهتمام المؤسسات العالمية، كمنظمة التجارة، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي، والاتفاقية العامة للتجارة والخدمات»، وقد وصف هذه الأخيرة بأنها«منظمة غير شرعية وهي بدون مقرات أو موظفين!».

   

ذكر في معرض محاضرته أن التعليم أصبح تجارة مربحة، والاستثمار في التعليم بدأ يثير شهية عدد من المؤسسات الرأسمالية، فطلبة الهند والصين مثلا المتوجهون للدراسة بأمريكا وأوربا«ينتجون» 25.7 مليار دولار سنويا، فهذا «سوق للتمدرس » يتعلق بملايين من الطلبة ينتجون الأرباح للشركات كما وصف ذ. رشيد العلوي ذلك، والمغرب بدوره« يصدر» 140 ألف طالب إلى الخارج سنويا… وقد أكد  أن هناك دعوات لخوصصة كل شيء، باستثناء«قطاع العدالة والجيش والأمن، وكل ما يتعلق بالأمن السيادي»، ويسعى البنك الدولي كأحد المؤسسات المالية المقرضة من ذلك إلى « تخفيض النفقات لتسديد الديون المتراكمة، فديون المغرب في العقد الأخير تضاعفت» حسب تعبيره، و«ونحن والأجيال القادمة من سيؤدي ذلك»، وأضاف أن هناك«مستثمرين في المغرب دمروا قطاع النسيج ويريدون الاستثمار في التعليم!»، وقد استشهد بقول منسوب لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن دعا فيه حسب المحاضر إلى«خلق شركات كبرى للاستثمار في التعليم»، وهو ما يعني حسب عضو«أطاك - المغرب» فتح باب التجارة في التعليم، كما هو الآن في الدار البيضاء، حيث هناك انطلاقة «مركز كبير للتعليم الخصوصي» يهتم بتعليم الإنسان من سن سنتين إلى 26 سنة…

  

وأثناء حديثه عن قضايا التعليم في المغرب تساءل هل أن الأمر جدي ومخطط له أم هو مجرد شعارات عامة ترفع من طرف الجهات الرسمية، كما أن هناك تناقضات بين الدعوة لخوصصة التعليم وتسليعه وتفويت المؤسسات التعليمية والدعوة في نفس الوقت لإصلاح المدارس العامة، واعتبر تقنين دخول الكليات بعد إجراء مقابلة مع الطلبة إجراء ابتدأ العمل به منذ 2006، واستنتج بأن «المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين ناتج عن الفشل الذريع للميثاق الوطني للتربية والتكوين»، وقد ذكر أن الجمعية التي ينتمي إليها أنجزت دراسة حول ذلك كان عنوانها: «تسع سنوات بعد تطبيق ميثاق التربية والتكوين»، وقد انتقد تدني مستوى التعليم إذ شبه الطلبة ب«الدمى»، وله نفس الملاحظة بالنسبة لمقولة ربط التعليم بالاقتصاد مادامت التكنولوجيا تتجدد كل أربع سنوات على حد قوله.

   

إن البنك الدولي يقول أن مستوى انتشار التعليم الخصوصي ضعيف في المغرب، والمسؤولون يأخذون بنود البنوك المقرضة ويطبقونها، مما يجعل المستثمرين الخواص في قطاع التعليم يرفعون من سقف مطالبهم، كإعفاء الآباء الموظفين الذين يدرسون أبناءهم في القطاع الخاص من الضريبة على الدخل، وتوسيع اللجوء إلى قروض الدراسة الخاصة بالأبناء… وهو ما توج بالاتفاق الإطار مع الحكومة في 8 ماي 2007… بينما يحرم أجراء التعليم الخاص من حقوقهم وتدني أجورهم على حد قوله، والتعليم الخاص يستقطب الأساتذة والمفتشين العاملين بالقطاع العام لدعمه، سواء في تقديم الدروس والتأطير والمراجعة الليلية التي وصفها المحاضر ب«الواقع المزري»، وذكر أن«جبهة الدفاع عن المؤسسات العمومية» المشكلة في الدار البيضاء السنة الماضية من 164 إطارا من كل المشارب تعتبر نموذجا للبدائل الممكنة التي يجب أن تنطلق من عمق المجتمع كما قال. وفي ختام مداخلته دعا إلى البحث في العديد من القضايا قبل الحديث فيها. 

 

——————–    

        إن الحديث عن المدرسة العمومية يجب أن يخرج من نطاق الصالونات والنقاشات الضيقة بين نخبة وأطر بعض الهيئات، ليتحول إلى هم جماعي ومجتمعي، ولن يقع ذلك إلا بعد رفع كل أشكال الحجز والاحتواء المفروضة على المجتمع، ومحاولات إبعاد آليات الحوار، وتعطيل وسائله من ذلك التحكم الرسمي في الإعلام العمومي، وعدم خوضه فيما يهم القضايا المصيرية الكبرى للشعب المغربي، وما سعي الأسر إلى بذل المال والجهد من أجل حصول الأبناء على «تعليم جيد» سوى رد فعل عن عدم جدية كل مقولات الإصلاح التي ترددت عبر أزيد من نصف قرن، ليس حول التعليم العمومي فقط بل في عدد من القطاعات الحيوية الأخرى… وجدير بالذكر أنه على الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية ذات التوجه الديمقراطي الترفع عن الخلافات المفتعلة أحيانا والسعي الجماعي إلى تقديم بدائل كفيلة بخلق حوافز لدى المغاربة من أجل الانخراط في أي صيرورة إصلاحية حقيقية مرتقبة.  
dsc025 
إعداد مصطفى لمودن

