الثلاثاء، 1 فبراير 2011

مواطن يشعل النار في جسده بسيدي سليمان أثناء وقفة احتجاجية


مواطن يشعل النار في جسده بسيدي سليمان أثناء وقفة احتجاجية    
 مصطفى لمودن
    أشعل ب. ع. النار في جسمه وتوجه صوب المحتجين الذين كانوا ضمن وقفة احتجاجية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عشية يوم الثلاثاء 1 فبراير أمام مقر عمالة سيدي سليمان، وقد احتاط به من كانوا قريبين منه وأطفؤوا النيران التي التهبت والتهمت سرواله بالكامل، وبقي ممدا مغطى بسترة وضعت على جسمه، إلى أن حلت بعد ذلك في غضون أزيد من ربع ساعة سيارة الإسعاف ونقلته إلى المستشفى.. به حروق في أسفل قدميه، قضى ليلة بالمستشفى، وهو يبلغ 41 سنة بدون شغل غير متزوج، يسكن بحي "بام"، يتوفر على شهادة تقني من التكوين المهني، عاطل ومنخرط ضمن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.
    لم تكن الوقفة التي دعت إليها الجمعية الحقوقية عادية كما كان يحدث في السابق، فقد حضرت أعداد كبيرة إلى مكان الوقفة، من مختلف الأعمار وخاصة الشباب الذين رفعوا شعارات مختلفة تطالب بالعدالة والديمقراطية والعيش الكريم ومحاسبة المفسدين… وانتهت الوقفة كما كان مقررا لها على الساعة السادسة مساء في ظروف عادية.
   وسبق لأعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وزعوا نداء جاء في عنوانه الرئيسي "جميعا ضد غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية"، وذكر نفس النداء أن الوقفة "دفاعاعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، و"للاحتجاج على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية واستفحال البطالة والبؤس والتهميش والإقصاء، وكذلك للتضامن مع الحركات الاحتجاجية للشعوب المقهورة في العالم".
لوحظ أثناء الوقفة غياب تام لرجال الأمن بزي الرسمي، وتابع بعض أعوان رجال السلطة الاحتجاجات عن قرب ولم يتدخلوا في مجرياتها.
لحظة إطفاء الحريق
 
نقل المتضرر إلى المستشفى
 
 
إدريس الخارز عضومكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يلقي كلمة ويعلن نهاية الوقفة.

