الثلاثاء، 26 يوليو 2011

قصة زحف "العدل والإحسان" على "20 فبراير".


 قصة زحف "العدل والإحسان" على "20 فبراير".
بقلم حميد هيمة.

صحيح، أن "حركة 20 فبراير"، التي تلف كل التيارات الفكرية والسياسية المناهضة للسياسات المخزنية القائمة، هي حركة مفتوحة في وجه كل أبناء الشعب المغربي، وهي منبر حر لكل ضحايا الاستبداد والفساد وانعدام الديمقراطية الحقيقية. وصحيح، أيضا، أن من يكفر بالديمقراطية، كفلسفة وآليات، لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، أن يدافع على المشروع الديمقراطي والحداثي الذي نناضل من أجله في "حركة 20 فبراير"؛ التي تعرضت، وتتعرض، لزحف هادئ من طرف "العدل والإحسان". ومن المؤكد أن تعاطي "العدل" مع "حركة 20 فبراير"، بمدينة سيدي يحي  الغرب، يشكل مرحلة تجريب واختبار مدى نجاعة هذه الأساليب في السطو والزحف، حسب رؤية مرشدها، على "حركة 20 فبراير" وطنيا.
نقترح، للتأمل والتفكير، قصة زحف جماعة ياسين على "حركة 20 فبراير"، بسيدي يحي الغرب نموذجا. قصة تأرجحت فصولها وتفاعلت أحداثها، فشلا ونجاحا، غير أنها كشفت تربص الجماعة بـ"حركة 20 فبراير".

1- بداية القصة : الزحف على " 20 فبراير".

بعد أن اتفق مجموعة من المناضلين والمناضلات، بمدينة سيدي يحي الغرب، على تأسيس نواة لــ"حركة 20 فبراير…الشعب يريد التغيير"، استدعت لجنة الإعلام والتواصل، الناشطة في مجموعة الحركة على الفايسبوك، كل الحساسيات السياسية والفكرية والاجتماعية في اللقاءات التواصلية للحركة، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل فعل فبرايري ديمقراطي يلف كل مناضلي المدينة على قاعدة المطالب المعلنة لحركة 20 فبراير في وثائقها التأسيسية.
بيد أن نشطاء الحركة بالمدينة، الذين أظهروا نضجا ديمقراطيا منفتحا على كل الحساسيات، التقطوا إشارات غير مطمئنة من أتباع "جماعة العدل والإحسان" بالمدينة المذكورة. وكانت الحساسيات الديمقراطية، بحسن نية، تعتقد أن انزالاقات جماعة ياسين معزولة ودون خلفيات سياسوية؛ غير أن العملية كانت مدروسة وترمي إلى اختطاف الحركة وممارسة الوصايا عليها.

بعد تواتر مجموعة من الأحداث الملتبسة، استغرب أعضاء "حركة 20فبراير" بالمدينة المذكورة، أولا، من قيام أعضاء "جماعة العدل والإحسان" بإنشاء مجموعة موازية تحت اسم "20 فبراير…..تلاح". الأمر الذي أثار ردود فعل قوية في اجتماعات رسمية، اضطر معها أنصار ياسين، بتوظيف التقية، إلى الاعتذار واعتبار هذه "الخطوة" خطأ غير مقصود، حسب تصريح عضو بالجماعة؛ الذي سنفاجأ أنه يسير "ندوة" في فضاء خاص، وزع فيها الثمر والحليب، باسم  "حركة 20فبراير…الشباب يريد التغيير".

 ثانيا، ما سيثير الأسئلة الجوهرية عن النوايا المضمرة للجماعة، التي ستؤكدها الأحداث اللاحقة، هو إصدارها "بيان" عقب أول وقفة لــ"حركة 20 فبراير…الشعب يريد التغيير" يوم الأحد 20 مارس الماضي؛ الذي شكل الإعلان الرسمي والميداني لها بالمدينة. طبعا، الجماعة اعتبرت "البيان" مجرد انزلاق لشبابها.

ثالثا، اصطدمت أهداف "العدل والإحسان" المضمرة، في السطو على الحركة، بمحاولة تأسيس، ما أسموه، " تنسيقية الدعم المحلي" في محاولة يائسة لتثبيت وجود الجماعة في الفرع المحلي ل"حركة 20 فبراير"، و تهربوا من العضوية الفردية لأنها لا تشبع طمعهم في الاستيلاء عليها. أما المبرر، الذي يغطي كل انزلاقات أعضاء " العدل والإحسان"، الذي حفظه المناضلون من فرط تكراره، هو عدم فهم "العدليين" للآليات التنظيمية ولطبيعة "حركة 20 فبراير" نفسها.

رابعا، فجر أنصار الجماعة المذكورة طمعهم بالسيطرة على الحركة بمدينة سيدي يحي الغرب، خلال المسيرة الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة في فاتح ماي، العيد الأممي للطبقة العاملة، بعد أن تصدروا المسيرة وشرعوا في توزيع بيان مركزي لجماعتهم. وهو ما أثار ردود فعل المشاركين في المسيرة، الذين عبروا عن احتجاجهم وسخطهم من مثل هذه الممارسات التي تمس بمصداقية الحركة وتؤكد جشع الجماعة. ولم يستسغ أنصار ياسين مضمون التنبيه، كرد فعل على توزيع البيان، الذي لا يعني "حركة 20 فبراير" (…الخ).

إن هذه السلوكات المشينة، والتي تواترت من طرف "العدل والإحسان"، كشفت عن نواياها الحقيقية في اختطاف الحركة وتسخيرها لخدمة أجندتها الخاصة. وهو ما سيتنبه إليه نشطاء الحركة، من المؤسسين لفرعها بالمدينة، فاتخذوا بعض الإجراءات التنظيمية فشلت في الحفاظ على استقلالية الحركة ووحدتها التنظيمية(…الخ).

