ماذا بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مندوبي ومندوبات الجمع العام الوطني؟
التعاضدية العامة للتربية الوطنية:
مشاركة انتخابية ضعيفة أمام أزمة تواصلية
سلا: عبد الإله عسول
أعلن في بلاغ صادر عن المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، عن النتائج النهائية لعملية انتخاب مندوبي ومندوبات الجمع العام الوطني، التي أجريت يوم الجمعة 26 يونيو الماضي، وذلك بعدد من الجرائد الوطنية اليومية، ليوم الجمعة 3 يوليوز 09، (الإتحاد الاشتراكي، الإحداث المغربية، الصباح)، كما تم نشر بلاغ أخر ب"الجريدة الأولى"، يتحدث فيه رئيس المجلس الإداري، عن معطيات تهم الجانب المالي للتعاضدية (مثل الإفادة بتحقيق فائض يقارب 1 مليار درهم )، كما تطرق نفس البلاغ للخطوات والمواعيد المعلنة بخصوص تنظيم انتخاب 26 يونيو.
كل هذا جميل ومهم، ويدخل في باب التواصل والشفافية، والالتزام بقوانين التعاضدية وأهدافها وعلى رأسها، حق المنخرط (ة) في الوصول إلى المعلومات والأخبار المتعلقة بتدبير تعاضديته. لكن هذا الكرم التواصلي، لم يكن يحصل عليه المنخرطون في الفترات الماضية التي تمتد إلى عشرات السنين، حيث بقي التدبير الإداري والمالي حكرا على المسيرين المباشرين، في حين كانت القواعد لا تعلم الكثير من الأشياء، وحتى الدليل الذي كان يصدر سابقا وبأعداد قليلة، توقف. وإذا أضفنا أن التعاضدية ليس لها أي موقع الكتروني ستتضح مدى النقص الحاصل في الجانب التواصلي.
وبالعودة إلى الظروف التي مرت فيها عملية الانتخاب، فلم يتم التواصل أكثربخصوص مرحلة الترشيحات، حيث إن القول بإصدار بلاغ يخص هذه المرحلة بجريدتين وطنيتين غير مقروؤتين بكثرة، يسم العملية بنوع من حصر الترشيحات في من سيطلع أو قد يصله الخبر بطريقة أو بأخرى، وقد كان من المفروض ان يتم مثلا توجيه مذكرة إلى المؤسسات التعليمية، بحكم أن التعاضدية تهم المنتسبين لهذا القطاع.
من جهة اخرى، فحتى اللوائح التي ترشحت، لم تقم بحملة انتخابية تقدم من خلالها برنامجها وتصورها لتطوير التعاضدية، وفتح نقاش مع المنخرطين حول المشاكل والمقترحات، بل وجهت لوائح بأسماء بعض المرشحين، التي ضمنت المشاركة بوجه أو بآخر إلى عدد من المؤسسات التعليمية، وكان الخطاب التواصلي الوحيد هو نرجوكم التصويت على هذه الأسماء.. بل حتى التوقيت لم يكن مناسبا وزاد من فتور الحملة الانتخابية.(نموذج نيابة سلا).
والآن وبعد أن تم الإعلان عن النتائج النهائية لأعضاء الجمع العام الوطني الذي سيفرز المجلس الاداري، ومنه المكتب التنفيذي، يبقى السؤال الأساسي، هل ستهب رياح التغيير والشفافية وتطوير الخدمات على تعاضدية التربية الوطنية أم سيبقى الحال على ما هو عليه؟ ذلك ما لا يأمله أي منخرط(ة)..