الاثنين، 31 يناير 2011

قصة: هــــــروب الحـــــاكــــم


قصة:                      هــــــروب الحـــــاكــــم
مصطفى لمودن
     كان في غابر الأزمان حاكم قرية كثير الظلم يحكم ببطش وقوة وتسلط كافة شعب قريته… وكان له وزير يسمى في عرف ذلك الزمن بعين الحاكم التي لا تنام، وكان هذا الوزير فعلا لا ينام، أو على الأقل هكذا كان يعتقد ساكنو القرية وكل من يعمل تحت إمرته، لقد اعتقدوا أن للوزير عيونا كثيرة تظل ساهرة لا تنام، كان كل شخص يحس أن عينا تراقبه، إلى أن تحول الأمر إلى هوس استبد بكل الشعب.
 ومن القرارات التي فرضها وزير عين الحاكم باسم الحاكم، ألا يجتمع أو يتجمّع الناس إلا بترخيص منه وحضور عين من عيونه التي لا تنام.
 لكن في يوم من الأيام وصلت أخبار إلى الحاكم مفادها أن جماعة من الرجال بجلابيبهم يخالفون زوال كل يوم الأوامر الصارمة بعدم التجمع إلا بإذن… والأمر المريب الذي أدخل الشك لدى حاكم القرية أن هؤلاء الرجال أصحاب الجلابيب يغيرون كل يوم مكان اجتماعهم، مما جعله يرتاب في أمرهم وفي المخططات التي يعدونها… لهذا اختار قرارا جديدا وصارما كلف بتنفيذه وزيره صاحب عين الحاكم…
ومما جاء في هذا القرار الذي بقي طي الكتمان، أن تتوزع العيون في مختلف مفاصل القرية وشعابها ومراعيها لترصد اجتماع أصحاب الجلابيب ومعرفة الموضوع الذي هم من أجله يجتمعون، وأضاف بأنه لا يريدهم الآن كلهم ولا يرغب في رؤوسهم، بل المهم والأساسي أن يعرف المخطط والفكرة التي تدفعهم للاجتماع، وعليه من الواجب مراقبتهم عن بعد والتأكد ممن هو زعيمهم أو زعماءهم المفترضين، علينا معرفة كل ما يخص هؤلاء أصحاب الجلابيب.
خلال أيام قليلة جاءت أغلب تقارير العيون المثبتة هنا وهناك في مفاصل القرية تقول:
"بعد زوال كل يوم، يجتمع جماعة من أصحاب الجلابيب في مكان مغاير لمكانهم الذي يلتقون فيه خلال اليوم السابق، ولاحظنا أنهم كثيرو الضحك والمزاح فيما بينهم، وأنهم يتحلقون حول رجل له جلابة بيضاء بها خطوط دقيقة سوداء، ويبدو أن ضحكهم وقهقهاتهم ليست بريئة بل تخفي مكروها لم نستطع تحديده بالضبط".
ما أن أنهى وزير عين الحاكم تلاوة التقرير الجامع لكل التقارير التي أعددتها عيون عين الحاكم، حتى قام الحاكم من كرسيه الفخم، وقد احمرت عيناه، وظهر عليه غضب شديد، جعل فرائص الحاضرين من وزراء ومستشارين ترتعد، وسقطت من يد وزير عين الحاكم الورقة التي كان يقرأ فيها دون أن يشعر بذلك… توجه الحاكم مباشرة إلى وزيره عين الحاكم، وأمره أن يلقي القبض في الحين على زعيم الرجال أصحاب الجلابيب حالا.
جيء بالرجل مكبلا، وألقي في زنزانة باردة، وترك هناك حتى يتهاوى جسده وتتآكل عزيمته… وبعدها سيعترف بكل شيء،  سيعترف بالمآمرة التي يقودها مع رفاقه ضد القرية وضد مصالح سكانها، يقول الحاكم، أنا من يسهر على مصالح القرية ومن يقوم بخدمتها بكل تفان وإخلاص حسب بلاغ ألقاه وزير بوق الحاكم على جميع البراحة وناقلي أوامر الحاكم إلى كل دروب القرية وأزقتها..
أمر الحاكم أعضاء حكومته ومستشاريه باتخاذ مزيد من الحيطة والحذر وكل ما يلزم من إجراءات للوقوف ضد أعداء القرية الخارجيين، وبأن صاحب الجلابة المخططة بالأسود سيعترف بكل شيء طال الزمن أو قصر، كما قال في نهاية اجتماع طارئ، وقد كثرت مؤخرا اجتماعات الطوارئ.
أما بقية الرجال الآخرين فأمر بمتابعة تحركاتهم دون المساس الآن بأي أحد منهم، وذلك لقطع دابر كل فكرة خطيرة تدور في رؤوسهم بصفة نهائية، وأضاف الحاكم وهو يشعر بنشوة انتصار "إن الأمر لا يتطلب مواجهة أجساد هؤلاء البؤساء"، وهو يمسح جوانب شفتيه من بقايا الرذاذ الذي تطاير من فمه طول وقت الاجتماع، خفض من صوته وهو ينظر في عيون أعوانه وأعضاء حكومته واحدا واحدا.
********************
 في صبيحة إحدى الأيام دخل مسرعا وزير عين الحاكم على الحاكم وهو ممدد على أريكة وسط غرفة واسعة وعدد من الغواني ملتفات حوله… هذا الوزير وحده من له الصلاحية في أن يدخل على الحاكم في أي وقت كان، تلك هي الأوامر… استقام الحاكم جالسا، وبإشارة من يده أمر كل الفتيات بالانسحاب ومغادرة القاعة.. وأمر الوزير بأن يدلي بما لديه.