الأحد، 9 نوفمبر 2008

لعب ومرح


لعب ومرح
dsc024
صداقة متبادلة

نتمنى النجاح للمشروع السياحي بسيدي سليمان


نتمنى النجاح للمشروع السياحي بسيدي سليمان
dsc025
منذ شهور تجري الأشغال لبناء فندق فخم  بالمدخل الشرقي لسيدي سليمان على جانب الطريق الوطنية رقم أربعة، وإذا كان كل مواطن غيور على بلده ومنطقته سيفرح ويسعد إثر كل إضافة فيها فائدة، سواء على مستوى التنمية أو التشغيل… لكن يجب في نفس الوقت التساؤل عن المردود الاقتصادي من مثل هذا المشروععلى صاحبه، ونقصد بذلك العائد أو الأرباح بكل بساطة، مادام كل مستثمر يهدف إلى حق مشروع وهو الربح، فهل قام صاحب المشروع بدراسة الجدوى الاقتصادية من قبل؟ هل حدد كم من سائح يبيت كل ليلة بمدينة صغيرة كسيدي سليمان؟ مدينة لم تصل بعد حتى إلى مستوى عبور بعض السياح عبر الطريق التي تفصلها شطرين، ما نخشاه هو حصول نوع من النكسة لصاحب المشروع، ونحن نحييه على شجاعته واختياره سيدي سليمان مدينته، ليضع فيها أعلى وأهم بناية، وما نرتاب له هو أن يكون بعضهم قد زين للرجل الوضع، هو مغربي مقيم بالخارج، فمثل هذا المشروع الرائع صراحة كان يجب أن يعزز بنية الاستقبال السياحي في أكادير أو مراكش أو ورزازات أو طنجة أو…. في أي منطقة سياحية، ولكل مدينة ومنطقة طابعها الخاص، وسيدي سليمان مدينة صغيرة، تهتم بالنشاط الفلاحي ولاعلاقة للسياحة بها، ويمكن أن تعرف مستقبلا صناعات تحويلية كما كان الحال سابقا… نخاف من هجران هذه المعلمة مباشرة بعد افتتاحها، أو تحويلها إلى شقق للبيع، كما وقع لبناية مماثلة في مدينة مجاورة… 
 على المسؤولين أن يرشدوا الناس إلى الاستثمار فيما ينفع الجميع، وأتمنى بكل صدق أن تكون استنتاجاتي خاطئة، ويحقق المشروع المبتغى منه، ويفي صاحب المشروع بعهده واجبه لصالح سيدي سليمان.

الخميس، 6 نوفمبر 2008

احتجاجات بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء بسيدي سليمان


 احتجاجات بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء بسيدي سليمان
   سكان حي المسجد ينتظمون ضمن ودادية لإبلاغ صرخاتهم
 
      عقد ما يناهز 60 فردا نساء ورجالا من حي المسجد جمعا عاما تأسيسيا يوم الأربعاء 5 نونبر 2008 بدار الشباب 11 يناير، وذلك من أجل تكوين ودادية تنشط في إطار قانون الحريات العامة، تعنى بقضايا الحي والدفاع عن مصالح السكان، وشكل الحاضرون مكتبا مسيرا للودادية يترأسه نور الدين زرطة.
 وإثر توصل غالبية الأسر بفواتير الماء والكهرباء التي اعتبروها مرتفعة توجه عدد منهم بشكل جماعي يوم الاثنين 3 نونبر إلى المقر الرئيسي للمكتب الوطني للكهرباء بسيدي سليمان، غير أن المدير المحلي لوكالة الكهرباء لم يحل المشكل مع السكان حسب نورد الدين زرطة  رئيس ودادية الحي الذي اضاف: «طالبَنا(المدير) بالفاتورات، وأكد أنها سليمة، وأن واجب الأداء لا مفر منه، رغم صعوده الصاروخي، الذي لم تشهد الساكنة مثله، فأنا مثلا يجب أن أؤدي على منزلين 2750 درهما، دون ذكر الماء»، وأضاف أن «هناك من وصل استهلاكه من الكهرباء 11000 درهم! وآخر6000 درهم، دون الحديث عمن عليه أداء 1800درهم مثلا… »، الأمر الذي دفع عددا من سكان الحي إلى التوجه نحو  باشا المدينة يوم الثلاثاء 4 نونبر، والذي  استدعى بدوره مدير الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء في المدينة إلى مكتبه بحضور بعض المواطنين، «وذكر الباشا للحضور أنه سيترأس لجنة لتقصي الحقائق، يكون من ضمنها مدير وكالة الكهرباء ـ حسب رئيس الودادية ـ لنتفاجأ في اليوم الموالي بوجود موظفين من المكتب الوطني للكهرباء فقط، وهو ما جعل الساكنة ترفض التحاور مع الموظفين، وتطالب بحضور اللجنة التي تم الاتفاق حولها بمكتب الباشا». 
   ابتدأ مشكل الفواتير حسب بعض السكان الذين التقينا بهم  وما أكده رئيس الودادية كذلك مدعما بالوثائق من تراكم الاستهلاك دون تسجيله من لدن مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء في نهاية كل شهر، وقد قال أنه «منذ أربعة أشهر نؤدي الواجب الكهربائي عن تقديرارات فقط، دون احتساب الكمية المستهلكة فعليا، مما راكم من كمية الكيلوات المستهلكة، وجعل الفاتورة تحتسب على أساس الشطر الثاني والثالث، وهو ما جعلها غير عادية ومرتفعة»، بينما المكتب الوطني للكهرباء يقول أنه يحتسب معدلا حسب الاستهلاك الفعلي لشهور سابقة. وفي رد نور الدين زرطة عن أسئلة حول مطالب السكان قال: « نطالب بإعادة النظر في الفاتورة المرتفعة للماء والكهرباء، خاصة أننا مقبلين على عيد الأضحى وما يترتب عنه من مصاريف، وتسجيل ما في العدادات كل شهر»، أما بقية المطالب المستعجلة فقد لخصها في تجديد قنوات الصرف الصحي المتقادمة، وترصيف الأزقة إسوة بعدد من الأحياء في المدينة، وقد سبق لبعض السكان أن حضروا آخر دورة للمجلس البلدي من ضمنهم محدثنا الذي أضاف قائلا: «لاحظنا عدم الاهتمام من قبل الرئيس والمستشارين بالمشاكل التي تهم الحي، وعدم استفادتنا من ترصيف الأزقة، وتملص الجميع من أي حوار معنا بعد نهاية الجلسة، فقررنا في نفس اليوم زيارة الباشا، وقد طالبنا هذا الأخير بإعداد عريضة وتوقيعات السكان على ذلك». وقد علمت المدونة من مصادر غير مؤكدة برمجة ترصيف الحي المعني.
     أمام مثل هذه الوقائع نستشف غياب المؤسسات التمثيلية والأشخاص المفترض فيهم الدفاع عن المواطنين كالبرلمانيين والمستشارين البلدين، وهو ما يوضح وجود خلل يجب علاجه، كما أنه من حق المواطنين الدفاع عن مصالحهم، والتنظيم داخل وداديات وجمعيات، غير أنه لا يجب أن يتوقف ذلك عند رد الفعل حول مشكل معين، بل أن يمتد عمل أي جمعية أو ودادية في الزمن، فهناك الكثير مما يجب القيام به، ليس رفع المطالب فقط (وهو أمر مشروع)، بل العمل والتطوع لصالح الحي والمدينة ككل. كما أنه على السلطات أن تتحاور باستمرار مع مثل هذه الجمعيات، وأن تعتبرها شريكا فعليا ضروريا، وليس سببا «لصداع الرأس»، ودفع نشطائها بالتدريج إلى اليأس والانسحاب كما وقع في حالات مماثلة، وبذلك تفقد ساحة العمل الجمعوي فاعلين يمكن أن يراكموا من المنجزات والتجارب للصالح العام.
 
