الاثنين، 21 يناير 2008

قرية بن صميم في مسيرة ضد العطش وتفويت الماء


قرية بن صميم في مسيرة ضد العطش وتفويت الماء
            ربورتاج مصور عن المسيرة والقرية والعين
    نظم سكان قرية بن صميم مسيرة شعبية دفاعا عن موردهم المائي المهدد بالاجتفاف، يوم الأحد 20 يناير 2008، شارك فيها ما يفوق 500 فرد من مختلف الأعمار، بحضور أعضاء من جمعية العقد العالمي للماء ( أكمي ـ المغرب) و أطاك المغرب، انطلقت المسيرة  صعودا من القرية إلى موقع العين المهددة، مرورا بجانب محل إقامة شركة خاصة لتعبئة مياه العين قصد بيعه، كانت هذه الشركة في وقت سابق قد حصلت على ترخيص من أجل ذلك،  وقد رفعت خلال المسيرة شعارات تندد بالتفويت، وتطالب بالإنصاف، وفي ختام المسيرة التي راقبتها أعين السلطات عن بعد ولم تحضر في عين المكان إلا بشكل رمزي تلا أحد ممثلي السكان بيانا استنكر فيه عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبهم، وقد قال: " لهذا السبب قمنا بهذه المسيرة، والاستيلاء على الماء يؤدي إلى التهميش والتفقير، ونحن أصلا مهمشون ـ يضيف ـ يأخذون خيراتنا كالماء والغابة…" وختم البيان بإخبار عن عزم السكان القيام بمسيرة احتجاجية إلى إيفران مقر عمالة الإقليم التابعين له في الأحد القادم 27 يناير 2007. 

          ملحوظة: نكتفي بهذا الإخبار الآن، لنعود لاحقا إلى الموضوع من مختلف جوانبه   
 
انطلاقة المسيرة من القرية
 
حضور ممثلي جمعية أكمي المغرب، وأتاك المغرب، في المقدمة د. المهدي لحلو
  
تقدم المسيرة الأطفال والنساء

    
قطعت المسيرة 10 كيلومترات المسافة الفاصلة بين العين والقرية
 
رغم كبر سنهن حضرن فالمناسبة لا تسمح بتغيب أحد
 
رغم كل الاحتجاجات والمساندة من عدد من الجهات شرعت الشركة في وضع أساسات البناء لمعمل التعبئة في سافلة العين
 
عين بن صميم على جانب الطريق مصدرا للماء سواء للقرية أو للسقي

أهم الملفات التي آزرها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان خلال سنة 2007


أهم الملفات التي آزرها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان خلال سنة 2007

  تسعى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مؤازرة كل من يتقدم بطلب لديها، خاصة في القضايا الرائجة أمام المحاكم، والتي يعتقد أصحابها أنهم ضحية خرق مس حقوقهم، والجمعية كذلك معروف عنها أنها تتبنى عددا من  القضايا التي فيها هدر لحق من الحقوق القانونية أو الاقتصادية أو الثقافية…
   وقد نظم فرع الجمعية المغربية قبل أسابيع ندوة داخلية حضرها عدد من المنخرطين، كما دأب الفرع على ذلك بشكل دوري، قصد الإخبار بتحركات وأنشطة الفرع، من ذلك مختلف القضايا التي تمت مساندتها، وقد أمدنا مشكورا أحد أعضاء المكتب الحالي بلائحة مفصلة، نعرضها على القراء في إطار الإخبار الذي نحرص عليه حسب طاقتنا وإمكانياتنا، واكتفينا في ذلك بذكر حروف أولية لبعض الأسماء المسانَدة، ولمن أراد المزيد من الاستيضاح عليه الاتصال بالمكتب أو أحد أعضائه. وتجدر الإشارة أننا لا نتبنى أي قضية مما سنأتي على ذكره، وليس بمستطاعنا التأكد من صحة ما يروج حولها، فقط نعتمد رواية فرع الجمعية، وإن كان ذلك لا ينقص من حقيقة تبوتية الوقائع، بدليل المراسلات والإجراءات المتخذة فيها، ويحق لكل مطلع على هذا الموضوع ممن يعتقد أنه مس بشيء أن يدلي برأيه، أو أن يتصل بنا، إلا في الحالات المعروضة على القضاء، الذي هو المخول وحده وقبل غيره للنظر فيما هو معروض عليه، وليس هدفنا التأثير على أي جهة، إنما نسعى للإخبار ببعض أنشطة جمعية مسؤولة. 
     من أول المشتكين عمال شركة كورال لتلفيف الحوامض، حيث تم إغلاق المحطة وتشريد حوالي 200 عامل وعاملة، الإجراء الذي قام به الفرع؛ زيارة تضامنية للعمال المعتصمين بمقر العمل، وإصدار بيان، وعقد لقاء مع مدير المحطة، ومراسلة الوزير الأول، ووزير التشغيل، ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن، وقد رد وزير التشغيل معللا سبب الإغلاق بنشوب نزاع بين الشركاء.  
                   