ـ سيدي، جاءت أخبار مؤكدة تقول إن أصحاب الجلابيب البيضاء يريدون مقابلتك، وهم الآن متوجهون إليك… ما هي أوامركم سيدي؟
 نظر الحاكم إلى الأرض مهلة ثم رفع رأسه وقال:
ـ نعم، يمكن لهم أن يقابلونني، أنا هنا لخدمة المواطنين والاستماع إليهم، على هؤلاء أن يبقوا دائما أوفياء لنا…لا أرى مانعا في مقابلتهم، لكن قبل ذلك تأكد من مطالبهم، عليك أن تعرف أن هناك مطالب لا يمكن قبولها إطلاقا.
بعد نصف ساعة عاد وزير عين الحاكم بما توصل إليه من معلومات:
ـ سيدي، إنهم يريدون تقديم طلب عفو لصالح السجين الذي أمرت بإدخاله إلى السجن، أي زعيمهم يا سيدي.
بسط الحاكم كف يده ومررها على ذقنه، وقال:
ـ سنرى في الأمر.
********************
ادخل الرجال جميعهم إلى قاعة فسيحة فيها بساط ممدد ووسائد قبالة كرسي كبير أمامه طاولة عريضة، وعلى الجدران صور ضخمة للحاكم…
 وبعد ساعة طويلة وهم ينتظرون حتى آلمتهم جوانبهم من كثرة الجلوس، رغم أن بعضهم استعمل الوسادة ليتكئ عليها…
وفي لحظة كلمح البصر دخل عليهم عدد من الحرس يحملون حرابا طويلة ذات رؤوس حادة تلمع، ومنهم من امتشق قوسا وعلى ظهره نبال يبدو أنها من فضة… بسرعة احتلوا جميع جوانب القاعة، ومنهم من وقف إلى جانب الطاولة، وآخرون اصطفوا أمام رجال القرية…
اخبر الجميع بأن الحاكم سيدخل، أمر بعض الحراس رجال القرية بالوقوف، وكذلك كان، لكن رجلا واحدا حاول القيام غير أن قدميه لم تسعفاه، فتهاوى ساقطا، في تلك الأثناء دخل الحاكم، هجم حارسان على الرجل الذي سقط بفعل الشيخوخة، الحارسان صوبا رمحيهما نحو جسد الرجل، غير أن الحاكم أمرهم بالتوقف عن ذلك.
أمر حراسا آخرين جاؤوا معه كي يضعوا الرجل على قديمه ويقدموه إليه.
   بقي الرجل يرتعد وهو لا يعرف ما ينتظره…
 قال له الحاكم:
ـ لماذا جئتم؟ ماذا تريدون؟…
التفت الشيخ نحو أصحابه الذين بقوا واقفين خلفه، فهو غير مخول له الكلام نيابة عن الآخرين، وهذا أمر لم يفكر فيه منذ البداية ولم يستعد له…
بالتفاتة الرجل إلى أصحابه تنبه من جديد الحاكم إلى تواجد الآخرين، كأنه لم يلحظهم في البادية، فأمرهم بالجلوس، وارتمى هو على الكرسي الكبير، وأعاد سؤاله على الشيخ المرتعد الواقف أمامه بصعوبة.. بعد تردد خرجت جمل متقطعة من فم الرجل:
 ـ سيدي الحاكم، نترجاك ونرجوك، ونطلب منك أن تطلق سراح صاحبنا، لقد تفاقمت معاناتنا، وغابت سعادتنا، وأصبحنا في جحيم لا يطاق… سيدي لا نخفيك سرا، منذ قبضت صاحبنا لم نشرب شايا ألذ مما كان يعده صاحبنا، ألم تعلم يا يسدي أننا كل زوال نجتمع ليعد لنا صاحبنا شايا رائعا، وكل مرة يتكلف أحدنا بلوازم الشاي يا سيدي فنقيم للحظات قرب داره، سيدي الحاكم باسم الشاي الذي يروقنا ويروقك نرجوك إطلاق سراح صاحبنا.. إننا في حاجة لكأس شاي يعيد لنا مزاجنا الذي تعكر منذ أيام.
تنفس الحاكم هواء أكثر وهو بذلك يوسع حجم صدره الذي كان قد ضاق، واستمال بجسده إلى الخلف متكئا على عارضة الكرسي، صمت قليلا وخاطب الشيخ:
ـ من قال لك إنني أحب الشاي؟
لم يرد الشيخ بشيء وقد خاف أن يصيبه مكروه على هذه الجملة التي سبقته دون إن يفكر في عواقبها.
فأضاف الحاكم:
ـ صاحبكم يعرف صنع الشاي إذا؟
ـ نعم سيدي…
ـ عليكم الآن العودة إلى بيوتكم، سأنظر في الأمر.
********************
في اليوم الموالي توصل رجال القرية أصحاب الجلابيب البيضاء باستدعاء من الحاكم قصد الحضور إلى مقر إقامته.
أمر الحاكم في نفس اليوم بوضع خيمة كبيرة في ساحة إقامته، وأمر كذلك بإحضار عـُدّة الشاي…
دخل رجال القرية أصحاب الجلابيب واجلسوا في الخيمة، وخاطبهم الحاكم:
ـ سترون أن صاحبكم لا يعرف صنع الشاي، ستتأكدون اليوم بأنفسكم… وبذلك سأثبت لكم جميعا أنكم لم تكونوا تجتمعون من أجل شرب الشاي، بل من أجل أهداف أخرى.. ستنالون جميعا عقابكم الذي تستحقونه حسب قوانين القرية… لهذا أنا هنا كي أتحمل مسؤوليتي لحماية كافة السكان من كل أذى يتعرضون له.. سترون.
انتقل الحاكم إلى غرفة قريبة مجاورة، وأمر خادما بوضع عشبة ذات طعم مر في الماء الذي يغلي.