     أعضاء المكتب المسير لودادية حي المسجد
     نور الدين زرطة:     الرئيس
     حنان بوعشرة:        نائبته الأولى 
    عزيز عز الدين:       نائبه الثاني 
    حسن بنسعيد:          أمين المال
    عبد القادر بوكوش:     نائبه
    عمر الروڭي:          كاتب عام 
    محمد العامري:         نائبه
    أحمد شفيق ـ خليل الهيدوري ـ سعيد لڭميدي ـ أحمد شرف:               مستشارون    
       إعداد: مصطفى لمودن

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

وقوع شاحنة وسط حفرة بأحد شوارع سيدي سليمان وتخوفات من حوادث مماثلة


وقوع شاحنة وسط حفرة بأحد شوارع سيدي سليمان وتخوفات من حوادث مماثلة
 
 122592 
  شاحنة هوت بها الأرض في سيدي سليمان
 
    بينما كانت الشاحنة متوقفة بأحد الشوارع بسيدي سليمان تفرغ سلعتها فإذا بها تهوي داخل الأرض، حدث ذلك عشية الأربعاء 5 نونبر بحي المسجد وبأحد أهم شوارع المدينة، وقد تمت بهذا الشارع  أشغال حفر تحت أرضي لمد قنوات الصرف الصحي،   تمد نفس هذه القنوات كذلك على طول شارع محمد الخامس… الأشغال تتم على طريقة استخراج المعادن من باطن الأرض  وتقذف الأتربة إلى السطح، وتبنى في محلها قنوات ذات قطر واسع، تكلفت بالأشغال إحدى الشركات المتعاقدة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب… هذه الأشغال أخذت كثيرا من الوقت، وقد سببت اضطرابا في حركة السير… وهو ما تحملته الغالبية ، مادام الهدف حسب ما يبدو هو وضع قنوات مناسبة،  لكن أن تصبح الشوارع عبارة عن فخاخ تصطاد العربات والراجلين فهذا ما لم يكن ينتظره أحد!…  
    تجمع بعض المواطنين حول الشاحنة التي امتصتها الأرض مذهولين، وحضر أفراد من السلطة، وانتشلت الشاحنة بعد ذلك، ولحسن الحظ لم يصب احد بأي أذى، سوى خسائر طفيفة بالشاحنة المتوسطة الحجم…
       
122592 


122592 
122592 
   انتشال الشاحنة من أعماق الشارع! وقد خلف ذلك حفرة عميقة!
فهل يمكن أن تقع حوادث مماثلة في مواقع أخرى خاصة بعد الأمطار القوية التي عرفتها المنطقة مؤخرا؟ وهو ما يتطلب سبر كل الأجزاء التي حفرت لوضع القنوات.

