نداء استغاثة من سيدة مسنة تائهة في سيدي سليمان
خيرة النو من قرية أولاد عبد الصادق بجماعة دار بلعامري
أثناء تجميعنا للأخبار المتعلقة بالفيضانات بسيدي سليمان في إطار مهمتنا الحقوقية والإعلامية التطوعية، وأثناء الحديث مع مواطنين وقفت وراءنا سيدة مسنة، وهي تتساءل عن صحفي أو مثل أي وسيلة إعلامية، فسألناها عن السبب، لتنطلق في شكاوى حول معانتها هي وأسرتها من الفيضانات الحالية.
اسمها خيرة النو من قرية أولاد عبد الصادق بجماعة دار بلعامري، على بعد أزيد من 10 كيلومترات عن سيدي سليمان، تقول أن منزلها يغرق، ولم تقدم لها أي مساعدة، وأن أحد جيرانها يمنع جرافة من الوصول إلى بيتها، يقطن معها ابنها محمد النجاري، فلما سألناها عنه وعن دوره فيما يحصل، ذكرت أنه لا يرغب في تقديم أي طلب من اجل المساعدة لأنه يعتقد أن لا أحد سيستجيب، بينما لها أبناء آخرون بورزازات حسب قولها، وجوابا عن مختلف أسئلتنا لها، ذكرت أنها اتصلت بالمسؤولين في المدينة وكل واحد يحيلها على جهة أخرى. لتذهب في الأخير جهة البلدية حيث توجد "خلية أزمة" لمتابعة أوضاع الفيضانات.
لقد أشار آخر بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان في موضوع الفيضانات بضرورة تقديم الدعم النفسي للمتضررين، ولم يكن ذلك اعتباطا، بل حاجة ملحة.
كما أن على "خلية الأزمة" أينما كانت أن تتكفل بكل مواطن يطالب بالمساعدة، وهو نفس المطلب تجاه كل المسؤولين، وكذلك المواطنين، إذا لم يكن التضامن في هذه المراحل الحرجة فمتى سيكون ذلك؟