اخرج الرجل الذي يعد الشاي من سجنه، والبس ثيابا أخرى لائقة، وجئ به إلى الخيمة، ووضعت أمامه عُدّة الشاي، من كؤوس وصينية وسكر وحبوب الشاي… وأمره الحاكم أن يعد الشاي كما يفعل كل زوال في القرية متجاسرا دون أن يحصل على إذن خاص من أجل ذلك، وهو يكرر جمل التهديد والوعيد.
نظر الرجل مليا في أصحابه الجالسين في الخيمة على شكل نصف دائرة، ثم التفت إلى الحاكم الذي ظل واقفا بجانبه وقال له:
ـ سيدي لو تسمح لدي طلب.
ـ قل.
ـ هل ستشرب معنا الشاي؟
ـ  نعم بكل تأكيد، فأنا واحد منكم.
ـ سيدي تنقص ثلاث كؤوس.
ـ لماذا ثلاث كؤوس؟ لقد حسبنا الجميع، لكل كأسه، بالنسبة إلي سنضيف كأسا خاصا، ولكن لماذا الآخران؟
ـ سيدي، واحد خاص بالبراد، أفرغ فيه الشاي وأعيده من جديد إلى البراد، والثاني أذوق منه.. هذا ما نفعله نحن كل يوم.  استجاب الحاكم لطلب معد الشاي لكن أتاه بكأسين فقط.
جيء بالماء المغلي، صب الرجل ما يكفي، وحمل البراد خادم ليضعه على النار.
لما نضج الشاي جيء به إلى المعد، افرغ منه في الكأس ورده ثانية إلى البراد، وكرر العملية عدة مرات… والحاكم يراقب الأمر.
ثم أفرغ قليلا من الشاي في كأس ثانية، ذاق، وكاد يبصق ما رشف، عدل عن ذلك أمام الحاكم، وقال:
ـ سيدي، في الماء عشبة حارة، هذا الشاي غير مناسب.
أمر الحاكم الخادم بإفراغ محتويات البراد وإعادة العملية من جديد، بعد لحظة جئ بماء آخر، وأعد الرجل الشاي كما اعتاد دائما.
ولما رشف قليلا من شاي البراد الثاني لم يستصغ الطعم، فقال للحاكم:
ـ سيدي، لقد أضيف ماء بارد إلى الماء المغلي، وعليه هذا الشاي غير مناسب.
فعلا، لقد توجه الحاكم قبل ذلك إلى الغرفة المجاورة وأمر الخادم بذلك.
 في المرحلة الثالثة أعد الرجل شايا كما يجب، وتأكد من مذاقه الذي تعودوا عليه، فرشف منه أولا حتى سمع صوت صفير انطلق من بين شفتيه، أفرغ في الكؤوس، ووزع الشاي على الجميع، وأعدت براريد أخرى حتى شبع الكل…
 ولما تأكد الحاكم من حقيقة أمرهم أمر أحد وزرائه بإعداد مكان يجتمعون فيه كل مساء لشرب الشاي.
 ********************
في اليوم الموالي دخل الوزير المعلوم مسرعا على الحاكم الذي كان ممددا على أريكة وسط قاعة فسيحة… خاطبه وفرائصه ترتعد:
سيدي، جماعة من شباب القرية متوجهون الآن صوب مقامكم، إنهم كثيرون، يتصايحون وهم يركضون…
ما كاد يتمم كلامه حتى سمع الحاكم بنفسه الأصوات التي تعبر السور العالي للإقامة، وتدخل بقوة عبر النوافذ… قفز الحاكم من مكانه وهو يصيح في وجه وزيره عين الحاكم:
ـ ماذا يريدون؟ قل ماذا يريدون؟… لقد أعددنا لهم ملعبا، وكل سنة نقتني لهم ثلاث كرات جديدة، فماذا يريدون؟ هل يريدون أربعا؟ 
 في تلك الأثناء دخل وزير آخر على الحاكم وهو يلهث، خاطب الحاكم:
ـ سيدي الآن عدد من الشباب يتسلقون السور، إننا نردهم، نضربهم، لقد قبضنا على بعضهم، إنهم كثيرون وضمنهم شابات كذلك، سمعناهم يتصايحون كالذئاب وهم يقولون "ديمقراطية" "ديمقراطية" "ديمقراطية"…
رد الحاكم: ـ لا ينقصنا غير مشاركة الشابات كذلك! وما معنى "ديمقراطية"؟ هاته التي يتصايحون بها؟ قل؟ لم يسبق لي أن سمعت بهذا، هل هي كذلك نوعا من الشاي؟ أم أكلة محبوبة لدى الشباب؟
أجاب الوزير:ـ أنا لا أعرف يا سيدي، لم يسبق أن جربنا هذه الأكلة عندنا.
في تلك اللحظة دخل وزير آخر وهو يصيح:
ـ سيدي، الشباب قفزوا السور.. لم نستطع رد الجميع، إنهم كثيرون… وحتى جنودك وضعوا رماحهم وانضموا إلى المحتجين… إنهم يسعون إلى الوصول إليك.
ـ إلي أنا؟ وماذا فعلت لهم؟
نظر الحاكم في جوانبه، إلى القاعة طولا وعرضا كمن يبحث عن كوة في جدار سفينة تغرق، نظر إلى العيون الشاردة لوزرائه، ثم قال فيما يشبه الأمر والترجي معا:
ـ أين فرسي؟ أريد أن أخرج من هنا..
تدخل آخر وزير دخل مقاطعا:
ـ أنصحك ألا تستعمل الفرس، اركب بغلة، لقد وضعناها لك في المدخل الشرقي الذي لم يصل إليه بعد الشباب، البس جلابة وضع عمامة على رأسك، لن يعرفك أحد وغادر…
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 سيدي سليمان ليلة 30 يناير 2011 
——————