?Vers la demondialisation du monde Retour à l’interventionnisme


?Vers la demondialisation du monde 
Retour à l’interventionnisme
    122592                    
        Par:  IDRISSI HOUSSAINE
Il parait que  la démarcation des Etats-Unis de  l’Europe des Six en annulant le Breton woods en 1971 a bien favorisé leur extension au niveau mondial pour une meilleure exploitation du monde commercialement et financièrement .Le dollar devient la première monnaie mondiale
  plutôt l’étalon mondialisé à la place de l’or. Les Etats-Unis d’Amérique en tant que grande puissance conquièrent le monde intelligemment au dépens des Grands européens obligés à lutter , en conséquence, contre la crise financière par  le libre cours des monnaie abandonnées à la fluctuation de bonne augure  en attendant le subterfuge du SME préparant l’apparition plus tard  de l’euro .Les Etats-Unis défendent le libéralisme tout azimut par les armes la finance et les Multinationales .La chute du mur de Berlin donne raison à la politique américaine ,aux yeux des idéologues et politologues capitalistes y compris les européens puisque la mondialisation néo libérale s’installe suite à la fin de l’URSS au paryxisme de la guerre froide !.Seulement la surprise était que l’Euro gagne du terrain surpassant la parité avec le dollar sans pour autant affecter la lancée militaire ,commerciale et financière des Etats-Unis de par le monde –Intervention en Afghanistan ,en Irak ;création de l’OMC ;organisation de rencontres malgré les protestations des altermondialistes .La mondialisation néolibérale  subit des contre  coups à soubassements financier au niveau des institutions financières -banques,bourses –en Asie comme en Europe à la fin du siècle dernier (Japon ;Corée du sud ;Portugal ; etc.) et subit également les effets négatifs des échecs de la politique américaine en essoufflement .L’apparition de la crise financière à la fin du mandat de Bush est la manifestation claire et nette de la fin de la mondialisation basée sur le néolibéralisme des Etats-Unis  poussée à son extrême quant à la circulation des biens et capitaux (et non des hommes) et aux formes d’exploitations  inhumaines à l’échelle mondiale grâce au déploiement spectaculaire des multinationales avides de profits incommensurables. Les chiffres d’affaires  faramineux réalisés à la fin du siècle dernier dépassant de loin le budget de certains états qui se respectent , et rendant les multinationales de véritables  puissances bien structurées  capables de concourir à la déstabilisation régionale pour ne pas dire du monde  quand ses intérêts sont menacés.Ne sont elles pas responsables de changements de régimes au Chili ,en argentine,au Congo,au Pakistan en Afghanistan etc. en fomentant des coups d’états  et luttes intestines machiavéliques et bien orchestrées dans le seul but est de monopoliser l’exploitation des richesses du sol ,du sous sol et des mers.                
 Le cadre de la mondialisation néolibérale est minée par la créativité et les bouées de sauvetage sur commande pour venir en aide au grand capital dont les difficultés apparaissent bien avant le problème épineux de l’immobilier et l’invention des subprimes tout azimut qui s’en suivent et qui ont ébranlé les gardes fous de la mondialisation .tout cela a eu bien raison de la vitesse des multinationales aveuglées par les profits surréalistes .La situation s’est avérée très graves suite aux faillites déclarées à tous les niveaux( firmes ;banques.. etc) les dirigeants sont acculés à formuler des déclarations plus au moins apaisantes .Bien sur le président Sarkozy veut bien ne pas mâcher les mots devant la gravité de la crise,car il y a  bien des fauteurs de trouble dans la mondialisation .C’est  à eux de payer les pots cassés ou en échéant faire une autocritique en bonne et due forme . La France par le biais de son actif président et président en exercice de l’Union Européenne vise les multinationales américaines et le président Bush à leur tête .La résolution ne s’est pas fait attendre tant que les Grands se voient  récupérer la possibilité d’intervenir d’une manière ou d’une autre et par la force des choses, financièrement (700 Milliards de dollars pour les USA et 360 milliards d’Euro pour l’U .E)  politiquement et même militairement(intervention souvent en baroud d’honneur en Syrie ,au Congo,en Georgie)  pour venir en aide aux multinationales qui sont menacées de couler à pic .Est ce un retour au Keynésisme au néolibéralisme des années trente ? Personnellement ni l’un ni l’autre mais un subterfuge, de dernière minute  et peu convaincant d’ailleurs ,  en faveur des fondateurs de la mondialisation qui en sont actuellement les premiers fossoyeurs .Le verdict est tombé à la réunion de Paris puis de Washington :il faut sauver la mondialisation en crise par la devise des Etats providentiels menacés de disparaître sous les exigences du nouveau système mondial d’après la chute du mur de Berlin .L’oxygène de la crise actuel ressuscite la puissance des Etats pour réaffirmer le système capitaliste dans sa forme mondialiste néolibérale …mais cette fois dans une autre forme plus caricaturale peut être et détruisant tout pour survivre  sans hésiter à convaincre même les ennemis de l’ ex mondialisation néolibérale .
              
 Sidi Slimane 5/11/08
                       
 

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

الثانوية التأهيلية «الفارابي» بدون مراحيض!


الثانوية التأهيلية «الفارابي» بدون مراحيض!
 
    من المؤسف أن تكون الثانوية التأهيلية الفارابي المتواجدة داخل مدينة سيدي سليمان بدون مراحيض في زمن الحديث عن «الإستعجالية  والتخطيط لإصلاح مرتقب» قد يأتي وقد لا يأتي… أصبحت هذه الثانوية الإعدادية المتواجدة بالضفة الغربية لنهر«بهت» الذي يفصل المدينة إلى شطرين غير«متساويين» صالحة «للاستعمال» سنة 2000، ومن المفجع ألا يجد ما يناهز 1200 تلميذة وتلميذ وكل الطاقم التربوي والإداري مكانا لقضاء حاجتهم الطبيعية، بسبب إغلاق «المراحيض» المتواجدة، لأنها لم تعد صالحة للاستعمال، فهي غير مرتبطة بقنوات الصرف الصحي، وتتوفر على«مطامير»  لم تعد تنفع في شيء، وقد أكد أحد المطلعين على تفاصيل الموضوع فضل عدم الكشف عن هويته أن أغلب «التلاميذ والتلميذات يقضون حاجتهم بجانب السور داخل المؤسسة»!، والتي بالمناسبة نتردد كثيرا في نعتها ب«التعليمية أو التربوية»، ليس طعنا في هيئة التدريس، ولكن لأن من شروط ذلك التوفر على كافة البنيات الضرورية، ومن أولها المراحيض طبعا… وأضاف المتحدث أن «مجلس التدبير» قد راسل للسنة الثانية الجهات المسؤولة كنيابة وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة… ولم يتم إيجاد حل للمشكل إلى الآن، كما أن الجميع يلاحظ باستغراب اكتفاء «جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالتفرج»، وبعضهم يترقب «خيرا» من أي مكتب جديد قد ينتخب قريبا، مادام المكتب السابق لم يترك «إنجازات» كبيرة تستحق الذكر حسب محدثنا دائما، سوى أن رئيس الجمعية المنتهية ولايته سبق أن دخل إلى حجرة دراسية أثناء إجراء امتحانات نهاية السنة في الموسم الدراسي 2007/2006، متجاوزا اختصاصاته، ومخالفا للقوانين الجاري بها العمل، وقد عاينت ذلك لجنة نيابية كانت حاضرة في حينه، وقد علق مصدرنا بالقول «أنه لولا تدخل هذه اللجنة بحكمة لتحول الأمر إلى ما لا تحمد عقباه»، ولعل مثل هذا الرئيس قد اختلط لديه الأمر بين مكتب تابع لجهاز السلطة وحجرة دراسية تهتم بما هو تربوي وتعليمي.
     كما طالب «مجلس التدبير» في آخر رسالة له وجهها إلى المسؤولين تعلية السور المحيط بالثانوية حماية لها من المتطفلين، وتجدر الإشارة أن هذه المؤسسة كانت تتعرض أحيانا لسرقة محتوياتها، والمؤمل منحها كامل الرعاية والاهتمام… لكن الملاحظ أن «مجلس التدبير»  رغم الصلاحيات المخولة له لم يطرق بدوره أبوابا يمكن أن تساعد كالمجلس البلدي للمدينة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي أصبح منذ شهور مكلفا بتدبير قنوات الواد الحار… 
   لتتكاثف الجهود ضمانا لكرامة المتعلمين والعاملين ب«الفارابي».
              