و استمرت "العدل والإحسان"، خلال المحطات التنظيمية والنضالية اللاحقة، في محاولاتها لقرصنة "حركة 20 فبراير". كيف ذلك؟  عناصر الجواب في مسار القصة.

2- في مسار القصة: شق "حركة 20 فبراير".

مهدت "العدل والإحسان" عملية الانشقاق في "حركة 20 فبراير"، بعد إدراكها محدودية توجيه الحركة وفق رؤيتها السياسوية، بنهج أسلوب التباكي على "الإقصاء" الذي يتعرض له مريدوها، و"عدم استيعابهم" لطبيعة الحركة وآليات اشتغالها، غير أن هذا التكتيتك الملتوي كان مدخلا لشرعنة شق الحركة؛ بعد فشل الجماعة في الزحف والسطو عليها(الحركة) لاحقا.
وعمل أعضاء "العدل والإحسان"، بشكل ممتد في الزمن، على ممارسة الضغط على الحركة، في الجانب المالي، حتى يضطر نشطاء "20 فبراير" لمسايرة جشع الجماعة في توجيه الحركة محليا. ولاختزال هذا الضغط، في قالب من السخرية، تساءلنا: هل تريد "العدل والإحسان" الخلافة على منهج ياسين ب 50 درهم؟
والحقيقة، أن نشطاء الحركة قاوموا، في الجانب المالي، ضغوط جماعة ياسين؛ رغم أن أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب يشكلون القاعدة الأساسية والفاعلة في الميدان لحركة 20 فبراير.
غير أن أهم اللحظات، التي كشفت فيها الجماعة عن تطلعها للسطو على الحركة، هو تهريب مقررات " حركة 20 فبراير"، المنبثقة عن اجتماعاتها الداخلية، وتنفيذها باسم "شباب" حي (….). و الحال أن هؤلاء "الشباب" لم يكونوا إلا أنصار الجماعة المتهمة، عن سبق إصرار وترصد، باستهداف استقلالية الحركة والعمل على توجيه محطاتها النضالية وفق أجندة أتباع الجماعة بالمدينة.
لكن المثير، في مسلسل زحف "العدل و الإحسان" على "20 فبراير" بسيدي يحي الغرب، هو توظيف الأساليب الخبيثة بتخوين مناضلين ومناضلات الحركة وفعاليات سياسية وحقوقية مناضلة؛ باتهامهم بــ"العمالة" للمخزن (…)، علما أن هذه الفعاليات نفسها أعلنت تضامنها مع الجماعة في عدة محطات (…الخ). غير أن الطمع أعمى بصيرة أتباع الجماعة وأفقدهم صبرهم للسيطرة على "20 فبراير " محليا.
ومن المؤكد أن تعاطي "العدل" مع "حركة 20 فبراير"، بالمدينة المذكورة، يشكل مرحلة تجريب واختبار مدى نجاعة هذه الأساليب في السطو والزحف، حسب رؤية مرشدها، على "حركة 20 فبراير" وطنيا .
أعلنت، بصراحة ووضوح، أن مصادر تهديد الديمقراطية في المغرب هو: الأصولية المخزنية وربيبتها الشرعية الأصولية الدينية. وارتفع منسوب قناعتي بعد معايشتي لهذه السلوكات المنفلتة عن الأخلاق والسياسة بمضمونها النبيل. هذه السلوكات تعكس، في جوهرها، حقيقة ونوايا "العدل والإحسان". ودافعت، إلى جانب المناضلين /ات، على استقلالية الحركة وعلى العضوية الفردية فيها (…).

مقتنع، كذلك، بأن "حركة 20 فبراير" هي ملك لكل  مكونات الشعب المغربي التواق إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة، غير أنني مقتنع، أيضا، بضرورة الحفاظ على استقلاليتها؛ لأنها شرط جوهري، في تقديري، للنجاح في أهدافها وفي مقدمتها إسقاط الفساد والاستبداد والتأسيس لنظام ملكية برلمانية؛ كما هو محدد في الوثائق التأسيسية للحركة.
صحيح، أن "حركة 20 فبراير"، التي تلف كل التيارات الفكرية والسياسية المناهضة للسياسات المخزنية القائمة، هي حركة لكل أبناء الشعب المغربي، ولكل ضحايا انعدام الديمقراطية. وصحيح، أيضا، أن من يكفر بالديمقراطية، كفلسفة وآليات، لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، أن يدافع على المشروع الديمقراطي والحداثي الذي نناضل من أجله في "حركة 20 فبراير".

3- نهاية القصة: انشقاق "العدل والإحسان"

بعد أن تيقنت عناصر الجماعة من فشل تكتيكاتها، التي أدركها المناضلون/ ات، منذ البداية، في الزحف، كما يثمثله شيخها، على "حركة 20 فبراير"، عملت على شق "حركة 20 فبراير…الشعب يريد التغيير" بالتأسيس لحركة رديفة أطلقت عليها اسم "حركة 20 فبراير… الشباب يريد التغيير"، ونظمت، تحت هذا الغطاء، ندوة سياسية أطرها عضو بالجماعة، كما أصدرت "بيانات" في مناسبات عديدة.
و كانت لحظة فاتح ماي، في المسيرة الحاشدة التي نظمتها الحركة بالمدينة، لحظة إعدام خطة "عدلنة" حركة 20 فبراير بسيدي يحي الغرب، مما أجبر الجماعة على إعادة صياغة خطتها الميتة، لكن هذه المرة بخلق انشقاق في الحركة.
وأظهرت أشرطة الفيديو والصور المنشورة، في المنتديات الاجتماعية، كل الذين تباكوا على دمقرطة "20 فبراير" يذبحون استقلاليتها ويشيعون، في مأتم تليت فيه آيات من مشروع الجماعة، المرحومة "الديمقراطية".
إنها نهاية مأساوية.