            إحدى الوحدات الإنتاجية المغلقة ويلاحظ  اللافتات الاحتجاجية    للعمال      
   واشتكى عمال ضيعة م. ر. من حرمانهم من الحقوق النقابية، وعدم أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي…، فقام الفرع بمراسلة والي الجهة، والمندوب الإقليمي للشغل، ورئيس دائرة سيدي سليمان، ومفتش الشغل بسيدي سليمان، وقائد قيادة المساعدة، وقد تم فتح حوار مع العمال وتلبية بعض المطالب.
    وأحيل ملف ص . إ على الفرع من المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمعني بالأمر سجين بسوق الأربعاء، وقد ذكر في رسالته كما جاء في ورقة المكتب المحلي أنه تعرض للاعتداء والتعذيب والتهديد بالقتل، وأشار كذلك إلى وفاة سجين بسبب الإهمال، والإجراءات المتخذة من طرف الفرع في هذه القضية؛ هي مراسلة وزير العدل، والكاتب العام لوزارة العدل، ووكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وطلب عقد لقاء مع مدير السجن، ثم معاودة المراسلة والمطالبة بزيارة السجين. وفي كلتا الحالتين رفض طلب زيارة السجن، من طرف الكاتب العام لوزارة العدل، بدعوى عدم صحة ما ورد في شكاية السجين، حسب فرع سيدي سليمان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
     أما خ. أ الذي كان يعمل بإحدى سفارات المغرب، فقد تظلم لمكتب الفرع، إثر تعرضه لسحب جوازه الدبلوماسي والطرد التعسفي من العمل والسكن، من قبل الملحق الإعلامي بتلك السفارة، وقد أحيل الملف على المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتمت مراسلة وزارة الخارجية، لكن بدون رد.
     وبسبب القذف والتهديد من طرف احد عناصر الشرطة بسيدي سليمان لأحد أعضاء المكتب ج. خ. إثر مقال صحفي كما جاء في ورقة الفرع، الذي اصدر بيانا في الموضوع وراسل كلا من وزير العدل ووزير الداخلية ووكيل الملك، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وقد تلقى الفرع ردا من الوكيل العام بالقنيطرة يخبر بإحالة الملف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان.
     وراسل الفرع كلا من وزير الصحة, ووالي الجهة، وباشا المدينة، ورئيس المستشفى إثر تعرض أ.ل.، وهو عضو المكتب، للاعتداء بالضرب من طرف الحراس الخاصين بالمستشفى المحلي، وليس هناك أي رد في هذا الموضوع.
    وقام الفرع بزيارة تضامنية للعمال المعتصمين بمطاحن سيدي سليمان في اليوم الثاني من أكتوبر 2007، الذين يطالبون بالتعويض عن الطرد من العمل، والالتحاق بعملهم، وتم إثر ذلك مراسلة مندوب الشغل، ومفوض الشرطة، ولم يتلق الفرع أي جواب.
     وإثر تعرض منزل م. م. بإحدى الجماعات القروية المجاورة للإحراق مع التهديد والاعتداء بالضرب ومحاولة القتل، كما ذكرت ذلك ورقة الفرع، فقد تمت مراسلة الوكيل العام للملك بالقنيطرة، والقائد الجهوي للدرك الملكي، والقيام بزيارة لمصلحة الدرك بتلك الجماعة القروية واللقاء مع مسؤول هناك ، كما وجهت مراسلة إلى وزير العدل، والقائد العام للدرك الملكي، وعقد لقاء مع وكيل الملك بسيدي سليمان، وكانت النتيجة اعتقال المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.
   وفي شهر أكتوبر كذلك اشتكى ع.ج. مما سمي الشطط في استعمال السلطة من طرف رئيس درك بإحدى الجماعات القروية، مع التهديد بتلفيق تهمة الاتجار في المخدرات حسب الورقة المعدة من طرف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولهذا السبب تمت مراسلة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، والقائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، ووالي الجهة، وقد تلقى الفرع مراسلة جوابية من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، يشير إلى إحالة الملف على الدرك الملكي الجهوي للبحث.
   وبعد تعرض أحد الأساتذة بالمدينة للطعن بالسلاح الأبيض من طرف تلميذته في قضية معروفة، فقد قام الفرع بمراسلة وزير التربية الوطنية، ووالي الجهة، ووالي الأمن الإقليمي بالقنيطرة لتوفير الأمن للأطر التعليمية، كما عقد الفرع لقاء مع نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، لكن الفرع لم يتلق ردا، وإن كانت كل الثانويات الإعدادية والتأهيلية قد استفادت من حراس جدد تابعين لشركة خاصة ابتداء من نونبر 2007
     وبعد تلقي شكاية من نقابة الاتحاد الوطني للشغل، بسبب ما وصف بالخلل في تدبير الموارد البشرية التعليمية، من زبونية وعدم احترام المعايير في الانتقالات، فتمت مراسلة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم ووزير التربية الوطنية في الموضوع ولم يتلق الفرع أي رد. 
   أما قضية إ.ل. فتتلخص في تلفيق تهمة السكر العلني من طرف إحدى سرية الدرك الملكي إثر زيارته للسرية ليلا ومطالبته بحماية ابنه ( 18 سنة) ضد جهات وصفت بالدينية المتطرفة، فعقد الفرع المحلي للجمعية لقاء مع رئيس سرية الدرك، وهو ينفي ادعاءات المعني بالأمر.
وعلى إثر تلقي طلب مؤازرة من طرف عمال إحدى الضيعات الفلاحية، حيث اتهموا بالاعتداء ضربا، وتعرض عاملين في حالة سراح وعامل ثالث في حالة اعتقال، حضر الفرع المحاكمة، وشارك في وقفة تضامنية منظمة من طرف إحدى النقابات أمام المحكمة، ومراسلة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وإصدار بيان في الموضوع، ومراسلة وزير العدل، ووكيل الملك بمحكمة سيدي سليمان الابتدائية. فتم إيقاف جميع المتابعات وإطلاق سراح العامل المعتقل ع.ب.
    أما مجموعة من الفلاحين فقد اشتكوا من مشاكل مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب تتعلق بالسقي… فقد عقد الفرع لقاء مع موظفين وعمال تابعين للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي قصد تجميع المعطيات، وتمت مراسلة وزير الفلاحة، والمدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بالقنيطرة، النتيجة ليس هناك رد.
 بعد قراءتنا لهذه الحصيلة نستنج تنوع الملفات التي تمت معالجتها، مما يبين بداية اهتمام الناس عموما بمجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوقهم  خاصة، رغم أن كل هذه الحركة وراءها عدد قليل من النشطاء المتطوعين، أمام استنكاف عدد من "النخبة" المتعلمة عن أي عمل تطوعي، وانكماشها التدريجي حول الذات.  ونسجل كذلك صعوبة التواصل القائمة بين المواطنين وعددا من الإدارات والمصالح العمومية، وهو خلل لو تمت معالجته لتم تفادي عدد من المشاكل، ونفس الشيء نقوله عن هذه الإدارات نفسها في سوء أو انعدام التواصل، فكيف نجد عددا من المراسلات الموجهة من طرف  الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لهذه الإدارات دون تلقي أي رد؟ قد يقول أي يائس ( وهناك ما يدفع إلى اليأس) أنظر ما يقع مع جمعية منظمة ومعترف بها قانونيا وتستطيع ولوج مختلف وسائط الإعلام، بل قد تحتج على مختلف الأصعدة، حتى الدولية منها، ولا تجد صدا لمسعاها، فما بالك بمواطن مغلوب على أمره؟  
  كما نلاحظ ضعف أو انعدام سلطات الوساطة التقليدية المخول لها تقديم خدماتها في مثل هذه القضايا، من مثل مختلف المنتخبين سواء في الغرف أو مجلس النواب وبقية المجالس الجماعية، لأسباب تعود لطبيعة تواجد هذه المؤسسات منذ البداية، وطبيعة عدد من هؤلاء المنتخبين أنفسهم، وكذلك الصلاحيات الحقيقية المخولة لهم.
  وهناك قضايا آتية مما سمي بشطط في استعمال السلطة، وهو أمر يجب الوقوف عنده تحليلا واستنتاجا، ضمن معادلة تشمل شروط العمل وإكراهاتة، مصداقية المواطن في سلوكه وأفعاله، مزاجية بعض رؤساء المصالح وضغطهم على موظفيهم وخلق جو مشحون يصل تأثيره إلى المواطن الطالب للخدمة( le service)، درجة المطالبة بالحق لدى المواطن دون سلوكه بنفسه طرقا غير قانونية لاستخلاص بعض الخدمات والفوائد ولو على حساب حقوق الغير، لكن شرط حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا يجب أن يعلو فوق كل المصالح الضيقة.
  لن تكتمل شروط المواطنة الحق، إلا بإيمان جميع الفاعلين بثقافة الحق والواجب، وغلبة وتسييد الشروط القانونية، وتمكين مختلف الإدارات من الشروط المعرفية والبشرية والتقنية اللازمة لخدمة المواطنين على أحسن وجه.
        مصطفى لمودن  