الجمعة، 28 يناير 2011

أنــــشودة الــــعــــائد محمد رحو


أنــــشودة الــــعــــائد
محمد رحو
 
كأسطورة تنبجس من تخوم الخسران
لجزيرة تخوض الليل في محيط القذارة 
وترتدي النهار جلباب" الطهارة"! 
عدت اليوم لأطهر بالنار جناني 
بعدما لوثوه بأوكسيد المرارة 
بعدما أجهضوا فيه بذور البشارة 
بعدما روضوا فيه إيقاع الخفقان   
بعدما تهت عن محطة الآمال بعيدا 
وألفيتني في وحشة الكون فقيدا 
بعدما ترنحت في وحول الاغتراب ضريرا 
عدت أخيرا 
( أعترف أني تأخرت كثيرا !) 
ملء عيني ضوء 
شق قبر أحزاني 
و أراني في العالم أجمل! 
ملء صدري شيء 
كحسام الحب الأول 
يصول في الأوصال أميرا 
يحرر الخيال الأسيرا 
ويفجر الكامن في الكمان!.
 
عدت فقط!
 

لأنفض عن جفوني السديم 
وأستقرئ الخطى والخطط 
لأقذف في رحم الحاضر القديم 
نطفة سؤالي الجديد 
لأرشق رأس ثعبان بعيد 
بجمرة من جحيم السفر 
لأعيد النظر 
في يقين النشيد 
و خداع البصر!
 
في الذهاب/الغلط 
و الإياب العقيم 
في الخروج/الشطط 
و الولوج"الحكيم"
 
عدت فقط!
 
لأرسم قلب العاشق المنخرط 
في النار والمطر
والأرض والبشر 
والخنجر الوسيم!
 
عدت فقط!
 
لأصرخ مثل ذئب جائع في بيد الجليد
لأشرخ سور المقدس/المكرس/النمط 
لأرضخ لقلب لغير نبضه ما انضبط
لأنفخ جمرة القمر الشهيد 
وأحلم بشمس الغد السعيد

عدت فقط
 
لأقدم للفصل المرير الأعجف
و الطبل المثير الأجوف 
كتاب عصياني
اسمي وعنواني 
و خارطة وجهي الجديد !
ـــــــــــــــــ
 محمد رحو شاعر مغربي مقيم في الدار البيضاء نحييه على تخصيصه "مدونة سيدي سليمان" ببعض من قصائده.

المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء: الحصيلة والآفاق


المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء: الحصيلة والآفاق


انعقد المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء  (ACME-Maroc بالرباط يوم الأحد 23 يناير في دورة عادية، وقد صدر إثر ذلك بلاغ توقف عند أهم محطات الجمعية كالأنشطة والشراكات، كما تحدث عن بعض مشاكل الماء في المغرب كتفويت عيون مائية ومشاكل التدبير المفوض، وأخبر البلاغ باستعداد الجمعية لعقد مؤتمرها في 13 مارس المقبل
أعضاء من المكتب الوطني في اجتماعهم بالرباط