الاثنين، 25 يوليو 2011

ما بين الطرق السيارة وعدد العربات المتحركة والطرق غير المصنفة من عجائب وغرائب


 ما بين الطرق السيارة وعدد العربات المتحركة والطرق غير المصنفة من عجائب وغرائب

بمناسبة تدشين الطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة من طرف وزير التجهيز والنقل بصفته عضوا بالحكومة، وهو شيء نباركه، بحيث نفرح لكل إنجاز يضاف إلى المغرب، وقد ذهب الحماس (أو التهور) بصحفية في القناة الأولى وهي تتحدث عن الموضوع إلى قولها بأن الطريق السيار في المغرب عرف 13 مليون عربة في اليوم خلال 2010!، وظهر نفس الرقم مكتوبا على الشاشة أثناء النشرة المسائية ليوم الاثنين 25 يوليوز، حتى يتأكد كل الحساد من أن كل شبر في المغرب تحتله سيارة إما متوقفة أو متحركة بالمقارنة مع هذا العدد الضخم من العربات التي تتحرك فقط على الطرق السيارة وخلال يوم ! فما بالك بالتي تتجول في المدن والقرى وبقية الطرق الصغيرة والمتوقفة!؟ شاهدت ذلك بالصدفة عندما كنت أمر على القنواتالفضائية ، فظهرت على الشاشة مناطق من بلدنا والطريق السيار يقطعها، فتابعت منشرحا، لكن الصحفية كدرت جو الفائدة والمتعة!… أما عن الطرق السيارة، فنحن جد متأخرين في ذلك بالمقارنة مع دول كانت تشبهنا إلى عهد قريب كإسبانيا وكوريا الجنوبية، بحيث بالكاد نتوفر على ما يربو عن 1000 كيلومتر، منذ انطلاق العملية في بداية ثمانينات القرن الماضي ما بين الرباط والدار البيضاء، وتمويل ذلك لم يأت منة من أحد، بل من المالية العامة المستخلصة من الضرائب، ومن عائدات استعمال الطريق نفسه، وكذلك من القروض المتأتية من الخارج بالعملة الصعبة، خاصة من إحدى دول الخليج… رغم أن مدير شركة الطرق السيارة عثمان الفاسي الفهري (المؤبد في منصبه)، ذكر مرة في إستجواب صحفي بأن نفقات الصيانة جد مرتفعة، وتلتهم جل المداخيل!، مما يطرح التساؤلات عن نوعية المقاولات التي تتكفل بذلك، ومن مالكوها؟ لكن هذه الشركة تبخل على مستخدميها وتؤدي لهم أجورا هزيلة، وبعد حمل الشارة وإضرابات متقطعة التجؤوا مؤخرا إلى اعتصام جماعي بالطريق السيار عينه دفعاعا عن مطالبهم.. 
إن الطرق السيارة جد مهمة للتنقل على المحاور الكبرى بين المدن والجهات، ولكن في نفس الوقت لا يجب إهمال الطرق الوطنية وما يليها في التصنيف، والأخرى غير المصنفة التي تربط بين القرى والجماعات المحلية وهي تترك لمصيرها ولإمكانيات الجماعات المحلية الهزيلة، حتى تصبح غير صالحة للاستعمال، وتضطر بعد ذلك إلى ردمها وتسويتها بأحجار المقالع، وسرعان ما تعود لحالتها بسبب ضعف جودة الخدمات، والأمثلة عن ذلك كثيرة جدا، مما يعرقل فعلا التنمية المحلية وت

السبت، 23 يوليو 2011

اســتـحــضـــار الحــــــذر محمد رحو


 اســتـحــضـــار الحــــــذر

محمد رحو


كأي أفق شفاف
حد استفزاز الزجاج الفصيح
كأي قلب حري
بنبض أشواق الحياة
كأي حلم عصي
على كمائن ما انفكت تنصبها
مناورات يجدلها الذئب
لخطوة طفلة " جنحت"
عن عرف شيده الغباء!
هل تتساءلون عن هويته المنزاحة
عن طقوس تكرس الانحناء؟
ليس من داع لأن تغوصوا
بدهاليز الاشتباه
هو صديقي.. وأنا أعرفه
قبل أن ينضح إناء الجبناء
زبد السفالة المقيت!
كنت أعرفه
لم يخن قسم السفر
صوب ربيع شعبه
حين ضاق حيز الانتباه
وانطفأت شموع الأمل
لم يدس أشلاء الشهداء
هو المدرك العارف
أن ضريبة العشق
من معدن باهض الثمن
لذا رفض أن تجهض رفيقة دربه
وطنا يجسد على الركح
رؤيا العشاق/الأنبياء!
ولأنه محض غصن من شجرة النهار
ولأن جذره الفضي موغل في الانتماء
لحقل المخاض الحيوي
لم يلب نداء وطن مزعوم

يفبركه أشباه الزعماء
لم يخنق أنفاس النشيد
ليسمو فوق أسوار اللغط
كي يشهد نزيف البلاد
بل تقدم باسما عبر عباب الوقت
ليشق صدر الأوهام
كاشفا ما تفرزه ضفادع المرحلة
من (برامج) تتقن تسويق السراب
لأن فصامها الجذري
يخشى اجتراح الخروج
لساح فصيح لا يرتبك
في طرح سؤال المطر
على صناع القحط/الخراب
بل لينير..
ما ارتأت أن تطحنه
دواليب ( المال والأعمال)
خلف ظهر المرآة!
ليسائل نفسه
كيف يشح سفر الفصول
فلا يسعفه في فك المعضلة
ليذكر أن سيدة الطريق
لم تعلمه سوى استحضار الحذر
كلما حاك قميص الأمنيات
ليوم يجسد السفر
صوب أجمل المعجزات!
ليس لأن الخطر
يتربص خطاه الحافلة
بنشيد يقوض الضجر
بل لأن الحياة
مسالك ومنعطفات