    ـ ملحوظةيمكن قراءة موضوع حول الثانوية صدر سابقا بالمدونة مرفوقا بالصور(اضغط)، كما نخبر أنه من حق الجميع إبداء وجهة نظره بمدونة سيدي سليمان   

السبت، 1 نوفمبر 2008

بريد وزان: وفاة مواطنة بصعقة كهربائية وعمل جمعوي لتأطير الفلاحين


 بريد وزان:
    وفاة مواطنة بصعقة كهربائية وعمل جمعوي لتأطير الفلاحين
        محمد حمضي
         *كهرباء المجلس البلدي يقتل
لفضت مواطنة مشردة أنفاسها يوم الجمعة 31 أكتوبر2008على الساعة الثامنة مساء أمام باب مفوضية الشرطة بعد أن صعقها التيار الكهربائي للضغط المرتفع، حين كانت تمر قرب عمود الإنارة العمومية الذي توجد أسلاكه الكهربائية عارية، وتسربت له مياه الأمطار التي تهاطلت على المدينة طيلة اليوم.
  وحسب شهود عيان فإن حصيلة القتلى كانت ستكون ثقيلة وكارثية لو وقعت المأساة على الساعة السادسة مساء حين يكون الشارع غاصا بالراجلين من تلاميذ أكبر مؤسستين تعليميتين بالمدينة. 
  يذكر بأنه سبق لنا أن نبهنا إلى المخاطر التي تتهدد المواطنين وتحدق بهم بسبب حالة التردي(الأسلاك عارية) التي توجد عليها العشرات من أعمدة الإنارة العمومية، وطالبنا المجلس البلدي بإصلاحها قبل وقوع الكارثة، لكن لا حياة لمن تنادي. والغريب أن حالة الاستنفار التي يعيشها المغرب في الأيام الأخيرة بسبب رداءة الطقس لم يتم التعامل معها بنوع من المسؤولية والجدية محليا، وهو ما يفسر ترك أعمدة الإنارة العمومية على الحالة التي هي عليها، ناهيك عن عدد من مجاري المياه التي لم يتم كنسها.
    وحتى لا نترك الفرصة تمر، فإننا نناشد الجهات المسؤولة  إلى التحلي بقليل من الوازع الإنساني، وذلك بالانتباه إلى العدد الهائل من المشردين الذين يجوبون شوارع المدينة في هذا الفصل القارص، والعمل على تمكينهم من التغذية والإقامة في شروط إنسانية، وهي حقوق يضمنها لهم ديننا الحنيف والدستور المغربي والمواثيق الدولية.
=================
               عين دريج    
   *فلاحون في ضيافة «فضاءات»
 
في إطار الحوار المتواصل بين مكتب «جمعية فضاءات» ومحيطها المتنوع، دشنت الجمعية موسها الجديد بلقاء مفتوح مع أزيد من ثلاثين فلاحا، وذلك طيلة عشية يوم الخميس 30 أكتوبر بمركز جماعة عين دريج الواقعة بأحواز وزان، اللقاء  أطره تقنيون من قطاع الفلاحة تمحور حول كيفية استعمال جهازين لجني الزيتون تتوفر عليهما الجمعية (هزاز لجني الزيتون ومقص الزبارة) .وتم حث الفلاحين على استعمال التقنيات الجديدة لتحصيل محصول الزيتون،ودعوتهم إلى تجنب الجني بالطرق العتيقة نظرا لأثارها السلبية على شجرة الزيتون التي تتميز بها المنطقة. كما أخبر مكتب الجمعية الفلاحين بوضعه الجهازين رهن إشارتهم للاستعمال.
 

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

تنسيقية أربع اتحادات نقابية بسيدي سليمان تنظم وقفة احتجاجية حول «ما آلت إليه الأوضاع المزرية للطبقة العاملة بالمدينة والمنطقة»


          تنسيقية أربع اتحادات نقابية بسيدي سليمان تنظم وقفة احتجاجية حول «ما آلت إليه الأوضاع المزرية للطبقة العاملة بالمدينة والمنطقة»
 