 ملحوظة: نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان ندوة تحت عنوان: " المقدس وحرية التعبير" شارك فيها ذ. عبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذ الباحث سعيد لكحل، وذلك يوم الأحد 13 يناير 2008 بقاعة الخزانة البلدية، سنسعى لإدراج أهم ما جاء فيها لاحقا.

الجمعة، 18 يناير 2008

مراجعة أوضاع المراكز الفلاحية إنقاذ لممتلكات عمومية ومساهمة في التشغيل والتنمية


 مراجعة أوضاع المراكز الفلاحية    
 إنقاذ لممتلكات عمومية ومساهمة في التشغيل والتنمية
 ( نموذج مصور عن إحدى المراكز)  
     إعداد مصطفى لمودن
   الموضوع الذي نقترحه عليكم، سبق أن نشر في إحدى الجرائد الوطنية سنة 1998، نعيد إدراجه كما هو( باستثناء حذف بسيط لمعطيات لم تعد هناك فائدة من ذكرها)  تعميما للفائدة واستنكارا لوضعية مأساوية تتفاقم يوما عن آخر، أبرز معالمها إهمال الملك العام، وتخلي الدولة عن مهامها في تأطير الفلاحة…ونجد أن بعض المعطيات الواردة في الموضوع تحتاج لتحديث، لكن في الاتجاه الأسوأ، سنعلن عن ذلك في آخر الموضوع . 
  دأبت السلطات المغربية منذ الاستقلال على استرجاع الأراضي المستصلحة من طرف المعمرين الأجانب، وقامت بتوزيع جزء منها على صغار الفلاحين، وتم تنظيم بعضهم في تعاونيات فلاحية… كل ذلك ضمن خطط " الإصلاح الزراعي"،التي كان من أولوياتها دعم إنتاج الوطني الفلاحي، بواسطة بناء السدود ومد قنوات الري، وتأطير الفلاحين، مما حتم خلق المراكز الفلاحية بشكل مكثف، خاصة في مناطق السهول الخصبة كالغرب مثلا، وذلك كجزء من بنية المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، وأنفقت على ذلك أموال طائلة، من أجل تهيئ كل البنى الضرورية لهذه المراكز الفلاحية، من طرق معبدة، وماء وكهرباء، ومكاتب للإدارة، ومرائب، وآليات، ومخازن، ومساكن، وموظفين…الخ. دون أن تستفيد البادية والسكان من شيء، فأصبحت هذه المراكز كواحات يانعة في صحراء من القرى المهمشة، لكن ظروف الاستعجال وعدم وضوح الرؤية، لم توفر للمراكز المذكورة شروط الإحساس والنهوض بالمسؤولية، وبالدور الاستراتيجي لفلاحة عصرية بالنسبة لمستقبل الشعب المغربي، كل ذلك وغيره جعل المراكز إياها تدخل في دوامة من الرتابة والبيروقراطية، وعدم الكفاءة، فبيعت الآليات الفلاحية من جرارات وغيرها في ظروف غير واضحة من حيث الجدوى الاقتصادية، وتدنى الإرشاد الفلاحي إلى أضعف مستوى له، وأصبح الفلاحون بعفويتهم وتجربتهم البسيطة قادرين على "تأطير" مرشدي المراكز الفلاحية، الذين لم يستفيدوا من أي تكوين جدي، أو إضافة خبرة أطر جديدة، وأضحت المراكز الفلاحية تقوم فقط بالمساهمة في تنظيم الري والمزروعات الصناعية كالشمندر السكري(٭)، وتخزين وتوزيع الأسمدة نيابة عن شركة وطنية، وتمد هذه المراكز الوزارة الوصية بإحصائيات سطحية عن الاحتمالات المنتظرة أو التقديرات الحاصلة فيما يخص الأراضي المزروعة ومنتوجاتها، إلى أن استغنت الوزارة عن ذلك بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية. وهكذا أفقدت هذه المراكز الفلاحية مبرر وجودها واستمرارها في بلد فلاحي، مازالت فلاحته متخلفة، ومردود الأراضي جد متدني، مثلا معدل الإنتاج الوطني في الهكتار الواحد لا يتعدى سبعة عشر قنطارا في الهكتار (17ق/ه)، بينما يصل في فرنسا إلى سبعين قنطارا في الهكتار (70ق/ه)، كما أن الفلاحين لم يعودوا قادرين على فهم طبيعة الفلاحة العصرية التي تعتمد المكننة والأسمدة والأدوية والمبيدات… وغالبا ما يشتكي الفلاحون من عدم فعالية ما يستخدمون من مبيدات وغيرها، لعدم فهمهم كيفية وظروف الاستعمال.
     وحتى لا يبقى كلامنا معمما، نورد مثالا واحدا، عن المراكز الفلاحية التي تم إغلاقها، كما نقترح بعض المشاريع الممكن انجازها في المركز الآتي ذكره، مادام يتوفر على كل المتطلبات الضرورية ليساهم في الإنتاج، ويوفر مناصب شغل.  
    المركز الفلاحي المعني هو مركز "تيجينا" رقم 246، الكائن بتراب جماعة دار العسلوجي، دائرة مشرع بلقصيري، إقليم سيدي قاسم، مساحته تربو على ثلاث هكتارات، تحيط به بقع فارغة، منها خمس هكتارات تكتريها التعاونية الفلاحية المجاورة "مشرع أرضم"، يقع بين الحقول بجانب نهر " أرضم"، تصله الطريق المعبدة من جهة الشرق، (لم تعد صالحة للاستعمال رغم ترميمها بالحجارة قبل سنوات) يتوفر على الكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يضخ بواسطة مضخة كهربائية في خزان لا بأس به، من بئر مياهه كافية، وقد حفرت مصالح التجهيز التابعة للدولة بئرا آخر بقربه (…)، به عشرة منازل صالحة للسكن سوى واحد به شقوق عميقة، وبه غرف ضمن إقامة مشتركة خاصة بالعزاب، ومكاتب من أربع حجرات، ومرأب لإصلاح الآليات، ومخزن لقطع الغيار، ومخزن ضخم للمنتوجات الفلاحية والأسمدة (انتشلت أجزاء من سقفه)، وموقف كبير مغطى للآليات، وموقف آخر مغطى للسيارات، وتوابع أخرى.
     إن المركز الفلاحي "تيجينا" رقم 246، معلمة تتوفر على كل متطلبات الاستثمار والتنمية، في وسط قروي بئيس بضعف تجهيزاته، المطلوب الآن باستعجال هو صيانة هذا المركز من عوادي الدهر، كالأمطار والرياح… ومن عوادي البشر كالنهب والإهمال، خاصة بعد إغلاقه وتحويل الموظفين إلى جهات أخرى (…)
   ولغيرتنا على ممتلكات الدولة التي مولت من جهد وعرق الشعب المغربي، نقترح عدة حلول لاستغلال المركز الفلاحي المذكور.