الجمعة، 22 يوليو 2011

الصناعة المخزنية لأحزاب الإدارة


 الصناعة المخزنية لأحزاب الإدارة 
مصطفى لمودن 
لم يسمح في المغرب إطلاقا بظهور حزب يحصل على أغلبية بعد انتخابات نزيهة، لأن ذلك معناه حصول هذا الأخير على "شرعية " شعبية، قد تخول له الانتقال إلى رفع مطالب أخرى قد تحرج المخزن.. لهذا فرخوا أحزابا كثيرة متشابهة وقصدها واحد هو تمييع العمل السياسي وإنزال خطط المخزن لمحاصرة المجتمع والتحكم في الإدارة والإبقاء على مصالحه الضيقة في الاقتصاد والسياسة…، وعند استحضار هذه الأحزاب يمكن أن ننطلق من "التجمع الوطني للأحرار (1977"، "الحزب الوطني الديمقراطي (من الحزب السابق)"، "الاتحاد الدستوري 1983"، "الحركة الشعبية" منذ انطلاق "المسلسل الانتخابي في 1977 (لأن هذا الحزب بدوره يعود لنهاية الخمسينيات وقد خرج لمواجهة حزب الاستقلال عندما كان قويا ومتحدا)، "حزب الكومسير عرشان" (الحركة الديمقراطية الاجتماعية) المتهم بخرقه لحقوق الإنسان، وما خرج بعد ذلك من أحزاب مختلفة ك"حزب العهد" (رئيسه نجيب الوزاني)، و"الحزب الليبرالي" لصاحبه المختص في الشتائم محمد زيان وغير ذلك من الأحزاب الصغيرة الأخرى التي تلعب دور الاحتياطي الذي قد تدفع إليه الحاجة ك"حزب العمل"… وأخيرا نزل وافد جديد من نفس الطينة اسمه "حزب الأصالة والمعاصرة" لصاحبه صديق الملك فؤاد علي الهمة، (رئيس الحزب الشكلي هو  محمد الشيخ بيد الله)  وقد ركبه كذلك بعض  الأسماء التي كانت تنتمي سابقا لليسار كصلاح الوديع وغيره، ويبدو أن حسابات هذه الفئة قد خسئت حسب اعتراف الوديع بنفسه عندما كتب  عن أخطاء الحزب الذي ينتمي إليه فيما يشبه النقد الذاتي الذي لن يستمع إليه صقور الحزب من اليمين، هذا الحزب نسخة شبيهة بأحزاب سابقة ابتداء من "جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية" الذي أسسه أحمد رضا اكديرة صديق الملك في بداية الستينيات لمواجهة أحزاب "الحركة الوطنية" رغم تقسمها في ذلك الوقت، وقد حصل حينه بفضل الإدارة على أغلبية المقاعد، ومنذ ذلك الوقت تتناسل المهازل، والخاسر هو الشعب المغربي، حيث تؤجل إلى ما لانهاية التطبيقات الديمقراطية في الحكم، من انتخابات نزيهة، وفصل السلط، وحكومة بكامل الصلاحيات .. يمكن بشكل أو بآخر أن نضيف إلى الأحزاب السابقة "حزب الاستقلال" حسب نوعية أعضائه الفاعلين المتكونين من بورجوازية ذات نفوذ عائلي، لها امتداد في الإدارة والفلاحة،  وهي هجينة لا يمكن حتى وصفها بالليبرالية، "حزب العدالة والتنمية" ذا التوجه الإسلامي، فهو يميني بطبعه، رغم نزوع بعض قياديه إلى حداثة شكلية، كحامي الدين والعثماني، وقد بدأ هذا الحزب يتماهى مع خيارات المخزن خاصة بعد مؤتمره الأخير وصعود بنكيران إلى سدته، ولعله في ذلك يريد توجيه "رسائل إطمئنان" إلى من يهمه الأمر، قصد الحصول على مناصب في الحكومة، وغض الطرف عنه في الانتخابات حتى لا يتم مضايقته، هذه الأحزاب، تمثل رأي المخزن، وتنفذ ما يوحى لها به، وقد ظهر ذلك جليا في المذكرات والآراء التي رفعت إلى لجنة المنوني، بحيث ولا حزبا أثار مطلب "الملكية البرلمانية"، أو طالب بأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها كاملة في تدبير كل قضايا الوطن…
وتجدر الإشارة أنه ليس دائما يكون المخزن وراء إخراج وخلق الأحزاب المسمات إدارية أو القريبة من توجهات الإدارة، ولكن هناك "أحزاب" تصر على أن "تخدم" توجهات الإدارة، لأنه حسب اعتاقدها فالإدارة هي من يـُنجح أو يسقط في الانتخابات، وليست إرادة الشعب/الناخبين…
مثل هذا النقاش لا يسمح بالخوض فيه على صعيد الإعلام الرسمي مثلا..حتى لا تعم ثقافة سياسية بين المواطنين، وحتى  لايصبح أغلبية الشعب قادرا على التمييز، غير أن التعتيم الرسمي لم يعد ناجحا الآن بفضل تنوع حوامل الاتصال والتواصل من انترنيت وقنوات فضائية..
 ______________________ 

الأربعاء، 20 يوليو 2011

قمع و حصار بالقنيطرة


 قمع و حصار بالقنيطرة
حميد هيمة/  القنيطرة.
 تعرضت مسيرة حركة 20 فبراير بالقنيطرة، مساء الأحد 17 يوليوز الجاري، لحملة قمع واعتداءات على نشطاء الحركة وأعضاء تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية .
 
