الأحد، 21 فبراير 2010

أخبار الفيضانات تقرير عن تحركات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان


 أخبار الفيضانات
تقرير عن تحركات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان
 
ارتفاع منسوب مياه نهر بهت
اليوم السبت 20 فبراير زار أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيد سليمان الأحياء المتضررة بسبب الفيضانات، وسجل:
ـ أغلقت الفيضانات المعبر الوحيد الذي يقود إلى حي الوركة تحت خط السكة الحديدية، مما جل السكان يقطعون الخط السككي المزدوج معرضين حياتهم للخطر. 
انغلاق الممر تحت أرضي المؤدي إلى حي الوركة
ـ تعرض منازل بنفس الحي لتسرب الماء إلى داخلها، مما جعل سكانه يرحلون عنه. 
غادر من تسرب الماء إلى منازلهم
ـ تعرض جزء من الحي للغمر بالماء، كما أن بالوعات مجاورة للحي تتسرب منها مياه هائلة. 
 ـ غياب أي دعم أو مساندة للحي، والسكان وحدهم يقاومون بواسطة وضع حواجز على أبواب منازلهم.   

وضع السكان حواجز ترابية على أبوابهم
تسرب المياه من بالوعات الواد الحار
بداية تشكل بحيرة خلف الحي
ـ عدم جدوى الحواجز الترابية التي وضعت في آخر لحظة على جانب نهر بهت الذي يعبر سيدي سليمان، بل إن الحفر التي أخرج منها التراب ليكون حازا أصبح مشكلة بعدما وصلها الماء وجرف بقية الأرض، مما وسع المجرى وجعله أكثر خطورة. 
حفرت الجرفات في بداية فصل الشتاء لتضع حواجز بجانب النهر، وصل الماء إلى الحفر وجرف كل شيء

ـ تلقي الفرع نداءات استغاثة من قرى بجماعة أولا أحسين، تقول هذه النداءات بمحاصرة المياه للقرى، ومداهمة أخرى، وسقوط منازل في بعضها كما هو في قرية القليعة والبحارّة سبو.
ـ ذكر أحد طالبي الإغاثة عبر الهاتف وهو عضو بالجمعية أن السكان بقوا بدون مساعدة، ومنهم من لجأ في ظروف سيئة إلى أحد المساجد، بينما أحد المسؤولين يرد على نداءاتهم بقوله"ماعندي ما اندير ليكم"، حسب محدثنا عبر الهاتف.
ـ اتصل المكتب بأول مسؤول متواجد بسيدي سليمان وهو مدير الشؤون العامة بعمالة القنيطرة، الباشا السابق لنفس المدينة، وبعد إخباره بالوضعية كما هي في علم الجمعية، وبعد تسجيلنا التأخر الحاصل في مساعدة المنكوبين، وحول حالة قرية القليعة، اتصل بأحد القياد هناك عبر الهاتف، وبعد وضعه أسئلة عليه، حول حقيقة الوضع، أخبرنا المسؤول بعد انتهائه من المكالمة بأن كل شيء عاد، وأن المسجد فيه الفقيه فقط، وأن أي دار لم تسقط… وأمامه اتصلنا من جانبنا عبر الهاتف ليؤكد لنا من جديد مخاطبنا بحقيقة الوضع، لم نستطع التوجه لعين المكان البعيد عنا بما يناهز 30 كيلومتر، ولم يستطع ممثلو المتضررين الحضور بسبب الحصار المائي، وفي الأخير حملنا المسؤول مسؤوليته، وطالبناه من جديد بتقديم المساعدة للمتضررين.
ـ ثم انتقلنا إلى مقر "الدائرة"، وجدنا فقط أحد نواب رئيس الدائرة وهو بدون مسؤوليات كما قال بنفسه، أكدنا له تسجيل تدخلنا من أجل مساعدة المحتاجين.
ـ ثم اتصلنا عبر الهاتف برئيس الدائرة المتواجد في إحدى القرى، قصد إقناع سكانها كما قال، من أجل مغادرة منازلهم إلى ملجأ أعد لهم حسب قوله، ثم أعطى الهاتف لمسؤولين آخرين معه، وقد أكد لنا أحد القياد لجوء السكان إلى مسجد القليعة. 
ـ ضمن المنكوبين سيدتين حديثي الولادة، وقد وضعتا يوم الثلاثاء، وقد أخذهما أحد السكان ممن لم يتهدم منزله.
ـ ألححنا على المسؤولين تحديد موعد غدا السبت لمناقشة عد من الأمور الخاصة بالفيضانات، وأساسا تقديم المساعدات للمتضررين.
ـ لقد غمرت المياه قرى عديدة بمنطقة سيدي سليمان، وعلمنا من لدن السلطة نفسها أن هناك مخيما خاصا بالمتضررين من دوار الرزاكلة بإعدادية لالة يطو، كما تجوب المدينة والمنطقة قوات الوقاية المدنية والجيش والقوات المساعدة.
ـ نخبر في الختام أنه بسبب تدخل الفرع المحلي للجمعية بسيدي سليمان تم إنقاذ سيدة عبر نقلها من وسط قرية العروسيين المحاصرة بالفيضانات لتضع مولودها بمستوصف صحي صبيحة الجمعة المنصرم، وقد ساهم في مساعدتنا على ذلك درك سيدي سليمان وقائدان من نفس المدينة.
ـ لنا لقاء غدا الأحد كجمعية للنظر في مختلف القضايا الأخرى. 
انهيار نفق أرضي كان يحفر ليكون مخرجا للواد الحار بشار ع المقاومة
 
شاحنات الوقاية المدنية في تأهب بجانب بلدية سيدي سليمان