بدعوة من المكتب الوطني انعقد المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء(أكمي-المغرب) بالرباط يوم الأحد 23 يناير، حيث وقف الجميع في البدايةدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الحسين الإدريسي، عضو المجلس الوطني الذي انعقد لأول مرة في غياب هذا المناضل الملتزم، كما أخذ الكلمة رئيس الجمعية د. مهدي لحلو ليذكر بخصال هذا المناضل وعطاءاته وإسهاماته المتميزة في أكمي-المغرب منذ تأسيسها، بعد ذلك انكب المشاركون على تدارس النقط المطروحة في جدول الأعمال حيث تقدم المكتب الوطني في شخص رئيس الجمعية بعرض حولوضعيتها ومختلف الأنشطة التي قامت بها منذ آخر دورة للمجلس الوطني وقد تبين من خلال هذا العرض أن الجمعية استطاعت أن تنجز عدة أنشطة على مختلفالواجهات الفكرية والنضالية كما تم الوقوف كذلك على الأنشطة التي تقوم بها الجمعية بشراكة مع عدة جهات في إطار تخليد بعض المناسبات كاليوم العالمي للماء واليوم الوطني للماء … الخ، كما تطرق ممثلو بعض المجموعات المحلية الحاضرة إلى مختلف الأنشطة المنجزة من طرف مجموعاتهم، وقد تم التأكيد على أن أكمي وطنيا ومحليا، في أماكن تواجدها، أصبحت تحتل مكانة مرموقة في المشهد الجمعوي الجاد.
كما تطرق المجلس للشراكات التي تربط جمعيتنا مععدد من الجهات منها نيابة التربية الوطنية في الصخيرات تمارة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب اشراردة بني احسن حيث استطاعتالجمعية أن تقوم بأنشطة تربوية، تحسيسية ،اجتماعية، بيئية وإشعاعية مهمة مست المئات من التلاميذ والأطر التربوية والمواطنين بشكل عام. وتم عرض آخر مستجدات الشراكة الموقعة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كذلك
من جهة أخرى قدم عرض لمختلف المحطات والفعاليات الدولية التي شاركت فيها أكمي-المغرب إلى جانب شركائها الدوليين المدافعين عن الحق في الماء كملكمشترك غير قابل للتفويت.
بعد ذلك وقف المجلس مليا على آخر تطورات قضيةسكان بنصميم وتناول بالنقاش المستفيض هذه القضية من مختلف جوانبها الإنسانية والقانونية والحقوقية والنضالية وتم بحث سبل الاستمرار في دعم ساكنة هذه القرية التي تعرضت لعملية سطو ممنهج على ماء عينها الوحيدة والتي تباع الآن معبأة تحت اسم "عين إفران" في محاولة مفضوحة للتحايل على المستهلك، وتم تأكيد موقف الجمعية بضرورة مقاطعة هذا الماء مع التنبيه إلى أن خطر السطو على العيون واستغلالها بغير وجه حق قائم في عدة مناطق في المغرب، وهو ما يلحق ضررا كبيرا بسكان تلك المناطق المهمشة أصلا (عين الهنهار بإيموزار إداوتنان، عين لالة ميمونة، واحات فركلة في الجنوب الشرقي … الخ) وهو ما يطرح على أكمي ضرورة القيام ببحث ميداني حول واقع العيون بالمغرب واقترح أن تبحث الجمعية عن شركاء في محيطها الجمعوي لتتمكن من القيام بهذا العمل الجبار.
وفي نقطة متعلقة بما يعرف بالتدبير المفوض لقطاع الماء وقف المجلس على مختلف السلبيات التي يعرفها هذا النوع من التدبير وأكد على ضرورة الانخراط في كل المبادرات المحلية والوطنية وتطويرها في أفق بناء جبهة وطنية لمواجهة هذه السياسة التي أبانت عن فشلها الدريع في البلدان المصدرة لها (فرنسا مثلا) مقارنة مع التدبير العمومي لهذا القطاع الحيوي، كما أكد أعضاء المجلس الوطني على ضرورة العمل علىتأسيس مجموعات عمل تابعة لأكمي في المدن التي تعرف هذا النوع من التدبير، وكذلك ضرورة تقوية التواجد التنظيمي للجمعية على مستوى الأحواض المائيةوالواحات في المنطقة الجنوبية للمغرب باعتبارها تعرف عدة مشاكل متعلقة أساسا بالاستغلال غير الشرعي المفرط للموارد المائية من طرف بعض ذوي النفوذ . 
وناقش المجلس بعد ذلك المواعيد النضالية الدولية القادمة التي يجب على أكمي المساهمة فيها، ووقف على بعض الإكراهات المالية المتعلقة بمصاريف التنقل والإقامة … الخ 
وفي الأخير شكلت لجنة مكونة من كل منمهدي لحلو، كمال السعيدي، محمد أوهناوي، حميد نجيبي ومحمد ياسر اكميرة، لصياغة برنامج عمل وطني للفترة القادمة وللتحضير للجمع العام الوطني القادم الذي سيعرف تجديد هياكل الجمعية، والذي سينعقد في 13 من شهر مارس المقبل بمدينة الرباط
 .
 