          1 ـ تعاونية لتربية المواشي  
ا ـ تُمنح البناية للتعاونية الفلاحية " مشرع الرضم" المجاورة للمركز الفلاحي، في إطار رخصة كراء أو شراكة، ضمن دفتر تحملات يقتضي ضمان عدة إجراءات من توظيفات، ودفع واجبات الدولة من أرباح، وذلك من أجل تربية الأبقار وتسمين العجول… وهي عملية مفيدة جدا، مادامت شروط نجاحها متوفرة، كالأراضي الشاسعة لإنتاج الكلأ، إذ أن أعضاء التعاونية الاثنين والعشرين ( قبل تقسيمات الورثة) يتوفرون على ثماني هكتار للواحد، تسقى من النهر أو من الآبار، وينتظرون توزيع شبكة الري لتشملهم، كما يكترون خمس هكتارات من ممتلكات الدولة، وهناك أراض أخرى لا تستغل، ولإخراج المشروع إلى الوجود، لا بد من محاور يقنع الفلاحين بالجدوى، مع ضمان المساعدة المادية لتحويل المخازن إلى اصطبلات، وبناء أخرى، وإعداد آليات تبريد الحليب، وتوفير التأطير الناجح، من خلال أطر كفأة، كبيطري ومتصرف مالي، ولنا اليقين أن التوظيفات ستتوسع بعد ذلك، والأرباح ستتزايد، ويعرف الجميع مستوى الطلب على الحليب ومشتقاته واللحم وتوابعه.  
    ب ـ تعاونية خاصة بالمعطلين: يُمنح المركز الفلاحي في إطار شروط متفق عليها، تضمن حقوق الدولة وحقوق المستفيدين، خاصة من الأطر الفلاحية المعطلة، من أجل تربية المواشي، لتكن أبقارا أو غنما، أو دجاجا أو كلها مجتمعة، مادامت البنية متوفرة، ولا تحتاج إلا  لبعض الإصلاحات والتحويلات والإضافات، فقط يمكن تحويل أراضي الدولة المكترية من طرف التعاونية الفلاحية إلى المستفيدين من المركز الفلاحي، وإضافة التوابع الأرضية الأخرى، لتوفير الكلأ للماشية، ويجب ضمان قروض ومساعدة مادية وتقنية من أجل الانطلاقة. 
        2ـ كراء المركز وتحويله إلى مخازن خاصة
   يمكن كراء المركز أو تفويته وفق شروط معقولة للجانبين، للدولة والخواص، من أجل تربية المواشي، أو تحويله إلى مخازن مكيفة (مبردات) للخضر والفواكه أو فقط لخزن الحبوب والقطاني، مع إمكانية إضافة خدمات تجارية للمواد الفلاحية، من بذور وأسمدة وأدوية وآليات… وسيضمن أرباحا مهمة خاصة إذا توسعت الطرق غربا قاطعة نهر أرضم، وشمالا في اتجاه دوار الكبارتة، وهذا التوسع الطرقي لا يتعدى الخمس كيلومترات في كل اتجاه، ليوصل إلى الشبكة الطرقية، وتعم الفائدة الجميع.
      3 ـ إرجاع المركز الفلاحي إلى سالف عهده
يمكن أن يرجع المركز الفلاحي إلى سالف عهده لتقديم خدماته إلى الفلاحين، ضمن خطة جديدة، تسعى لتوفير المردودية الإنتاجية، وتحسين خبرة الفلاحين، عبر توظيف الكفاءات المهنية، وتقديم عروض نظرية وتطبيقية مستمرة، والمتابعة الدائمة للنشاط الفلاحي، من بدايته إلى جمع الحصيلة، وذلك بالتشاور والتشارك مع الفلاحين، ضمن جمعيات حقيقية للتأطير والتعاون، بعيدا عن أساليب الاستغلال والتضليل ( وحتى شركات مساهمة).
     كم نتأسف لضياع مثل هذه الفرص السانحة للتنمية والتشغيل، وكم يحزننا أن نرى ممتلكات الدولة تُتلف وتتلاشى، عوض الاستفادة منها، نتمنى أن يُنظر إلى المركز الفلاحي المذكور بعين التبصر والمسؤولية، وتحويل محيطه إلى مركز اقتصادي واجتماعي حيوي، ببناء مرافق إدارية وصحية وتكوينية… والاعتناء بالمدرسة المهملة المجاورة (…)
    إننا مطالبون جميعا بالتفكير وحسن التدبير من أجل التنمية الاقتصادية والتقليل من العطالة المستفحلة.
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر الموضوع بجريدة " المنظمة" التي خلّفت " أنوال" عدد 399، بتاريخ 12 شتنبر 1998.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 إضافات:  
     ـ مع مرور الوقت تفاقمت أوضاع المركز الفلاحي أكثر، تخربت بناياته يوما عن آخر، ولم يعد الآن يقدم أي خدمة، وللغرابة أنه الآن بدون أي حارس!
     (٭) ـ تأطير زراعة الشمندر وقصب السكر أصبحت من "تأطير" شركة كوزيمار، بعدما تخلت الدولة عن مهامها في ذلك.
   ـ الخزان التابع للمركز الفلاحي، أصبح موردا مائيا لخمس قرى محيطة بالمركز، تحت مسؤولية الجماعة القروية لدار العسلوجي، وقد بني على مقربة منه خزان وبئر آخر، وقد شرع هذا الأخير في تزويد الساكنة بالماء، لكنه أغلق، لما تأكد أن ماءه غير صالح، فأخذت منه المضخة لاتجاه غير معلوم، المشكل هي أين كل التحاليل التي أجريت في البداية، قبل إنجاز كل التجهيزات؟ ولماذا لم يستعمل الخزان الموجود منذ البداية في المركز الفلاحي؟ عبث وهدر للمال يحتاج إلى تحقيق. 
ـ جرت محاولة ملتبسة في بداية الألفية الثانية قصد استغلاله من قبل مقاولة خاصة في تلفيف الخضر لكنها توقفت قبل الانطلاق.
   ـ بعد كل ما ذكرت، وبعد الاطلاع على أوضاع المركز الفلاحي كما هي عليه الآن، والمستقبل الأكثر مأساوية الذي ينتظره، أتمنى أن يفوت بالمجان، لمن أراد استغلاله في مشروع اقتصادي.
                                مصطفى لمودن 
صور عن المركز الفلاحي " تجينا" رقم 246
     