و فوجئ نشطاء الحركة، والقوى السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية الداعمة لها، باحتلال الساحة المقابلة لسينما "الاتحاد" من طرف "أنصار نعم" / البلطجية، على حد وصف ناشطة في 20 فبراير بالمدينة المذكورة. مما اضطر نشطاء 20 فبراير إلى الابتعاد عن الساحة المقررة لانطلاق تظاهرتهم السلمية، غير أن قوات الأمن، بمختلف تشكيلاتها، حاصرت نشطاء الحركة؛ و تعرض بعضهم للاعتداء و التعنيف من طرف أجهزة الأمن. كما تعرض، في سياق ذاته، "عبد الله صلاحو سعيد"، عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد، لاعتداء غير مبرر من طرف الأجهزة الأمنية.
و بالمقابل، تقمصت الشرطة، المفروض فيها دور الحياد، دور "المرشد" لوقفة "أنصار نعم"، حيث كانت تحدد اتجاه سيرهم بشكل ملازم لمسيرة 20 فبراير.
و تعرضت، في هذه المسيرة، فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية للضرب والتعنيف والسب. كما نقل ناشط في الحركة إلى المستشفى في حالة إغماء بعد تعرضه للتعنيف من طرف الأجهزة الأمنية.
  
الدم يسيل من رأس أحد الضحايا

و استجاب نشطاء حركة 20 فبراير بالمدن المجاورة، سيدي سليمان، سيدي يحي الغرب، سيدي قاسم، لنداء رفاقهم بالقنيطرة من أجل تنظيم مسيرة جهوية و لفك الحصار الأمني المضروب على نشطاء 20 فبراير بمدينة القنيطرة.
 يذكر أن كل مسيرات الحركة بمدينة حلالة (تسمية شعبية للقنيطرة)، منذ خروجها العلني ف20 فبراير المنصرم، تعرضت للقمع والمنع والاعتقالات.
ورفعت، في مسيرة 20 فبراير بالقنيطرة، عدة  لافتات تدين  محاكمة "المهدي الجوهري، صحافي بــيومية "أخبار اليوم"، في حالة اعتقال على خلفية تهم ملفقة وكيدية تندرج، حسب مضمون اللافتة، في إطار تصفية الحسابات مع الصحافة الجادة؛ التي تثير ملفات الفساد والإفساد بالمنطقة.
 
المهدي الجوهري مراسل إحدى الصحف الوطنية 

 
 

قمع و حصار بالقنيطرة


 قمع و حصار بالقنيطرة
حميد هيمة/  القنيطرة.
 تعرضت مسيرة حركة 20 فبراير بالقنيطرة، مساء الأحد 17 يوليوز الجاري، لحملة قمع واعتداءات على نشطاء الحركة وأعضاء تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية .
 
و فوجئ نشطاء الحركة، والقوى السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية الداعمة لها، باحتلال الساحة المقابلة لسينما "الاتحاد" من طرف "أنصار نعم" / البلطجية، على حد وصف ناشطة في 20 فبراير بالمدينة المذكورة. مما اضطر نشطاء 20 فبراير إلى الابتعاد عن الساحة المقررة لانطلاق تظاهرتهم السلمية، غير أن قوات الأمن، بمختلف تشكيلاتها، حاصرت نشطاء الحركة؛ و تعرض بعضهم للاعتداء و التعنيف من طرف أجهزة الأمن. كما تعرض، في سياق ذاته، "عبد الله صلاحو سعيد"، عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد، لاعتداء غير مبرر من طرف الأجهزة الأمنية.
و بالمقابل، تقمصت الشرطة، المفروض فيها دور الحياد، دور "المرشد" لوقفة "أنصار نعم"، حيث كانت تحدد اتجاه سيرهم بشكل ملازم لمسيرة 20 فبراير.
و تعرضت، في هذه المسيرة، فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية للضرب والتعنيف والسب. كما نقل ناشط في الحركة إلى المستشفى في حالة إغماء بعد تعرضه للتعنيف من طرف الأجهزة الأمنية.
  
الدم يسيل من رأس أحد الضحايا

و استجاب نشطاء حركة 20 فبراير بالمدن المجاورة، سيدي سليمان، سيدي يحي الغرب، سيدي قاسم، لنداء رفاقهم بالقنيطرة من أجل تنظيم مسيرة جهوية و لفك الحصار الأمني المضروب على نشطاء 20 فبراير بمدينة القنيطرة.
 يذكر أن كل مسيرات الحركة بمدينة حلالة (تسمية شعبية للقنيطرة)، منذ خروجها العلني ف20 فبراير المنصرم، تعرضت للقمع والمنع والاعتقالات.
ورفعت، في مسيرة 20 فبراير بالقنيطرة، عدة  لافتات تدين  محاكمة "المهدي الجوهري، صحافي بــيومية "أخبار اليوم"، في حالة اعتقال على خلفية تهم ملفقة وكيدية تندرج، حسب مضمون اللافتة، في إطار تصفية الحسابات مع الصحافة الجادة؛ التي تثير ملفات الفساد والإفساد بالمنطقة.
 