    كانت مناسبة ما حدث جراء دهس مالك ضيعة «أكري أروم» لثلاث عمال يوم الأحد 10 أكتوبر(اضغط هنا للاطلاع) دافعة للتنسيقة النقابية المشكلة من أربع اتحادات نقابية محلية لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 30 أكتوبر أمام بلدية سيدي سليمان، وذلك« احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع المزرية للطبقة العاملة بالمدينة والمنطقة » حسب صيغة الدعوة التي وزعت، وحضر أثناء الوقفة عدد من العمال الزراعيين، يتقدمهم مسؤولون محليون من النقابات الداعية للاحتجاج، وهي الاتحاد المغربي للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، والاتحاد الوطني للشغل، بالإضافة لممثلين عن الاتحاد الجهوي لنقابات الجهة التابع للاتحاد المغربي للشغل، وممثلين عن هيئات سياسية وجمعوية تنشط في سيدي سليمان كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان…
dsc024 
dsc025
 
dsc025
 رفعت أثناء الوقفة شعارات تندد بحادثة دهس العمال الثلاثة، وقد حددت شواهد طبية مدة عجز أحدهم في 25 يوما، بينما إثنان حدد عجزهما في 20 يوما، والمطالبة بتحسين وضعية العمال، وضمان حق العيش الكريم لأسرهم، وقد أصدرت تنسيقية النقابات الأربع والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (ا-م-ش) والاتحاد الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل ثلاثة بيانات منفردة في الموضوع، أجمعت على إدانة الحادثة المشار إليها والتضامن مع ضحاياها، ومطالبة « لجنة التتبع الخاصة بمتابعة الشطر الأول من أراضي صوديا وسوجيطا ب(…) اتخاذ إجراءات صارمة» ضد مالك الضيعة، والمطالبة ب« فتح تحقيق جذري في النازلة واتخاذ الإجراءات الضرورية ». وجاء في مستهل بيان الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي فرع القنيطرة(ا-م-ش) أن مالك ضيعة «اكري أروم» (خ. ب.) قد قام كذلك بطرد وتشريد 10 عمال «بالضيعة 12601 المفوتة له من سوجيطا بسيدي علال التازي /أحواز القنيطرة و تجويع عائلاتهم»، وتندد نفس النقابة « بالتعامل التفضيلي » من قبل بعض المسؤولين «مع المعتدي » كما جاء في البيان. 
dsc024 
dsc025 
 dsc025
 ومن جانبه طالب إبراهيم هرواش الكاتب العام لجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بسيدي سليمان التابع للاتحاد المغربي للشغل في معرض كلمته باسم التنسيقية النقابية بإخراج المراسيم التطبيقية لمدونة الشغل، وإعطاء صلاحيات للجان البحث والمصالحات المحلية، وتخصيص تعويض مناسب لمن رغب في المغادرة الطوعية بالنسبة للعمال والمستخدمين والأطر العاملين في «صوديا» و«سوجيطا»، أو دمجهم في الإدارات والمؤسسات العمومية حسب المتحدث، وإيجاد حلول للقاطنين في الضيعات التي ستسلم إثر تفويت الشطر الثاني، وقد دعا في ختام كلمته إلى فتح حوار مع ممثلي النقابات على الصعيد المحلي، وأخبر بإمكانية اللجوء إلى تصعيد احتجاجي يصل إلى تنظيم مسيرة بالمدينة واعتصامات وإضراب عن الطعام على حد قوله. 
dsc025 
dsc025
   
     ملحوظة: لمن له رأي مخالف الحق في الإدلاء به من خلال مدونة سيدي سليمان، والمدونة تكتفي بالإخبار فقط حول كل القضايا التي تأخذ باهتمام الرأي العام. 
 

الخميس، 30 أكتوبر 2008

مقهى الوطن!


             مقهى الوطن!
 
                              122540    
                                            ذ.محمد رحو
              122540
بعدما سرقوا منا الوطن
ها نحن نرابط بمقهاه!
ها نحن ملء الانكسار نراه
طفلا يشعل سهل الأسئلة
فهل يملك سور الأحقاد
أن يحجبه قليلا
عن حدائق الرؤيا؟
وهل تملك السلط العليا
أن تحول دوننا
          واحتراف هواه!؟
وهل يملك السوط/الجلاد
أن يمحوه قليلا
          من ذاكرة الأعماق!؟
الوطن الذي يرابط العشاق
هنا بمقهاه المفضلة
بعدما ضيعوا البوصلة!
وعادوا من رحلتهم محبطين
ما زال يرفض أن يكون الدفين
بمستنقع أو مزبلة
كما اشتهى رعاة الرياء
الوطن المناضل الخفاق
بين أحشاء بنيه البسطاء
من يملك أن يحجز حلمه
بالربيع و الضياء!؟
من يملك أن يفتري عليه
ولا يجني فاكهة الهباء!؟
الوطن الذي نقتات
من قاموسه اليومي
           مرادفات الخسارة
الوطن الذي نرتشف
          من فناجينه المرارة
الوطن الذي نتوسد
مذ سرى بين أوصاله الحيف -
وسائد الحجر!
الوطن الذي نتحاشى النظر
مباشرة في عيونه الحزينة!
الوطن الذي- مرارا-
حاولنا أن ننساه
        هنا
يذكرنا بالمآل مقهاه
الوطن الذي صار يضحك
من فرط الخيبات المزمنة!
تلك التي تحرضنا
على اجتراح السفر
بعيدا عن الزمن المنشطر
شطر ربيع الأزمنة!
    ————————–
     122540
        تنويه: خص الشاعر المغربي الأستاذ محمد رحو مشكورا مدونة سيدي سليمان بهذه القصيدة، فتحية له.
 