الطريق الوحيدة من جهة الشرق
  
الطريق لم تعد صالحة للاستعمال بل معرقلة للحركة

 
 من الجهة الشمالية
 
 خزان من الحجم الكبير

  
   

الإدارة من واجهتين 
 فضاءات رحبة من المركز الفلاحي
 
مساحة كانت مغطات من بقايا العهد الاستعماري ( أما المركزفهو مستحدث في جانب من ضيعة للمعمرين كانت تسمى رزيما)
   
   


 


 الخزان المائي التابع للمركز
   
 الخزان الجديد الذي أغلق بئره لأن مياهه غير صالحة للشرب!
منصة حمل الآليات

 
ما تبقى من آليات ضخ الوقود
 
 
البقية التي سلمت من التفويت أو النهب
     
 

  
غرف للإقامة كانت تسمى في عرف المستخدمين " لوطيل".
 

منزل من العهد الإستعماري، ظل صامدا وجاء عهد زواله
أسفله نماذج عن المساكن التي تتعرض للخراب
  

 

   
نماذج من الخراب والتخريب
 

 
مخزن قطع الغيار، ومرأب إصلاح الآليات
 

  
داخل محل الإصلاحات الميكانيكية سابقا
    حفرة الميكانيكي
 
جانب من المخزن الذي كان
 
هنا كانت ترقد الملفات والإحصائيات ..
  
   
إحدى الغرف التي تحولت في زمن لاحق إلى مسيد يقيم فيه فقيه يؤم المستخدمين ويعلم صغارهم 

      

 

 المراحيض لم يبق إلا هيكلها
هذه الصور تذكر بما وقع لعدد من المنشآت بعد انهيار الإتحاد السوفياتي سابقا، والتي تسابقت عدد من القنوات التلفزية لنقلها كتشفٍ، الآن روسيا  تعيش نهضتها الجديدة، هل سنفيق نحن من كبوتنا؟ 

الأربعاء، 16 يناير 2008

مجموعة أكمي ـ سيدي سليمان تدعو المهتمين الانضمام إليها


مجموعة أكمي ـ سيدي سليمان تدعو المهتمين الانضمام إليها                   
    من أجل تفعيل مقررات وأهداف جمعية العقد العالمي للماء ( أكمي ـ المغرب)، تتم عملية تكوين مجموعات عمل على الصعيد المحلي وطنيا، تشتغل كل مجموعة بتنسيق مع المكتب الوطني، على كل ما له علاقة بالماء،  وذلك في إطار تطوعي، وقد أعدت مجموعة العمل بسيدي سليمان ورقة ذات طبيعة إخبارية، ندرج في هذه المدونة نصها الكامل، في سياق الإخبار الذي نقوم به، وفي نفس الوقت لفت انتباه كل مهتم أو راغب في الانضمام إلى المجموعة:


                      جمعية العقد العالمي للماء     
                           مجموعة عمل سيدي سليمان  


      «الماء ملك عمومي وحق من حقوق الإنسان»