المهدي الجوهري مراسل إحدى الصحف الوطنية 

 
 

الأربعاء، 13 يوليو 2011

المعطلون يقتحمون المركز العام لحزب الاستقلال هل طبق الحزب شيئا من برنامجه أثناء ترؤسه للحكومة؟


 المعطلون يقتحمون المركز العام لحزب الاستقلال
هل طبق الحزب شيئا من برنامجه أثناء ترؤسه للحكومة؟


مصطفى لمودن
 اقتحم يوم الأربعاء 13 يوليوز العشرات من المعطلين المركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، وقد أحتل ساحته حسب ما يظهر عند أي انفراج للبوابة المعطلون ببدلاتهم المميزة بألوان مختلفة حسب كل مجموعة معطلة، وآخرون بلباسهم العادي، كما ظهر آخرون على السطح وعلى السور الخارجي وهم يضعون لافتاتهم المطالبة بالشغل، وكانت عناصر من الأمن تقف بالباب وهي تغلقه، كما توقفت بالشارع سيارات الإسعاف.. التساؤل المشروع، هل فعلا حزب الاستقلال يتحمل مسؤولية التشغيل؟ طبعا هو يسير الحكومة، لكن من الواضح أن لا صلاحيات له، غير تشغيل المقربين كما حدث لما عين في دواوين الوزارات التابعة له عشرات المستشارين من حزب الاستقلال كما نشرت ذلك الصحف حينه.. ولا ينسى أحد أن زعيم الحزب و"رئيس الحكومة" حسب الدستور الجديد يجر وراءه فضيحة اسمها "النجاة"، حيث وقع 34 ألف معطل ضحية خدعة، وأدوا لمصحة واحة واجبات فحوصات طبية غالية الثمن، كما أعدوا عدة وثائق على حسابهم، ليظهر فيما بعد أن الشركة البحرية التي ستشغلهم مجرد وهم آمن به عباس الفاسي وزير التشغيل آنذاك وساهم معه حزبه في "تسويق الصفقة" التي كانت وبالا على البعض وقد انتحروا فيما بعد.. وظهر الآن كذلك أن "مسؤولية الوزير الأول" كانت بدورها منذ 2007 مجرد وهم خادع، مسؤوليته لا تتعدى "التنسيق" الشكلي بين الوزارات… وقد صرح غداة تعيينه بأنه يطبق برنامج الملك.. وبذلك يتهرب من تحمل مسؤوليته كمنتخب تقدم هو وحزبه ب"برنامج" لدى الشعب لينتخبه.. فهل طبق عباس وحزب الاستقلال برنامجه؟ وقد وعد بآلاف المناصب، أين هي تلك المناصب الآن؟   

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

فوز ثلاث تلميذات من نيابة الرباط في مشروع "النساء و الرياضيات" بأكاديمية الجهة


 فوز ثلاث تلميذات من نيابة الرباط في مشروع "النساء و الرياضيات" بأكاديمية الجهة
الرباط: عبد الإله عسول
فازت ثلاث تلميذات من نيابة الرباط باختبار مشروع "النساء والرياضيات"، والذي كانت أطلقته أكاديمية التربية والتكوين بجهة الرباط سلا زمور زعير، تحت اسم "النساء والرياضياتfemmes en mathématiques "ونظمته بشراكة مع المركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا ومركز الفيزياء والرياضيات بالمغرب.
 

ويتعلق الأمر ب-هالة سحنون -وهي التلميذة الحاصلة على أعلى معدل في الرياضيات بالجهة حصلت على المرتبة الأولى في المسابقة تنتمي لمؤسسة بلبشير الخصوصية بالرباط، وعادت المرتبة الثانية والثالثة مناصفة بين -كامليا بن زاك -من ثانوية للاعائشة بالرباط والتلميذة -فرح بن القادري -من ثانوية عبد الكريم الخطابي بالرباط..
وشاركت في هذا المشروع 40 تلميذة من الجهة حاصلة على أعلى نقطة في مادة الرياضيات بامتحان الباكلوريا دورة يونيو 2011-حيث خضعن لفترة تكوينية في مادة الرياضيات، تطبيقاتها وتاريخها، خلال أيام 7،8و9 يوليوز الجاري، بثانوية مولاي يوسف، توجت باختبار لاختيار ثلاثة أفضل تلميذات، ستستفدن من إقامة لمدة أسبوع بايطاليا شهر ماي القادم، كما  ستحضرن حفل تسليم جائزة، كما ستحصلن على منحة لإتمام دراساتهن العالية.
  
 


بــــــــــريــــد وزان: 1ـ عرض المواد الغذائية في ظروف غير مناسبة 2ـ معاناة الطفولة في غياب الفضاءات المناسبة


بــــــــــريــــد وزان:
 1ـ عرض المواد الغذائية في ظروف غير مناسبة
2ـ معاناة الطفولة في غياب الفضاءات المناسبة
 
***************
         
 
 
متابعة: محمد حمضي
1ـ "استهلك باش تتهلك" في دار الضمانة!
تهديد خطير لصحة المواطنين وغياب أية مراقبة أو تأطير
 