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

أنوزلا قلت الحقيقة، ولكن…


  أنوزلا قلت الحقيقة، ولكن…
     فعلا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حفرت بنضال أعضائها مكانتها في المغرب، وبمساهمة عدد من المناضلين هنا وهناك يُرسم سلوك حضاري في الاحتجاج ضد كل التجاوزات، وكل المظالم التي لم تنفع إضافة «حجرة» رسمية إلى المؤسسات القائمة في رفعها. لكن… جزءا مما في الأمر كذلك هو أن البعض هنا وهناك يسعى بكل دهاء للاستثمار الشخصي في الجمعية، والركب على نضالات رفاقه قبل خصومه، وإن كان محيط البعض من هؤلاء من يعرفون حقيقتهم فيلجمونهم بالأسلوب الديمقراطي الذي تعارف عليه الرفاق… لم نكن يوما من مرتكبي الدسائس في حديثنا عن مثل هذه الأمور، لكن عندما يطفح الكيل تقع عمليات علاجية، غير أن أصحابها لايرعوون، ويستمرون في سلوكاتهم الانتهازية هذه، والمناضلون ليس من الضروري أن يخصصوا كل وقتهم وجهدهم لمواجهة وفضح مثل هذه الكائنات، مما يفتح المجال لعودة الانتهازين من جديد، مما قد يسيء إلى نضالات وتاريخ الجمعية، خاصة عندما ينجح هؤلاء الانتهازيون في جمع عدد من المريدين والبلطجية حولهم، وعندما يسوّقون عن نفسهم على المستوى الوطني معلومات كاذبة ومغرضة مع سبق إصرار وترصد، لكن الحيلة لن تنطوي على الجميع إلى الأبد… وليس من حام للجمعية غير أعضائها المخلصين للنضال الحقوقي الحقيقي دون خلفيات انتهازية…
    ولا نعرف كيف غاب عن علي أنوزلا في موضوعه الصادر ب«الجريدة الأولى»(ع:138ـ 28/10/08)  حول «المغرب بدون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان!»دور مناضل كبير عرفه المغرب الحديث، عندما سحب عن كل السياسيين شرف الدفاع عن حقوق الإنسان والحديث عن معتقل تازمامارت دون ذكر محمد بنسعيد آيت يدر، الذي أثار لأول مرة وأثناء فترات البطش موضوع المعتقل داخل البرلمان…وآخرون طبعا. 
    كما لا يفوتنا الحديث وكما يصرح بذلك عدد من قيادات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني، كالمناضل عبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية الذي ذكر في عرض له بسيدي قاسم في رمضان الأخير  بأن الجمعية ليست بديلا عن الأحزاب أو النقابات، بينما آخرون يريدون منها أن تقوم مقام هذه الهيئات، وينظرون إلى الحقوقي من زاوية خاصة، تخدم توجها معينا، وتناصر الأقرب بالرغم من الحج والدلائل الداحضة… ورغم كل شيء تبقى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان معلمة لا يمكن نكران تواجدها، ومناضلوها يجتهدون لتوسيع حركتهم الحقوقية لتشمل مجالات لم يكن يشار لها، كالدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية…فتحية لكل المناضلين الحقوقيين الحقيقيين الذين يفضلون الظل رغم مكانتهم ودورهم الريادي.
           مصطفى لمودن ـ سيدي سليمان   
 

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا: تنظم ندوة في موضوع المدرس(ة)والمخطط الاستعجالي…البديل الحقيقي تعليم شعبي ديمقراطي…


الجمعية المغربية لحقوق الإنسانبسلا:  
تنظم ندوة في موضوع المدرس(ة)والمخطط الاستعجالي…البديل الحقيقي تعليم شعبي ديمقراطي…
         متابعة :عبدالاله عسول
تخليدا لليوم العالمي للمدرس، نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا ندوة حول موضوع المدرس(ة) والمخطط الاستعجالي وذلك يوم السبت 25/10/08، استحضارا من الجمعية للدور الريادي الذي تقوم به الأسرة التعليمية في ميدان التربية والتعليم ونشر ثقافة حقوق الإنسان،ولفتح نقاش عمومي حول هذا المخطط الذي سيرهن القطاع التعليمي على مدى سنوات عديدة…
وقد أجمعت مداخلات كل من ممثلي النقابتين الحاضرتين،وممثل الجمعية الحقوقية المنظمة للندوة،على أن هذا المخطط يذهب في جوهره إلى خوصصة وتبضيع وتسليع خدمة التربية والتعليم، مع ما سيترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية على استقرار الموارد البشرية، وعلى ضمان الحق في تعليم عمومي مجاني وذي جودة… مما يطرح مهاما ومسؤوليات جسيمة على الهيآت العاملة في المجالات النقابية، السياسية،الجمعوية… وعلى الأسر المغربية، من أجل العمل على انقاد المدرسة العمومية وضمان الحق في التعليم، دون مقاييس نخبوية أو تمييزية… بسبب مستوى الدخل أو القدرة المادية…
إلى ذلك طالب الحاضرون في الندوة، بضرورة التحرك المنظم والمدروس لفرض مراجعة شاملة للمخطط، بدءا بتعميم وتوسيع دائرة النقاش حوله وتنفيذ صيغ نضالية مشتركة…
من جهة أخرى ندد المشاركون بكل النزوعات الانتهازية لذا بعض أفراد الأسرة التعليمية، في إشارة إلى موضوع الساعات الخصوصية…وما تحمله من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص أمام أبناء الشعب المغربي…
للإشارة فقد شارك في تأطير الندوة بالإضافة للأخ حسن محفوظ (عن الجمعية –م-ح-ا)، كل من الإخوة أحمد مكسي (عن النقابة الوطنية للتعليم- الفيدرالية الديمقراطية للشغل )، وعبدالسلام فسحي (المنظمة الديمقراطية للتعليم..)، فيماغاب عنها ممثل النقابة الوطنية للتعليم (ك-د-ش) بالرغم من إصدار المكتب الوطني لهذه الأخيرة – قراءة نقدية مهمة حول الموضوع -، كما تغيب ممثل الجامعة الوطنية للتعليم (ا-م-ش) لأسباب غير معلنة..؟
 