      تحت هذا الشعار تأسست جمعية العقد العالمي للماء المعروفة اختصارا ب (Acme-Maroc ) في جمع عام بالجديدة، يوم الأحد 2 دجنبر 2007، تمخض عن ذلك هيكلة تنظيمية ( مجلس ومكتب وطني) وبرنامج عمل، وجاء ذلك في ظل المخاطر التي تهدد الماء، من حيث تناقصه المستمر وتلوثه وخصخصته.
   إن تأسيس أكمي المغرب كمنظمة وطنية غير حكومية، جاء بتنسيق وتشارك مع عدد من الجمعيات الوطنية ( الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ أطاك المغرب ـ الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة ـ الهيئة الوطنية لحماية المال العام)، وذلك ضمن حركة عالمية لتحقيق الأهداف الآتية:
·      الحفاظ على الماء كثروة طبيعية أساسية للحياة، وحمايته من التلوث والتبذير.
·      الوقوف ضد سياسة «التدبير المفوض» في العديد من المدن، لما يعنيه ذلك من تسليع للماء وجعله وسيلة للربح.
·      الاعتراف القانوني بالماء كملكية عمومية، وجعله حقا من حقوق الإنسان.
        ومن أجل ذلك تعمل الجمعية ب:
٭ تنسيق مع جمعيات محلية وطنية ودولية ذات الصلة بالماء.
٭ اعتماد وسائل الإعلام والتحسيس التربوي والتثقيفي، وعقد شَراكات ذات نفع عام مع مؤسسات عمومية وجمعيات مماثلة…
على المستوى المحلي تكونت مجموعة عمل من طرف مهتمين بالموضوع، وتتوجه بالدعوة لكل راغب في الانضمام إليها، قصد وضع خطة عمل محلية وجهوية حول الماء والبيئة. 

              الماء مصدر الحياة وهو حق لا يمكن تفويته أو بيعه…

        موقع الجمعية :  
        الاتصال محليا:   

   ملحوظة: تتكون مجموعة سيدي سليمان إلى حدود اليوم من السادة: ياسر محمد اكميرة، الحسين الإدريسي، إبراهيم المحمدي، محمد جناتي، عبد المطلب مونشح، محمد أجراوي، عبد الاله الأنصاري، إدريس زيني، محمد بوبلاح، مصطفى لمودن.       

أول تهديد ضد المدونة من مجهول يتوعد ويحذر من الكتابة في كل شيء


أول تهديد ضد المدونة من مجهول  
يتوعد ويحذر من الكتابة في كل شيء
جاء ذلك في تعليق على موضوع سابق، ضمن تصنيف "قضايا المدينة"، حول مشكل الشراكة المتعثرة بثانوية علال الفاسي، بعدما أبدى صاحب التعليق ملاحظاته حول المشكل، تحول إلى التهديد والوعيد، وقد كتبت بدوري تعليقا على ذلك جاء كالآتي:
تحية لك أخي ، عليك أن تعرف أن الموضوع الآن تتابعه خمس نقابات تعليمية، وهي مختلطة، تتضمن جميع الاتجاهات…وأنا أكتب من أجل الإخبار، ولو قرأت جيدا فالرجل المعني عبّر بدوره عن وجهة نظره، وبفضل ما كتبتُ عرفتَ ـ ربما ـ أنه كان يعمل هناك منذ 1976، وأنا لست مع أي جهة كانت، أما ما قلت في حقي من تهديد، سامحك الله، فهو لا يهمني لأنني لا أمارس تجارة مما أقوم به، ومستعد لكل الاحتمالات، على أي أنا أقوم بعمل وفي واضحة النار، وحبذا لو تفضلت وحددت لنا المواضيع التي لا يمكن الكتابة فيها، وهل لك الشجاعة لتعبر عن نفسك، وعلى ماذا تخاف من الكتابة عنه وفيه؟ هل تعرف بأنه هناك قضاء في البلد، إذا أصابك ضرر نصلحه داخل هذه المدونة، وإذا كان غير ذلك فالقضاء موجود، ولا أعرف لماذا يقف البعض ضد الإعلام ونشر الحقائق والمعرفة ووجهات النظر المختلفة…ورأيك في الأساتذة والتعليم عموما هذا يهمهم، ولهذا وجدت مثل هذه المدونة، لفتح نقاشات مختلفة حول قضايانا المتنوعة، لكن باستعمال اللياقة اللازمة، لا يمكن أن نسب الناس، وأن نأتي على أعراضهم بالذكر… لك مني كامل مودتي (انتهى)
   إن ممارسة الكتابة هنا ليس القصد منها تصفية الحساب مع أحد، هذا لا أقوله خوفا أو تبريرا، بل كما قلت باستمرار أن المدونة مفتوحة لجميع الأفكار والاتجاهات، فمن لم يستطع التعبير عما يخالجه مباشرة، يتصل بنا ونحن نكتب له ما يريد قوله، لكن بشروط منها الموضوعية واحترام الآخرين، كيفما كانت أفكارهم، أتساءل أحيانا كيف يمكن أن نستغل ثورة الانترنيت إن لم يكن في مثل هذا، أو أن نستعمله في الدردشة والبحث عن الصور الفاضحة؟ إلى متى سيصبح لكل مواطن مدونة يعبر فيها عن رأيه؟ إلى متى ستظل تختبئ كثير من إداراتنا وراء المكاتب، واستعمال الورق لنقل المعلومات، متى سيكون لكل إدارة موقعها يلجه المواطن بكل سهولة؟ يأخذ ما يريد حسب ما هو مسموح به طبعا، إلى متى سيتعود مجتمعنا على النقاش الحر والمجادلة؟ وبعدها نترك الفكرة تسرح وتنمو، لماذا كل هذه الحساسية تجاه كل دعوة للشفافية والوضوح؟
   لنكن قادرين على تقبل الآخرين رغم اختلافهم عنا، لنكن مؤمنين بأن الحقيقة ليست واحدة، وأننا لا نملك وحدنا الحقيقة، وأن كل حقيقة هي نسبية، ومتغيرة، وما أعتبره مستوى الصواب الآن، قد يتحول إلى نقيضه في اليوم الموالي…
             مصطفى لمودن

الثلاثاء، 15 يناير 2008

شحنة معدن مجهول على قارعة الطريق


    شحنة معدن مجهول على قارعة الطريق
    لا أحد يعرف سبب إلقاء شحنة معدن مجهول أسود اللون قاتمه، على قارعة الطريق الثانوية رقم 204، الفاصلة بين سيدي سليمان وبلقصيري، وذلك قرب قرية البكارة، على بعد 10 كيلومترات من سيدي سليمان، وحسب أحد السكان من القرية المذكورة، فإن لا أحد تجرأ على ملامسة تلك الكومة السوداء، التي تمثل حمولة شاحنة كبيرة الحجم، ولا يعرف سبب إلقائها هناك حسبه، المطلوب إزالة المعدن الملقى هناك، وإجراء البحث حول دواعي  الإفراغ بجانب الحقول ونهر أرضم، أحد روافد سبو، كما يجب إخبار السكان بطبيعة المعدن، وهل يمثل خطورة معينة.