إذا كان عرض الجسم تحت خيوط الشمس في أوقات محددة ينصح به الأطباء، وإذا كانت أشعة الشمس الذهبية يتغنى بها الشعراء، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمواد الغذائية، من خضر وفواكه ومشتقات الحليب… فالحرارة والمواد المستهلكة يوجدان على طرفي النقيض، بل في خصومة تاريخية، لهذا كلما حل هذا الفصل، وخصوصا في المناطق ذات الحرارة المرتفعة، والمناخ الجاف، تكثر نصائح خبراء التغذية التي تدعو إلى الحيطة والحذر عند استهلاك هذه المادة أو تلك، تجنبا للتسمم الذي قد يلتقطه المستهلك فيأتي على صحته، كما تستنفر مختلف الجهات، رسمية أو مدنية أطقمها من أجل توفير كل الشروط لحماية المواطنين من كل استهلاك عشوائي. فحماية المستهلك لم تعد قضية نخبة، أو ترفا، بل حقا من حقوق المواطن.
 ارتأينا إثارة موضوع حماية المستهلك،لأنه لم يشكل يوما انشغالا أساسيا للجهات المختصة بوزان، ولم ينتبه إليه في أي لحظة فرع جمعية حقوقية "تنشط" بالمدينة، ولأن المعروض من المواد الغذائية في السوق من جهة أخرى، لم يعد خاضعا لأية مراقبة منذ أكثر من سنة، بسبب الشلل الذي أصاب مفاصل المجلس البلدي الذي تنخره الصراعات الساقطة.
  جولة قصيرة ببعض شوارع المدينة جعلتنا نقرأ اللطيف على صحة المواطن الوزاني، فأبسط شروط السلامة المفروض توفرها عند عرض المواد الغذائية للبيع غير متوفرة. فبالمحطة الطرقية مثلا هناك باعة جائلون/مستقرون يعرضون قناطر من الحلويات ومشتقات الحليب تحت أشعة الشمس الحارقة غير مبالين بصحة المسافرين.هذا الاستخفاف بصحة المواطنين نعثر عليه في أغلب شوارع المدينة، لكنه يستفحل أكثر يوم السوق الأسبوعي. أما ما يسمى بالمطاعم، فإن أطباق الأكل التي تقدمها بعضها تدعو إلى الغثيان.
  نفس ما أشرنا إليه ينطبق على عدد كبير  من عارضي اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، بحيث تنعدم النظافة، وتتحول المواد المعروضة إلى مرعى للحشرات الضارة، هذا دون الحديث عن الذبيحة السرية الغير خاضعة لأية مراقبة بيطرية.
    تعدد المتدخلين في موضوع الجيل التقليدي لحماية المستهلك،لا يعفي أي طرف من مسؤولية الانحدار الخطير الذي يعرفه هذا القطاع بالمدينة، بل يحثهم على مضاعفة جهودهم، واجتهادهم وتنافسهم في احترام للقانون، بعيدا عن المرض الذي تسرطن بالإدارة المغربية، وذلك ضمانا للسلامة الصحية للمستهلكين الأبرياء،علما أن كل من يوجد في علاقة تماس مع هؤلاء المتدخلين يعرف بأن جنود الخفاء هؤلاء،  يشتغلون في ظروف صعبة، وبإمكانيات شحيحة.أما الإطارات المدنية فإن المواطنين ينتظرون تحركها بعيدا عن  اللصوق فالخاوي ما دامت هذه الإطارات تصرف لها منح من المال العام .
 
***************
 
2ـ محنة الطفولة الوزانية في فصل الصيف
غياب الفضاءات المناسبة وإغلاق المسبح
 
 
 علينا أن لا نعبر عن أي انزعاج، ولا أن نبدي أي اندهاش، ونحن نشاهد جحافل من أطفال دار الضمانة تتقاذفهم الأزقة بين أحضان التطرف بكل أنواعه، وتحقنهم الشوارع بجرعات من فيروس الانحراف… على نيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم ألا تتساءل حين لا تحقق حربها على الهذر المدرسي والأهداف المرسومة رغم الميزانية الضخمة من المال العام المرصودة لمحاصرة الظاهرة… علينا وعلينا … ولكن علينا في المقابل أن نقر بأن من زرع الريح فهو حاصد للعاصفة لا محالة.
    الطفولة الوزانية نالت نصيبا وافرا من التهميش والإقصاء والحرمان منذ عشرات السنين. فلم تحض بالرعاية الاجتماعية في حدها الأدنى، وظلت مع الأسف الشديد تستفيد من المرافق العمومية على قلتها، التي تركها المستعمر. ولن نبوح سرا إذا قلنا بأن موضوع الطفولة الوزانية لم يشكل يوما انشغالا يؤرق ضمير  كل من اغتصب إرادة المواطنين.
   الوضعية اليوم أصبحت أكثر قتامة إذا قورنت بالقريب من السنوات. فقد انضاف إغلاق باب المسبح البلدي الوحيد في وجه الأطفال ، (انضاف) إلى مسلسل هدم وطمس فضاءات يتيمة  كانت ترعى وتحتضن شغب أطفال دار الضمانة(دك حديقة الأطفال).
   للصيف الثالث على التوالي، يجد فلذات كبد الأسر التي تعيش الهشاشة الاجتماعية أنفسهم محرومين من ولوج باب المسبح البلدي التي صدت في وجه الساكنة، من دون أن تقدم الجهات الموكول إليها تدبير هذا المرفق العمومي أي مبرر مقنع، ومطمئن لكل من اعتاد الاستفادة من خدماته.
    أطفال وزان لا يعلقون أي أمل على مكونات المجلس البلدي، من أجل أن يضعوا قضيتهم على رأس جدول أعمالهم، لأن هؤلاء الأطفال أعلم من غيرهم بالرياح الملوثة التي حملت غالبيتهم إلى هذه التمثيلية المقدسة. ولكن هذه الطفولة المجروحة، تأسف للصمت الغريب الذي يلف قضاياها، وفي مقدمتها إغلاق المسبح البلدي، من طرف هيآت المجتمع المدني والحقوقي، التي يدخل هذا الموضوع في صميم مهامها. وتناشد كل من له ذرة من عشق وزان، وأطفال وزان للدخول على الخط من أجل توفير الحد الأدنى ليعيشوا طفولتهم بكل شغبها كباقي أطفال المجتمعات التي لها تاريخ مشرق.