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

الاحتجاجات ضد الاستغلال الرأسمالي


     الاحتجاجات ضد الاستغلال الرأسمالي 
              nouvel 
                      بقلم: ذ .الحسين الإدريسي 
تناولت الأبحاث ظاهرة الاحتجاجات وتابعتها الصحافة لتطرح على الأقل سؤال السبب والمتسبب،خاصة وأن جغرافيا هذا الوطن قد سجلت انتشارا واضحا وواسعا لحركة الاحتجاحات الجماهيرية كما سجلت تمركزا جليا لذلك بالمدن وفي مقدمتها المدن الصغيرة، رغم الاختلاف في تاريخ حدوثها وكأننا نتواجد أمام حركة مدينية بامتياز. وفي سياق هذه التساؤلات خلصت الأبحاث و القراءات إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية تجسد ضمن ما تجسده تجليات واضحة المعالم للازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العالم في ظل العولمة المتوحشة، التي ما فتئ البعض يلفها بالتطمينات المخدومة إعلاميا إخفاء لحدة الصراع الطبقي القائم. فما علاقة هذه الاحتجاجات بأوضاعنا.؟
 تؤكد الشعارات و اللافتات المرفوعة والندوات المنظمة )آخرها الندوة التي نظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان يوم الأحد 19/10/2008 ببلدية سيدي سليمان.( أن سبب احتجاج المواطنين بالمغرب - و بقية العالم أيضا – يرجع في أصله إلى الاحتجاج ضد الظروف الاقتصادية المتردية التي تجتازها البلاد من جراء استغلال الرأسمال المحلي و الدولي للخيرات الوطنية؛ البشرية والمعدنية و الفلاحية، والاستغلال هنا لصالح الرأسمال الكبير (المعولم) على حساب غالبية المواطنين التواقين إلى الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية وممارسة حقهم في الشغل والعيش الكريم…
غالبا ما تُرجع بعض الجهات الانتفاضات (صفرو- بوعرفة – سيدي إفني …) إلى تواجد جمعيات ( و في مقدمتها المنسقيات لمناهضة ارتفاع الآثمان… ) التي تندد بالأوضاع القاهرة و المطالبة بالتراجع عن ارتفاع الأسعار وتحسين مستوى الخدمات، بينما يصل البعض الآخر إلى الإقرار بتواجد أياد خفية تستهدف الوحدة الترابية (بوليساريو الداخل ) وذلك - بشكل مجازف - لإضفاء طابع سياسي على التحرك الجماهيري و تبرير بالتالي التدخل العنيف وإطلاق سيرورة القمع والتنكيل والاعتقال والمحاكمات… على العموم الأسباب المقدمة كلاسيكية، مغلفة تارة بمبررات اقتصادية، وتارة بمبررات تنظيمية وأخري سياسية و أمنية حتى. لكن هل هي مقنعة في أخر المطاف؟
واقع الأمر أن الاحتجاجات كانت تواجه الرأسمال في شكله المعولم الذي يمتاز في وضعها الحالي بما يلي.
- بالتقليص من القوة العاملة خلال صيرورة الإنتاج باعتماد آليات متطورة و تكنولوجيا دقيقة ( الثورة التكنولوجية و المعلوماتية ) بدل استيعاب نسب مهمة من البطالة المستشرية بكل القطاعات الإنتاجية وبالبوادي والمدن ويترتب عن ذلك توسيع دائرة الفقر وخلق دواعي التوتر داخل المجتمع
- بالتهافت على الربح السريع : بالتأثير على ظروف الاستغلال والتلاعب على القانون وتوزيع الرشاوى (نموذج معمل ليساسفة والمحرقة التي نتجت عنه ) لتتكون مقاولات في غالبيتها لا تختلف شكلا وبنية عن معتقلات للعمال بأجر يكاد تكون زهيدا مما يتسبب في تعميق التمايز الطبقي واحتدام الصراع الذي يتخذ كل الأشكال الممكنة ويزعزع الاستقرار الضروري لضمان إقلاع اقتصادي تنموي شامل .
- باستغلال نظام اقتصاد الريع واستغلال للثروات الوطنية بدون رقيب أو تحت رقابة منظمة مغلفة، وهذا ما ظهر في سرقة الرمال بأكثر من شاطئ واستغلال المعادن والأسماك بأعالي البحار- نموذج سيدي افني والانتفاضة الأولى والثانية  كرد فعل على النهب الممنهج-… مما يفوت على الدولة عائدات مهمة قادرة على لعب دور مهم في التنمية المستدامة وعلى الجهات فرصة الانعتاق  والخروج من التهميش والتفقير.
في ظل هذا الاستغلال الرأسمالي البشع ألم يكن من حق المواطنين المقهورين الدفاع عن حقهم المشروع في العيش الكريم والمطالبة بالتوزيع العادل للثروات؟ ففي كل محطة نضالية تتوجه أصابعالاتهام إلى الشركات القوية الاحتكارية التي لا تعرف حدودا للاستغلال وانتهاك للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل عمق حقوق الإنسان.
فالشركات التي تضطلع بهذا الاستغلال تتحرك تحت مظلة اقتصاد الريع المتجذر  لدينا مند الستينيات، متحكمة في القطاعات الاقتصادية الحيوية (النسيج، الفوسفاط، الصيد البحري، المعادن… بجانب القطاعات العالية التكنولوجيا والتصدير والاستيراد و السياحة)،إذ كانت كل السياسات التنموية تعمل لصالحها سواء في التركيز والتمركز لدرجة أن مكنتها من احتلال المراتب الأولى ضمن الشركات القوية (مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، اتصالات المغرب و أونا ) التي اكتسبت مع الزمن طابعها الاحتكاري مما جعلها تفرض توجهها بتحريك كل الآليات التشريعية والسلطوية بما فيها القمعية.
إن الجماهير الشعبية المتضررة من أوضاع قاسية  تترتب عن الاستغلال وسوء التدبير تتحدى الصبر لتخرج تلقائيا إلى الشارع لتعبر بصوت عال عن غضبها واحتجاجها، إلا أن آليات القمع الوحشي تصادر هذا الحق الطبيعي في التعبير، لقد حققت الخطوة الأولى بكل جرأة وإن كانت غالية الثمن، لتتجه نحو البحث عن تنظيم ذاتها لابتكار أساليب نضالية كفيلة بصيانة مكاسبها وإيصالها إلى تحقيق طموحها في العيش الكريم .
                                                               
سيدي سليمان في 20 اكتوبر2008