أقصوصة: مكـتـبة الـبـشر… حـافـلاتنامصطفى خداد(*)
يصعد الركاب إلى الحافلة، كل يحصل على ورقته، تبدأ المغامرة من الجهة اليمنى للحافلة، على الكرسي الأول، يثني الراكب الأول الورقة على أربعة أوجه، فيم الثاني يأكلها ثم يجترها فيخرجها مرة أخرى، ثم ينفخ عليها لتجف بعدما تذكر أن المراقب آت لا محالة، الثالث يستخرج مقصا للأظافر فيخترق الورقة ليشكل نافذة مثقوبة يسترق من خلاها النظر.
يصنع الرابع كرة من الورقة على غرار الراكب الخامس الذي اخترع طائرة صغيرة، أما السادس فيحتفظ بالرقم المهم ويمزق حواشيها، فيتفنن السابع ليلف الورقة عل شكل سيجارة ثم يوقد النار بها و يدخنها غير أبه بالمراقب أو سواه.
الثامن و لطبيعته العاطفية، فيكتب على ظهر الورقة رقم " موبايل " التي كانت تجاوره، هي الأخرى تدون رقم هاتفه واعدة إياه بأن تتصل به فيما بعد.
تكون الخاتمة للمراقب الذي لا يكتفي بورقة واحدة، بل يستحوذ على كل تركة الركاب ليترك بصمة معروفة لكل راكب مغربي معبرا عن عدم الرضى عن الوضع وكذا عن انتهاء صلاحية المكتبة.
ينزل الركاب تباعا، كل يحمل في ذهنه مكتبة بشرية.
يصعد الركاب إلى الحافلة، كل يحصل على ورقته، تبدأ المغامرة من الجهة اليمنى للحافلة، على الكرسي الأول، يثني الراكب الأول الورقة على أربعة أوجه، فيم الثاني يأكلها ثم يجترها فيخرجها مرة أخرى، ثم ينفخ عليها لتجف بعدما تذكر أن المراقب آت لا محالة، الثالث يستخرج مقصا للأظافر فيخترق الورقة ليشكل نافذة مثقوبة يسترق من خلاها النظر.
يصنع الرابع كرة من الورقة على غرار الراكب الخامس الذي اخترع طائرة صغيرة، أما السادس فيحتفظ بالرقم المهم ويمزق حواشيها، فيتفنن السابع ليلف الورقة عل شكل سيجارة ثم يوقد النار بها و يدخنها غير أبه بالمراقب أو سواه.
الثامن و لطبيعته العاطفية، فيكتب على ظهر الورقة رقم " موبايل " التي كانت تجاوره، هي الأخرى تدون رقم هاتفه واعدة إياه بأن تتصل به فيما بعد.
تكون الخاتمة للمراقب الذي لا يكتفي بورقة واحدة، بل يستحوذ على كل تركة الركاب ليترك بصمة معروفة لكل راكب مغربي معبرا عن عدم الرضى عن الوضع وكذا عن انتهاء صلاحية المكتبة.
ينزل الركاب تباعا، كل يحمل في ذهنه مكتبة بشرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) كاتب مغربي مقيم في إطاليا