الأحد، 10 يوليو 2011

"حركة 20 فبراير": مسيرة السبت 9 يوليوز والبيان الصادر عنها


"حركة 20 فبراير": مسيرة السبت 9 يوليوز
 والبيان الصادر عنها
مقدمة مسيرة "حركة 20 فبراير"..
 نظمت حركة 20 فبراير مسيرة حاشدة بسيدي سليمان للتنديد بما وصف بتزوير نتائج الاستفتاء على الدستور، وقد اختتمت ببوابة مقر الشرطة للتنديد بما حصل من ضرب وجرح مس أعضاء من "حركة 20 فبراير" يوم الخميس 30 يونيو… وقد أصدرت الحركة بيانا يندد بما تعرض له أعضاء الحركة ويشجب "أشكال تزوير الإرادة الشعبية"… ننشر أسفله نصه كاملا.. هذا وقد سار أمام مسيرة "حركة 20 فبراير" مجموعة من الشباب لا يتعدى عددهم العشرة، وقد زودوا بأبواق ضخمة وضعوها على دراجة ناقلة السلع، وكان غرضهم هو التشويش على شعارات الحركة، التي بدورها استعانت بأبواق مماثلة.. حضر رجال الشرطة وقد بقوا يراقبون عن قرب، وتجدر الإشارة أن هذه المسيرة لم تقع لها أي تعبئة بين المواطنين، في نفس اللحظة اختار أحد الأحزاب أن ينظم "حفلة" على نغمات الفلكلور بساحة غزة.. وذكر أحد الشباب الذي سبق له أن ناقش الشباب الآخرين، أن "سياسيا بارزا " من اليمين الإداري هو من يؤدي لهم جميع النفقات وزيادة. 
وقد طغت على المسيرة شعارات ما بعد الاستفتاء على الدستور من قبيل:
ـ يا مخزن كون تحشم….. العدالة ماشي بالفم 
ـ التزوير التزوير…. والغياطة والبندير
ـ البلطجية خانو البلاد… حينت هما رمز الفساد
ـ هذا دستور البلطجا…. 50 درهم والفراجا
ـ هز صندوق وحط صندوق… نعم نازلا من الفوق
ـ مشات مشات 50 درهم… البلطجي بقى فالهم
 ألقى في ختام المسيرة أحمد اللويزي عضو "حركة 20 فبراير" كلمة أكد فيها حسب قوله إن " الحركة مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب المغربي"، وحول الوقوف بباب مصلحة الأمن، فقد ذكر بأن ذلك يرجع لما تبث لدى الحركة مساندة أحد الضباط للبلطجة ليعتدوا على أعضاء منها وفق قوله، وأضاف أن منهج الحركة سلمي ولا يلجأ إلى العنف ولا يدعو له، ودعا من يستطيع إلى المشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها بالرباط عشية الأحد.
 
مجموعة المنوهين ب"نعم" وقد أتوا بأبواق قوية للتشويش على مسيرة "حركة 20 فبراير"، يسيرون أمامها مباشرة  
 ***************************
 البــــــيان 
****************************  
     حركة 20 فبراير
  تنسيقية سيدي سليمان
بيـــــــــــــان
 
إدانتنا للبلطجة والعنف واستنكارنا  لتزوير نتائج الاستفتاء وتأكيدنا على استمرار النضال
 
انطلاقا من الدينامية النضالية التي أطلقتها حركة 20فبراير، وبعد محاولة الدولة الالتفاف حول مطلب الدستور الديمقراطي الذي يجب أن يمثل إرادة الشعب. عن طريق صياغتها لدستور يكرس الاستبداد والفساد من طرف لجنة معينة فوقيا بطريقة غير ديمقراطية .
وانسجاما مع مواقفها، استمرت الحركة في رفض كل الأشكال اللاديمقراطية التى تسعى بها الدولة للتمويه على الشعب المغربي بتسخيرها للإعلام الرسمي والأجهزة القمعية وتسخير أئمة المساجد وتجييش " بلطجية " بغرض تعنيف واستفزاز مناضلي الحركة، في تجاوز خطير لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، حيث تعرض  الناشط عبد الرحيم مشروح من حركة 20 فبراير بسيدي سليمان يوم 22 يونيو 2011، للاعتداء الجسدي من طرف عضو المجلس البلدي (ع.ن)، كما هاجم منزله شخصان معروفان بانتمائهما لأحد الأحزاب الإدارية ومازال لحد كتابة هذه السطور يتعرض وعائلته للتهديد بالتصفية الجسدية . وتعرض يومي  29 و 30 يونيو المنصرم  13 عضوا من الحركة إلى الاعتداء من طرف (ع.ن) المسنود من طرف بلطجية من أصحاب السوابق والمدعوم من طرف أسياده من أجهزة القمع المخزني(خاصة الكوميسير . ع ). مما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي، حالات أغلبهم خطيرة، الشيء الذي ترك استياء عميقا لدى عموم ساكنة سيدي سليمان.
ولم تتوقف الأجهزة المخزنية عند هذا الحد، بل سخرت كل الوسائل التزويرية التقليدية من أعوان السلطة… لتزوير الاستفتاء بأشكال مختلفة منها: عدم التأكد من هوية الناخبين، وعدم تسجيل توقيعهم و تصويت أفراد نيابة عن آخرين، و استعمال البطائق المتبقية من طرف الغير من أجل ملء فراغ الصناديق…الخ.
 
وأمام هذا الوضع المخزي للمخزن وزبانيته، فإننا نعلن:
 
+ تضامننا المطلق مع ضحايا القمع المخزني، ومع كل المواطنين الذين تعرضوا للضرب والجرح والإهانة.
+ شجبنا لكل أشكال تزوير الإرادة الشعبية، لفرض دستور غير ديمقراطي.
+ تحياتنا العالية لكل الجماهير الشعبية التي قاطعت التصويت على الاستفتاء.
+ تأكيدنا على حقنا المشروع في الاحتجاج السلمي وتحميلنا مسؤولية أي عنف يتعرض له المحتجون للدولة.
+ دعوتنا كافة المخلصين لقضايا الشعب والوطن من هيئات ومواطنين إلى التعبئة الشاملة وتحمل مسؤولياتهم التاريخية من أجل ترسيخ دولة الحق والواجب.
+ تأكيدنا على الاستمرار في النضال حتى تحقيق كافة مطالب الشعب بما يضمن كل حقوقه.
 
            سيدي سليمان في 7يوليوز 2011.
 
 
  
 
 
  
 
  
 
 
 
 
 
 
 
أحمد اللويزي يلقي كلمة في ختام المسيرة