                    مصطفى لمودن

ثانوية علال الفاسي توقف عن العمل مع وقفة احتجاجية


         ثانوية علال الفاسي
            توقف عن العمل مع وقفة احتجاجية
  كما أخبرنا عن ذلك سابقا، فقد توقف أساتذة الثانوية التأهيلية علال الفاسي عن العمل، صبيحة اليوم الثلاثاء 15 يناير 2008، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، كما نظمت فروع خمس نقابات تعليمية وقفة احتجاجية أما باشاوية المدينة لمدة ساعة، ابتداء من  العاشرة والنصف رفعت خلالها لافتة نقرأ فيها: " من أجل توفير شروط مثلى للتمدرس بالثانوية التأهيلية علال الفاسي" ، " تنظم النقابات التعليمية وقفة انذارية احتجاجا على الموقف السلبي للسلطات المحلية تجاه ملف الشراكة"، وقد شارك في هذه الوقفة ما يقارب المائة أستاذ وأستاذة، من ضمنهم مآزرين يمثلون نقاباتهم أو ينتمون لمؤسسات تعليمية أخرى وقفوا بدرهم تضامنا مع زملائهم.  

 
 احتجاج أساتذة الثانوية التأهلية علال الفاسي بسيدي سليمان
وفي سؤال وجهناه للأستاذ عزيز نور عن استثناء رئيس المجلس البلدي من المراسلات الموجهة لعدد من المسؤولين، أو تخصيصه بالاحتجاج كباقي المسؤولين ذكر أنه قد وجهت له بدوره مراسلة في الموضوع من قبل لجنة المتابعة المنبثقة عن جمع عام أساتذة الثانوية وبقية العاملين بها. بينما النقابات لم تفعل ذلك، وحول الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الفروع النقابية مستقبلا قال أن ذلك سيتخذ بعد عقد اجتماع. 
  
   
 في ختام الوقفة ألقى ذ. عزيز نور كلمة مقتضبة، شكر فيها الحاضرين وكل من يدعم ملف الشراكة، ودعا إلى الإبقاء على روح الوحدة القائمة بين النقابات في المدينة.
    وتجدر الإشارة أن النقابات الداعية لهذه الوقفة هي كل من النقابة الوطنية للتعليم "ك.د.ش"، النقابة الوطنية للتعليم "ف.د.ش"، الجامعة الحرة للتعليم "ا.ع.ش.م"، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم "ا.و.ش"، النقابة المستقلة للتعليم، وذلك بسبب صعوبة تطبيق اتفاقية شراكة بين الثانوية التأهيلية المعنية وإحدى شركات الحراسة الخاصة، بموجبه تضمن هذه الأخيرة توفير ست حراس ومستخدمين رهن إشارة الثانوية، مقابل استخلاص واجب حراسة الدراجات الهوائية الخاصة بالتلاميذ، لكن حارسا سابقا لهذه الدراجات،والذي كان يعمل لحسابه الخاص، حصل على رخصة من رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، وأتخذ أحد البابين الخارجين للمؤسسة فضاء للدراجات التي يحرسها بالمقابل طبعا، وهو ما تعتبره الشركة تنقيصا من مداخليها، وهي تهدد بإلغاء الاتفاقية، بينما العاملين بالمؤسسة  يعتبرون  ذلك تدخلا خارجيا في شؤون مؤسستهم، وهو ما يتناقض مع الدعوة الرسمية لإجراء شراكات مع فاعلين مختلفين لدعم التمدرس حسب بياناتهم التي نتوفر عليها، فإلى متى سيظل شد الحبل هذا قائما، بينما يرى البعض أن الحل جد بسيط، لو دقت الأبواب المعنية أساسا بالموضوع، لكن الأجواء المتوترة التي أصبحت تعيشها المؤسسة ليست في صالح التمدرس عموما.
   المطلوب تدخل حازم لوضع مصلحة التلاميذ والمؤسسة التربوية فوق كل اعتبار.
           مصطفى لمودن

ثانوية علال الفاسي توقف عن العمل مع وقفة احتجاجية


         ثانوية علال الفاسي
            توقف عن العمل مع وقفة احتجاجية
  كما أخبرنا عن ذلك سابقا، فقد توقف أساتذة الثانوية التأهيلية علال الفاسي عن العمل، صبيحة اليوم الثلاثاء 15 يناير 2008، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، كما نظمت فروع خمس نقابات تعليمية وقفة احتجاجية أما باشاوية المدينة لمدة ساعة، ابتداء من  العاشرة والنصف رفعت خلالها لافتة نقرأ فيها: " من أجل توفير شروط مثلى للتمدرس بالثانوية التأهيلية علال الفاسي" ، " تنظم النقابات التعليمية وقفة انذارية احتجاجا على الموقف السلبي للسلطات المحلية تجاه ملف الشراكة"، وقد شارك في هذه الوقفة ما يقارب المائة أستاذ وأستاذة، من ضمنهم مآزرين يمثلون نقاباتهم أو ينتمون لمؤسسات تعليمية أخرى وقفوا بدرهم تضامنا مع زملائهم.  

 
 احتجاج أساتذة الثانوية التأهلية علال الفاسي بسيدي سليمان
وفي سؤال وجهناه للأستاذ عزيز نور عن استثناء رئيس المجلس البلدي من المراسلات الموجهة لعدد من المسؤولين، أو تخصيصه بالاحتجاج كباقي المسؤولين ذكر أنه قد وجهت له بدوره مراسلة في الموضوع من قبل لجنة المتابعة المنبثقة عن جمع عام أساتذة الثانوية وبقية العاملين بها. بينما النقابات لم تفعل ذلك، وحول الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الفروع النقابية مستقبلا قال أن ذلك سيتخذ بعد عقد اجتماع. 
  