د. المهدي لحلو رئيس الجمعية

نقاش حول حزب الهمة


نقاش حول حزب الهمة 
 الحزب لا يستطيع تبني إصلاحات دستورية ولا الدعوة إلى الفصل بين السلط
مسؤولون من حزب الهمة (بام) ينعتون خصومهم ب"الكلاب"، هذا ما أوردته "أخبار اليوم المغربية" في عددها ليوم الثلاثاء 25 يناير، وقد جاء ذلك كرد فعل حول تشبيه هذا الحزب بحزب بنعلي في تونس (حزب الدولة)، حدث ذلك اثناء اجتماع حزب "الأصالة والمعاصرة" بضواحي فاس في فندق من صنف 5 نجوم تحت حراسة أمنية قوية، وهو ما فسر على أنه "رسالة" موجهة إلى عمدة فاس الذي يعتبر من أكبر المناوئين لهذا الحزب (شباط).. وهناك تهم توجه لل"وافد الجديد" منها استقطابه لمنتخبين يريدون التستر على فضائحهم، ووقوفه وراء تعيينات كبار المسؤولين في الإدارة، واحتلاله للواجهة السياسية رغم قصر عمره، وقد أصبح الأول في البرلمان بعدما استقطب برلمانيين غادروا فرقهم ضدا على القانون والأخلاق ..
السياسة إما أن تكون تعبيرا صريحا عن مصلحة ضيقة أو أن تكون طريقا للنضال من أجل مصلحة عادلة.. لنختار الجهة التي نريد… وفي حالة الحزب المعني فأرى  شخصنته شيئا واقعا، فمن يضمن للحزب انفتاح الأبواب المغلقة؟ لنفترض أن زعيمه الحقيقي كلف غدا بسفارة في قارة بعيدة، فما مصير الحزب؟ المصير معروف، سيتفرق الجميع، وهذا ما كاد يحدث في الصيف المنصرم لما احتفى "الزعيم" فتعالت التساؤلات، ومن الأعضاء من يريد رؤيته فقط (ليطمئن قلبه !). إنه إذن حزب واضحة فيه الشخصنة وارتباطه بمؤسس معروف.. 
أما عن اعتبار هذا الحزب كباقي الأحزاب، فاعتقد أن من يقول هذا هو على غير صواب.. لقد علمنا التاريخ أن المخزن يخلق حزبه في كل مرحلة (أو على الأقل يستغله لفترة زمنية محددة)، كما حدث مع أحمد رضا اكديرة في "جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية" في الستينيات من القرن الماضي، ومع عصمان في حزب "الأحرار" سنة 1977، ومع المعطي بوعبيد في "الاتحاد الدستوري" سنة 1983، ثم كان هناك لاعبون آخرون في مواقع أقل كما الحال مع أحرضان وعرشان والقادري…  والآن مع من تعلمون… ودائما يحصل هؤلاء على حصة الأسد من المقاعد كأن الشعب مخصي وبلا ذاكرة، والغرض من ذلك هو الإيهام بوجود تعددية، وبأن الانتخابات تقع وهناك ناجحون وساقطون (إيهام بعض الشركاء في الغرب طبعا)، وكذلك لإثقال الاجتماعات بوجوه متشابهة في حالة وجود أي "تفاوض" على الدستور أو غيره.. لكن المشكل لا يقف هنا فقط، بل حينما يقوم هؤلاء الذين ذكروا (كما يفعل الوافد الجديد) بالتشويش على أي مطلب في الديمقراطية، بل وكل يكتفي بما أعطي من مقاعد وكراسي ويعلن عن ارتياحه (وفي حالات قليلة قد يعرب البعض عن شيء من التذمر فينالون عقابا في الحين كما وقع مع الحركة الشعبية أثناء تشكيل حكومة عباس الفاسي).. وطبعا تكون الإدارة في خدمة هؤلاء، هل تظنون أن المغرب سيصبح دولة ديمقراطية بين صبح ومساء؟ هذا لا يمكن إطلاقا، هناك مصالح وامتيازات لا يمكن أن يفرط فيها من يتحكمون في كل شيء.. وطبعا بعض بسطاء الشعب يسقطون ضحية ادعاءات مغرضة تطعن في كل الأحزاب، وتعتبر الديمقراطية شيئا مستوردا لا يصلح لنا، وهناك من يقول إننا شعب غير ناضج،  وأن الأحزاب كلها متشابهة.. لتتأكدوا انظروا إلى واقع حال التلفزة، هل تناقش كل ما يهم الشعب، هي دائما عن قصد تستدعي حلفاء المخزن القدامى والجدد..
ولكن كل هذا لن يجدي نفعا، لأن هناك حتمية كونية تؤكد بأنه لن يتقدم المغرب (كذلك)ويحل مشاكله إلا إذا أصبحت صناديق الاقتراع هي أساس الحكم الفعلي، إنه لا ديمقراطية بدون أحزاب حقيقية… وأعلن تحديا أمام الجميع، الحزب المشار إليه لا يستطيع تبني إصلاحات دستورية ولا الدعوة إلى الفصل بين السلط كما هو حال كل الديمقراطيات في العالم

ـــــــــــــــــــــــ
جاءت هذه المداخلة إثر نقاشات مماثلة على صفحات بعض الأصدقاء بالفايسبوك حيث النقاشات والحوارات المختلفة.
 وسبق أن نشرت ملاحظات أخرى حول "حزب العدالة والتنمية" بالفايسبوك.

الثلاثاء، 25 يناير 2011

تحيى الصحافة المناضلة


تحيى الصحافة المناضلة
رغم كل شيء يمكن التنويه بثلاث صحافيين مغاربة:
ـ توفيق بوعشرين على انتقاله إلى تونس فور نجاح الانتفاضة، وهو من عين المكان يمد جريدته “أخبار اليوم” بتغطيات مفيدة، وهذه الجريدة تخصص حيزا وافرا لحدث التغيير الحاصل في تونس، بخلاف جرائد أخرى غارقة في “الأحداث الاجتماعية” الداخلية من سرقة واغتصاب و… وأخرى أصبحت متخصصة في نوع من النميمة ستدخلها عنوة في “جنس صحفي” جديد. ولعل مثل هذه الجرائد لا تريد أن تتخلى عن “المنحة” السخية التي تتوصل بها من المال العام كل سنة…
ـ علي أنوزلا الذي بقي ثابتا على مواقفه رغم كل الطعنات التي تلقاها، وهو الآن مشرف على موقع “لكم” يتابع مساره المهني الذي يقرنه بالنضال الإعلامي.