   
 في ختام الوقفة ألقى ذ. عزيز نور كلمة مقتضبة، شكر فيها الحاضرين وكل من يدعم ملف الشراكة، ودعا إلى الإبقاء على روح الوحدة القائمة بين النقابات في المدينة.
    وتجدر الإشارة أن النقابات الداعية لهذه الوقفة هي كل من النقابة الوطنية للتعليم "ك.د.ش"، النقابة الوطنية للتعليم "ف.د.ش"، الجامعة الحرة للتعليم "ا.ع.ش.م"، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم "ا.و.ش"، النقابة المستقلة للتعليم، وذلك بسبب صعوبة تطبيق اتفاقية شراكة بين الثانوية التأهيلية المعنية وإحدى شركات الحراسة الخاصة، بموجبه تضمن هذه الأخيرة توفير ست حراس ومستخدمين رهن إشارة الثانوية، مقابل استخلاص واجب حراسة الدراجات الهوائية الخاصة بالتلاميذ، لكن حارسا سابقا لهذه الدراجات،والذي كان يعمل لحسابه الخاص، حصل على رخصة من رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، وأتخذ أحد البابين الخارجين للمؤسسة فضاء للدراجات التي يحرسها بالمقابل طبعا، وهو ما تعتبره الشركة تنقيصا من مداخليها، وهي تهدد بإلغاء الاتفاقية، بينما العاملين بالمؤسسة  يعتبرون  ذلك تدخلا خارجيا في شؤون مؤسستهم، وهو ما يتناقض مع الدعوة الرسمية لإجراء شراكات مع فاعلين مختلفين لدعم التمدرس حسب بياناتهم التي نتوفر عليها، فإلى متى سيظل شد الحبل هذا قائما، بينما يرى البعض أن الحل جد بسيط، لو دقت الأبواب المعنية أساسا بالموضوع، لكن الأجواء المتوترة التي أصبحت تعيشها المؤسسة ليست في صالح التمدرس عموما.
   المطلوب تدخل حازم لوضع مصلحة التلاميذ والمؤسسة التربوية فوق كل اعتبار.
           مصطفى لمودن

الاثنين، 14 يناير 2008

مشكلة الشراكة العالقة التي تخص ثانوية علال الفاسي بسيدي سليمان


مشكلة الشراكة العالقة التي تخص ثانوية علال الفاسي بسيدي سليمان
   دعوة النقابات إلى إضراب عن العمل ووقفة احتجاجية أمام الباشوية.

  أصدرت خمس نقابات بسيدي سليمان بيانا حول ما تعتبره "العرقلة" القائمة ضد تطبيق اتفاقية الشراكة و"مواقف التفرج" من قبل المسؤولين كما جاء في البيان، الذي ندرج نصه كما حصلنا عليه، وتجدر الإشارة أننا قد تطرقنا للموضوع في هذه المدونة منذ طفوه على سطح الأحداث بالمدينة ( راجع مقالات سابقة)، وسنلاحظ كما أشرنا إلى ذلك إغفال ذكر مسؤولية رئيس المجلس البلدي، فهو من منح رخصة حراسة الدراجات لمن تقام ضده كل هذه الاحتجاجات، ومن خلال البيان هناك دعوة للوقفة الاحتجاجية أمام الباشوية وليس أمام البلدية، إننا لا ندافع من خلال هذه الملاحظات عن جهة معينة، أو نحرض ضد جهة أخرى، ولكن كل التساؤلات تبقى مشروعة.
                                     بيان                  
    إضراب إنذاري ووقفة احتجاجية أمام باشوية سيدي سليمان يوم الثلاثاء : 15/10/2008
  في سياق متابعتنا المسؤولة كمكاتب فروع النقابات التعليمية محليا بسيدي سليمان ( النقابة الوطنية للتعليم "ك.د.ش"، النقابة الوطنية للتعليم "ف.د.ش"، الجامعة الحرة للتعليم "ا.ع.ش.م"، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم "ا.و.ش"، النقابة المستقلة للتعليم) ملف الشراكة بين الثانوية التأهلية علال الفاسي بسيدي سليمان وشركة  
Racha Vigilance
المتخصصة في الخدمات الأمنية والتنظيفية، الذي مازال يعرف التعثر بسبب العرقلة التي يقف وراءها أحد الغرباء عن الثانوية، مما يهدد المشروع بالفشل والإقبار النهائي… وبعد وقوفنا على الكيفية التي يتعاطى بها المسؤولون محليا وإقليميا وجهويا مع الموضوع إثر الرسائل الموجهة إليهم بتاريخ: 06/12/2007، والتي نحثهم فيها على ضرورة التحرك الاستعجالي لإنجاح الشراكة لما تنطوي عليه من أهمية مباشرة تتمثل في تمكين الثانوية التأهلية علال الفاسي من خدمات 6 أفراد، وبالنظر إلى كون اتفاقية الشراكة كصيغة تدبيرية ـ تمويلية من الدعامات التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وباستحضار الموضوع نفسه الذي تمحورت حوله أشغال منتدى الإصلاح التعليمي خلال السنة الدراسية المنصرمة، وإزاء الصمت المطبق للسلطات الأمنية، فإننا كنقابات تعليمية:
 1/ نستنكر مواقف التفرج على وضع يرمي إلى إجهاض الشراكة.
  2/ ندق ناقوس الخطر، ونطلب مجددا من السلطات المحلية ومسؤولي القطاع التعليمي إقليميا وجهويا ومركزيا تحمل كامل مسؤولياتهم تجاه هذا الموضوع.
 3/ نعتبر مبادرة الثانوية التأهلية علال الفاسي إلى إبرام اتفاقية شراكة عملا إيجابيا من الناحية التدبيرية، وهو ما يتطلب من كافة المسؤولين دعما وتشجيعا وإسنادا لا تفرجا وإهمالا.
  4/ ندعو الشغيلة التعليمية العاملة بالتعليم الثانوي التأهيلي على صعيد مدينة سيدي سليمان إلى خوض إضراب إنذاري لمدة ساعتين يوم الثلاثاء 15/01/2008م من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية عشر مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام الباشوية ابتداء من الساعة العاشرة والنصف من نفس اليوم.
   كما نهيب بالشغيلة التعليمية محليا، في جميع الأسلاك، إلى التضامن ومزيد من رص الصفوف استعدادا لخوض خطوات نضالية تصعيدية مستقبلا إذا بقي نفس المنطق السائد لدى المسؤولين تجاه المشكلة المطروحة.