ـ محمد العوني منسق “لجنة دعم الديمقراطيين التونسيين”، التي أنجزت وقفة أمام سفارة تونس رغم منعها، ونظمت مهرجانا لدعم تونس بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، وتهيئ لزيارة جماعية من قبل ممثلي عدة هيئات إلى بلاد أبي القاسم الشابي، فرغم مهمته الوظيفية لدى جهاز الدولة كمنتج وصحفي ومقدم لبرامج بالإذاعة الوطنية، فإن ذلك لم يمنعه من التواجد في مواقع نضالية مختلفة منها ترؤسه ل”منظمة حريات الإعلام والتعبير”، وعضويته للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد…
 عبر هؤلاء نحيي كل الصحافيين الجادين الملتزمين بقضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

الاثنين، 24 يناير 2011

تحالف اليسار الديمقراطي يسجل هيمنة الدولة وتحكمها في العملية السياسية ويعلن عن مبادرات لدعم الشعب التونسي


تحالف اليسار الديمقراطي يسجل هيمنة الدولة وتحكمها في العملية السياسية ويعلن عن مبادرات لدعم الشعب التونسي
ـ تنظيم ندوة وطنية حول الظرف السياسي الراهن ومتطلبات إعادة بناء اليسار المغربي
ـ مهرجان تضامني مع انتفاضة تونس بالدار البيضاء

  
محمد مجاهد، عبد السلام العزيز، عبد الرحمان بنعمرو
مصطفى لمودن
في آخر اجتماع للمكاتب السياسية لتحالف اليساري الديمقراطي في الدار البيضاء يوم السبت 22 يناير على جدول أعمال يتضمن نقطتين؛ الأولى حول " الارتقاء بتحالف اليسار الديمقراطي إلى مستوى أعلى"، والثانية " مستجدات الثورة التونسية"، حسب بلاغ توصلت "مدونة سيدي سليمان" بنسخة منه… وجاء في البلاغ أن المكاتب السياسية للأحزاب المشكلة لتحالف اليسار "استحضرت (…) المرحلة السياسية التي تمر منها بلادنا المطبوعة  بالتراجع وبهيمنة الدولة وتحكمها في العملية السياسية، وإضعاف  الأحزاب المناضلة وبالتضييق على الحريات العامة، وبعد متابعتها لما حملته الثورة التونسية من مستجدات نوعية وما فتحته من آفاق ديمقراطية رحبة في المنطقة المغاربية والعربية" وبالتالي فهي " تعبر عن إرادتها القوية للارتقاء بالعمل الوحدوي لتحالف اليسار الديمقراطي إلى مستويات أعلى والانفتاح على كل اليساريين والديمقراطيين بهدف إعادة بناء قطب يساري ديمقراطي مناضل معارض قادر أن يوقف المنحى التراجعي و يرجح موازين القوى لصالح الخيار الديمقراطي وأن يحقق آمال الشعب المغربي وطبقاته الشعبية في الديمقراطي والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم".
وأعلن تحالف اليسار عن مجموعة من المبادرات منها تنظيم " ندوة سياسية مفتوحة بمشاركة فعاليات يسارية ومدنية حول موضوع الظرف السياسي الراهن ومتطلبات إعادة بناء اليسار المغربي" يوم الخميس 27 يناير.
 و" لدعم و مساندة الشعب التونسي في نضاله لبناء مشروعه الديمقراطي" ينظم تحالف اليسار الديمقراطي مهرجانا تضامنيا يوم السبت 29 يناير بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، وأضاف نفس البلاغ إخبارا ب" تشكيل وفد من تحالف اليسار الديمقراطي المفتوح على مشاركة المنظمات الجماهيرية و المدنية لزيارة تونس الشقيقة و تقديم  الدعم والمساندة للشعب التونسي ولقوى المعارضة الديمقراطية."
ومن المعلوم أن تحالف اليسار الديمقراطي تشكل في 6 يونيو 2009 بالرباط، وهو يتكون من أحزاب" الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، الحزب الاشتراكي الموحد"، "المؤتمر الوطني الاتحادي"، وكانت آخر خرجة مشتركة لتحالف اليسار الديمقراطي عبر تنظيم مهرجان خطابي بمكناس يوم الأحد 11 ابريل 2010، حضرها قياديو التحالف وأعضاء من الأحزاب الثلاثة. 
هذا وقد تحدثت أخبار مؤخرا عن تقديم مبادرة من بعض أعضاء الأحزاب الثلاثة قصد التحول إلى مستوى الإندماج بين التنظيمات الثلاثة
 *********************